logo
من الصمت إلى الدهشة.. كيف عاش الناس أول تجربة بث إذاعي؟

من الصمت إلى الدهشة.. كيف عاش الناس أول تجربة بث إذاعي؟

مجلة سيدتي١٣-٠٢-٢٠٢٥

في تمام الساعة الثامنة بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ليلة 2 نوفمبر 1920،ساد الصمت للحظات، ثم علت أصوات الدهشة والحماس، في ولاية بنسلفانيا بعدما سمع الناس لأول مرة في التاريخ نتائج الانتخابات فور حدوثها عبر جهاز غريب يشبه الصندوق، يُصدر أصواتاً متقطعة قبل أن يعلن رجل أمريكي يُدعى ليو روزنبرج النتيجة مباشرة لانتخاب الرئيس الـ36 في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسفرت عن فوز ساحق للجمهوري "وارن هاردينغ"، وتكون تلك اللحظة بداية أول بث إذاعي تجاري في التاريخ.
المحطة KDKA
لكن المفاجاة في تلك الليلة أن الناس لم يعودوا في انتظار الصحف لمعرفة الأخبار والنتيجة، بل بدأ عصر جديد، حيث أصبح الصوت قادراً على اختراق المسافات والوصول إلى الملايين في لحظات عبر محطات وبعض أبراج الإشارة، كانت هذه المحطة KDKA، أول محطة إذاعية تجارية في العالم، أنشأتها شركة وستنجهاوس للكهرباء والتصنيع.
الأكثر وصولاً للجمهور
لم يكن هذا البث مجرد تجربة، بل لحظة غيرت العالم؛ إذ انتشرت الإذاعات بسرعة كبيرة، ناقلة الأخبار، راوية القصص، ومسلية المستمعين في وحدتهم، حتى أصبحت نافذة تطل على العالم وصوتاً يوحّد المجتمعات، واليوم، يستخدم الراديو أكثر من 3 مليارات شخص عبر أكثر من 50 ألف محطة حول العالم، وفقاً لتقارير اليونسكو لعام 2022، ما يجعله وسيلة الإعلام الأكثر وصولاً للجمهور، رغم التطور التكنولوجي السريع وظهور وسائل التواصل الاجتماعي.
75 عامًا منذ أن صدحت أولى موجات الأثير الإذاعي بالمملكة. #اليوم_العالمي_للإذاعة pic.twitter.com/HDBjg5PqWE
— وزارة الإعلام (@media_ksa) February 13, 2024
يوم عالمي وتاريخ طويل
يتميز الراديو بقدرته على الوصول إلى المناطق النائية والفقيرة، ما يجعله أداة حيوية في مواجهة الأزمات والكوارث، إلى جانب دوره في الترفيه والتثقيف؛ إذ يُعد وسيلة اتصال غير مكلفة وسريعة التأثير، ولهذا، خصصت الأمم المتحدة 13 فبراير يوماً عالمياً للإذاعة، تزامناً مع ذكرى تأسيس إذاعة الأمم المتحدة عام 1946، لكن تاريخ الراديو أقدم من ذلك، فقد شهد العالم أول بث إذاعي تجريبي عام 1916، فيما بدأ العصر الذهبي للراديو عام 1922 مع إطلاق هيئة الإذاعة البريطانية BBC، التي وصلت إلى العالم أجمع، وأطلقت بثها باللغة العربية عام 1938، ما أحدث نقلة نوعية في المشهد الإعلامي العربي.
صوت @AlshehriLive برنامج في ظلال النخيل #اليوم_العالمي_للإذاعة pic.twitter.com/LHCgEomw8B
— أبو جواد الجهني (@xtz_g) February 12, 2025
ريادة مصرية
عربياً، كانت مصر السباقة في هذا المجال؛ حيث أطلقت أول إذاعة أهلية عام 1925، ثم أول إذاعة حكومية رسمية عام 1934، وتوالى انتشار الإذاعات العربية في مختلف الدول، وفي عام 2025، حددت الأمم المتحدة شعار "الإذاعة وتغير المناخ"؛ ليكون موضوع اليوم العالمي للإذاعة، دعماً لدور المحطات في متابعة هذه القضية المهمة ونشر الوعي حولها عالمياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في تكريم اليونسكو.. سلطان القاسمي يُضيء ذاكرة العالم
في تكريم اليونسكو.. سلطان القاسمي يُضيء ذاكرة العالم

