
هذه اللقطات ليست لشجار في أحد الملاجئ الإسرائيلية خلال القصف الإيراني FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "شجارا بين اسرائيليين في أحد الملاجئ"، في وقت تستمر المواجهة العسكرية بين اسرائيل وايران.
الحقيقة: هذا الفيديو يعود الى 12 حزيران 2025، اي قبل يوم من بدء الهجوم الاسرائيلي على ايران في 13 منه، ويظهر طرد أنصار للشاب الجورجي ماتي ديفيدزي Mate Devidze من محكمة مدينة تبليسي في جورجيا، قبل جلسة النطق بالحكم عليه بتهمة ضرب شرطيين خلال احتجاج. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد رجالا يدفعون اشخاصاً تحت عدسات مصورين، بينما تعالت جلبة وصراخ في المكان. وقد انتشر الفيديو في حسابات كتبت معه، بالعربية والانكليزية (من دون تدخل): "لقطات حية من الملاجئ الإسرائيلية"، و"اسرائيل تنهار".
اسرائيل تنهار🔥
pic.twitter.com/6ilRKjBQBY
— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) June 17, 2025
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)
قصف إيراني يطاول مستشفى في إسرائيل ونتنياهو يهدّد خامنئي
جاء تداول الفيديو في وقت حذّرت إسرائيل، اليوم الخميس، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أنه "سيدفع ثمنا باهظا" بعد سقوط وابل من الصواريخ على جنوب إسرائيل، حيث أصيب مستشفى وعلى مدينتين قرب تل أبيب، ما تسبّب بعشرات الإصابات في الدولة العبرية، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم استهداف موقعين نوويين في إيران، أحدهما غير موضوع في الخدمة.
وفي اليوم السابع للنزاع غير المسبوق بين البلدين، لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكان دخول الولايات المتحدة الحرب للقضاء على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية المتهمة بالسعي إلى تصنيع أسلحة ذرية رغم نفيها ذلك.
وأطلقت فجرا صافرات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل ولجأ السكان لفترة وجيزة إلى الملاجئ، بالتزامن مع هجوم إيراني عنيف بالصواريخ على جنوب إسرائيل وقرب تل أبيب. وذكر الإسعاف أن 47 شخصا أصيبوا بجروح نتيجة هذا القصف.
وأصيب مستشفى سوروكا في بئر السبع (جنوب)، وأعلن أن "أضرارا كبيرة" لحقت به. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المنشأة التي تعالج الجنود الإسرائيليين المصابين في حرب غزة تعرضت لـ"ضربة مباشرة".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "أمرنا (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنا) الجيش بتكثيف الضربات ضد الأهداف الاستراتيجية في إيران وضد البنية التحتية للطاقة في طهران من أجل القضاء على التهديدات ضد دولة إسرائيل والحاق الهزيمة" بالنظام الإيراني.
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بإسرائيل او بكل هذه التطورات، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا في صفحة موقع netgazeti الجورجي في الفايسبوك، في 12 حزيران 2025، مع شرح (ترجمة من الجورجية): "قبل بدء جلسة الاستماع في قضية ماتي ديفيدزي Mate Devidze، قام موظفو المحكمة بطرد المواطنين بالقوة من قاعة المحكمة".
وتاريخ نشر الفيديو في 12 حزيران يسبق بيوم واحد بدء الهجوم الاسرائيلي على ايران في 13 منه.
ما القصة في جورجيا؟
في ذلك اليوم، حكمت قاضية محكمة مدينة تبليسي، نينو غالوستاشفيلي Nino Galustashvili، على ماتي ديفيدزي، البالغ 21 عامًا، بالسجن أربع سنوات وستة أشهر. وقد حوكم المتظاهر المعتقل بتهمة الاعتداء على ضباط شرطة خلال تفريق تظاهرة في 19 تشرين الثاني (2024)، وفقاً لما ذكر موقع Civil Georgia.
وقد صدر الحكم في يوم متوتر في محكمة مدينة تبليسي، حيث شوهد أنصار ديفيدزي يقعون أرضا في اروقة المحكمة، بينما كان موظفوها يخرجونهم بالقوة من المبنى.
