
الوصفة الفعالة لوقف الاستنزاف في اليمن
يمني برس ـ تقرير || صادق سريع
'أرخص الطرق وأكثرها فعالية لوقف الهجمات والعمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، وعلى 'إسرائيل'، هي وقف عدوان الأخيرة والحصار على غزة'، وفق رؤية مجلة 'نيوزويك'.
وقالت: 'اليمنيين صمدوا أمام العدوان الذي شنته دول التحالف بقيادة السعودية صاحبة الميزانية الدفاعية الأكبر في المنطقة، وبينما ظنت المملكة أنها ستُهزمهم في بضعة أسابيع؛ أعلنت بعد فشلها توقيع اتفاق مع اليمن لوقف الحرب التي استمرت 8 سنوات، شنت فيها 374 ألف غارة جوية'.
وأضافت: 'إن حذو الولايات المتحدة نهج العدوان السعودي على اليمن، واعتقادها أنها ستحقق نتائج مختلفة تُشبه إلى حد ما شراء تذكرة يانصيب 'باور بول' بعد ٢٠ خسارة متتالية، والاعتقاد بأنك ستفوز بالجائزة الكبرى، هو اعتقاد يُخالف العقل والمنطق'.
وفق سردية 'نيوزويك' الأمريكية، فإن اعتقاد إدارة ترامب أن تكثيف الضغط العسكري سيؤدي إلى تراجع اليمنيين، أو يقلص قدراتهم العسكرية، سيظل إعتقاداً خاطئاً مثلما كان في عهد بايدن، بينما لا تزال الهجمات اليمنية مستمرة في البحر الاحمر، بل باتت مصدر قلق لأمريكا و'إسرائيل'.
الردع المفقود
وأقرت صحيفة 'ناشيونال إنترست' الأمريكية بفشل العدوان الأمريكي على اليمن الذي يكلف الولايات المتحدة خسائر ضخمة بمليارات الدولارات، وأدى لإستشهاد أكثر من 119 مدني وإصابة أكثر من 240 أخرين بالغارات الجوية.
وأكدت، في تقرير أعده الخبير السياسي تشاد كونكل، أنه على الرغم من الإنفاق الأمريكي الضخم بأكثر من مبلغ 4.86 مليار دولار، وإسقاط 22 مسيرة أمريكية متطورة نوع 'MQ-9' في اليمن، لم تنجح واشنطن حتى الآن في استعادة الردع المفقود.
استنزاف الذخيرة
وتحت عنوان 'كيف يمكن لأمريكا أن تعالج بسرعة نقص الذخائر الخطيرة لديها؟'، كشف موقع '19'، المختصص في قضايا الأمن القومي والدفاع والتحليلات الدولية، عن الأزمة الخطيرة في القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.
وقال: 'القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية تعاني من أزمة عميقة في المخزون الإستراتيجي الأمريكي للذخائر، بسبب استنزاف الذخائر في المواجهات مع القوات اليمنية في ظل تصاعد التحديات، وفشل البنى التنظيمية والإنتاجية في مواكبة متطلبات الحروب الحديثة'.
.. وتقويض المكانة
بدوره، أكد موقع 'bulgaria nmilitary' البلغاري، المتخصص بأخبار الجيوش، أن الذخائر الأمريكية، التي تستنزف ضد اليمن، قد تعرض واشنطن للخطر، وتقوض مكانة أمريكا العالمية.
وقال: 'إن استنزاف أهم الأسلحة الأمريكية في اليمن قد يحد من قدرة القوات الجوية الأمريكية على مواصلة العمليات ضد الخصم الصيني، حيث ستكون الضربات الدقيقة الجماعية ضرورية'.
وأضاف: 'صمود وتكيف اليمنيين، الذين صقلتهم حرب استمرت 8 سنوات شنت فيها طائرات تحالف العدوان بقيادة السعودية أكثر من 374 ألف غارة جوية على المحافظات اليمنية المحررة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، يشكل إحباطا للعدوان الأمريكي'.
