
روسيا تعلن إسقاط 3 مسيرات أوكرانية هاجمت العاصمة موسكو
أعلن عمدة العاصمة الروسية "موسكو" سيرجي سوبيانين، إسقاط 3 طائرات مسيرة أوكرانية، تم إطلاقها صوب العاصمة.
وكتب سوبيانين - في منشور على "تليجرام"، نشره موقع "روسيا اليوم" الإخباري اليوم الخميس، أن "وسائل الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع تصدت لهجوم 3 طائرات مسيرة هاجمت منطقة موسكو.. ولا توجد أضرار كبيرة أو إصابات بنتيجة التصدي لهجوم المسيرات.
وكان الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين، اشترط لإنهاء الحرب فى أوكرانيا أن يقدّم القادة الغربيين تعهّدًا مكتوبًا بوقف توسّع حلف شمال الأطلسى "الناتو" شرقًا، ورفع جزء من العقوبات المفروضة على روسيا، وفقًا لما نقلته رويترز عن ثلاثة مصادر روسية مطلعة.
وبعد محادثة استمرت أكثر من ساعتين مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأسبوع الماضى، قال بوتين إنه وافق على العمل مع أوكرانيا لصياغة مذكرة تُحدد ملامح اتفاق سلام، بما فى ذلك توقيت وقف إطلاق النار. وأوضحت موسكو أنها تعمل حاليًا على صياغة نسختها من المذكرة دون تحديد موعد لإنهائها.
لكن كييف وحكومات أوروبية اتهمت موسكو بالمماطلة لكسب الوقت، بينما تواصل قواتها التقدّم فى شرق أوكرانيا.
ونقلت رويترز عن مصدر روسى رفيع المستوى: "بوتين مستعد للسلام، لكن ليس بأى ثمن".
وبحسب المصادر الثلاثة، فإن بوتين يريد تعهّدًا مكتوبًا من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع حلف الناتو – فى إشارة واضحة إلى استبعاد انضمام أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا ودول سوفييتية سابقة أخرى للحلف.
كما تطالب روسيا بأن تبقى أوكرانيا دولة حيادية، ورفع بعض العقوبات الغربية، وتسوية مسألة الأصول السيادية الروسية المجمّدة فى الغرب، وضمان حقوق المتحدثين بالروسية فى أوكرانيا.
وقال المصدر الأول إنه في حال أدرك بوتين أنه غير قادر على الوصول إلى اتفاق سلام بشروطه، فسيلجأ إلى تحقيق انتصارات عسكرية لإقناع الأوكرانيين والأوروبيين بأن "السلام غدًا سيكون أكثر إيلامًا".
من جهتها، تؤكد أوكرانيا أن لا يجب أن تُمنح حق النقض "الفيتو" على طموحاتها للانضمام إلى الناتو، وتقول إنّها بحاجة إلى ضمانات أمنية قوية من الغرب تردع أي هجوم روسي مستقبلي.
وأشار المصدر الأول إلى أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية في ساحة المعركة، فسيدفع بمزيد من القوات، إذ يرى الكرملين أن روسيا قادرة على مواصلة الحرب لسنوات رغم العقوبات والآلام الاقتصادية الغربية.
وأضاف مصدر ثانٍ أن بوتين بات أقل ميلًا للتنازل عن الأراضي، ويتمسك بموقفه العلني بأنه يريد السيطرة الكاملة على المناطق الأربع التي تدّعي روسيا ضمها شرق أوكرانيا. وقال: "بوتين شدّد موقفه بخصوص الأراضي".
