
«الأنيميشن» العربي.. الجمهور يريد أعمالاً تروي قصصنا
أكد مختصون وعاملون في مجال «الأنيميشن» أن عدم وجود أعمال عربية مميزة تروي قصص مجتمعاتنا بالرسوم المتحركة، يعود إلى وجود خلل في المنظومة المتكاملة لهذه الصناعة، بدءاً من ضعف الدعم المادي، ووصولاً إلى الاستثمار في المواهب أو حتى التعليم الأكاديمي الذي يؤدي إلى ازدهار هذا الفن.
وشدد صناع «الأنيميشن» - الذين التقتهم «الإمارات اليوم» على هامش مؤتمر الرسوم المتحركة، الذي عقد أخيراً - على أهمية الانطلاق من القصص المحلية، وتقديم القضايا المرتبطة بعالمنا العربي، لأن تحقيق العالمية يأتي من الانطلاق من صفة المحلية.
منح الفرصة
وقال مؤسس «سمكة استوديو»، أحمد ثابت، إن هناك الكثير من المحاولات في العالم العربي الخاصة بإنتاج رسوم متحركة، وينبغي منح الفرصة للموهوبين لتقديم إبداعاتهم، مشيراً إلى أن انتشار الرسوم الغربية يعود إلى أن الجمهور ينجذب على نحو أكبر إلى كل ما هو ناجح.
وأوضح أنه يسعى باستمرار من خلال الاستوديو الخاص به إلى تقديم إنتاجات مختلفة، وبأفكار ورؤى جديدة، فالجمهور يحتاج إلى مشاهدة مُنتَج جميل، وهذا سيشجعه على متابعة المحتوى العربي والوثوق به، مشيداً بالتجارب البسيطة التي قدمت في المنطقة وكانت ناجحة، وحول المعايير الخاصة بالإنتاج في عالم الرسوم المتحركة، نوه ثابت بأن هناك مجموعة منها لابد من الالتزام بها، لتقديم عمل مميز، بدءاً من الشخصيات الحقيقية والابتعاد عن الشخصيات الخيالية التي لا تشبه الناس، مروراً بالقيام بالبحث الكافي من أجل تقديم محتوى يحمل الثقافة المحلية، من المباني والشوارع إلى العادات التي تلمس الناس، وأكد أهمية الاستثمار في الإنتاجات الخاصة بـ«الأنيميشن»، إذ إن هناك ضعف ثقة من قبل المنتجين في العالم العربي، الذي مازال ينظر إلى هذا الفن على أنه منتج خاص بالأطفال، وليس وسيلة كالسينما يمكن من خلاله تقديم الكثير من القضايا والأفكار، معتبراً أن عالمية العمل الفني تأتي من العناصر المحلية فيه.
حاجة إلى التطوير
من جهته، قال مدير وكالة الشارقة الأدبية، تامر سعيد، الذي يعمل على تحويل المحتوى إلى رسوم متحركة، إن عدم ابتكار الرسوم المتحركة الخاصة بالعالم العربي يرتبط بالاستثمار الطويل الأمد، سواء من الناحية المالية، أو حتى من ناحية الاستثمار في السردية العربية، وكذلك في الفن نفسه، لأن تطوير الرسوم المتحركة يتطلب الكثير من الجهود والمدارس، فهناك حاجة إلى العناية بهذا الفن وتطويره في الأكاديميات والجامعات، على أن يكون العائد المادي جيداً من المجال كي يصبح جاذباً.
وأشار سعيد إلى أهمية وجود مساحة لحرية التعبير والرأي من خلال الفن، لأن غياب القدرة على التعبير سيحد من الإبداع، فضلاً عن مجموعة من العوامل الأخرى المرتبطة بالمشكلات والاضطرابات في العديد من الدول العربية.
ورأى أن الحل يكمن في وضع إطار للعمل، سواء عبر وضع القوانين التي تحمي الحقوق وكذلك الاستثمارات وقوانين حقوق الملكية الفكرية، فضلاً عن المبادرات التي من شأنها الإسهام في ازدهار هذه الصناعة، واصفاً المحتوى الذي يقدم في العالم العربي بالجيد جداً، ولكن هناك حاجة إلى الاستثمار فيه، بدءاً من التسويق إلى التقديم وتجهيزه كي يتناسب مع التكنولوجيا الجديدة، معتبراً أن توفير المناخ الجيد يمكن من الوصول إلى إنتاج المحتوى القادر على المنافسة.