.. والتهديد الأعقد
من جهته، أكد قائد قيادة النقل الأمريكية، الجنرال راندال ريد، إن التهديد التي فرضته القوات المسلحة اليمنية على قوات البحرية الأمريكية بات مستمراً وحقيقاً وثابتاً.
وأشار لموقع 'ديفينس سكوب'، في قمة 'البحر- الجو – الفضاء'، إلى أن العمليات اليمنية المساندة لغزة غيرت أسلوب عمليات القيادة الأمريكية، وفرضت عليها متابعة التطورات عن كثب، واستكشاف السبل الممكنة لتجاوز التحدي الذي تفرضه في معركة البحر الأحمر.
وأقر قائد العمليات الخاصة الأمريكية، الجنرال برايان فينتون، بقوله: 'اليمنيون يطلقون مسيرات بقيمة 10 آلاف دولار نحاول إسقاطها بصواريخ تكلف مليوني دولار، هذا منحى التكلفة والفائدة المقلوبة'.
وأضاف، في حديثه أمام اللجنة الفرعية للاستخبارات والعمليات الخاصة التابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي: 'إن طبيعة المواجهات مع القوات اليمنية تتغير بشكل أسرع مما رأيناه على الإطلاق، وتعد الأكثر تعقيداً خلال خدمتي في البحرية الأمريكية على مدى 38 عاما'.
.. وهكذا يرى العالم!!
وأكد مساعد وزير الدفاع السابق، تشارلز دبليو فريمان جونيور، أن العدوان الأمريكي على اليمن لن يحقق أهدافه في التأثير على القدرات العسكرية اليمنية.
وقال، في مقابله تلفزيونية: 'قصفنا اليمن بشكل مباشر وغير مباشر لمدة 10 سنوات، وقد أثبت اليمنيون بأنهم قوة لا تقهر، وهم مستمرون في هجماتهم والحصار البحري ضد سفن 'إسرائيل' في البحر الأحمر'.
وأضاف: 'تتعرض حاملات الطائرات والطرادات والسفن الحربية الأمريكية في هذا البحر الأحمر للهجمات اليمنية، وليس هناك أي مؤشر بشأن توقف اليمنيين، ولا أي تأثير للغارات التي تكلف أمريكا مليارات الدولارات، بينما العالم يرى اليمنيين على الجانب الصحيح من التاريخ'.
معركة الفتح
وأطلقت أكثر من 1175 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان، وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – 'الإسرائيلي'، في المواجهات البحرية مُنذ نوفمبر 2023، قرابة 230 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدّس'، إسناداً لغزة ومقاومتها.
وأسقطت 22 طائرة نوع 'إم كيو 9'، منها أربع طائرات أثناء العدوان الأمريكي – السعودي على البلاد، و18 طائرة كانت آخرها يوم الأربعاء، 9 أبريل 2025، فوق أجواء محافظة الجوف، في معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'، المساندة لغزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 22 دقائق
- البشاير
عارفين معركة بيرل هاربور ١٩٤١ : سوف نراها في يونيو ٢٠٢٥
عارفين معركة بيرل هاربور ١٩٤١ : سوف نراها في يونيو ٢٠٢٥ معركة بيرل هاوبور جرت علي أرض أمريكية . جزيرة تابعة للولايات المتحدة في المحيط الهادي . النتيجة الظاهرة : أن اليابان حققت نصرا ساحقا علي الأسطول الأمريكي المقيم في المحيط الهادي . حطمت الأسطول ، وقتلت آلافا من جنود وضباط البحرية ، فخر الجيوش الأمريكية .. فجأة زحفت مئات الطائرات اليابانية ، وأمطرت الأرض والبحر والسماء بعشرات القنابل والمتفجرات .. فتش عن أفلام المعركة في قوائم يوتيوب ، سوف تجد العديد مما يستحق المشاهدة .. وردت الولايات المتحدة بسحق الجيوش اليابانية ، وإذلال الأمة اليابانية العظيمة . وتحملت الأجيال التالية ثمنا سياسيا وثقافيا غاليا .. نحن الآن معركة مماثلة : نصف المعركة تم : الاف المسيرات الأوكرانية زحفت وهاجمت مابين الي ٧ مواقع عسكرية الروسية ، وبعضها فخر الأمة الروسية وتاريخها . الخسائر مرعبة ، يقدرها الرئيس زيلينسكي بسبعة مليارات دولار .. لا أعتقد أن حساب المعركة سيتوقف طويلا أمام سبعة مليارات دولار . سوف يتوقف التاريخ عند محاولة إذلال الأمة الروسية . وقهرها .. سوف يتوقف التاريخ عند لحظة لا تنتمي الي فروسية المحاربين بأي صلحة .. الضربة وقعت ظهر الأحد ٢ يونيو بينما يغادر وفد روسي موسكو في طريقه الي استنبول ، لمتابعة مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا . موسكو كانت علي يقين أن الحرب تضع أوزارها ، وأن ثمن السلام سوف يدفع سياسيا وعسكريا وماديا .. وكانت تستعد للدفع .. الثمن الآن إختلف نوعيا وكميا ومصيريا وجغرافيا وسياسيا : ثمن الأسد الجريح صعب سداده .. انتظروا الجزء الثاني من معركة بيرل هامور الجديدة .. Tags: أمريكا اليابان بيرل هاربور روسيا كييف


تحيا مصر
منذ 25 دقائق
- تحيا مصر
السفير عمرو حلمي: إسرائيل تخسر الحرب الإنسانية والأخلاقية والسياسية والقانونية
علّق السفير عمرو حلمي، عضو مجلس الشيوخ، على استمرار تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة لتوسيع إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة وتواصل الاعتداءات في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الحرب في غزة، رغم التفوق العسكري الإسرائيلي، كشفت عن خسارة إسرائيل للحرب الأهم، وهي الحرب الإنسانية والأخلاقية والسياسية والقانونية. السفير عمرو حلمي: إسرائيل تخسر الحرب الأخلاقية والإنسانية والسياسية.. وغزة أصبحت المكان الأكثر جوعًا في العالم وأكد حلمي أن هناك تحولًا واضحًا في موقف العديد من القوى العالمية التي لم تعد تقبل بالرواية الأمنية الإسرائيلية لتبرير الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة في ظل سقوط أعداد هائلة من الأطفال، وتدمير المنازل، وحرمان السكان من الغذاء والماء والدواء. وأوضح أنه وفقًا لآخر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن نحو 80% من قطاع غزة أصبح الآن إما ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية أو خاضعًا لأوامر بالإخلاء، فيما بلغ إجمالي عدد القتلى في القطاع منذ أكتوبر 2023 نحو 54 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، من بينهم أكثر من 3,900 منذ استئناف القتال في مارس 2025، مشيرًا إلى أن المشاهد الخارجة من غزة تحكي قصة إنسانية مروعة، وأصبحت قضية تمس الضمير العالمي. وأضاف أن عمليات القصف المكثف، وفرض الحصار الشامل، ومنع المساعدات الإنسانية، كلها ممارسات وثقتها منظمات دولية ونددت بها جهات أممية، ووصفتها بانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن منظمة العفو الدولية وثقت في نوفمبر 2024 ارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم حرب في غزة، بما في ذلك استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، واستخدام التجويع كسلاح. كما أدانت هيومن رايتس ووتش في ديسمبر 2024 ممارسات مماثلة، ووصفتها بأنها ترقى لجرائم ضد الإنسانية. وأشار حلمي إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت حكمًا يُلزم إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فيما فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا رسميًا في جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الإسرائيلية، من بينها