البحرين والتنمية البشرية

من الأخبار التي أسعدتنا الأيام القليلة الماضية أن مملكتنا العزيزة حافظت على مكانتها بين الدول ذات المعدلات العالية في مجال التنمية البشرية.وقد جاء ذلك ضمن تقرير التنمية البشرية لعام ٢٠٢٥ الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الانمائي حيث حلت البحرين في المرتبة ال ٣٨ على مستوى العالم والمرتبة ال ٣ على المستوى العربي بعد دولة الإمارات والمملكه العربيه السعوديه.
ومن بين ما أسعدني شخصيا في هذا التقرير ما ورد عن سبب تبوأ مملكه البحرين هذا المركز حيث ورد أن هذا السبب هو أن البحرين قد حصلت على المرتبة ٤٤ في دليل الفوارق بين الجنسين لعام ٢٠٢٣.
مع العلم بطبيعة الحال ان المؤشرات التي يتم قياسها في التقرير هي المتعلقة بالتعليم والصحة ومستويات الدخل والحمد لله أن مملكه البحرين في العهد الميمون لجلالة الملك المعظم استثمارها ورهانها هو على بناء الإنسان.
ولكن جاء في نفس التقرير أن عامة الناس من خلال استطلاع الرأي ينظرون إلى التغيير الذي يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي بتفاؤل يمتزج بالواقعية وأن ٥٠ بالمائة ممن جرى استطلاع أراهم رأوا أن وظائفهم قابلة للتحول الرقمي وأن النسبة الأكبر منهم توقعت أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على وظائفهم بشكل إيجابي مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل مستحدثة.
ولكن في رأيي هذا التوقع لن يتحقق الا اذا أخذ العالم وهذا أمر بتوصية جاءت في نفس التقرير وهي ضرورة اتباع منهج يركز على دور الإنسان في مجالات الذكاء الاصطناعي وهو ما يعني من وجهة نظري أن يظل الإنسان موجودا جنبا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي ولا يتم طرده تماما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