وذكر موقع oc-media.org انه "قبل النطق بالحكم الخميس 12 حزيران 2025، عمّت الفوضى مبنى المحكمة، حيث حاول مئات المؤيدين لديفيدزي، بمن فيهم الرئيسة الخامسة لجورجيا، سالومي زورابيشفيلي، دخول قاعة المحكمة لحضور جلسة النطق بالحكم.
ولم يتمكن موظفو المحكمة من تنظيم طابور لدخول قاعة المحكمة الصغيرة، بل عمدوا الى دفع الناس بعيدًا. وفي النهاية طردوا معظم مؤيدي ديفيدزي من المبنى. وقد اعتُقل شخص واحد على الأقل، تازو داتوناشفيلي، خلال الفوضى. وأفادت تقارير عن إصابة آخرين بكدمات بالغة. ولم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص من حضور الجلسة، بمن فيهم أفراد عائلة ديفيدزي، وبعض الأصدقاء، وصحافيون، وزورابيشفيلي".
ونشر م وقع oc-media.org صورا لطرد موظفي المحكمة انصار ديفيدزي من المبنى، بينما نشرت منصات اخبارية أخرى لقطات مصورة لهذه المواجهة من زوايا مختلفة.
صور لموقع oc-media.org من داخل مبنى المحكمة في 12 حزيران 2025
View this post on Instagram
A post shared by მაუწყებელი • Mautskebeli (@mautskebeli.ge)
وقال ديفيدزي للمحكمة، في تصريحات ختامية عاطفية: "لقد ضحيتم بنا من أجل طاعة أوامر قائدكم"، قبل أن يغادر القاعة، مشيراً الى أنه "لا يستطيع سماع الحكم".
وقال الناشط لمؤيديه قبل نصف ساعة تقريبا من النطق بالحكم: "لن أراكم قريبا".
وشهدت قاعة المحكمة مشاهد مؤثرة لأفراد أسرة ديفيدزي وأنصاره وهم ينهارون بالبكاء بعد سماع الحكم.
وقالت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي للصحافيين بعد النطق بالحكم: "لن ننسى [ديفيدزي] وسيظل دائمًا رمزًا للكرامة بالنسبة الينا". ووصفت الحكم بأنه "مخز".
وانتقل انصار ديفيدزي الذين تجمعوا أمام المحكمة، إلى شارع بيتري ميليكيشفيلي المركزي، حيث اعتُقل الشاب في تشرين الثاني. وأغلقوا الشارع، ثم انتقلوا إلى التقاطع المجاور لجامعة تبليسي الحكومية. ونصبوا خيامًا وأبقوا الطريق مغلقًا حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، قبل ان تجبرهم الشرطة على إخلاء الطريق. ثم انتقل المتظاهرون لاختتام تظاهرتهم أمام البرلمان.
وأدين ديفيدزي، الذي قضى سبعة أشهر في الحبس الاحتياطي، بموجب المادة 3531 من القانون الجنائي الجورجي، والتي تتعلق بالاعتداء على ضابط شرطة خلال أداء واجبه.
وكان الناشط من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم في 19 تشرين الثاني، خلال تفريق الشرطة تجمعا للمعارضة استمر طوال الليل في شارع ميليكيشفيلي في تبليسي، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة، وسط مخاوف من احتيال في أعقاب التصويت المتنازع عليه في 26 تشرين الاول 2024.
صورة لديفيدزي منشورة في موقع sakartvelosambebi في 12 حزيران 2025
وقد احتُجز ديفيدزي في البداية بتهم إدارية. ومع ذلك، عندما انقضت فترة الاحتجاز الإداري التي استمرت يومين، واستحق الإفراج عنه، أُعيد تصنيف التهم كجرائم جنائية، وأُرجع ديفيدزي إلى الحبس الاحتياطي. وكان الشاب، وهو موسيقي عزف في فرقة موسيقية، يتنقل بين تبليسي ومدينة تيلافي شرق جورجيا للمشاركة في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات، وبلغ الحادية والعشرين من عمره بعد اعتقاله.
و زعمت وزارة الداخلية أن ديفيدزي اعتدى على ضباط خلال احتجاجات 19 تشرين الثاني وألحق بهم أذى جسديا بضربهم بعصا.
