
إغلاق مخيم الركبان يطوي صفحة "نزوح مؤلم" في سوريا
أفادت وسائل إعلام حكومية سورية بأنه تم إغلاق " مخيم الركبان" الصحراوي للاجئين السوريين الواقع على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي.
وبحسب الوسائل الإعلامية الحكومية، تم إغلاق مخيم الركبان الصحراوي الذي يقطنه قرابة 10 آلاف نازح، بينهم نساء وأطفال، وذلك بعد عودة جميع العائلات التي كانت تقيم فيه إلى مناطقها.
وخلال الشهور الستة الماضية وبعد عودة النازحين، تم إغلاق عدد من المخيمات الصغيرة في الشمال السوري على الحدود السورية التركية من أصل 1400 مخيم، ولكن مخيم الركبان الصحراوي هو أسوأ مخيم على الإطلاق تم إغلاقه حتى الآن بعد عودة النازحين فيه منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
فصل مأساوي
وفي تعليقه على الأمر، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إنه بتفكيك مخيم الركبان وعودة النازحين يُطوى فصل مأساوي وحزين من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام المخلوع.
وقال الوزير المصطفى، في تغريدة عبر منصة إكس، إن مخيم الركبان لم يكن مجرد مخيم، بل كان مثلث الموت الذي شهد على قسوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام الناس لمواجهة مصيرهم المؤلم في الصحراء القاحلة.
أمل عظيم
وأضاف المصطفى أنه "مع كل خطوة نحو العودة يتسلل من بين رمال الألم أمل عظيم في قلوب السوريين وعزيمتهم لفعل المستحيل من أجل بناء وطن جديد يتسع للجميع".
وأوضح المصطفى أن نهاية مخيم الركبان تمثل بداية طريق جديد لتفكيك باقي المخيمات بإرادة تتجدّد يوما بعد يوم تدعمها الدولة حتى يصل كل نازح إلى بيته.
يذكر أن مخيم الركبان كان قد أنشئ عام 2014 عندما لجأ إلى المنطقة نازحون من أبناء مناطق ريف حمص الشرقي وحماة، ويقع بالقرب من قاعدة التنف -التي تتمركز فيها قوات أميركية وأخرى للجيش السوري- بريف حمص الشرقي الحدودي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
شهيد وجريحان بالخليل والاحتلال يهدم عشرات المنازل بطولكرم
استشهد فلسطيني وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الظاهرية جنوبي الخليل في الضفة الغربية المحتلة، في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي هدم المباني السكنية والبنى التحتية في مخيمات مدينة طولكرم شمالي الضفة. وقالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين هاجموا رعاة أغنام فلسطينيين في منطقة "تل ماعين"، جنوب الخليل. وشهدت المنطقة فرض قوات الاحتلال حظر تجوال على المواطنين في حارتي "جابر" و "السلايمة"، ومنطقة "وادي الحصين". وأفادت مصادر محلية، للجزيرة، بأن قوات الاحتلال منعت السكان من مغادرة منازلهم مساء أمس، واستمر الحظر حتى صباح اليوم. وخلال اقتحامها منطقتي "جبل جوهر" و"وادي النصارى"، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينـيَّـين اثنين، واحتجزت عددًا آخر من المواطنين، واعتدت عليهم. وفي تطور آخر أكدت مصادر للجزيرة أن الاحتلال أجبر أكثر من 25 ألفا من سكان مخيمي طولكرم و نور شمس على ترك منازلهم منذ بدء عمليته في المدينة. وذكرت مصادر للجزيرة أن جرافات الاحتلال استأنفت -صباح اليوم السبت- عمليات الهدم في طولكرم، بعد أن أصدر أوامر هدم لـ106 مبان في مخيمي، طولكرم ونور شمس. وأضافت المصادر أن الاحتلال شرد بشكل قسري أكثر من 5 آلاف عائلة فلسطينية من مخيمي طولكرم ونور شمس ما يزيد عن 25 ألف مواطن فلسطيني خلال العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ132 على التوالي وسط تدمير واسع النطاق وأوضاع إنسانية بالغة الصعوبة. في غضون ذلك قالت مصادر للجزيرة إن عبوة ناسفة انفجرت بآلية عسكرية إسرائيلية وسط مدينة جنين شمالي الضفة. من جانب آخر، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت -صباح اليوم- منطقة "وادي برقين"، غرب مدينة جنين شمالي الضفة، ودهمت عددا من المنازل. وفي بيت لحم، جنوبي الضفة، اعتقلت قوات إسرائيلية 5 شبان، أثناء تواجدهم قرب نبع ماء ببلدة نحالين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وفي مسافر يطا جنوب الخليل، اعتقل الجيش الإسرائيلي الشقيقين محمد وبكر الحمامدة، أثناء رعيهما الماشية بمحاذاة مسكنهما في قرية المفقرة، والشاب رشاد نزار عويضات، بعد مداهمة منزله وتفتيشه في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل. من جانب آخر وفي تواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، أقدم عدد منهم فجر السبت، على قطع نحو 100 شتلة زيتون شمال شرق رام الله، في حين هاجم آخرون تجمّعًا بدويًّا شمال أريحا، شرقي الضفة. وخلال مايو/أيار الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 1691 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بينها 415 اعتداء نفذها مستوطنون، وفق بيان سابق لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية. وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات رام الله والبيرة (وسط) بـ283 اعتداء، والخليل (جنوب) 271، ونابلس (شمال) 265 اعتداءً، بحسب البيان. وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
وول ستريت جورنال: وثائق تبرز كيف اختطف نظام الأسد آلاف الأطفال
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن وثائق تسلط بعض الضوء على كيفية اختطاف نظام بشار الأسد لآلاف الأطفال السوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011 ، وبينهم قصة أسرة عبد الرحمن ياسين الذي اختفى هو وزوجته وأطفالهما الستة في 2013 ولم يعرف مصيرهم لحد الآن، باستثنائه هو بعدما تسربت صورة جثته على يد الضابط "قيصر". وتابعت الصحيفة في تحقيق مطول مثير بقلم إيزابيل كولز أن قصة عائلة ياسين هي واحدة من آلاف القصص المؤلمة التي لا تزال تنتظر نهاية عادلة في سوريا ما بعد سقوط النظام ، وأوضحت أن أكثر من 3700 طفل لا يزال مصيرهم مجهولا منذ بداية الصراع في 2011، وفقا لتقديرات حقوقية. وانطلقت الصحيفة من قصة بيت ياسين لتسلط الضوء على الملف بأكمله، وقالت إن قوات المخابرات السورية اعتقلت عبد الرحمن ياسين في التاسع من مارس/آذار 2013، وبعد يومين، عادوا لاعتقال زوجته رانيا العباسي، طبيبة الأسنان وبطلة سوريا في الشطرنج، وأطفالها الستة الذين تراوحت أعمارهم بين عام و14 عاما. وأكدت وول ستريت جورنال أنه لم يكن للأسرة أي نشاط سياسي ظاهر، وتابعت أنه بعد سنوات من السكون، تسرّبت صورة لعبد الرحمن ضمن أرشيف "قيصر" ، المصور العسكري المنشق الذي هرب بآلاف الصور لجثث معتقلين قضوا تحت التعذيب. أما مصير رانيا والأطفال فلا يزال غامضا. وكشف التحقيق عن وثائق سرية تثبت أن نظام الأسد فصل مئات الأطفال عن أهاليهم وأودعهم في دور رعاية من دون توثيق رسمي. إحدى الوثائق أشارت إلى نقل أطفال عائلة ياسين إلى منظمة رعاية أيتام "قرى الأطفال" (إس أو إس)، وهي جمعية دولية لها عدة فروع في سوريا. وتابعت أنه رغم نفي الجمعية وجود سجل رسمي للأطفال الستة، أشارت مراجعات داخلية إلى تسلمها 139 طفلا "من دون وثائق رسمية" بين 2014 و2018، أعيد أغلبهم لاحقا للسلطات الأمنية السابقة، بحسب ما صرّحت به الجمعية. وهذا ما أثار شكوك العائلة بأن أبناء رانيا ربما أُدرجوا ضمن تلك الحالات. وقالت الصحيفة إن نائلة العباسي، شقيقة رانيا، قادت جهود البحث، حيث غادرت إلى دمشق، وعند دخولها شقة أختها، شعرت أن الزمن توقف. بقايا الحياة كما هي، ما عدا حضور الأسرة. أطفال بدون هوية وبدأت العائلة بتمشيط مواقع الإنترنت التابعة لدور الأيتام بحثا عن أي ملامح مألوفة. وفي إحدى الصور، بدا فتى يُدعى "عمر عبد الرحمن" نسخة شبه مطابقة لأحمد ياسين، الذي كان