logo
لماذا تنخفض أسعار النفط.. رغم تصاعد مخاطر اغلاق مضيق هرمز؟

لماذا تنخفض أسعار النفط.. رغم تصاعد مخاطر اغلاق مضيق هرمز؟

شبكة النبأمنذ 7 ساعات

يسود اعتقاد في بعض الأوساط المالية بأن إيران ستحجم عن ردّ شامل والتسبّب بفوضى إقليمية بغية حماية منشآتها النفطية التي قد تستهدف في حال إقدامها على خطوة من هذا القبيل، فمن شأن التصعيد أن يرتدّ سلبا على الصين التي هي أكبر مشتر للنفط من إيران التي تحتّل المرتبة التاسعة عالميا...
لم تتأثّر أسعار النفط كثيرا بالضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية الأحد ويبدو سيناريو إغلاق إيران لمضيق هرمز حيث يعبر حوالى 20% من الخام العالمي مستبعدا في الأسواق المالية.
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 5.5 دولار، أي ما يتجاوز 7 في المئة، يوم الاثنين بعد أن هاجمت إيران قاعدة جوية أميركية في قطر ردًا على ضربات أميركية استهدفت منشآتها النووية.
ولم تتخذ إيران أي إجراء لعرقلة مرور ناقلات النفط والغاز عبر مضيق هرمز.
وبعد ارتفاع بسيط صباح الإثنين مع بدء التداول في البورصات، عادت أسعار النفط لتستقرّ عند حدود 70 دولارا لبرميل برنت بحر الشمال، المؤشّر العالمي في هذا المجال، حتّى أنها انخفضت في فترة من الفترات.
وما زالت الناقلات الصهريجية تسير على عادتها في مضيق هرمز قبالة سواحل إيران.
وأشارت إيبيك أوزكارديسكايا المحلّلة لدى 'سويسكوت بنك' إلى أن 'صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن (ناقلات) النفط ما زالت تبحر'.
وكلّ يوم، يعبر أكثر من 20 مليون برميل من النفط الخام في هذا المضيق الصغير، أي خمس التدفّقات النفطية العالمية وثلث حركة الملاحة البحرية المرتبطة بالنفط في العالم. وهذه الصادرات موجّهة خصوصا إلى بلدان آسيوية.
وصغر مساحة هذا المعبر يجعله عرضة للمخاطر، فعرضه يمتدّ على نحو 50 كيلومترا وعمقه لا يتخطّى 60 مترا.
ومن شأن إغلاقه أن يشكّل 'كابوسا' يؤدّي إلى ارتفاع الأسعار، وفق أرني لوهمان راسموسن، المحلّل لدى 'غلوبال ريسك مانجمنت'.
وفي هذه الحالة، قد يتخطّى سعر برميل البرنت مئة دولار، وفق أولي فالبي المحلّل لدى 'اس اي بي'.
وأشار فالبي إلى أن مضيق هرمز 'يخضع لمراقبة واسعة على الصعيد العالمي' لا سيّما من قبل البحرية الأميركية، مستبعدا 'إغلاقا فعليا لأسابيع طويلة'.
غير أن المحلّل لا يستبعد حدوث هجمات تستهدف شركات بحرية غربية من قبل 'زوارق صغيرة مزوّدة أسلحة أو قنابل' أو صواريخ.
ولوّح مسؤولون إيرانيون بإغلاق المضيق إلا أن ذلك لم يحدث. وحذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الإثنين من أن خيارا مماثلا من شأنه أن يشكّل 'خطأ فظيعا آخر' و'انتحارا اقتصاديا' لطهران التي تعوّل كثيرا على صادراتها النفطية.
ويسود اعتقاد في بعض الأوساط المالية بأن 'إيران ستحجم عن ردّ شامل والتسبّب بفوضى إقليمية بغية حماية منشآتها النفطية' التي قد تستهدف في حال إقدامها على خطوة من هذا القبيل، بحسب إيبيك أوزكارديسكايا.
كما من شأن التصعيد أن يرتدّ سلبا على الصين التي هي أكبر مشتر للنفط من إيران التي تحتّل المرتبة التاسعة عالميا في تصنيف البلدان المنتجة للنفط مع إنتاجها 3,3 ملايين برميل في اليوم.
وقال جون كيلدوف، شريك في مؤسسة «أجين كابيتال» إنه من غير المرجح أن تستهدف إيران إمدادات النفط مباشرة.
وأعتقد أن التركيز الآن على ضرب أهداف عسكرية أميركية أو مواقع مدنية إسرائيلية.
وقالت مؤسسة إنرجي أسبكتس إن ضرب قاعدة أميركية محصّنة يشير إلى احتمالية احتواء التصعيد طالما لم تقع إصابات أميركية.
وقالت أوزكارديسكايا 'يبدو أن الأسواق تتفاعل بقدر أقلّ مع المستجدّات'، واصفة قلّة التفاعل هذه بـ'الأمر المذهل'.
لكن لا بدّ من الإشارة إلى أن المخاطر الجيوسياسية بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 حزيران/يونيو حُسب لها حساب في الأسعار مع التحسّب أيضا لخطر وقوع ضربات أميركية شنّت في نهاية المطاف الأحد.
