
كيف تساهم المشروبات الغازية في علاج الصداع النصفي؟
عندما يتعلق الأمر بفكرة النشاط الصباحي ومواجهة الصداع النصفي فإن الحصول على فنجان قهوة أو قالب شوكولاتة بعد يوم شاق، فإن الكثير منا يُعالج نفسه بنفسه عندما نشعر بالتعب أو التوتر أو الحزن، ولكن عندما نُصاب بالصداع، يلجأ معظمنا مباشرةً إلى مسكنات الألم.
لكن في الآونة الأخيرة، انتشرت خدعة شائعة على تطبيق التيك توك للحصول على النشاط الصباحي، فتناول زجاجة مشروبات غازية كبيرة مع بطاطس مقلية يُمكن أن يُوقف الصداع النصفي، ومن الغريب أنها ليست محض هراء.
يعمل الكافيين الموجود في المشروبات الغازية كمُضيّق للأوعية الدموية، أي أنه يُضيّق الأوعية الدموية. وهذا يُساعد على مُواجهة تمدد الأوعية الدموية الذي يحدث أثناء الصداع النصفي، وهو مُسبب رئيسي للألم.
وعندما تتوسع الأوعية الدموية، فإنها قد تضغط على الأعصاب المجاورة الحساسة للألم وتُنشّطها، وخاصةً تلك الموجودة في الجهاز الثلاثي التوائم، الذي يحمل المعلومات الحسية عن اللمس والألم ودرجة الحرارة من الرأس والوجه إلى الدماغ، مما يؤدي إلى ذلك الصداع النابض المألوف. لهذا السبب، غالبًا ما يُضاف الكافيين إلى أدوية الصداع التي تُصرف دون وصفة طبية.
في الوقت نفسه، قد يُساعد السكر والملح الموجودان في المشروبات الغازية والبطاطس المقلية على استعادة توازن سكر الدم، وكلاهما قد يُضطرب أثناء نوبة الصداع النصفي، وضبطهما يؤدي إلى الحصول على النشاط الصباحي المطلوب.
مراحل الصداع النصفي
يمكن أن يُثير الصداع النصفي مجموعة واسعة من العوامل؛ التغيرات الهرمونية، والتوتر، وتفويت الوجبات، وبعض الأطعمة، وحتى تغيرات الطقس، أو التحفيز البصري المفرط، ولكن بمجرد أن يبدأ، فإنه يتبع مسارًا محددًا يميزه عن أنواع الصداع الأخرى.
الصداع النصفي ليس صداعًا عاديًا، وهي تجربة جسدية كاملة بأربع مراحل مميزة - اثنتان منها تحدثان قبل أن يبدأ الألم، وهذا يعني أن هناك فرصة لإيقاف النوبة، والعديد من المصابين بمشكلة الصداع النصفي يلجأون بالفعل إلى العلاج الذاتي بالقيام بذلك.
المقدمة
المقدمة هي المرحلة الأولى، والتي قد تبدأ قبل ساعات أو حتى أيام من الصداع النصفي، فقد تشعر بالتعب، أو الانفعال، أو انخفاض غير طبيعي في المزاج، فمعظم المصابين بالصداع النصفي لا يستطيعون بشكل مفاجئ ملاحظة هذه المرحلة، على الرغم من أنها الوقت الأمثل للتدخل.
وخلال المرحلة الأولى، غالبًا ما يشتهي الناس أشياء معينة، حيث يُبلغ العديد من المصابين بالصداع النصفي عن زيادة التثاؤب، مما يساعد على تنظيم الدوبامين، أو طلب العناق والعاطفة، مما يعزز السيروتونين. قد يشرب آخرون الماء المثلج لتهدئة جهازهم العصبي اللاإرادي، وقد يلجأ آخرون إلى تناول مشروب كوكاكولا كبير مع البطاطس المقلية.
الهالة
تأتي الهالة بعد مرحلة البادرة، وهي عندما يعاني بعض الناس من اضطرابات بصرية مثل الأضواء الوامضة، أو أحاسيس غريبة كالوخز والإبر، ولا يعاني حوالي 80% من مرضى الصداع النصفي من مرحلة الهالة، ولكن تحدث نفس التغيرات الشبيهة بالموجات داخل أدمغتهم.
تنشأ هذه الأعراض من اندفاعة نشاط كهربائي في الدماغ، تُكبت لاحقًا، مما يُؤثر على تدفق الدم ويُسبب انقباض الأوعية الدموية، ويعتمد ملاحظة الشخص لهذه الآثار على بنية وحساسية قشرته الدماغية.
