
البناء: ترامب يؤجل اتخاذ قرار الانضمام إلى الحرب الإسرائيلية ضد إيران أسبوعين.. إيران تنجح بتقديم صورة الردع في الجولة 15… وموقف بوتين يثير التساؤلات.. نافذة لإحياء المسار التفاوضيّ من جنيف بين وزراء الرباعية الأوروبية وإيران
كتبت صحيفة 'البناء': تدخل الحرب الإسرائيلية على إيران يومها السابع دون أن تتمكن من رسم سياق واضح لصيغة نهايتها، بعدما صار مستقبل ما تسمّيه تل ابيب بالإنجازات المحققة متوقفاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانضمام إلى الحرب، بينما ترامب يعلن أنه يؤجل اتخاذ قراره لأسبوعين، قال إنها فرصة للدبلوماسية، بينما يقول كثيرون إنها فرصة للقوات الأميركية لإكمال الاستعدادات، ويقول متابعون لمسار الحرب إنها فرصة لتقييم دقيق للمخاطر والفرص، فرص تحقيق إنجاز عسكري سواء في القدرة على تدمير المنشآت النووية وفي مقدّمتها التحقق من صحة الترويج لإمكانية تحقيق ذلك فعلياً، مع ظهور دراسات تشكّك بصحة الحديث عن القدرة على تدمير منشآت فوردو بإحدى قنابل العمق التي تحملها القاذفة بي 2، والتدقيق بسيناريو ما بعد الضربة الأولى ومدى صحة الكلام عن تزعزع نظام الجمهورية الإسلامية. أما التدقيق بالمخاطر فيتضمن استكشاف حجم الضرر الذي أصاب القدرة الإيرانية، وهل لا زالت قادرة على استهداف القواعد الأميركية في المنطقة رداً على دخول أميركا إلى الحرب، وهل تستطيع إقفال مضيق هرمز وما هي التداعيات الفعلية لذلك، وصولاً إلى الكلام عن نوايا إيرانية بالذهاب إلى إنتاج سلاح نوويّ رداً على ما تعتبره تهديداً وجودياً يفرض تعديل عقيدتها النووية، كما ألمح عدد من المسؤولين الإيرانيين سابقاً.
إيران لم تنتظر ترامب ومهلته، حيث واصلت قوات الحرس الثوري ردودها الرادعة على ضربات كيان الاحتلال واستهدافاته، حيث تميّزت الجولة الخامسة عشرة من الردّ بضرب عمق تل أبيب بصواريخ ثقيلة تسببت بإحراق وتدمير العديد من المباني، وسقوط أكثر من 200 جريح، بينما سقط أحد الصواريخ في بئر السبع في أحد المباني العسكرية المجاورة لمستشفى سوروكا التي ينقل إليها الجنود الجرحى في اشتباكات غزة.
سياسياً تحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الحرب رافضاً مجرد السماع بأن هناك من يفكّر باغتيال المرشد السيد علي الخامنئي، ومحذراً أميركا من الانخراط في الحرب، مؤكداً استعداد موسكو لتحسين وضع الدفاعات الجوّية الإيرانية إذا رغبت إيران بذلك، مما أثار تساؤلات في الغرب حول وجود موقف روسيّ وصينيّ ربما يمهّد للدخول بطريقة فاعلة على خط الحرب إذا دخلتها أميركا، ولو دون مشاركة قوات الدولتين مباشرة، خصوصاً أن بكين وموسكو تملكان حدوداً بحرية عبر قزوين كما هو حال روسيا، وحدوداً بريّة عبر باكستان كما هو حال الصين.
سياسياً أيضاً يبدو اجتماع اليوم في جنيف بين وزير خارجية إيران ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومفوّضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بالرباعية الأوروبية، وينظر المراقبون للاجتماع باهتمام باعتباره أهم محاولة اختبار للموقف الإيراني وموقف 'إسرائيل'.
