
مدن فارهة في صحراء مصر... والنيل في خدمة الأثرياء
ما أشبه الليلة بالبارحة، فقبل سنوات عدة بات النيل الخالد في خدمة الأثرياء وعلية القوم قاطني
العاصمة الإدارية الجديدة
الواقعة شرقي العاصمة المصرية القاهرة. واليوم بات المجرى القديم، الذي تغنّى به الشعراء وكان ملهماً للكتاب والأدباء على مر التاريخ، في خدمة الهوامير ساكني الجزر وقاطني القصور والفيلات وأصحاب مراسي اليخوت في
منطقة الشيخ زايد
الواقعة غرب العاصمة القاهرة.
وما بين المنطقتين تعيش مصر فترة قاسية من تاريخها، حيث تنتعش "النيوليبرالية" المتوحشة التي تحابي الأغنياء وتدهس الفقراء والطبقة الوسطى، ويصبح فيها الصوت الأعلى لطبقة الأثرياء الجدد، سواء من السكان المحليين أو المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب.
وبعد أن نشأت على ضفاف نهر النيل واحدة من أقدم الحضارات في العالم وهي الحضارة الفرعونية التي يعود تاريخها إلى أكثر من سبعة آلاف عام، ونُسجت حول النهر الخالد العديد من الأساطير والخرافات، تُقام الآن على ضفافه المنتجعات السياحية والبحيرات وملاعب الغولف وممرات الدراجات ومجمعات المطاعم والسينما ودور الترفيه والمناطق الترفيهية التي ترتادها الأقلية في مصر من المنتمين لعالم المليونيرات وربما المليارديرات وقناصي الصفقات.
في عام 2019 وقف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ليزف بشرى للمصريين، وهي تدشين مشروع لحفر نهر صناعي بطول 35 كيلومتراً وعلى مساحة 20 ألف فدان يشقّ قلب العاصمة الإدارية الجديدة، وبتكلفة تقدر بـ35 مليار جنيه (نحو ملياري دولار في ذلك الوقت)، قائلاً إنه سيتم ربط جميع الأحياء العشرين بالعاصمة الجديدة بالنهر الأخضر الذي يحاكي مجرى نهر النيل وسط القاهرة.
تُقام الآن على ضفاف النيل المنتجعات السياحية والبحيرات وملاعب الغولف وممرات الدراجات ومجمعات المطاعم والسينما ودور الترفيه والمناطق الترفيهية التي يرتادها الأثرياء
وبعدها خرج علينا مدير مشروع النهر الأخضر في العاصمة الإدارية قائلاً إن النهر سيصبح من أكبر المنتزهات على مستوى العالم، وأهم وأكبر مجمع سنترال بارك في العالم كله، ويضم 16 عنصراً أساسياً، منها الحديقة المغطاة، وبحيرة للقوارب المائية، وبحيرتان اصطناعيتان إحداهما على مساحة 25 فداناً وتحتوي على ألعاب مائية للترفيه والتسلية.
وخرج علينا الإعلام المصري ليصف النهر الأخضر بأنه أكبر متنزه في العالم صديق للبيئة، صُمّم ليكون أضخم من الحديقة المركزية بالولايات المتحدة، يمتد بطول عشرة كيلومترات ويتميّز بمناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويحتوي على مساحات خضراء وبحيرات وملاعب وممرات للدراجات ومجمعات مطاعم ومناطق ترفيهية ومساحة مخصصة لإقامة المشاريع الاستثمارية المستقبلية، وسينما مفتوحة وحديقة تفاعلية وحديقة أعمال فنية وواحة فاخرة وحديقة ذات طابع إسلامي وخمسة مساجد للشهداء.
موقف
التحديثات الحية
صفقة رأس الحكمة.. وخريطة اصلاح الاقتصاد المصري
وفي مايو/ أيار 2025، خرج علينا مصطفى مدبولي ليزف للمصريين مشروعاً آخر بمدينة الشيخ زايد وعلى بعد 42 كيلومتراً إلى الغرب من وسط القاهرة. المشروع عبارة عن تأسيس مدينة في الصحراء يطلق عليها مدينة "جريان" تُقام على مساحة 361 فداناً وبواجهة نيلية تصل إلى تسعة كيلومترات.
