
بيروت تستعد لانتخابات بلدية واختيارية: 153 مرشّحًا يتنافسون على 24 مقعدًا بلديًا
تُعد محافظة بيروت المحافظة اللبنانية الوحيدة التي تتكوّن من بلدية واحدة فقط، هي بلدية بيروت. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين فيها نحو 514,800 ناخب، بينهم أكثر من 346,600 ناخب مسلم، ونحو 164,000 ناخب مسيحي، فيما ينتمي العدد المتبقي إلى الأقليات.
في الانتخابات البلدية المرتقبة، يتنافس 153 مرشحًا على 24 مقعدًا، ضمن ست لوائح رئيسية، هي:
'بيروت بتجمعنا': لائحة مكتملة، مدعومة من معظم الأحزاب التقليدية، ويرأسها رجل الأعمال إبراهيم زيدان.
'بيروت بتحبك': لائحة غير مكتملة، يرأسها العقيد محمود الجمل، وتحظى بدعم النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية.
'ائتلاف بيروت مدينتي 2025': لائحة مكتملة، يرأسها فادي درويش، وتحظى بدعم النواب التغييريين.
'مواطنون ومواطنات': لائحة غير مكتملة، مدعومة من الوزير السابق شربل نحاس.
'أولاد البلد': لائحة غير مكتملة، مدعومة من عدد من العائلات البيروتية.
'بيروت عاصمتنا': لائحة غير مكتملة أيضًا، مدعومة من حزب النجادة.
أما على صعيد الانتخابات الاختيارية، فيتنافس 240 مرشحًا على 108 مقاعد لاختيار المخاتير في أحياء بيروت الـ12، موزعة على الشكل الآتي:
المصيطبة: 15 مختارًا
المزرعة: 15 مختارًا
الأشرفية: 12 مختارًا
الرميل: 12 مختارًا
المدوّر: 12 مختارًا
الباشورة: 10 مخاتير
زقاق البلاط: 8 مخاتير
رأس بيروت: 6 مخاتير
ميناء الحصن: 6 مخاتير
مرفأ بيروت: 4 مخاتير
دار المريسة: 4 مخاتير
الصيفي: 4 مخاتير
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
المطران عودة… والخيار الخاطئ
سقطت المناصفة في بيروت، عبر خرق رئيس لائحة "بيروت بتحبّك" العميد المتقاعد محمود الجمل للائحة "بيروت بتجمعنا" التي جمعت حولها أحزاباً ونوّاباً. ليس الخرق هو الأمر اللافت الوحيد، بل اللافت أكثر هو هويّة العضو الخاسر. أصرّ المطران إلياس عودة، عند تشكيل اللائحة، على تسمية ايلي أندريا لمنصب نائب الرئيس. اعترض كثيرون على هذا الخيار، انطلاقاً من تجربة أندريا الثابت في المجالس البلديّة المتتالية، بناءً على إصرار عودة الذي، يُفترض، ألا يكون طرفاً في انتخابات بلديّة إذ يجب أن يكون لجميع أبناء أبرشيّته ولا يجوز أن يميّز بينهم، وفق ما قال في أكثر من مناسبة. هذا الإصرار، الذي لا مبرّر له سوى أنّ أندريا شقيق مساعدة المطران، والتي تملك نفوذاً وتأثيراً معروفاً، أدّى الى ردّة فعل لدى كثيرين، خصوصاً من الأرثوذكس الذين شطب بعضهم اسم أندريا، من دون أن يضعوا اسماً بديلاً له في كثيرٍ من الأحيان، فبات نقطة ضعف اللائحة وخسر الانتخابات وفُقدت معه المناصفة. وهذا كلّه عائد الى سوء خيار المطران عودة الذي قام بما لا يفعله سائر المطارنة من المذاهب المختلفة الذين اختاروا الوقوف على الحياد في المنافسات الانتخابيّة البلديّة. جميعهم إلا "سيّدنا الياس"… ومساعدته! انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


وزارة الإعلام
منذ 4 ساعات
- وزارة الإعلام
النهار: تداعيات 'الاكتساح القواتي' تبدأ باعتراف 'التيار'… ملف التعديلات على قانون الانتخاب يُفتح اليوم