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي في حديث تلفزيوني أن «لبنان لن يدخل الحرب 200 بالميّة، لأنّ لا مصلحة له في ذلك ولأنه سيدفع الثمن، وإيران ليست بحاجة لنا بل «إسرائيل» هي التي تحتاج دعماً».
وأوضح برّي أن اللقاء مع المبعوث الأميركي توم براك ممتاز وهو دبلوماسي مخضرم ولا يُستفزّ، ولم يطلب وضع جدول زمني لحصر السلاح، ويتمّ التعاطي مع لبنان كجزءٍ مما يحصل في المنطقة.
وفي حديث آخر لفت بري الى أنه مرتاح جداً للقاء مع الموفد الأميركي توماس براك، موضحاً أن الموفد الأميركي براك دبلوملسي محترف وملمّ بشؤون المنطقة ويعرف جيداً التفاصيل في لبنان وما يدور مع 'إسرائيل'.
وأشار بري رداً على سؤال، إلى أن 'التعيينات الدبلوماسيّة ممتازة ولا غبار عليها، أما التعيينات القضائيّة فأصبحت 'قضاء وقدر' ولا أريد التعليق عليها'.
وذكرت معلومات صحافية أن بري وبراك طرحا جملة من الأفكار بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشدد برّي على وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وكان براك جال على المرجعيات الرئاسية وبحث معهم وفق معلومات 'البناء' ملف سلاح حزب الله والمخيمات الفلسطينية والقرار 1701 والحدود اللبنانية الجنوبية والشرقية، إضافة الى الإصلاحات المالية والاقتصادية وما أنجزت الحكومة والمجلس النيابي من قوانين لإعادة نهوض الدولة وإعادة الإعمار. ووفق المعلومات فإن براك لم يطلق سقوفاً عالية بل كان كلامه أشبه بالتمنيات والتوصيات والنصائح والاقتراحات، لكنه كان متشدداً بموضوع عدم مشاركة حزب الله بالحرب الإيرانية – الإسرائيلية وحثّ الدولة اللبنانية على اتخاذ الإجراءات اللازمة للجم أي عناصر أو منظمات تدخل على الخط لتفجير الوضع الأمني على الحدود واستفزاز 'إسرائيل' ودفعها للتصعيد، وقد لاقت تمنياته تجاوباً من المسؤولين الذين أكدوا أن الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني يقومون بواجباتهم لضبط الحدود فيما السلطات السياسية لا سيما رئيس الجمهورية يتولى الحوار مع حزب الله لتوفير ظروف ملائمة لبحث مسألة حصرية السلاح بيد الدولة. كما طلب المسؤولون وفق معلومات 'البناء' من المبعوث الأميركي ممارسة أقصى الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من الجنوب ووقف اعتداءاتها وخروقها للقرارات الدولية.
ووفق مصادر متابعة لجولة المبعوث الأميركي فالملاحظ أن أداء ومواقف براك اللبناني الأصل يختلفان تماماً عن أداء المبعوثة السابقة المقالة من منصبها مورغان أورتاغوس، ولذلك فإن مقاربة أميركية جديدة للوضع اللبناني ولو بالشكل بالحدّ الأدنى يقدم الحلول الدبلوماسية للعدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان على الحلول الحربية.
وسمع المبعوث الأميركي، وفق المصادر، شرحاً مسهباً حول ثلاث مسائل: تنفيذ لبنان موجباته من القرار 1791 وإعلان وقف إطلاق النار عبر الجيش اللبنانيّ الذي أدّى دوره بحرفيّة تامة، والمسألة الثانية التجديد للقوات الدولية، والثالثة الملفات الإصلاحية، إلى جانب العلاقات اللبنانية – السورية وضرورة التعاون في مختلف الملفات المشتركة.
ووفق المصادر فقد كان الجميع على قناعة بأن الملف اللبناني لا سيما مسألة سلاح حزب الله وحصرية السلاح بيد الدولة، مؤجلة بعدما أصبحت مرتبطة بتطورات ونتائج الحرب الأميركية – الإيرانية، وما رفض براك تحديد مهلة لمعالجة السلاح.
وأكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ 'تهديد رئيس أميركا بالعدوان على المرجع الديني الأعلى والولي الفقيه الإمام الخامنئي (دام ظله)، والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو عدوان على كلّ شعوب المنطقة وأحرار العالم'.
وقال: 'لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أميركا وعدوانها ومعها الغُدَّة السرطانية 'إسرائيل' والمستكبرون. نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريّة قرارنا وخياراتنا. لسنا على الحياد، ولذا نُعبّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرّف بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان 'الإسرائيلي' – الأميركي الغاشم'.
ودعا الأمين العام لحزب الله 'كلّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد' إلى 'رفع الصوت عاليًا، وإبراز مظاهر القوّة والشجاعة والدَّعم، بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي (دام ظله)، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء'، قائلًا: 'اتحادُنا هو السبيل لتعطيل مشاريع الهيمنة، وهو الذي يُساهم في تعطيل أهداف العدوان'.
وجزم قاسم بأنّ 'أميركا الطاغية و'إسرائيل' المجرمة لن تتمكّنا من أنْ تُخضِعا الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية'، موضحًا أنّ 'هذا شعب لا يُهزم، وقد أثبتت أيام العدوان 'الإسرائيلي' الماضية صلابة هذا الشعب وتحدِّيه لكلّ الضغوط. كما أظهرت عجز 'إسرائيل' وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ 87 سنة لاحتلال فلسطين، ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها'، مستدرِكًا بالقول: 'مع ذلك، فهذا لا يعفينا من مسؤولية أنْ نكون إلى جانب إيران ومعها بكلّ أشكال الدعم التي تساهم في وضع حد لهذا الجبروت والطغيان'.
وكان براك استهلّ جولته بلقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وأفادت مصادر قصر بعبدا أنّه أبلغ عون توليه الملف اللبناني موقتًا ريثما يتم تعيين موفد أصيل. وطالب براك بالإسراع في ملف سلاح حزب الله من دون تحديد مهلة لذلك، بحسب المصادر، وإن الجانب اللبنانيّ طالب بالانسحاب من المناطق التي لا تزال محتلة وبوقف الخروق وإطلاق الأسرى. وأشارت أيضاً إلى عودة الحديث إلى مبدأ خطوة في مقابل خطوة، أي أن تنفذ 'إسرائيل' خطوة يقابلها لبنان بخطوة في موضوع السلاح. وطالب برّاك الجانب اللبناني بالمزيد من التنسيق مع الجانب السوري في موضوع الحدود وترسيمها، ولم يتطرق في شكل مباشر إلى مسألتي مزارع شبعا وبلدة الغجر. وأكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للموفد الأميركي، أن لبنان يتطلع الى دعم الولايات المتحدة الأميركية في ما يقوم به لإعادة النهوض على مختلف المستويات، وفي مقدمة ذلك تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس التي تحتلها ووقف الأعمال العدائية والتمديد للقوات الدولية في الجنوب 'اليونيفيل' التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار 1701 وصولاً إلى الانتشار حتى الحدود المعترف بها دولياً، مؤكداً أن لبنان قرّر زيادة عديد الجيش في جنوب الليطاني حتى عشرة آلاف جندي.
وأشار الرئيس عون الى ان وجود الجيش اللبناني في المناطق الحدودية يطمئن الأهالي ويعزّز دور مؤسسات الدولة في المدن والقرى الجنوبية. وأشار إلى أن وحدات الجيش المنتشرة جنوب الليطاني تواصل تطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملاً لجهة إزالة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر ومنع أي وجود مسلح غير الأجهزة الأمنية، لكن تعذّر عليها حتى الان استكمال مهمتها نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها. وشرح الرئيس عون للموفد الأميركي ما تقوم به الحكومة في مجال الإصلاحات المالية والاقتصادية بالتعاون مع مجلس النواب، مؤكداً أن مسيرة الإصلاحات بدأت ولن تتوقف بالتزامن مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب التطور في مختلف المجالات. وتطرق البحث أيضاً إلى الخطوات التي يتخذها لبنان تحقيقاً لمبدأ حصرية السلاح، فأكد الرئيس عون أن الاتصالات قائمة في هذا المجال، على الصعيدين اللبناني والفلسطيني معرباً عن أمله في أن تتكثف بعد استقرار الوضع الذي اضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي- الإيراني.
