
مُدهِشٌ ذلك الحزب!!
د. ذوقان عبيدات
جو 24 :
لستُ
من المُغرَمين بالأحزاب، وليس لديّ أوهام بحاضرها، أو مستقبلها. وليس لمعظمها ماضٍ
يُلهِمها، ولا أيديولوجيا تنْظّمُها
!!
ولذلك، لن أكون من المروّجين لها، ولكن
أدهشني أمس موقف "قد" يجعلني أفكّر في تقليل يأسي من الأحزاب والحزبية، لا
سيّما أنني قلت منذ سنة: ليست أحزابًا، وليسوا حزبيّين
!!
ذلك الموقف هو إشهار الحزب الديموقراطي
الاجتماعي لبرنامجه، أو فلسفته التربوية
!
ومصدر دهشتي انبثق عن وجود بعض الجدية والوعي
في هذه الفلسفة
.
فما دواعي دهشتي؟
(01)
الاهتمام بالتعليم
!
لقد ناضلت مع زملاءَ وزميلات من أجل لفت انتباه المجتمع للتعليم.
أنشأنا مجتمعَ النهضة التربوية، كُتِبت فيه مقالات، وتم تحليل كتب، وتخللته دراسات
عن المناهج… إلخ
.
كان هناك إحساس
بأهمية التعليم، حتى أمكن القول: إن التعليم صار قضية مجتمعية
!
وهذا نجاح كبير، انعكس في اهتمام الحزب
الاجتماعي، والحزب المدني، وأحزاب أخرى مثل: حزب جبهة العمل بالمناهج والتعليم
.
(02)
ماذا في فلسفة الحزب التعليمية؟
في استعراض متحدثين حزبيّين من الديموقراطي الاجتماعي لفلسفة الحزب،
وسياساته التربوية، أدهشني ما يأتي
:
·
تكامل
الفلسفة التربوية
.
·
النظرة
الحداثية للتعليم
.
·
انعكاس
فلسفة الحزب العامة على فلسفته التربوية في مجالات
:
-
العدالة الاجتماعية
.
-
تكافوء الفرص
.
-
تقليل الفجوات، والتباينات في البيئات
التعليمية
.
ولذلك لم تنطلق فلسفتهم التربوية من
فراغ، بل من مبادئهم في الحرية، والعدالة، والمساواة، وسيادة القانون
.
أدهشني تحليل د. عبد الحسبان للعلاقة بين الدولة والتعليم، فيما وصفه
"دولنة " التعليم، بمعنى أن التعليم يعكس خيرَ الدولة وشرَّها! ومن حق
الدولة تشكيل المواطن؛ وفق فلسفتها حتى لو كانت غير ديموقراطية!!
.
(03)
ما يجدر تصويبه
!
كان من الواضح أن نقاشًا حادّا
دار بين أعضاء الحزب حول قضايا ثلاث
:
-
المركزية واللامركزية
.
-
النظرية والتطبيق.
-
العلم والدين
.
خلَت ورقة الموقف الحزبية من عناصر مهمة مثل: الرؤية، والرسالة،
ونموذج المتعلم المطلوب
!
قال أحدهم: إن حزبًا دينيّا متطرفًا لا
يذهب إلى ما ذهب إليه الحزب الديموقراطي الاجتماعي، في توصيف العلاقة بين العلم
والدين
!
فهمت عليّ جنابك؟!!