ويعتمد الدماغ على إمداد ثابت من الدم للمغذيات والأكسجين، لكن الاتصال المباشر بالدم يُسبب سمية لأنسجة الدماغ، ولهذا السبب، يوجد حاجز الدم الدماغي، وهو مُرشِّح يحمي خلايا الدماغ.
الألم
يأتي الألم بعد ذلك، حيث يأخذ الجسم التغيرات الوعائية في الدماغ على محمل الجد، ويُعدّ ألم الصداع إحدى طرق تحذيرنا من احتمال وجود خلل ما. أي اضطراب في تدفق الدم - سواء كان قليلًا جدًا أو كثيرًا جدًا - يُحتمل أن يكون خطيرًا، حيث يُمكن أن يؤدي انسداد الأوعية الدموية إلى سكتة دماغية إقفارية، بينما يُسبب تمزق الأوعية الدموية سكتة دماغية نزفية.
وتبدأ مرحلة الألم عندما يُفسح انقباض الأوعية الدموية السابق المجال لتمدد ارتدادي. يُنشّط هذا التمدد المفاجئ للأوعية الدموية مُستقبلات الألم - وهنا يأتي الألم النابض المألوف للصداع النصفي - والذي يُمكن أن يكون مُنهكًا.
ما بعد الصداع النصفي
ويبدأ تأثير ما بعد الصداع النصفي بعد انحسار أسوأ آلام الرأس. إلا أن صداع الشقيقة هذا لا يقتصر على الشعور بالإرهاق فحسب، بل هو مرحلة مميزة من نوبة الصداع النصفي، ويُعرف طبيًا كمرحلة ما بعد الصداع النصفي، تأتي هذه المرحلة بعد ما يصل إلى 80% من نوبات الصداع النصفي، ويمكن أن تُسبب أعراضًا تُشبه إلى حد كبير أعراض صداع الكحول التقليدي: الغثيان، والتعب، والجفاف، وآلام الجسم، والتشوش الذهني.
بالنسبة للكثيرين، قد تكون هذه المرحلة المُستمرة مُزعجة تمامًا كالصداع النصفي نفسه، مما يجعل التعافي عملية مُرهقة ومُطولة. قد يستغرق الأمر أيامًا أو حتى أسابيع للانتقال عبر المراحل الأربع للصداع النصفي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 41 دقائق
- نافذة على العالم
صحة وطب : لو بتواجه صعوبة عند النهوض من السرير صباحا احذر من هذه الحالة الصحية
الثلاثاء 20 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - هل تجد صعوبة في النهوض من السرير كل صباح؟ قد يكون الأمر أكثر من مجرد إرهاق، حيث كشف الخبراء أن الخمول الصباحي المستمر قد يشير إلى مشاكل أعمق مثل الاكتئاب، بحسب موقع تايمز ناو. وأكد الخبراء أن هناك مخاوف أعمق تتعلق بالصحة النفسية، خاصةً إذا استمرت هذه الحالة، تُعرف هذه الظاهرة باسم الجمود الصباحي ربما يكون ذلك بمثابة إشارة تحذيرية لحالات مثل الاكتئاب، أو الإرهاق، أو حتى التوتر المزمن. ما القصور الذاتي الصباحي؟ يُشير الخمول الصباحي إلى الشعور بالخمول أو فقدان التركيز بعد الاستيقاظ، ويستمر عادةً من بضع دقائق إلى ساعة، في حين أن الشعور بالخمول عند الاستيقاظ أمر طبيعي، إلا أن الخمول الصباحي المطول - لأكثر من ساعة - قد يُشير إلى وجود مشكلة كامنة. ووفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة الاضطرابات العاطفية، غالبًا ما يُبلغ الأفراد المصابون باضطراب اكتئابي رئيسي عن صعوبة في بدء الأنشطة اليومية، ويُظهرون أداءً إدراكيًا أبطأ في الصباح، لا يقتصر الخمول الصباحي لدى مرضى الاكتئاب على التعب فحسب، بل يشمل أيضًا نقص الطاقة النفسية، واليأس، وضعف الشعور بالهدف. الاكتئاب والصراع الصباحي غالبًا ما يتجلى الاكتئاب، وخاصةً