وأظهر فيديو من مكان الحادث ديفيدزي وهو يركض خلال تفريق المتظاهرين ويلوح بأداة تشبه عصا في اتجاه ضباط الشرطة الذين كانوا يطاردونه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
"رد روسيا سيكون سلبياً"... الكرملين يحذّر من اغتيال الخامنئي ومن أي ضربة أميركية محتملة لإيران
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب حذّر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، من أي ضربة أميركية محتملة ضد منشآت في إيران، مؤكّداً أنّ ذلك "سيؤدي إلى مزيد من التصعيد". وفي مقابلة مع قناة "RT" الروسية، قال بيسكوف إننا "لا نرغب في تصوّر هذا السيناريو، فموسكو تعدّ هذه الخطوة خاطئة، وهي خطوة ستؤدي حتماً إلى تصعيد إضافي وكبير، وستعقّد الوضع في المنطقة أكثر". وأكّد بيسكوف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمتلك صورة كاملة عن تطوّرات الهجمات "الإسرائيلية" على إيران. وأضاف أن "الرئيس بوتين هو أحد القلائل من بين الرؤساء الذين أجروا اتصالات هاتفية بعد اندلاع هذه الحرب مع رئيس وزراء "إسرائيل"، ورئيس إيران، والرئيس الأميركي، ورئيس تركيا، ورئيس الإمارات العربية المتحدة. إنه يمتلك الصورة كاملة". وأكّد المتحدّث الرئاسي أنّ الرئيس الروسي "يمتلك القدرة على تقديم خدمات وساطة لتسوية الصراع بين إسرائيل وإيران في حال طلبت الأطراف ذلك". وحول تصريحات قادة "إسرائيل" حول إمكانية اغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، قال بيسكوف إن "الحديث عن اغتيال خامنئي أمر غير مقبول". وأضاف أن "رد موسكو على اغتيال خامنئي سيكون سلبياً للغاية وروسيا لن تقبل مثل هذا الفعل لأنه قد يقود إلى المجهول". وتتزامن تصريحات الكرملين مع تصاعد خطير في مسار الحرب التي شنّتها "إسرائيل" على إيران، وسلسلة من الضربات المتبادلة بين الطرفين، وتزايد الحديث والتهديد حول احتمال توجيه ضربة أميركية للمنشآت الإيرانية.


وزارة الإعلام
منذ 3 ساعات
- وزارة الإعلام
البناء: ترامب يؤجل اتخاذ قرار الانضمام إلى الحرب الإسرائيلية ضد إيران أسبوعين.. إيران تنجح بتقديم صورة الردع في الجولة 15… وموقف بوتين يثير التساؤلات.. نافذة لإحياء المسار التفاوضيّ من جنيف بين وزراء الرباعية الأوروبية وإيران
كتبت صحيفة 'البناء': تدخل الحرب الإسرائيلية على إيران يومها السابع دون أن تتمكن من رسم سياق واضح لصيغة نهايتها، بعدما صار مستقبل ما تسمّيه تل ابيب بالإنجازات المحققة متوقفاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانضمام إلى الحرب، بينما ترامب يعلن أنه يؤجل اتخاذ قراره لأسبوعين، قال إنها فرصة للدبلوماسية، بينما يقول كثيرون إنها فرصة للقوات الأميركية لإكمال الاستعدادات، ويقول متابعون لمسار الحرب إنها فرصة لتقييم دقيق للمخاطر والفرص، فرص تحقيق إنجاز عسكري سواء في القدرة على تدمير المنشآت النووية وفي مقدّمتها التحقق من صحة الترويج لإمكانية تحقيق ذلك فعلياً، مع ظهور دراسات تشكّك بصحة الحديث عن القدرة على تدمير منشآت فوردو بإحدى قنابل العمق التي تحملها القاذفة بي 2، والتدقيق بسيناريو ما بعد الضربة الأولى ومدى صحة الكلام عن تزعزع نظام الجمهورية الإسلامية. أما التدقيق بالمخاطر فيتضمن استكشاف حجم الضرر الذي أصاب القدرة الإيرانية، وهل لا زالت قادرة على استهداف القواعد الأميركية في المنطقة رداً على دخول أميركا إلى الحرب، وهل تستطيع إقفال مضيق هرمز وما هي التداعيات الفعلية لذلك، وصولاً إلى الكلام عن نوايا إيرانية بالذهاب إلى إنتاج سلاح نوويّ رداً على ما تعتبره تهديداً وجودياً يفرض تعديل عقيدتها النووية، كما ألمح عدد من المسؤولين الإيرانيين سابقاً. إيران لم تنتظر ترامب ومهلته، حيث واصلت قوات الحرس