كتبت صحيفة 'النهار': تجاوزت أصداء نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع تلك التي سبقتها في الجولتين الأولى والثانية، نظراً إلى اكتساب هذه النتائج طابعاً سياسياً أكبر وأوسع من العوامل السياسية – العائلية التي انتهت إليها انتخابات جبل لبنان والشمال. وبدا بديهياً أن تحتل نتائج انتخابات مدينة زحلة وبلدات القضاء أولوية المتابعات والاهتمامات في ظل الاكتساح المدوي الذي حققه حزب 'القوات اللبنانية' في عاصمة البقاع ومعظم البلدات المسيحية في قضاء زحلة وعدد من بلدات البقاع الشمالي، بحيث شكل هذا الاكتساح حدثاً تجاوز إطار الانتخابات البلدية ليطاول ما يشبه الاستفتاء لاتساع شعبية 'القوات' وقواعدها. وهو الأمر الذي يُعد بمثابة رسالة 'ميدانية' في الشارع المسيحي برسم الحلفاء والخصوم وكل اللاعبين المحليين قبيل سنة من الانتخابات النيابية في أيار المقبل بعدما فازت 'القوات' في زحلة بقوة الضعفين على شريحة ائتلافية واسعة من معظم الأحزاب والقوى والشخصيات الأخرى ومن بينها حلفاء أساسيين لها. أما بيروت، فلم تتبدل نتائج انتخاباتها التي ضمنت عامل المناصفة، ولكن سجل مع عمليات الفرز المتقدمة خرقٍ للمرشح على لائحة 'بيروت بتحبك' محمود الجمل بـ100 صوت في انتظار استكمال عمليات الفرز. فرز الأصوات والتدقيق أمس في بيروت. ومع أن الخلاصات التي أفضت وستفضي إليها الجولات الأربع من الانتخابات البلدية والاختيارية لا تنطبق بمجملها على الحسابات المتصلة بالانتخابات النيابية المقبلة، فإنها ستساهم في وضع ملف قانون الانتخابات النيابية على مشرحة الجدل السياسي والنيابي بسرعة، خصوصاً في ظل بدء اللجان النيابية المشتركة اليوم تحديداً درس اقتراحات قوانين تتعلق بتعديلات على القانون النافذ، كما أن امام اللجان اقتراحاً يتعلق بإنشاء مجلس الشيوخ. وهذا الملف سيطلق جدلاً واسعاً حول ما يمكن تعديله في قانون الانتخابات، علماً أنه يستبعد التوافق على تعديلات جوهرية من مثل البند المتعلق بالصيغة النسبية والصوت التفضيلي الواحد، ولكن لا بد من بت موضوع تصويت المغتربين و'الميغاسنتر' وبعض البنود الأخرى. وكانت النتائج النهائية غير الرسمية في زحلة أظهرت فجر أمس تقدّم سليم غزالة مرشح لائحة 'قلب زحلة' لرئاسة البلدية، بحصوله على 14341 صوتًا، فيما جاء أسعد زغيب، مرشح لائحة 'زحلة رؤية وقرار' لرئاسة البلدية، في المراكز الأخيرة من لائحته بـ7886 صوتاً. وأطلّ رئيس حزب 'القوّات اللبنانيّة' سمير جعجع فجر الإثنين من المقر العام للحزب في معراب عبر الشاشة على المتجمهرين في ساحة الشهداء في زحلة، ليرفع نخب الفوز المدوي ويعلن في حضور النائبة ستريدا جعجع وأعضاء المجلس المركزي في الحزب: 'ع زحلة ما بيفوتوا، ع زحلة لا فاتوا، ولا رح بيفوتوا، لا هلأ ولا بعدين'. وقال: 'اليوم زحلة، طلعت قد الكل وحدها، من دون أي لبس أو غموض، زحلة اختارت التقدّم والتغيير والحضارة والسيادة والشهداء ولبنان'. وتوجّه لكل من آثروا منذ سنوات الكلام على 'قرار زحلة'، بالقول: 'هل رأيتم اليوم قرار زحلة أين؟ هل تأكدتم اليوم من هم قرار زحلة؟ وهل تأكّدتم اليوم 'إنو مش زحلة قوات' لا بل إن 'القوّات' هي زحلة؟'. وختم 'مبروك لزحلة، الآن انتهت المعركة الإنتخابيّة، وغداً يوم جديد في زحلة، زحلة النجم الما بينطال'. وبرز اعتراف صريح لرئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل حول معركة زحلة بأنه 'كان واضحاً أن القوات اللبنانية هي القوة الأكبر ونعترف بذلك بكل موضوعية وبرافو عليهم. وهم قدموا عرضاً لميريام سكاف ثم اختلفت معهم، وهناك نائب من خارج المدينة وحده كان وراء ترشيح أسعد زغيب، واعتقدوا أنهم قادرون على الربح من دون التيار'. وقال: 