
طارق صالح ومطالب إصلاح مجلس القيادة الرئاسي!
طارق صالح ومطالب إصلاح مجلس القيادة الرئاسي!
من نافلة القول؛ إن طارق صالح يقف على رأس جبهة يمنية وطنية مهمة وحديثة وقوية. وإن هذه الجبهة الضاربة تتشكل من كيانين:• كيان عسكري وطني قوي وملتزم "المقاومة الوطنية في الساحل الغربي".• وكيان سياسي منظم "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية".وإن كلًّا من هذين الكيانين تتحقق فيه:أولًّا: القيم المؤسسية: من حيث الالتزام الصارم بقواعد ولوائح منهجية مجردة، بعيدًا عن المزاج والشخصنة.وثانيًا: القيم الوطنية: من حيث الرؤية والعقيدة والتوجه والممارسة الوطنية المتعالية عن الفئوية من أي نوع.وثالثًا: الشراكة الوطنية: من حيث توافره على كوادر من مختلف مناطق اليمن، يشاركون في العمل وصناعة القرار.
ورابعًا: التلاحم الوطني، مع حاضنة شعبية، يتم تلبية مطالبها التنموية، بشكل أحدث طفرة تنموية غير مسبوقة على امتداد المناطق المحررة في الساحل الغربي.
مقارنة بالقوى السياسية والعسكرية الكبرى الأخرى، في اليمن، هذا الكيان هو الأبرز، في تبنيه لهذه القيم، وخلوه من النزعات الجهوية والطائفية، والفئوية من أي نوع، فضلًا عن خلوه من الفساد الذي كان وما زال ينخر كيان "حكومة الشرعية"، ويمثل أحد أبرز عوامل فشلها.
ومن ثمّ كان ينبغي على هذا الكيان ألَّا ينخرط في التشكيل الجديد لحكومة الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، إلا بشروط، تشمل إعادة بناء هذه الحكومة بشكل عميق وشامل، وتضمن تنقيتها من كل الأخطاء والعاهات التي كانت غارقة فيها، في عهد الحكومة السابقة.
كان ينبغي أن يحدث هذا منذ البدء، فمطالبة حكومة الشرعية اليوم ببعض الإصلاح الهامة بشكل جوهري ومصيري، وبالذات فيما يتعلق بالشراكة والعمل المؤسسي.. هي خطوة متأخرة للغاية. ومع ذلك هناك دائمًا فرصة لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
لا يتعلق الأمر بالضرورة- كما يشيع بعضهم- بمطالب خاصة لهذا الكيان الوطني، مع أن هذا من حقه، أسوة بكيانات ولوبيات أخرى لا قيمة لأكثرها بالمقارنة، وعمومًا؛ فإن مثل هذه الإصلاحات ستنعكس بالفائدة على كل مكونات الطيف الوطني في اليمن.
لم يستفد الفندم طارق، ولا الكيان السياسي والعسكري في الساحل الغربي شيئًا من الانضمام إلى مجلس القيادة الرئاسي، وعلى العكس، خسر الكثير، على الأقل من سمعته؛ إذ أصبح متهمًا مع غيره. في كل الأخطاء والفساد والتراخي والتثاقل والهشاشة التي هي سيدة الموقف فيما يتعلق بالمجلس الرئاسي.
وبالتالي؛ خروج المقاومة الوطنية والمكتب السياسي، من المجلس الرئاسي، سيكون في صالحهما، وفي صالح المقاومة والقضية اليمنية، وإن كان إجراء الإصلاحات ذات العلاقة في مجلس القيادة، ستكون في صالحه، وفي صالح مجلس القيادة، وفي صالح العمل والقضية الوطنية اليمنية ككل.
قبل الانخراط في حكومة الشرعية.. كانت هذه الجبهة الوطنية في الميدان تقاتل وحدها، وتحقق انتصارات متسارعة.. إلى أن تم بقدرة قادر جمعها مع مراكز القوى المقاتلة الأخرى في سلة واحدة.. وإدخالها جميعًا في ثلاجة مجلس القيادة الرئاسي!
الأداء النمطي المعروف الراهن لمجلس القيادة، يجعل اضمحلال القوى الوطنية، والقضية اليمنية برمتها، وحتى حكومة الشرعية نفسها.. مسألة وقت، لا أكثر، إنه أشبه بأداء هزلي في حين أن العدو الحوثي، جاد بشكل مرعب، ويربح مصادر وأوراق قوة جديدة كل يوم، وربما تأتي متغيرات دولية وإقليمية توفر له الشرعية والسيطرة الكاملة على البلاد، "إن الليالي حبالى، يلدن كل عجيبة".