وفي عزّ الأزمة ليل الأحد الإثنين، ارتفع سعر البرنت بنسبة 15% مقارنة بما كانت عليه الأسعار قبل الأعمال العدائية في إيران.
وأوضح المحلّل جوفاني شتاونوفو المتعاون مع 'يو بي اس' أن 'أسعار النفط تراعي نسبة المخاطر الحالية بمعدّل 10 دولارات للبرميل الواحد راهنا'.
وقد يتمّ الحدّ من ارتفاع محتمل في الأسعار بـ'الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي، لا سيّما في الولايات المتحدة والصين'، بحسب ما قال أولي هانسن من 'ساكسو بنك'.
وهو أشار إلى احتمال 'إعادة توجيه جزء من صادرات النفط الخام من السعودية والإمارات' عبر 'خطوط أنابيب نحو منشآت تقع خارج المضيق'.
غير أن أولي فالبي يرى ألا 'بديل فورا' عن مضيق هرمز، ما خلا 'خطّ أنابيب للتصدير من قطر إلى الغرب لكن بطاقة أقلّ'.
ولفت ستيفن إينيس المحلّل لدى 'اس بي آي ايه ام' إلى أن منظمة البلدان المصدرة للنفط والبلدان المتحالفة معها (أوبك +) تتمتّع بقدرات غير مستغلّة قدرها 5,2 ملايين برميل في اليوم، خصوصا في السعودية.
رفع أسعار النفط يخدم مصالح العدوّ
من جهته قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين إن ارتفاع أسعار النفط سيخدم 'مصالح العدوّ'، بعد الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران والتي يخشى أن تردّ عليها طهران بما يرتدّ سلبا على أسواق النفط.
وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال 'ابقوا جميعا أسعار النفط منخفضة. فأنا في المرصاد. ستخدمون مصالح العدوّ. لا تفعلوا ذلك!'.
وأضاف ترامب منشورا آخر موجها لوزارة الطاقة الأمريكية، يحثها فيه على التنقيب، قائلا "احفروا... أنا أعني (احفروا) الآن".
ورد عليه وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت في منشور على إكس بالقول "نحن نعمل على ذلك!".
ولم يتضح بعد ما يمكن لوزارة الطاقة فعله لزيادة عمليات التنقيب عن النفط والغاز، التي بلغت مستويات قياسية خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي يرغب ترامب في رفعها إلى مستويات أعلى. ولم ترد وزارة الطاقة بعد على سؤال عن تعليق رايت.
ويمكن للولايات المتحدة استخدام الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، وهو أكبر مخزون طوارئ للنفط الخام في العالم، في حالة حدوث انقطاعات حادة. لكن إدارة ترامب انتقدت استخدام بايدن لذلك الاحتياطي بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.
وأثارت الضربات الأميركية التي استهدفت الأحد ثلاث منشآت نووية في إيران مخاوف من إغلاق مضيق هرمز قبالة السواحل الإيرانية الذي يعبر فيه خمس الإنتاج العالمي للنفط.
وصرّحت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الإثنين أن الولايات المتحدة 'تراقب عن كثب الوضع في مضيق هرمز وسيكون من الحماقة' أن تمسّ ايران بهذا الممر البحري الحيوي.
الهجوم الأمريكي يفاقم الضبابية الاقتصادية
وأدى القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية لإشاعة المزيد من الضبابية بشأن توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي خلال أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الجديدة وتعليقات محافظي البنوك المركزية، بما في ذلك كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أمام الكونجرس.
وقد يكون الجانب السلبي للهجمات هو الأسهل في تحديده ويشمل احتمال ارتفاع أسعار الطاقة واستمرار إحجام الأسر والشركات عن الإنفاق، ورد فعل محتمل من إيران خارج منطقة الخليج.
وقالت إيلين زينتنر كبيرة الاقتصاديين في مورجان ستانلي يوم الأحد إنه مع توقع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي تحت ضغط الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، فإن ارتفاع أسعار النفط الناتج عن الصراع "قد يشكل ضغطا قويا على قدرة الأسر على الإنفاق... وقد يبطئ ذلك الناتج المحلي الإجمالي أكثر".