وتناول الرئيس عون والموفد الأميركي العلاقات اللبنانية – السورية، فأكد رئيس الجمهورية على وجود شقين في هذا الإطار، الأول يتعلق بموقف لبنان الداعي إلى عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد زوال أسباب نزوحهم، مؤكداً أهمية الدعم الأميركي لهذا الموقف، والشق الثاني يتناول العلاقات الثنائية حيث يتطلّع لبنان إلى تفعيلها لا سيما لجهة المحافظة على الهدوء والاستقرار على الحدود اللبنانية – السورية من جهة، وترسيم الحدود البحرية والبرية بما فيها مزارع شبعا. واقترح لبنان على الجانب السوري تشكيل لجان مشتركة للتنسيق في مختلف المجالات لا سيما في المجال الأمنيّ.
كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، برّاك والوفد المرافق بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون. وتناول اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. وكرّر الرئيس بري تأكيد أهمية حضور ودور قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان والتمديد لها، لأهمية دورها في تطبيق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار وتعاونها مع الجيش اللبناني في هذا الإطار. وشدّد رئيس المجلس على الجهد الأميركي لإلزام 'إسرائيل' بضرورة الوفاء بالتزاماتها بتطبيق بنود القرار 1701 والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الخروق كمدخل أساسي لكي ينعم لبنان بالاستقرار ويشرع بورشة إعادة الإعمار.
ونُقِل عن برّاك قوله إن زيارته لبيروت جاءت لمساعدة لبنان وكي لا تتكرّر الحرب، لافتًا إلى أنّه 'لو كان لديه حل للنزاع الإسرائيلي اللبناني لما أتى إلى بيروت'، مشيراً إلى 'أننا نحمل رسالة في ظلّ الوضع المعقّد في العالم ونؤمن أنّه مع القيادة الجديدة ستبدأ عملية السلام والتحسّن وملتزمون بمساعدة لبنان ولدينا أمل'.
وبحث الموفد الأميركي مع رئيس الحكومة نواف سلام في تطورات الوضع في لبنان والمنطقة. وأكد الرئيس سلام تمسّك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم. وأكد أن الحكومة اللبنانية عازمة على مواصلة تنفيذ خطتها الإصلاحية، وعلى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. كما شدّد على أهمية دور اليونيفيل واستمراره لضمان تطبيق القرار ١٧٠١، وطالب بمساعدة لبنان في الضغط على 'إسرائيل' من أجل انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة. وأطلع الرئيس سلام المبعوث الأميركي على الخطوات التي قامت بها الحكومة، والتنسيق المستمرّ مع الجانب السوري لمعالجة الملفات العالقة، وعلى رأسها ضبط الحدود بين البلدين، تمهيدًا للوصول إلى ترسيم الحدود.
ميدانياً، شنت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخين على سيارة في بلدة حولا قرب جبانة المرج، كما إلقت قنابل لمنع أحد من الاقتراب، وأسفرت الغارة عن سقوط شهيد وفق وزارة الصحة. واستهدفت مسيّرة اسرائيلية ليل (الاربعاء – الخميس) دراجة نارية في منطقة كفرجوز النبطية ما أدى إلى سقوط قتيلين. وزعم المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي ان جيش الدفاع قضى على قائد وحدة الصواريخ المضادة للدروع في مجمع شبعا في حزب الله.