الثوري ردودها الرادعة على ضربات كيان الاحتلال واستهدافاته، حيث تميّزت الجولة الخامسة عشرة من الردّ بضرب عمق تل أبيب بصواريخ ثقيلة تسببت بإحراق وتدمير العديد من المباني، وسقوط أكثر من 200 جريح، بينما سقط أحد الصواريخ في بئر السبع في أحد المباني العسكرية المجاورة لمستشفى سوروكا التي ينقل إليها الجنود الجرحى في اشتباكات غزة. سياسياً تحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الحرب رافضاً مجرد السماع بأن هناك من يفكّر باغتيال المرشد السيد علي الخامنئي، ومحذراً أميركا من الانخراط في الحرب، مؤكداً استعداد موسكو لتحسين وضع الدفاعات الجوّية الإيرانية إذا رغبت إيران بذلك، مما أثار تساؤلات في الغرب حول وجود موقف روسيّ وصينيّ ربما يمهّد للدخول بطريقة فاعلة على خط الحرب إذا دخلتها أميركا، ولو دون مشاركة قوات الدولتين مباشرة، خصوصاً أن بكين وموسكو تملكان حدوداً بحرية عبر قزوين كما هو حال روسيا، وحدوداً بريّة عبر باكستان كما هو حال الصين. سياسياً أيضاً يبدو اجتماع اليوم في جنيف بين وزير خارجية إيران ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومفوّضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بالرباعية الأوروبية، وينظر المراقبون للاجتماع باهتمام باعتباره أهم محاولة اختبار للموقف الإيراني وموقف 'إسرائيل'. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي في حديث تلفزيوني أن «لبنان لن يدخل الحرب 200 بالميّة، لأنّ لا مصلحة له في ذلك ولأنه سيدفع الثمن، وإيران ليست بحاجة لنا بل «إسرائيل» هي التي تحتاج دعماً». وأوضح برّي أن اللقاء مع المبعوث الأميركي توم براك ممتاز وهو دبلوماسي مخضرم ولا يُستفزّ، ولم يطلب وضع جدول زمني لحصر السلاح، ويتمّ التعاطي مع لبنان كجزءٍ مما يحصل في المنطقة. وفي حديث آخر لفت بري الى أنه مرتاح جداً للقاء مع الموفد الأميركي توماس براك، موضحاً أن الموفد الأميركي براك دبلوملسي محترف وملمّ بشؤون المنطقة ويعرف جيداً التفاصيل في لبنان وما يدور مع 'إسرائيل'. وأشار بري رداً على سؤال، إلى أن 'التعيينات الدبلوماسيّة ممتازة ولا غبار عليها، أما التعيينات القضائيّة فأصبحت 'قضاء وقدر' ولا أريد التعليق عليها'. وذكرت معلومات صحافية أن بري وبراك طرحا جملة من الأفكار بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشدد برّي على وقف الاعتداءات الإسرائيلية. وكان براك جال على المرجعيات الرئاسية وبحث معهم وفق معلومات 'البناء' ملف سلاح حزب الله والمخيمات الفلسطينية والقرار 1701 والحدود اللبنانية الجنوبية والشرقية، إضافة الى الإصلاحات المالية والاقتصادية وما أنجزت الحكومة والمجلس النيابي من قوانين لإعادة نهوض الدولة وإعادة الإعمار. ووفق المعلومات فإن براك لم يطلق سقوفاً عالية بل كان كلامه أشبه بالتمنيات والتوصيات والنصائح والاقتراحات، لكنه كان متشدداً بموضوع عدم مشاركة حزب الله بالحرب الإيرانية – الإسرائيلية وحثّ الدولة اللبنانية على اتخاذ الإجراءات اللازمة للجم أي عناصر أو منظمات تدخل على الخط لتفجير الوضع الأمني على الحدود واستفزاز 'إسرائيل' ودفعها للتصعيد، وقد لاقت تمنياته تجاوباً من المسؤولين الذين أكدوا أن الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني يقومون بواجباتهم لضبط الحدود فيما السلطات السياسية لا سيما رئيس الجمهورية يتولى الحوار مع حزب الله لتوفير ظروف ملائمة لبحث مسألة حصرية السلاح بيد الدولة. كما طلب المسؤولون وفق معلومات 'البناء' من المبعوث الأميركي ممارسة أقصى الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من الجنوب ووقف اعتداءاتها وخروقها للقرارات الدولية. ووفق مصادر متابعة لجولة المبعوث الأميركي