وكان بوتين قد عرض في يونيو الماضي شروطه الأولية لإنهاء فوري للحرب: أن تتخلى أوكرانيا عن طموحاتها للانضمام إلى الناتو وتسحب قواتها من كامل أراضي المناطق الأربع التي تطالب بها روسيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الطريق
منذ ساعة واحدة
- الطريق
عبد الحليم قنديل يكتب: أوهام 'ترامب'الروسية
السبت، 31 مايو 2025 01:47 مـ بتوقيت القاهرة لا التريليونات المخطوفة، ولا "بهلوانيات" الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب"، ولا "القبة الذهبية" الصاروخية الفضائية ، سوف تحقق هدف "ترامب" فى جعل أمريكا الأعظم مرة أخرى، ولا فى فرض "السلام الأمريكانى" على طريقة "السلام الرومانى" القديم ، أو ما يسميه "ترامب" كثيرا "فرض السلام بالقوة"، ربما السبب فى التغيرات الجارية بخرائط العالم ، فقد تغير العالم لمرات كثيرة منذ العهد الرومانى ، وليس واردا أن يصبح "ترامب" امبراطورا رومانيا جديدا ، وقد لا تصح الاستهانة بقوة أمريكا الحربية والتكنولوجية ، تماما كما لا تصح الاستهانة بصعود قوى أخرى إلى قمة التطور العالمى ، قد تكون الصين أهمها بالمعنى الشامل للقوة، لكن روسيا أيضا تعاود الصعود على طريقتها العسكرية، وجمع القوة الصينية والروسية العسكرية معا يزيد بكثير على قوة أمريكا ، رغم أن أمريكا تنفق عسكريا مايزيد على التريليون دولار سنويا ، وهو ما يزيد بمرتين على ما تنفقه الصين وروسيا معا ، لكن المقابل المالى مختلف عن المقابل العينى المرئى لأسباب كثيرة ، ويكفى ـ مثلا ـ أن روسيا مع التواضع النسبى لإنفاقها العسكرى ، تنتج سنويا أربعة أمثال ما تنتجه دول حلف "الناتو" مجتمعة بما فيها أمريكا من سلاح. وقد يستطيع "ترامب" أن يعقد مؤتمرا صحفيا كل يوم وكل ساعة ، وأن يفاخر ـ على عادته ـ بعظمة وروعة الأسلحة الأمريكية (!) ، وأن يتمتع شخصيا بإصدار أوامره "البهلوانية" بضم "كندا" واحتلال "جرينلاند" وقناة "بنما" و"غزة" وقبلها "المكسيك" ، وأن يتخيل على طريقة مبالغات تليفزيون الواقع ، أن أوامره كلها تتحقق فور النطق بها ، لكن لا شئ تحقق أو يتحقق رغم مضى شهور على شطحاته وتبجحاته ، ولسبب بسيط لا يدركه فى فورة انفعالاته الحماسية ، هو أن هناك حدودا للقوة الأمريكية ، التى جرى ويجرى اختبارها فى السنوات الأخيرة ، وبالذات فى مناطق نفوذ الصاعدين الجدد ، وإن أغراه الفوز السريع السهل فى مناطق "الربع الخالى" ، كما فى المنطقة العربية بالذات ، لكن الأمور لا تمضى كما يتصور فى مناطق أخرى ممتلئة بناسها وقواها ، وكلنا يتذكر أغرب وعود "ترامب" ، وقوله المتكرر فى حملته الانتخابية الصاخبة ، أنه يستطيع وقف حرب أوكرانيا فى 24 ساعة (!) ، ثم زاد المدة قليلا بعد عودته رسميا إلى البيت الأبيض ، ثم مضت شهور لاهثة طويلة إلى اليوم ، بادر فيها إلى إجراء مكالمات هاتفية مطولة بالساعات مع الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" ، وتبرع بانطباعات "بهلوانية" عن جودة وروعة مفاوضاته الهاتفية ، وعن أدوار وزرائه ومبعوثيه فى الرياض وموسكو ، وقدم المغريات تلو المغريات للرئيس الروسى ، وكرر موافقته على ضم