البلاد البحرينية

منذ يوم واحد

• البلاد البحرينية

رياضيات الإعدادية وأجا الثانوية يُشعلان جدل الامتحانات النهائية

شهدت امتحانات نهاية العام الدراسي موجة من الشكاوى، والجدل بين الطلبة، وأولياء الأمور في مختلف المراحل التعليمية، وسط اتهامات بتعقيد الأسئلة وابتعادها عن المنهج المقرر. وتنوعت الشكاوى من طول الامتحانات إلى صيغ الأسئلة غير المباشرة، وصولاً إلى شعور عام بأن بعضها "نزل من المريخ"، كما عبر البعض. رياضيات أول إعدادي الأصعب اشتكت أمهات طلاب الصف الأول الإعدادي من صعوبة اختبار مادة الرياضيات، ووصفنه بالطويل جداً، خاصة سؤال "الشجرة البيانية" الذي أثار استغراب الطلبة، إذ قالوا إنه "نزل من المريخ"، وأوضحت الأمهات أن السؤال مألوف، لكن طريقة طرحه وصيغته أربكت الطلاب، وبمقارنة الامتحان مع اختبارات الأعوام السابقة، أكدوا أنه الأصعب والأطول، ويشبه إلى حد كبير أسئلة الذكاء، لكونه غير مباشر ويحتاج إلى تفكير عميق. "نريد الستر فقط" أما طلاب الصف الثالث الإعدادي، أعربوا عن أملهم فقط في "الستر" والنجاح بأي درجة ممكنة، خوفاً من أن تحرمهم هذه المادة من الانتقال إلى المرحلة الثانوية، وتركزت شكاواهم حول مادة الرياضيات كذلك، التي وصفوها بالصعبة جداً، مع أسئلة طويلة وغير مباشرة. وقالت إحدى الطالبات: "رغم أني شاطرة ودرجاتي مرتفعة، لكني خائفة جداً من هذه المادة التي كانت أسئلتها من كوكب آخر". فيما علق طالب آخر قائلاً: "كل ما يأتي من الله خير، نريد الفكة وبس". وفي السياق ذاته، قالت عدد من الطالبات إن أغلب المواد كانت أسئلتها معقولة، لكن بعضها جاء بصيغة غير مباشرة، وهو ما يثير القلق بين الطلبة. ثانوي يشتكي "الأجا 203" طالت انتقادات طلاب الصف الثاني الثانوي، امتحان الـ "الأجا 203"، حيث أكدت عدد من الطالبات أن الامتحان جاء مغايراً تماماً لما تم تدريسه. وقالت إحداهن: "ذهب التعب والسهر هباءً منثوراً، مدرستنا أخبرتنا بالتركيز على نقاط معينة، لنفاجأ بأن نصف الأسئلة من خارج المقرر، والنصف الآخر بين السطور". وأضافت طالبة أخرى: "الحمد لله قمت بالإجابة على كل الأسئلة، وما يوقفني شيء"، في حين أكدت ولية أمر أن الامتحان كان فوق مستوى الطالبات، وأن ابنتها وصديقاتها خرجن من قاعة الامتحان يضحكن من شدة الصدمة. وشكت أخرى من أن الأسئلة لا توجد لها إجابات في المقرر أو الكتاب المدرسي، ما زاد من حيرة الطالبات. التجاري: "وكأنهم ما يريدونا ننجح" ولم تسلم المرحلة الثانوية – الفرع التجاري – من الشكاوى، حيث قال طالب في الصف الثالث التجاري إن الأسئلة كانت صعبة وتعجيزية، خاصة في مادة "مال 316"، مضيفاً: "وكأنهم لا يريدون أحداً أن ينجح!". وأضاف طالب آخر مازحاً وبأسى: "كيف أقنع والدتي أن امتحاناتنا وُجهت لكائنات غير البشر، في حال رسبت؟".

البلاد البحرينية

١٢-٠٥-٢٠٢٥

• البلاد البحرينية

البحرين والتنمية البشرية

من الأخبار التي أسعدتنا الأيام القليلة الماضية أن مملكتنا العزيزة حافظت على مكانتها بين الدول ذات المعدلات العالية في مجال التنمية البشرية.وقد جاء ذلك ضمن تقرير التنمية البشرية لعام ٢٠٢٥ الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الانمائي حيث حلت البحرين في المرتبة ال ٣٨ على مستوى العالم والمرتبة ال ٣ على المستوى العربي بعد دولة الإمارات والمملكه العربيه السعوديه. ومن بين ما أسعدني شخصيا في هذا التقرير ما ورد عن سبب تبوأ مملكه البحرين هذا المركز حيث ورد أن هذا السبب هو أن البحرين قد حصلت على المرتبة ٤٤ في دليل الفوارق بين الجنسين لعام ٢٠٢٣. مع العلم بطبيعة الحال ان المؤشرات التي يتم قياسها في التقرير هي المتعلقة بالتعليم والصحة ومستويات الدخل والحمد لله أن مملكه البحرين في العهد الميمون لجلالة الملك المعظم استثمارها ورهانها هو على بناء الإنسان. ولكن جاء في نفس التقرير أن عامة الناس من خلال استطلاع الرأي ينظرون إلى التغيير الذي يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي بتفاؤل يمتزج بالواقعية وأن ٥٠ بالمائة ممن جرى استطلاع أراهم رأوا أن وظائفهم قابلة للتحول الرقمي وأن النسبة الأكبر منهم توقعت أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على وظائفهم بشكل إيجابي مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل مستحدثة. ولكن في رأيي هذا التوقع لن يتحقق الا اذا أخذ العالم وهذا أمر بتوصية جاءت في نفس التقرير وهي ضرورة اتباع منهج يركز على دور الإنسان في مجالات الذكاء الاصطناعي وهو ما يعني من وجهة نظري أن يظل الإنسان موجودا جنبا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي ولا يتم طرده تماما.