وهناك أيضا سيناريو أكثر تفاؤلا إذا مهدت الهجمات الطريق لاستقرار في المنطقة في نهاية المطاف.
وبعد الهجمات قال محللون في يارديني ريسيرش "التنبؤ بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مسألة صعبة... ومع ذلك، تشير سوق الأسهم الإسرائيلية إلى أننا قد نشهد تحولا جذريا في الشرق الأوسط بعد نزع السلاح النووي من إيران".
وقد يؤجج الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة التضخم.
بدورها دعت الصين الإثنين المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لمنع النزاع بين إسرائيل وإيران من التأثير على الاقتصاد العالمي، مشددة على أهمية مضيق هرمز والمياه المحيطة به بالنسبة للتجارة العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غوه جياكون إنّ 'الجانب الصيني يحض أطراف النزاع على منع تصعيد الوضع بشكل متكرر والسعي بشكل حازم لتجنب اتساع رقعة الحرب والعودة إلى مسار الحل السياسي'.
وحض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الصين الأحد على المساعدة في ردع طهران عن إغلاق مضيق هرمز، ممر التجارة الحيوي.
وقالت بكين الإثنين إن على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهود لمنع الحرب بين إيران وإسرائيل من التأثير على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن 'الخليج الفارسي والمياه المحيطة به هي طرق تجارية دولية مهمة'.
ونقلت وزراه الخارجية عن غوه قوله إن 'الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة يصب في مصلحة المجتمع الدولي'.
وأضاف 'تدعو الصين المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود للدفع باتجاه خفض التصعيد في النزاع ومنع انعدام الاستقرار من التأثير بشكل أكبر على النمو الاقتصادي العالمي'.
اضطرابات في مضيق هرمز
وأجج الهجوم الأمريكي على مواقع نووية رئيسية في إيران مطلع الأسبوع المخاوف من احتمال تعطل حركة الملاحة في مضيق هرمز.
تعهدت إيران بالدفاع عن نفسها بعد يوم واحد من إلقاء الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل فوق الجبل الذي يضم منشأة فوردو النووية الإيرانية.
بنك جولدمان ساكس قال في مذكرة يوم الأحد إن التوقعات تشير إلى احتمال بنسبة 52 بالمئة أن تغلق إيران مضيق هرمز خلال 2025، مستندا إلى بيانات من بولي ماركت.
وقال جولدمان ساكس "رغم أن الأحداث في الشرق الأوسط لا تزال غير مستقرة، نتوقع محفزات اقتصادية قوية لدول من بينها الولايات المتحدة والصين للحيلولة دون تعطيل طويل الأمد وضخم لمضيق هرمز".
يمر ما يقرب من ربع شحنات النفط العالمية عبر المضيق الذي تشترك فيه إيران مع سلطنة عمان والإمارات.
وقال تلفزيون برس تي.في الإيراني يوم الأحد إن القرار النهائي بشأن إغلاق مضيق هرمز بعد القصف الأمريكي متروك للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك بعد أن أفادت تقارير بأن البرلمان أيد هذا الإجراء.
وقال نيل روبرتس رئيس قسم الملاحة البحرية والجوية لدى لويدز ماركت أسوسييسن إن التصرف الأمريكي زاد من احتمالات أن ترد إيران أو الحوثيون ضد أهداف ذات صلة.
وبالنظر إلى "الانخفاض الملحوظ" في عدد السفن الغربية في البحر الأحمر، قال روبرتس إن ضرب أهداف في مضيق هرمز قد يكون أكثر رجحانا.
وأضاف "غير أن هناك اعتقاد لدى الغالبية أن هناك حدود على ما ستفعله إيران أو يمكنها فعله في مضيق هرمز بسبب مصالحها الشخصية في ظل اعتماد الكثير من الدول على المضيق".
وقالت ثلاثة مصادر رفيعة في القطاع البحري إن علاوات مخاطر الحرب في منطقة الخليج بلغت نحو 0.2 بحلول 18 يونيو حزيران.
وقد أظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلتي نفط عملاقتين على الأقل غيرتا اتجاههما قبل الوصول إلى مضيق هرمز بعد الضربات العسكرية الأمريكية على إيران، إذ دفعت أعمال العنف التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أسبوع السفن إلى تسريع أو إيقاف أو تغيير مسار رحلاتها.
