logo
600 يوم ونيف من العدوان على غزة والمقاومة مستمرة في عملياتها البطولية

600 يوم ونيف من العدوان على غزة والمقاومة مستمرة في عملياتها البطولية

26 سبتمبر نيتمنذ 2 أيام

600 يومٍ من الحرب العدوانية الفاشية على قطاع غزة وأهل القطاع صامدون في وجه العدوان والحصار والإبادة ومخططات التهجير القسري والتطهير العرقي، والمقاومة مستمرة في عملياتها البطولية، والاحتلال لم يحقق شيئا من أهدافه المعلنة، فلا قضى على المقاومة ولا استعاد أسراه بالقوة..
600 يوم قصف متواصل وتدمير شامل وحصار كامل ومجازر إبادة جماعية لم تتوقف وأهل غزة ثابتون لم يتراجعوا.. 600 يوم وأسرى الاحتلال لم ولن يعودوا إلا عبر التبادل ومجرم الحرب نتنياهو يراكم الفشل تلو الفشل، فهو لم ينجح في تهجير أهل القطاع ولا في دفعهم إلى التخلي عن المقاومة.
في التقرير التالي سنسلط الضوء على 600 يوم ونيف من الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، رغم حجم المعاناة التي يعيشونها بسبب الحرب العدوانية الصهيونية الفاشية على القطاع.. فإلى التفاصيل:
محمد الزعكري
بعد 600يوم من العدوان الفاشي لازال كيان الاحتلال يبحث عن نصره المطلق في رمال غزة التي ابتلعت ضباطه وجنوده واحرقت دباباته ومدرعاته وآلياته العسكرية.. بعد 600 من العدوان، لازال الجيش الصهيوني الذي صُوِرَ بأنه لا يقهر يتجرع مرارة القهر والخيبة والانكسار، ويتردد في دائرة الفشل الواضح، والعجز الفاضح، فالقوة الأكبر في الشرق الأوسط؛ ومن خلفها أقوى جيوش العالم؛ يعلنون انهزامهم أمام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.. وفي المقابل، لازالت المقاومة الفلسطينية تجوب القطاع من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه تشتبك مع قوات العدو وتنكل بها في مختلف محاور التقدم والمواجهة وتدافع ليس فقط عن غزة وفلسطين بل عن الأمة عامة.. فما زال أبطال المقاومة الفلسطينية بعد الـ 600 من العدوان على قطاع غزة يجوبون خلال الديار شاهدين على علوّ قدمهم رؤوس المحتلين ومن خلفهم كل الداعمين والمشاركين إلى جانب كيان الاحتلال في العدوان على غزة.. بعد الـ 600 من العدوان، وأوهام الغزاة في تبدد، حيث باءت كل محاولاتهم بالفشل والانهزام وكُسرت كلُّ حملاتهم الإجرامية، ومن ضمنها تلك الحملات المعلنة التي اخترعوا لها أسماءً توراتية للحسم السريع. واليوم اقبل بعضهم البعض يتلاومون ما الذي جنوه بعد الـ 600 يوم من: حرب الجبهات السبع، ثم حرب نهضة القيامة، ثم حرب السيوف الحديدية، ثم حرب أكتوبر، ثم عملية سهم الشمال، ثم عملية بأس السيف، ثم الآن عربات جدعون؟
غير الهزيمة الشاهدة اليوم وكل يوم على استحالة الحسم أو إخضاع شعب غزة وأبطال مقاومتها أمام غطرسة ووحشية العدو المحتل وتماديه في الإجرام والتدمير والإبادة.
ومهما طال أمد الحرب العدوانية الصهيونية الفاشية فلن يحقق العدو مراده ولن ينال ما يتمناه، وسيكون النصر حليف أولياء الله المجاهدون في سبيل الله أبطال المقاومة في قطاع غزة ومعهم كل أهالي القطاع الصامدون في وجه العدوان والحصار والتجويع والإبادة وإلى جانبهم جبهات الإسناد في محور المقاومة الذين يخوضون غمار معركة المواجهة مع العدو نصرة لغزة واهلها واسناداً لمقاومتها.
المقاومة تواصل التنكيل بجيش الصهاينة
تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من القطاع، وقد أسفرت عمليات المقاومة حتى اللحظة عن مقتل المئات من ضباط وجنود العدو وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير المئات بل الآلاف من الآليات العسكرية الصهيونية كلياً أو جزئياً.
