logo
انتقادات جماهيرية واسعة بعد خروج الأهلي من مونديال الأندية

انتقادات جماهيرية واسعة بعد خروج الأهلي من مونديال الأندية

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات

لم يمر خروج النادي الأهلي من كأس العالم للأندية مروراً عابراً لدى الجماهير المصرية، إذ عبّر جانب كبير منها عن حسرته على ضياع فرحة الأداء «القوي والممتع» أمام فريق بورتو البرتغالي، والغضب على تفريط لاعبي الفريق في فوز سهل في متناولهم، كان سيجعل الأهلي قريباً من إنجاز تاريخي بوصفه أول فريق عربي وأفريقي يهزم نادياً أوروبياً في البطولة.
وأضاع الأهلي فوزا تاريخياً على البطل البرتغالي، في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات، حيث انتهت المباراة بالتعادل 4 - 4، بعد أن استقبل «الأحمر» هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، ليغادر الفريقان المنافسة العالمية.
جماهير الأهلي انتقدت لاعبي فريقها لتفريطهم في الفوز على بورتو البرتغالي (صفحة الأهلي على «فيسبوك»)
وفجّر الخروج المونديالي، عقب التعادل مع بورتو ومن قبله إنتر ميامي الأميركي، والخسارة أمام بالميراس البرازيلي، موجة من الآراء المتباينة، التي اجتاحت الشارع الرياضي ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي، بين من عدّ المشاركة بالبطولة صورة مشرّفة في المحافل العالمية رغم النتائج، ومن رآها «مستوى ضعيفاً» لا يليق بتاريخ نادي القرن الأفريقي في المشاركات المونديالية السابقة.
دا الاهلي ف امريكا..مش ف استاد القاهرة.. 4/4 الاهلي و بورتو البرتغالي.. حزين طبعا لان كان ممكن نفوز باكتر و نعدى للدور التاني..لكن مفيش نصيب...و ياريت نعالج كل الاخطاء لان مكانة الاهلي اكبر من كدا بكتير و بنتقضه لانو نادينا و دايما الاهلي ماضي عريق و مستقبل مشرق pic.twitter.com/hmNvwJsXaO
— Mohsin Al-Shabrawy (@mohsinpc999) June 24, 2025
وتوج الأهلي بـ4 ميداليات برونزية سابقة في المونديال، بنسخه الماضية، أعوام 2006 و2020 و2021 و2023.
وتبعاً لذلك، صبت الجماهير غضبها على عدد من اللاعبين، متهمين إياهم بالتقصير، والفردية، والتسابق في إضاعة الفرص السهلة، مما دفع بأسماء هؤلاء اللاعبين إلى صدارة «التريند» في مصر.
بعد مشاهدة إعادة المباراة بهدوءمن الدقيقة 65 فقط وحتي نهاية المباراة الأهلي أضاع 8 أهداف محققة غير الأهداف المحرزه علي مدار المباراة
— Ratep saleh (@ratepsaleh) June 24, 2025
وأضاع لاعبو الأهلي العديد من الفرص السهلة خلال الشوط الثاني من المباراة، وهو ما علق عليه مهاجم الفريق، وسام أبو علي، الذي توّج بجائزة «رجل المباراة» بعد تسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك)، في تصريحات لمنصة البث الرياضي «دازون» عقب اللقاء: «كان من الممكن أن نسجل 5 أو 6 أهداف كانت كفيلة بتحقيق الفوز».
حضور جماهيري كبير لمؤازرة الأهلي أمام بورتو البرتغالي (صفحة الأهلي على «فيسبوك»)
وانتقد قطاع من مشجعي الأهلي مدافعي وحارس الفريق، محمد الشناوي، متهمين إياهم بأنهم وراء «نتيجة مخيبة» لم يأملوها، بينما انبرى آخرون في تقييم قدرات المدير الفني للأهلي، الإسباني خوسيه ريبيرو.
أعتذر للمدير الفني للأهلي«خوسيه ريبيرو «بعد مشاهدتي لمباراة الأهلي و بورتو البرتغالي لأنني تسرعت في الحكم عليه و أعتقد أن هذا الرجل الهاديء عنده الكثير ليقدمه للأهلي بعد أن يحفظ اللاعبين طريقة لعبه و تدعيم خط الدفاع سيصبح الأهلي فريق مرعب بكل المقاييس...