وقالت مصادر في القطاع إن الاضطراب واضح بالفعل إذ تتجنب ناقلات النفط البقاء وقت أطول من اللازم في المضيق.
وذكرت شركة سنتوسا شيب بروكرز، ومقرها سنغافورة، أن عدد ناقلات النفط الفارغة التي دخلت الخليج انخفض 32 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، بينما انخفضت أعداد ناقلات النفط المحملة المغادرة 27 بالمئة عن مستويات أوائل مايو أيار.
وأظهرت بيانات كبلر ومجموعة بورصات لندن أن ناقلة النفط الخام العملاقة (كوزويسدوم ليك) وصلت إلى المضيق يوم الأحد قبل أن تعود أدراجها متجهة جنوبا. وعادت يوم الاثنين، مستأنفة رحلتها نحو ميناء زيركو في الإمارات.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن ناقلة النفط العملاقة (ساوث لويالتي) اتخذت مسارا مشابها وبقيت خارج المضيق يوم الاثنين. وكان من المقرر أن تُحمّل الناقلة النفط الخام من ميناء البصرة العراقي، وفقا لبيانات كبلر ومصدرين بقطاع الشحن.
وأظهرت بيانات كبلر ومجموعة بورصات لندن أن الناقلة كوزويسدوم ليك كان من المقرر أن تُحمّل النفط الخام في زيركو لتسليمه إلى الصين. واستأجرتها شركة يونيبك، وهي الذراع التجارية لشركة سينوبك الصينية الحكومية.
وقال كي لين المتحدث باسم شركة فورموزا التايوانية للبتروكيماويات يوم الاثنين "سيحاول ملاك السفن تقليل الوقت الذي تقضيه السفن في مضيق هرمز بسبب الصراع... لن تدخل السفن المنطقة إلا حين يقترب موعد تحميلها".
وذكرت شركتا نيبون يوسن وميتسوي أو.إس.كيه لاينز اليابانيتان للشحن يوم الاثنين أنهما ستواصلان عبور المضيق لكنهما أصدرتا تعليمات لسفنهما بتقليل وقت البقاء في الخليج.
وقال عدد من تجار النفط والمحللين لرويترز إنه تم تحذيرهم من تأخيرات محتملة في الشحن لأن السفن تنتظر دورها خارج المنطقة.
وأفادت قناة برس تي.في الإيرانية بأن البرلمان الإيراني وافق يوم الأحد على إغلاق المضيق، لكن أي خطوة من هذا النوع تتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
وهددت إيران من قبل بإغلاق المضيق لكنها لم تفعل ذلك قط.
أكثر الدول تضررا من إغلاق مضيق هرمز
يتّجه حوالى 84% من النفط العابر في مضيق هرمز قبالة سواحل إيران إلى بلدان آسيوية، أبرزها الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان، وهي اقتصادات حسّاسة جدّا إزاء أيّ قيود قد تفرض على الملاحة البحرية في حال تصاعد حدّة النزاع في الشرق الأوسط.
وفي الربع الأوّل من العام، عبر في هذا المضيق الاستراتيجي 14,2 مليون برميل من النفط الخام يوميا، فضلا عن 5,9 ملايين برميل في اليوم من منتجات نفطية أخرى، أي 20% تقريبا من الإنتاج العالمي، بحسب الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة (EIA).
ويعدّ مضيق هرمز سبيل التصدير شبه الوحيد للنفط الخام الآتي من السعودية والإمارات والعراق والكويت وقطر وإيران.
في ما يأتي، أبرز البلدان الآسيوية التي توجّه إليها صادرات النفط العابرة في المضيق.
الصين
بحسب تقديرات الخبراء، يمرّ أكثر من نصف النفط المستورد إلى آسيا الشرقية عبر المضيق.
وهي خصوصا حال الصين التي استوردت في الربع الأول من العام 5,4 ملايين برميل من النفط الخام في اليوم عبر المضيق، بحسب الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة.
وكانت السعودية العام الماضي ثاني أكبر مزوّد للصين بالنفط، مع 1,6 مليون برميل في اليوم، أي حوالى 15% من وارداتها الإجمالية بحسب المصدر عينه.
وتعدّ إيران نفسها مصدرا كبيرا للهيدروكربونات المستوردة من الصين. وفي نيسان/أبريل، بلغت الواردات الإيرانية إلى الصين 1,3 مليون برميل في اليوم، بحسب مركز 'كبلر'. ويوجّه الجزء الأكبر من هذه الواردات إلى مصاف صينية صغيرة (تُعرف بمصافي أباريق الشاي) تعمل على نحو مستقلّ عن الشركات النفطية التابعة للدولة، بما يتيح لهذه المجموعات الكبيرة تفادي العقوبات الأميركية.