استهداف المدنيين والبنية التحتية. السفير عمرو حلمي: إسرائيل تخسر الحرب الإنسانية والأخلاقية والسياسية والقانونية وكشف السفير عمرو حلمي أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر 2024 مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل استخدام التجويع كسلاح حرب، ومنع وصول المواد الأساسية، مما أدى إلى وفاة مدنيين بسبب الجوع، إضافة إلى استهداف المدنيين ومرافق طبية وحرمانهم من الرعاية الصحية. وأكد حلمي أن غزة باتت "المكان الأكثر جوعًا في العالم"، وفق ما صرح به المتحدث باسم مكتب OCHA في 30 مايو، حيث يواجه 100% من السكان خطر المجاعة. وأضاف أن تقريرًا صدر عن المكتب في أبريل 2025 أشار إلى أن أكثر من 2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأن 94% من المنشآت الصحية دُمّرت، فيما نزح أكثر من 1.5 مليون شخص. وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي أفاد بأن أكثر من 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع حاجة ماسة إلى 254 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية. ونقل حلمي عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قوله في جلسة لمجلس الأمن في مايو 2025 إن "الوضع في غزة في أبشع مرحلة من النزاع"، محذرًا من خطر المجاعة، ومؤكدًا أن المساعدات الإنسانية الواصلة "محدودة للغاية"، بينما أشار توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إلى استئناف إسرائيل للضربات الجوية ومنع دخول الإمدادات الإنسانية الأساسية، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني. وعن الوضع الداخلي في إسرائيل، أكد حلمي أن هناك تصاعدًا للانتقادات الموجهة لنتنياهو، وأن ما يجري في غزة لم يعد يُنظر إليه كنزاع عسكري، بل كأحد أبشع صور التطهير العرقي والإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن إسرائيل، التي طالما تم تصويرها كواحة ديمقراطية، أصبحت تمارس عقابًا جماعيًا وانتهاكات صارخة، وسط انقسامات اجتماعية وسياسية غير مسبوقة. وأوضح أن المظاهرات تتواصل في تل أبيب وحيفا والقدس، بمشاركة جنود مسرّحين وعائلات رهائن وطلاب ونقابات ورجال دين، رفضًا لحكومة نتنياهو، التي يُنظر إليها كرهينة لتحالف يميني متطرف. وأضاف أن أصواتًا من داخل معسكر اليمين بدأت تنتقد الحكومة، متهمة نتنياهو بالسعي للبقاء في السلطة على حساب المصلحة الوطنية، ما تسبب في انقسام داخل العائلات وتمزق مجتمعي، ويمثل تهديدًا للاستقرار على المدى البعيد. ونقل حلمي عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين السابقين والنشطاء السياسيين تحذيرات من العواقب الوخيمة لاستمرار الحرب، حيث قال وزير الدفاع السابق موشيه يعالون إن "العمليات العسكرية المكثفة لن تحقق السلام"، بينما حذر أرييه درعي من أضرار لا تُعوض لصورة إسرائيل وشرعيتها، وأشار البروفيسور إيريل ليبشيتز إلى أن استمرار الحرب يضر بالمصالح الإستراتيجية لإسرائيل ويزيد من الدعم الدولي للفلسطينيين. وأشار حلمي إلى أن مواقف القوى الدولية بدأت تشهد تحولات ملحوظة نتيجة الجرائم ضد المدنيين، حيث يتراجع الدعم التقليدي لحكومة نتنياهو، وتتصاعد الدعوات لممارسة ضغط سياسي على تل أبيب، فيما بدأت بعض الحكومات بإعادة تقييم اتفاقيات التعاون، وفرض عقوبات مستهدفة على مستوطنين. وأوضح أن البيان المشترك من فرنسا وبريطانيا وكندا يعكس هذا التحول، الذي