logo
سوريا تندّد بالتوغل الإسرائيلي جنوب دمشق وتعدّه «انتهاكاً صارخاً» لسيادتها

سوريا تندّد بالتوغل الإسرائيلي جنوب دمشق وتعدّه «انتهاكاً صارخاً» لسيادتها

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد

قالت دمشق، الخميس، إن التوغل الإسرائيلي في قرية بيت جن في ريف دمشق، والذي أسفر عن اختطاف سبعة أشخاص ومقتل مدني، يمثل «انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية».
وقالت الداخلية السورية، في بيان: «أقدمت قواتٌ عسكريةٌ تابعةٌ للاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مؤلَّفةً من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، ورافق هذه القوة طيرانُ استطلاعٍ مُسيَّر، على التوغّل في قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق».
وأضاف البيان: «نفّذت القوة المحتلة عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، أسفرت عن اختطاف سبعة أشخاص، وترافق هذا التصعيد مع إطلاق نارٍ مباشر على الأهالي في القرية؛ ما أسفر عن استشهاد أحد المدنيين كما تمّ نقل المخطوفين إلى داخل الأراضي المحتلّة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة».
وتابع: «نؤكّد أن هذه الاستفزازات المتكرّرة تُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخَرْقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، وهي ممارسات لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار، ولن تجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم هم عناصر من حركة «حماس» كانوا يعتزمون شن هجمات ضد إسرائيل، وأنهم نقلوا إلى إسرائيل للتحقيق معهم. وأوضح أن قواته عثرت أيضاً على أسلحة في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد تحضير طويل... نتنياهو يحاول حفظ مكانه في التاريخ
بعد تحضير طويل... نتنياهو يحاول حفظ مكانه في التاريخ

