
النتشة: صمود الشعب والدعم العربي أحبط مخطط التهجير
وقال النتشة في تصريحات سياسية اليوم الاربعاء ، ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" تمكنت عبر السنوات الماضية وخاصة في فترة الحرب الإسرائيلية على شعبنا في قطاع غزة، ان تجنب شعبنا في الضفة الغربية التغول الإسرائيلي في الدم الفلسطيني . كما تمكن الرئيس من انتزاع اعتراف عدد من الدول الكبرى بالدولة الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال وفي مقدمتها فرنسا والتي أعلنت على لسان رئيسها ايمانويل ما كرون ان هذا الاعتراف سيتم في أيلول المقبل وهو ما اثار ردود أفعال غاضبة من قبل إسرائيل وأمريكا .
وأشار النتشة الى ان صمود القيادة الفلسطينية وجماهير شعبنا ومواقف العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، افشلت مخطط التهجير الإسرائيلي في الضفة والقطاع، مشيرا الى ان موقف القيادة ينسجم انسجاما كاملا مع مواقف المملكة الأردنية الهاشمية ومصر الكنانة ، حيث تعتبر المملكة فلسطين وطنا للشعب الفلسطيني والأردن وطنا للشعب الأردني ، في إشارة وتأكيد واضحين على رفض التوطين والتهجير الذي أعلنته إسرائيل في بداية الحرب ومازالت تصرح بذلك وتنفذ ممارسات على الأرض ترمي الى دفع شعبنا للهجرة الطوعية .
واعتبر النتشة ان الملك عزز وجود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية على ارض وطنه مع بداية حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وذلك عندما اكد ان الأردن لن يكون وطنا بديلا للشعب الفلسطيني وان هذا الأخير من حقه إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية . وأثنى النتشة على الموقف الصارم للقيادة الهاشمية بأن الوطن البديل مسألة مرفوضة وهي قضية حياة او موت بالنسبة لهذه القيادة .
وشدد النتشة على ان الاردن هو الرئة الرئيسة التي يتنفس منها شعبنا والذي يتكئ على دعم ومساندة القيادة الهاشمية لحقه المشروع في الانعتاق من الاحتلال واقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
من جهة ثانية، تحدث النتشة عن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وتحديدا في المسجد الأقصى المبارك ، كما تطرق الى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وقال : ان قوة هذه الوصاية كانت ومازالت تشكل الرادع الأساس لإسرائيل ومنعها من السيطرة الكلية والتغول على أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين والمسيحيين وخاصة المسجد الأقصى المبارك الذي يهم 2 مليار مسلم في العالم .
واكد الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، ان الوصاية الهاشمية هي خط احمر لن يسمح بتجاوزه، مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تؤكد على هذا الموقف في جميع المناسبات والمحافل وانه موقف ثابت ومبدأي لن يتغير، مشيدا أيضا بمواقف الرئيس "أبو مازن" المنسجمة انسجاما كليا مع مواقف العاهل الأردني الداعمة للحق الفلسطيني الثابت . وقال ان اسرائيل تعمل على محاصرة هذه الوصاية واضعافها من خلال الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك والسماح لمئات المستوطنين بتدنيسه وممارسة طقوسهم التلمودية في ساحاته دون ادنى اعتبار لمشاعر نحو 2 مليار مسلم في شتى بقاع الأرض .
وأشار النتشة الى ان تاريخ الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس يعود الى العام 1924م، حيث كانت بيعة أهالي فلسطين للمغفور له الشريف الحسين بن علي بالوصاية نظراً لمكانته وزعامته السياسية والدينية وباعتباره خليفة وقائداً للأمة .
وقال ان الهاشميين استمروا برعايتهم للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس حتى اليوم، وحمل هذه الأمانة العظيمة مرتبط بتاريخ من التضحيات الأردنية قيادة هاشمية وشعباً تجاه القضية الفلسطينية والقدس .
وأشاد اللواء النتشة بالدور الكبير والهام للملك عبد الله ، مشيرا الى انه لولا تدخلاته وحرصه الشديد على المسجد الأقصى لكان المستوطنون قد ابتلعوه منذ زمن واقاموا هيكلهم المزعوم مكانه .
كما ثمّن اللواء النتشة عاليا جهود الملك في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين بحماية قوات الجيش الإسرائيلي .
وأكد أن جهود العاهل الأردني تكشف للعالم حجم الاعتداءات الآثمة من قبل المستوطنين المتطرفين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين عامة والقدس على وجه الخصوص .
وشدد على أن هذه الجهود ليست غريبة عن الهاشميين وحرصهم على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ، داعيا العالم الحر لدعم جهود الملك لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية كافة وعلى وجه التحديد في القدس المحتلة .