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 3 أيام
- جو 24
العراق حصن العروبة
د. ذوقان عبيدات جو 24 : في سهرة عراقية نظمها ملتقى العصرية الثقافي وبحضور واسع من مثقفين ومثقفات من العراق والأردن ، قدم الباحث خالد الشمري محاضرة عن واقع العراق وتحدياته، فاصلًا بين ماقبل الاحتلال الأمريكي، وما بعده، حيث سيطر "السُّرّاق" على مقدرات العراق السبع والاقتصادي، بعد محاولات زرع الفتنة الطائفية. (١) واقع العراق عاش العراق بعد الاحتلال الأمريكي، في بيئة سياسية وحياتية خلت مؤشراتها من أي إيجابية من الرفاهية، والحقوق، والعدالة، وفلسطين، والتنمية ؛ كان ذلك لصالح اختلالات اقتصادية واجتماعية، واقتصادية، وتربوية، وسائر مجالات الحياة. فهناك نسبة بطالة عالية، ونسبة فساد عالية، وغياب كامل للمشروعات الإنتاجية، وبقيت البلاد نهبًا للفساد، وسوء التخطيط والتدبير. فالإيرادات نفطية بنسبة ٩٠٪. ومكافأة النائب ٣٧ ألف دولار شهريّا، وكمية استيراد عالية كان يمكن توظيفها في مشروعات إنتاجية محلية. يشكو العراق من هيمنة إيرانية وأمريكية، كان يمكن تجنبها لولا أنها وجدت استقبالًا وتقبلًا من مسؤولين اشتهروا بفسادهم. (٢) عوامل غزو العراق! كان من الواضح أن عوامل احتلال العراق كانت بسبب قدرات العراق المتنامية التي يمكنها تهديد إسرائيل، إضافة إلى أحلام الصهيونية المسيحية في بعث أحقاد دينية. فسورية تم تدميرها بدون أن تحتل الكويت! وهي الذريعة التي تم بها احتلال العراق. (٣) السّنة والشيعة! هناك إجماع عراقي على أنّ بريمر هو من أوجد نظام المحاصصة الطائفي والعرقي، والذي أنتج صراعات بقيت بعيدة عن الشيعة العرب والسنة العرب. فالطائفية سادت بين الطبقة الحاكمة وأنصار هذه الطبقة. فالعراق لم يعرف سوى العروبة دينًا وهوية. (٣) اجتثاث العروبة كان هدف بريمر، والفترة التي هيمنت فيها الولايات المتحدة وغيرها على مقدرات العراق هو القضاء على إمكان عودة العروبة إلى العراق،وتم حل الجيش والأمن، والعروبة تحت شعار اجتثاث البعث، حيث أوضح المحاضر أن هناك من البعثيين ممن هم في سن التسعين ، مازالوا في السجن حتى الآن! (٤) وتبقى العروبة! لا أدري إذا كان جمهور المحاضرة كلهم من اتجاه قومي عربي، لكن من الواضح أن كل عراقي عربي قومي ، يرفض الطائفية والمحاصصة، وهذا يبشّر بفشل الاحتلال الأمريكي والهيمنة الإيرانية! فالعراق عربي عربي عربي! فهمت علي؟ تابعو الأردن 24 على


جو 24
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- جو 24
مُدهِشٌ ذلك الحزب!!
د. ذوقان عبيدات جو 24 : لستُ من المُغرَمين بالأحزاب، وليس لديّ أوهام بحاضرها، أو مستقبلها. وليس لمعظمها ماضٍ يُلهِمها، ولا أيديولوجيا تنْظّمُها !! ولذلك، لن أكون من المروّجين لها، ولكن أدهشني أمس موقف "قد" يجعلني أفكّر في تقليل يأسي من الأحزاب والحزبية، لا سيّما أنني قلت منذ سنة: ليست أحزابًا، وليسوا حزبيّين !! ذلك الموقف هو إشهار الحزب الديموقراطي الاجتماعي لبرنامجه، أو فلسفته التربوية ! ومصدر دهشتي انبثق عن وجود بعض الجدية والوعي في هذه الفلسفة . فما دواعي دهشتي؟ (01) الاهتمام بالتعليم ! لقد ناضلت مع زملاءَ وزميلات من أجل لفت انتباه المجتمع للتعليم. أنشأنا مجتمعَ النهضة التربوية، كُتِبت فيه مقالات، وتم تحليل كتب، وتخللته دراسات عن المناهج… إلخ . كان هناك إحساس بأهمية التعليم، حتى أمكن القول: إن التعليم صار قضية مجتمعية ! وهذا نجاح كبير، انعكس في اهتمام الحزب الاجتماعي، والحزب المدني، وأحزاب أخرى مثل: حزب جبهة العمل بالمناهج والتعليم . (02) ماذا في فلسفة الحزب التعليمية؟ في استعراض متحدثين حزبيّين من الديموقراطي الاجتماعي لفلسفة الحزب، وسياساته التربوية، أدهشني ما يأتي : · تكامل الفلسفة التربوية . · النظرة الحداثية للتعليم . · انعكاس فلسفة الحزب العامة على فلسفته التربوية في مجالات : - العدالة الاجتماعية . - تكافوء الفرص . - تقليل الفجوات، والتباينات في البيئات التعليمية . ولذلك لم تنطلق فلسفتهم التربوية من فراغ، بل من مبادئهم في الحرية، والعدالة، والمساواة، وسيادة القانون . أدهشني تحليل د. عبد الحسبان للعلاقة بين الدولة والتعليم، فيما وصفه "دولنة " التعليم، بمعنى أن التعليم يعكس خيرَ الدولة وشرَّها! ومن حق الدولة تشكيل المواطن؛ وفق فلسفتها حتى لو كانت غير ديموقراطية!! . (03) ما يجدر تصويبه ! كان من الواضح أن نقاشًا حادّا دار بين أعضاء الحزب حول قضايا ثلاث : - المركزية واللامركزية . - النظرية والتطبيق. - العلم والدين . خلَت ورقة الموقف الحزبية من عناصر مهمة مثل: الرؤية، والرسالة، ونموذج المتعلم المطلوب ! قال أحدهم: إن حزبًا دينيّا متطرفًا لا يذهب إلى ما ذهب إليه الحزب الديموقراطي الاجتماعي، في توصيف العلاقة بين العلم والدين ! فهمت عليّ جنابك؟!! تابعو الأردن 24 على


جو 24
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- جو 24
المجتمع المدني والتحول الديموقراطي في الأردن!
