
المستشار الألماني المقبل: زيادة الإنفاق الدفاعي ضرورية لمواجهة روسيا
أكد المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس اليوم الثلاثاء أن مقترحه لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير ضروري نظراً إلى "الحرب العدوانية" التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ضد أوروبا".
وقال ميرتس للبرلمان الألماني قبيل التصويت على الخطة التي تشمل أيضاً تمويلاً ضخماً للبنى التحتية "إنها حرب ضد أوروبا وليست مجرد حرب ضد سلامة الأراضي الأوكرانية".
وأفاد ميرتس بأن العدوان الروسي شمل هجمات إلكترونية وعمليات تجسس وحرائق وجرائم قتل مأجورة، فضلاً عن حملات التضليل "التي تحاول تقسيم الاتحاد الأوروبي وتهميشه".
وقال ميرتس الذي فاز تحالفه (الاتحاد المسيحي الديمقراطي/ الاتحاد الاجتماعي المسيحي) في انتخابات الشهر الماضي العامة إن أوروبا اليوم تواجه "روسيا عدوانية" إلى جانب "ولايات متحدة أميركية لا يمكن توقع" خطواتها التالية.
تتمثل خطط ميرتس باستثناء الإنفاق الدفاعي من قواعد الدين المشددة للبلاد لدى تجاوزه واحداً في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء صندوق بقيمة 500 مليار يورو (545 مليار دولار) من أجل استثمارات في البنى التحتية على مدى 12 عاماً.
تأمل كتلته بتمرير الخطة في البرلمان في وقت أحدثت مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتقارب مع روسيا وعدائيته تجاه أوكرانيا صدمة في أوروبا، وأثارت الشكوك حيال متانة العلاقات بين جانبي الأطلسي في المستقبل.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ميرتس "أرغب بتوضيح ذلك: أؤيد قيامنا بكل ما في وسعنا للمحافظة على التعاون عبر الأطلسي"، وأضاف "أعتبر أنه لا غنى عن ذلك، لكن علينا الآن القيام بواجبنا داخل أوروبا".
وتابع "علينا أن نصبح أكثر قوة، علينا ضمان أمننا، هذه مسؤوليتنا، لألمانيا دور رائد يتعين عليها القيام به في هذا السياق، وأرى أنه ينبغي علينا أن نكون على استعداد لتولي هذه المسؤولية القيادية".
وأفاد ميرتس بأن زيادة الإنفاق المقرر للقوات المسلحة الذي يتوقع أن يصل إلى مئات مليارات اليورو في الأعوام المقبلة "ليست إلا خطوة رئيسة أولى باتجاه مجتمع دفاع أوروبي جديد".
ولفت إلى أن المجموعة ستشمل "دولاً ليست منضوية في الاتحاد الأوروبي لكنها مهتمة إلى حد كبير ببناء هذا الدفاع الأوروبي المشترك معنا مثل بريطانيا والنرويج"، وأكد أنه يتعين منح أي عقود دفاعية جديدة إلى المصنعين الأوروبيين "متى أمكن"، وتابع "علينا إعادة بناء إمكاناتنا الدفاعية"، مضيفاً أن ذلك يجب أن يتم عبر "أنظمة آلية مع مراقبة أوروبية مستقلة، عبر الأقمار الاصطناعية وعبر مسيرات مسلحة وكثير من الأنظمة الدفاعية الحديثة" التي تُطلب من شركات في القارة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
كواليس مقتل 40 يمينيا بانفجار مخازن أسلحة حوثية
نددت الحكومة اليمنية "بالجريمة المروعة" التي اتهمت ميليشيات الحوثي بالتورط فيها، إثر تخزينها أسلحة داخل أحد المنازل في حي سكني مكتظ بمنطقة صرف التابعة لمديرية بني حشيش في صنعاء، وتسبب في حصيلة أولية بمقتل 40 مواطناً وإصابة المئات، وتدمير عشرات المنازل وسط تعتيم إعلامي ومنع شديد من سلطات الحوثيين لتصوير مواقع الحادثة التي نتج منها دوي انفجارات هائلة، استمرت حتى صباح اليوم. ودعت الحكومة اليمنية "المواطنين في مناطق سيطرة الميليشيات إلى رفض تحويل أحيائهم إلى مخازن للأسلحة"، مهيبة بكل من يعلم بوجود مستودع سلاح في محيطه أن يتحرك مع جيرانه لإخراجه فوراً، منعاً لتكرار مآس كتلك التي شهدتها صرف. وعدت أن "ما حدث ليس مجرد انفجار عرضي، بل جريمة حرب مكتملة الأركان ارتكبتها ميليشيات الحوثي في حق المدنيين". وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة أعمدة دخان كثيفة تغطي سماء المنطقة وهرولة أشخاص بينهم أطفال، هرباً من الصواريخ المتطايرة قبيل لحظات من وقوع انفجار هائل هز أرجاء المنطقة. وأظهرت مقاطع أخرى لحظات هلع الأهالي وصراخ رجل يردد بتساؤل موجوع "أين نذهب؟". موت مخبأ لا يعلمه أحد وصباح أمس الجمعة استيقظ الأهالي في منطقة "خشم البكرة" التابعة لمديرية صرف شرق العاصمة صنعاء على دوي انفجارات هائلة، تبين لاحقاً أنها ناتجة من تفجر مخازن ضخمة للأسلحة جرى تخزينها بسرية في أقبية واسعة تحت الأرض، وسط الأحياء السكنية خشية تعرضها للقصف الأميركي. وذكر مصدر محلي من منطقة صرف لـ"اندبندنت عربية" أنه انفجار المخازن بصورة مفاجئة ودون قصف إسرائيلي، عقب استئناف التصعيد المتبادل بين الميليشيات الحوثية والجيش الإسرائيلي أمس، أثار موجة شكوك واتهامات حوثية متبادلة عن السبب الذي أدى لتفجر هذه الكميات الكبيرة، وهي مخزنة بصورة محكمة في أقبية خرسانية تحت الأرض نتج منها مقتل