الرياض

timeمنذ 2 أيام

  • الرياض

في تكريم اليونسكو.. سلطان القاسمي يُضيء ذاكرة العالم

يظل هذا التكريم الدولي اعترافا أمميا وتكريما لـ(سلطان الثقافة) القاسمي، ووساما يُعلّق على صدر الثقافة العربية كلها، واحتفاءً برائدٍ لم يترك الكلمة تسقط، ولا التاريخ يذبل، بل لروح الحضارة حين تتجسّد في شخص قائد.. في مشهدٍ باذخٍ مُهيب، امتزجت فيه روح الثقافة بروح الوفاء، حيث كرّمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ تقديرًا لجهوده الاستثنائية في خدمة اللغة العربية، وحفظ التراث الإنساني عبر مبادرات علميّة ومؤسساتيّة رائدة. لم يكن التكريم عابرًا أو مجاملةً بروتوكوليّة، بل اعترافٌ أمميّ بما قام به سموه من أعمال تأسيسيّة في أحد أعظم المشروعات الحضاريّة في العصر الحديث: المعجم التاريخي للغة العربية. هذا المعجم، الذي يُعد بمثابة "ذاكرة الأمة اللغويّة"، يستعيدُ جذور الكلمات من أعمق أعماقها، ويوثق تطورها الدلالي على امتداد أكثر من ألفي عام، في مشروعٍ علمي شارك فيه مئات اللغويين من مختلف أقطار العالم العربي. جاء هذا المشروع ليسدّ فراغًا ظلّ قائمًا، حيث لم تمتلك اللغة العربية منذ نشأتها، معجمًا تاريخيًا يُوازي ما تملكه اللغات الكبرى كالإنجليزية والفرنسية، حتى انبرت الشارقة، برؤية سمو الشيخ سلطان القاسمي، لقيادة هذا العمل الجليل، مؤمنةً بأن اللغة ليست مجرد أداة تواصل، بل وعاء للهوية، ومرآة للحضارة. ما تمّ إنجازه ليس مجرد معجم، بل هو سرديّة أمّة كتبت مجدها بالحرف، وتاريخها بالكلمة. المعجم التاريخي للغة العربية -الذي يضم 127 مجلدًا- لم يكن يومًا مشروعًا لغويًا فحسب، بل هو استعادة لهوية الأمة في زمن التيه، وإعادة ترتيب لذاكرة الحضارة العربية منذ أقدم العصور، موثقًا لمفرداتها وتحولاتها الدلاليّة والزمانيّة على مدى عشرات القرون. هذا المعجم -الذي تولت الشارقة قيادته عبر اتحاد المجامع اللغويّة والعربيّة- جهدٌ علميّ وثقافيّ لا نظير له في العالم العربي، وقف خلفه سمو الشيخ سلطان، ليس كراعٍ رسمي فقط، بل كعالمٍ ومؤرخٍ ومُلمٍّ بتفاصيل اللغة وتاريخها، حاضرًا في أدق مراحل التخطيط والتنفيذ، قارئًا ومسهمًا وداعمًا. ولعل اللّافت في شخصية سموه أن جهوده الثقافية لم تقتصر على الداخل الإماراتي والخليجي، بل تمددت عبر الجغرافيا، لتُثبت أن الثقافة لا تُؤطَّر بالحدود. فقد دعم إنشاء مكتبات عامة ومراكز ثقافية في أكثر من 22 دولة، من إفريقيا إلى آسيا، ومن البلقان إلى جزر المحيط، مؤمنًا بأن الكتاب هو السفير الأجمل بين الشعوب، وبأن محو الأميّة المعرفيّة هو طريق السلام الحقيقي. ولأن التاريخ لا يُقرأ بالكلمات فقط، بل يُستعاد بالمخطوطات والوثائق، فقد امتدت جهود سموه إلى ميدان آخر لا يقل عظمة: الأرشيف. حيث تكفّل سموه، عبر مبادرات استراتيجية وإسهامات سخيّة، باقتناء مقتنيات نادرة من أرشيفات تاريخية أوروبية تعود للمنطقة العربية، بما فيها خرائط، وكتب، ووثائق تعود لقرون مضت، ثم دعم رقمنتها لتكون في متناول الباحثين وطلبة المعرفة حول العالم. ولأن التاريخ لا يُكتب بالحبر وحده، بل يُحفظ أيضًا بالأثر، جاءت مبادرة سموه لرقمنة أرشيف "منظمة اليونسكو" كامتدادٍ لرؤيةٍ تحرص على ألا تظلّ الكنوز حبيسة الأدراج. فقد وقّعت هيئة الشارقة للكتاب اتفاقية عالمية لرقمنة أرشيف اليونسكو بتمويل تجاوز 6 ملايين دولار، ليُتاح للعالم الوصول إلى ملايين الوثائق والخرائط والمخطوطات والصور والتسجيلات من أرشيف الإنسانية. إنه حفظٌ للذاكرة من النسيان، وصونٌ للتراث من التآكل. وما بين سطور المعجم، وما بين ملفات الأرشيف، يظلّ "سلطان الثقافة" القاسمي حاكمًا يُعلي من شأن الثقافة، ويُرسّخ مكانة الشارقة كمنارة للعالم العربي في محافل الفكر، فهو بقلب المؤرخ، وعين المفكر، ويد الراعي، يُجسّد أنموذجًا فريدًا للقائد الذي يوقن أن بناء الإنسان أسمى من أي مشروع، وأن حفظ الكلمة هو حفظٌ للكرامة، وأنّ الثقافة، حين تنبع من القلب، تثمر في العالم احترامًا، وتخليدًا، وتقديرًا من أمم الأرض، ورسالةً بأن الجهود الصامتة، إذا أخلصت النية وتعالت بالرؤية، تُدوَّن في ذاكرة العالم. ويظلّ هذا التكريم الدولي، هو تكريمٌ لـ(سلطان الثقافة)، نعم. لكنه قبل ذلك، هو تكريمٌ للعربية، وللقارئ العربي، ووسام يُعلّق على صدر الثقافة العربية كلّها، واحتفاءٌ بجيلٍ من الروّاد الذين لم يتركوا الكلمة تسقط، ولا التاريخ يذبل، ولروح الحضارة حين تتجسّد في شخص قائد. الشيخ سلطان لم يسعَ إلى المجد، بل إلى القيمة. لم يتوقف عند صمت التاريخ، بل حرّره من العتمة. وهكذا، حين تكرّمه اليونسكو، فإنها تكتب رسالة إلى العالم مفادها: أنّ في "الشارقة" رجلًا بحجم أمة!. وختامًا؛ أشرف بكلمة "أمير الفكر" خالد الفيصل في "سلطان الثقافة": "لكل أمر من الله سلطان، وسلطان الثقافة قاسميّ.. ولكل أمل في الحياة بارقة، وبارقة الآمال شارقة..".