Independent عربية

timeمنذ 38 دقائق

  • Independent عربية

بعد تحضير طويل... نتنياهو يحاول حفظ مكانه في التاريخ

سخرت إيران ذات مرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتبرت تحذيراته العلنية المتواصلة في شأن برنامجها النووي وتهديداته المتكررة بإنهائه بطريقة أو بأخرى مثل "الإنذار الكاذب" أي لا تنطوي على أكثر من تحذير. وفي عام 2018، قال وزير الخارجية الإيراني آنذاك محمد جواد ظريف، "إذا استطعت خداع بعض الناس بعض الوقت فلا يمكن خداع كل الناس كل الوقت"، وكان يرد بذلك على تصريحات نتنياهو التي اتهم فيها إيران مجدداً بالتخطيط لصنع أسلحة نووية. استحضار "المحرقة" وفجر اليوم الجمعة وبعد عقدين من دق ما يعتبره أنه "ناقوس خطر" بلا انقطاع، وحث زعماء العالم الآخرين على التحرك، قرر نتنياهو أخيراً أن يتحرك بمفرده وأمر بشن هجوم جوي تقول إسرائيل إنه يهدف إلى منع إيران من حيازة أسلحة دمار شامل. واستحضر نتنياهو في "كلمة إلى الأمة"، كما فعل في كثير من الأحيان من قبل، أهوال المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية لتبرير قراره. وقال نتنياهو "قبل قرن تقريباً، تقاعس جيل من الزعماء عن التحرك في الوقت المناسب في مواجهة النازيين"، وأضاف أن سياسة استرضاء الديكتاتور النازي أدولف هتلر أدت إلى مقتل 6 ملايين يهودي "أي ثلث شعبي". وأشار إلى أنه "بعد تلك الحرب تعهد الشعب اليهودي والدولة اليهودية بعدم تكرار ذلك أبداً. حسناً، يتحقق (التعهد) اليوم... فلقد أظهرت إسرائيل أننا استوعبنا دروس التاريخ". "ملك إسرائيل" وتقول إيران إن برنامجها للطاقة النووية مخصص للأغراض السلمية فحسب، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت أمس الخميس إن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي للمرة الأولى منذ قرابة 20 عاماً. هيمن نتنياهو على السياسة الإسرائيلية عقوداً وأصبح صاحب المدة الأطول في منصب رئيس الوزراء عندما فاز بولاية سادسة غير مسبوقة عام 2022. ونتنياهو عضو سابق في وحدة النخبة للقوات الخاصة التي نفذت بعض أكثر عمليات إنقاذ الرهائن جرأة في تاريخ إسرائيل. وخلال أعوامه في المنصب كان يستغل كل مناسبة تقريباً لتنبيه الزعماء الأجانب بالأخطار التي تشكلها إيران. وعرض ذات مرة في الأمم المتحدة صورة كاريكاتيرية لقنبلة ذرية للتحذير من قدرات إيران النووية بينما كان يلمح دائماً إلى استعداده لتوجيه ضربة. تبدل الأوضاع وقال محللون عسكريون إن المجال كان محدوداً أمام نتنياهو للمناورة مع إيران في فترات رئاسته السابقة للوزراء بسبب المخاوف من أن يؤدي أي هجوم إلى رد فوري من وكلاء طهران بالمنطقة: حركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان وهو ما سيكون من الصعب احتواؤه. لكن الأوضاع في الشرق الأوسط انقلبت رأساً على عقب في العامين الماضيين بعد الحملة العسكرية العنيفة لإسرائيل على "حماس" رداً على هجوم الحركة المباغت على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وكذلك القضاء على كثير من قدرات "حزب الله" في غضون أيام قليلة العام الماضي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ترمب يفاجئه دخلت إسرائيل أيضاً في صراع علني مع طهران منذ عام 2024 إذ أطلقت وابلاً من الصواريخ في العمق الإيراني العام الماضي مما منح نتنياهو الثقة في قوة القدرة العسكرية لبلاده. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجمات عطلت أربعة من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية الروسية الصنع ومن بينها منظومة متمركزة قرب نطنز وهو موقع نووي إيراني رئيس يقول التلفزيون الإيراني إنه استُهدف. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن "إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى لهجمات على منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم وهو وقف هذا التهديد الوجودي والقضاء عليه". لكن ما أثار استياء نتنياهو هو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فاجأه خلال زيارته البيت الأبيض في أبريل (نيسان) الماضي عندما أعلن أن الولايات المتحدة وإيران تستعدان لبدء محادثات نووية مباشرة. وكان نتنياهو قد دخل في خلافات مع الرؤساء الأميركيين المتعاقبين في شأن إيران وأبرزهم باراك أوباما الذي وافق على اتفاق مع طهران عام 2015 يفرض قيوداً كبيرة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وانسحب ترمب من الاتفاق عام 2018 خلال رئاسته الأولى، وكان نتنياهو يأمل في أن يواصل ترمب اتخاذ موقف متشدد تجاه إيران عند عودته إلى منصبه هذا العام. وحدد البيت الأبيض لدى الإعلان عن المحادثات مهلة شهرين لإيران للتوقيع على اتفاق. وعلى رغم تحديد جولة جديدة من الاجتماعات مطلع الأسبوع المقبل، انتهت المهلة غير الرسمية أمس الخميس وانتهز نتنياهو الفرصة لتوجيه ضربته. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين لهيئة البث العامة "راديو كان" إن إسرائيل نسقت مع واشنطن قبل تنفيذ الهجمات ولمح إلى أن التقارير الصحافية الأخيرة عن خلاف بين ترمب ونتنياهو حول إيران كانت خدعة لإشعار قيادة إيران بأمان زائف. صورة مشوهة من جهته قال ترمب بعد بدء الهجمات إنه لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية لكنه يرغب في استمرار المحادثات. وكان قد أشاد في السابق بنتنياهو ووصفه بالصديق العظيم، لكن الزعماء الآخرين يواجهون صعوبات في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وفي عام 2015، سمع الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي يتحدث مع أوباما عن نتنياهو، وقال "لم أعد أطيقه، إنه كاذب". واجه نتنياهو، الذي كان يطلق عليه مؤيدوه في وقت ما اسم "الملك بيبي"، أعواماً قليلة صعبة وبدأ الوقت ينفد أمامه للحفاظ على صورته وتاريخه في سن الـ75. واهتزت صورة نتنياهو بشدة كأحد الصقور المتشددين في مجال الأمن بسبب هجوم "حماس" عام 2023، وأظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يحملونه مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع الهجوم الأكثر دموية منذ تأسيس الدولة قبل أكثر من 75 عاماً. ووجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية بعد ذلك اتهامات في شأن جرائم حرب محتملة مرتبطة بالاجتياح الإسرائيلي لغزة منذ 20 شهراً الذي حول جزءاً كبيراً من القطاع الفلسطيني إلى ركام، ويرفض نتنياهو التهم الموجهة إليه. وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب في غزة كان يتعين ألا تستمر كل هذا الوقت، وأن نتنياهو يحاول إطالة أمد الصراع من أجل البقاء في السلطة وتفادي الانتخابات التي يقول منظمو الاستطلاعات إنه سيخسرها. وتعين على نتنياهو، حتى في ظل تفاقم الحرب على جبهات عدة، الإدلاء بشهادته في محاكمته الطويلة الأمد في قضية فساد، إذ أنكر ارتكاب أي مخالفات مما زاد من تضرر سمعته في الداخل. ومع ذلك فهو يأمل في أن تكفل له حملة عسكرية ناجحة ضد إيران مكانه في كتب التاريخ التي يعشق قراءتها. وقال نتنياهو في كلمته اليوم الجمعة "سيسجل التاريخ بعد أجيال من الآن أن جيلنا وقف ثابتاً وتحرك في الوقت المناسب وأمن مستقبلنا المشترك... ليبارك الله قوى الحضارة في كل مكان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store