وأضاف سعيد أن الذكاء الاصطناعي سيترك أثراً كبيراً بالطبع على مجال الرسوم المتحركة، مع أن أحد تحديات هذه التقنيات هو عدم المعرفة بكيفية تطورها في الأيام المقبلة.
محاولات فردية
أما مؤسس شركة «زيز للإنتاج»، عبدالعزيز عثمان، فأشار إلى العديد من التحديات في العالم العربي لجهة إنتاج الرسوم المتحركة الخاصة بنا، ومن أبرزها، البحث عن المنتجين والمنصات الراغبة في الاستثمار الاستراتيجي بهذا المجال، والذي يستغرق الكثير من الوقت، وكذلك اكتمال المنظومة من الشركات القادرة على إنتاج الرسوم المتحركة بجودة عالية، وكذلك الموزعين، مروراً بالمواهب.
ولفت إلى أن هناك الكثير من الجهود المبذولة في المجال، ولكنها عبارة عن محاولات فردية، وغير مؤسساتية بشكل مستدام، ولم تبنَ بشكل تجاري صحيح، وحول وجود الكثير من المواهب في فن «الكوميكس» بخلاف مجال «الأنيميشين»، أكد عثمان أن الأخير صناعة معقدة، ويتطلب كادراً بشرياً كبيراً، فضلاً عن التداخل الكبير بين التخصصات، مشدداً على أهمية التعامل مع هذا المجال كصناعة حقيقية.
وعن ضعف الثقة بالاستثمار في إنتاج «الأنيميشين» أضاف: «إننا في حالة من الدوران بدوامة وجود الصناعة نفسها، فالمستثمر لا يريد الإقدام على صناعة غير مؤسسة بعد، وفي المقابل يبقى السؤال: كيف يمكن لهذه الصناعة أن تنهض في غياب الاستثمار؟».
واعتبر أن الاستراتيجية التي يمكن وضعها لتحسين «الأنيميشن» يجب أن تكون على أكثر من مستوى، أولاً بالمزيد من الصناديق الداعمة، خصوصاً لمحتوى الطفل، لأنه من الصعب المنافسة مع أنواع الإنتاجات الأخرى كـ«لايف أكشن» الذي يتطلب سنوات، كما يجب على الشركات أن تطور من نفسها، من خلال تقديم الإنتاجات القادرة على المنافسة عالمياً، وعدم التفكير فقط في مجال ضيق، علاوة على الحاجة لمزيد من المواهب، ليس على مستوى الرسم والتحريك فحسب، بل أيضاً في الجوانب الأخرى المكملة للإنتاج والتسويق.
«لايف أكشن»
من جهتها، رأت الرسامة وصانعة المحتوى، نوران عويس، أن الرسوم المتحركة كصناعة مازالت لم تنضج كما يكفي في العالم العربي، كما الحال في الغرب، ما يؤدي إلى ضعف الاستثمار فيها، فضلاً عن قلة الأكاديميات التي تدرس المجال، ما يؤدي إلى قلة القوة العاملة التي تتيح ازدهاره ونموه، وأشارت إلى أن الاستثمار يتجه، على نحو أكبر، إلى أفلام «لايف أكشن»، لأنها جاذبة للجمهور، وكذلك كون إنتاجها أقل كلفة وأكثر سرعة، منوهة بأهمية إنشاء منصة تجمع العاملين في «الأنيميشن»، توفر للفنانين التمويل، وكذلك تتيح للجمهور مشاهدة الأعمال المختلفة، سواء كانت من إنتاج شركات كبيرة أو حتى صغيرة مستقلة، فضلاً عن إيجاد المعاهد التي تسرع من عملية التعليم، وتشجع على الانضمام لهذا الميدان الواعد، وطالبت عويس بضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، خصوصاً من قبل الفنانين كي يتمكنوا من تحقيق نمو كبير في المجال الذي يتطلب العمل فيه نوعاً من المغامرة.
وأوضحت أنها كرسامة كانت دراستها الأساسية البرمجيات، ولكنها من خلال الدورات والتعليم المستمر، تمكنت من العمل على مشروعات متعددة، لافتة إلى أن المنصات العالمية والمعروفة التي تعرض الرسوم المتحركة مازالت لا تقدم الدعم الكافي للإنتاجات المحلية. وشددت على أهمية المزج في الإنتاجات بين العناصر المحلية، وكذلك ما يحمل سمة العالمية.
تعلم الأساسيات
من ناحيتها، أكدت الرسامة والفنانة البصرية، نورا زيد، أن هناك نقصاً في تعلم أساسيات عمل الرسوم المتحركة، مطالبة بأهمية الاستفادة من التجارب الغربية، سواء في أميركا أو اليابان، ثم العمل على كتابة القصص المحلية التي تعكس التاريخ العربي، بدلاً من الاستلهام من القصص الغربية التي لا تمت لواقع عالمنا بأي صلة.
وأضافت: «من الممكن اعتماد خطط بديلة في صناعة المحتوى، واللجوء إلى سؤال الجمهور حول القضايا التي يهتم بمشاهدتها وتقديمها بدلاً من تقديم أشياء لا تهمه».
محتوى خاص
تعمل الرسامة، نورا زيد، على تقديم محتوى خاص بالرسم و«الأنيميشين» عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرة أن الطريقة التي تقدم بها الرسوم الخاصة بها هي التي تصنع من خلالها المحتوى، لأن اللوحة نفسها ليست المحتوى، مع الإشارة إلى أنها تسعى إلى جعل الجمهور مشاركاً في صناعة المحتوى، ولفتت إلى أن هناك تفاعلاً كبيراً من الجمهور مع «الأنيميشين» التي تبدل شكلها مع الوقت، مشددة على أن العديد من العاملين بالمجال في الغرب يعانون تهديد الذكاء الاصطناعي، واعتبرت أن أبرز التحديات في المجال هو عدم ظهور الكثير من المواهب بسبب النواحي المادية، خصوصاً أنها تفاصيل لا تدّرس، ويمكن اختبارها من خلال العمل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
انهيار دينا فؤاد على الهواء بسبب حادث مأساوي هز الوسط الفني
انهارت الفنانة المصرية دينا فؤاد بالبكاء خلال ظهورها في لقاء إعلامي، متأثرة بحديثها عن الحادث المأساوي الذي وقع العام الماضي وأودى بحياة أربعة من أبرز منتجي شركة سينرجي وهم حسام شوقي، محمود كمال، فتحي إسماعيل، وتامر فتحي. أعربت دينا عن حزنها العميق لفقدانهم، مؤكدة أن رحيلهم شكّل صدمة كبيرة لها وللوسط الفني بأكمله. الحادث ترك أثراً عميقاً في حياتها خلال اللقاء، أوضحت دينا أن علاقتها بالمنتجين الأربعة تجاوزت حدود العمل، حيث وصفتهم بأنهم كانوا بمنزلة السند والظهر بالنسبة لها، وشعرت أنهم أشقاؤها نتيجة ما لمسته فيهم من احترام وشهامة. وأضافت: «الموضوع كان تقيل والخروج منه كان صعب، مش أنا بس، لناس كتير قريبين منهم». تجدر الإشارة إلى أن دينا فؤاد شاركت في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025 من خلال مسلسل «حكيم باشا»، الذي قدّمت فيه شخصية «غزل»، الزوجة القوية التي تلعب دوراً محورياً في الأحداث إلى جانب النجم مصطفى شعبان. فقدت أصدقاء مقربين من الوسط الفني انهارت بالبكاء وهي تتحدث عن الفقد، مشيرة إلى أن تجاوز تلك الصدمة لم يكن سهلاً، ليس عليها فقط، بل على كثيرين ممن عرفوا هؤلاء الراحلين عن قرب. وقالت:«كانوا رجال محترمين وظهر لينا كلنا..كانوا أخواتي، والخروج من المصيبة دي كان صعب جداً». وقد تركت حادثة رحيلهم أثراً بالغاً في الوسط الفني، وكانت بمنزلة الصدمة، وأكدت دينا أن ذكراهم ستبقى خالدة في قلبها. دينا: «كانوا سندي وظهر لسنين طويلة» تحدثت الفنانة دينا فؤاد باكية في تصريحات مؤثرة:«كانوا سندي وظهري لسنين طويلة، مش بس زمايل شغل..