شبه "جزيرة القرم" والمقاطعات الأوكرانية الأربع إلى موسكو ، وتعهده بعدم انضمام أوكرانيا لحلف "الناتو" فى أى وقت ، واستعداده للقاء "بوتين" فى أى مكان ، لكن "بوتين" ظل يتلاعب بعواطف "ترامب" ، ولم يذهب إلى مفاوضات تركيا ، وضيع على "ترامب" فرصة التقاط صور ترضى غروره ، وترك "ترامب" يعود من غزوته الخليجية إلى واشنطن محبطا من خذلان "بوتين" لمساعيه ، فيما وجه الرئيس الروسى معاونيه بصياغة مذكرة استسلام أوكرانى شامل ، يتوقع عرضها فى اجتماع لاحق بتركيا ، وتكون شرطا مسبقا لبحث اقتراحات واشنطن لوقف إطلاق النار ، وهو ما زاد فى غضب "ترامب" ، وإلى أن وصف "بوتين" أخيرا بالمجنون تماما ، وأنه "يلعب بالنار" ، ومن دون أن يكلف "بوتين " نفسه عناء الرد على "ترامب" ، وإن صدرت عن "الكرملين" تعليقات طريفة لاذعة ، من نوع وصف تهجمات "ترامب" اللفظية بأنها تنفيس عن "عبء عاطفى زائد" ، فالمعروف أن "ترامب" يعانى من خسارة توقعاته ، ومن خيبة أمله فى تجاوب الرئيس الروسى معه ، بعد أن تباهى "ترامب" مرارا وتكرارا بمعرفته العميقة بالرئيس "بوتين" ، وبمحبته الغامرة لطريقة تفكيره ، وتلك واحدة من ألغاز "بوتين" ، الذى يثق على ما يبدو فى حدود ردود أفعال "ترامب" ، الذى يطالبه معاونوه بالعودة إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو ، يتشكك "ترامب" نفسه فى جدواها ، حتى وإن اندفع إليها . وكما قلنا مبكرا هنا وفى غير مكان ، أن ماجرى ويجرى بين موسكو وواشنطن ، هو لعبة "بوتين" مع "ترامب" وليس العكس ، وأن هدف "بوتين" هو تعميق الفجوة بين واشنطن والحلفاء الأوروبيين فى حلف "الناتو" ، والسعى لإخراج أمريكا من حرب أوكرانيا ، والاستفراد بأعداء موسكو الأوروبيين ، وهو ما جرى الكثير منه باندفاعات "ترامب" ، وابتزازه المتكرر للحلفاء الأوروبيين فى حلف "الناتو" ، وطلبه زيادة بل مضاعفة الإنفاق الأوروبى فى ميزانية الحلف ، وإلى حدود 5% من إجمالى الناتج القومى لكل دولة أوروبية حليفة ، وتخفيض عبء الإنفاق الأمريكى فى الميزانية السنوية البالغة 1.6 تريليون دولار ، إضافة إلى فتح أسواق أوروبا بلا قيود للمنتجات الأمريكية ، وإزالة الاشتراطات والمعايير الأوروبية الصارمة على السيارات والمنتجات الغذائية الأمريكية ، فوق مضاعفة واردات أوروبا من البترول والغاز الطبيعى من أمريكا ، وكلها شروط أمريكية لا يستطيع الأوروبيون تلبيتها ببساطة ، حتى فى المفاوضات الجارية فى مهلة التسعين يوما بعد تعلية "ترامب" لسقف الرسوم الجمركية ، وكلامه المتكرر عن تناقض المصالح الاقتصادية بين واشنطن والاتحاد الأوروبى ، وتخوف الأوروبيين المتزايد من احتمالات سحب مظلة الحماية النووية والقواعد العسكرية الأمريكية فى أوروبا ، وهو ما دفع الأوروبيين إلى عودة للبحث فى نظام دفاعى أوروبى بحت ، وإعلان المفوضية الأوروبية عن خطة لإنفاق 800 مليار يورو لتطوير الإنتاج العسكرى الأوروبى حتى 2030 ، وتخصيص 150 مليار يورو إضافية لدعم أوكرانيا فى الحرب مع روسيا ، وقد أثبتت سنوات الحرب الثلاث وأكثر الفائتة ، أنه ليس بوسع "أوروبا الأطلنطية" مجاراة روسيا ، ورغم إنفاق مئات