logo
واشنطن تلوّح بنقل قواعدها من إسبانيا.. والمغرب بديل استراتيجي على الطاولة

واشنطن تلوّح بنقل قواعدها من إسبانيا.. والمغرب بديل استراتيجي على الطاولة

عبّرمنذ يوم واحد

في خطوة قد ترسم ملامح خريطة جيوسياسية جديدة، دعا مسؤول أمريكي بارز إلى نقل القواعد العسكرية الاستراتيجية من إسبانيا إلى المغرب. فما هي أسباب هذا التوتر الصامت بين واشنطن ومدريد، وكيف برز المغرب كحليف موثوق في قلب المعادلة الأمنية لغرب المتوسط؟
في تطور يعكس التوترات الدبلوماسية المتصاعدة بين واشنطن ومدريد، برز مقترح أمريكي يدعو إلى نقل القواعد العسكرية الأمريكية الرئيسية من إسبانيا إلى المغرب، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه قد يشعل 'زلزالاً جيوسياسياً' في المنطقة.
دعوة من قلب الدائرة الجمهورية
أطلق الشرارة السيناتور الأمريكي السابق روبرت غرينواي، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب ويترأس حالياً مركز 'أليسون' للأمن القومي. وفي تدوينة له عبر منصة 'X'، دعا غرينواي، الذي لا يزال شخصية مؤثرة في الحزب الجمهوري، إلى نقل قاعدتي 'روتا' و'مورون' الجويتين من الأراضي الإسبانية إلى المغرب.
واعتبر غرينواي أن الظرفية الجيوسياسية الحالية تمثل 'فرصة مثالية' لإعادة تموضع القوات الأمريكية في شمال أفريقيا، مشيداً بالمغرب باعتباره 'حليفاً موثوقاً وصاعداً وخياراً طبيعياً لاستضافة القواعد الجوية الأمريكية'.
فتيل أزمة بين مدريد وواشنطن
يأتي هذا المقترح في سياق أزمة صامتة بين إسبانيا والولايات المتحدة، وتحديداً الدوائر المقربة من الرئيس السابق دونالد ترامب. وتعود جذور التوتر إلى ما يعتبره الجمهوريون 'تقاعس' حكومة بيدرو سانشيز عن الوفاء بالتزام إسبانيا برفع إنفاقها الدفاعي إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لتوصيات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكان ترامب قد وصف هذا الموقف سابقاً بأنه 'خيانة للحلف'، مهدداً بفرض إجراءات اقتصادية صارمة، بما في ذلك رسوم جمركية واسعة النطاق على مدريد.
المغرب.. الرابح الاستراتيجي المحتمل
في ظل هذا المشهد، يبرز المغرب كبديل استراتيجي جذاب لواشنطن، مستفيداً من متانة العلاقات الثنائية التي تعززت بشكل غير مسبوق بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على كامل أراضيه الصحراوية.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية نقلت عنها صحيفة 'Vozpópuli' الإسبانية، تراهن الرباط على استثمار هذا التقارب لتحويله إلى شراكة أمنية ودفاعية متقدمة، قد تتوج بوجود عسكري أمريكي دائم على أراضيها. مثل هذه الخطوة، إن تمت، ستمنح المغرب ثقلاً استراتيجياً كبيراً في معادلة الأمن الإقليمي، وتعزز موقفه في ملف الصحراء المغربية.
ووصف دبلوماسيون أوروبيون هذا التحول المحتمل بأنه سيكون بمثابة 'زلزال جيوسياسي' حقيقي في منطقة غرب البحر المتوسط، مع تداعيات عميقة على موازين القوى والأمن والدفاع في المنطقة بأسرها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تنهي العقوبات المفروضة على سوريا
واشنطن تنهي العقوبات المفروضة على سوريا

كش 24

timeمنذ 3 ساعات

  • كش 24

واشنطن تنهي العقوبات المفروضة على سوريا

وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، مرسوما ينهي العقوبات الأمريكية على سوريا، المفروضة خلال حكم بشار الأسد، الذي أطيح به في دجنبر 2024. وأوضح المرسوم، الذي نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، أن رفع العقوبات، الذي يدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليوز، يهدف إلى "دعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها". وأبرز المرسوم الرئاسي أن الهدف يتمثل في دعم سوريا موحدة "لا توفر ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية وتضمن الأمن لأقلياتها الدينية والعرقية، وقادرة على دعم الأمن والازدهار الإقليميين". يأتي قرار واشنطن بعد ستة أسابيع من اللقاء التاريخي، المنعقد في الرياض، بين الرئيس ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع. وبعد هذا اللقاء، كانت الإدارة الأمريكية أعلنت تعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يوما، ممهدة الطريق أمام استثمارات تحفز "استقرار" و"إعادة إعمار" هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية التي دامت 12 عاما. وينص المرسوم الرئاسي، الذي تم توقيعه الاثنين، على إبقاء العقوبات على الرئيس السوري السابق ومساعديه، وكذلك في حق تجار المخدرات والأفراد المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية.

'قراصنة إيران' يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب
'قراصنة إيران' يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب

مراكش الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • مراكش الآن

'قراصنة إيران' يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب

هدد قراصنة إنترنت مرتبطون بإيران بالكشف عن المزيد من رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من دائرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد توزيع دفعة سابقة على وسائل الإعلام قبل الانتخابات الأميركية العام الماضي. وفي دردشة عبر الإنترنت مع 'رويترز' يومي الأحد والاثنين، قال القراصنة، الذين استخدموا اسما مستعارا هو روبرت، إن لديهم ما يقرب من 100 غيغابايت من رسائل البريد الإلكتروني من حسابات كبيرة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، ومحامية ترامب ليندسي هاليغان، ومستشار ترامب روجر ستون، ونجمة الأفلام الإباحية التي تحولت إلى خصم لترامب، ستورمي دانيالز. وأثار القراصنة إمكانية بيع المواد، لكنهم أحجموا عن تقديم تفاصيل عن خططهم. ولم يصف القراصنة محتوى رسائل البريد الإلكتروني. ورد البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الاتحادي ببيان من مدير مكتب التحقيقات كاش باتيل قال فيه إنه 'سيتم التحقيق بشكل كامل مع أي شخص مرتبط بأي نوع من أنواع خرق الأمن القومي ومحاكمته إلى أقصى حد يسمح به القانون'. ولم ترد هاليغان وستون وممثل عن دانيالز ووكالة الدفاع الإلكتروني الأميركية بعد على طلبات للتعليق. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على رسالة تطلب التعليق. وقد نفت طهران في الماضي ضلوعها في التجسس الإلكتروني.

لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو الأسبوع المقبل لبحث مسار الحرب في غزة وسط اعتراف الجيش الإسرائيلي بسقوط ضحايا قرب مراكز توزيع المساعدات
لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو الأسبوع المقبل لبحث مسار الحرب في غزة وسط اعتراف الجيش الإسرائيلي بسقوط ضحايا قرب مراكز توزيع المساعدات

المغرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المغرب اليوم

لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو الأسبوع المقبل لبحث مسار الحرب في غزة وسط اعتراف الجيش الإسرائيلي بسقوط ضحايا قرب مراكز توزيع المساعدات

أعلن مسؤول أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب ، يعتزم استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في البيت الأبيض في 7 يوليو/تموز، في ظل دعوة ترامب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وإعادة الرهائن المتبقين. وصرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، بأن رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض. فيما أكد مسؤول إسرائيلي في واشنطن، عقد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، يوم الاثنين المقبل، وقال إنه من المتوقع أن يناقشا "إيران وغزة وسوريا وغيرها من التحديات الإقليمية". وكان موقع أكسيوس أول من أورد خبر الزيارة، في ظل تصعيد إسرائيل هجماتها على شمالي قطاع غزة، يوم الاثنين، ما أدى لمقتل 60 فلسطينياً في واحدة من أعنف الهجمات منذ أسابيع، بعد يوم من دعوة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً. وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "أبرِموا صفقة في غزة، واسترجِعوا الرهائن". "المزاج يتغير": تصاعد الأصوات الإسرائيلية الغاضبة من حرب غزة بريطانيا وفرنسا وكندا تهدد بالتحرك ضد إسرائيل، والأمم المتحدة تحذر من احتمالية وفاة 14 ألف طفل في غزة خلال 48 ساعة وقالت المتحدثة باسم ترامب إن الإدارة الأمريكية على اتصال دائم بالحكومة الإسرائيلية، كما أن ترامب يعتبر "إنهاء الحرب" في غزة وإعادة الرهائن المتبقين لدى حركة حماس "أولوية قصوى". وأضافت أنه "من المحزن" رؤية الصور القادمة من غزة وإسرائيل، لكن الأولوية الرئيسية لترامب كانت تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين. اعترف الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، بتعرّض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وأكد أن القوات الإسرائيلية تلقت "تعليمات جديدة" استناداً إلى ما سمّاه "الدروس المستفادة". يأتي هذا فيما أصدرت 130 مؤسسة خيرية ووكالة إغاثة عالمية نداء مشتركاً، لإغلاق نظام توزيع الغذاء المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة في غزة فوراً، والذي يتم من خلال ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية". وتتهم هذه المؤسسات، منها أوكسفام البريطانية وإنقاذ الطفولة ومنظمة العفو الدولية، كيان "مؤسسة غزة الإنسانية" بانتهاك جميع المعايير الدولية. وقُتل مئات الفلسطينيين بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أن تولت هذه المؤسسة توزيع المساعدات بدلاً عن الأمم المتحدة، قبل شهر. وتقول الجمعيات الخيرية إنهم يجبرون الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق عسكرية مزدحمة، وهناك يواجهون إطلاق نار يومياً. "الجوع هو الشعور الأقذر في الكون"، فلسطينيون يقضون أياماً بلا طعام في قطاع غزة وتقول إسرائيل إنها تحقق في تقارير عن إطلاق نار. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 400 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، منذ أن رفعت إسرائيل في 19 مايو/أيار الحظر المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والذي استمر 11 أسبوعاً، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، يوم الثلاثاء: "بعد وقوع حوادث تبيَّن فيها إلحاقُ أذى بالمدنيين الذين وصلوا إلى مراكز التوزيع، أُجريت تحقيقات شاملة في القيادة الجنوبية، وأُصدرت تعليمات للقوات الميدانية بناء على الدروس المستفادة". ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، يوم الجمعة، أن المدعي العام العسكري الإسرائيلي أمر بفتح تحقيق في جرائم حرب محتملة، استناداً إلى اتهامات للقوات الإسرائيلية بإطلاق النار عمداً على مدنيين فلسطينيين بالقرب من هذه المواقع. لكن لم يعلق المتحدث الإسرائيلي على تقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل، يوم الاثنين، بأن القصف المدفعي والذي كان "يهدف إلى ردع الفلسطينيين عن الاقتراب من مناطق معينة بالقرب من مراكز توزيع المساعدات كان غير دقيق في ثلاث حالات على الأقل، مما أسفر عن سقوط ما بين 30 إلى 40 ضحية، بينهم العديد من القتلى. وتزعم إسرائيل دائماً أن وجود قواتها بالقرب من المراكز، بهدف منع وقوع المساعدات في أيدي مسلحي حماس. لكن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أكد يوم الأحد، أن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة. بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع طرود غذائية في غزة في نهاية شهر مايو/أيار، لكن الأمم المتحدة تقول إنها تطبق نهجاً؛ ليس نزيهاً ولا محايداً. يقول العديد من سكان غزة إنهم يضطرون إلى المشي لساعات للوصول إلى المواقع، ما يعني أنهم يخرجون قبل الفجر بكثير لتوفير فرصة تلقي الطعام. وعلّق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، على عملية توزيع المساعدات هذه بأنها "غير آمنة بطبيعتها... وأنها تقتل الناس". وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على الأمم المتحدة للعمل من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة، وشككت في حياديتها واتهمت ما يجري بأنه "عسكرة المساعدات وإجبار المواطنين على النزوح". وقال غوتيريش للصحفيين: "أي عملية تُوجّه المدنيين اليائسين إلى مناطق عسكرية هي غير آمنة بطبيعتها. إنها تقتل الناس". وردّت الخارجية الإسرائيلية على غوتيريش، يوم الجمعة، وقالت إن جيشها "لا يستهدف" المدنيين أبداً واتهمت الأمم المتحدة "بأنها تعارض" عمليات المؤسسة. وأضافت في بيان على منصة إكس، أنه وفقاً لهذا فإن الأمم المتحدة "تتحالف" مع حماس، التي تحاول أيضاً تخريب العمليات الإنسانية لمؤسسة غزة الإنسانية. وقال متحدث باسم المؤسسة يوم الجمعة، إنه "لم تكن هناك وفيات" في أي من مواقع توزيع المساعدات أو بالقرب منها، واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة حماس بـ "سرقة" المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، إنه اتخذ إجراءات لحماية مراكز توزيع المساعدات بسياج وعلامات إرشادية وتحذيرية، وإضافة المزيد من طرق الوصول مع الحواجز ونقاط التفتيش لتنظيم حركة المركبات. وقال إنه نقل مركز توزيع واحداً لتقليل الاحتكاك مع السكان والحفاظ على سلامة القوات على الأرض. قد يهمك أيضــــــــــــــا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store