فالملاحظ أن أداء ومواقف براك اللبناني الأصل يختلفان تماماً عن أداء المبعوثة السابقة المقالة من منصبها مورغان أورتاغوس، ولذلك فإن مقاربة أميركية جديدة للوضع اللبناني ولو بالشكل بالحدّ الأدنى يقدم الحلول الدبلوماسية للعدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان على الحلول الحربية. وسمع المبعوث الأميركي، وفق المصادر، شرحاً مسهباً حول ثلاث مسائل: تنفيذ لبنان موجباته من القرار 1791 وإعلان وقف إطلاق النار عبر الجيش اللبنانيّ الذي أدّى دوره بحرفيّة تامة، والمسألة الثانية التجديد للقوات الدولية، والثالثة الملفات الإصلاحية، إلى جانب العلاقات اللبنانية – السورية وضرورة التعاون في مختلف الملفات المشتركة. ووفق المصادر فقد كان الجميع على قناعة بأن الملف اللبناني لا سيما مسألة سلاح حزب الله وحصرية السلاح بيد الدولة، مؤجلة بعدما أصبحت مرتبطة بتطورات ونتائج الحرب الأميركية – الإيرانية، وما رفض براك تحديد مهلة لمعالجة السلاح. وأكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ 'تهديد رئيس أميركا بالعدوان على المرجع الديني الأعلى والولي الفقيه الإمام الخامنئي (دام ظله)، والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو عدوان على كلّ شعوب المنطقة وأحرار العالم'. وقال: 'لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أميركا وعدوانها ومعها الغُدَّة السرطانية 'إسرائيل' والمستكبرون. نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريّة قرارنا وخياراتنا. لسنا على الحياد، ولذا نُعبّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرّف بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان 'الإسرائيلي' – الأميركي الغاشم'. ودعا الأمين العام لحزب الله 'كلّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد' إلى 'رفع الصوت عاليًا، وإبراز مظاهر القوّة والشجاعة والدَّعم، بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي (دام ظله)، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء'، قائلًا: 'اتحادُنا هو السبيل لتعطيل مشاريع الهيمنة، وهو الذي يُساهم في تعطيل أهداف العدوان'. وجزم قاسم بأنّ 'أميركا الطاغية و'إسرائيل' المجرمة لن تتمكّنا من أنْ تُخضِعا الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية'، موضحًا أنّ 'هذا شعب لا يُهزم، وقد أثبتت أيام العدوان 'الإسرائيلي' الماضية صلابة هذا الشعب وتحدِّيه لكلّ الضغوط. كما أظهرت عجز 'إسرائيل' وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ 87 سنة لاحتلال فلسطين، ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها'، مستدرِكًا بالقول: 'مع ذلك، فهذا لا يعفينا من مسؤولية أنْ نكون إلى جانب إيران ومعها بكلّ أشكال الدعم التي تساهم في وضع حد لهذا الجبروت والطغيان'. وكان براك استهلّ جولته بلقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وأفادت مصادر قصر بعبدا أنّه أبلغ عون توليه الملف اللبناني موقتًا ريثما يتم تعيين موفد أصيل. وطالب براك بالإسراع في ملف سلاح حزب الله من دون تحديد مهلة لذلك، بحسب المصادر، وإن الجانب اللبنانيّ طالب بالانسحاب من المناطق التي لا تزال محتلة وبوقف الخروق وإطلاق الأسرى. وأشارت أيضاً إلى عودة الحديث إلى مبدأ خطوة في مقابل خطوة، أي أن تنفذ 'إسرائيل' خطوة يقابلها لبنان بخطوة في موضوع السلاح. وطالب برّاك الجانب اللبناني بالمزيد من التنسيق مع الجانب السوري في موضوع الحدود وترسيمها، ولم يتطرق في شكل مباشر إلى مسألتي مزارع شبعا وبلدة الغجر. وأكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للموفد الأميركي، أن لبنان يتطلع الى دعم الولايات المتحدة الأميركية