Page 2
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
"آلية الزناد" تطل مجددا.. أوروبا تلوح بها وإير
وجه وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، تحذيرا مباشرا لأوروبا في حال أقدمت على تفعيل آلية الزناد، أي آلية العقوبات ضد إيران. عراقجي قال إن هذه الخطوة ستقضي على دور أوروبا في الملف النووي. فما هي "آلية الزناد" (Snapback)؟ هي آلية ضمن الاتفاق النووي القديم تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران دون الحاجة إلى تصويت جديد في مجلس الأمن. بحسب هذه الآلية، إذا لم تتوصل الأطراف إلى توافق حول التزام إيران بالاتفاق خلال 10 سنوات من تنفيذ الاتفاق، يمكن لأي من الدول الخمس الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين) رفع الأمر إلى مجلس الأمن، ليبدأ مسار إعادة العقوبات. كما تعطي آلية "سناب باك" الولايات المتحدة الحق في العودة لجملة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة، وكذلك المطالبة بإعادة وضعها حيز التنفيذ الفوري خلال 30 يوماً من إخطارها مجلس الأمن. ولدى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، وهي أطراف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي ينتهي سريانه في أكتوبر المقبل، سلطة تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات في مجلس الأمن، وإبلاغه بشكوى حول عدم احترام واضح لالتزامات من قبل مشارك آخر. فيما لا يحق في هذه الحالة لحلفاء إيران استخدام حق النقض (الفيتو)، لأن المجلس قد سبق وأقر تلك القرارات. وفي الأيام الثلاثين التي تلي التبليغ، يفترض أن يتخذ مجلس الأمن موقفاً عبر تصويت على مشروع قرار يهدف رسمياً إلى تأكيد رفع العقوبات، لكن إذا كانت الدولة مقدمة الشكوى تريد إعادة فرضها، فستستخدم "الفيتو"، مما يجعل العودة إلى الوضع السابق أوتوماتيكية. وإلى جانب تعقيد هذه العملية الإجرائية، يدور جدل قانوني. إذا لم يُعتمد القرار، تُعاد جميع العقوبات تلقائياً ما لم يقرر مجلس الأمن غير ذلك. كما تُعرف آلية "سناب باك" أو "كبح الزناد" بأنها الخطة التي أسستها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عام 2015، في حال أخلّت إيران بأي من التزاماتها تجاه تعهداتها للأطراف الموقعة على ما عرف لاحقاً بالاتفاق النووي 5+1 أو JCPOA. فقد مثّل ذاك الاتفاق قرار مجلس الأمن رقم 2231، في إطاره العام، وأيضاً المظلة لكل القرارات التفصيلية المنفردة الصادرة عن مجلس الأمن والتي تحمل في طياتها مجموعة من العقوبات. تحذيرات إيرانية إيران تخشى إعادة تفعيل القوى الأوروبية لآلية "سناب باك" التي تعيد العقوبات الأممية في حال عدم التوصل إلى صفقة دبلوماسية، حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 36 دقائق
- وكالة الأنباء اليمنية
العراق يتسلّم رئاسة مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لشهر يوليو
بغداد - سبأ: تسلّم العراق رئاسة مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لشهر يوليو ، فيما يحظى بتأييد المجموعة لترشيحه لعضوية مجلس حقوق الإنسان (2026–2028). وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم الجمعة تلقته وكالة الانباء العراقية (واع) أنه "عُقد الاجتماع الشهري لمجموعة آسيا والمحيط الهادئ لشهر يونيو في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك، حيث تم خلاله إعلان تأييد وتزكية ترشيح جمهورية العراق لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة 2026–2028، من قِبل دول المجموعة". وأضاف، أن "هذا التأييد يُعد ثمرةً للجهود الدبلوماسية المكثّفة التي بذلتها وزارة الخارجية العراقية، من خلال بعثاتها الدائمة وسفاراتها في مختلف أنحاء العالم، ضمن حملة الترشيح التي تعكس التزام العراق الراسخ بقيم ومبادئ حقوق الإنسان". وأعرب الممثل الدائم لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة، عباس كاظم عبيد، بحسب البيان، عن "شكره العميق وامتنانه للدول الأعضاء في المجموعة الإقليمية على دعمها"، مشيراً إلى أن "هذا التأييد يمثل محطة مهمة في مسار الترشيح، ويُضفي مسؤولية مضاعفة على وفد العراق قبيل الانتخابات المقررة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الأول 2025". وأكد عبيد في كلمته أمام المجموعة، أن "ترشيح العراق لعضوية مجلس حقوق الإنسان يستند إلى ما تحقق من إنجازات وطنية والتدابير التي اتخذتها الحكومة العراقية في مجال تعزيز حقوق الإنسان، فضلاً عن تعاون العراق البنّاء مع آليات الأمم المتحدة ذات الصلة". وخلال الاجتماع، أعلن الممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصفته رئيس المجموعة لشهر يونيو ، أن "العراق سيتولى رئاسة مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لشهر يوليو 2025، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة بالدور العراقي الفاعل داخل منظومة الأمم المتحدة. وقد جرت مراسم تسليم الرئاسة وإبلاغ جميع بعثات الدول الأعضاء والمجموعات الإقليمية بذلك رسميًا." وفي ختام الاجتماع، عبّرت الدول الأعضاء في المجموعة عن تهانيها للعراق على توليه رئاسة المجموعة، معربين عن ثقتهم بقدرته على تمثيل اهتمامات المجموعة وأولوياتها بفاعلية .


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 36 دقائق
- وكالة الأنباء اليمنية
مظاهرة في نيويورك للمطالبة بوقف الحرب على غزة
نيويورك - سبأ: شهدت مدينة نيويورك الليلة الماضية تظاهر المئات من النشطاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني ، للمطالبة بوقف جريمة الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ووقف الدعم الأميركي غير المشروط لـ"إسرائيل". وطالبت الهتافات، التي علت خلال المسيرة التي جابت شوارع نيويورك، بالحرية لفلسطين. ونددت بالصمت الدولي أمام ما يحدث في غزة منذ ما يقارب العامين من العدوان الوحشي والحصار. وتشن قوات العدو منذ السابع من أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.