وجرح العشرات، بينهم ركاب حافلتين كانتا تمران قرب موقع الحادثة جرى نقلهم لمستشفيات العاصمة صنعاء. وأوضح المصدر الذي طلب إخفاء هويته أن المخازن كانت تحوي صواريخ وذخائر ومتفجرات متنوعة استمرت بالتطاير حتى صباح اليوم، وسط تعتيم إعلامي شديد من قبل سلطات الحوثيين التي باشرت بإقامة سياجات أمنية حول المكان لمنع الأهالي من الاقتراب. مطاردة الموثقين وبدلاً من معالجة الواقعة، سارعت ميليشيات الحوثي بنشر مئات العناصر المسلحة لملاحقة عدد من المدنيين، بحجة تصوير ونشر مقاطع فيديو توثق الانفجارات العنيفة التي هزت منطقتهم في بني حشيش، فيما شددت قبضتها الأمنية على المستشفيات التي استقبلت الضحايا والمصابين ومنها مستشفيات الشيخ زايد والثورة والسعودي الألماني والعسكري والشرطة والمؤيد. وباشرت الجماعة وفقاً للمصدر، "بمطاردة واعتقال كل الشباب الذين صوروا مقاطع تصوير تبين انفجار وتطاير الصواريخ وعمليات انتشال الأهالي لعشرات الضحايا من تحت أنقاض المنازل المدمرة بالكامل، والتحقيق معهم ووصفهم بالعملاء للصهاينة واتهامهم بمحاولات إثارة الرأي العام بحسب ما سمعه الأهالي من المشرفين الحوثيين الذين باشروا بعمليات الملاحقة". ويؤكد المصدر أن الانفجارات تسببت بدمار كلي لنحو 10 منازل مجاورة ودمار جزئي لنحو 10 أخرى واحتراق عدد من السيارات، فضلاً عن حال من الهلع بين الأهالي الذين نزح بعضهم للقرى المجاورة جراء تضرر المنطقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون يمنيون مواطنين وهم ينتشلون جثامين مدنيين من تحت أنقاض المنازل، فيما استخدم آخرون أغطية وملابس للف جثمان طفل. عسكرة المدن وأثارت الحادثة استياء واسعاً لمستوى الاستهتار الذي تبديه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بأرواح وممتلكات ومقدرات اليمنيين، إذ لم تكن حادثة "خشم البكرة" الأولى من نوعها، فقد سبقتها حوادث متكررة في العاصمة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين جراء إصرارها على تخزين الأسلحة والذخائر وسط الأحياء السكنية، في سلوك عدته بيانات حقوقية "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني" الذي "يرقى إلى جرائم الحرب". وتوالت بيانات التنديد من عدد من الجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانية منها الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي ائتلاف حقوقي واسع دان في بيان "استمرار ميليشيات الحوثي في تحويل الأحياء السكنية لمخازن أسلحة، كما حدث من انفجار مروع في خشم البكرة". وقال إن "ميليشيات الحوثي دأبت منذ انقلابها على الشرعية على عسكرة المدن وتحويل المنشآت الحيوية والمناطق السكنية إلى منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، متخذةً من المدنيين دروعاً بشرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني". من جانبه، دان المركز الأميركي للعدالة" ACJ)) أمس الحوثيين جراء تخزينهم أسلحة وسط المنازل، "في حادثة تمثل كارثة إنسانية وخرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني". وقال المركز إن "الاستمرار في تخزين الأسلحة والمتفجرات وسط الأحياء المدنية يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقات جنيف ويعرض حياة الأبرياء للخطر"، مؤكداً أهمية ملاحقة جميع القيادات الحوثية المتورطة في مثل هذه الممارسات. وأوضح المركز، نقلاً عن شهود عيان ومصادر طبية، أن الانفجار الذي وقع أول من أمس الخميس، نجم عن تفجير عرضي داخل منشأة تحت الأرض بين منطقتي خشم البكرة وصرف، إذ كانت الميليشيات تخزن أسلحة ومتفجرات شديدة الخطورة. وقال إن المستودع احتوى على صواريخ للدفاع الجوي ومواد متفجرة مثل نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم ومادة C4 العسكرية. تعريض المقدرات للقصف وأعلنت الجماعة الحوثية خلال الـ17 من مارس (آذار) الماضي استئناف هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل، عقب انهيار هدنة غزة بحجة مساندة الفلسطينيين. وأكدت عزمها مواصلة "مهاجمة السفن المرتبطة بتل أبيب بغض النظر عن جنسيتها" وهو ما يثير المخاوف الشعبية من تعرضهم للقصف الإسرائيلي كما يجري في غزة، وتعريض مقدراتهم للتدمير كما حدث مع مطار صنعاء وميناءي الحديدة ورأس عيسى مطلع الشهر الجاري. وقال الناطق العسكري للمليشيات يحيى سريع أمس إنهم أطلقوا "صاروخاً باليستياً فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون"، وأضاف أن الصاروخ "تسبب في هرب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار". ولكن الدفاعات الإسرائيلية أعلنت أول من أمس عبر المتحدث أفيخاي أدرعي اعتراض صاروخين باليستيين دون أضرار أطلقهما الحوثيون، الذين تبنى زعيمهم عبدالملك الحوثي في خطبته الأسبوعية إطلاق ثمانية صواريخ وعدداً من المسيرات خلال أسبوع.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
تعدد نقاط الخلاف يعوق تقدم المحادثات حول النووي الإيراني
عقدت إيران والولايات المتحدة أمس الجمعة في روما جولة خامسة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وغادر وفدا البلدين من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنهما أبديا استعدادهما لإجراء محادثات جديدة. في ما يلي عرض من وكالة الصحافة الفرنسية لنقاط الخلاف المستمرة حول الملف النووي الإيراني على رغم وساطة سلطنة عمان. مشكلة التخصيب يشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيس، إذ تشتبه الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران والتي يرى الخبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، في نية طهران امتلاك سلاح نووي، لكن طهران تنفي أية طموحات نووية عسكرية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم راهناً بنسبة 60 في المئة، متجاوزة إلى حد بعيد سقف الـ3.67 في المئة الذي نص عليه اتفاق عام 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018. ورداً على الخطوة الأميركية، أعلنت ايران أنها غير ملزمة بعد ذلك مضمون الاتفاق. ويعتبر الخبراء أنه ابتداءً من نسبة 20 في المئة، قد تكون لليورانيوم المخصب استخدامات عسكرية، علماً أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90 في المئة للتمكن من صنع قنبلة. وصرح الموفد الأميركي إلى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف الذي يترأس وفد بلاده في المحادثات مع طهران الأحد الماضي، بأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لإيران بأن تملك ولو واحداً في المئة من القدرة على التخصيب، وتؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة إليها. صراع الخطوط الحمراء وقال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي إن محادثات أمس أبرزت "صراع الخطوط الحمراء التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها". وتصر طهران على حصر المفاوضات بالمسألة النووية ورفع العقوبات عنها، جاعلة من ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وعام 2018 اعتُبر الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي حول الملف النووي مدفوعاً بصورة جزئية بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران الباليستي الذي ينظر إليه على أنه تهديد لإسرائيل، حليفة واشنطن. وفي الـ27 من أبريل (نيسان) الماضي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أية قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إن هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المحادثات، وكذلك دعم إيران لما يسمى "محور المقاومة" الذي يضم تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل أبرزها "حزب الله" في لبنان وحركة "حماس" الفلسطينية في غزة والمتمردون الحوثيون في اليمن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مواقف متناقضة ولا تخفي إيران استياءها من مطالب "غير عقلانية" من جانب الولايات المتحدة، فضلاً عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأميركيين. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الشهر الماضي، "إذا واصلنا (سماع) مواقف متناقضة، فذلك سيطرح مشكلات" بالنسبة إلى المفاوضات. وتندد إيران بموقف واشنطن "العدائي" بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قبل عدد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي قطاع البناء بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والباليستية. ورأت الخارجية الإيرانية أن "هذه العقوبات تثير تساؤلات حول مدى جدية الأميركيين على الصعيد الدبلوماسي". ومع نهاية أبريل الماضي وقبل الجولة الثالثة من المفاوضات، فرضت واشنطن أيضاً عقوبات على قطاعي النفط والغاز في إيران. التهديد بقصف المنشآت وفي موازاة دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. وحذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري أمس من أن "أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول (بها) إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان". ونقلت شبكة "سي أن أن" الثلاثاء الماضي عن عدد من المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية، وحذرت طهران من أنها ستحمّل واشنطن مسؤولية أي هجوم اسرائيلي. وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن ستيف ويتكوف أجرى مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين أمس سبقت الجولة التفاوضية الخامسة. وكتبت صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة المتشددة اليوم السبت أن "التنسيق بين ترمب ونتنياهو يفضي إلى مأزق في المفاوضات".