«طروق السعودية»: حصر 5 فنون موسيقية في الشرقية والغربية
«طروق السعودية»: حصر 5 فنون موسيقية في الشرقية والغربية

عكاظ

time١٩-٠٥-٢٠٢٥

  • عكاظ

«طروق السعودية»: حصر 5 فنون موسيقية في الشرقية والغربية

تابعوا عكاظ على أطلقت هيئة الموسيقى المرحلة الثالثة من برنامج «طروق السعودية»، الذي يهدف إلى صون الموروث الموسيقي والأدائي من خلال حصر وتوثيق علمي متكامل يتضمن خمسة فنون موسيقية في المنطقتين الشرقية والغربية، تتضمن فن الصوت، وفن الصهبة، وفن الدانات، وفن الينبعاوي، وفن المجس. ويأتي ذلك التوثيق لضمان استمرارية التراث الموسيقي السعودي وتناقله بين الأجيال، مما يعزز الهوية الثقافية السعودية عن طريق إظهار التنوع الموسيقي الغني، وإبراز دوره في تشكيل الموروث الثقافي السعودي. وتتضمن هذه المرحلة إجراء بحوث مكتبية، وحصراً ميدانياً لتوثيق الفنون الموسيقية المختارة، وتعتمد في أساسها على منهجية «دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية» الصادر عن وزارة الثقافة، والالتزام بمعايير منظمة اليونسكو لدراسة الخصائص الموسيقية والثقافية والاجتماعية لتلك الفنون، وحفظها وفق أعلى معايير التوثيق. وتعكف الهيئة من خلال البرنامج على تسجيل وتصوير الفنون الموثّقة، وإنتاج مواد مرئية، وسمعية، ومكتوبة؛ لتوفير مصدر متكامل وموثوق للباحثين والدارسين في مجال العلوم الموسيقية، والإسهام في إثراء المحتوى البحثي والدراسات الثقافية، وتشمل هذه المواد التدوين الموسيقي، والتدوين الحركي، والأفلام الوثائقية، والفيديوهات الأدائية لكل فن. أخبار ذات صلة وبالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ومركز ذاكرة الثقافة، أنجزت الهيئة عدة مراحل من برنامج «طروق»، شملت توثيقاً لفن المجارير، وجولات حصر وتوثيق شامل للفنون الموسيقية والأدائية في منطقتي عسير والباحة، وأنتجت خلال تلك المراحل ما يزيد على 10 آلاف مادة توثيقية، ووفرت بعضها للجمهور عبر نشر 59 فيلماً وثائقياً على منصة شاهد. ويهدف برنامج «طروق السعودية» في مختلف مراحله إلى الحفاظ على التراث الموسيقي السعودي وتوثيقه بمختلف ألوانه وخصائصه من ألحان وإيقاعات، وإبراز الفنون الموسيقية المتنوعة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، وتسليط الضوء على دور الفنون الموسيقية في تشكيل الموروث الثقافي السعودي، والتوثيق بناءً على منهجية دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته بما يتماشى مع معايير اليونسكو، وإثراء المحتوى البحثي والدراسات الموسيقية بمصادر علمية مرئية مسموعة. برنامج طروق السعودية.