إبادة مستمرة وعالم أعمى
تستمر حرب الإبادة في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا، دون توقف، ودون أن يحرك العالم ساكنا.. ومنذ بدء الحرب الممنهجة، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار خانق وعدوان متواصل يستهدف البشر والحجر والشجر، في ظل صمت دولي وعجز أممي واضح وتخاذل عربي وإسلامي فاضح عن الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة ووقف آلة الإبادة الصهيونية التي تستهدف كل الشعب الفلسطيني في غزة دون استثناء، اطفال ونساء ومدنيين عزل، وتستهدف المنازل والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمستشفيات واماكن اللجوء ومخيمات النزوح دون أن تستثني شيء على الاطلاق.
ونحن هنا عندما نتكلم عن 600 وبضعة أيام من الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة، فإننا نتحدث عن حرب عدوانية إجرامية ظالمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، انتهك فيها المعتدي كل القوانين والمواثيق والأعراف والاتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية واستخدم فيها كل الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً في مواجهة مقاومة لا جيش دولة واستهدف الأطفال والنساء والمدنيين العزَّل، ومارس الحصار والتجويع ومنع عن أهل غزة الغذاء والدواء والماء كوسيلة حرب وضغط أخرى إلى جانب القصف المتواصل والتدمير الشامل ومجازر الإبادة الجماعية التي لم تتوقف، بهدف اخضاع أهل غزة ومقاومتها وإجبارهم على الاستسلام.
600 يوم ونيف من التدمير والإبادة والتجويع والنزوح والتشريد وغيرها من أشكال المعاناة التي يعيشها أهالي غزة.
فشل استراتيجي لكيان الاحتلال
في ذكرى 600 يوم لشن العدوان الصهيوني على قطاع غزة زخرت الصحف العبريه بالمقالات التقييمية لوضع كيان الاحتلال، حيث ركز العديد منها على فشل الحكومة الصهيونية برئاسة مجرم الحرب نتنياهو في تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية والعدوان على قطاع غزة، والتي كان أبرزها القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى الصهاينة من القطاع وكذلك استعادة الأمن للكيان الغاصب على المدى الطويل.
وسيطرت على تلك المقالات سمة التشاؤم وانعدام التصور للخروج من الأزمة في ظل تعدد الساحات التي يخوضها جيش الاحتلال في غزة والضفة ولبنان واليمن وإيران، فضلا عن تخلخل الساحة الداخلية في ضوء الخلافات المستعرة بشأن أهداف الحرب.
مأزق استراتيجي
وفي مقال شديد اللهجة نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال المحلل السياسي ومراسل شؤون الاستيطان أليشع بن كيمون إن "الواقع في غزة لم يتغير، والقيادة "الإسرائيلية" فشلت في كل اختبار، وعلى رأسها رئيس الحكومة الذي يتهرب من اتخاذ القرارات ويقود البلاد إلى مأزق استراتيجي عميق".. ويضيف المحلل السياسي أن الجيش الصهيوني ورغم العمليات المكثفة التي أسفرت عن تدمير مناطق واسعة من غزة ومقتل الآلافا من عناصر حماس -وفقا للتقديرات الصهيونية- فإنه لا يزال يضطر للعودة مرارا إلى المناطق ذاتها لمواجهة ما تبقى من خلايا المقاومة، وقال "صحيح أن البنية التحتية لحماس تضررت، لكنها لا تزال موجودة وتعمل وتتنفس".
كما أشار إلى أن محاولات الحكومة لإضعاف الحركة من خلال توزيع المساعدات الإنسانية المباشرة على السكان لم تحقق أهدافها حتى الآن رغم الترويج لها كنقطة تحول.