وتشتري الصين، بحسب 'كبلر' أكثر من 90% من صادرات إيران النفطية.
الهند
في الربع الأول من العام، استوردت الهند 2,1 مليون برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز، بحسب بيانات الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة.
وهي تعوّل كثيرا على هذا المعبر الاستراتيجي، إذ إن بلدان الشرق الأوسط، خصوصا العراق والسعودية، زوّدتها مطلع العام 2025 حوالى 53% من وارداتها النفطية، بحسب الصحافة الاقتصادية المحلية، ما يضع نيودلهي في وضع حرج في ظلّ تصاعد التوتّرات في المنطقة، رغم ازدياد الواردات النفطية الروسية إلى الهند منذ ثلاث سنوات.
وقال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري على إكس 'سنتّخذ كلّ التدابير اللازمة لضمان استقرار إمدادات الوقود لمواطنينا'.
وأشار 'نوّعنا مصادر الإمداد في السنوات الأخيرة… ويتمتّع موزّعونا باحتياط يكفي لأسابيع وهم يعتمدون على سبل عدة للإمداد'، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كوريا الجنوبية
بحسب أرقام قطاع النفط الوطني، يعبر حوالى 68% من واردات النفط الخام إلى كوريا الجنوبية عبر مضيق هرمز، أي حوالى 1,7 مليون برميل في اليوم وفق تقديرات الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة.
وتعتمد كوريا الجنوبية بشكل خاص على السعودية التي زوّدتها العام الماضي بثلث وارداتها النفطية لتصبح أكبر مزوّد للنفط في البلد.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الطاقة الكورية الجنوبية 'ما من اختلالات راهنا في واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، لكن أزمة إمداد قد تطرأ بحسب تطوّر الوضع'.
وأشار البيان إلى أن 'الحكومة والجهات المعنية في القطاع أعدّت العدّة لحالات الطوارئ مبقية على احتياط استراتيجي من النفط يوازي حوالى مئتي يوم من الإمدادات ومخزون كاف من الغاز الطبيعي المسال'.
اليابان
تستورد اليابان 1,6 مليون برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز، بحسب الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة.
وبالاستناد إلى بيانات الجمارك اليابانية، كان 95% من النفط الخام الوارد إلى الأرخبيل العام الماضي يأتي من الشرق الأوسط.
وبدأت شركات شحن منتجات الطاقة في البلد تكيّف ترتيباتها. وأفادت مجموعة 'ميتسوي او اس كاي' وكالة فرانس برس 'نتّخذ تدابير لنخفّض قدر المستطاع فترات بقاء سفننا في الخليج'.
واستوردت بلدان أخرى في آسيا مليوني برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز في الربع الأول من العام كانت أبرزها تايلاند والفيليبين. لكن أوروبا (0,5 مليون) والولايات المتحدة أيضا (0,4 مليون) كان لهما أيضا حصّة من النفط العابر في المضيق.
قد تحاول البلدان الآسيوية تنويع مصادر الإمداد، لا سيّما من خلال زيادة مشتريات النفط الأميركي، لكن من المستحيل تعويض إجمالي الكمّية الواردة من الشرق الأوسط.
وعلى المدى القصير، 'قد يوفّر الاحتياط العالمي من النفط ومخزون الإنتاج في أوبيك+ وإنتاج الغاز الصخري الأميركي حماية نسبية'، بحسب خبراء في مصرف 'MUFG'.
وتتمتّع السعودية والإمارات ببنى أساسية تسمح بتفادي العبور في مضيق هرمز، ما قد يحدّ من رقعة الاختلالات في حال حدوثها. غير أن طاقة العبور التي تقدّرها الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة بحوالى 2,6 مليون برميل في اليوم تبقى محدودة جدّا.
أما خطّ أنابيب التصدير غورة-جاسك الذي أنشأته إيران للتصدير عبر خليج عمان والذي لم يستخدم منذ العام الماضي، فلا تبلغ طاقته القصوى سوى 300 ألف برميل في اليوم، بحسب الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البستاني ينبُش "قبر الدعم": أين ذهب 11 مليار دولار من أموال المودعين؟
البستاني ينبُش "قبر الدعم": أين ذهب 11 مليار دولار من أموال المودعين؟