ووفق المخطط فإنه سيتم تحويل نحو 7% من حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل من أراضي الدلتا الخصبة لتمرّ عبر المشروع الجديد الذي يضم وحدات سكنية راقية بواجهات زجاجية ومناطق تجارية ومرسى لليخوت ومنطقة اقتصادية حرة وجزراً منفصلة ذات إطلالات خاصة، قبل أن تصل في النهاية إلى مشروع زراعي ضخم. كما أن نحو عشرة ملايين متر مكعب من مياه نهر النيل ستتدفق يومياً إلى جريان البالغة مساحتها 6.8 ملايين متر مربع، ما سيساعد في ري مشروع الدلتا الجديدة على مساحة 2.28 مليون فدان.
الملفت في الأمر أن المشروعات العملاقة المخصصة لأثرياء مصر تأتي في وقت تواجه فيه البلاد نقصاً متزايداً في المياه بسبب كارثة سد النهضة الإثيوبي
الملفت في الأمر أن هذه
المشروعات العملاقة المخصصة
لأثرياء مصر تأتي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد نقصاً متزايداً في المياه وندرة شديدة فيه بسبب كارثة سد النهضة الإثيوبي، وعجزاً مائياً يصل إلى 20 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما دفع الحكومة إلى التوسع في سياسة فرض قيود على زراعات مهمة، مثل الأرز، لتوفير المياه، كما تأتي تلك المشروعات الفارهة المعتمدة على مياه النيل في وقت يتفشى فيه الفقر والغلاء وانهيار الطبقة الوسطى وزيادة غير مسبوقة في الدين الخارجي والداخلي وركود اقتصادي لا تخطئه العين وتضخم جامح لا تتوقف فيه الأسعار عن الزيادة.
وما يحدث في العاصمة الإدارية والشيخ زايد وغيرها من المشروعات الفخمة عبارة عن تبديد للموارد المحدودة، سواء المالية أو المائية، وتعميق لأزمات
الاقتصاد المصري
، وتعميق كذلك للفوارق المجتمعية التي زادت بشدة في السنوات الاخيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 30 دقائق
- العربي الجديد
اليابان: تقدم في محادثات الرسوم مع أميركا دون الوصول إلى "نقطة اتفاق"
أعلنت اليابان السبت، أنها تحرز "تقدماً" في المحادثات مع واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على واراداتها، لكنها أشارت إلى أن الطرفين لم يتمكنا حتى الآن من إيجاد "نقطة اتفاق". وخلال الجولة الخامسة من المحادثات، صرّح وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني ريوسي أكازاوا، والمبعوث التجاري لطوكيو، للصحافيين اليابانيين في واشنطن بعد محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، قائلاً: "أحرزنا تقدماً إضافياً نحو التوصل إلى اتفاق". لكنه أضاف: "لم نتمكن من إيجاد نقطة اتفاق بعد". وقال أكازاوا إن طوكيو تأمل في إبرام اتفاق "في أقرب وقت ممكن"، إلا أن المحادثات قد تكون لا تزال جارية عند انعقاد قمة مجموعة السبع في 15 يونيو/حزيران الجاري. ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن أكازاوا قوله إنه لم يُتَّخَذ أي قرار بشأن ما إذا كان ستُعقَد جولة أخرى من المحادثات بشأن الرسوم الجمركية الأسبوع المقبل أو ما بعد. واجتمع أكازاوا وبيسنت، وكذلك لوتنيك، الذي التقاه الوزير الياباني أيضاً قبل يوم، لاستكشاف ما إذا كان من الممكن لقائدي البلدين التوصل إلى اتفاق تجاري خلال اجتماعهما بعد نحو 10 أيام. ويعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء محادثات في وقت قريب من قمة مجموعة الدول السبع التي تستمر ثلاثة أيام في كندا، والتي تبدأ يوم 15 يونيو/حزيران. طاقة التحديثات الحية محكمة يابانية تلغي حكم تعويض بقيمة 92 مليار دولار لفوكوشيما وفرض ترامب رسوماً بقيمة 10% على اليابان أسوة بجميع الدول الأخرى، رغم أن طوكيو حليف رئيسي للولايات المتحدة وأكبر مستثمر فيها، بالإضافة أيضاً إلى رسوم أعلى طاولت السيارات والصلب والألمنيوم. كذلك فرض ترامب على اليابان رسوماً "تبادلية" بنسبة 24%، ولكن عُلِّق العمل بها لاحقاً حتى أوائل حزيران/يوليو مع رسوم دول أخرى. وتسعى اليابان لخفض أو إلغاء جميع الرسوم التي أعلنها ترامب. وتُعد الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على السيارات المستوردة والبالغة 25% مؤلمة بشكل خاص لطوكيو، حيث يرتبط نحو 8% من إجمالي الوظائف اليابانية بهذا القطاع. وانكمش الاقتصاد