واستشهد المحلل السياسي بفشل المبادرات السابقة في مناطق مثل مستشفى الشفاء، ورفح، وطريق فيلادلفيا، معتبرا أن "الزمن هو وحده الذي يتغير، أما الواقع فيبقى على حاله".
وعلى صعيد ملف الرهائن، يوضح بن كيمون أن كيان الاحتلال استعاد حتى الآن 145 من أصل 251 أسيرا، تم أسرهم في 7 أكتوبر 2023، في حين لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة "بعضهم لم يعد على قيد الحياة".
واعتبر أن حكومة نتنياهو فشلت في خلق أي نفوذ فعال على حماس للضغط من أجل الإفراج عنهم.
أمن مفقود وقيادة مترددة
ويرى المحلل السياسي أن الأمن الذي وعدت به الحكومة الصهيونية لا يزال بعيدا عن التحقق، فالصواريخ ما زالت تنطلق من غزة وإن بوتيرة منخفضة، واليمنيون يواصلون استهداف الممرات البحرية وجنوب وعمق وشمال الكيان، في حين لم يعد جميع مستوطنو غلاف غزة إلى منازلهم حتى الآن.
ويقول بن كيمون إن سبب هذا التعثر هو "عجز نتنياهو عن الحسم".. واعتبر أن الفشل لا يقتصر على المستوى العسكري، بل يمتد إلى انقسامات داخلية في الحكومة الصهيونية، حيث تتجاذبه تيارات من أقصى اليمين مثل بن غفير وسموتريتش، وأخرى أكثر براغماتية، مما يعطل مسارات اتخاذ القرار.
ويضيف أن نتنياهو غالبا ما يعطل صفقات وقف إطلاق النار، تارة نتيجة ضغوط سياسية، وتارة أخرى بسبب خلافات مع الجيش أو جهاز الأمن العام (الشاباك)، مما أدى إلى "شلل استراتيجي لا هو بالانتصار ولا بالتراجع".
ويختم المحلل السياسي الصهيوني مقاله بالتأكيد على أن غزة لم تعد مجرد ساحة حرب، بل باتت اختبارا للقيادة "الإسرائيلية"، وهو اختبار فشلت فيه الحكومة.. ويضيف أن "600 يوم من القتال لم تؤدِ إلى نتائج حاسمة، وكل ما تحقق حتى الآن هو مزيد من الدماء والجمود".
لا خطة للخروج
من ناحيته، قال آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف إن "إسرائيل" تمر بحالة من التيه الاستراتيجي في حربها المتواصلة منذ 600 يوم ضد حركة حماس.
وأشار أشكنازي إلى أن الفشل ليس عسكريا بقدر ما هو سياسي، وكتب في مقال نشر الأربعاء الماضي، في الذكرى الـ58 لحرب يونيو 1967 أن "إسرائيل التي احتلت الشرق الأوسط في 6 أيام لا تستطيع منذ نحو عامين الانتصار على منظمة مسلحة ببنادق كلاشينكوف"، على حد وصفه.
ورأى أشكنازي أن الحكومة الصهيونية لا تعرف ماذا تريد من هذه الحرب، ولا تمتلك خطة خروج ولا حتى مؤشرات حقيقية للنجاح، بل تتصرف في حرب بلا نهاية واضحة.
وفي مقارنة لافتة، أشار الكاتب إلى أن "إسرائيل" تقيم اليوم ذكرى انتصارها الساحق في حرب 1967، في حين تغرق في "وحل غزة" منذ ما يقارب عامين، من دون أن تتمكن من تحرير 58 اسير ولا إعلان موعد لانتهاء الحملة.
واضاف أن الحرب في غزة تحولت إلى "مستنقع بلا أفق"، متوقعا أن يستمر هذا الوضع حتى اليوم الـ700 وربما الألف، بلا اسم، وبلا نهاية، وبلا أفق سياسي.
الإرهاق يلف المجتمع
وفي مقال يعكس إحباطا متزايدا داخل قطاعات من الرأي العام الصهيوني -خاصة من استمرار الحرب دون نتيجة حاسمة- تناولت الكاتبة كارني ألداد في صحيفة "يسرائيل هيوم" مرور 600 يوم على الحرب العدوانية الجارية، معبرة عن الإرهاق العميق الذي يلف جنود الاحتلال والأسرى الصهاينة وعائلاتهم والداخل الصهيوني، بل والمجتمع الدولي برمته، في حين تستمر المعارك دون أفق واضح لنهايتها.
وتصف ألداد الواقع الميداني والنفسي قائلة "الإرهاق يترك بصماته على جنودنا بشكل لا مثيل له وعلى المختطفين وعائلاتهم وعلى العائلات والجبهة الداخلية"، وهذا الإرهاق -بنظرها- يعكس حجم الأزمة الممتدة، وسط غياب أي حسم واضح للحرب.
صمود لا يُقهر
وبعد 600 من العدوان على قطاع غزة، لا تزال دوائر صنع القرار في كيان الاحتلال تترنح تحت وطأة الإخفاقات الميدانية، والخسائر العسكرية، والانقسامات السياسية، بينما يواصل الشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة، صمودهم الأسطوري الذي بات محل دهشة المراقبين والمحللين حول العالم.
ورغم مرور ما يقارب 20 شهرًا من العدوان المستمر، لا يزال الاحتلال الصهيوني يبحث عن ما يمكن تسميته بـ"النصر المطلق"، في معركة يصفها بأنها وجودية، لكنّ رمال غزة أثبتت مرارًا أنها قادرة على ابتلاع قوات واليات جيش الاحتلال، وتحويل أحلام الحسم إلى سراب.
فمن شمال قطاع غزة إلى جنوبه، لا تزال المقاومة الفلسطينية تنشط في مختلف محاور التقدم والمواجهة، متمسكة بسلاحها وإيمانها، مدافعة عن قضية تعتبر من "أشرف القضايا وأطهرها"، ورغم التفوق العسكري الصهيوني، وما تحظى به حكومة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري واسع، فإن التقديرات الاستخباراتية الصهيونية تشير إلى حالة من الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة، وعلى رأسها "تفكيك حماس" و"استعادة الردع".
وفي تطور لافت خلال هذه الشهور، شهدت المؤسسة الأمنية الصهيونية سلسلة من الاستقالات والإقالات، من بينها وزير الحرب يوآف غالنت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد، بالإضافة إلى انقسامات حادة داخل المجلس الأمني المصغر "الكابينت"، في ظل عجز واضح عن تحقيق أي إنجاز حاسم على الأرض.
تبدد أوهام الحسم
وفي سياق أوهام العدو الصهيوني بإمكانية الحسم العسكري، أكد الدكتور نائل غازي مصران الذي استشهد قبل بضعة أيام، بأنه على مدى 600 يومًا، تنقلت العمليات العسكرية الصهيونية بين عدة مسميات منها ما هي ذات طابع توراتي: "حرب الجبهات السبع"، "السيوف الحديدية"، "نهضة القيامة"، "عربات جدعون"، في محاولة مستمرة لتغليف المعركة بغلاف أسطوري يعزز معنويات الجنود الصهاينة والرأي العام داخل كيان الاحتلال، لكن النتائج على الأرض كانت دائمًا دون التوقعات، ما دفع محللين صهاينة بارزين للقول إن "معركة غزة تحولت إلى مستنقع عسكري وسياسي وأمني غير مسبوق".
وعلى الجهة الأخرى، شدد مصران على أنه لا يزال الغزيون، بمقاومتهم ومدنييهم، يثبتون صمودًا تجاوز التوقعات.. مضيفاً انه: "من تحت ركام القصف، خرج رجال المقاومة ليعيدوا تموضعهم، ويثبتوا حضورهم، في تحدٍّ مستمر للآلة العسكرية المتقدمة، ولعل أبرز ما ميز المعركة من الجانب الفلسطيني هو المزج بين الصلابة الإيمانية، والمرونة التكتيكية، رغم شُحّ الإمكانات، وعِظم الكارثة الإنسانية".
ولفت مصران، إلى أن غزة في اليوم الـ600 للحرب، تتصدر النشرات الإسرائيلية أخبار الانكسار، وتملأ مقالات المحللين اعترافات ضمنية بالفشل، بينما يتبادل قادة الاحتلال الاتهامات حول من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وعلى الضفة الأخرى من المعركة، يبدو أن الشعب الفلسطيني، تحديدًا في غزة، لم يزدْه الحصار والقصف إلا توكلًا، وصبرًا، وتمسكًا بالحق.
حصيلة حرب الإبادة
بلغت حصيلة حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة إلى أكثر من 55 الف شهيدً، وأكثر من 123 ألف جريح وما يزيد عن 11,000 شخص ما يزالون في عداد المفقودين، وهي أرقام تؤكد حجم الكارثة، رغم أنها لا تعكس بشكل كامل المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العميد "هاشم السيد" يواسي أسرة العقربي في مصابها الجلل
العميد "هاشم السيد" يواسي أسرة العقربي في مصابها الجلل