— Dr.Mohamed Khawassek (@DKhawassek) June 24, 2025
في المقابل، رأى مدافعون عن الفريق أن «الأحمر» واجه أندية بأضعاف ميزانيته وخبرته الاحترافية، وأن ما قدّمه اللاعبون يمثل جهداً يُحترم، في ظل الفوارق الفنية والاقتصادية.
ماتش للتاريخ و خروج مشرف pic.twitter.com/zOz2E0y6qi
— Tamer (@timoooz) June 24, 2025
بينما اختلف آخرون حول «التمثيل المشرف»، ففيما عدّ البعض أن مجرد تمثيل القارة الأفريقية في هذه المنافسات العالمية يُعد إنجازاً مشرفاً بحد ذاته، أعرب قطاع آخر عن انتقاده لهذه العبارة، مشيرين إلى أن أملهم كان في تجاوز الأهلي شرف المشاركة إلى المنافسة.
ليه تمثيل مشرفليه خروج مشرفالاهلي كان يقدر يتصدر مجموعته بسهولة ليه نقبل بالاقل مع ان في الواقع كان ممكن نبقا الأفضل
— Reham salem (@nevergiveup22m) June 24, 2025
الناقد الرياضي المصري، أيمن هريدي، عدّ خروج الأهلي من دور المجموعات بكأس العالم للأندية «حدثاً مخيباً لجماهيره، خصوصاً مع التوقعات العالية التي سبقت البطولة، نظراً لتاريخه العريق بوصفه بطل أفريقيا 12 مرة ومشاركاته المتكررة في المونديال».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بينما عبرت جماهير عن حسرتها وغضبها، انتقد آخرون قدرات المدير الفني للأهلي، الذى قاد الفريق في المونديال ولم يستطع تغيير الأداء».
ويرى هريدي أن «المشاعر المتباينة للجماهير عقب خروج الأهلي سببها ارتفاع سقف التوقعات، التي ساهم فيها الإعلام الرياضي المصري، حيث خلق توقعات غير واقعية لدى الجماهير، وأعطى انطباعاً بأن الأهلي مرشح قوي رغم التحديات، لكن نتائج الأهلي الفعلية في البطولة جاءت مخيبه للآمال، ولم يرق الأداء إلى مستوى التوقعات الإعلامية».
بدوره، يرى الناقد الرياضي إسلام البشبيشي، أن «الأهلي كان قادراً على الذهاب بعيداً في البطولة، لكن غابت الرؤية الفنية، وأهدرت فرص سهلة، كانت كفيلة بتغيير مسار مشواره المونديالي».
وأضاف، لـ«الشرق الأوسط»: «جمهور الأهلي يشعر بمرارة كبيرة، ليس فقط بسبب النتائج، ولكن لأن الفريق لم يكن مستعداً من الأساس للبطولة، كما أن هناك علامات استفهام واضحة حول دخول الأهلي البطولة بمدرب أجنبي بلا خبرات تذكر، وأسند له مسؤولية بطولة عالمية بحجم كأس العالم للأندية، فالفريق ظهر متردداً بين الهجوم والدفاع، وافتقد للهوية الحقيقية داخل أرضية الملعب، والنتيجة كانت خروج مبكر رغم الإمكانات المتوفرة».
واستطرد: «لو عقدنا مقارنة سريعة بين الأهلي والهلال السعودي، نجد أن الهلال كان يمر بالظروف نفسها، لكنه تعاقد مع مدرب بحجم سيموني إنزاغي، فنجح في إعادة توازن الفريق بقيادة فنية قوية، بينما الأهلي دخل البطولة بمدرب لم ينجح في ترك بصمة فنية واضحة، ولا خلق حالة من الانسجام بين اللاعبين».
واختم البشبيشي: «جماهير الأهلي تتساءل بصوت عال حالياً: لماذا لا يستقطب النادي مدرباً من الصف الأول أو الثاني في أوروبا، طالما أنه ينفق ملايين على صفقات لاعبين، وهل من المقبول المنافسة عالمياً بهذا القدر من العشوائية؟ لكن الإجابات حتى الآن غائبة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهلال يُعلن جاهزية كايو سيزار لمواجهة باتشوكا
الهلال يُعلن جاهزية كايو سيزار لمواجهة باتشوكا

