
عراقجي في أول تعليق على الهجمات الأميركية: إيران تحتفظ بجميع خياراتها
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم الأحد، في أول تعقيب على
الهجمات الأميركية
التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في
أصفهان
وقم وسط البلاد، أنّ "إيران تحتفظ بجميع خياراتها دفاعاً عن سيادتها ومصالحها وشعبها". وأضاف عراقجي في تدوينة على منصة إكس، أنّ الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ارتكبت "خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار النووي من خلال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية".
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنّ "أحداث صباح اليوم مقلقة ووصمة عار وتترتب عليها عواقب خالدة"، داعياً جميع أعضاء الأمم المتحدة إلى أن يكونوا "قلقين بشكل جاد تجاه هذا السلوك الخطير غير القانوني والإجرامي"، مؤكداً أنّ "ميثاق الأمم المتحدة يمنح إيران حق الرد المشروع في إطار الدفاع عن النفس".
إلى ذلك، وجهت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، قائلة إنّ الهجمات الأميركية "من خلال استخدام متعمّد وغير قانوني للقوة تشكّل تهديداً جاداً ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين"، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل قد هاجمتا بشكل متزامن ومخطط له مسبقاً ثلاثة مواقع نووية سلمية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، بينما هذه المنشآت كانت تحت الرقابة الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الإيرانية.
ولفتت البعثة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتبنيه مسؤولية الهجمات، معلنة أنّ إيران "تدين بقوة هذا العمل العدواني الخارق بشكل جسيم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، داعية إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة "هذا التصرف غير القانوني واتخاذ تدابير لازمة" لإدانته وألا يبقى مرتكبوه بلا عقوبة".
أخبار
التحديثات الحية
ترامب: هجوم ناجح على المواقع النووية في إيران وعليها إنهاء الحرب
ووجهت الولايات المتحدة ضربة لثلاثة مواقع نووية في إيران في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، في حين قللت جهات في طهران من تأثير الضربة. وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بعد أيام من العدوان الإسرائيلي "الهمجي"، تعرّضت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان لـ"هجوم أعداء إيران الإسلامية، في إجراء وحشي يتنافى مع القوانين الدولية، وخاصة معاهدة عدم الانتشار النووي". وأكدت إيران عدم حدوث تسرب نووي في منشأة فوردو، إحدى أهم المنشآت النووية الإيرانية. جاء ذلك على لسان أحد مسؤولي محافظة قم، فضّل عدم الكشف عن هويته. وقال المسؤول: "تعرّضت منشأة فوردو النووية لهجوم أميركي، ولحقت بها أضرار، ولكن لا يوجد تسرب نووي داخلها أو حولها".
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة له طهران من الرّد على هجمات الولايات المتحدة على المنشآت النووية، وقال إنّ إيران لديها خيار بين "السلام أو المأساة". وأضاف ترامب أنّ إيران ستواجه المزيد من الضربات العسكرية ما لم تتوصل إلى السلام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
الحرس الثوري الإيراني يتوعّد واشنطن بـ"ردود تجعلها تندم"
قال الحرس الثوري الإيراني اليوم الأحد، إن الإدارة الأميركية ارتكبت "جريمة غير مسبوقة" ب قصف المواقع النووية الإيرانية ، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "وضعت نفسها عمليًا في خط المواجهة الأمامي"، محذرًا إياها من "ردود تجعلها تندم"، بالقول: "على الغزاة الآن انتظار ردود ستجعلهم يندمون". وبحسب ما جاء في بيان للحرس الثوري، تعليقًا على الهجوم الأميركي، فإن "الإدارة الأميركية المجرمة أقدمت بتنسيق كامل مع الكيان الصهيوني على ارتكاب جريمة سافرة وغير مسبوقة عبر شنّ هجوم عسكري وغير قانوني على المواقع النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مضيفًا أن هذا العدوان يشكل "انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة عدم انتشار النووي (NPT)، والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول". وأضاف البيان أنه "منذ اللحظات الأولى لعمليات