
وفاة آخر جندي مغربي خدم مع الجيش الإسباني خلال مرحلة الاستعمار
ودّعت مدينة سبتة، الأربعاء، أحمد حسن محمد، آخر جندي نظامي محلي من أصل مغربي كان لا يزال على قيد الحياة في المدينة. كان يمثل ذاكرة حية لأولئك الذين انضموا إلى الوحدات العسكرية التي أصبحت الآن من بين الأكثر تكريمًا في الجيش الإسباني.
كان أحمد أحد هؤلاء الجنود الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات النظامية الإسبانية (Regulares) خلال فترة الاستعمار الإسباني في شمال المغرب.
هذه القوات النظامية الإسبانية (Fuerzas Regulares Indígenas): كانت وحدات عسكرية أسسها الجيش الإسباني في عام 1911، وشكّلت جزءًا من القوات الاستعمارية التي تمركزت في شمال المغرب، خاصة في سبتة ومليلية.
وتسمية « indígena » (محلي/أصيل)، استُخدمت لتمييز الجنود المغاربة (غالبًا من الأمازيغ) الذين جُنّدوا في هذه القوات، مقابل الضباط الإسبان. واشتهرت هذه القوات بشجاعتها في الحروب الاستعمارية مثل حرب الريف (1921-1926)، كما شاركت لاحقًا في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) إلى جانب قوات الجنرال فرانكو.
في مقابلة صحفية، روى حسن محمد قصة حياته، حيث كان يقيم في حي هامشي، وكان جنديًا في المجموعة الثالثة من القوات النظامية. التحق بالجيش في سن 18، وكان رقمه العسكري 28,988.
وفي إحدى المقابلات الصحفية، قال: « وُلدت في حي 'إل أنغولو' وانضممت إلى المجموعة العسكرية عام 1955… كانت حياة مليئة بالبؤس »، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي عاشها، حيث كانت والدته تعمل خادمة في المنازل وتكسب القليل جدًا.
وأضاف: « كنت جنديًا في وحدة الاتصالات… كنا نتلقى راتبًا لا يتجاوز 350 بيزيتا (ما يعادل اليوم حوالي يوروين فقط)، وكانوا يمنحوننا زوجًا من الأحذية كل 40 يومًا، وإن تلفت قبل ذلك، كانوا يخصمون ثمنها من رواتبنا ».
في قصة تكريمية نشرتها صحيفة « إل فارو »، تشير إلى أن لـ »سبتة دينٌ تجاه القوات النظامية المحلية، حيث لم يُمنحوا المكانة التي يستحقونها في التاريخ ».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ألتبريس
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- ألتبريس
زيارة ناصر الزفزافي لوالده بالحسيمة وسط استنفار أمني
أحيطت زيارة ناصر الزفزافي قائد الحراك الشعبي بالريف، لوالده أحمد الذي يرقد بمصحة بمدينة الحسيمة بعد إصابته بمرض عضال، بسرية تامة. وكان ناصر حل بمدينة الحسيمة قادما من سجن طنجة 2 صباح أمس ( الجمعة ) 9 ماي الجاري، بعد حصوله على إذن ب ' الإفراج المؤقت ' من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلا أن الكشف عن زيارته لم يتم الإعلان عنها سوى حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه، بعد عودته إلى السجن، من قبل شقيقه طارق عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ' فايسبوك'. واستنفرت الزيارة مختلف السلطات المحلية بالحسيمة، التي انتشرت في المحيط القريب من منزل عائلته قبل صلاة الجمعة وكذا محيط المصحة. وحول هذه الزيارة قال طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ' فايسبوك ' : ' في بادرة مشكورة من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تمت الاستجابة لطلب الأخ العزيز ناصر الزفزافي بالسماح له صباح هذا اليوم بزيارة الوالد عيزي أحمد الذي يرقد بالمصحة بالحسيمة.' وتابع ' إن العائلة استحسنت وثمنت هذه الخطوة التي أدخلت الفرحة على الوالد وحفزته بجرعات نفسية لمواجهة المرض.' وجدد طارق الزفزافي في تدوينته نداءه للسلطات المغربية من أجل إطلاق سراح أخيه العزيز ناصر الزفزافي وجميع رفاقه. ولم يصدر إلى حدود الساعة أي بيان أوبلاغ لجمعيات أومنظمات حقوقية، وكذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول هذه