
مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما: احتفاء عالمي بفن الممثل الواحد
تحولت إمارة الفجيرة الإماراتية بين 10 و18 نيسان/ أبريل الجاري إلى مسرح عالمي نابض بالحياة، مع تنظيم الدورة الحادية عشرة من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وبدعم من ولي العهد الشيخ محمد بن حمد الشرقي.
افتتاح يليق بعراقة الفن
انطلقت فعاليات المهرجان بحفل افتتاح مميز على مسرح المركز الإبداعي في الفجيرة بحضور الشيخ محمد بن حمد الشرقي ورئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، ووزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، ووزيرة التربية والتعليم في الدولة سارة الأميري. تخلل الحفل عرض بصري مسرحي بعنوان "من الفجيرة إلى مطلع الشمس" من إخراج الفنان عبد المنعم عمايري، بمشاركة نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب، وفرقة "إنانا" السورية، مستنداً إلى نصوص شعرية للشاعر محمد سعيد الظنحاني، وألحان الفنان محمد هباش.
رؤية ثقافية تتجدد
وأكد الشيخ محمد بن حمد الشرقي حرص الإمارة على دعم المشاريع الثقافية والفنية التي تعزز حضور الإمارة عربيّاً وعالميّاً، عبر الانفتاح الثقافي على كل التجارب الإبداعية، وإبراز القيم الإنسانية المشتركة بين شعوب العالم. وأشار إلى أهمية مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما منذ بداياته في استقطاب المسرحيين والفنانين من حول العالم، عبر أبرز أعمال المونودراما التي تطرح مواضيع إنسانية واجتماعية تهم الفرد أينما كان، وتفتح آفاق الحوار الحضاري بين مختلف الثقافات.
تميّزت الدورة الحادية عشرة ببرنامج ثقافي حافل، شمل عروضاً من فرنسا وإيران والسعودية ومصر وجورجيا وبوركينا فاسو وإسبانيا وروسيا وسلطنة عُمان وأرمينيا واليونان. وتضمّن المهرجان ندوات فكرية، وتوقيعات كتب واجتماعات للهيئة الدولية للمسرح.
ومن بين الفعاليات البارزة، أقيمت ثلاث ورش تدريبية دولية متخصصة في فنون الأداء المسرحي، بالشراكة مع الهيئة الدولية للمسرح، أشرف عليها الفنان حمد الظنحاني.
ختام يليق بالمسرح العالمي
وشهد المهرجان تكريم الرعاة والداعمين، وتقديم فقرات مونودرامية قصيرة قدّمها عدد من أبرز نجوم المسرح العربي من لبنان وتونس والمغرب وسوريا. وكذلك أُعلن رسمياً عن تشكيل اللجان الفنية المتخصصة، من بينها: لجنة اختيار النصوص، لجنة تحكيم العروض، لجنة تحكيم النصوص المسرحية، ولجنة تحكيم مونودراما المسرح المدرسي.
أسدل الستار على فعاليات المهرجان في 18 نيسان بحفل ختامي حضره رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الدكتور راشد بن حمد الشرقي الذي توّج الفائزين في مختلف مسابقات المهرجان. وتخلل الحفل تقديم أغنية "فخر الفجيرة"، من أشعار الشيخ راشد وألحان محمد الأحمد، وغناء حسين الجسمي، كإهداء إلى حاكم الفجيرة.
نتائج المسابقات
في مسابقة النصوص المونودرامية، فاز بالمركز الأول "السماء ليست لك" لهوشنك وزيري (العراق)، وبالمركز الثاني "3.0" لمهند العرقوص (سوريا)، وبالمركز الثالث مناصفةً "ميسي فوق الخشبة" لمحمد عبدول (الجزائر)، و"على شفاه الريح" لميسون عبد العزيز عمران (سوريا).
أما في المسابقة الرسمية للعروض، ففاز بجائزة أفضل ممثل مونودراما أسامة كوشكار (تونس)، وحصل عرض "مستطيل" (إيران) على المركز الثالث، و"عمق ضحل" (ألمانيا) على المركز الثاني، و"قطار ميديا" (إسبانيا) على المركز الأول.