الوطن

٢٠-٠٤-٢٠٢٥

• الوطن

حكم تاريخي ضد التحول الجنسي.. ولكن

قبل أيام أصدرت المحكمة العليا بالمملكة المتحدة حكماً تاريخياً يؤيد تعريف المرأة البيولوجي، حين أصدر قضاة المحكمة حكماً بالإجماع بأن تعرف المرأة من خلال الجنس البيولوجي، بعد تفسير قانون المساواة الذي يطبق في بريطانيا. ورغم الشعور بالانتصار لدى نساء بريطانيا – وأغلب نساء العالم – إلا أن البعض حاول التقليل من آثار هذا الحكم، لكن جاءهم الرد من النساء أمام بوابة المحكمة بلافتة تحمل عنوان «Only women get pregnant»، وأن المتحول جنسياً لن يحمل ويلد، وهذا هو مربط الفرس، وتداخل الفضاء الإلكتروني، عبر كائناته المجهولة للتشكيك في الحكم، بعدما نجحوا قبل فترة في الترويج لأمراضهم العقلية حول حرية التحول الجنسي، لدرجة أن هذه الأمور خرجت عن نطاق العقلانية. المشكلة التي واجهت النساء بعد انتشار المتحولين جنسياً هو التعامل والتداخل في أماكن مثل دورات المياه والسجون والملاعب وغيرها، فكان من السهل على المتحرش جنسياً أن يجري عملية ويدخل السجن مع النساء ليكون عقابه جائزة كبرى، ولذلك جاء الحكم ليحاول معالجة المغالاة في تلك الحقوق. لكن دعونا نبتعد عن سجال الحكم، ونرى من منظور علمي حجم الفوارق التي لا يمكن للجراحين تغييرها في جسد الرجل لكي يصبح امرأة والعكس، فقد ذكر كتاب د. عنايات عزت أستاذ ورئيس قسم الباطنة في مصر، أن أول هذه الأمور هو هرمون التستيستيرون الذي يتشكل في مخ الجنين داخل الرحم ليحدد مصيره الجنسي، وقد حاول الأطباء التلاعب به بالحقن لزيادة الرجولة لدى النساء وخفضها لدى الرجال، ولم يفلح الأمر. وأشار الكتاب إلى وجود فروق كبيرة في وزن المخ بين الرجل والمرأة وعدد وحجم الخلايا العصبية، والحبل الشوكي، وتبين أن الرجال لديهم في جهازهم العصبي «المادة السنجابية» المنوط بها فهم المعلومات واستيعابها، أكثر من المادة البيضاء التي وظيفتها توصيل مراكز المعلومات بعضها ببعض، والتي ترتفع عند النساء. وأثبت العلماء – بحسب الكتاب - وجود فروق واضحة في تركيز مستوى المواد الناقلة داخل المخ وبين الجهاز العصبي المركزي والتي لها دور محوري في تشكيل الميول والنشاط الجنسي والإنجابي، وتبين أن قلب المرأة أسرع من قلب الرجل، وأن رئة المرأة أصغر حجماً من رئة الرجل، كما تتوقف العظام عن النمو مبكراً لدى الأنثى عن الرجل، ويرتفع وزنها لدى المرأة لكي تكون قادرة على الحمل. اختلافات كثيرة جداً وكبيرة يوردها كتاب الدكتور عنايات ولا أستطيع ذكرها في هذه المساحة، ولكن لخصها قول الله تعالى في القرآن بثلاث كلمات، «وليس الذكر كالأنثى»، ولكن يحاول الشيطان أن يشجع الإنسان على تغيير خلق الله تعالى، وقد حذرنا الله منه في الآيات «وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ»، فلماذا يجتهد بعض الجاهلين في اتباع سنن الشيطان والدفاع عنها والبحث عن تطبيق أوامره. الحمد لله على نعمة الإيمان والقرآن الكريم والحمد لله أننا لسنا في تلك المجتمعات التي قد تفاجأ فيها زوجاتنا برجال يدخلون إلى دورات المياه بذريعة التحول الجنسي. * قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية