
تحذيرات دولية من احياء هجمات الحوثيين القرصنة بالبحر الأحمر
حذرت مجلة 'لويدز ليست' المتخصصة في صناعة الشحن البحري، من توسيع العلاقات بين قراصنة الصومال والحوثيين وأطراف إقليمية أخرى,
وقالت المجلة في تقرير لها استنادًا إلى معلومات من شركة 'سي هوك ماريتايم إنتليجنس'، إن ذلك قد يؤدي إلى اضطراب خطير في التجارة البحرية على طول الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
في ديسمبر 2023، وبعد شهر واحد من بدء ميليشيا الحوثي استهداف السفن التجارية، اختطف قراصنة صوماليون السفينة 'إم في روين' (
MV Ruen
)، وهي سفينة شحن ترفع علم مالطا، وذلك في المحيط الهندي. كان هذا أول حادث اختطاف ناجح لسفينة تجارية منذ عام 2017.
وفي السياق قالت شبكة 'سي أن أن' الأميركية في تقرير لها أن هجمات الحوثيين في اليمن على سفن الشحن في البحر الأحمر أعادت إلى الواجهة عمليات القرصنة الصومالية، بعد ما يقرب من عقد من السكون.
وأكدت أنه في الفترة ما بين 1 يناير و30 سبتمبر 2024، تم تسجيل:
اختطاف ثلاث سفن، تعرض سفينتين لاقتحام وإطلاق نار، ثلاث محاولات هجوم في المياه قبالة سواحل الصومال، وفقًا للمكتب الدولي للملاحة البحرية.
وذكرت أن القرصنة الصومالية بلغت ذروتها عام 2011، مع تسجيل 237 حادثة، ما كلف الاقتصاد العالمي 7 مليارات دولار ذلك العام، وتعرض خلالها أكثر من 3,86 بحارًا لإطلاق نار من بنادق هجومية وقذائف صاروخية.
وترى الشبكة أن الارتفاع الأخير في هجمات القرصنة أضاف تعقيدًا جديدًا لحركة التجارة البحرية العالمية، التي تواجه بالفعل صدمات استراتيجية بسبب أزمة البحر الأحمر.
ونقلت سي إن إن عن إيان رالبي، الزميل البارز في مركز الإستراتيجية البحرية بالولايات المتحدة، قوله: 'نحن على الأرجح عند نقطة حرجة، حيث سيصبح أي اضطراب إضافي ملموسًا جدًا للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وهذا هو مصدر القلق الأساسي.'
ووفقًا لمؤسسة أبحاث 'جي بي مورغان' في فبراير 2024، فقد أدت الأزمة إلى ارتفاع تكاليف الشحن من آسيا إلى أوروبا بمقدار خمسة أضعاف، مما أثر على أسعار السلع المستوردة، من الملابس والإلكترونيات إلى الغاز والحبوب الغذائية.
وأشارت المؤسسة إلى أنه تجنبًا للهجمات الحوثية، اضطرت السفن التجارية إلى تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح، مما تسبب في تكاليف إضافية تُقدّر بمليون دولار لكل سفينة، بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والتأمين والتشغيل.
كما أفاد صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في مارس 2024 بأن الهجمات الحوثية أدت إلى انخفاض التجارة عبر قناة السويس بنسبة 50% خلال أول شهرين من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأشار التقرير إلى أن المسار البديل عبر رأس الرجاء الصالح تسبب في تأخير متوسطه 10 أيام في تسليم الشحنات، مما أثر سلبًا على الشركات التي تعتمد على مخزون محدود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة 2 ديسمبر
منذ ساعة واحدة
- وكالة 2 ديسمبر
منظمة: الحوثيون حكموا على المياحي بـ3 سنوات تحت الإقامة الجبرية بعد الإفراج
منظمة: الحوثيون حكموا على المياحي بـ3 سنوات تحت الإقامة الجبرية بعد الإفراج أفادت منظمة "سام" لحقوق الإنسان، نقلاً عن عمار علي ياسين محامي الصحفي المختطف محمد المياحي، أن الحكم الحوثي الذي صدر اليوم السبت بحق المياحي قضى بحبسه لمدة سنة ونصف، مع فرض الإقامة الجبرية لمدة ثلاث سنوات بعد إطلاق سراحه. وأوضحت المنظمة أن الحكم الصادر عما تسمى المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة، تضمن مصادرة أجهزة المياحي الإلكترونية، بما في ذلك هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب المحمول، إلى جانب فرض رقابة أمنية عليه لثلاث سنوات بعد انتهاء فترة الحبس. كما اشترط الحكم تقديم تعهد كتابي وضمانة مالية بقيمة خمسة ملايين ريال يمني (حوالى 10 آلاف دولار) في حال استئنافه النشر الصحفي. ووصفت "سام" الحكم بأنه "ذروة مسلسل طويل من الانتهاكات القانونية والحقوقية" التي تعرض لها المياحي منذ اختطافه في 20 سبتمبر 2024، مشيرة إلى أن ظروف اختطافه القاسية ومحاكمته أمام محكمة غير مختصة تكشف عن "طابع سياسي" يهدف إلى قمع حرية الصحافة. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتصاعدة بحق الصحفيين في اليمن، محذرة من أن هذه التطورات تزيد من المعاناة الإنسانية وتكرس استخدام القضاء كأداة لتكميم الأفواه.