د. ذوقان عبيدات جو 24 : في حفل مهيب، في قاعة المكتبة الوطنية التي أبدع نضال العياصرة في جعلها مركز إشعاع ثقافي، فكري، سياسي، تربوي .تمت مناقشة كتاب أسامة تليلان الموسوم ب: "المجتمع الأردني والتحول الديمقراطي في الأردن"، بمشاركة المعشر، وداودية، وشنيكات، والشقران، استمتع الجمهور بأفكار متنوعة قدّمها المشاركون من الكتاب، ومن غير الكتاب! (١) *الدولة المدنية* اجتهد مروان المعشر على تحديد مفاهيم العلمانية، والمدنية، والديموقراطية، وعبر عن ضرورة توضيح المعاني الأساسية للدولة المدنية، بأنها دولة تحترم الجميع، وأنها دولة تنوع وتعددية، وتحترم جميع الأديان. وأنها دولة المواطنة والمساواة والقانون. دولة لا تميز، ولا تعزل أحدًا، وقد أوضح منطلقات الورقة النقاشية الملكية السادسة، وربطها مع ورقة التعليم السابعة! تحدث المعشر في السياسة، وفي التعليم، بل تحدث عمّا في الكتاب، وما ليس في الكتاب! وأشار إلى أن آلية تحقيق الدولة المدنية تكمن في التعليم الذي لم يذكره مؤلف الكتاب! (٢) *التعليم هو الحل* للمرة الثالثة خلال شهر، أستمع إلى"وصفة المعشر" لعلاج التعليم! والمدهش أننا لم نسمع من مئات التربويين: أساتذة جامعات، ورؤساء جامعات، ومجالس تعليم، وعلماء وزارة التربية، وقادة الأحزاب.. إلخ، لم أسمع أي اهتمام منهم بالتعليم، بينما المعشر"غير التربوي " هو من يرى الحاجة إلى ثورة في التعليم بوصفه أداة التنمية السياسية، والتنمية الشاملة! المعشر يتحدث، والتربويون صامتون، وإن تحدثوا يغرقوننا في امتحان التوجيهي! (٣) *ماذا قال المعشر؟* لكي أكون دقيقًا سجلت للمعشر ما يأتي: -قدموا للطلبة مفاهيم، وليس حقائق ومسلَّمات، واسمحوا لهم بمناقشة أي مسلَّمة، فالحقائق نسبية، ومن حق الطلبة اتخاذ موقف منها: قبولًا ، أو تعديلًا، أو رفضًا! هذه حقوق، وليس تمنيات! -الاختلاف قوة، والوحدة النمطية ضعف، نريد تعددية في الوحدة، وليس وحدة في التعددية. التعددية تنوع، والفكر الأحادي فكر إقصائي. التنوع إبداع ، والنمطية قتل للإبداع! (٤) *ماذا قالوا في الكتاب؟* قدّم خالد شنيكات معلومات عن مجتمعات مدنية عالمية، ومدى مشاركتها وتأثيرها في القرار! وقدّم معالي داودية الكتاب بأنه معجم أعده باحث، جادّ، صعب، احتوى معلومات عن تطور الديموقراطية في الأردن، وقوى الحداثة، و"القدامة" التي تؤثر على حياتنا السياسية! تحدّث الشقران عن زمالته للباحث، والصعوبات التي تواجه اعتماد منهجية صارمة للبحث! أدار الندوة الشاعر المبدع القواسمة. (٥) يبدو أن الوقت لم يسعِف المشاركين بقراءة نقدية تحليلية للكتاب!! فهمت عليّ؟!! تابعو الأردن 24 على