logo
النص الكامل لكلمة الشيخ قاسم في ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع)

النص الكامل لكلمة الشيخ قاسم في ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع)

المنارمنذ 2 أيام
قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع):
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، مولانا وحبيبنا وقائدنا أبي ‏القاسم محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأبرار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والصالحين، إلى ‏قيام يوم الدين.‏السلام عليك يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك. عليكم مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا ‏جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.‏السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين. ‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏أحيي هذه الحشود الحسينية التي أتت من كل القرى في مدينة بعلبك، وفي منطقة بعلبك – الهرمل، هذه الحشود ‏التي أتت تعبيرًا عن إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام، لترفع الراية مجددًا، مؤيدة ومباركة وعاملة ‏من أجل أن تكون على هذا الدرب العظيم.‏وأحيي الحشود العظيمة الكبيرة المليونية التي سارت على درب الأربعين إلى كربلاء المقدسة، من أجل إحياء هذه ‏الذكرى العظيمة.‏في هذا اللقاء، سأتحدث عن ثلاثة أمور:‏الأمر الأول هو عن الذكرى، ذكرى عاشوراء، ذكرى الأربعين، أربعين الإمام الحسين سلام الله تعالى عليه.‏والأمر الثاني عن انتصار تموز سنة 2006.‏والأمر الثالث عن الأوضاع السياسية التي نعيشها في بلدنا.‏أبدأ بالذكرى العظيمة التي اجتمعنا من أجلها، ذكرى الأربعين. هي إضاءات الإمام الحسين عليه السلام التي لا ‏تتوقف عبر الزمن، بل وتزداد دائمًا كلما أحيينا هذه الذكرى، كلما اكتشفنا إمكاناتها، وإضاءاتها، وعطاءاتها، ‏وعظمتها.‏هذه الذكرى لها إضاءات، سأذكر بعضها في هذا اللقاء.‏الإضاءة الأولى: أن الإمام الحسين سلام الله تعالى عليه، بحركته ونهضته وثورته في كربلاء مع أهل بيته ‏وأصحابه، ثبت قواعد الدين الحنيف، ثبت الاستقامة، والعزة، والتمهيد لصاحب العصر والزمان، أرواحنا لتراب ‏مقدمه الفداء. وخرج لطلب الإصلاح: 'إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله'. هذا الإصلاح، لإعادة ‏الدين إلى مساره الصحيح، على المستوى العملي، وعلى المستوى السلوكي، وعلى مستوى الحكم، والقيادة، ‏والإدارة.‏إقامة الدين إنما تكون بعزة، ومعنويات عالية، وموقف قوي في مواجهة التحديات. وهذا ما فعله إمامنا الحسين ‏سلام الله تعالى عليه مع أهل بيته وأصحابه. هي العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، الذين لا يخضعون لباطل ولا ‏لانحراف، مهما كان، ولا يتأثرون بهذه التحديات وهذه الأعمال الشنيعة التي يقوم بها الأعداء لثني المؤمنين عن ‏موقفهم.‏هي العزة، وهذا الموقف من الإمام الحسين عليه السلام، هيأ الأرضية المناسبة لظهور الإمام المهدي عجل الله ‏تعالى فرجه الشريف، الذي ستسير معه الثلة المؤمنة الطاهرة على مستوى العالم، بعد أن يكون المؤمنون قد ‏محصوا وغربلوا، ومروا بمراحل صعبة ومعقدة، وواجهوا التحديات، ليأتي الفرج.‏