وفي مسابقة المسرح المدرسي، فاز عرض "وحدي في المنزل" لمجمع زايد التعليمي، مدينة محمد بن زايد، وعرض "حلم" لمدرسة أنس بن النظر، بجائزة أفضل عرض متكامل. كما فاز سعيد الهراسي عن نص "خطوة"، وعلي حسن الحاير عن نص "حلم"، بجائزة أفضل تأليف. وحصلت سناء حبيب كشرود عن عرض "جدتي حياتي"، وناصر إبراهيم عن عرض "وهم"، على جائزة أفضل إخراج. وضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان، أقيمت فعالية توقيع كتاب بعنوان "مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.. تأريخ وإنجاز"، من تأليف الكاتب حمد الظنحاني.
وهكذا يسدل مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الستار على دورته الحادية عشرة، وقد رسّخ مكانته كواحد من أبرز المحافل المسرحية العالمية المختصة بفن المونودراما. ولم يكن مجرد مهرجان للعروض، بل كان منصّة حيوية للحوار والتجريب، وفضاءً مفتوحاً للتلاقي بين الثقافات واللغات المسرحية.
لقد احتفى المهرجان بالفرد، وكرّس المونودراما كفن يمنح الصوت للتجربة الإنسانية العميقة، ويعيد إلى المسرح بريقه كأداة للتعبير والتغيير والتقارب. ومع ختام هذه الدورة، يُسجّل المهرجان نجاحاً جديداً في رصيده، ويترك إرثاً ثقافياً يُنتظر أن يثمر في دوراته المقبلة، تحت عنوان واحد: الفجيرة، مدينة المسرح وروح الإبداع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- المدن
فايز قزق لـ"المدن": التلفزيون ينصف الفنانين أحياناً...والجَهلة باتوا كثيرين!
بين التكريم في ليبيا بمناسبة توزيع الجوائز في نهاية الموسم الدرامي الرمضاني في التلفزيون الليبي الرسمي، وترؤسه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في "مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما"، يحصد الممثل السوري فايز قزق ثمار ما زرعه خلال 45 عاماً من عمله في الفن، مؤكداً أن "الشهية ما زالت كبيرة" وأن "هناك تحضيرات لأعمال جديدة من بينها تصوير ثلاثية في دمشق ومجموعة أعمال في دبي". وقال قزق في حديث مع "المدن" حول الواقع الفني التجاري والأمنيات الفنية الشخصية: "المعادلة صعبة جداً بالنسبة لأي فنان سواء في التلفزيون أو المسرح أو السينما وحتى على مستوى الرواية والفنون التشكيلية والغناء. عندما يلتزم الإنسان بمجموعة من المبادئ تصعب عليه الخيارات وتضيق عليه المجالات ولا يستطيع أن يعيش بينما هو بحاجة إلى المال ومتابعة حياته كإنسان، وأعتقد أن الأمور ضيقة بالنسبة للفنان في المسرح والسينما لتقديم ما يمكن أن يقدم، خصوصاً أن وزارات الثقافة في الوطن العربي محدودة في وعيها لما يمكن أن يقدم لهذا الفنان الملتزم، ولذلك يكون التلفزيون هو المحطة الأقدر على تقديم ما يمكن أن يسهل عيشه، وجميعنا بتنا في الحاضنة التلفزيونية، وهي حاضنة إعلامية بالدرجة الأولى وفيها بعض الثقافة التي يمكن أن تقدم من حين إلى آخر". ورغم أن المعادلات صعبة، رأى قزق أنه "هناك بعض الفرص التي يقدمها الإنتاج التلفزيوني عندما يبحث في مسائل ذات طابع حساس ومهم ولطيف، وتحقق هذا الأمر بالنسبة إلي في مسلسلات مثل كسر عظم و زند العاصي و مع وقف التنفيذ ، وبعض المسلسلات التي قدمتها للناس خلال السنوات العشر الماضية. لكن ليس بإمكان التلفزيون دائماً تحقيق المعادلة التي تسمح لي بأن أتحدث عن المسائل ذات الطابع المهم لأسباب عديدة، من بينها طبيعة المنتج ومكانه، طبيعة القنوات التي تعرض، والمناخ العام المطلوب". وأكمل قزق: "نحن في