الياباني، رابع أكبر اقتصاد في العالم، بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025، ما زاد الضغط على إيشيبا الذي لا يحظى بشعبية قبل انتخابات مجلس الشيوخ المتوقعة في تموز/يوليو. تراجع النشاط الاقتصادي في اليابان لأقل مستوى منذ 5 سنوات في السياق، أظهرت بيانات مكتب الحكومة اليابانية الصادرة الجمعة، تراجع المؤشر الرئيسي للنشاط الاقتصادي في البلاد في إبريل/نيسان الماضي إلى أقل مستوياته منذ حوالى 5 سنوات. وبحسب البيانات الأولية، فقد تراجع المؤشر الذي يقيس النشاط المستقبلي للاقتصاد إلى 103.4 نقاط خلال إبريل/نيسان الماضي، مقابل 107.6 نقطة خلال مارس/آذار، وفقاً للبيانات المعدلة، فيما كان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 104 نقاط. ووصل المؤشر، وفقاً للقراءة الأولية في إبريل/نيسان، إلى أقل مستوى له منذ سجل 99.9 نقطة في أغسطس/آب 2020. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر التزامن الاقتصادي الذي يقيس حالة النشاط الاقتصادي الراهنة إلى 115.5 نقطة خلال إبريل/نيسان، مقابل 115.8 نقطة خلال الشهر السابق. في المقابل، ارتفع مؤشر التأخر الاقتصادي الذي يرصد الأوضاع المالية بعد حدوث تحولات اقتصادية كبيرة إلى 112.5 نقطة خلال إبريل/نيسان، مقابل 111.2 نقطة في الشهر السابق. اقتصاد دولي التحديثات الحية الاقتصاد الياباني يفقد مكانته: ركود وتضخم في كماشة "العقود الضائعة" وقال محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا، الثلاثاء الماضي، إن البنك لن يدفع بقوة نحو رفع أسعار الفائدة ما لم تظهر توقعات بحدوث تحسن في الأوضاع الاقتصادية والأسعار، مشيرًا إلى أن الغموض المحيط بالوضع لا يزال "مرتفعًا للغاية" بسبب الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة. وقالت وكالة أنباء كويدو اليابانية إن أويدا، أكد خلال جلسة برلمانية، أن بنك اليابان لن يرفع أسعار الفائدة فقط بهدف خلق مساحة للمزيد من التيسير النقدي المستقبلي، مؤكدًا من جديد سياسة البنك الرامية إلى استمرار رفع معدلات الفائدة إذا ما تحرك الاقتصاد والأسعار بما يتماشى مع التوقعات. وتأتي تصريحات أويدا، بعد خفض البنك المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي والتضخم للعام المالي الجاري، وقراره الإبقاء على سعر الفائدة قصيرة الأجل عند نحو 0.5% خلال اجتماعه في مايو/أيار، وذلك للمرة الثانية على التوالي. وحذر أويدا من أن التوترات التجارية التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر فرض رسوم جمركية مرتفعة قد "تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتقلل أرباح الشركات المحلية"، في إشارة إلى موقف حذر من تحديد توقيت أي رفع مقبل لأسعار الفائدة. ويتطلع المتداولون الآن إلى اجتماع مجلس إدارة بنك اليابان يومي 16 و17 يونيو/حزيران الحالي والذي سيراجع فيه خطط شراء السندات. ومن الأمور الحاسمة للسوق أيضًا اجتماع وزارة المالية مع المتعاملين الرئيسيين، الذي يُتوقع أن يُعقد في 20 يونيو/حزيران، وفقًا لمصادر مطلعة. (فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 30 دقائق
- العربي الجديد
أسهم تسلا تتعافى من خسائرها جراء خلاف ترامب وماسك
عوضت أسهم شركة تسلا خسائرها الفادحة وسط مؤشرات على انحسار الخلاف بين الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب ، مما حد مخاوف المستثمرين إزاء التداعيات السياسية المحتملة على شركة صناعة السيارات الكهربائية. وارتفع سهم تسلا خمسة بالمائة في بداية التعاملات منهيا إياها على مكاسب بنحو 3.8%. وذكر موقع بوليتيكو أنه من المتوقع أن يتحدث ماسك وترامب اليوم الجمعة، لكن مسؤولا في البيت الأبيض قال لوكالة رويترز إنه لا توجد خطط لإجراء اتصال. وأشار ماسك عبر منصة التواصل (إكس) المملوكة له إلى انفتاحه على تخفيف التوتر مع ترامب. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلّص الرصيد السياسي لترامب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة. وتستفيد شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس وتسلا، من عقود أو إعانات حكومية بمليارات الدولارات. حصلت سبيس إكس، إحدى أغلى الشركات الناشئة في العالم بقيمة سوقية تبلغ 350 مليار دولار، على أكثر من 22 مليار دولار من عقود غير سرية من وزارة الدفاع ووكالة ناسا منذ عام 2000، وفقًا لبيانات بلومبيرغ الحكومية. وارتفعت عائدات شركات ماسك من العقود الحكومية بشكل كبير. بينما كان ماسك، الذي ساهم بمئات الملايين من الدولارات في تمويل فوز ترامب على نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، أكبر مانح سياسي في دورة 2024، وهدد بمساعدة أي شخص يُصوّت لصالح التشريع في الانتخابات التمهيدية. ولا يزال مشروع قانون الضرائب الجمهوري، الذي من المتوقع أن يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الوطني، ويحرم ملايين الفقراء والمعاقين من الرعاية الطبية والمساعدة الغذائية، ويُجبر ملايين آخرين على التخلي عن التغطية بموجب قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة، في طريقه إلى الإقرار. سيارات التحديثات الحية "تسلا" تواجه خطر خسارة 1.2 مليار دولار بسبب مشروع ضرائب ترامب وأدى الخلاف بين ترامب وماسك حول مشروع قانون التخفيضات الضريبية الذي يتبناه ترامب، إلى خسارة شركة تسلا أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية أول من أمس الخميس بعد انخفاضها نحو 15 بالمائة، وهو أكبر انخفاض للشركة في جلسة واحدة. وزاد التوتر بعد أن صعد ماسك انتقاداته لمشروع قانون للضرائب والإنفاق يقترح إنهاء جزئيا لحافز ضريبي لمشتري السيارات الكهربائية بقيمة 7500 دولار بحلول نهاية 2025. وردا على ذلك اقترح ترامب تخفيضات في العقود الحكومية المبرمة مع شركات ماسك، بما في ذلك شركة سبيس إكس. ولم ترد شركة تسلا على طلب للتعليق بعد. وتراجع سهم تسلا 29.5 بالمائة منذ بداية العام بعد انخفاضه 14 بالمائة أمس الخميس. وشدّد معسكر ترامب على أن ترامب يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك. وخلال توجهه إلى ناديه للغولف في نيوجيرسي في وقت متأخر الجمعة، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "بصراحة، كنت مشغولا جدا بالعمل على الصين وروسيا وإيران، أنا لا أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له كل التوفيق فقط". ترامب يتجه للتخلي عن سيارة تسلا وأعلن البيت الأبيض الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعتزم التحدّث إلى الملياردير إيلون ماسك وأنه قد يتخلى عن سيارة تسلا حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. ويدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة تسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طاولت الشركة. وحتى الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عما إذا قد يبيع ترامب السيارة أو يهبها قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض: "إنه يفكر في ذلك، نعم". وهو ما أكدته أيضا مصادر في البيت الأبيض لصحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة سي أن أن الإخبارية، أن الرئيس يفكر حالياً في بيع السيارة أو التبرع بها. وكانت التقطت صور لترامب وماسك داخل السيارة في حدث شديد الغرابة أقيم في آذار/مارس حوّل خلالها ترامب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تسلا بعدما أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك على رأس هيئة الكفاءة الحكومية إلى تراجع أسهم الشركة. اقتصاد دولي التحديثات الحية الجمهوريون يتجاهلون ماسك ويدفعون بمشروع ترامب الضريبي نحو الإقرار وتعاني شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسلا، التي يديرها ماسك، من تراجع في المبيعات، ويرجع ذلك جزئياً إلى اشتداد المنافسة في السوق. كما تراجع اهتمام بعض المشترين المحتملين بسبب مواقف ماسك السياسية اليمينية، إضافة إلى دوره المؤقت وراء خفض النفقات في جهاز الحكومة وتسريح موظفين نيابة عن ترامب. كما تعرضت سيارات تسلا للعديد من هجمات حرق متعمدة. من جانبها، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو الجمعة، إن ماسك "مرحب به" في أوروبا. خلال إحاطتها اليومية سئلت بينيو عمّا إذا تواصل ماسك مع الاتحاد الأوروبي لنقل أعماله أو إنشاء أعمال جديدة، فأجابت: "هو مرحّب به". بدوره قال المتحدث باسم المفوضية للشؤون التكنولوجية توماس رينييه إن "الجميع مرحب بهم للانطلاق والتوسع في الاتحاد الأوروبي"، مشددا على أن ذلك هو "بالتحديد الهدف من اختيار أوروبا" وجهة، في إشارة إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي لتحفيز الشركات الناشئة وتلك الساعية لتوسيع نطاق عملها. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