الصهاينة، كان واضحًا للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الدعم الأميركي الشامل كان فاعلًا في تخطيط هذا العدوان وتنفيذه". وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن أميركا بعد الهجوم "المباشر على المنشآت النووية السلمية قد وضعت نفسها عمليًا في خط المواجهة الأمامي"، مؤكدًا أنه "قد جرى تحديد مواقع انطلاق الطائرات المشاركة في هذا العدوان، وكانت تحت المراقبة الدقيقة". أخبار التحديثات الحية عراقجي بأول تعليق على الهجمات الأميركية: إيران تحتفظ بجميع خياراتها ولفت إلى أن "عدد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة وانتشارها واتساعها لا تشكل نقطة قوة، بل تضاعف من هشاشتها وقابليتها للاستهداف"، مضيفًا: "نؤكد بشكل قاطع أن التكنولوجيا النووية السلمية والمحلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتلاشى بأي هجوم، بل إن هذا الهجوم سيعزز إرادة العلماء الإيرانيين الشباب والملتزمين للمضي قدمًا في التقدم والتطور". وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن عملية "الوعد الصادق 3" ستستمر ردًا على هذا الهجوم، قائلًا إن العملية "قد أذاقت الصهاينة حتى الآن عشرين موجة منها بدقة وهدفية وقوة ضد البنى التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح الكيان الصهيوني". وتحدث الحرس الثوري الإيراني عن أن "عدوان النظام الأميركي الإرهابي اليوم قد دفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس، إلى استخدام خيارات تفوق فهم جبهة المعتدين الواهمة وحساباتها، وعلى المعتدين على هذه الأرض أن ينتظروا ردودًا تجعلهم يندمون". ويأتي ذلك فيما كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أكد أنّ "إيران تحتفظ بجميع خياراتها دفاعاً عن سيادتها ومصالحها وشعبها"، مشددًا على أنّ "أحداث صباح اليوم مقلقة ووصمة عار وتترتب عنها عواقب خالدة"، داعياً جميع أعضاء الأمم المتحدة إلى أن يكونوا "قلقين بشكل جاد تجاه هذا السلوك الخطير غير القانوني والإجرامي"، مؤكداً أنّ "ميثاق الأمم المتحدة يمنح إيران حق الرد المشروع في إطار الدفاع عن النفس". من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير قوله إن أي تحرك لاستهداف الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي "سيغلق الباب" أمام أي اتفاق أو مفاوضات، وسيستتبع "ردًا بلا حدود". وأضاف المسؤول: "بالنسبة إلى إيران، سيعتبر مثل هذا العمل تجاوزًا لجميع الخطوط الحمراء، وسيؤدي إلى رد بلا حدود أو قيود".


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسرائيل
اتخذ دونالد ترامب، الرئيس الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي متعهّدًا بأن يكون "صانع سلام"، خطوة دراماتيكية بزجّ الولايات المتحدة في الصراع المحتدم بين إيران وإسرائيل. فبدلًا من جلب السلام إلى الشرق الأوسط منذ تولّيه السلطة، يُشرف ترامب الآن على منطقة على شفا حرب أوسع، حيث أصبحت أمريكا طرفًا نشطا فيها. وفي خطاب تلفزيوني وجّهه إلى الأمة من البيت الأبيض، بعد ما يزيد قليلا على ساعتين من إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الأمريكية قصفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، وصف الرئيس الأمريكي العملية بأنها "نجاح مذهل". وأعرب ترامب عن أمله بأن تفتح خطوته الباب أمام سلامٍ طويل الأمد، حيث لن تملك إيران بعد الآن إمكانية التحول إلى قوة نووية. لكن إيران أعلنت أن موقعها النووي المحصن في فوردو لم يلحق به سوى أضرار طفيفة، وقد يتضح لاحقا أي الطرفين كان محقا في روايته. وخلال مؤتمر صحفي، كان موجودا فيه نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث، حذر ترامب إيران من أنه إذا لم تتخلَّ عن برنامجها النووي، فسوف تواجه ضربات مستقبلية "أسوأ بكثير وأسهل تنفيذًا". وأضاف ترامب أن "هناك أهدافًا عديدة متبقية"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستلاحقها "بسرعة، ودقة، ومهارة". ورغم نبرة الفخر عند الرئيس ترامب، فإن استمرار التدخل العسكري الأمريكي في إيران قد يشكل سيناريو كارثيا بالنسبة للولايات المتحدة، وللمنطقة، وللعالم. وقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من "دوامة من الفوضى" التي قد تنجم عن قرار واشنطن بتصعيد