logo
كلمة الرياضتسخير الذكاء الاصطناعي

كلمة الرياضتسخير الذكاء الاصطناعي

الرياضمنذ 19 ساعات
عندما حددت رؤية 2030 مسارات تطوير بلادنا والنهوض بها، حرصت على تفعيل التقنيات الحديثة، واعتمادها منهاجاً أساسياً في آلية عمل مؤسسات الدولة، وفي مقدمة هذه التقنيات، الذكاء الاصطناعي الذي أثبت العلم أنه يسهم وبشكل ملحوظ في زيادة فرص الابتكار والنمو في مختلف المجالات، ورفع الجودة، وزيادة الإمكانات، وتحسين الإنتاجية، ومن هنا كانت مشاركة المملكة ممثلة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الفعاليات المصاحبة لاحتفال مرور 160 عامًا على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) محل اهتمام دول العالم، التي تعرفت على ملامح تجربة السعودية في تسخير برامج الذكاء الاصطناعي.
وعاماً بعد آخر، تقود رؤية المملكة، بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- البلاد نحو موقع ريادي عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر ابتكار مبادرات استراتيجية، ومشروعات رائدة، تمثل نموذجًا عالميًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توفير منظومة متكاملة تشمل القدرات الحاسوبية والمواهب الوطنية، الأمر الذي ساعد المملكة على إثبات نفسها، دولة متطورة وحديثة، نجحت في تطويع برامج الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية، لخدمة مجالات عدة، وسط إشادة العالم والمنظمات الدولية، بما تحققه المملكة من تقدم مُذهل في هذا المسار.
تعكس النجاحات التي تحققها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما تحظى به الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) من دعم مستمر ومتواصل من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة، لتقوم بدورها في النهوض بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتعتبر تجربة المملكة مع تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي قصة مُلهمة تعكس تفاصيلها إصرار ولاة الأمر ومن خلفهم المواطنين في إعادة بناء الدولة على مرتكزات صلبة ومنطلقات قويمة، تثمر عن نتائج مشرفة، سجلت معها المملكة قفزات كبيرة عالمياً في المؤشرات الدولية، كان أبرزها التقدم للمركز الـ14 عالمياً والأول عربياً عن العام الماضي، في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي المعتمد من منظمة الأمم المتحدة ممثلة بالهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي، وذلك من بين 83 دولة في العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سباق الصين وأمريكا على استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي.. من سيفوز؟
سباق الصين وأمريكا على استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي.. من سيفوز؟

الاقتصادية

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقتصادية

سباق الصين وأمريكا على استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي.. من سيفوز؟