واشنطن تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
تدرس وزارة الخارجية الأميركية منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية المعنية بتقديم المساعدات لقطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية، وفقًا لما نقلته "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أميركيين سابقين، وهي خطوة من شأنها أن تُورط الولايات المتحدة بشكل أعمق في جهود الإغاثة المثيرة للجدل التي تُعاني من العنف والفوضى. وأفادت المصادر بأن تمويل مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) سيأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي يجري دمجها مع وزارة الخارجية الأميركية. وشهدت المؤسسة استقالاتٍ لكبار الموظفين، واضطرت إلى إيقاف توزيع المساعدات مرتين هذا الأسبوع بعدما اجتاحت الحشود مراكز توزيعها. ولم تستجب وزارة الخارجية ومؤسسة غزة الإنسانية لطلبات التعليق فورًا. ولم تتمكن "رويترز" من تحديد الجهة التي تُموّل عمليات مؤسسة غزة الإنسانية حاليًا، التي بدأت عملها في القطاع الأسبوع الماضي. وتستخدم المؤسسة شركات أمن ولوجستيات أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزيعها في ما يُسمى بمواقع التوزيع الآمنة. ويوم الخميس، أفادت "رويترز" بأن شركة ماكنالي كابيتال، وهي شركة استثمار خاص مقرها شيكاغو، لديها "مصلحة اقتصادية" في الشركة الأميركية الربحية المُقاولة التي تُشرف على الخدمات اللوجستية والأمنية لمراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في القطاع. رصد التحديثات الحية شركة أميركية تنهي عقدها مع مؤسسة غزة الإنسانية وأفاد مصدر مطلع ومسؤول كبير سابق بأن اقتراح منح 500 مليون دولار لصندوق التنمية العالمي حظي بدعم نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالإنابة كين جاكسون، الذي ساعد في الإشراف على تفكيك الوكالة. وأضاف المصدر أن إسرائيل طلبت هذه الأموال لتغطية تكاليف عمليات صندوق التنمية العالمي لمدة 180 يومًا. وواجهت مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي لإطعام سكان قطاع غزة المحاصر صعوبات خلال الأسبوع الأول من عملياتها. وتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على حشود من المدنيين الذين هرعوا للحصول على طرود المساعدات. وبدأت المؤسسة توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 أيار/مايو الفائت. وقالت المؤسسة، الأحد، إنها وزعت ستة ملايين وجبة غذائية حتى الآن. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية. ووجهت لمؤسسة غزة الانسانية انتقادات، ولا سيما حول اختيارها لـ"مواقع توزيع آمنة"، وهو أمر، بحسب منظمات إنسانية أخرى، ينتهك الأعراف، لكونه يجبر السكان على الانتقال لتلقي المساعدات الحيوية. واعتبرت وزارة الداخلية في غزة المؤسسة جزءاً من خطة إسرائيلية من أجل "السيطرة على توزيع المساعدات"، ووصفت المنظمة بأنها مشبوهة، متهمة الاحتلال باستخدامها لأغراض عسكرية. والثلاثاء الفائت، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية تعيين رجل دين مسيحي إنجيلي رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لها. وقال المدير التنفيذي بالإنابة للمؤسسة جون أكري في بيان إن تعيين القس جوني مور، الذي عمل بشكل وثيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قضايا الحرية الدينية، "يؤكد تصميم مؤسسة غزة الإنسانية على الجمع بين التميز التشغيلي والقيادة ذات الخبرة والموجهة نحو الخدمة". (رويترز، العربي الجديد)