اليمن الآن

timeمنذ 28 دقائق

  • اليمن الآن

العميد "هاشم السيد" يواسي أسرة العقربي في مصابها الجلل

لحج | إعلام اللواء بعث قائد اللواء الخامس حماية رئاسية، العميد / هاشم السيد، برقية عزاء ومواساة إلى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء – محافظة لحج، المهندس / منيف العقربي، وذلك في وفاة والده المغفور له بإذن الله. وجاء في البرقية: "ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة والدكم الفاضل، وبهذا المصاب الجلل نعزيكم ونعزي كافة أفراد أسرتكم الكريمة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان. لقد فقدتم أباً فاضلاً، وفقدت لحج وجهاً من وجوه الخير والكرم. إنا لله وإنا إليه راجعون." العميد / هاشم السيد قائد اللواء الخامس حماية رئاسية

الوزاري الخليجي يُثمّن جهود "مسام" في تطهير اليمن من الألغام.. والقصيبي: الألغام كارثة إنسانية بكل المقاييس
الوزاري الخليجي يُثمّن جهود "مسام" في تطهير اليمن من الألغام.. والقصيبي: الألغام كارثة إنسانية بكل المقاييس

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الوزاري الخليجي يُثمّن جهود "مسام" في تطهير اليمن من الألغام.. والقصيبي: الألغام كارثة إنسانية بكل المقاييس

صحيفة 17يوليو/ الكويت أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود مشروع «مسام» لنزع الألغام- اليمن. ونوَّه المجلس الوزاري في بيانه الختامي الصادر عن دورته الرابعة والستين بعد المئة التي عقدت اليوم الاثنين في الكويت بالمشروع السعودي الذي تمكن من نزع (493.256) لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وتطهير (66,860,348) مليون متر مربع من الأراضي في اليمن، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية، وأودت بالضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن. كما نوه المجلس بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن، منوهاً بالمشاريع والبرامج التنموية والحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي بلغت (263) مشروعًا ومبادرة تنموية في سبع قطاعات أساسية، تمثلت في التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية، والدعم المالي لموازنة الحكومة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل، والأمن الغذائي في اليمن. من جانبه، قدم الأستاذ أسامة القصيبي المدير العام لمشروع «مسام» - لنزع الألغام – اليمن خالص الشكر والامتنان لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية في دول المجلس ولأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم البديوي، مشيراً إلى أن المشروع الذي تشرف عليه وتموله المملكة العربية السعودية بالكامل، والذي دخل سنته الثامنة قبل عدة أيام حقق بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي يجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- هذه الإنجازات التي تفوق التوقعات نظراً للظروف التي تحيط بعمله، مثل الزراعة العشوائية للألغام، وغياب الخرائط، إضافة إلى صعوبة التضاريس، وكذلك أن العمليات العسكرية لا تزال دائرة في بعض المناطق اليمنية، وتزايد أعمال زراعة الألغام والعبوات الناسفة في المواقع التي تصل إليها يد المليشيات الحوثية. وأشار في تصريح صحافي إلى أن المشروع ومنذ يومه الأول يعمل على تطوير أداء منسوبيه ومواكبة أحدث التقنيات والأساليب في مجال نزع الألغام، كما يؤدي مهامه في إعداد الكوادر اليمنية في هذا المجال. وأوضح أن مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث لم تتورع الميليشيات الحوثية الإرهابية عن استهداف المدنيين من خلال إصرارها على زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأعيان المدنية، متجاهلة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وقال القصيبي أن «مسام» يثمن عالياً الدعم والمساندة التي يجدها من الأشقاء في اليمن قيادة وحكومة وشعباً، وهو ما ساهم في تحقيق معدلات الأداء المرتفعة، موضحاً أن «مسام» قام بجهود توعوية خاصة في المديريات الأكثر تضرراً من الألغام استهدفت الأطفال والنساء والذين يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا الألغام. وفي ختام تصريحه، جدد مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام - اليمن دعوته للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية لمراجعة الإجراءات المتعلقة بالألغام، والتي تعتبر أدوات قتل لا تميز بين ضحاياها، خاصة مع تزايد النزاعات المسلحة في العالم، واعتماد الجماعات الإرهابية مثل جماعة الحوثي على هذه الألغام لترهيب المدنيين وإجبارهم على النزوح عن قراهم ومزارعهم.