مليارات الدولارات دعما وتسليحا من جانب أمريكا وأوروبا معا ، فإنها لم تستطع وقف التقدم العسكرى الروسى ، الذى تصاعدت وتيرته فى الشهور الأخيرة ، مع استعادة الروس لكامل مقاطعة "كورسك" الروسية ، واستمرار موسكو فى القضم المتدرج لما تبقى من المقاطعات الأوكرانية الأربع (دونيتسك ولوجانسك وزاباروجيا وخيرسون) ، وما عجزت عنه حرب أمريكا وأوروبا معا ، لا يتصور أحد أن تنجح فيه أوروبا وحدها ، بعد نجاح "بوتين" فى استثمار اندفاعات "ترامب" ، وخلخلة الموقف الأمريكى الداعم لأوكرانيا ورئيسها "فلوديمير زيلينسكى" ، وإهانات "ترامب" الشهيرة للرئيس الأوكرانى فى لقاء المكتب البيضاوى ، وتصميمه على تقديم أوكرانيا لتنازلات كبيرة من أراضيها لصالح الروس ، وفتور حماسه لتقديم مزيد من المعونات العسكرية فى حرب الميدان الأوكرانى ، وهو ما ظهر فى ضعف نظام الدفاعات الجوية بالداخل الأوكرانى ، وبما زاد فى إفساح المجال لهجمات المسيرات الانتحارية والصواريخ الروسية ، وفى توسع الهجمات البرية الروسية داخل مقاطعتى "خاركيف" و"سومى" ، إضافة للمقاطعات الأربع المستهدفة أصلا ، وهو ما يضاعف من ذعر الأوروبيين ، الذين يخشون من امتداد الحرب الروسية إلى مقاطعات أوكرانيا غرب نهر "دنيبرو" ، وربما إلى دول البلطيق الصغيرة الثلاث (لاتفيا واستونيا وليتوانيا) المنضمة سابقا لحلف "الناتو" ، خصوصا مع تخطيط موسكو لإرسال مئة ألف جندى إضافى إلى "بيلاروسيا" تحت غطاء إجراء مناورات ، وتضاعف معدلات حروب موسكو "الهجينة" تحت مياه بحر البلطيق ، وقطع كابلات الاتصال والطاقة باستخدام أساطيل الظل الروسية ، وزيادة الحشد العسكرى الصاروخى والنووى فى مقاطعة "كالينينجراد" المنفصلة بريا عن الأراضى الروسية ، والتى تبدو على الخرائط كخنجر نافذ فى قلب أوروبا الغربية ، علما أن أراضى البر الرئيسى الروسى الأوروبى تشكل 40% من كل مساحة أوروبا ، وبينما تبدو التحركات الروسية كإجراء احترازى يرد على توسع حلف "الناتو" وضمه لفنلندا والسويد ، وهو ما يزيد من هلع الأوروبيين ، ويدفعهم إلى اتخاذ إجراءات مضادة ضد روسيا ، على طريقة إعلان المستشار الألمانى الجديد "فريدريش ميرتس" عن فك قيود استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى فى العمق الروسى ، وربما توريد ألمانيا لصواريخ "تاوروس" إلى أوكرانيا ، إضافة لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية و"سكالب" الفرنسية ، التى لم تحقق تغيرا فارقا فى موازين الحرب ، لا هى ولا مثيلتها "أتاكمز" الأمريكية ، فالروس يتكيفون مع المستجدات الحربية بسرعة لافتة ، ولديهم الدواء لكل داء حربى مستجد ، وقد يهزمون ويتراجعون أحيانا ، لكنهم ينتصرون فى النهاية ويستنزفون الأعداء الغربيين ، وهو ما اعترف به "ترامب" نفسه مرات ، وقال أنه لا يمكن تصور هزيمة روسيا . ويبقى فى الحساب المفتوح ، أن "بوتين" لاعب الشطرنج المتمكن سياسيا وعسكريا ، لا يبدو قابلا لخداع جديد ، وليس مستعدا لخسارة تحالفه القوى مع الصين ، ويدمج ببراعة بين أهدافه فى أوكرانيا وأوروبا ، وبين سعيه لإقامة عالم متعدد الأقطاب ، يفكك ويفتت الهيمنة الغربية والأمريكية ، ويعيد روسيا إلى قلب تفاعلات العالم الأوسع . [email protected]