وأشار الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس الى مبادرة الملك عبد الله الثاني في حماية ودعم المسيحيين ومقدساتهم في بلدة الطيبة شرق مدينة رام الله بعد تعرض كنيسة اللاتين فيها لاعتداءات المستوطنين قبل اكثر من اسبوعين . وقال ان هذه المبادرة توصل رسالة لإسرائيل خاصة وللعالم أجمع ان الوصاية الهاشمية تشمل كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية وان على دولة الاحتلال ان تتخذ الخطوات اللازمة للجم مستوطنيها ووضع حد لاعتداءاتهم العنصرية بحق المقدسات في فلسطين، مشددا على ان استمرار مثل هذه الاعتداءات من شأنه ان يشعل حربا دينة في المنطقة .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ 13 ساعات
- فلسطين اليوم
تصعيد خطير بالضفة الغربية: شهيد في الخليل، واعتداءات متزامنة
استشهد الشاب عودة محمد الهذالين اليوم الجمعة في خربة أم الخير جنوب الخليل، بعد أن أطلق مستوطن من بؤرة "شمعون" النار عليه أثناء محاولته حماية أرضه. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إليه، وسحبته إلى مستوطنة "كرمائيل"، ثم إلى مستشفى "سوروكا"، حيث أعلن عن استشهاده مساءً. وفي سياق متصل، أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة في منطقة رأس الجورة بمدينة الخليل برصاص قوات الاحتلال، التي تحتجزه حتى اللحظة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من سكان خربة أم الخير، في وقت توفّر فيه الحماية الكاملة للمستوطنين الذين يواصلون اعتداءاتهم على المواطنين والممتلكات. وفي محافظة رام الله، هاجم مستوطنون قرية كفر مالك واقتحموا منطقتي "المناطير" و"الكسارة"، حيث أحرقوا مركبات ومزارع دجاج وأصابوا أحد المواطنين بجروح. كما أشارت مصادر ميدانية إلى أن مستوطنين نفذوا أعمال تجريف وشق طرق في أراضٍ خاصة بخربة مسعود غرب جنين، بدعم مباشر من قوات الاحتلال. من جهة أخرى، حذّرت جهات مقدسية من دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى الأحد المقبل، بمناسبة ما يُسمى "خراب الهيكل"، وأكدت أن هذه الدعوات تتزامن مع دعم سياسي من شخصيات في حكومة الاحتلال، ما ينذر بتصعيد خطير يمسّ الوضع التاريخي والقانوني للحرم الشريف.


فلسطين اليوم
منذ 13 ساعات
- فلسطين اليوم
قوات الاحتلال تعتقل خطيب الأقصى بعد درس ديني عن غزة وتفرج عنه لاحقاً
اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم خطيب المسجد الأقصى الشيخ إياد العباسي، وذلك عقب إلقائه درساً دينياً تناول الأوضاع في غزة، داخل رحاب المسجد المبارك. وبحسب شهود عيان، اقتادت عناصر من شرطة الاحتلال الشيخ العباسي من داخل الأقصى بعد انتهاء الدرس، وجرى التحقيق معه قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً. وذكر مقربون من الشيخ أن قوات الاحتلال هددته بعدم التطرق إلى غزة في أي خطبة أو درس مستقبلي. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التضييق على العلماء والخطباء في المسجد الأقصى، ومنعهم من تناول القضايا الوطنية والإنسانية التي تمس الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها العدوان المتواصل على غزة.


فلسطين أون لاين
منذ 13 ساعات
- فلسطين أون لاين
40 ألفًا يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة والمسجد. وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، أن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى وقاضي القضاة في القدس الشيخ إياد العباسي، أثناء خروجه من باب السلسلة - أحد أبواب المسجد، بعد أن تطرق في درس الجمعة إلى غزة،ثم أفرجت عنه لاحقًا. وتواصل شرطة الاحتلال استهداف خطباء الأقصى بالاعتقال والإبعاد. وكانت القوات اعتقلت الجمعة الماضي، مفتي القدس الشيخ محمد حسين، بعد خطبة الجمعة قبل الافراج عنه لاحقًا، وابعاده عن المسجد لمدة أسبوع قابل للتجديد. وفي السياق، أجبرت قوات الاحتلال المرابط المقدسي نظام أبو رموز على الخروج من البلدة القديمة بالقدس، ومنعته من أداء صلاة الجمعة في طريق المجاهدين في باب الأسباط. وأوقفت العديد من الشبان في محيط البلدة القديمة بالقدس وفحصت هوياتهم، ومنعت آخرين من الوصول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة. المصدر / وكالات