ما بين غزة وكربلاء.. البدايات نفسها والنهايات نفسها!!
ما بين غزة وكربلاء.. البدايات نفسها والنهايات نفسها!!

المشهد اليمني الأول

timeمنذ ساعة واحدة

  • المشهد اليمني الأول

ما بين غزة وكربلاء.. البدايات نفسها والنهايات نفسها!!

في كربلاء هذا العصر كلّ الأماكن غير آمنة، وكلّ الأوقات غير هادئة، كلّ الصباحات مؤلمة، وكلّ المساءات مرعبة، أصوات القصف تطغى على ما سواها من أصوات. وكأنّ التاريخ يُعيد نفسه من جديد، وكأنّ ملحمة الحسين رضوان الله تعالى عليه تتجسّد في غزة بكلّ ما فيها من تفاصيل مؤلمة وقاسية، وكأنها اللحظات نفسها التي وقف فيها سبط رسول الله صلى الله عليه وسلّم وحيداً إلا من آل بيته الأطهار وبعض المخلصين، في مواجهة أرتال المجرمين والقتلة، وكأنه الخذلان القاتل نفسه الذي واجه ثورته المباركة والمشروعة، وكأنهم الطغاة أنفسهم الذين خيّروه ما بين السلّة والذلّة، ما بين الاستسلام أو الموت، ما بين حياة ذليلة صاغرة، وبين مقتلة لا تترك ولا تذر، فاختار رضوان الله عليه من دون تردّد خيار القتل على الرضوخ، وخيار الذبح على الاستسلام، وخيار المقاومة والصمود على التسليم بمشيئة القتلة والمجرمين. في غزة، المُحاصرة، والقتيلة، والمجوّعة، والمذبوحة من الوريد إلى الوريد، تتكرّر المأساة بكلّ تفاصيلها البشعة، وبكلّ أدواتها الرخيصة والقذرة، تتكرّر كربلاء في غزة بكلّ ما فيها من خيانة وغدر وخذلان، بكلّ ما فيها من وضاعة وتخلٍ وبيع في سوق النخاسة، تتكرّر على الرغم من اختلاف الزمن، وتبدّل الأحوال، واختلاف الوجوه والأسماء. في غزة التي تُحيط بها أكثر من عشرين دولة عربية، وما يناهز ستون دولة وإمارة ومملكة إسلامية، يجوع الناس ولا يجدون ما يقتاتون عليه سوى بعض الخبز الجاف المعجون بعرقهم ودمهم، يعطش الناس ولا يجدون ما يروي ظمأهم سوى القليل من المياه الآسنة الممزوجة بالحشرات والفيروسات القاتلة، يُقتل الناس ويُحرقون في وضح النهار، وأمام بصر العالم وسمعه، ولا يبحث ذووهم إلّا عن كفن بالٍ يسترون به أجساد شهدائهم العارية، يُدفع الناس خارج ما تبقّى من بيوتهم المهدومة تحت قصف مدافع الاحتلال وصواريخ طائراته المجرمة، وأسمى أمانيهم خيمة من الكرتون أو الصفيح تقي أطفالهم حرارة الشمس اللاهبة. في غزة المنكوبة لا تكاد تجد مكاناً للفرح، ولا وقتاً لراحة البال، حتى الأطفال الذين كانوا فيما سبق يعيشون طفولتهم قريباً من المعتاد، تجدهم في هذه الأيام الصعبة والقاسية قد شابوا، وبدأت ملامح الطفولة على وجوههم البريئة تختفي، وتحلّ بدلاً منها معالم البؤس والشقاء، والحزن والخوف، بل إنهم فقدوا كلّ أمل في حياة بسيطة يعيشونها كباقي أطفال العالم، أصبحت أقصى أمانيهم رغيف خبز، أو شربة ماء، أو