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
موسكو تنفذ مناورات عسكرية كبيرة قرب حدود الناتو خلال الصيف
أطلقت موسكو مجموعة من المناورات العسكرية الواسعة قرب حدود حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في استعراض جديد للقوة وتهديد واضح للغرب، وسط تصاعد التوترات الإقليمية. موسكو تنفذ مناورات عسكرية كبيرة قرب حدود الناتو خلال الصيف من نفس التصنيف: استقالة احتجاجية تثير قلق اليهود البريطانيين ومجلس النواب في مفترق طرق وتظهر لقطات مصورة سفنًا حربية روسية تجري تدريبات مكثفة في بحر البلطيق، الذي يُعد واحدًا من أبرز نقاط الخلاف الاستراتيجية بين روسيا والحلف. موسكو تُجري مناورات عسكرية كبرى قرب حدود الناتو وشملت التدريبات مواجهة الطائرات البحرية المسيّرة والطائرات بدون طيار، وذلك ضمن أولى المناورات من سلسلة تدريبات بحرية تعتزم روسيا تنفيذ 'عشرات' منها خلال فصل الصيف، وفق ما أعلنت قيادة البحرية الروسية. في أحد المشاهد البارزة، أطلقت غواصة روسية تعمل بالديزل طوربيدات على هدف يحاكي سفينة غربية، في حين استخدمت وحدات أخرى بنادق آلية من طراز AK-630 عيار 30 ملم ضد 'ألغام عائمة'، في محاكاة لسيناريوهات القتال البحري الحديثة. ويضم العرض العسكري الحالي نحو 20 سفينة حربية وسفن دعم، إلى جانب 25 طائرة ومروحية، وأكثر من 3000 جندي، بمشاركة كل من أسطولي بحر البلطيق والشمال، وبدعم من قوات الفضاء الجوية الروسية التابعة للمنطقتين العسكريتين في موسكو ولينينغراد، بالإضافة إلى نشر 70 وحدة من المعدات العسكرية والخاصة. ووفق بيان صادر عن أسطول بحر البلطيق، فإن الهدف الرئيسي من هذه المناورات هو التدريب على 'الدفاع عن القواعد البحرية الروسية'، في بحر يزداد فيه التنافس بين موسكو والناتو، خاصة بعد انضمام فنلندا إلى الحلف مؤخرًا. وتتمتع روسيا بنفاذ مباشر إلى بحر البلطيق من خلال منطقتي لينينغراد وكالينينغراد، لكن ثماني دول من أعضاء الناتو تطل أيضًا على هذا البحر، ما يجعل المنطقة ذات حساسية متزايدة. موسكو تُجري مناورات عسكرية كبرى قرب حدود الناتو المجلس العسكري لأسطول البلطيق وفي تحذير صريح للغرب، أعلن المجلس العسكري لأسطول البلطيق أن قواته ستشارك في أكثر من عشرات التدريبات على امتداد فصل الصيف، مؤكدًا أن الأولوية ستُمنح لتأمين المصالح البحرية للاتحاد الروسي في بحر البلطيق. ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه البحر توترًا متزايدًا، بعد أن حاولت إستونيا خلال الشهر الجاري احتجاز ناقلة نفط كانت متجهة إلى روسيا، بدعوى أنها تتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، وردًا على ذلك، أوقفت روسيا ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية كانت قد غادرت ميناءً إستونيًا مؤخرًا، ما زاد من حدة التوتر في المياه الإقليمية. وتعززت المخاوف الغربية مؤخرًا بعدما أبلغت كل من فنلندا وإستونيا عن خروقات لمجالهما الجوي من قِبل طائرات حربية روسية، كما اعترضت مقاتلات