الزيارة. وسبق لناصر الزفزافي أن قام بزيارة مماثلة إلى مدينته، في 19 يناير 2024، وذلك بعدما سمحت له إدارة السجن بزيارة جدته التي كانت ترقد بإحدى المصحات الخاصة، بسبب حالتها الصحية المتدهورة. يذكر أن العديد من المواطنين بمختلف ربوع المملكة كانوا أطلقوا نداء يطالبون من خلاله الدولة المغربية والسلطات بالطي النهائي لملف معتقلي حراك الريف والإفراج عنهم، ليعود ناصر الزفزافي في هذه الظروف العصيبة إلى عائلته ووالده الذي هو في حاجة إلى دافع نفسي إيجابي ليكون حافزا للتفاعل مع العلاج. متابعة


أخبارنا
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
المحكمة العليا الإسبانية تبرئ مجددًا مغربيًا تجاوزت أحكامه السجنية 100 عام
قضت المحكمة العليا الإسبانية، للمرة الثالثة، ببراءة المهاجر المغربي أحمد .ت، الذي سبق أن قضى 15 سنة خلف القضبان بعد اتهامه في قضايا اغتصاب تعود لفترة التسعينيات في إقليم كتالونيا، وتبين لاحقًا أن الجناة الحقيقيين كانوا أشخاصًا آخرين. وتعود تفاصيل القضية، حسب تقارير إعلامية إسبانية، إلى ليلة 9 و10 نونبر 1991، حين تعرضت مجموعة من المراهقين، بينهم فتيات، لاعتداءات جنسية وجسدية من طرف مجهولين كانوا على متن سيارة "رونو 5"، وقد تم توجيه الاتهام حينها لأحمد بناءً على شهادات بعض الضحايا. غير أن تحقيقات لاحقة، وتقارير بيولوجية وتحاليل الحمض النووي، أثبتت عدم تطابق البصمات الوراثية مع المهاجر المغربي، بل وأكدت تطابقها مع شخص آخر يدعى أنطونيو غارسيا كاربونيل، تم توقيفه سنة 1995 في قضايا مشابهة. رغم تبرئته سابقًا في قضيتين مماثلتين سنتي 1997 و2023، لم يحصل المهاجر المغربي (عامل بناء)، على تعويض مالي مقابل السنوات التي قضاها في السجن، وهو ما أثار موجة استياء في الأوساط الحقوقية. في حكمها الأخير، أكدت المحكمة أن الأدلة الجديدة، خصوصًا التشابه الجسدي بين أحمد والمتهم الحقيقي، وأسلوب تنفيذ الجرائم، كلها تفتح "ثغرة كبيرة" في الرواية التي أدت إلى إدانته. يُذكر أن الضحية حصل على أحكام بالإدانة تجاوزت 100 سنة سجن، عن جرائم اغتصاب واحتجاز وسرقة، قبل أن تبدأ خيوط البراءة في الظهور بعد سنوات من السجن، ما يطرح تساؤلات جدية حول دقة نظام العدالة الجنائية في مثل هذه القضايا الحساسة.


الأيام
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الأيام
من هو أحمد العودة: صانع التسويات وقائد اللواء الثامن؟
Getty Images أحمد العودة، قائد القوات الموالية للحكومة السورية الجديدة، يلوح بيده في بلدة بصرى في محافظة درعا جنوب سوريا، بعد أيام من سقوط النظام. أعلن اللواء الثامن أبرز الفصائل المسلحة في جنوب سوريا بقيادة أحمد العودة، حل نفسه ووضع أسلحته وعناصره تحت تصرف وزارة الدفاع السورية. وقال الناطق باسم الفصيل، العقيد محمّد الحوراني في تسجيل مصور يوم الأحد 'نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقاً باللواء الثامن، نعلن رسمياً حل هذا التشكيل، وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع السورية،' متابعاً أن هذه الخطوة 'بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية'. الإعلان أتى بعد يومين من التوترات والاضطرابات التي شهدتها مدينة بصرى الشام في درعا، جنوبي سوريا، عقب مقتل القيادي بلال الدروبي التابع لوزارة الدفاع برصاص عناصر من اللواء، تبعه نشر تعزيزات عسكرية كبيرة في ريف درعا الشرقي، قبل أن تفرض قوى الأمن العام سيطرتها على كامل المدينة. وبهذا تكون القيادة العسكرية في دمشق قد طوت أحد الملفات الحساسة والمعقدة مع اللواء الثامن، من دون أن يعرف مصير قائده أحمد العودة: الشخصية الجدلية التي جذبت الانتباه، منذ اللحظات الأولى لسقوط حكم الأسد. من هو أحمد العودة؟ يلقب أحمد العودة برجل 'روسيا في الجنوب' ومهندس التسويات مع النظام السوري السابق. قاتل تنظيم ما يعرف بـ'الدولة الإسلامية' وقوات النظام على حد سواء، لكنه عمل أيضاً لصالح الجيش السوري، وإن نأى بنفسه بوضوح عن محور حزب الله وإيران. تقلبات كثيرة وارتباطات متشابكة ومعقدة رسمت سيرة أحمد العودة على طول أكثر من عقد. فمن هو؟ ولماذا يدور الحديث عنه في الآونة الأخيرة. في الساعات الأولى من صباح الثامن من كانون الأول/ديسمبر، وبينما كانت تستفيق دمشق على خبر إبلاغ الجيش السوري ضباطه بسقوط النظام – كان المقاتل الأربعيني، أحمد العودة، محاطاً بعناصر فصيله يجوبون شوارع العاصمة الفارغة. لم تكن وصلت بعدُ عناصر غرفة العمليات العسكرية، في ما بدا للبعض أنه محاولة لخطف الأنظار عن أحمد الشرع، القائد القادم من الشمال. هذه اللحظة التاريخية لما وصفته جبهة الجنوب بـ'كسر القيود' عن العاصمة – جاءت كانقلاب على الاتفاقات التي عقدها العودة مع النظام السوري السابق المدعوم من روسيا على مدى سنوات. تقلبات مفاجئة وتحالفات متذبذبة ينحدر أحمد العودة من مدينة بصرى الشام في محافظة درعا، ودرس الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، وأنهى خدمته الإلزامية في الجيش السوري قبل أن يسافر إلى الإمارات مع عائلته، بحسب ما ذكر مصدر مقرب منه لبي بي سي، فضّل عدم ذكر اسمه. لكنه لم يطل الغياب، فبعد عام على انطلاقة الثورة السورية من درعا، عاد ليشارك في العمل المسلح ضد النظام، وانضم إلى صفوف الجيش السوري الحر، وأصبح قائد 'كتيبة شباب السنة' التي توسعت وغيرت تسميتها أكثر من مرة إلى أن تم التوصل لتسوية بشأنها مع النظام السوري، في تموز/يوليو 2018. فقد ثلاثة من أشقائه أثناء قتالهم مع الجيش السوري الحر، بينما كان يخوض معارك مع فصيله في درعا قبل أن يصبح جزءاً من الجبهة الجنوبية للجيش ذاته في 2014، ويبسط سيطرته لاحقاً على بُصرى الشام، بحسب ما ذكر موقع 'الذاكرة السورية'. يعرف عن العودة أنه لم يكن على وفاق مع جبهة النصرة أو فصائل أخرى إسلامية متشددة في المدينة، بالرغم من أنه قاتل إلى جانبهم لتحقيق الهدف الأكبر: إسقاط النظام. من دعم 'الموك' لتمويل روسي 'خجول' مع الوقت، أصبح فصيل العودة من الفصائل الرئيسة والأكثر تمويلاً في محافظة درعا، إذ حظي بدعم من غرفة 'الموك' العسكرية الخارجية التي كانت تأخذ من الأردن مقراً لها. كذلك حصل على دعم وتمويل من دولة الإمارات بحكم صلة القرابة التي تربطه برجل الأعمال السوري المقيم هناك خالد المحاميد، بحسب تقارير إعلامية. توقف الدعم مع نهاية 2017، بحسب المصدر المقرب من العودة، ليصبح التمويل 'خجولاً يغطي بشكل أساسي رواتب العناصر'. هذه المرة كان التمويل روسياً. Getty Images المتمردون السوريون وأقاربهم يغادرون مدينة درعا الجنوبية بموجب اتفاق لإعادة 'مهد' الانتفاضة في البلاد إلى قبضة الحكومة، 15 تموز/يوليو، 2018. ففي 2018 بدأت القوات الحكومية السورية حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على الجنوب تزامنت مع اتفاق تسوية مع روسيا، التي تدعم النظام السوري، لتسليم السلاح الثقيل وتسوية أوضاع المعتقلين، بحسب المصدر ذاته. وبات حينها العودة قائد ما يعرف بـ'اللواء الثامن' الذي يتبع تنظيمياً الجيش النظامي السوري، كما انضم لتشكيل 'الفيلق الخامس' الذي يتبع شعبة الأمن العسكري في نهاية عام 2020. لكنه رغم ذلك بقي مستقلاً عن قوات النظام، ومتفرداً بقيادة عناصره البالغ عددهم عدة آلاف. الفترة التي تلت لم تكن هادئة تماماً، إذ شهدت البلدات الجنوبية اشتباكات متفرقة ومتقطعة في ريف درعا سواء بين عناصر الجيش النظامي والأمن العسكري، أو بين بعض المجموعات المتمردة المحلية وقوات النظام. وكان العودة في تلك الفترة يتنقل بين درعا والأردن، حيث تقيم عائلته، فهو متزوج من اثنتين وأب لستة أبناء وابنتين. لكن اسمه برز مجدداً في تشرين الأول/أكتوبر 2022، حيث شارك فصيله