حفنة من العدس تقيهم الموت جوعاً، وتمنح أجسادهم بعض الطاقة لمواجهة أعباء الحياة التي لا تنتهي. في كربلاء هذا العصر كلّ الأماكن غير آمنة، وكلّ الأوقات غير هادئة، كلّ الصباحات مؤلمة، وكلّ المساءات مرعبة، أصوات القصف تطغى على ما سواها من أصوات، صرخات الألم تعلو على ما سواها من صرخات، الطرقات مدمّرة، والبيوت مهدّمة، والدكاكين مقفرة، ليس فيها ما يُشترى أو يُباع، وإن وجدت استثناءً هنا أو هناك فالأسعار خيالية، تناهز أو تزيد عن مثيلاتها في أغنى دول العالم. في غزة المشافي ترزح تحت ثقل جثامين الشهداء الملقاة في كلّ الجوانب بانتظار من يتعرّف إليها، أو يتحمّل مشقّة دفنها، إذ إنّ الدفن في هذه الأيام بات مهمة عسيرة على أصحابه، فالمقابر أو ما تبقّى منها ممتلئة عن بكرة أبيها، ويكاد معظم الناس لا يملكون ثمن ما يحتاجه القبر من حجارة وأسمنت وشاهد يكشف عن اسم ذاك الجسد المسجّى في باطنه. في المشافي أيضاً مئات الجرحى، مبتوري الأطراف، ممزقي الأجساد، محروقي الوجوه، لا تكاد تعرفهم من هول ما أصابهم، ولا يكاد بعضهم يتمنّى شيئاً أكثر من الموت، فالموت في كثير من الأحيان في غزة بات مطلباً وأمنية، كيف لا وقد أضحى مئات الأطفال في غزة بلا يدين أو قدمين، كيف لا ومئات الفتيات الصغيرات البريئات أصبحن بلا عينين، بلا شعر مجدّل مسدل على وجوههن التي كانت في يوم ما نضرة وجميلة. في شوارع وطرقات غزة كلّ المشاهد مفزعة، بيوت مهدّمة، وبنايات مدمّرة ومحترقة، وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي أصبحت أثراً بعد عين، في غزة كلّ الأماكن الجميلة اندثرت، وكلّ المناطق الأثرية اختفت، وكأنّ زلزالاً قد ضربها بشدة، فحوّلها خراباً تنعق فوق أنقاضه البوم والغربان. المشاهد في غزة الحزينة لا تسرّ صديقاً، ولكنّها بكلّ تأكيد تُشمّت عدوّاً، عدوّاً استخدم كلّ ما بين يديه من أدوات القتل والخراب، التي تصل إليه كلّ صباح وكلّ مساء من قوى الشرّ في العالم، حيث يمرّ بعضها في أجواء العواصم العربية والإسلامية التي يمنع بعضها الطعام عن غزة، وتساهم من دون أن يرفّ لقادتها جفن في حصارها وقتلها، ودفعها لرفع رايات الاستسلام، والرضوخ لشروط العدو المجحفة والظالمة. على كلّ حال، ولأنّ الحديث عمّا يجري في غزة طويل، ولأنّ وصف حالها وهي ترزح تحت نيران الطائرات والمدافع يحتاج إلى مئات الصفحات، وآلاف الكلمات، وبما أنّ المكان والزمان لا يسمحان بذلك، فإنني اكتفي بما أشرت إليه أعلاه، علّه يسهم في يقظة طال انتظارها، وفي وقفة آن أوانها. أختم بما شاهدته صباح اليوم في أحد أهمّ شوارع مدينة غزة، وهو الذي دفعني في حقيقة الأمر للكتابة رغماً عنّي، إذ إنّ الكتابة في مثل هذه الأجواء تكاد تكون مستحيلة، حيث