يبلغ 5 سنوات وقت اختفائه. بينما عمر، المقيم في دار رعاية، لا يتذكر أي شيء عن ماضيه. وعندما رأى صورة قديمة لأحمد، قال بصوت خافت: "هذا أنا عندما كنت صغيرا"، تؤكد الصحيفة التي أكدت أنه تم إجراء اختبار حمض نووي لحسم المسألة، لكن النتيجة جاءت سلبية. وأكدت وول ستريت جورنال أن الحكومة السورية الجديدة، التي تسلمت السلطة بعد الإطاحة بالنظام السابق، تعترف بتحدي ملف المفقودين. ووفقا لمتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية -تتابع الصحيفة- فإن وثائق الأمن تشير إلى نقل نحو 300 طفل إلى 4 دور أيتام في دمشق وحدها، من دون تحديد مصيرهم لاحقا. وتقول الوزارة إن كثيرا من الملفات فُقدت أو أُتلفت. ونقلت الصحيفة عن براء الأيوبي، مديرة دار "الرحمة"، تأكيدها تسلم 100 طفل من أبناء المعتقلين خلال الحرب من طرف أجهزة الأمن، وكانت ممنوعة من التواصل مع أهاليهم أو الإدلاء بأي معلومة تخصهم. وطن اختطفه الخوف وفي ظل استمرار الكشف عن مقابر جماعية قرب دمشق، تحذر منظمات دولية من أن تجاهل ملف المختفين سيُبقي جراح الحرب مفتوحة. وتقول كاثرين بومبرغر، المديرة العامة للجنة الدولية للمفقودين، إن "الفشل في معالجة هذه القضية قد يغذي دوامات جديدة من العنف". وتابعت الصحيفة الأميركية قصة عائلة ياسين، وكشفت أن العائلة استعانت بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتخيل كيف سيبدو الأطفال اليوم بعد مرور 12 عاما. وعلقت الصحفية إيزابيل كولز على ذلك بقولها: "الصور الرقمية كانت بمثابة شمعة في نفق البحث، لكنها لم تُضِف أكثر من حزن جديد حين لم تتطابق الوجوه، ومع استمرار البحث، تبقى حكاية العائلة مرآة لما جرى في سوريا، وطن اختطفه الخوف، ثم مزقته الحرب، وها هو اليوم يحاول أن يستعيد أبناءه، فردا فردا". ونقلت الكاتبة عن نائلة العباسي -شقيقة رانيا- وهي تتأمل صورة قديمة لأحمد وهو يضع تاجا ورقيا فوق رأسه غافلا تماما عن أهوال الرصاص والقتل، قولها: "لن نغادر سوريا قبل أن يعودوا جميعا".


الجزيرة
منذ 14 ساعات
- الجزيرة
أفغانستان تعلن عفوا شاملا عن المتعاونين مع أميركا والغرب
أعلنت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان اليوم السبت عفوا شاملا على كل من تعاون في السابق مع الجيش الأميركي والغرب، كما دعت الأفغان الراغبين في الهجرة إلى أميركا للعودة إلى بلادهم بعدما شددت واشنطن شروط ولوج البلاد. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي منع رعايا 12 دولة من السفر إلى الولايات المتحدة، من بينها أفغانستان، وفرض قيودا على سفر رعايا 7 دول أخرى، في خطوة برّرها برغبته في "حماية" مواطنيه من "إرهابيين أجانب". وردا على الحظر، دعا رئيس الوزراء حسن أخوند اليوم السبت الأفغان للعودة إلى بلادهم، قائلا إنهم سيحظون بالحماية حتى لو تعاونوا مع القوات التي كانت تقودها الولايات المتحدة في الحرب التي استمرت عقدين ضد طالبان. وقال أخوند -في كلمة بمناسبة عيد الأضحى بثها الإعلام الرسمي- "أقول لأولئك الذين يشعرون بالقلق من أن أميركا أغلقت أبوابها أمام الأفغان: عودوا إلى بلادكم، حتى لو خدمتم الأميركيين لمدة 20 أو 30 عاما لتحقيق أهدافهم، ودمرتم النظام الإسلامي". وأضاف "لن تتعرضوا لأي إساءة أو مشكلة"، مؤكدا أن القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوندزاده "منح العفو للجميع". وبعد عودتها إلى السلطة عام 2021، أعلنت سلطات طالبان عفوا عاما عن الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأفغانية والحكومة المدعومة من الغرب. وفر الأفغان بأعداد كبيرة إلى الدول المجاورة خلال عقود من النزاع، لكن الانسحاب الفوضوي للقوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة شهد موجة جديدة من النازحين خارج البلاد بسبب مخاوف من رد انتقامي من طالبان بسبب التعاون مع واشنطن.