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
وزير الدفاع الألماني: لا نستبعد عودة التجنيد الإجباري
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، السبت، إن بلاده قد تفكر في إعادة تطبيق التجنيد الإجباري اعتباراً من العام المقبل، إذا لم تجذب ما يكفي من المتطوعين لقواتها المسلحة. وتتطلع ألمانيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى تعزيز قوتها العسكرية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت عام 2022، ولكن يبدو أنها "لن تنجح في جذب عدد كافٍ من المجندين". وذكر الجيش الألماني أن "هناك حاجة إلى 100 ألف جندي إضافي في السنوات المقبلة للوفاء بالتزامات الحلف"، إذ كانت قد ألغت البلاد خدمة التجنيد الإجباري في القوات المسلحة عام 2011. وذكر بيستوريوس في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه": "يعتمد نموذجنا مبدئياً على المشاركة الطوعية، إذا جاء الوقت الذي تتوفر لدينا فيه سعة تزيد عن التسجيلات الطوعية، فقد نقرر عندئذ جعلها إلزامية". واعتبر بيستوريوس أن مشروع قانون جديد بهذا الشأن قد يدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير 2026. وفي السياق نفسه، دعم أندرياس هين قائد فرقة الأمن الداخلي في ألمانيا، السبت، حملات التجنيد. وقال هين في مقابلة مع موقع T-Online الإخباري: "نحن على الطريق الصحيح، لكننا الآن بحاجة إلى تسريع وتيرة التجنيد، من حيث العتاد وتوسيع البنية التحتية، والأهم من ذلك، الأفراد". وكان تركيز الحزب الاشتراكي الديمقراطي دائماً على خيارات التطوع لإعادة بناء الجيش. مسؤولية الدفاع عن أوروبا وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ذكر في خطابٍ أمام البوندستاج (البرلمان) الأسبوع الماضي، أن ألمانيا ستتحمل مسؤوليةً أكبر في الدفاع عن أوروبا من خلال بناء أقوى جيش في الاتحاد الأوروبي، حسبما أفادت به مجلة "بوليتيكو". واعتبر ميرتس، أن الحكومة الفيدرالية ستوفر جميع الموارد المالية التي يحتاجها الجيش الألماني ليصبح أقوى جيش تقليدي في أوروبا، موضحاً أن هذا أكثر من مناسب لأكبر دولة من حيث عدد السكان والأقوى اقتصادياً في أوروبا، إذ يتوقع أصدقاؤنا وشركاؤنا هذا منا أيضاً، بل إنهم يطالبون به بالفعل. وأشار ميرتس، إلى أن الهدف من تعزيز الجيش هو "ردع العدوان"، معتبراً أن "هدفنا هو بلد، وألمانيا، وأوروبا، متحدة بقوة لا نضطر فيها أبداً لاستخدام أسلحتنا". إنهاء حرب أوكرانيا وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أبلغ القادة الأوروبيين في "مكالمة خاصة" الاثنين الماضي، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مستعد لإنهاء الحرب في أوكرانيا؛ لأنه يعتقد أنه يحقق انتصارات، وذلك عقب مكالمته مع الرئيس الروسي، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن 3 أشخاص مطلعين على المناقشة. وذكرت الصحيفة الأميركية، أن هذا الإقرار "شكّل تأكيداً لما كان القادة الأوروبيون يعتقدونه منذ فترة طويلة بشأن بوتين"، لكنها كانت المرة الأولى التي يسمعونه فيها من ترمب، كما أنه يتناقض مع ما كان الرئيس الأميركي يقوله في العلن بشكل متكرر، وهو اعتقاده بأن "بوتين يريد السلام بصدق". ورفض البيت الأبيض التعليق على التقارير بشأن المحادثة، وأشار إلى منشور ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين الماضي، بشأن محادثته مع بوتين، إذ قال: "كانت نبرة وروح المحادثة ممتازتين. لو لم تكن كذلك لقلت ذلك الآن بدلاً من قوله لاحقاً".