الاكتئاب غير النمطي، في فرط النوم، وانخفاض الدافع، وثقل جسدي، مما يجعل النهوض من السرير أمرًا صعبًا، قد يصف البعض صباحاتهم بأنها "مثقلة" أو "مشلولة بالأفكار". تشمل الأعراض الرئيسية للخمول الصباحي المرتبط بالاكتئاب ما يلي.. انخفاض الحالة المزاجية بشكل مستمر عند الاستيقاظ فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة اليومية التعب على الرغم من النوم الكافي مشاعر عدم القيمة أو اليأس صعوبة اتخاذ القرارات أو التركيز دور الإرهاق الوظيفي يُحذّر أخصائيو الصحة النفسية أيضًا من أن الإرهاق النفسي، وخاصةً الإجهاد الوظيفي، قد يُؤدي إلى نمطٍ مُشابه، وقد اعتُبرت الإرهاق النفسي رسميًا من قِبَل منظمة الصحة العالمية مُتلازمةً في مكان العمل ناجمة عن إجهادٍ مزمنٍ. في الصباح، قد يظهر هذا على النحو التالي.. الخوف من مواجهة المهام المتعلقة بالعمل الإرهاق البدني دون مرض الانفصال أو السخرية من المسئوليات انخفاض الفعالية والتركيز غالبًا ما ينبع الخمول الصباحي الناتج عن الإرهاق العاطفي من الإرهاق، قد يكون جسمك مرتاحًا، لكن عقلك لا يزال منهكًا. هل هو النوم أم التوتر؟ من الضروري التمييز بين عادات النوم السيئة ومشاكل الصحة النفسية، فبينما قد تُسبب جداول النوم غير المنتظمة، والتعرض للضوء الأزرق، وتناول الكافيين، اضطرابًا في إيقاع الساعة البيولوجية، فإن خمول الصباح المرتبط بالاكتئاب أو الإرهاق النفسي له جذور عاطفية وسلوكية. لتقييم ما إذا كنت تتعامل مع أكثر من مجرد التعب، اسأل نفسك: هل أعاني من انخفاض الحالة المزاجية بشكل مستمر؟ هل أتجنب المسئوليات اليومية لأنني أشعر أنها مرهقة؟ هل يحدث هذا حتى بعد 7-8 ساعات من النوم؟ هل أنا منسحب من التفاعلات الاجتماعية؟ إذا كانت الإجابة "نعم" على معظم هذه الأسئلة، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة الطبية. استراتيجيات للتعامل مع خمول الصباح على الرغم من أن العلاج والتدخل الطبي ضروريان في كثير من الأحيان لعلاج الاكتئاب أو الإرهاق، إلا أن بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن توفر الراحة.. التعرض لأشعة الشمس الصباحية.. يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية وتعزيز السيروتونين. جدول نوم ثابت.. الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم يساعد في محاذاة الساعة البيولوجية للجسم. النشاط البدني.. حتى 10 دقائق من الحركة الخفيفة في الصباح يمكن أن تحسن الطاقة والمزاج. اليقظة أو كتابة المذكرات.. إن التفكير في المشاعر وتحديد أهداف صغيرة يمكن أن يبني الزخم. حدد وقت استخدام الشاشة في الليل.. الضوء الأزرق يؤخر إنتاج الميلاتونين ويؤدي إلى تدهور جودة النوم. متى تطلب المساعدة إذا كان عدم القدرة على النهوض من السرير يؤثر على أدائك اليومي أو عملك أو علاقاتك، فمن المهم استشارة أخصائي صحة نفسية. يمكن للعلاج النفسي، والأساليب المعرفية السلوكية، وفي بعض الحالات، الأدوية، أن تُحدث فرقًا كبيرًا. لا يعني الخمول الصباحي دائمًا الكسل أو قلة النوم، بل قد يكون طريقة عقلك في الإشارة إلى إرهاق عاطفي أو ذهني زائد.