انطلاق "طروق السعودية" لتوثيق 5 فنون موسيقية
انطلاق "طروق السعودية" لتوثيق 5 فنون موسيقية

العربية

time١٩-٠٥-٢٠٢٥

  • العربية

انطلاق "طروق السعودية" لتوثيق 5 فنون موسيقية

أطلقت هيئة الموسيقى، المرحلة الثالثة من برنامج "طروق السعودية"، والذي يهدف إلى صون الموروث الموسيقي والأدائي في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال حصر وتوثيق علمي متكامل يتضمن خمسة فنون موسيقية في المنطقتين الشرقية والغربية، وهي: فن الصوت، وفن الصهبة، وفن الدانات، وفن الينبعاوي، وفن المجس. ويأتي ذلك التوثيق لضمان استمرارية التراث الموسيقي السعودي وتناقله بين الأجيال، مما يعزز الهوية الثقافية السعودية عن طريق إظهار التنوع الموسيقي الغني، وإبراز دوره في تشكيل الموروث الثقافي السعودي. بحوث مكتبية وتتضمن أعمال البرنامج في هذه المرحلة إجراء بحوث مكتبية، وحصرًا ميدانيًا لتوثيق الفنون الموسيقية المختارة، وتعتمد في أساسها على منهجية "دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية" الصادر عن وزارة الثقافة، والالتزام بمعايير منظمة اليونسكو لدراسة الخصائص الموسيقية والثقافية والاجتماعية لتلك الفنون، وحفظها وفق أعلى معايير التوثيق. تسجيل وتصوير الفنون وتقوم هيئة الموسيقى من خلال برنامج "طروق السعودية" بالعمل على تسجيل وتصوير الفنون الموثّقة، وإنتاج مواد مرئية، وسمعية، ومكتوبة؛ لتوفير مصدر متكامل وموثوق للباحثين والدارسين في مجال العلوم الموسيقية، والإسهام في إثراء المحتوى البحثي والدراسات الثقافية، وتشمل هذه المواد التدوين الموسيقي، والتدوين الحركي، والأفلام الوثائقية، والفيديوهات الأدائية لكل فن. وبالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ومركز ذاكرة الثقافة، أنجزت الهيئة عدة مراحل من برنامج "طروق"، شملت توثيقًا لفن المجارير، وجولات حصر وتوثيق شامل للفنون الموسيقية والأدائية في منطقتي عسير والباحة، وأنتجت خلال تلك المراحل ما يزيد عن 10 آلاف مادة توثيقية، ووفرت بعضها للجمهور عبر نشر 59 فيلمًا وثائقيًا على منصة شاهد. الحفاظ على التراث الموسيقي وبرنامج "طروق السعودية" في مختلف مراحله يهدف إلى الحفاظ على التراث الموسيقي السعودي وتوثيقه بمختلف ألوانه وخصائصه من ألحان وإيقاعات، وإبراز الفنون الموسيقية المتنوعة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، وتسليط الضوء على دور الفنون الموسيقية في تشكيل الموروث الثقافي السعودي، والتوثيق بناءً على منهجية دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته بما يتماشى مع معايير اليونسكو، وإثراء المحتوى البحثي والدراسات الموسيقية بمصادر علمية مرئية مسموعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store