نحن على خط الفرج إن شاء الله، ببركة جهاد وثورة الإمام الحسين سلام الله تعالى عليه.‏
الإضاءة الثانية: أن شهادة الإمام الحسين عليه السلام، وأهل بيته، وأصحابه، هي شهادة لم تقتصر على ربح الفرد ‏لحياته بعد شهادته. يعني في الآية الكريمة: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ ‏فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ﴾. هذا كسب لمن يستشهد في سبيل الله ‏تعالى.‏ولكن نحن هنا في الكسب الأعظم: 'وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ‏يَحْزَنُونَ'.‏يستبشرون بكم، أيها المؤمنون المجاهدون عبر التاريخ، الذين ستصدون بطريقة حسينية، وتقفون بطريقة ‏كربلائية.‏لقد حول الإمام الحسين عليه السلام الشهادة من الفرد إلى إحياء الجماعة. فشهادته ليست حياة له فقط، ولا ‏لأصحابه. شهادته هي حياة للأمة، تستنهل منها وتأخذ منها لمستقبلها.‏ثالثًا: كربلاء مدرسة العشق الإلهي، حيث لا معنى للجسد والدنيا، وإنما القيمة للروح والإنسان.‏
هكذا وجدنا أن الإمام الحسين عليه السلام مع أهل بيته وأصحابه عشاق لله تعالى، يُصلون في اللحظة الصعبة، ‏إقامة للواجب، وإقامة للدين، يدعون الله تعالى راجين أن يعطيهم في لحظات الشدة، والعطاءات، يقدمون دماءهم ‏قربة إلى الله تعالى. هم عشاق الله تعالى، الذين اجتباهم واختارهم، ورفعهم إلى المقامات العليا. هذه هي كربلاء.‏
رابعًا: بين اليوم والأمس، كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء، كما قال الإمام الخميني قدّس الله روحه الشريفة. ‏وهذا مستمد من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 'وأنا من حسين، حسين مني وأنا من حسين'، ‏بالاستمرارية والعطاءات التي لا تتوقف.‏اليوم نحن نبني مجتمعنا، ونبني مستقبلنا، ونبني أولادنا وأطفالنا، ونبني حياتنا على قاعدة هذه التربية الحسينية ‏الكربلائية الزينبية، التي تذوب عشقًا لله تعالى. كل أرض عندنا كربلاء العشق، والعطاء، والعزة، والاستقامة. كل ‏زمان عندنا هو زمان النصر، والعطاء، والتضحية، والوصول إلى الأهداف الكبرى. نحن نتربى على هذا النهج ‏العظيم، لنكون في الموقع الإنساني الصحيح. وهيهات من الذلة.‏
الإضاءة الخامسة: نحن بين خيارين، بين خيار أن نكون مع الحسين أو أن نكون مع يزيد، في كل محطة من ‏محطات التاريخ، في هذا العصر، خيارنا أن نكون مع حسين العصر، حسين العصر الذي تجسّد وتمثل بعطاءات ‏ومواقف الإمام الخميني قدّس الله روحه الشريفة، وتابعه الإمام الخامنئي دام ظله، وسار على نهجه الشيخ راغب، ‏والسيد عباس، وسيد شهداء الأمة، السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، والصفي الهاشمي، وكل هؤلاء الذين ‏يقدمون في سبيل الله تعالى. هذا الخط يتواصل إلى الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف. نحن مع حسين ‏العصر. نحن مع الاتجاه المقاوم. نحن مع الحق ضد الباطل. نحن مع تحرير فلسطين. نحن مع العطاءات التي تؤدي ‏إلى أن نكون قد قمنا بواجبنا تجاه الله تعالى. وضد يزيد العصر، المتمثل بالطاغية الأمريكي، وبالطاغوت ‏الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي، وكل أولئك الذين يسيرون على هذا النهج. نحن ضد النهج كائنًا من كان من ‏يمثله ومن يقف معه. نحن نحاول أن نقف دائمًا لنثبت الحق، مهما كلّفنا ذلك. هذه هي كربلاء.‏