الصحوة
منذ 3 ساعات
- الصحوة
الذهب يرتفع أكثر من 2 بالمائة
ارتفعت أسعار الذهب أكثر من اثنين بالمائة، مسجلة أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع، وسط إقبال على استثمارات الملاذ الآمن بعد تجدد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وضعف الدولار. وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.1 بالمائة إلى 3362.70 دولار للأوقية (الأونصة)، وبنسبة 5.1 بالمائة هذا الأسبوع، مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين.. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بـ2.1 بالمائة، إلى 3365.8 دولار.


المشهد اليمني الأول
منذ 10 ساعات
- المشهد اليمني الأول
صحيفة "Business Insider": اليمنيون يُنهون حقبة الطائرة "MQ-9 Reaper" الأمريكية
قالت صحيفة 'بيزنس إنسايدر' الأمريكية في تقريرٍ لها، إن التكرار المتزايد لإسقاط طائرات الاستطلاع والهجوم الأمريكية من طراز MQ-9 Reaper في اليمن، يُظهر تطورًا ملحوظًا في قدرات الدفاع الجوي لدى الجانب اليمني، ويكشف مدى تطور قدرتهم على استهداف أنظمة جوية أمريكية متقدمة. وأشار التقرير إلى أن التهديدات التي تواجهها الطائرات المسيرة متوسطة الارتفاع طويلة التحمل (MALE) مثل 'ريبر'، باتت كافية لإنهاء دور هذا النوع من الطائرات في العمليات العسكرية، خاصةً بعد الخسائر الكبيرة التي تتكبدها في مناطق الصراع من أوكرانيا إلى اليمن. وأضاف التقرير أن طائرة 'ريبر'، التي كانت خلال ما يُعرف بـ'الحرب العالمية على الإرهاب' السلاح الأكثر رعبًا، بفضل تسليحها وقدرتها على التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة، تحولت مع شقيقتها الأقدم 'MQ-1 Predator' إلى رمز لحرب التحكم عن بُعد في عصر الطائرات المُسيّرة. لكنه أوضح أن السماء لم تعد آمنة لهذه الطائرات كما كانت من قبل. وأكد التقرير أن طائرة MQ-9، التي تصنعها شركة 'جنرال أتوميكس'، ويصل طول جناحيها إلى 66 قدمًا (أي ضعف جناح طائرة سيسنا 172 الصغيرة) ، تعرضت لخسائر كبيرة في أكثر من منطقة نزاع، بما في ذلك لبنان وأوكرانيا واليمن، حيث بلغ سعر كل منها نحو 30 مليون دولار . وبحسب الصحيفة، فإن اليمنيين أسقطوا ما لا يقل عن 15 طائرة ريبر فوق اليمن منذ أكتوبر 2023، ودُمرت سبع طائرات أخرى في مارس و أبريل 2025 فقط ، مما يعني خسائر تتجاوز نصف مليار دولار . ورأى بعض الخبراء العسكريين أن هذه الخسائر تدفع للتساؤل حول جدوى الاستمرار في شراء طائرات مسيرة باهظة الثمن ومتوسطة الارتفاع مثل 'ريبر'، مشيرين إلى أنه من الأفضل للمؤسسات العسكرية، مثل الجيش البريطاني، التوجه نحو طائرات مسيرة أصغر حجمًا وأقل تكلفة يمكن تحمل خسارتها دون تأثير كبير على الميزانية أو العمليات الميدانية . كما حذر التقرير من أن التهديد الذي تواجهه طائرات 'ريبر' قد يكون أكبر بكثير في مواجهة جيوش أكثر تقدمًا وتُسيطر على أنظمة دفاع جوي أكثر تعقيدًا ودقة، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل استخدام هذا النوع من الطائرات في الحروب الحديثة، ويفتح الباب أمام البحث عن بدائل أكثر فعالية وأقل تكلفة.