في حملات ضد خلايا تنظيم داعش أسفرت إحداها عن مقتل قائد التنظيم المدعو أبو الحسن الهاشمي القرشي في مدينة جاسم. دمشق، لساعات فقط Getty Images رجال مسلحون يقفون في الساحة خارج البنك المركزي السوري في اليوم التالي لسقوط النظام مع بداية عملية 'ردع العدوان' التي قادتها هيئة تحرير الشام، المدعومة تركياً، ضد النظام السوري في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بدأت الفصائل في الجنوب تتحرك واستولت على مواقع حكومية ومقار أمنية وعسكرية. وفي السادس من كانون الأول/ديسمبر تشكلت 'غرفة عمليات الجنوب' التي ضمت فصائل مسلحة من درعا والسويداء والقنيطرة. وبدأت القوى الموحدة زحفها باتجاه العاصمة. قبل السادسة صباحاً يوم الثامن من كانون الأول/ديسمبر كان العودة ورفاقه أول قوى المعارضة التي تطأ أقدامها ساحة الأمويين، ليسمع السوريون نبأ سقوط نظام الأسد بعد أقل من نصف ساعة. بدأ عناصر الفصيل بالتمركز حول بعض المرافق الحيوية الرئيسية للعاصمة، لكن لم تمضِ ساعات حتى بدؤوا يعودون أدراجهم جنوباً بتوجيهات من قائدهم. يعلق المصدر المقرب من العودة بأن ذلك كان 'تجنباً لمشاكل أو اصطدامات في الساعات الأولى للانتصار'، مضيفاً أنه 'لم يكن لدينا جيش يمكن أن يحمي عاصمة' – في إشارة إلى ضعف الإمدادات مقارنة بهيئة تحرير الشام. بعد خروجه من دمشق، قرر ائتلاف 'غرفة عمليات الجنوب' التمسك بسلاحه بالرغم من دعوة السلطات الجديدة لحل التشكيلات المسلحة كافة، لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته استعداده للانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع. دور قيادي أكبر مستقبلاً؟ يصف المصدر المقرب من العودة رفيقه بأنه 'صاحب فكر وقوي الشخصية، ولديه القدرة على التأثير بمن حوله'، متمنياً أن يكون له دور قيادي أكبر في المستقبل. الأمنيات التي قد لا ترتاح لها أوساط القيادة الحالية خاصة مع تداول تكهنات حول طموحات العودة في دولة ما بعد سقوط النظام، متحصناً بتحالفاته الإقليمية. وبحسب عبد الله علي، الصحفي في جريدة النهار اللبنانية والمتابع لشؤون التنظيمات الإسلامية، فقد كان من اللافت للنظر تلك 'السلاسة' التي انسحبت بها الفصائل من دمشق إلى الجنوب، إذ كانوا 'على مستوى السيطرة على معبر يتقاتلون لأشهر والدم يصبح نهراً. أما الآن، وعلى مستوى حكم البلد، الفصائل انسحبت بسلاسة، ما قد يدل على وجود ترتيبات دولية أقوى منهم'. كذلك فإن أي تجاذبات مع الفصيل قد تزيد من الملفات العالقة التي يجد الشرع نفسه في مواجهتها على أكثر من صعيد، دون تجاهل حساسية الجبهة الجنوبية المحاذية لإسرائيل. فالقائد الجنوبي يحظى بدعم عربي وإقليمي، وبالتالي فإن مصيره اليوم قد يعكس إلى حد ما توجهات الدول المحيطة. وقد تزامنت التطورات الأخيرة مع زيارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى دولة الامارات. والتقى الشرع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأحد ووصف اللقاء 'بالناجح بكل المقاييس'، وفق ما نشر المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش عبر حسابه على منصة 'إكس'. وبدا ذلك وكأنه بوادر لانفراج على العلاقات السورية الإماراتية، التي سادها الفتور بعد تسلم القيادة الحالية للحكم في سوريا، وهو ما عزاه مراقبون للشأن السوري لـ'عدم ارتياح' الإمارات، على غرار السعودية، لنهج القيادة الجديدة. الأمر الذي اختلف بعد نشاط دبلوماسي وتصريحات إيجابية من كل الأطراف. وليس من الواضح اليوم إن كانت هذه التطورات الأخيرة في الجنوب ستعني إقصاء العودة تماماً، أم أنها قد تكون بداية لتسوية جديدة يبرز بها اسمه مجدداً من خلال مناصب قيادية في الجيش السوري الجديد، على غرار قادة الفصائل الأخرى التي قاتلت إلى جانب هيئة تحرير الشام بهدف إسقاط النظام السابق. هذا ما ستوضحه الأيام القليلة القادمة.