8 من أصل 12 موظفاً جديداً في شركة "ميتا بلاتفورمز" من خريجي جامعات صينية التالي : " ميتا" تعرض 100 مليون دولار مكافأة توقيع لجذب كبار باحثي الذكاء الاصطناعي حصة الباحثين النخبة العاملين في أمريكا تراجعت من 59% إلى 42% بين 2019 و2022 نصف فريق "ديب سيك" لم يغادر الصين قط والنصف الآخر عائد من الخارج لم تُوجه أحدث المخصصات المالية الباهظة في مجال . أدى التنافس على استقطاب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي إلى دفع شركة " لتقديم مكافآت توقيع بلغت 100 مليون دولار لاستقطاب كبار الموظفين من الشركات المنافسة، بحسب تقارير. أعرب الرئيس التنفيذي للأبحاث في "أوبن إيه آي" عن هذا التنافس الشرس قائلاً في مذكرة داخلية اطلعت عليها منصة "وايرد" إن الأمر يبدو "كما لو أن أحداً اقتحم منزلنا وسرق شيئاً منه". كانت شركة " أحدث الضحايا إذ فقدت المدير التنفيذي البارز روومينغ بانغ الذي انضم لـ"ميتا ". مواهب الصين من اللافت للنظر أن عديدا من النجوم الذين تفاخر عمالقة التكنولوجيا الأمريكيون بضمهم إلى فرقهم، هم في الأصل من . من بين 12 موظفاً جديداً انضموا إلى فريق "ميتا سوبر إنتليجينس لابز " (Meta Superintelligence Labs) ، تخرج ثمانية في جامعات من البر الرئيسي الصيني قبل أن يتابعوا مسيرتهم المهنية في الخارج، من ضمنهم روومينغ بانج. يعني هذا أن أحد المحركات الرئيسة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي يتمثل في التنافس المحموم على الأفراد الذين يبنون هذه التقنية والمقصود هنا المواهب الصينية . ومن غير المرجح أن تغيب عن بكين الأهمية الكبيرة للدور الذي تلعبه هذه المواهب في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي لصالح خصمها الجيوسياسي. في مجالات تكنولوجية أخرى يملك فيها الأفراد ميزة معرفية، لم تتردد الحكومة الصينية في مطالبة هؤلاء بالعودة إلى الوطن. أفادت تقارير بأن السلطات الصينية فرضت بالفعل قيوداً على سفر بعض موظفي شركة "ديب سيك " (DeepSeek). وبدلاً من تشديد القيود على الهجرة، بات على صناع السياسات في . تفوق الصين لكن لا ينبغي لقادة الأعمال في أمريكا أن يفترضوا أن الرواتب الباهظة وحدها كفيلة بكسب هذه المنافسة العالمية على المواهب. أفاد باحثون من "جامعة هارفارد" الشهر الماضي أن عدد المنشورات العلمية المؤثرة يدل على أن الصين تتفوق في "رأس المال البشري الخام للذكاء الاصطناعي"، ما يُعزز البحث المحلي رغم تفوق الولايات المتحدة الأمريكية في القدرة الحوسبية والاستثمارات. وربما يبقى كثير من المواهب الصينية متحمسون لجني المال في الخارج، لكن هذا لا يعني أن غالبيتهم لن يفضلوا البقاء في وطنهم . في إطار منفصل، أجرى أيضاً باحثون آخرون من "جامعة ستانفورد" في مايو الماضي تحليلاً لبيانات أكثر من 200 مؤلف شاركوا في أوراق بحثية لشركة "ديب سيك". وخلصوا إلى أن قصة نجاح الشركة "تعكس بشكل أساسي موهبة محلية نابعة من الداخل". 50% من فريق "ديب سيك" لم يغادر الصين للدراسة أو العمل، أما من غادر فقد عاد لاحقاً للمساهمة في تطوير الذكاء الاصطناعي. وتترتب على ذلك تبعات سياسية مهمة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية . ترى الصين أن التجربة الدولية لا تُعد استنزافاً للعقول، بل وسيلة لاكتساب المعرفة قبل العودة إلى الوطن، بحسب ورقة "جامعة ستانفورد" البحثية. أما الولايات المتحدة الأمريكية، فهي "قد تكون مخطئة في افتراضها بأنها تحتفظ بتفوق دائم في مجال المواهب"، وفق تعبير الورقة البحثية . يتسق ذلك مع بيانات أخرى تشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تفقد جاذبيتها كوجهة للمواهب البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي. خلال 2022، لم يعمل في الولايات المتحدة الأمريكية سوى 42% من الباحثين المصنفين ضمن النخبة العالمية، مقارنة بـ59% في 2019. خلال الفترة نفسها، كانت الصين تعمل على تضييق الفجوة بسرعة، إذ ارتفعت حصتها من 11% إلى 28 %. استثمارات الصين في الوقت نفسه، واصلت الحكومة الصينية تمويل مختبرات الذكاء الاصطناعي والأبحاث الجامعية في إطار سياساتها الخاصة بالقطاع. وما يزال من غير الواضح مدى فعالية هذه الاستثمارات، لكنها ساعدت على احتضان مواهب شاركت لاحقاً في تحقيق إنجازات علمية في شركات خاصة. على سبيل المثال، شارك أكاديميون من جامعات "تسينغهوا يونيفرسيتي" و"بكين يونيفرسيتي" و"نانجينغ يونيفرسيتي" في تأليف واحدة من أبرز الأوراق البحثية لشركة "ديب سيك". بهذه الكيفية، تبني الصين منظومة ابتكار لا تتمحور حول استقطاب نجوم بشكل فردي . ما تزال الشركات المحلية الصينية أقل قدرة على إنفاق مبالغ طائلة لجذب أفضل المواهب. وفق أحد التحليلات، بلغ حجم استثمارات القطاع الخاص في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 12 ضعف ما أنفقته الصين. رغم ذلك، نشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية المملوكة للدولة بوقت سابق من العام الحالي تقريراً عن "العروض الوظيفية ذات الرواتب المرتفعة" التي تقدمها شركة "ديب سيك"، والتي قد تصل إلى دخل سنوي يبلغ نحو 1.54 مليون يوان (أقل قليلاً من 215 ألف دولار). رغم أن هذا الرقم يُعد كبيراً في المدن الصينية، فإنه لا يُقارن بمبالغ تسفر عن تحويل الأشخاص إلى مليونيرات التي تُعرض من قبل شركات وادي السيليكون . العودة إلى الصين رغم ذلك، تخوض "ديب سيك" حملة توظيف واسعة، تستهدف إقناع باحثي الذكاء الاصطناعي الصينيين المقيمين في الخارج بالعودة إلى الوطن. نشرت الشركة عدداً كبيراً من الوظائف على منصة "لينكد إن"، رغم أنها غير مستخدمة في الداخل الصيني. وكما كتب الزميل ديف لي، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالمال، بل بإقناع الباحثين بأن مساهمتهم "ستُخلد في التاريخ". ويبدو أن "ديب سيك" تراهن على أن هذا الطرح قد ينجح مع الباحثين الصينيين الذين يشعرون بالحنين إلى وطنهم . علماء الهند والصين يتصدرون مجالات البحث العلمي الأمريكي .. في نهاية المطاف، يأتي نحو نصف الباحثين العالميين المصنفين ضمن النخبة في الذكاء الاصطناعي من الصين، مقارنة بـ18% من الولايات المتحدة الأمريكية. رغم أن كثيراً منهم يبحثون عن فرص في الخارج، فإن بكين تسخّر كل ما بيدها من أدوات لإقناع بعضهم بالبقاء، في وقت لا تُبدي فيه الولايات المتحدة الأمريكية إشارات ترحيب واضحة. ربما تكون المكافآت المذهلة التي تقدمها شركات وادي السيليكون كافية لكسب المعركة العابرة للحدود على المواهب، لكن يبقى السؤال: هل تكفي لكسب الحرب؟ خاص بـ "بلومبرغ" كاتبة في بلومبيرغ أوبينيون، تُغطي شؤون التكنولوجيا في آسيا. عملت مراسلةً تقنيةً في شبكتي CNN و ABC News . سابقا

رئيس "ديل" يحذر من تكلفة حملة التوظيف المحمومة لميتا في الذكاء الاصطناعي
رئيس "ديل" يحذر من تكلفة حملة التوظيف المحمومة لميتا في الذكاء الاصطناعي

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

رئيس "ديل" يحذر من تكلفة حملة التوظيف المحمومة لميتا في الذكاء الاصطناعي

قال مايكل ديل الرئيس التنفيذي لشركة ديل تكنولوجيز إن تكلفة حملة التوظيف المكثفة التي تشنها شركة ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي لن تقتصر على الرواتب الباهظة فقط، بل ستتجلى في طوابير الموظفين الساخطين المصطفين خارج مكتب مارك زوكربيرغ مطالبين بمعاملة عادلة. ووصف ديل، في مقابلة مع بودكاست "BG2" بُثت يوم الخميس، الأمر بأنه سيكون "تحديًا" بلا شك. وأضاف ديل أن الاستياء والانزعاج الذي قد يواجهه الرئيس التنفيذي لميتا زوكربيرغ من الموظفين الحاليين بسبب رواتب زملائهم الجدد السخية قد يتحولان في النهاية إلى عامل تشتيت لميتا، بحسب تقرير لموقع بيزنس إنسايدر، اطلعت عليه "العربية Business". وتعمل "ميتا" جاهدةً على هيكلة فريق الذكاء الاصطناعي الخاص بها من خلال استقطاب المواهب من منافسين مثل "OpenAI" و"غوغل". وفي الشهر الماضي، أعلنت مالكة مواقع التواصل الاجتماعي استثمارها 15 مليار دولار في شركة "ScaleAI" المتخصصة في تصنيف البيانات، في صفقة تضمنت انضمام مؤسس "ScaleAI" ورئيسها التنفيذي ألكسندر وانغ إلى "ميتا"، حيث سيشارك في قيادة مختبرات الذكاء الفائق بالشركة إلى جانب نات فريدمان المدير التنفيذي السابق لـ"GitHub". وديل ليس الوحيد الذي يرى مشكلات في حملة "ميتا" المكثفة لتوظيف مواهب ذكاء اصطناعي. وقال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، الشهر الماضي، إنه يرى أن عرض "ميتا" مكافآت توقيع بقيمة 100 مليون دولار على موظفيه هو ضرب من "الجنون". واعتبر ألتمان أن اعتماد "ميتا" على مكافآت التوقيع الضخمة لحث أشخاص على الانضمام إليها وتركيزهم على تلك المكافآت بدلًا من العمل أو المهمة سيؤثر على ثقافة العمل. وعبرت هيلين تونر، العضوة السابقة في مجلس إدارة "OpenAI"، عن وجهة نظر مماثلة لألتمان. وقالت تونر، التي غادر "OpenAI" في نوفمبر 2023، في مقابلة مع بلومبرغ قبل أيام، إنه "سيكون من الصعب" على "ميتا" تحقيق النجاح مع موظفيها الجدد في مجال الذكاء الاصطناعي.

نصف الكوب الفارغ .. الذكاء الاصطناعي قد يحمل أخطارا جمّة على بنية الأسر
نصف الكوب الفارغ .. الذكاء الاصطناعي قد يحمل أخطارا جمّة على بنية الأسر