الصراع، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط "يقف على حافة الهاوية". وإذا ردّت إيران على الهجوم، كما حذّر المرشد الأعلى علي خامنئي، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للرد على التصعيد. "أسبوعان" أصبحا يومين وقد وضعت تصريحات ترامب مطلع هذا الأسبوع، التي قال فيها إن على إيران "الاستسلام دون قيد أو شرط"، الرئيس في موقف يصعُب عليه التراجع عنه، في حين وجدت إيران نفسها، من خلال تهديداتها، في زاوية مشابهة. وهكذا تبدأ الحروب، وهكذا يمكن أن تتّسع لتخرج عن نطاق السيطرة، وتتجاوز حدود خيال الأطراف المعنية. ويوم الخميس الماضي، منح دونالد ترامب الإيرانيين مهلة أسبوعين، لكن تبيّن أنها أقصر مما توقّعه الجميع — يومان فقط؛ ففي ليلة السبت، أعلن الرئيس الأمريكي أنه اتخذ قراره. فهل كانت مهلة الأسبوعين مجرد خدعة؟ وهل كانت محاولة لاستدراج الإيرانيين إلى شعور زائف بالأمان خلال عطلة نهاية الأسبوع؟ أم أن المفاوضات التي جرت خلف الكواليس، بقيادة مبعوث ترامب للسلام، ستيف ويتكوف، قد انهارت تمامًا؟ بعد الضربات مباشرة، لم تتضح الكثير من التفاصيل. لكن ترامب حاول، من خلال منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي وخطابه التلفزيوني، فتح باب للسلام. وربما يبدو هذا التصوّر مفرطًا في التفاؤل؛ ففي الوقت الذي تبذل فيه إسرائيل جهودًا كبيرة لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، لا يزال المرشد الأعلى يمتلك عدة أوراق عسكرية يمكن استخدامها. وقد تتدهور الأمور بسرعة. والآن تبدأ لعبة الانتظار: كيف ستردّ إيران على الهجمات التي استهدفت ثلاثة من مواقعها، بينها منشأة فوردو، التي تُعدّ جوهرة برنامجها النووي؟ ويأمل ترامب، على ما يبدو، أن تؤدي هذه الضربات إلى دفع إيران نحو تقديم تنازلات أكبر على طاولة المفاوضات. لكن من غير المرجّح أن تكون دولة رفضت الحوار أثناء الهجمات الإسرائيلية أكثر استعدادًا له بينما تتساقط عليها القنابل الأمريكية كذلك. ورغم محاولة ترامب الإيحاء بأن الضربة الأمريكية كانت عملية واحدة وناجحة، فإن فشل هذا التصور قد يضاعف الضغط عليه لشنّ ضربات إضافية، وإلا سيكون قد خاض مغامرة سياسية كبيرة مقابل مكسب عسكري محدود. الرئيس "صانع السلام" يخاطر برد فعل سياسي هذا الخطر يشمل مخاوف على الصعيد السياسي الداخلي، وكذلك مسائل تتعلق بالأمن الدولي. فاحتمالية شنّ هجوم أمريكي على إيران كانت قد أثارت انتقادات حادة، ليس من الديمقراطيين وحسب، بل من داخل حركة ترامب نفسها "أمريكا أولًا". وقد يكون قرار الرئيس غير المعتاد بإلقاء خطابه محاطًا بثلاثة من أقرب مستشاريه محاولةً لإظهار وحدة الصف داخل حزبه. عُرف جي دي فانس بمواقفه المؤيدة لسياسة خارجية أمريكية أقل تدخلًا. ومؤخرًا، ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي مدافعًا عن فكرة أن ترامب ما يزال مؤمنًا بعدم التدخل، ويستحق من مؤيديه أن يمنحوه الفرصة وحسن الظن. وإذا كانت هذه الضربة عمليةً واحدة، فقد يتمكن ترامب من تهدئة الانقسامات داخل قاعدته الشعبية. أما إذا جرّت هذه الخطوة الولايات المتحدة إلى صراع أوسع، فقد يواجه الرئيس تمرّدًا من داخل صفوف مؤيديه. فالهجوم الذي نُفذ يوم السبت يُعدّ خطوة عدائية من قبل رئيس تفاخر طوال ولايته الأولى بعدم خوض حروب جديدة، وكثيرًا ما انتقد سلفه على جرّ البلاد إلى صراعات خارجية أثناء حملته الانتخابية العام الماضي. لقد اتخذ ترامب خطوته، لكن المرحلة المقبلة ليست بالكامل تحت سيطرته.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
وفد مغربي يزور تركيا الأسبوع المقبل لتقييم اتفاقية التجارة الحرة
يستعد وفد مغربي من وزارة الصناعة والتجارة لزيارة العاصمة التركية أنقرة خلال الأسبوع المقبل، في إطار اجتماع دوري للجنة المشتركة المنبثقة عن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في 2004، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2006، وذلك بحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، اليوم السبت. وبحسب البيان فإن الزيارة "تقنية وطبيعية"، ولا تهدف إلى إعادة التفاوض على الاتفاقية كما روجت بعض التقارير الأجنبية، بل تأتي في سياق مراجعة الأداء وتبادل البيانات و الإحصاءات التجارية ، بما يعزز فعالية الاتفاق ويعكس روح الشراكة الاقتصادية بين الجانبين. ومن المنتظر أن يترأس