الرياض

timeمنذ 33 دقائق

  • الرياض

الهلال يُعلن جاهزية كايو سيزار لمواجهة باتشوكا

أعلن نادي الهلال عن جاهزية لاعب الفريق الأول لكرة القدم البرازيلي كايو سيزار قبل مواجهة باتشوكا المكسيكي ضمن الجولة الثالثة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة حالياً في أميركا. حيث كتب الهلال في منشور عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" اليوم "شارك البرازيلي "كايو" في التدريبات الجماعية؛ وذلك بعد أن أنهى برنامجه التأهيلي". من جهة أخرى ذكرت تقارير أن الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال لن يتمكن من المشاركة في مباراة حسم التأهل القادمة أمام باتشوكا. ولم يشارك المهاجم الصربي في الجولتين الأولى والثانية أمام ريال مدريد وريد بول سالزبورغ النمساوي بسبب إصابته على مستوى العضلية الخلفية للساق.

«مونديال الأندية»: حملة تشيلسي حتى الآن… ماذا نجح وماذا أخفق؟
«مونديال الأندية»: حملة تشيلسي حتى الآن… ماذا نجح وماذا أخفق؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق الأوسط

«مونديال الأندية»: حملة تشيلسي حتى الآن… ماذا نجح وماذا أخفق؟

بلغ تشيلسي دور الـ16 من كأس العالم للأندية، حيث يواجه طريقاً محفوفاً بالتحديات لكن يبدو ممكناً نحو نصف النهائي. وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن انتصارين مقنعين على لوس أنجليس إف سي من دوري المحترفين الأميركي والترجي الرياضي التونسي ضمنا لفريق إنزو ماريسكا التأهل عن المجموعة الرابعة، رغم السقوط المدوي أمام فلامنغو البرازيلي بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الثانية. وتأتي المفاجأة من مجموعة أخرى، حيث فشل بايرن ميونيخ في تصدر مجموعته، ما يعني أن بنفيكا البرتغالي - متصدر المجموعة - سيكون خصم تشيلسي في الدور القادم، في مواجهة تُقام بمدينة تشارلوت الأميركية يوم السبت. والفائز سيضرب موعداً مع بالميراس أو بوتافوغو، وكلاهما من البرازيل، في ربع النهائي. هي حصيلة تُعدّ إيجابية لمجموعة متباينة من المباريات خاضها تشيلسي. فماريسكا نجح في فرض بعض أفكاره، لكنه ما يزال يواجه مشكلات يجب حلها، وأخطاء يجب عدم تكرارها إن أراد الفريق المضي قدماً حتى يوليو (تموز). إليكم ما نجح، وما لم ينجح، خلال أول ثلاث مباريات: في مباراتين من أصل ثلاث في دور المجموعات، بدا تشيلسي وكأنه يُكرر سيناريو مشواره الناجح في دوري المؤتمر الأوروبي هذا الموسم. استخدم المدرب تشكيلته الأساسية المعتادة: 4-2-3-1 تتحوّل إلى 3-بوكس-3 عند الاستحواذ، مع تداخل ظهير في وسط الملعب، وجناحين يتقدمان بشكل واسع. ماريسكا اختار في مواجهة الترجي الأخيرة تشكيلة تُشبه إلى حد بعيد تشكيلته الأوروبية. ورغم بعض الهفوات الدفاعية في مباراة لوس أنجليس إف سي، فإن تشيلسي فرض سيطرته أمام خصم تونسي أُنهك بفعل الاستحواذ الطويل، وسجل أهدافه الثلاثة عبر توسون أدارابيويو، وليام ديلاب، وتايريك جورج، وجميعها في الدقائق الأخيرة من الشوطين. أظهر الفريق ثباتاً تكتيكياً واضحاً أمام خصوم أقل في المستوى، إذ بدا أن بنية تشيلسي المُحكمة قادرة على جرّ الخصوم إلى أخطائهم. قرار ماريسكا باختبار خطة معدلة في أصعب مباريات المجموعة أمام فلامنغو بدا غريباً، ونتيجته كانت كارثية. صحيح أن المدرب لم يتخلّ كلياً عن نظامه المفضل، لكنه أجرى تعديلات بارزة: سمح لميلو غوستو بالتقدم على الجهة اليمنى لإفساح المجال أمام كول بالمر للتحرّك إلى العمق، في حين لعب ريس جيمس إلى جانب كايسيدو في الوسط، لكنه كثيراً ما تراجع لدعم بناء اللعب. لكن التنفيذ كان مهتزاً، والتوازن كان مفقوداً، وفلامنغو استغل الموقف مبكراً. استهدف