دول كانوا إخواتي.» وأكدت أن الراحلين من شركة «سينرجي» حسام شوقي، محمود كمال، فتحي إسماعيل، وتامر فتحي كانوا شركاء نجاح في كل خطواتها الفنية، وداعمين لها في أصعب المحطات. وأضافت:«اللي حصل وجع كبير..فقدت ناس غالية، ووجعهم عمره ما هيروح». وتفاعل عدد كبير من الفنانين مع كلماتها، مؤكدين أن ما حدث ليس خسارة شخصية فقط، بل خسارة للوسط الفني كله. وكان قد وقع حادث سيارة مروع بطريق مدينة الضبعة، في أغسطس 2024، والتي كان يستقلها 4 منتجين مصريين هم المنتج حسام شوقي وفتحي إسماعيل والمنتج الفني محمود كمال الذين لقوا مصرعهم، ونقل الرابع وهو تامر فتحي إلى المستشفى، ولكنه توفى خلال أيام. تتمنى تجسيد شخصية بطلة مصرية شاركت دينا فؤاد عن أمنيتها الكبيرة خلال اللقاء، في تجسيد شخصية بطلة مصرية حقيقية على الشاشة. وقالت:«نفسي أقدم دور سيدة مصرية من بطلات الجيش أو الشرطة، أو حتى من البطلات الشعبيات اللي ضحوا عشان البلد». وتابعت:«بحس إن النوع ده من الأدوار بيخلّد أصحابها وبيوصل رسائل قوية للأجيال الجديدة». وأضافت أنها تفضل الأدوار التي تمزج بين القوة والإنسانية، وتُبرز نضال المرأة المصرية في مختلف الميادين، مشيرة إلى أن الفن له دور كبير في توثيق التاريخ وتكريم الرموز الحقيقية. دينا فؤاد تحلم بدور من ملفات المخابرات كما تحدثت عن حلمها بتجسيد دور من ملفات المخابرات المصرية، مؤكدة أن هذا النوع من الأدوار يمثّل تحدياً فنياً كبيراً ويُظهر قدرات الممثل الحقيقية. «أتمنى المشاركة في عمل من أعمال المخابرات..الأدوار دي بتكون دايماً قوية، وفيها شرف وقيمة، وبتكشف للناس بطولات حقيقية حصلت في صمت». بحسب تصريحاتها. وأضافت أنها تحب الأعمال الوطنية التي تبرز شجاعة رجال ونساء الظل، وترى أن تقديم شخصية عميلة للمخابرات المصرية سيكون بمنزلة نقلة نوعية في مشوارها الفني، خاصة إذا استند إلى قصة واقعية موثقة.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
قمة الإعلام العربي 2025.. حلّة جديدة وبرنامج حافل
أعلنت منى غانم المرّي، رئيسة اللجنة المنظمة لقمة الإعلام العربي، أن الدورة الجديدة من القمة ستنطلق يوم الاثنين الموافق 26 مايو الجاري، بحلّة متجددة تشمل تنظيم كل يوم من أيام القمة الثلاثة بشكل مختلف ومبتكر، مع برنامج زاخر بالجلسات والفعاليات المتخصصة. وكشفت المرّي أن اليوم الأول سيشهد انطلاق جوائز "إبداع" المخصصة لطلبة الإعلام، فيما يتضمن اليوم الثاني جلسات نقاشية بمشاركة شخصيات مرموقة، إلى جانب تنظيم "خلوات إعلامية" يديرها نخبة من الإعلاميين لبحث مستقبل الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، كما سيُقام في اليوم نفسه حفل توزيع جوائز الإعلام العربي. أما اليوم الثالث فسيخصص لتكريم رواد التواصل الاجتماعي عبر "جائزة رواد مواقع التواصل"، إلى جانب الإعلان عن تقرير إعلامي مهم بالشراكة مع إحدى الشركات العالمية. من جهتها، أعلنت الدكتورة ميثاء بوحميد، الأمين العام لجائزة الإعلام العربي، أن القمة تشهد مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 6000 شخص من 26 دولة، وأكثر من 300 متحدث، وتنظيم 175 جلسة رئيسة، و35 ورشة عمل، وتوقيع 5 اتفاقيات إعلامية، إلى جانب حضور أكثر من 200 شخصية إعلامية عربية. وقال جاسم الشمسي، مدير جائزة الإعلام العربي، إنه سيتم تكريم 13 فائزاً من 13 فئة مختلفة خلال حفل توزيع جوائز الإعلام العربي، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي 2025، ليعكس هذا التنوع في الجوائز مدى شمولية وتخصص الجائزة في تغطية مختلف ميادين العمل الإعلامي العربي. وأكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة، أن