'حاولت اللائحتان استمالتنا وكان البعض يقول: 'بدنا نخسر القوات'، لكن نحن لا نعمل بهذا المنطق من النكد وقررنا في اليوم الأخير إجراء استطلاع، وبنتيجته أكد المؤكد، وسألنا الناس والتياريين، وكان رأي الناس بنسبة 40 % أن نترك الخيار، وداخل التيار كان الرأي بنسبة 60 %، ولذلك قررنا احترام خيار الناس، مع الرسالة المباشرة لشخص زغيب بسبب أداءه المتعالي'. وقال: 'لدينا مسؤولية مراجعة لأدائنا السياسي والشعبي في زحلة، ونحن نشكل القوة الشعبية الثانية بعد القوات بفارق كبير، وعلينا مسؤولية استنهاض قوتنا ونرفض الأداء الإلغائي'. اما في بيروت، فاستبق النائب فؤاد مخزومي إعلان فوز لائحة 'بيروت بتجمعنا' رسمياً، وتوجه إلى أهل بيروت قائلاً، إن اللائحة 'تتجه إلى فوز كبير، ونتوجه إليكم بكلمة واحدة 'بتكبروا قلب' لقد أكدتم أنكم الضمانة لبيروت وللعيش معًا'. واعتبر 'أن بيروت ربحت بكل أبنائها وجميع مرشحيها وليس هناك رابح أو خاسر، داعيًا الجميع إلى التعاون معًا لأن الانتخابات انتهت ويدنا ممدودة إلى الجميع'. وفيما شكلت نتائج بيروت ضربة قاسية للنواب التغييريين، اعتبر النائب وضاح الصادق 'أن الانتخابات البلدية أسقطت كل الأوهام وكشفت غرور البعض وعقلياتهم المتحجرة، وحررتني نهائيًا من أثقال كنت قد ألقيتها منذ سنتين. سقطوا في حفرة تعاليهم، ورسموا الحد الفاصل بين النفاق والوضوح، وبين الجبن وشجاعة المواجهة. لن أزيح عن قناعاتي قيد أنملة، تاركًا الحكم للناس'. عون والسيسي في غضون ذلك، واصل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون زياراته الخارجية وأجرى أمس محادثات رسمية في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولت الوضع في لبنان والمنطقة، ودعا خلالها عون 'المُجْتَمَعَ الدُّوَلِيَّ إِلَى تَحَمُلٍ مَسْؤُولِيَّاتِهِ، فِي إِلْزَامِ إِسْرَائيلَ بِتَنْفِيذِ اتفاق وقف إطلاق النار'. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري: 'الاستقرارُ الثابت، لا يقومُ إلا على سلامِ دائم والسلامُ الدائم، لا يُبنى إلا على العدالة والعدالة لها تعريف واحدٌ وحيد: ألا وهو إعطاءُ كلِ الحقوق، لكلِ أصحابها. وهذا ما أقرته الدولُ العربية في مبادرةٍ بيروتَ للسلام سنة 2002 وهذا ما نتطلعُ إلى تجسيده في أقربِ وقت'. وأكد 'أنّ لبنانَ، كلَ لبنان، لا يمكنُه أن يكونَ خارجَ معادلةٍ كهذه وأنْ لا مصلحةً لأي لبناني، ولا مصلحة لأي بلدٍ وشعب في منطقتنا، في أن يستثنيَ نفسَه من مسارٍ سلامٍ شاملٍ عادل'. وتابع: 'سلامٌ يبدأُ بالنسبةِ إلينا، بتأكيدِ التزامِ لُبْنَانَ الكَامِلِ بِالقَرَارِ الدُّوَلِيِّ 1701، للحِفَاظِ عَلَى سِيَادَةِ لُبْنَانَ وَوَحْدَةِ أَرَاضِيهِ مع تشديدنا على أَهمِيَّةِ دَوْرِ القُوَّاتِ الدُّوَلِيَّةِ (اليُونِيفِيل) وضرورةٍ وَقْفِ الأَعْمَالِ العَدَائِيَّةِ الَّتِي تَقُومُ بِهَا إِسْرَائِيل وَالعودةِ إلى أحكامِ اتفاقيةِ الهدنة للعام 1949، بما يَضْمَنُ عَوْدَةَ الاسْتِقْرَارِ وَالأَمْنِ إِلَى الجَنُوبِ الُّلبْنَانِيّ وَالمِنْطَقَةِ كَلِها، لذلك ندعو المُجْتَمَعَ الدُّوَلِيَّ إِلَى تَحَمُلٍ مَسْؤُولِيَّاتِهِ، فِي إِلْزَامِ إِسْرَانِيلَ بِتَنْفِيذِ الاِتِّفَاقِ الَّذِي تَمّ التَّوَصُلُ إِلَيْهِ بِرِعايَةٍ أَمِيرِكِيَّةٍ وَفَرَنْسِيَّة، وَالإنْسِحَابِ مِنَ كاملِ الأراضي اللبنانية، حتى حدودنا الدولية المعترفِ بها والمرسّمة دولياً. وَإِعَادَةِ الأَسْرَى