تيار اورغ

timeمنذ ساعة واحدة

  • تيار اورغ

البستاني ينبُش "قبر الدعم": أين ذهب 11 مليار دولار من أموال المودعين؟

كتب عماد الشدياق: في بلدٍ امتهن طمس الحقائق وتجاهل القوانين، عاد إلى الواجهة فجأة قانونٌ منسيّ منذ صيف العام 2021. القانون يحمل الرقم 240، وينصّ على إخضاع كل المستفيدين من الدعم الحكومي بالدولار الأميركي للتدقيق الجنائي الخارجي. هذا القانون الذي مضى على صدوره ما يقارب الأربع سنوات، لم يُنفّذ. ولم تُعدّ مراسيمه التطبيقية ضمن المهلة المحددة في مادته الرابعة، برغم أنّه نُشر في الجريدة الرسمية.اللافت أنّ إعادة تحريك الملف لم تأتِ من الحكومة، ولا من أجهزة الرقابة، بل من رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية النائب فريد البستاني، الذي وجّه قبل أيام سؤالًا خطيًا إلى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب، مستفسرًا عن أسباب التأخير في تنفيذ القانون. البستاني أشار في سؤاله إلى أنّ وزارتي المال والعدل لم تقوما خلال مهلة الشهرين بإعداد الآليات المطلوبة، ما جعل القانون غير نافذ فعليًا.تحرُّك النائب البستاني لمكافحة الفساد أو "تقويم الانحراف" في أداء السلطة، ليس الأول من نوعه. فقد تقدم البستاني قبل أسابيع باقتراح قانون لحماية الودائع بالعملات الأجنبية، وذلك بعد محاولات سابقة خلال عهد حكومة تصريف الأعمال (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي)، لكنّه لم يسلك طريقه. كما كان للبستاني الفضل في إعادة العمل بإدارة "النافعة" بالتعاون مع وزارة الداخلية التي اتخذت إجراءات عقابية بحق الفاسدين، ودفعت نحو يُسرّع وتيرة العمل في هذا المرفق الحيوي. وكذلك كشف الاختلاسات في وزارة الاقتصاد، التي أوصلت إلى توقيف الوزير أمين سلام وشقيقه بواسطة القضاء. قد لا يكون تحرّك البستاني منفرداً كافيًا لتغيير واقع راسخ من الإهمال السياسي والقضائي كلياً، لكنّه يفتح نافذة جديدة للضوء ويحض نظرائه في الندوة البرلمانية على التعاون معه للكشف اليوم عن واحد من أكثر الملفات التباسًا خلال الأزمة المالية: ملف "الدعم"، الذي كلّف مصرف لبنان نحو 11 مليار دولار، وشكّل مصدرًا ضخمًا للهدر والتهريب، لا يزال حتى اليوم من دون مساءلة، رغم كل ما كُتب وقيل عنه.بحسب معلومات خاصة بـ "نداء الوطن" فإنّ حاكم مصرف لبنان السابق وسيم منصوري قد سبق وأرسل في حينه كل ملفات الدعم إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء في حكومة نجيب ميقاتي على USB. هذه الملفات تتضمّن معلومات كاملة عن الشركات والأفراد الذين حصلوا على الدعم، وتصل إلى أكثر من 10500 ملف تعود لشركات عاملة في السوق اللبنانية.