باب التسجيل للمشاركة في القمة ما يزال مفتوحاً حتى 25 مايو. من جانبه، ثمّن حامد بن كرم، رئيس تحرير صحيفة "البيان" مشاركة الصحيفة في هذا الحدث البارز، مؤكداً أنها ستسلّط الضوء على الإعلام الاقتصادي وسُبل تطويره لمواكبة التحولات الاقتصادية المتسارعة في العالم العربي. وستشمل فعاليات القمة أيضاً تنظيم منتدى دبي للألعاب الإلكترونية، الذي يُعقد لأول مرة، ويؤكد دور الألعاب الإلكترونية كمحرك رئيسي لمستقبل الترفيه والمساهمة في تنمية الاقتصاد الإبداعي. وتشارك "براند دبي"، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، من خلال قسمين: الأول بعنوان "بكل فخر من دبي"، ويضم 6 مطاعم و4 كافيهات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ والثاني يتضمن فعاليات فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وكشك تصوير بالتعاون مع شركة "دو" لدعم صناعة المحتوى والمواهب المحلية. كما تشارك جامعة الإمارات بمنصة تستعرض تجارب ناجحة لخريجيها وطلبتها في مجال الإعلام، وتستضيف نخبة من الأكاديميين من الإمارات ومصر واليابان.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
منى المري: قمة الإعلام العربي 2025 تستشرف المستقبل بـ4 خلوات ومشاركة 200 إعلامي
أكدت، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن أجندة قمة الإعلام العربي 2025، أن القمة هذا العام، التي ستُعقد في الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025، ستظهر بصورة جديدة ومبتكرة، مع تركيز خاص على الشباب من داخل الإمارات وخارجها، وذلك من خلال توزيع جوائز الإبداع ومناقشة مجموعة واسعة من المواضيع عبر المنتديات المختلفة. وأشارت المرّي إلى أن القمة ستتضمن أربع خلوات إعلامية تركز على استشراف مستقبل الصحافة والإعلام، حيث ستستضيف هذه الخلوات 200 إعلامي من مختلف أنحاء العالم، يمثلون قطاعات متنوعة، مما يعزز الحوار العالمي حول التحديات والفرص التي تواجه الإعلام اليوم. كما أكدت على أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، مشددة على التركيز الكبير على التكنولوجيا الحديثة وأثرها في تشكيل مستقبل الإعلام. وأوضحت المري أن الإمارات تطمح دائماً أن تكون منصة ومركزاً رئيسياً للقطاع الإعلامي، حيث تقوم بجهود جبارة في القطاع التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، والتركيز على أهمية الاستفادة منه في تطوير قطاع الإعلام. من جانبها، أوضحت الأمين العام لجائزة الإعلام العربي، د. ميثاء بوحميد، أن القمة ستشهد مشاركة 26 دولة وأكثر من 300 متحدث، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 175 جلسة رئيسية و35 ورشة عمل، بالتعاون مع كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية. وأفادت مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة وعضو اللجنة التنظيمية، مريم الملا، أن عدد المسجلين في القمة بلغ 6000 مشارك، يشملون إعلاميين وصناع محتوى وطلبة إعلام، بالإضافة إلى حضور أكثر من 200 شخصية من خارج الوطن العربي، مما يعكس التنوع والشمولية التي تتميز بها القمة. وفي الختام، أشار مدير جائزة الإعلام العربي، جاسم الشمسي، إلى أن القمة ستشمل ثلاث جوائز رئيسية: جائزة الإبداع، جائزة الإعلام العربي، وجائزة رواد التواصل الاجتماعي. هذه الجوائز تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات كمركز رئيسي للقطاع الإعلامي، وتسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير القطاع الإعلامي.