الفريق البرازيلي المساحات خلف غوستو، ونجح في الضغط على جيمس لإجباره على التمرير الخاطئ، واستحوذ على الكرة لفترات طويلة. بالمر لم يجد مساحته المعتادة، ورغم أن تشيلسي افتتح التسجيل، فإن أداءه الهجومي كان باهتاً، وسقط الفريق أمام عرضيات استغلها الخصم بفاعلية. وطُرد نيكولاس جاكسون في نهاية اللقاء، ليزيد الطين بلة. الوافد الجديد إلى تشيلسي قبل البطولة لم يحتج وقتاً طويلاً للتأقلم، فديلاب أظهر ثقة كبيرة منذ أن دخل بديلاً أمام لوس أنجليس إف سي، إذ صنع هدفاً لإنزو فيرنانديز، وكاد يصنع آخر من كرة طويلة. أمام فلامنغو، كان من بين القلائل الذين ظهروا بمستوى جيد، وسدد كرة خطيرة، كما فرض وجوده البدني في مباراة متوترة. وفي المباراة الأخيرة، سجّل أول أهدافه مع تشيلسي بطريقة رائعة، بترويض ذكي للكرة ثم مراوغة وتسديدة هادئة. ماريسكا قال عنه: «كنا نتوقع اندماجه السريع لأننا نعرفه جيداً من أيام مانشستر سيتي». ديلاب حافظ على هدوئه أمام الترجي ولم يتحصّل على بطاقة، وهو أمر كان حيوياً في ظل غياب جاكسون للإيقاف. والنتيجة؟ مهاجم جاهز في قمة مستواه قبل مواجهة بنفيكا. بعد ثلاث مباريات في البطولة، لا تزال أفضل نسخة من كول بالمر مرتبطة بالشوط الثاني المذهل في نهائي دوري المؤتمر ضد ريال بيتيس. شارك أمام لوس أنجليس إف سي بفعالية نسبية، إذ ساهم في بناء اللعب، لكنه لم يكن حاسماً، رغم ست محاولات على المرمى. وبعدها، اختفى تماماً أمام فلامنغو، ولم يُستخدم أساساً في مباراة الترجي. التجربة التي اعتمدها ماريسكا بإقحامه كجناح أيمن والسماح لغوستو بالتقدم لم تنجح. انخفضت لمسات بالمر من 71 أمام لوس أنجليس إلى 32 فقط ضد فلامنغو، في عدد دقائق شبه متساوٍ. وربما تكون استراحته التامة في المباراة الأخيرة أفضل ما قدّمه له ماريسكا، بعد موسم شاق تخطى فيه 3000 دقيقة في البريميرليغ، وبدا عليه الإرهاق. منذ البداية، أوضح ماريسكا أنه سيعتمد على مبدأ التدوير، وقد التزم بذلك بوضوح: 20 لاعباً بدأوا مباريات، دون أن يشارك أحد في المباريات الثلاث كلها، و25 من أصل 28 لاعباً دخلوا أرض الملعب. التغييرات كانت واضحة بين مباراة وأخرى، ما ساعد على منح اللاعبين وقتاً للتعافي، خاصة مع الحرارة المرتفعة في فيلادلفيا الأميركية. ربما أثار البعض تساؤلات حول القوة التي دخل بها مباراة لوس أنجليس، وما إذا كان ذلك أثر سلبياً على الفريق ضد فلامنغو، لكن المدرب عرف كيف يختار التشكيلة المناسبة للفوز على الترجي وضمان التأهل. ومن اللافت اعتماده على الهيكل الأساسي للفريق في الموسم الماضي، مع استثناء بارز يتمثل في ديلاب. بينما انتظر كثيرون رؤية البرازيلي أندري سانتوس، الذي شارك أخيراً بديلاً لقرابة 20 دقيقة فقط. وفي النهاية، خدمه الحظ بتصدر بنفيكا لمجموعته، ليجنب تشيلسي مواجهة بايرن ميونيخ. لا تزال الجبهة اليسرى في تشيلسي تعاني من فراغ واضح، في ظل غياب ميخايلو مودريك للإيقاف، وانتهاء إعارة غادون سانشو. نوني مادويكي كان الخيار المؤقت الأكثر استخداماً، لكن وجوده على اليسار يقلل من خطورته المعتادة، كما أن عرضياته افتقدت الدقة. بيدرو نيتو كان الجناح الأفضل في البطولة، مسجلاً هدفين، لكنه بدا أكثر فاعلية على الجهة اليمنى. أما تيريك جورج فربما يُعد الأنسب فنياً لهذا الدور، وقد سجل هدفاً في مباراة الترجي، لكنه لا يحظى بثقة ماريسكا الكاملة حتى الآن. الحل؟ من المتوقع أن يُبرم النادي صفقة مع جيمي غيتينز من بوروسيا دورتموند قريباً. حتى ذلك الحين، سيواصل ماريسكا المراهنة على حلول غير مثالية. تشيلسي في الطريق نحو الأدوار الإقصائية، وقد تجاوز دور المجموعات دون إنهاك نجومه الأساسيين... لكن التحديات الحقيقية تبدأ الآن.

«مونديال الأندية»: ماستانتونو يستعد لتوديع ريفر بليت بأفضل صورة
«مونديال الأندية»: ماستانتونو يستعد لتوديع ريفر بليت بأفضل صورة

الشرق الأوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق الأوسط

«مونديال الأندية»: ماستانتونو يستعد لتوديع ريفر بليت بأفضل صورة

قد لا يتجاوز عمره السابعة عشرة، لكنه في طريقه للانضمام إلى أحد أعظم أندية العالم: ريال مدريد. ومع ذلك، كان بإمكان النجم الأرجنتيني الواعد فرانكو ماستانتونو أن يسلك طريقاً مختلفاً تماماً في حياته الرياضية. وبحسب شبكة «بي بي سي»، في صغره، كان يحلم فرانكو بأن يصبح نجماً على «يوتيوب»، وبرز باعتباره لاعب تنس موهوباً، يتنقل بين مدن الأرجنتين لخوض المباريات، قبل أن يسحره عالم كرة القدم... أو بالأحرى، قبل أن يكتشف الجميع موهبته الخارقة بالكرة. ريفر بليت سيحصل على 45 مليون يورو مقابل انتقال ماستانتونو إلى ريال مدريد، لكن مع الضرائب والرسوم الأخرى، يصل إجمالي الصفقة إلى 63.2 مليون يورو كأغلى صفقة بيع في تاريخ الدوري الأرجنتيني. وسيتم تفعيل الصفقة رسمياً بعد أن يبلغ اللاعب عامه الـ18 في أغسطس (آب) المقبل، لكن ماستانتونو يسعى أولاً لترك بصمته الأخيرة مع ريفر، خاصة في كأس العالم للأندية. وبعد أدائه المبهر وتتويجه بجائزة رجل المباراة أمام مونتيري، يواجه التحدي القادم: قيادة ريفر، متصدر المجموعة الخامسة، نحو التأهل إلى دور الـ16، في مواجهة قوية أمام إنتر ميلان فجر الخميس. وقال ماستانتونو لقناة «DAZN»: «أي لاعب في العالم يحلم باللعب لريفر بليت وريال مدريد. أريد أن أودع ريفر بليت بأفضل شكل، لقد منحني كل شيء وأنا ممتن له. تركيزي الآن بالكامل على ريفر ومحاولة الفوز بالبطولة». ماستانتونو، الذي لعب أول مباراة له مع المنتخب الأرجنتيني الأول مؤخراً، بدأ يلفت الأنظار محلياً قبل أن يطرق أبواب العالمية. ويقول روبرتو بينزونا، رئيس نادي «سيمينتو أرمادو»، حيث نشأ اللاعب قبل الانتقال إلى ريفر: «مرور فرانكو بنادينا ترك أثراً لا يُمحى. إنه شاب مذهل بخصال إنسانية ورياضية رائعة. تألق في كل رياضة مارسها، وكان لاعب تنس استثنائياً، بل إنه لاعب كرة قدم كان أفضل». ويضيف: «كان دائماً يلفت الأنظار بوجوده، حتى وسط لاعبين أكبر منه سناً. ويملك تسديدة مذهلة». من أبرز لحظاته الكروية كانت تلك الركلة الحرة الصاروخية في مرمى بوكا جونيورز في أبريل (نيسان) الماضي، التي أطلقها من مسافة 30 ياردة واستقرت في الزاوية العليا. وعن بداياته، يقول مارسيلو أولارياغا، نائب رئيس ناديه الأول «ريفر بليت أزولينو»: «كان دائم الحركة خلف الكرة، لكنه تميز عن أقرانه بخفة تحركه والكرة ملتصقة بقدميه». ورغم أنه كثيراً ما يبدأ اللعب من الجناح الأيمن، فإن تأثيره الأكبر يكون في العمق. ففي أولى مبارياته بكأس العالم للأندية هذا الصيف، صنع هدفاً بتمريرة ذكية من العمق أسفرت عن افتتاح التسجيل أمام أوراوا رد دايموندز. في أرقامه حتى الآن، شارك ماستانتونو في 63 مباراة بقميص ريفر، سجل خلالها 10 أهداف وصنع 7، وكان أصغر من يسجل هدفاً للفريق الأول، وهو لم يتجاوز 16 عاماً. كما أصبح أصغر لاعب يُشارك في مباراة رسمية مع منتخب الأرجنتين، عندما واجه تشيلي مطلع هذا الشهر. ولد ماستانتونو في مدينة أزول الصغيرة، جنوب العاصمة بوينس آيرس، ونشأ في حي هادئ بمنازل منخفضة وساحة للعب، حيث كان يلهو بالكرة. يتذكر أولارياغا: «كنا نناديه (فرانكيتو). كان والده كريستيان هو مدربه، وقد حظي بحظ وافر أن نشأ تحت قيادته. كانت دفعتهم الكروية قوية للغاية». لو لم تخطفه كرة القدم، لربما احترف التنس، حيث عرف المقربون مدى موهبته بالمضرب. وقد ساعده ذلك في صقل شخصيته الكروية. يقول في حوار سابق لموقع «أوليه»: «التنس جعلني أتعرف على أناس كثيرين، وساعدني على النضج في رياضة تعتمد كثيراً على الجانب الذهني. هذا الأمر كان مهماً لي بصفتي لاعب كرة». تلك الصلابة الذهنية ساعدته على التألق في ملعب مونومينتال الشهير الذي يتسع لأكثر من 85 ألف مشجع، حيث سيشتاق الجمهور لسحره على المستطيل الأخضر. ومن المعروف أن ريفر بليت لطالما صدّر المواهب إلى أوروبا، أمثال خوليان ألفاريز (أتلتيكو مدريد)، وإنزو فرنانديز (تشيلسي)، ومانويل لانزيني، وكلوديو إتشيفيري (مانشستر سيتي). ويؤمن أولارياغا بأن ماستانتونو لا يقل عن أي من هؤلاء، بفضل شخصيته قبل موهبته. ويقول: «فرانكو لم يكن دائماً القائد، لكنه كان زميلاً رائعاً. كل من لعب معه يتحدث عن أثره الإيجابي. كان يحمل الفريق على كتفيه في الأوقات الصعبة». ثم يضيف ضاحكاً: «لو قال والده إن قدره هو اللعب لريال مدريد... فسأوافقه الرأي تماماً!». لكن ماستانتونو سيواجه منافسة شرسة على مكانه في ريال مدريد، خاصة في ظل وجود أسماء مثل رودريغو، وأردا غولر وإبراهيم دياز، بينما يبحث المدرب تشابي ألونسو عن بدائل لأساطير خط الوسط مودريتش وكروس. لكن اللافت أن ألونسو كان أحد أسباب اختيار اللاعب للنادي الملكي، إذ يقول ماستانتونو: «حديثه معي كان مذهلاً. منحني شعوراً بالثقة لا يُوصف. كلماته شجعتني على اتخاذ هذه الخطوة الصعبة». ومع أن الطريق لن يكون سهلاً، إلا أن الوقت في صالحه، لا سيما أنه لم يبلغ الـ18 بعد. يقول توم ناش، أحد مقدمي بودكاست «ريفر بود»: «ما يحتاجه الآن هو بناء القوة البدنية وتعلم الضغط الجماعي من دون كرة، كما تفعل الفرق الكبرى في أوروبا». أما الخبير في سوق الانتقالات إدواردو فيريرا، فيعلّق: «كل صفقة بها مخاطرة. لكن ماستانتونو يمتلك موهبة تفوق المعدل لعمره. في ريال مدريد، سيحظى ببيئة تطوير مثالية. وحتى إن لم ينجح في مدريد، سيكون مطلوباً من كبار أوروبا، كما حدث مع أوديغارد مثلاً، الذي تألق لاحقاً في آرسنال». الزمن وحده سيخبرنا... هل يصبح ماستانتونو نجماً بحجم الحلم الملكي؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store