كما ألقى جيش الاحتلال قنابل مضيئة فوق الوزاني، كما استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة المحافر على أطراف بلدة عيترون بالقذائف الحارقة.
واستنكر 'لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية' بشدّة، 'نشر وسيلة إعلامية جديدة إسمها «red tv» لخبر مسيء، تدّعي فيه أنّه خلال اللقاء التضامني مع الجمهورية الإسلامية بمواجهة العدوان الصهيوني، والذي نظّمه اللقاء في السفارة الإيرانية في بيروت، تمّ عرض فيديو تحريضي ضد المملكة العربية السعودية ودعوة إلى قصفها'.
وقال اللقاء، في بيان الخميس 19 حزيران/يونيو 2025، إنّه 'لم يُعرَض أيّ فيديو على الإطلاق خلال اللقاء التضامني في السفارة الإيرانية، ولم يتم ذكر المملكة العربية السعودية خلال مداخلات المتحدّثين'.
وأضاف أنّ 'كلّ ما ذُكِر في خبر المحطة المذكورة هو كذب وافتراء، يتحمّل تبعاته المسؤولون عنها أمام القانون».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 30 دقائق
- الميادين
"جمعة الغضب والنصر": مسيرات حاشدة في عدة مدن إيرانية رفضاً للعدوان الإسرائيلي
تشهد العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المدن الأخرى، اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة تحت شعار "جمعة الغضب والنصر". مسيرات ضخمة في #طهران وعدد من المدن الإيرانية تحت شعار "جمعة الغضب والنصر" #الميادين #إيران ما أفاد به مراسل الميادين في طهران، فإنّه من المتوقّع أن تكون المسيرة ضخمة جداً وأعداد المشاركين والوافدين إليها تجاوز التوقعات. اليوم 14:15 اليوم 14:01 من جانبه، قال مجمع تشخیص مصلحة النظام، إنّه "على ترامب والواهمين من داعمي الكيان أن يعلموا أنّ استسلام شعبنا أو قبول السلام المفروض وهم لن يتحقق". ولفت مجمع التشخيص، في بيان، إلى أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يفهم صلابة الشعب الإيراني ولا مكانة المرجعية الشيعية". "الشعب الإيراني يقف صفًا واحدًا خلف قيادته في هذه الحرب، معتبرًا إياها لحظات تاريخية في مواجهة الاحتلال المجرم" أمين عام الجمعية العربية للعلوم السياسية الدكتور حسان الأشمر لـ #الميادين هذه التظاهرات، التي تُعتبر الأولى من نوعها بعد بدء الحرب، في ظلّ عدوان إسرائيلي مستمر على إيران، منذ ليل 13 حزيران/يونيو الجاري، أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

المدن
منذ 44 دقائق
- المدن
هآرتس: هل اغتيال الخامنئي مفيد؟
طرح تسفي برئيل في مقال بصحيفة "هآرتس"، تساؤلاً عن الفائدة من اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي قائلاً، إن "الحرب ضد إيران هي الحرب الأولى التي لا تخوضها إسرائيل من أجل السيطرة على أراضٍ ذات أهمية استراتيجية، أو من أجل توسيع المجال الحيوي لليهود، أو تحقيق أيديولوجيا توراتية. فالمسافة الكبيرة بين إسرائيل وإيران (نحو ألفَي كيلومتر) والتهديد النووي الإيراني – الذي اعتُبر تهديداً وجودياً – يجعلان (الأرض) عنصراً ضئيلاً في المعادلة الدفاعية التي كانت سابقاً تبرر سيطرة إسرائيل على منطقة أمنية كما كانت عليه الحال في غزة، أو الضفة الغربية، أو لبنان، أو سوريا". حرب بلا القوات البرية أيضاً هذه المرة الأولى، بحسب برئيل، التي لا تشارك فيها القوات البرية التقليدية – الدبابات والمدفعية والمشاة – في الحرب. وقال: "إنها حرب تُخاض بالطائرات والصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما يغيّر جذرياً في طبيعة الحسم العسكري المطلوب، وهل تعني الهزيمة تدميراً كاملاً لكل المنشآت النووية ومراكز البحث والدعم اللوجستي والعسكري؟ يبدو كأن تفسير الحسم بات يتمدد مع استمرار الحرب، وكذلك تعريف التهديد الإيراني". في البداية، اعتبرت إسرائيل أن إيران هي "رأس الأخطبوط" الذي يجب قطعه لشلّ أذرعه المنتشرة على حدودها. وفي الوقت عينه، هي تسعى لإزالة التهديد النووي الإيراني. هذه أيضاً كانت رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هدد في آذار/مارس، بأن أيّ هجوم من الحوثيين سيُعتبر هجوماً إيرانياً، وستدفع إيران ثمنه. لكن هذا لم يحدث. فبعد أسابيع، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين الولايات المتحدة والحوثيين، ومعه تلاشى التهديد، وترك لإسرائيل التعامل مع إيران بمفردها، بحسب المقال. تزامناً مع ذلك، قررت إسرائيل شنّ هجوم واسع ضد إيران لتدمير برنامجها النووي، الذي شهد تسارعاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمتلك مخزوناً من اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60%، وهو المستوى ما قبل العسكري، وفي إمكانها خلال فترة قصيرة نسبياً – أقصر مما كان يُعتقد – إنتاج عدة قنابل نووية. وعلى الرغم من أن مدير الوكالة رافائيل غروسي، أكد أنه لا يملك دليلاً قاطعاً على نية إيران إنتاج أسلحة نووية، فإن تقاريره كانت كافية لدق ناقوس الخطر. ووسط هذا التصعيد، خشيَ الإسرائيليون من أن يمنح ترامب طهران مزيداً من الوقت للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. فنجحوا في إقناعه بأن لا مجال للمماطلة. وأضاف برئيل أن "ترامب الذي أوضح قبل أيام قليلة من بدء الحرب أنه لن يقف مكتوف الأيدي، وأنه ينتظر انتهاء المفاوضات التي كان من المفترض أن تُستأنف يوم الأحد الماضي في سلطنة عُمان، منح إسرائيل الضوء الأخضر لبدء الهجوم، من دون مشاركة أميركية مباشرة". ورأى أن هذا التفريق بين الدعم "من وراء الكواليس" والمشاركة المباشرة "يتيح لأميركا نفيَ مشاركتها، وربما يترك باباً مفتوحاً للتفاوض. لكن إيران لا ترى فرقاً. فقد صرّح وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، بأن بلده يملك أدلة على أن أميركا شريكة كاملة في الحرب، وعلى الرغم من ذلك، فإن إيران لم تستهدف القوات الأميركية حتى الآن - الأمر الذي يشير إلى رغبتها في إبقاء النزاع محصوراً بينها وبين إسرائيل". جهود دبلوماسية في موازاة المعركة، لم تتوقف الجهود الدبلوماسية الإيرانية. ومن المتوقع أن يلتقي عراقجي، وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا - الدول التي وقّعت الاتفاق النووي - في محاولة لإنهاء الحرب. قد تثمر هذه الخطوة نتائج عملية إذا تمكنت هذه الدول من إقناع ترامب بوجود مخرج يقبله، ويسرّع في الدفع قدماً بالاتفاق النووي. وقال برئيل: "صحيح أن ترامب قال إن وقت المفاوضات انتهى، وكان على إيران استغلال الفرصة، لكنه أدلى بتصريحات كثيرة نفاها بعد أيام". وبرأي برئيل، ففي نهاية المطاف، "حتى لو أمر ترامب القوات الأميركية بقصف منشآت نووية إيرانية، فإن هذا لا يُعتبر نهاية الطريق، بل بدايتها نحو اتفاق جديد قد يشمل: برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وتفكيك الميليشيات، ووقف دعم "الإرهاب." وهي قضايا استثناها ترامب من مفاوضاته السابقة مع إيران، لكنه قد يطالب بإدراجها، إذا نجحت الحملة العسكرية". هل اغتيال الخامنئي مفيد؟ أضافت إسرائيل هدفاً جديداً للحرب، عبّر عنه وزير الأمن يسرائيل كاتس، الذي قال إن "ديكتاتوراً كالخامنئي لا يمكن أن يستمر في الوجود". واعتبره "هتلر العصر". وكاتس، مثله مثل عدد من الخبراء في الشأن الإيراني، الذين يفرّقون ما بين "الشعب" الإيراني وبين قيادته، وبين الجمهور وبين الجمهورية الإسلامية، بحسب ما جاء في المقال. وقال برئيل: "من هنا، يأتي الاستنتاج أن اغتيال الخامنئي لا يقضي فقط على (الفكر الشيطاني)، بل يقضي أيضاً على جميع آليات السيطرة والتحكم في النظام (الديكتاتوري) في إيران، وسيمنح الشعب فرصة لانتخاب قيادة جديدة يؤمل أن تكون ليبرالية وديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان، والأهم من ذلك أن تكون قيادة لا تسعى للحرب، ولا لتطوير أسلحة دمار شامل". لكن التاريخ القريب يثبت أن إسقاط الحكام "الديكتاتوريين" لا يعني بالضرورة نهاية الأيديولوجيا التي حكموا وفقها، بحسب ما اعتبر برئيل الذي أضاف أن "سقوط صدام حسين، والملا عمر، أو القذافي، وعلي عبد الله صالح، لم يجلب الديمقراطية، بل الفوضى والدمار، وأحياناً تهديدات جديدة. حتى إن اغتيال أبو بكر البغدادي، أو حسن نصر الله، أو يحيى السنوار، لم ينهِ تنظيماتهم بالكامل. إن الاعتقاد أن اغتيال (الرأس) يزيل الخطر هو وهم تبسيطي. فلو اغتيل الخامنئي قبل عشر سنوات، هل كانت إسرائيل ستتخلى عن جهود الردع وبناء الجيش؟ هل كانت ستنجو من تهديد إيران النووي؟". كما أن التمييز بين "الشعب الإيراني" و"النظام" ليس دقيقاً دائماً. ورأى برئيل أن "الشعب الإيراني، مثل كل الشعوب، ليس موحداً. وتوجد داخل النظام نفسه تيارات مختلفة. إن إيران دولة تخضع لنظام ثيوقراطي قاسٍ لا يمكن تغييره ديمقراطياً. ومع أن كثيرين من الإيرانيين يرفضون ولاية الفقيه، ويعانون جرّاء الفقر والبطالة والقمع، إلّا إن هذا الشعب نفسه هو مَن أسقط الشاه في سنة 1979، وأتى بنظام أكثر قسوةً". وتابع أن "استطلاعات الرأي في إيران غير دقيقة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي محدود، ويخضع للمراقبة. لكن الخطاب العام في إيران يشير إلى أن كثيرين من الجمهور الإيراني يكرهون النظام الذي يسيطر عليه رجال الدين، ويتوقون إلى تغييره". وذكّر بأنه في سنة 2009، "خرج الملايين إلى الشوارع، بعد التزوير الفاضح للانتخابات، لكن اليوم، لا نرى احتجاجات مشابهة على الرغم من الحرب. هذا ليس دليلاً على دعم النظام، بل هو دليل على الخوف، أو الترقب. ينتظر البعض ما ستؤول إليه الحرب، والبعض الآخر يحاول النجاة. إن اغتيال الخامنئي لن يكون نهاية النظام، أو أيديولوجيته". الأهم من ذلك، بحسب برئيل، هو مَن سيحكم إيران بعده؟ هل سيحافظ الحرس الثوري على تحالفه مع المؤسسة الدينية؟ هل سيجرؤ الشعب على الخروج إلى الشوارع لتغيير النظام؟ أم سيتذكر التاريخ الذي شكّل ذاكرته الجماعية؛ الانقلاب على محمد مصدق بتخطيط أميركي وبريطاني، ودعم الغرب للشاه الديكتاتور، والنتائج التي دفعها الشعب الإيراني لاحقاً.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