مصراوي
منذ 7 ساعات
- مصراوي
7 طرق للحصول على نوم عميق- عليك اتباعها
النوم العميق والمريح ضروري للصحة الجسدية والعقلية، والشعور بالحيوية والنشاط طوال اليوم. إليك 7 خطوات بسيطة يمكنك اتباعها لتعزيز جودة نومك، وفقا لصحيفة "New York Post". التعرض لأشعة الشمس يساعد التعرض لأشعة الشمس الطبيعية في الصباح على تنظيم ساعتك البيولوجية وإرسال إشارات لجسمك لبدء إنتاج الميلاتونين لاحقا في المساء، وهو الهرمون المسؤول عن النوم. التقليل من الضوء الأزرق تجنب استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية والتلفزيون قبل النوم، ينبعث منها الضوء الأزرق الذي يثبط إنتاج الميلاتونين، ما يجعل النوم أكثر صعوبة. تناول أطعمة غنية بالميلاتونين من الضروري تناول وجبات مسائية خفيفة، تشمل أطعمة طبيعية تحتوي على الميلاتونين مثل الكرز، الموز، الجوز، والشوفان. إضافة التربتوفان إلى نظامك الغذائي تناول الأطعمة التي تحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يساعد على إنتاج السيروتونين الذي يتحول إلى ميلاتونين، وتشمل هذه الأطعمة الديك الرومي، البيض، المكسرات، والبذور. الحفاظ على جدول نوم منتظم حاول الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في أيام العطلات. تناول العشاء مبكرا يجب تناول وجبة العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل، يمنح ذلك جسمك وقتًا كافيًا للهضم قبل الاسترخاء والنوم، ويسهم في تجنب مشاكل مثل حرقة المعدة وارتجاع المريء، بالإضافة إلى المساهمة في الحفاظ على وزن صحي من خلال دعم إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي. ممارسة تقنيات الاسترخاء التوتر ومستويات الكورتيزول المرتفعة تعيق إنتاج الميلاتونين، لذا، عليك ممارسة تقنيات الاسترخاء قبل النوم مثل التأمل، تمارين التنفس العميق، أو الاستحمام بماء دافئ لتهيئة جسمك وعقلك للراحة.


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
أفكار روتين صباحي يعزز إنتاجيتك ويقلل التوتر: معجزة الصباح التي قد تغيّر حياتك
هل سبق لك أن لاحظت الفرق في يومك عندما تستيقظ مبكرًا وتبدأه بطريقة منظمة وإيجابية، الحقيقة أن معجزة الصباح لا تكمن في ساعات الفجر فقط، بل في العادات الصغيرة التي تمارسها في تلك الساعات والتي يمكنها أن تحول حياتك من حالة من الفوضى إلى توازن ونجاح. الفرق بين المتفوقين وغيرهم الناجحون ليسوا خارقين، بل هم أشخاص أتقنوا فن استخدام صباحهم، فبينما يبدأ البعض يومه بتوتر وتأخير، يحرص المتميزون على خلق طقوس صباحية تبث فيهم الحيوية والإبداع وتُوجه طاقتهم لما هو مفيد، هذه الطقوس تُشحن العقل وتزيد من صفائه، مما يساعد على اتخاذ قرارات أفضل وتحقيق نتائج أكثر فاعلية خلال اليوم. عادات صباحية لروتين منتج ومتوازن الاستيقاظ المبكر: يمنحك وقتًا هادئًا للتأمل والتخطيط، ويجعلك تبدأ يومك بتركيز ووضوح. شرب الماء فور الاستيقاظ: يساعد على ترطيب الجسم، تنشيط الأيض، وتصفية الذهن. التأمل أو الصلاة أو التفكير الهادئ: يعيد التوازن للعقل ويخفف من القلق. ممارسة الرياضة ولو 10 دقائق: تحفز الجسم وتطلق الإندورفين لرفع مزاجك ونشاطك. وجبة فطور متكاملة: تجمع بين البروتين، الألياف، والفاكهة تمنحك طاقة مستدامة. التعرض للضوء الطبيعي: سواء من الشمس أو عبر فتح النوافذ، يعزز إفراز السيروتونين ويُنظّم الساعة البيولوجية. تحديد الأولويات وكتابة خطة اليوم: تساعدك في تجنب التشتت وتحقيق الأهداف بخطوات عملية. تكرار عبارات تحفيزية: مثل "أنا قادر"، "اليوم سيكون رائعًا" ترفع من معنوياتك وتُغير طريقة تفكيرك. تجنب الهاتف في أول ساعة: لتفادي المشتتات والأخبار السلبية. تجنّب التذمر: وركز على الإيجابيات في عملك أو حياتك. هذا سيحفز الإبداع بداخلك. الالتزام بالروتين: لأن الثبات في الممارسة هو ما يحوّل العادات إلى نمط حياة. فوائد روتين صباحي منتظم زيادة الإنتاجية: التركيز على المهام المهمة أولًا يرفع كفاءتك. تقليل التوتر: التهيئة العقلية والنفسية في الصباح تخفف من ضغوط اليوم. تحسين الصحة: من خلال ممارسة الرياضة والتغذية السليمة. دعم فقدان الوزن: العادات الصباحية مثل شرب الماء، والتخطيط للوجبات، والحركة تساعد في تقليل السعرات. الصفاء الذهني: من خلال التأمل وتجنب المشتتات.