بورصة عرض وطلب وفي ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية تتغير وتتبدل بين لحظة وأخرى، لذلك ترتبط الأمور بالظرف العام والظرف الخاص للفنان ومدى قدرته على الانتقاء. وكل هذه الأمور وأمور أخرى تؤثر في إمكانية تحقيق الفنان المثقف والملتزم المعادلة المكتملة وعليه في بعض الأحيان أن يجاري الموجود أو ما يقدم له". قزق الذي يحرص على تقديم الأدوار الصعبة والمركبة، لا تصله دائماً الأدوار التي تتساوى مع حجم موهبته ولذلك يجد نفسه مجبراً على تقديم تنازلات لا تمس جوهر مبادئه: "لا يستطيع الممثل أن ينتقي ما يريده إلا إذا كان هو منتج العمل أو له سطوة وسيطرة على المنتج، أو إذا كان هنالك مشروع فني بينهما. وعندها يمكنه أن يركب الأمور لمصلحته أكثر من بقية الممثلين". وأكمل: "رغم أن العروض لا تكون دائماً على قدر الإمكانات التي يتمتع بها كل منا لكنني قدمت شخصيات مركبة واستطعت الوصول إلى حالات مهمة على مستوى فن التمثيل ووضعت بعضاً من قواعده في مسألة البحث وتقديم شخصيات مهمة من بينها عمر الخيام وشهرزاد وأبناء الرشيد وآخر أيام اليمامة، وبعض التاريخيات التي قدمت فيها جسدي المسرحي ضمن المسلسل التلفزيوني مثل الحجاج بشخصية عبد الملك بن مروان وهي أعمال فيها اللغة العربية الفصيحة، البحث الجسدي مهم، طبيعة الشخصية، مكانتها، أهميتها في التاريخ وأثرها في من حولها في ماضيها". وأضاف قزق: "كل هذا يحتاج إلى دراسة وإلى الوصول إلى النبرة الصوتية واللياقة الجسدية والحساسية العالية للمشاعر والتركيبة الداخلية الروحية للشخصية وانعكاسها بالجسد بدءاً بالعين وطرفتها إلى الصوت وطبيعة نطق الكلمات لتذهب مباشرة إلى روح المشاهد من دون إعاقة سمعية أو خلل لغوي، والأمر نفسه ينسحب على الجسد بحيث يمضي في طريق ليونته، كثافته وثرائه العالي بوصفه منحوتة حية تقدم معنى أو لوحة أو فكرة ما للمشاهد أو أن تتسلسل الصور لتشكل في نهاية المطاف مخلوقاً حقيقياً أكثر منه مخلوقا مفبركاً ومستعجلاً عند تكوينه على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا. هذه الأشياء تحتاج إلى عودة إلى قواعد فن التمثيل وهو فن وعلم في آن معاً". ورأى قزق أنه من خلال الخبرة والتجربة يمكن أن يصبح الشخص ممثلاً بين مئات الممثلين التلفزيونيين لكن البحث عن أصول فن التمثيل وتقديم شخصيات مؤثرة تستطيع أن تدوم لفترة طويلة وتصبح قدوة بطريقة أو بأخرى يبقى أمراً مختلفاً ويحتاج إلى فهم قواعد فن التمثيل كعلم والبحث مع مخرج متمكن. واستدرك: "أصادف هذا النمط من المخرجين أحياناً وأفتقده في أحيان أخرى. هذا كله يرتبط بطبيعة الإنتاج، الشركة المنتجة وطبيعة المادة التي تقدمها، والهدف من المسلسل، الذي يلعب دوره في الوصول إلى النتائج النهائية لهذا المشروع أو ذاك". وبين الفنان والنجم يصبح الحديث عن الفن طويلاً، ومن وجهة نظر قزق: "عندما نذكر الفن فنحن نتحدث عن قواعد وتراكمات، فن معين في التشكيل أو السينما أو المسرح أو الرواية، بينما الحديث عن الفن بالمعنى التلفزيوني يأخذ منعطفاً كبيراً نحو الإعلان والإعلام: إعلام عن فكرة وإعلان عن وجوه وأشخاص يتحولون إلى نجوم. التلفزيون يقدم نجوماً ولا يقدم فنانين بالمعنى المهم للكلمة الذي يمكن أن نراه في الفن السينمائي، لأنه لا يمكن التساهل أو العبث في محتوى الفيلم كما يحصل في التلفزيون حيث المسلسلات من 30 حلقة ولا يمكن أن تكون كل حلقة مهمة جداً وبأهمية فيلم سينمائي إذا اعتبرنا أن كل حلقة