الاقتصادية

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقتصادية

نصف الكوب الفارغ .. الذكاء الاصطناعي قد يحمل أخطارا جمّة على بنية الأسر

بينما يرى متخصصون أن ثورة الذكاء الاصطناعي الحالية قد تؤدي إلى إعادة تعريف هيكل الأسرة على نحو قد يمس جوهره بشكل مباشر، يتبنى البعض رؤية متفائلة، تبدد المخاوف بشأن تقلص عدد السكان وتلقى صدى لدى الشباب الصينيين. في البلد الآسيوي، البالغ تعداد سكانه أكثر من 1.4 مليار نسمة، ينظر الشباب إلى الزواج كعبء، خاصة مع ارتفاع تكاليف إنجاب الأطفال وتنشئتهم، والحاجة إلى تخصيص مزيد من الوقت لرعاية الأسرة، في حياة مزدحمة بمشاغل العمل. كان استطلاع للرأي أُجرى 2021، وشمل نحو 3 آلاف من سكان مدن الصين، أظهر أن حوالي 44% من النساء غير المتزوجات في الفئة العمرية بين 18-26 سنة، إما لا ينوين الزواج أو تساورهن شكوك بشأن إمكانية الإقدام على هذه الخطوة. كذلك، عزز التقدم التكنولوجي من ثقة كثير من الشباب في إمكانية مواجهة تحديات العيش بمفردهم، دون الحاجة إلى شريك. يرى من يتبنون هذه النظرة أن التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، تلبي احتياجات مثل الدفء الأسري ورعاية كبار السن، وهي احتياجات لطالما ارتبطت في المجتمع الصيني بالزواج والأسرة . هذه النظرة تُسهم في تراجع معدلات الولادة في المجتمع المعاصر، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست". نصف كوب التكنولوجيا الممتلئ في زمن الذكاء الاصطناعي على الرغم من التحذيرات بشأن التداعيات السلبية على تركيبة المجتمع، جراء الاكتفاء الذاتي للشباب الذاتي واستغنائهم عن مفهوم الأسرة، يرى الأستاذ في جامعة بكين، والباحث البارز في علم الديموغرافيا لي جيان شين أن هذا التحول التكنولوجي قد لا يكون سيئا بالضرورة . يعتبر جيان شين أن ثورة الذكاء الاصطناعي تحمل في طياتها إمكانية إعادة تعريف جوهري للحياة وهيكل الأسرة، على نحو قد يمحي المخاوف التقليدية بشأن تقلص عدد السكان وشيخوخة المجتمع. ويقول إن شيخوخة المجتمع هذه "قد لا تُمثل بالضرورة مشكلة في المستقبل. فبفضل التقدم التكنولوجي، قد تظهر حلول جديدة؛ وقد يكون هذا خبرا سارا للدول التي تُعاني انخفاضا في النمو السكاني، خاصة الصين". انخفضت معدلات الولادة والوفاة في معظم دول العالم، بفعل التصنيع والتحضر الواسع النطاق. هذا التحول كان أكثر حدة وسرعة في الصين، بسبب سياسات عدة، ولا سيما سياسة الطفل الواحد، التي ألغيت قبل أقل من 10 سنوات. ولعبت التحولات الاقتصادية والثقافية دورا في هذا الأمر . بعد أكثر من 30 عاما من تسجيل معدلات إنجاب أقل من المستوى المطلوب لتعويض السكان، بلغ عدد سكان الصين ذروته في 2021 عند 1.426 مليار نسمة، قبل أن يبدأ في التراجع . في الوقت نفسه، انكمش عدد السكان في سن العمل (16-59 عاما) بأكثر من 70 مليونا في الأعوام الـ12 الماضية. كذلك، تتسارع معدلات الشيخوخة في المجتمع الصيني بوتيرة تفوق مثيلتها الدول المتقدمة، ما يهدد بتداعيات اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد . في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "جينيانج" الأكاديمية الصينية مطلع العام الجاري، بيّن جيان شين بعض الآثار المحتملة للتقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي على حجم وتركيبة السكان في المستقبل . التلقيح الاصطناعي من بين المجالات التي يُطبق فيها الذكاء الاصطناعي، وفقا للبحث؛ وإذا ساعدت هذه التقنيات الحديثة القائمة على الذكاء الاصطناعي في تحديد الأجنة عالية الجودة وتحسين معدل نجاح التلقيح الصناعي، فقد تُؤدي إلى زيادة معدل المواليد . بيد أن الدراسة تُقر أيضا بأن هذا التقدم التكنولوجي قد يكون له تأثير محدود في زيادة معدلات الخصوبة، بناء على الأبحاث الحالية. نصف الكوب الفارغ قد يحمل أخطارا كارثية هناك احتمال آخر في أن تؤدي الروبوتات الذكية أدورا أسرية مستقبلا، مكونة هياكل أسرية جديدة تجمع بين "البشر والآلات". يرى جيان شين في البحث أن "التعايش بين البشر والآلات الذكية يُمكن أن يُحدث نقلة نوعية في العلاقات الاجتماعية البشرية". لكن الأستاذة في كلية السكان والصحة في جامعة "رينمين" الصينية لي تينج تحذر من أن الذكاء الاصطناعي قد يقلّل من رغبة الناس في الزواج وإنجاب الأطفال، من خلال توفير أنظمة دعم أفضل. وقالت: "في الوقت نفسه، ستساعد الابتكارات على التكنولوجيا الطبية، التي يُعززها الذكاء الاصطناعي، على إطالة متوسط العمر المتوقع، ما يُفاقم شيخوخة السكان"، بحسب ما نقلته عنها مجلة "بيبولز تريبيون" . يحذّر بعض الخبراء من أنه في سيناريو متطرف وطويل الأمد، قد يُؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض كارثي في عدد سكان العالم خلال القرون القليلة المقبلة . البروفيسور سوبهاش كاك، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة "أوكلاهوما" الأمريكية، من بين من حذروا من احتمال حدوث تراجع كارثي في عدد سكان العالم خلال القرون المقبلة. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية: إن عدد سكان العالم قد يتراجع من 8 مليارات حاليا إلى أقل من 100 مليون بحلول 2300. سلط كاك الضوء على أن أجهزة الكمبيوتر أو الروبوتات ستتولى "كل ما نفعله، لأن معظم ما نقوم به في حياتنا يمكن استبداله". وقال: "لقد توقف الناس عن الإنجاب في أوروبا والصين واليابان. وأسرع انخفاض في عدد السكان يحدث حاليا في كوريا الجنوبية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store