بولندية قاذفة روسية من طراز سو-24 كانت تُجري مناورات اعتُبرت 'خطيرة' في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق. وفي تطور آخر، أعلنت بريطانيا الشهر الماضي أن طائرات تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي أقلعت من قاعدة مالبورك في بولندا لاعتراض طائرات عسكرية روسية، من بينها طائرة استطلاع من طراز إليوشن إيل-20 إم، ومقاتلتان من طراز سو-30 إم كا آي، اقتربت من المجال الجوي لدول الناتو. اقرأ كمان: 800 محامٍ وقاضٍ في بريطانيا يطالبون بتطبيق عقوبات مشددة على إسرائيل وتتزايد المخاوف أيضًا بشأن أمن الكابلات البحرية الخاصة بالإنترنت والاتصالات، إذ أطلق حلف شمال الأطلسي في يناير عملية 'حارس البلطيق' بهدف تعزيز المراقبة وحماية البنية التحتية البحرية الحيوية. ورغم استعراض موسكو لقدراتها العسكرية في البحر، تعرضت روسيا لانتكاسة في أوكرانيا، حيث تم تدمير إحدى طائراتها المقاتلة الحديثة من طراز 'دان-إن' بالقرب من أوديسا، باستخدام نظام صاروخي محمول مضاد للطائرات مزود بصواريخ R-73، طُوّر بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، وأظهرت اللقطات لحظة إصابة الطائرة وإسقاطها. موسكو تُجري مناورات عسكرية كبرى قرب حدود الناتو خليج ديسانتنايا بمدينة فلاديفوستوك كما نفذت أوكرانيا عملية نوعية على بعد أكثر من 6200 ميل من أراضيها، في خليج ديسانتنايا بمدينة فلاديفوستوك، مستهدفة اللواء البحري 155 التابع لأسطول المحيط الهادئ الروسي، وأسفرت الهجمات عن انفجارات متتالية في منشآت عسكرية، وأطلقت على إثرها روسيا عملية أمنية واسعة النطاق شملت عناصر من جهاز الأمن الفيدرالي، وضباط مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى استنفار سيارات الإسعاف وقوات الشرطة. وعقب الانفجارات، تم نقل 'أجسام كبيرة مغطاة بالقماش المشمع' بواسطة شاحنات تحت حماية عسكرية مشددة، فيما نفت السلطات الروسية وقوع هجوم، وأعلنت أن السبب هو انفجار أسطوانات غاز في مركبة، وهو التفسير الذي قوبل بسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي الروسية. في موازاة ذلك، استمرت الغارات الروسية على المدن الأوكرانية، وأسفرت إحداها عن مقتل فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات في منطقة زابوريجيا، فيما أصيبت فتاة أخرى في السادسة عشرة من عمرها، وأكد المسؤول المحلي إيفان فيدوروف أن القصف استهدف قرية في منطقة بولوغوفسكي القريبة من خط المواجهة، مستخدمًا قنابل جوية لتدمير منازل المدنيين، وأدى ذلك إلى تدمير أحد المنازل بالكامل. وفي خيرسون، قُتل رجل يبلغ من العمر 66 عامًا إثر قصف ليلي روسي، كما أفادت تقارير بأن أوكرانيا قصفت فندقًا في منطقة ريلسك بكورسك، كان يُقيم فيه جنود روس، ما أسفر عن إصابة نحو 16 شخصًا. وتُظهر هذه التطورات المتسارعة اتساع رقعة المواجهات بين روسيا وأوكرانيا، سواء على الصعيد الميداني المباشر أو من خلال الحرب غير التقليدية، في وقتٍ تُواصل فيه موسكو استعراض قوتها العسكرية قرب حدود الناتو، وتواجه بالمقابل ضربات نوعية ومتزايدة على جبهات عدة.