اللُّبْنَانِيِّينَ كافة. كما نؤكدُ أَنَّ لُبْنَانَ يَحْرِصُ عَلَى قيامِ أَفْضَلِ العَلَاقَاتِ مَعَ الجارةِ سورِيا، وعَلَى أَهَمِّيَّةِ التَّنْسِيقِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ لِمُوَاجَهَةِ التَّحَدِيَاتِ المُشْتَرَكَةٍ. وَخَاصَّةً فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَلَفِ النَّازِحِينَ السُّورِيّينَ، وَضَرُورَةِ تَأْمِينِ عَوْدَتِهِمُ الآمِنَةِ وَالكَرِيمَةِ إِلَى بِلَادِهِمْ'. من جهته، قال السيسي: 'شددت على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلى، أو صون سيادته الكاملة ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها'. وأعلن أن 'مصر تواصل مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم 1701 دون انتقائية بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبناني، فى فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني'.


المركزية
منذ 8 ساعات
- المركزية
خرق يتيم "يخدش" المناصفة في انتخابات بلدية بيروت
أبرز ما تميز به السباق الانتخابي للمجلس البلدي للعاصمة اللبنانية بيروت، حصول خرق سجّله رئيس لائحة «بيروت بتحبك»، المنسق السابق لتيار «المستقبل» في العاصمة العميد المتقاعد محمود الجمل، على حساب العضو الأرثوذكسي إيلي أندريا المرشح على لائحة «بيروت تجمعنا» برئاسة إبراهيم زيدان. وهذا الخرق حال دون اكتمال عقد المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي، إذ جاء نتيجة الرقم الانتخابي الذي حصدته لائحته بنسب متفاوتة قاربت الـ60 في المائة من مجموع أصوات المقترعين السنة الذين قُدّر عددهم بأكثر من 70 ألفاً، أي بزيادة ملحوظة عن الناخبين في الدورة السابقة. لكن الترجيحات لم تكن في محلها وثبت، في ضوء إعلان النتائج الرسمية، أن الخرق بقي يتيماً. 6 لوائح منافسة فالمنافسة البلدية انحصرت في الأساس بين لائحتي «بيروت تجمعنا» المدعومة من أوسع ائتلاف انتخابي غير مسبوق ضم «الثنائي الشيعي» وجمعية «المشاريع الخيرية» (الأحباش) والنائب فؤاد مخزومي ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، واتحاد العائلات البيروتية وأحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» والأرمن و«التيار الوطني الحر» والوزير السابق ميشال فرعون، وبين «بيروت بتحبك» المدعومة من النائب نبيل بدر وعماد الحوت (الجماعة الإسلامية). وغابت عن المنافسة لائحة ائتلاف «بيروت مدينتي» المدعومة من نواب التغيير بولا يعقوبيان وإبراهيم منيمنة وملحم خلف، وشكلت امتداداً للائحة التي نافست لائحة «البيارتة» المدعومة من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الانتخابات البلدية عام 2016 وسجلت رقماً لا يُستهان به، ولائحة «أولاد البلد» برئاسة العضو السابق في المكتب السياسي للتيار الأزرق رولا العجوز التي سجّلت حضوراً متواضعاً بدعم رئيس جمعية «المقاصد» فيصل سنو والنائب التغييري وضاح الصادق الذي شكل لائحة من المرشحين خاصة به وحصر تأييده للعجوز وزملائها وآخرين من اللائحتين المتنافستين. ومع أن لائحة «بيروت تجمعنا» حصدت 23 مقعداً من مقاعد المجلس البلدي لبيروت المؤلف من 24 عضواً، فإنها سعت لملء الفراغ في الساحة السنّية بعزوف تيار «المستقبل» عن خوض الانتخابات ترشحاً واقتراعاً، كما أعلن رئيسه الحريري سابقاً، فإن نسبة الإقبال المسيحي على صناديق الاقتراع جاءت متدنية بخلاف ارتفاع منسوب الاقتراع في الشطر الغربي من العاصمة. بلوكات انتخابية وتمايزت لائحة «بيروت تجمعنا» عن منافسيها من اللوائح بإسناد من بلوكات انتخابية يرعاها «الثنائي الشيعي» و«الأحباش» ومخزومي، ويفترض أن تشكل خط الدفاع الأول عن المناصفة، ولم يُستدرج مؤيدوها إلى تبادل التشطيب الذي يشغل بالها ويقلقها على مصير المناصفة ويدعوها للتحسب من اتساعه وضرورة الحؤول دونه ما أمكن، بخلاف الغالبية من الناخبين السنة الذين اقترعوا على طريقتهم وأيد معظمهم لائحة «بيروت بتحبك»، فيما بعضهم الآخر اقترع للائحة أعدها خصيصاً وتضم مرشحين من لون طائفي واحد، وإن كانوا شملوا بتأييدهم مرشحين على لائحة «بيروت تجمعنا» أبرزهم رشا فتوح، ومحمد بالوظة، وحسين البطل، وإنما بأعداد رمزية على خلفية أنهم من محازبي التيار الأزرق. وكان لافتاً أن محور التشطيب استهدف كأولوية عضو لائحة «بيروت تجمعنا» نائب الرئيس الحالي للمجلس البلدي إيلي أندريا المدعوم من مطران بيروت للأرثوذكس إلياس عودة، وكأن هناك من رعى حملة منظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستهدافه استبقت موعد الانتخاب لصالح الجمل الذي يتقدم على زملائه، ولديه منفرداً القدرة على تسجيل خرق للائحة، وذلك على خلفية خلافه ورئيس المجلس البلدي المستقيل جمال عيتاني، الذي حل مكانه حالياً عضو المجلس عبد الله درويش. ويعود تراجع لائحة «بيروت مدينتي» إلى جملة من العوامل، أبرزها مبادرة وضاح الصادق إلى إعداد تشكيلة بالمرشحين خاصة به، ومن بينهم العجوز وزملائها، وهذا ما كرس الانقسام بداخل «قوى التغيير»، إضافة إلى أن مؤيديها من النواب افتقدوا لورقة سياسية دسمة كانوا يستخدمونها في السابق ضد المنظومة الحاكمة بتحميلها مسؤولية تفاقم الأزمات التي تحاصر البلد، وذلك بعد أن تساووا معهم بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة، كما أن الظروف السياسية تبدّلت وافتقدت إلى تأييد شيعي كما في السابق، وبالأخص من «حزب الله» الذي لم يكن في حينها في عداد لائحة البيارتة وأوعز إلى محازبيه بالاقتراع لها، باعتبارها المنافسة الوحيدة للمدعومة من الحريري، وهذا أتاح لها تسجيل رقم انتخابي لا يستهان به واحتلالها المرتبة الأولى في الشطر الشرقي من بيروت، بحصولها على تأييد مسيحي لم يعد متوافراً. تعاون انتخابي إلا أن ائتلاف الأضداد في لائحة «بيروت تجمعنا» لا يعني أن الظروف السياسية مؤاتية لانخراطهم في تحالف أبعد من التعاون الانتخابي للحفاظ على المناصفة لتفادي إقحام البلد، في حال الإخلال بالشراكة المسيحية، في أزمة سياسية تضطر القوى المعنية بها تحت ضغط الشارع للمطالبة بتقسيم بيروت إلى دائرتين انتخابيتين تجتمعان تحت سقف بلدي واحد. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي وثيق الصلة بلائحة «بيروت تجمعنا» إن الثنائي الشيعي قرر تمرير رسالة إلى الطرف الآخر في اللائحة بتحييد إنماء بيروت وتطوير مرافقها عن الخلافات السياسية، وهذا ما أبلغه مخزومي بالإنابة عنه إلى شركائه المسيحيين في الائتلاف البلدي، مع أن البلوكات الداعمة له تجنّبت الانجرار إلى التشطيب، وهذا ما تبين من خلال فرز الأصوات. ويبقى السؤال كيف يتصرف الشركاء المسيحيون حيال الخرق الذي اقتصر على أندريا ولم يتمدد إلى الآخرين؟ مع أن مصادر لائحة «بيروت تجمعنا» تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الخرق لن يحدث أي شرخ داخل الائتلاف الذي حمى المناصفة على رغم أن نسبة الاقتراع المسيحي جاءت متدنية.