ومع ذلك، تؤكّد المعلومات أنّ وزيري المال والعدل، يوسف خليل وهنري خوري، لم يُقدما على أي إجراء بعد تسلّم الملفات. لم يُفتح تحقيق، ولم تُحال الملفات إلى الجهات القضائية، إلى أن انقضت المهل القانونية وسقطت بفعل مرور الزمن بعد الشهرين، لينتهي بذلك مفعول القانون رقم 240 كأداة محتملة للمحاسبة.المفارقة أنّ النظام السياسي نفسه، الذي وضع القانون شكليًا في 2021 لاحتواء النقمة الشعبية آنذاك، هو نفسه الذي تجنّب تنفيذه لاحقًا، ربما لأنّ نتائجه كانت ستكشف شبكات واسعة من المصالح المرتبطة بالسلطة والنفوذ والمال. فدعم السلع الذي بدأ كشعار لـ"حماية الناس"، تحوّل إلى مصدر فاضح للربح والتهريب، سواء عبر الحدود أو عبر الفوارق في سعر الصرف. أحد المصرفيين المقرّبين من هذا الملف صرّح صراحةً: "نحن مجرمون. كنا نبيع بالدولار على سعر 3000 و5000 ليرة، بينما كان سعر السوق قد تجاوز 100 ألف".من المستفيد؟ من الفاعل؟ من المتستّر؟ من عرقل القانون؟ كل هذه الأسئلة لا تزال بلا أجوبة. وقد يكون تحرّك البستاني مجرّد محاولة أخيرة لتسجيل موقف رقابي، أو لفتح نقاش نيابي حول الملف، لكنّه في كل الأحوال يعيد طرح السؤال الأساسي: هل هناك إرادة سياسية فعلية لمساءلة من استفاد من مليارات الدولارات المدعومة من أموال المودعين؟لا يبدو ذلك حتى الآن. فالمؤشرات السياسية والقضائية لا توحي بوجود أي نيّة جدّية لاستعادة الأموال أو نشر أسماء المستفيدين أو حتى إصدار تقرير رسمي يشرح للرأي العام كيف صُرفت المليارات ومن هم أصحابها. بل إن التعامل مع الملف لا يزال يجري بمنطق الإنكار، كأنّ الدعم كان ضرورة وطنية انتهت، لا فضيحة مكتملة العناصر بحاجة إلى محاكمة.التحرّك النيابي الأخير، رغم تأخّره، يسلّط الضوء مجددًا على هذا الفراغ في المساءلة. والأهم من تحرّك نائب أو لجنة، هو ما إذا كان هذا التحرك سيفتح بابًا لمساءلة حكومية علنية، أم أنّه سيلقى المصير نفسه الذي لاقاه القانون: التجاهل، فالتأجيل، فالسقوط بفعل الزمن.الملف لم يُغلق أخلاقيًا، حتى لو أُغلق قانونيًا. وهناك أكثر من 11 مليار سبب يدعو اللبنانيين إلى عدم نسيانه... خوصاً أن تلك المليارات هي من أموال المودعين.

أسهم Tesla تكسب 85 مليار دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لسهم Super Micro
أسهم Tesla تكسب 85 مليار دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لسهم Super Micro

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

أسهم Tesla تكسب 85 مليار دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لسهم Super Micro