لا وقت لصفاء البال، ولا مكان لسكينة الروح. في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، وهو لمن لا يعرفه أشهر شوارع هذه المدينة العريقة، والذي شهد قبل يومين حملة من القصف الجنوني لطائرات الاحتلال، استهدفت فيها منازل سكنية ومحال تجارية تحوي بين جنباتها عشرات العائلات إلى جانب مساهمتها في إعالة آلاف الأسر الغزيّة، وأنا أنظر بأسى لما حلّ بهذا الشارع الذي كان في يوم ما جميلاً ومتألقاً، شاهدت ما لم أكن أتوقّعه أو أنتظره، حيث العشرات من الشبّان يزيلون أطنان الركام المنتشرة في كلّ مكان، بأيديهم العارية، وبإمكانيّات شبه معدومة، ومن دون وجود أيّ من الأجهزة الحكومية أو ما تبقّى منها، من دون جرّافات، أو شاحنات، أو رافعات، فقط أيادٍ ومعاول بسيطة، يُمسك بها شبّان بدا عليهم أثر الجوع، وانخفاض الوزن، وجوههم شاحبة، وأجسادهم هزيلة، إلا أن المعنويات بدت في أعلى درجاتها، والهمم في أفضل حالاتها، ينادون بأعلى أصواتهم: سنعيد ترميم ما دمّره الاحتلال ولن تكسرنا كلّ هذه الجرائم، سنهيّئ محلاتنا ومعارضنا للناس، حتى لو في أكشاك من الصفيح أو الأخشاب، فنحن لن نُهزم، ولن ننكسر، ولن نرفع الراية البيضاء. تذكّرت حينها أنّ الهزيمة ليست بالضرورة أن تكون في ميدان القتال، وأيقنت أنّ ما يسعى إليه عدونا في الأساس هو هزيمة الروح وليس الجسد، وأنّ كلّ ما يقوم به من جرائم ومذابح إنما يسعى من ورائها إلى دبّ اليأس في صفوف هذا الشعب، وإلى دفعه لمغادرة أرضه تحت وطأة القتل والجوع وقلّة ذات اليد. ختاماً نقول إنّ ما يجري في غزة اليوم، وما يُعرض عليها من خيارات، هو تماماً ما حدث في كربلاء الحسين رضوان الله عليه، إما التسليم بمشيئة المحتل، والقبول بما يفرضه عليها من أوامر وإملاءات، وإما القتل والذبح قصفاً وحرقاً وجوعاً. إما تقديم فروض الطاعة لنتنياهو وترامب وحلفهما، وإما الفناء بصواريخ وقنابل تحيل الأجساد إلى غبار. إما التنازل عن الحقّ في العيش بحرية وكرامة فوق أرض الآباء والأجداد، أو مواجهة حرب إبادة جماعية لا تُبقي لا تذر. ولأنها غزة التي لم تُعطِ الدنيّة لعدّوها فيما سبق، ولأنها غزة التي ضربت أروع الأمثلة في التضحية والصمود والثبات، فإنّ ردّها على الطّغاة كان وما زال كما هو، تماماً كردّ سيدنا الحسين في كربلاء. ردّ غزة على كلّ القتلة والمجرمين، والأدعياء وأبناء الأدعياء يقول، أتخيّروننا بين السلّة والذلّة، بين الحياة الذليلة أو القتل، بين الجوع أو التسليم، بين الانحناء لكم أو الذبح، ردّ غزة يقول: 'هيهات منا الذلّة، هيهات منا الذلّة'. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ احمد عبدالرحمن

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store