الوفد المغربي نائب وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، فيما لم يتضح تاريخ بداية الزيارة لأنقرة. وسبق أن أشارت تقارير إعلامية أجنبية إلى أن الزيارة تأتي بهدف إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية، مستندة إلى مصادر مغربية لم تُكشف هويتها. غير أن وزارة الصناعة والتجارة شددت على أن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة"، موضحة أن الاجتماعات تهدف إلى تقييم الأداء وتبادل البيانات حول التجارة الثنائية، بحسب الأناضول. من جانبه، قال مدير العلاقات التجارية الدولية في الوزارة يوسف الزهوي، إن "الاجتماع المزمع تقني بحت، وسيناقش البيانات والإحصاءات ومجريات تنفيذ الاتفاقية، ضمن إطارها الفني والطبيعي". وأضاف في تصريح للصحافة المحلية أنه ستتم مراجعة الأرقام ومؤشرات الأداء التجاري، مع تقييم سبل تطوير التجارة لتكون أكثر توازنا وفعالية. وأشار الزهوي إلى أن بعض التحليلات التي تربط العجز التجاري المغربي مع تركيا باتفاقية التجارة الحرة "تعكس رؤية قاصرة"، موضحا أن "نحو 40% من هذا العجز لا يرتبط بالاتفاق مباشرة". وأكد الزهوي أن الاتفاقية ساهمت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة إلى قطاعات إنتاجية في المغرب، قائلاً: "لولا هذه الاتفاقيات، لما تمكنا من تحقيق القدرات الإنتاجية الحالية في بعض المجالات". كما شدد على أن الاتفاق لم يقتصر تأثيره على التجارة الثنائية، بل عزز أيضًا اندماج المغرب في أسواق أوسع، قائلاً: "المستثمرون ينظرون إلى إمكانات التصدير والأسواق الخارجية، وليس فقط السوق المحلي". اقتصاد عربي التحديثات الحية تدهور عجز الميزان التجاري في المغرب ومخاوف من تكرار سيناريو 2022 ووقع المغرب وتركيا اتفاقية التجارة الحرة في 7 إبريل/ نيسان 2004، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يناير/ كانون الثاني 2006، قبل أن يدخلا تعديلات عليها قبل خمس سنوات شملت فرض رسوم جمركية 90% على واردات المنسوجات والملابس التركية لحماية المصنعين المغاربة والوظائف. ومع ذلك، لا تزال الشركات المغربية تستورد كميات كبيرة من الأقمشة التركية لتلبية احتياجات قطاع الملابس في المملكة. وتشير البيانات الرسمية إلى أن العجز التجاري الإجمالي للمغرب زاد 22.8% إلى 109 مليارات درهم (12 مليار دولار) في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام. واتسع أيضاً العجز التجاري 7% إلى 306 مليارات درهم العام الماضي. والعجز التجاري بين المغرب وتركيا هو ثالث أكبر عجز بعد الولايات المتحدة والصين. وبحسب بيانات رسمية مغربية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2024 نحو 5.5 مليارات دولار، بواقع صادرات من المغرب بقيمة 1.6 مليار دولار، فيما بلغت الواردات من تركيا 3.9 مليارات دولار. ويجمع خبراء، بحسب الأناضول، على أن الاتفاقية لعبت دورا رئيسيا في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وفتح المجال لتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري. والأربعاء، قال مصدران لـ"رويترز" إن المغرب يعتزم مراجعة اتفاقه التجاري مع تركيا، والضغط من أجل زيادة الاستثمارات التركية لتعويض العجز التجاري المتزايد الذي يُعزى إلى حد بعيد إلى واردات الأقمشة التركية. وأضاف المصدران اللذان حضرا اجتماعاً مع عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية في المغرب، إن حجيرة سيزور تركيا، سادس أكبر شريك تجاري للمغرب، قريباً لمناقشة الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف العجز البالغ ثلاثة مليارات دولار. والاثنين الماضي، أعلن كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية في المغرب أنه سيجري زيارة رسمية إلى تركيا خلال الأيام المقبلة لمراجعة اتفاقية التبادل التجاري الموقعة بين البلدين منذ 2004، وسط تزايد الضغوط على الميزان التجاري المغربي. وأكد حجيرة، خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب يوم الاثنين، أن بلاده ستطلب من الجانب التركي رفع وتيرة الاستثمارات المباشرة لتعويض العجز، معتبراً أن "الاستثمار هو المفتاح الحقيقي لتجاوز اختلالات الميزان التجاري"، بحسب قناة الأخبار المغربية. ويستفيد المغرب من 12 اتفاقية للتبادل التجاري الحر مع أكثر من 100 دولة، تغطي ما يقرب من 2.3 مليار مستهلك.