الدولة الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- الدولة الاخبارية
مع تطور الدرونز والذكاء الاصطناعى.. بريطانيا تواجه حقبة جديدة من التهديدات
السبت، 31 مايو 2025 02:25 مـ بتوقيت القاهرة قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن وثيقة من وزارة الدفاع البريطانية من المتوقع أن تُسلط الضوء على المخاطر التي تواجه المملكة المتحدة عسكريا لاسيما مع نقص أعداد القوات وتنامي التهديدات مع تطور الذكاء الاصطناعى. وأوضحت الصحيفة، أن مراجعة وزارة الدفاع من المتوقع أن تنتهى يوم الاثنين وتكشف أن بريطانيا تواجه "حقبة جديدة من التهديدات" مع الطائرات المسيّرة – الدرونز- والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات التي تُغيّر طبيعة الحرب بشكل جذري أكثر من أي وقت مضى في التاريخ. وستُحذّر الوثيقة، المؤلفة من 130 صفحة، والتي كتبها ثلاثة مستشارين لرئيس الوزراء، كير ستارمر، من الخطر "المباشر والملحّ" الذي تُشكّله روسيا، ومن المتوقع أن تُحاول الاستفادة بشكل كبير من الدروس المُستفادة من الحرب في أوكرانيا. لكنها ستُركّز أيضًا على الصين، التي لا تُوصف بالعدو، بل بـ"التحدّي المُتطوّر والمُستمر". وسيرسم هذا التحليل صورةً لأشدّ التهديدات العسكرية والأمنية منذ نهاية الحرب الباردة، مع أنه لا يشير إلى أن كثافة أنشطة موسكو السيبرانية والتخريبية تعني أن المملكة المتحدة قد انجرفت بالفعل إلى حرب مع روسيا. ولا يُتوقع أن يُحدد التحليل، الذي أعدّه فريق برئاسة الأمين العام السابق لحلف الناتو، جورج روبرتسون، التزاماتٍ جديدةً بشأن الإنفاق الدفاعي. بل سيُكرّر التزامًا قطعه رئيس الوزراء البريطانى، كير ستارمر في فبراير بزيادة ميزانية الدفاع إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وإلى 3% في البرلمان القادم. ولكن من المرجح أن يُستخدم لتبرير توسعٍ كبيرٍ في الإنفاق الدفاعي متوسط الأجل، والذي من المتوقع الاتفاق عليه في قمة الناتو في وقتٍ لاحقٍ من يونيو، والذي قد يتجاوز 50 مليار جنيه إسترليني بالقيمة الحقيقية. ومن المتوقع أيضاً أن تتناول المراجعة مسألة حجم الجيش البريطاني، وسط تقارير تفيد بأن وزارة الدفاع ووزارة الخزانة تتنازعان حول إدراج التزام بزيادة الأعداد من الهدف البالغ 73,000. وتُظهر الأرقام الصادرة هذا الأسبوع أن حجم الجيش قد انخفض إلى ما دون الهدف إلى أدنى مستوى له منذ العصر النابليوني وما قبله، حيث بلغ عدد الجنود المدربين بدوام كامل 70,860 جندياً في الأول من أبريل ، بانخفاض قدره 2.3% عن العام السابق. وقال مصدر عسكري إن وزير الدفاع، جون هيلي، وهو منتقد دائم لتقليص حجم الجيش في المعارضة، قد حصل على التزام بزيادة الجيش ببضعة آلاف، لكن وزارة الدفاع قالت إنها لا تعترف بهذه التكهنات. واعتبرت الصحيفة، أن الالتزام بزيادة أعداد الجيش بمقدار 5000 جندي، في حال نجاح عملية التجنيد، سيكلف حوالي 2.5 مليار جنيه إسترليني سنويًا تشمل رواتب إضافية، وسكنًا، ومعدات عسكرية، وموارد أخرى. ولكن في حال نجاحه، سيساعد الجيش على الوفاء بالتزاماته الخارجية التي يُحتمل أن تتزايد في السنوات القادمة.