انخفاض مؤشر الخوف 4% إلى دون مستويات 20 نقطة.. أغلقت المؤشرات الأمريكية الرئيسية على مكاسب جماعية في جلسة أمس، الاثنين، متجاهلة تصاعد الاضطرابات في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر. كما انخفضت أسعار النفط بشكل حاد بعد أن لم يتضمن رد إيران الانتقامي أي إجراءات لتعطيل حركة ناقلات النفط والغاز عبر مضيق هرمز. وكانت طهران قد حذرت من أنها ستغلق مضيق هرمز، وهو طريق حيوي لشحن النفط. كما تلقت الأسواق الدعم من ازدياد آمال خفض الفائدة في يوليو المقبل بعد أن قالت ميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي إنه "حان الوقت للنظر في تعديل معدل الفائدة"، حيث تفوق المخاطر على سوق العمل المخاوف التضخمية المتعلقة بالرسوم الجمركية. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات السريعة أن الاقتصاد الأمريكي يتوسع بوتيرة أسرع قليلاً مما توقعه المحللون. وأظهر تقرير منفصل أن مبيعات المنازل الجديدة، رغم ضغوط ارتفاع تكاليف الاقتراض، سجلت ارتفاعًا غير متوقع في مايو. أداء المؤشرات الأمريكية الرئيسية: ارتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.9%، أي ما يعادل 375 نقطة، أمس الاثنين، محققاً أعلى مكاسب يومية في أسبوعين. وارتفع مؤشر S&P500 بنحو 1% ليستعيد مستويات 6000 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% بدعم من ارتفاع سهم Tesla. بالمقابل، انخفض مؤشر الخوف في وول ستريت بنحو 4% ليغلق دون مستويات 20 نقطة ليسجل ثاني تراجع يومي على التوالي. من المتوقع صدور النتائج الفصلية لشركة Nike للملابس الرياضية وشركة FedEx لتوصيل الطرود في وقت لاحق من هذا الأسبوع. أسهم Tesla : قفز سهم Tesla بأكثر من 8% في جلسة الإثنين مسجلاً أعلى مكاسب يومية في شهرين، لتضيف الشركة 85 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وبهذه المكاسب تفوقت Tesla على شركتي TSMC و Berkshire Hathaway مرتفعة للمركز التاسع في قائمة أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية. وتأتي هذه المكاسب بعد الإطلاق الذي طال انتظاره لخدمة سيارات الأجرة الآلية الخاصة بها في أوستن تكساس. وصرح "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن تكلفة الرحلة بسيارة الأجرة الآلية تحسب على أساس تعرفة موحدة بقيمة 4.20 دولاراً. أسهم Super Micro: هبط سهم Super Micro Computer بنسبة 10% في جلسة الاثنين ليتكبد أكبر خسارة يومية منذ نهاية أبريل الماضي. وجاءت هذه الخسائر بعد أن أعلنت الشركة المصنعة لخوادم الذكاء الاصطناعي عن طرح خاص لسندات قابلة للتحويل بقيمة ملياري دولار أمريكي لأجل خمس سنوات.

البتكوين تتجاوز 105 آلاف دولار وسط تدفقات مؤسسية وتراجع التقلبات
البتكوين تتجاوز 105 آلاف دولار وسط تدفقات مؤسسية وتراجع التقلبات

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

البتكوين تتجاوز 105 آلاف دولار وسط تدفقات مؤسسية وتراجع التقلبات

تشهد عملة البتكوين ارتفاعًا ملحوظًا خلال يونيو 2025، حيث يتم تداولها حاليًا عند مستويات تقارب 107 ألف دولار، مدعومة بعدة عوامل هيكلية أبرزها تزايد التدفقات المؤسسية، وتراجع التقلبات، وتحسن البيئة الاقتصادية الكلية. ويأتي هذا الصعود بعد أشهر من الاستقرار النسبي، إذ بلغ حجم التداول اليومي أكثر من 32 مليار دولار، فيما تجاوزت القيمة السوقية الإجمالية حاجز 2.1 تريليون دولار. ويُعزى هذا الأداء القوي إلى الموافقة على صناديق استثمار متداولة (ETF) للبتكوين في عدة مناطق، ما جذب رؤوس أموال من صناديق التقاعد والمؤسسات الاستثمارية الكبرى. كما ساهم تقليص المعروض بعد عملية الانقسام الأخيرة في أبريل 2024 في تعزيز الزخم الصعودي، حيث انخفضت مكافآت التعدين إلى 3.125 بيتكوين لكل كتلة، ما قلل من المعروض الجديد في السوق. من جهة أخرى، أدى توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة واستقرار بيانات التضخم إلى تعزيز جاذبية البيتكوين كأصل تحوطي رقمي، في وقت بدأت فيه الأسواق تعيد تقييم أدواتها الاستثمارية بعيدًا عن الذهب والسندات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store