تقرير لـ"The Telegraph": ترامب قد يكون على وشك إغراق الشرق الأوسط بأكمله في الحرب
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "التقارير التي تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أذن بعمل عسكري ضد إيران تمثل تصعيدًا كبيرًا في الأزمة المتفاقمة بشأن الحرب الأخيرة التي تجتاح الشرق الأوسط. وبحسب التقارير المتداولة في وسائل الإعلام الأميركية، أعطى ترامب تعليمات خاصة لقادة الجيش في غرفة العمليات داخل البيت الأبيض ، الأربعاء. وفي الوقت عينه، يصر ترامب علناً على أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن ضرب إيران أم لا، قائلاً للصحفيين: "لدي أفكار حول ما يجب فعله، لكنني لم أتخذ قراراً نهائياً بعد، أحب أن أتخذ القرار النهائي قبل ثانية واحدة من موعده". وبحسب الصحيفة، "مع ذلك، فإن حقيقة أن ترامب يفكر جديا في إطلاق ضربات عسكرية ضد إيران بهدف تحييد برنامجها النووي تمثل تصعيدا خطيرا في الصراع المتفاقم حول طموحات إيران النووية، والتي تعتقد معظم وكالات الاستخبارات الغربية أنها تهدف في نهاية المطاف إلى إنتاج أسلحة نووية. وخلص التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة التي ترعاها الأمم المتحدة والمسؤولة عن مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية ، إلى أن طهران اكتسبت مخزونات كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج ما لا يقل عن 10 رؤوس حربية نووية، وهذا ما دفع إسرائيل إلى شن هجومها المدمر على البنية التحتية النووية الإيرانية الأسبوع الماضي". وتابعت الصحيفة، "منذ ذلك الحين، انخرطت إسرائيل وإيران في صراع مميت، حيث هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بانتظام البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية، في حين ردت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات من دون طيار. وفي أحدث هجوم صاروخي شنته إيران ضد إسرائيل خلال ليل الأربعاء الخميس، أصيب مستشفى بصاروخ في جنوب إسرائيل. ومن ثم فإن الاحتمال الواضح بأن يتورط الجيش الأميركي في هذا الصراع من شأنه أن يرفع الأمر إلى مستوى جديد تماما، وهو ما يثير احتمال اندلاع صراع أوسع يشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها". وأضافت الصحيفة، "لقد أوضح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن الولايات المتحدة ستعاني من "ضرر لا يمكن إصلاحه" إذا تورطت في الصراع. ومن المرجح أن تشن طهران هجمات ضد القواعد العسكرية والدبلوماسية الأميركية في المنطقة إذا نفذ ترامب تهديده. إن فكرة أن ترامب قد يسمح بعمل عسكري ضد إيران تتعارض مع تعهده المستمر خلال حملته الانتخابية الرئاسية بأنه يريد إنهاء "الحروب الأبدية" لأميركا في الشرق الأوسط. والسبب الرئيسي الذي قد يدفع الجيش الأميركي إلى التدخل في الصراع هو أنه الدولة الغربية الوحيدة التي تمتلك القدرة على تدمير إحدى المنشآت النووية الرئيسية في إيران، وهي مجمع فوردو الذي يقع في أعماق الأرض في سلسلة جبلية". وختمت الصحيفة، "لتنفيذ هذه المهمة، ستحتاج الولايات المتحدة إلى نشر إحدى قنابلها من طراز MOD، وهي الذخيرة الوحيدة القادرة على تدمير المنشأة. لكن بفعله هذا، يُخاطر ترامب بإشعال صراع كبير بين آيات الله والغرب".