logo
جمالياتُ التفسّخ والزوال في رواية "غيبة مي" لنجوى بركات

جمالياتُ التفسّخ والزوال في رواية "غيبة مي" لنجوى بركات

النهار١٢-٠٥-٢٠٢٥

اختارت الكاتبة طرائق مختلفة للسرد. أن تبدأ من مشارف النهاية، من أفول الشخصية، بتساوقٍ وانسجامٍ تام مع أفول المدينة حيث تعيش. من هذه المشارف تمارس أربعَ إطلالاتٍ منتظمة في البداية: الأولى، من شرفة شقتها على العالم الخارجي معادلُة بيروت. الثانية، بتفقّد جنبات الشقة، من أصص الزرع، الصالون بأثاثه، غرفة النوم، الحمّام، المطبخ وجزئيات (ناطور العمارة يوسف من يؤدي لها خدمات عديدة، الوكيل من طرف إبنيها المهاجرين بالسهر عليها، الخ) إضافة إلى المستخدمة شاميلي التي تزورها أسبوعيّا لتحميمها وتنظيف الشقة. الرابعة نهاية المطاف الحاسمة، حين تؤوي إلى ذاتها فتستدرج ذكريات ماضيها الشخصية والعائلية، وبذا نتعرف إلى سيرتها، وكيف وصلت أو تدحرجت من أمس إلى اليوم، فهي في طور الهاوية؛ تستغرقها أسئلةٌ كبيرةٌ عن الحياة والوجود ذات طبيعة فلسفية عامة جزء منها إسقاط من المؤلفة لإلباس روايتها بُرداً فكريًّا يرقى بقصتها فوق مجرد مصير امرأة عجوز، وذلك بطريقة خليط بين المونولوغ الداخلي والصيغة التقريرية. هو مزجٌ مترنِّحُ ومتفاعلٌ، تارة، ومرتبك، أخرى، يتنقّل بين ذات (داخل) وموضوع (خارح) بالاسترجاع، وبفعالية بصرية.
هذه الإطلالات، المشارف، مقدماتٌ أولى لقصة أرادت لها مؤلفتها أن تتأشكل، فتصبح أكثر من أعراض ما يلحق بمن يتقدمون في السّن من عجزٍ وخَرفٍ وفقدانٍ للذاكرة، فتنتقل بالأحرى تستعيد خيط الاستهلال الذي قدمها في دوامة قلقٍ وتوجّسٍ من وجود دخيلٍ في شقتها إلى حدّ استدعاء المساعد يوسف إلى الشقة يبحث عن الغريب المفترض فلم يجد أحداً، إذ كيف سيعثر على شبح هو مي شخصيتها نفسُها، تستحضره لاحقاً امرأة تُجالسها وتروي لها حكايتها في شبابها، بنوع من التضعيف والطيّ، لقصة داخل قصة (la mise en abime) الذي تفوّق فيه أندري جيد في "Paludes" إلى جانب تجريب الميتا خطاب وهما متحققان معاً هنا.
يتجسّد الشبحُ المفترض في صوتٍ سيسرد طويلاً الوجه، القسم الثاني، الخلفي، لشخصية ميّ، إبّان شبابها قبل ما بعد الثمانين، لا أجد بُدّاً من القول أنه شبه منفصلٍ عمّا سبقه، وقصة أخرى رُبطت بعُسر مع ما تقدمها يمكن أن تستقل بذاتها، فيما أرادتها الكاتبة أرضيةً صلبة عليها قام بناء سيرة الشخصية واستفحلت وحدثت زلازل حياتها. باختصارـ الشابة التي أهّلتها موهبتُها لاحتراف التمثيل والنجاح فوق الرّكح، والارتباط بشاب مخرج يبحث عن التعبير والشهرة ويتقمّص هيئة اليساري البوهيمي، ستعيش قصة حب عنيفة وشرسة بين مدٍّ وجَزر في مناخ بيروت ستينية فنية زاهرة. وتعرف أحداثاً بسيناريوهات ميلودرامية بطلتها دائماً ميّ تعاني عذابات مريعة من رفيقها تنتهي بمحاولتها حرقه وجراء ذلك إيداعها مستشفى المجانين، ثم بلوغها النهاية السعيدة (Happy End) بارتباطها بالطبيب المعالج الذي ستنجب منه توأمين لن تربيهما لإصابتها بالزهايمر سنوات. ثم وفاة الزوج المصادفة، وهجرة الولدين (الشبحين) إلى الخارج شأن كفاءات اللبنانيين أجمعين، وبقائها وحدها تُطلّ من شرفة شقتها في الطبقة السابعة على مدينتها بيروت تتدهور وتنهار بتواز مع انهيارها هي.
بذلت نجوى بركات جهداً حكائيّاً مسهباً لتختصر السيرة الوطنية والاجتماعية والسيكولوجية لبلد يعيش منذ خمسة عقود تراجيديا تفككه وانهياره المتواصل، والرواية اللبنانية سِجلٌّ واقعيٌّ تصعيدٌ لها لا تتفوق عليها أهوالًا وضراوةً بقدر ما تؤزِّمها في عُقد وحبكاتٍ وتمثيلات عُصابية. أجد في ما سردته وشخصته، تخيلنته (من التخييل) نجوى بركات في روايتها الأخيرة نهاية جناز (requiem) طال واستطال فلا توجد رواية عربية يتوحّد فيها مصير الإنسان ومساره والمكان مثل اللبنانية، وإن كانت المأسوية روحاً شعرية أولاً، لذلك يأتي سردها متفاوتاً، مُذوّتاً بشدة وجريحاً، مدموغاً بملامح كتابه تسحبه إلى ناحية التخييل الذاتي أكثر من مقتضى السرد الموضوعي. في هذه الرواية جمعت بركات الأشلاء وكتبت بالرِّمم، ووحّدت البديع بالشنيع، القبح بالجمال، وأوصلت مدينتها، وحيوات ناسها، ومعضلات وجودهم وجودها، بعد تلكؤ، وتذبذب، بين سيناريوهات وأوهام بإمكان البقاء، إلى حتمية الفناء والمحو النهائي، فقدان الذاكرة والإيداع في مستشفى الأمراض العقلية. جو طبع كتابة العمل، تفككُ بعض أوصاله وتجاور حتى تنافر طرائق سرده، مع تعدد الخطابات وتضاربها، وإجمالًا فسيفساؤه النصية المصنوعة بقطع وخطوط وألوان ليست منسجمة دائمًا عندي انعكاس لواقع نسقُه هو التفسخ، وإن عاند للبقاء فإنه فقد الروح وذهب إلى الزوال مثل غادرت ميّ بأبّهة.
في تاريخ الرواية ثمة مراحلُ مفصلية، مكوناتُها الزمن، وتطور المدنيّة، وتغيُر الصراع، وأزماتُ الإنسان الفرد وأحلامه ومطامحه وخيباته، وأساليب تلتقي في تركيب رؤية العالم ووعي الذات، بل ينبغي، وهذا ما يدفع الرواية نحو التطور والتحول، حين تصل إلى ذروة ما ونفاد الزاد. أختصر لأقول، بعد "غيبة مي" ينبغي لكتاب الرواية في لبنان أن يبحثوا عن مادة أخرى وتخييل مختلف، وإلا فلن يكتبوا، هم وعربٌ آخرون، إلا التكرار كما يفعل أكثر من واحد بملل وإسفاف عقيمين ومضجرين، ولا يفيد الضجيج وعجيج المناسبات. لو لم يكن لرواية نجوى بركات إلا التنبيه الى هذا وحده لعُدّت ذات فضل عظيم، وضرورية؛ وإنها لكذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باسم يوسف مهدد بإلغاء عرضه في أميركا: ضغوطات كثيرة
باسم يوسف مهدد بإلغاء عرضه في أميركا: ضغوطات كثيرة

النهار

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار

باسم يوسف مهدد بإلغاء عرضه في أميركا: ضغوطات كثيرة

كشف الإعلامي والكوميدي المصري باسم يوسف تعرضه لمضايقات وتهديدات بإلغاء عرضه المقبل في ميامي بالولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى تقييد انتشار محتواه على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال يوسف في منشور عبر حسابه الرسمي على تطبيق "إنستغرام": "أعتذر لكل أفراد الجمهور ممن حجزوا تذاكلر عرض ميامي يوم 13 حزيران /يونيو، للأسف الأمر خارج إرادتنا، نحن نحاول حالياً تأمين مسرح ثانٍ رغم الوقت القصير، للأسف لا تُخفى عليكم كمية الضغوطات التي تعرضنا لها خلال الشهور الماضية". View this post on Instagram A post shared by Bassem Youssef (@bassem) وأضاف: "رغم المضايقات وتهديدات الإلغاء، استطعت تقديم أكتر من 100 عرض في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط وجنوب إفريقيا، وعرض ميامي مجرد استثناء، عرضا نيو جيرسي ما زالا قائمين يوم 22 حزيران". وختم: "آسف جداً، ولكن ما ذكرته لا يُعد شيئاً مما حصل لأناس كثيرين، الحل الوحيد لكسر وقوع الريتش والحظر الواضح للصفحة، هو التفاعل والنشر معاً، أتمنى أن تخبروا الجميع أن عروض نيو جيرسي هي في أسبوع مباريات النادي الأهلي في كأس العالم، وفي ما يتعلق بعرض ميامي، سنحاول على قدر ما نستطيع تأمين المسرح البديل بأسرع وقت ممكن".

جمالياتُ التفسّخ والزوال في رواية "غيبة مي" لنجوى بركات
جمالياتُ التفسّخ والزوال في رواية "غيبة مي" لنجوى بركات

النهار

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار

جمالياتُ التفسّخ والزوال في رواية "غيبة مي" لنجوى بركات

اختارت الكاتبة طرائق مختلفة للسرد. أن تبدأ من مشارف النهاية، من أفول الشخصية، بتساوقٍ وانسجامٍ تام مع أفول المدينة حيث تعيش. من هذه المشارف تمارس أربعَ إطلالاتٍ منتظمة في البداية: الأولى، من شرفة شقتها على العالم الخارجي معادلُة بيروت. الثانية، بتفقّد جنبات الشقة، من أصص الزرع، الصالون بأثاثه، غرفة النوم، الحمّام، المطبخ وجزئيات (ناطور العمارة يوسف من يؤدي لها خدمات عديدة، الوكيل من طرف إبنيها المهاجرين بالسهر عليها، الخ) إضافة إلى المستخدمة شاميلي التي تزورها أسبوعيّا لتحميمها وتنظيف الشقة. الرابعة نهاية المطاف الحاسمة، حين تؤوي إلى ذاتها فتستدرج ذكريات ماضيها الشخصية والعائلية، وبذا نتعرف إلى سيرتها، وكيف وصلت أو تدحرجت من أمس إلى اليوم، فهي في طور الهاوية؛ تستغرقها أسئلةٌ كبيرةٌ عن الحياة والوجود ذات طبيعة فلسفية عامة جزء منها إسقاط من المؤلفة لإلباس روايتها بُرداً فكريًّا يرقى بقصتها فوق مجرد مصير امرأة عجوز، وذلك بطريقة خليط بين المونولوغ الداخلي والصيغة التقريرية. هو مزجٌ مترنِّحُ ومتفاعلٌ، تارة، ومرتبك، أخرى، يتنقّل بين ذات (داخل) وموضوع (خارح) بالاسترجاع، وبفعالية بصرية. هذه الإطلالات، المشارف، مقدماتٌ أولى لقصة أرادت لها مؤلفتها أن تتأشكل، فتصبح أكثر من أعراض ما يلحق بمن يتقدمون في السّن من عجزٍ وخَرفٍ وفقدانٍ للذاكرة، فتنتقل بالأحرى تستعيد خيط الاستهلال الذي قدمها في دوامة قلقٍ وتوجّسٍ من وجود دخيلٍ في شقتها إلى حدّ استدعاء المساعد يوسف إلى الشقة يبحث عن الغريب المفترض فلم يجد أحداً، إذ كيف سيعثر على شبح هو مي شخصيتها نفسُها، تستحضره لاحقاً امرأة تُجالسها وتروي لها حكايتها في شبابها، بنوع من التضعيف والطيّ، لقصة داخل قصة (la mise en abime) الذي تفوّق فيه أندري جيد في "Paludes" إلى جانب تجريب الميتا خطاب وهما متحققان معاً هنا. يتجسّد الشبحُ المفترض في صوتٍ سيسرد طويلاً الوجه، القسم الثاني، الخلفي، لشخصية ميّ، إبّان شبابها قبل ما بعد الثمانين، لا أجد بُدّاً من القول أنه شبه منفصلٍ عمّا سبقه، وقصة أخرى رُبطت بعُسر مع ما تقدمها يمكن أن تستقل بذاتها، فيما أرادتها الكاتبة أرضيةً صلبة عليها قام بناء سيرة الشخصية واستفحلت وحدثت زلازل حياتها. باختصارـ الشابة التي أهّلتها موهبتُها لاحتراف التمثيل والنجاح فوق الرّكح، والارتباط بشاب مخرج يبحث عن التعبير والشهرة ويتقمّص هيئة اليساري البوهيمي، ستعيش قصة حب عنيفة وشرسة بين مدٍّ وجَزر في مناخ بيروت ستينية فنية زاهرة. وتعرف أحداثاً بسيناريوهات ميلودرامية بطلتها دائماً ميّ تعاني عذابات مريعة من رفيقها تنتهي بمحاولتها حرقه وجراء ذلك إيداعها مستشفى المجانين، ثم بلوغها النهاية السعيدة (Happy End) بارتباطها بالطبيب المعالج الذي ستنجب منه توأمين لن تربيهما لإصابتها بالزهايمر سنوات. ثم وفاة الزوج المصادفة، وهجرة الولدين (الشبحين) إلى الخارج شأن كفاءات اللبنانيين أجمعين، وبقائها وحدها تُطلّ من شرفة شقتها في الطبقة السابعة على مدينتها بيروت تتدهور وتنهار بتواز مع انهيارها هي. بذلت نجوى بركات جهداً حكائيّاً مسهباً لتختصر السيرة الوطنية والاجتماعية والسيكولوجية لبلد يعيش منذ خمسة عقود تراجيديا تفككه وانهياره المتواصل، والرواية اللبنانية سِجلٌّ واقعيٌّ تصعيدٌ لها لا تتفوق عليها أهوالًا وضراوةً بقدر ما تؤزِّمها في عُقد وحبكاتٍ وتمثيلات عُصابية. أجد في ما سردته وشخصته، تخيلنته (من التخييل) نجوى بركات في روايتها الأخيرة نهاية جناز (requiem) طال واستطال فلا توجد رواية عربية يتوحّد فيها مصير الإنسان ومساره والمكان مثل اللبنانية، وإن كانت المأسوية روحاً شعرية أولاً، لذلك يأتي سردها متفاوتاً، مُذوّتاً بشدة وجريحاً، مدموغاً بملامح كتابه تسحبه إلى ناحية التخييل الذاتي أكثر من مقتضى السرد الموضوعي. في هذه الرواية جمعت بركات الأشلاء وكتبت بالرِّمم، ووحّدت البديع بالشنيع، القبح بالجمال، وأوصلت مدينتها، وحيوات ناسها، ومعضلات وجودهم وجودها، بعد تلكؤ، وتذبذب، بين سيناريوهات وأوهام بإمكان البقاء، إلى حتمية الفناء والمحو النهائي، فقدان الذاكرة والإيداع في مستشفى الأمراض العقلية. جو طبع كتابة العمل، تفككُ بعض أوصاله وتجاور حتى تنافر طرائق سرده، مع تعدد الخطابات وتضاربها، وإجمالًا فسيفساؤه النصية المصنوعة بقطع وخطوط وألوان ليست منسجمة دائمًا عندي انعكاس لواقع نسقُه هو التفسخ، وإن عاند للبقاء فإنه فقد الروح وذهب إلى الزوال مثل غادرت ميّ بأبّهة. في تاريخ الرواية ثمة مراحلُ مفصلية، مكوناتُها الزمن، وتطور المدنيّة، وتغيُر الصراع، وأزماتُ الإنسان الفرد وأحلامه ومطامحه وخيباته، وأساليب تلتقي في تركيب رؤية العالم ووعي الذات، بل ينبغي، وهذا ما يدفع الرواية نحو التطور والتحول، حين تصل إلى ذروة ما ونفاد الزاد. أختصر لأقول، بعد "غيبة مي" ينبغي لكتاب الرواية في لبنان أن يبحثوا عن مادة أخرى وتخييل مختلف، وإلا فلن يكتبوا، هم وعربٌ آخرون، إلا التكرار كما يفعل أكثر من واحد بملل وإسفاف عقيمين ومضجرين، ولا يفيد الضجيج وعجيج المناسبات. لو لم يكن لرواية نجوى بركات إلا التنبيه الى هذا وحده لعُدّت ذات فضل عظيم، وضرورية؛ وإنها لكذلك.

ريسيتال فصحي مريمي في كنيسة مار سركيس وباخوس – إيّطو يجمع المؤمنين بأجواء روحية مميزة
ريسيتال فصحي مريمي في كنيسة مار سركيس وباخوس – إيّطو يجمع المؤمنين بأجواء روحية مميزة

سيدر نيوز

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سيدر نيوز

ريسيتال فصحي مريمي في كنيسة مار سركيس وباخوس – إيّطو يجمع المؤمنين بأجواء روحية مميزة

اقيم ريسيتال فصحي مريمي في كنيسة مار سركيس وباخوس في ايطو – زغرتا في أجواء روحية مميزة، برعاية المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة طرابلس المارونية، جمع أبناء الرعية ومحبي التراث الروحي المريمي. حضر الريسيتال مرشدو ورؤساء وأعضاء أخويات إقليم الشمال، وراهبات دير مار سمعان العامودي، إلى جانب لفيف من المؤمنين من مختلف المناطق الشمالية، ما أضفى على المناسبة طابعاً جامعاً ومؤثراً. تضمّن البرنامج تراتيل فصحية ومريمية قدّمتها جوقة محلية بمرافقة عزف موسيقي روحي. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store