يشير إلى تنامي العزلة الدولية لإسرائيل. وفي سياق متصل، أكد حلمي أن المؤتمر الدولي المقرر عقده بين 17 و20 يونيو في الأمم المتحدة برئاسة فرنسية سعودية مشتركة حول حل الدولتين، من المتوقع أن يشهد زيادة عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية من 148 إلى نحو 160–165 دولة، استنادًا إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، والذي أقر بعدم شرعية الاحتلال. ولفت إلى أن الجمعية العامة أصدرت القرار 10/24 بعقد المؤتمر الدولي بعنوان "حل الدولتين"، ويُتوقع أن تعترف فرنسا وربما دول أخرى بالدولة الفلسطينية، ما يشكل تحولًا جوهريًا في مواقف الدول الغربية. واختتم السفير عمرو حلمي تصريحه بالتأكيد على أن الخسائر الإنسانية والسياسية والأخلاقية التي تتكبدها إسرائيل اليوم أفدح من أي خسارة عسكرية، مؤكدًا أن "الحروب تنتهي، لكن صور الضحايا تبقى، وتُعيد تشكيل النظرة العامة للدول، فهذه الحرب ستترك وصمة يصعب محوها ليس فقط على القيادات الإسرائيلية، بل على صورة إسرائيل أمام العالم لأجيال قادمة"، وهو ما يعزز – بحسب وصفه – فكرة أن إسرائيل تخسر أكثر فيما هو أبعد من ساحة المعركة.


الدستور
منذ 26 دقائق
- الدستور
سوريا تستقبل بعثة فنية من صندوق النقد لأول مرة منذ 18 عامًا
استقبل وزير المالية السوري محمد يسر برنية، أمس الأحد، أول بعثة فنية لصندوق النقد الدولي تزور البلاد منذ نحو 18 عامًا، بعد سنوات من الصراع والعزلة الدولية، بحسب بيان صادر عن وزارة المالية السورية. تأتي الزيارة في سياق جهود دولية متزايدة لدعم إعادة تأهيل الاقتصاد السوري، إذ بدأت البلاد تعيش زخمًا استثماريًا خاصة بعد تخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية عن اقتصادها الذي شهد انهيارًا حادًا نتيجة الحرب التي استمرت نحو 14 عامًا، وتقدّر الأمم المتحدة إجمالي الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي خلال الحرب بنحو 800 مليار دولار. ترأس بعثة الصندوق، نائب مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ورئيس بعثة الصندوق إلى سوريا، رون فان رودن، وتضم البعثة 8 خبراء من 5 دوائر في الصندوق، هي المالية العامة، والإحصاء، والشؤون النقدية وأسواق المال، والشؤون القانونية، ودائرة الشرق الأوسط. وعين الصندوق، الخبير الاقتصادي رودن، رئيسًا لبعثته إلى سوريا، في أبريل الماضي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد. كان مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور، كشف في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، على هامش مشاركته في جلسة "التطورات والآفاق الاقتصادية العالمية والإقليمية" التي نظمها الصندوق في العاصمة السعودية الرياض، الأسبوع الماضي، توجه بعثة من الصندوق إلى سوريا، هذا الأسبوع، لتقييم الأوضاع المالية والاقتصادية عن كثب. تشمل زيارة بعثة الصندوق الاطلاع على واقع المؤسسات السورية، بما في ذلك المصرف المركزي، ووزارة المالية، وهيئات الإحصاء. وبحسب البيان، سيمتد عمل البعثة 5 أيام وتهدف إلى تقديم النصح والمشورة في مجالات المالية العامة، والإصلاح الضريبي والجمركي، وإدارة الدين العام، وتطوير منظومة الإحصاء، والإصلاح النقدي والمصرفي، والرقابة المصرفية، والاستقرار المالي، وسياسات النزاهة المالية ومكافحة غسل الأموال. ومن المقرر أن يزور أزعور دمشق أواخر يونيو، بعد أن ترفع البعثة تقريرها.