في ما يقوم به لإعادة النهوض على مختلف المستويات، وفي مقدمة ذلك تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس التي تحتلها ووقف الأعمال العدائية والتمديد للقوات الدولية في الجنوب 'اليونيفيل' التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار 1701 وصولاً إلى الانتشار حتى الحدود المعترف بها دولياً، مؤكداً أن لبنان قرّر زيادة عديد الجيش في جنوب الليطاني حتى عشرة آلاف جندي. وأشار الرئيس عون الى ان وجود الجيش اللبناني في المناطق الحدودية يطمئن الأهالي ويعزّز دور مؤسسات الدولة في المدن والقرى الجنوبية. وأشار إلى أن وحدات الجيش المنتشرة جنوب الليطاني تواصل تطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملاً لجهة إزالة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر ومنع أي وجود مسلح غير الأجهزة الأمنية، لكن تعذّر عليها حتى الان استكمال مهمتها نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها. وشرح الرئيس عون للموفد الأميركي ما تقوم به الحكومة في مجال الإصلاحات المالية والاقتصادية بالتعاون مع مجلس النواب، مؤكداً أن مسيرة الإصلاحات بدأت ولن تتوقف بالتزامن مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب التطور في مختلف المجالات. وتطرق البحث أيضاً إلى الخطوات التي يتخذها لبنان تحقيقاً لمبدأ حصرية السلاح، فأكد الرئيس عون أن الاتصالات قائمة في هذا المجال، على الصعيدين اللبناني والفلسطيني معرباً عن أمله في أن تتكثف بعد استقرار الوضع الذي اضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي- الإيراني. وتناول الرئيس عون والموفد الأميركي العلاقات اللبنانية – السورية، فأكد رئيس الجمهورية على وجود شقين في هذا الإطار، الأول يتعلق بموقف لبنان الداعي إلى عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد زوال أسباب نزوحهم، مؤكداً أهمية الدعم الأميركي لهذا الموقف، والشق الثاني يتناول العلاقات الثنائية حيث يتطلّع لبنان إلى تفعيلها لا سيما لجهة المحافظة على الهدوء والاستقرار على الحدود اللبنانية – السورية من جهة، وترسيم الحدود البحرية والبرية بما فيها مزارع شبعا. واقترح لبنان على الجانب السوري تشكيل لجان مشتركة للتنسيق في مختلف المجالات لا سيما في المجال الأمنيّ. كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، برّاك والوفد المرافق بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون. وتناول اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. وكرّر الرئيس بري تأكيد أهمية حضور ودور قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان والتمديد لها، لأهمية دورها في تطبيق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار وتعاونها مع الجيش اللبناني في هذا الإطار. وشدّد رئيس المجلس على الجهد الأميركي لإلزام 'إسرائيل' بضرورة الوفاء بالتزاماتها بتطبيق بنود القرار 1701 والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الخروق كمدخل أساسي لكي ينعم لبنان بالاستقرار ويشرع بورشة إعادة الإعمار. ونُقِل عن برّاك قوله إن زيارته لبيروت جاءت لمساعدة لبنان وكي لا تتكرّر الحرب، لافتًا إلى أنّه 'لو كان لديه حل للنزاع الإسرائيلي اللبناني لما أتى إلى بيروت'، مشيراً إلى 'أننا نحمل رسالة في ظلّ الوضع المعقّد في العالم ونؤمن أنّه مع القيادة الجديدة ستبدأ عملية السلام والتحسّن وملتزمون بمساعدة لبنان ولدينا أمل'. وبحث الموفد الأميركي مع رئيس الحكومة نواف سلام في تطورات الوضع في لبنان والمنطقة. وأكد الرئيس سلام تمسّك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم. وأكد أن الحكومة اللبنانية عازمة على مواصلة تنفيذ خطتها الإصلاحية، وعلى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. كما شدّد على أهمية دور اليونيفيل واستمراره لضمان تطبيق القرار ١٧٠١، وطالب بمساعدة لبنان في الضغط على 'إسرائيل' من أجل انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة. وأطلع الرئيس سلام المبعوث الأميركي على الخطوات التي قامت بها الحكومة، والتنسيق المستمرّ مع الجانب السوري لمعالجة الملفات العالقة، وعلى رأسها ضبط الحدود بين البلدين، تمهيدًا للوصول إلى ترسيم الحدود. ميدانياً، شنت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخين على سيارة في بلدة حولا قرب جبانة المرج، كما إلقت قنابل لمنع أحد من الاقتراب، وأسفرت الغارة عن سقوط شهيد وفق وزارة الصحة. واستهدفت مسيّرة اسرائيلية ليل (الاربعاء – الخميس) دراجة نارية في منطقة كفرجوز النبطية ما أدى إلى سقوط قتيلين. وزعم المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي ان جيش الدفاع قضى على قائد وحدة الصواريخ المضادة للدروع في مجمع شبعا في حزب الله. كما ألقى جيش الاحتلال قنابل مضيئة فوق الوزاني، كما استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة المحافر على أطراف بلدة عيترون بالقذائف الحارقة. واستنكر 'لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية' بشدّة، 'نشر وسيلة إعلامية جديدة إسمها «red tv» لخبر مسيء، تدّعي فيه أنّه خلال اللقاء التضامني مع الجمهورية الإسلامية بمواجهة العدوان الصهيوني، والذي نظّمه اللقاء في السفارة الإيرانية في بيروت، تمّ عرض فيديو تحريضي ضد المملكة العربية السعودية ودعوة إلى قصفها'. وقال اللقاء، في بيان الخميس 19 حزيران/يونيو 2025، إنّه 'لم يُعرَض أيّ فيديو على الإطلاق خلال اللقاء التضامني في السفارة الإيرانية، ولم يتم ذكر المملكة العربية السعودية خلال مداخلات المتحدّثين'. وأضاف أنّ 'كلّ ما ذُكِر في خبر المحطة المذكورة هو كذب وافتراء، يتحمّل تبعاته المسؤولون عنها أمام القانون».


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
انفجار قنبلة يدوية أمام منزل السفير النروجي لدى اسرائيل
أفاد مسؤولون أن قنبلة يدوية ألقيت على باحة منزل السفير النروجي لدى إسرائيل الخميس، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات. وقالت توفا بوغزنيس، رئيسة قسم الاتصالات في وزارة الخارجية النروجية، في بيان لوكالة فرانس برس: "وقع انفجار خارج مقر إقامة السفير النروجي في تل أبيب مساء الخميس". وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة اكس أنه كان على اتصال مع السفير النروجي لدى إسرائيل بير إيغيل سيلفاغ، كاشفا أن منزل سيلفاغ استهدف بـ"قنبلة يدوية متفجرة". وندد ساعر بشدة بهذه "الجريمة الخطيرة". وأضافت بوغزنيس: "لم يصب أي من موظفي السفارة بأذى جسدي في الحادث"، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية عاينت المكان. وكانت النروج، إلى جانب أربع دول أخرى هي بريطانيا واستراليا وكندا ونيوزيلندا، قد أعلنت في حزيران/يونيو عن فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف متهمين بـ"التحريض على العنف" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. وندد وزراء خارجية هذه الدول في بيان مشترك بـ"تحريض" ايتمار بن غفير (وزارة الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (المالية) على "العنف المتطرف وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني" في الضفة الغربية. كما وصف رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور الوضع في قطاع غزة الذي يشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عشرين شهرا بين إسرائيل وحماس، بأنه "كارثي".