هي بمثابة فيلم سينمائي". ويبدو قزق من أصحاب الرأي القائل بأن المال والشهرة هما من أهم الأسباب التي تجعل كثيرين يتجهون للعمل في التمثيل، وقال: "نعم ربما ينصف المسلسل هذا النجم أو تلك النجمة من خلال ما يؤمن لهما من مورد مادي كبير أو شهرة هائلة. أما الفنون في المسرح والسينما والآداب والرواية وتنوع أجناس الفنون وآدابها، فليس فيها إنصاف، خصوصاً في هذا الزمن الذي باتت فيه أعداد الأمّيين هائلة جداً، وأعداد الجهَلة بمعنى الفن هائلة أيضاً". وأكمل: "ربما يتحسس المجتمع أهمية هذا الفيلم السينمائي أو هذه المسرحية أو هذه اللوحة التشكيلية أو هذه الرقصة أو هذه الأغنية أو هذه القصيدة، لكن الإنتاج التلفزيوني الإعلامي المرتبط بعشرات المسلسلات في كل موسم رمضاني يجعل من الصعب على فناني الفنون والآداب أن يكونوا في وضع منصف ضمن مجتمعاتهم بينما، يكفي أن يظهر الشخص في حلقتين تلفزيونيتين ضمن مسلسل ما، ليكون في الشارع نجماً في اليوم التالي، يتم التعامل معه كإنسان مهم لأنه بات شهيراً ولديه إمكانات مادية ضخمة ويختلف عن الآخرين من أبناء مجتمعه ويمكن أن يصدق كل رأي يقوله أو يدلي به في شأن من شؤون المجتمع أو الحياة، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة إلي لأن ليس كل مشهور من مشاهير التلفزيون يمكن أن يتحدث في أمور مهمة وخطيرة على المستوى الجتماعي والسياسي والاقتصادي والأخلاقي".


ليبانون 24
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ليبانون 24
على متن طائرتها الخاصة.. مشهورة السوشيال ميديا تحتفل بعيد ميلادها وتستعرض هداياها ومجوهراتها الفخمة (صور)
أثارت مشهورة السوشيال ميديا ملكة كابلي ضجة كبيرة بين متابعيها بسبب طريقتها في الاحتفال بعيد ميلادها والتي قررت أن تكون في موناكو. وشاركت ملكة كابلي متابعيها على انستغرام بتفاصيل رحلتها التي بدأتها من لحظة وصولها الى طيارتها الخاصة بفستان زهري بنقوش على شكل ورود كبيرة الحجم، وكيف بدأت احتفالها بعيد ميلادها داخل الطائرة، حيث ظهرت في الصور ومعها قالب حلوى مزين بكريمة حمراء. واستعرضت أيضاً الهدية التي حصلت عليها وهي عبارة عن حقيبة يد فخمة باللون البيج. وكذلك شاركت كابلي متابعيها بمقطع فيديو استعرضت من خلاله مجموعة من المجوهرات التي اختارتها لنفسها بمناسبة ميلادها من دار Cartier وبدت في غاية السعادة وهي تتزين بالمجوهرات الماسية الفخمة والتي اختارتها بتصميم ناعم يليق بكل المناسبات. وأرفقت المقطع بتعليق كتبت فيه:"أتممت عاماً جديداً في حياتي. اللهم اني استودعك سنة مضت من عمري… فاللهم اكتب لي الخير فيما هو آت".


المردة
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- المردة
ترند التبولة والبطاطا يجتاح تيك توك
اجتاح ترند 'التبولة والبطاطا' منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا تيك توك، حيث ظهرت العديد من المؤثرات وهنّ يخضن التجربة ويشاركن المتابعين وصفات مبتكرة تجمع بين النكهتين الشعبيّتين المحبّبتين. الترند، الذي يجمع طبق التبولة اللبنانية التقليدية مع البطاطا المقلية، لاقى تفاعلاً واسعاً وسط تعليقات طريفة وانقسام في الآراء بين من وجد الخليط لذيذاً ومميزًا، ومن اعتبره غريبًا وغير مألوف. ومع تزايد عدد الفيديوهات التي تُنشر يوميًا ضمن هذا التحدي، يبدو أن 'التبولة والبطاطا' ليست مجرد ترند جديد، بل عادة قديمة كان الكثيرون يتناولونها قبل أن تصبح رائجة على السوشيال ميديا.