المقاومة اليوم هي نتاج مدرسة كربلاء. هي مؤمنة، عاشقة لله تعالى.هي الحياة للأمة. هي على درب الإمام ‏الحسين عليه السلام. هي الراية التي ستُسلم إلى صاحب العصر والزمان، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. فلنقل معًا ما ‏يؤدي إلى المساعدة بالدعاء لظهور صاحب العصر والزمان.‏فلنردد معًا، وسأقول دعاء الفرج، لنقوله معًا إن شاء الله تعالى:‏‏«اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة، وفي كل ساعة، وليًا وحافظًا، وقائدًا ‏وناصرًا، ودليلًا وعينًا، حتى تسكنه أرضك طوعًا، وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا أرحم الراحمين». وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى ‏سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.‏النقطة الثانية: في 14 آب سنة 2006، احتفلنا بانتصار تموز سنة 2006. خاضت المقاومة وشعبها وجيشها حربًا ‏عدوانية كبيرة لمدة 33 يومًا، وكانت النتيجة أن حققنا النصر الكبير من خلال معركة الوعد الصادق، التي واجهنا ‏بها هذا العدو الغاشم، إسرائيل ومن ورائه. نتيجة هذا النصر هو من بركات المدد الإلهي، المحمدي، العلوي، ‏الحسيني، المهدوي.‏نصرنا نصرٌ إلهي، لأن الله أعاننا على قلة العدد والعدة، وعلى كثرة المجتمعين ضدنا. الله أعاننا بقوة القلب، وحكمة ‏العقل، وجرأة اليد، وشجاعة الإقدام، والاستعداد للتضحية، وعطاءات الدم، والجرح، والأسر، من أجل أن نحقق ‏هذا النصر الكبير. وقد حققناه بحمده تعالى، واعترف الإسرائيلي بهزيمته.‏هذا الانتصار في تموز هو انتصار الإرادة، هو انتصار المقاومة، هو التحرير للأرض، هو هزيمة لإسرائيل، منعها ‏من الاحتلال والاستيطان، والتأمل بهذا الواقع اللبناني من أن يأخذوا منه ما يريدون. هو انتصار لثلاثية الجيش ‏والشعب والمقاومة. ‏حقق انتصار تموز ردعاً لإسرائيل لمدة سبعة عشر عامًا، لم تتمكن إسرائيل خلال هذه الأعوام أن تقوم بعدوان، ‏خشية من حضور المقاومة، وقوة المقاومة، وأهل المقاومة. وخلال هذه الفترة، سهّل النصر عملية الإعمار ‏للجنوب ولبنان، وهذا كان عظيمًا. هنا نذكر دور القيادة الملهمة، لسيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله رضوان ‏الله تعالى عليه، الذي قاد هذه الحرب ببأس وشجاعة وثقة بالله تعالى، واعتقاد وإيمان بالنصر المؤزر. وقد رأى ‏الجميع مواقفه ودوره وأداءه في تحقيق هذا الإنجاز. ‏هذه القيادة كان معها عماد وفؤاد وكركي وعقيل وأحمد، على درب الشيخ راغب، والسيد عباس، والسيد هاشم، ‏والشيخ نبيل، والمجاهدين، والجرحى، والأسرى، وأهلنا الشرفاء. هذه القيادة استطاعت أن تغير المعادلة.‏
هنا، ومن باب الوفاء، لابد أن نقول، وبالفم الملآن: شكرًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي دعمتنا بالمال، ‏والسلاح، والإمكانات، والمواقف الإعلامية والسياسية، وتحملت إلى جانبنا، وقدمت شهداء: الحاج قاسم رضوان ‏الله تعالى عليه، وباقي الشهداء، في هذه الأرض البعيدة عن أرضهم، ولكنها القريبة من قلوبهم، ومحبتهم، ‏وإيمانهم، ونصرتهم للحق. نشكر إيران، إيران القائد الإمام الخامنئي دام ظله، وإيران الشعب، وإيران الحرس ‏الثوري، وكل القوى الأمنية والعسكرية، وإيران الحكومة والمسؤولين.
كلهم كانوا إلى جانبنا، ولا يزالون حتى ‏الآن، وإن شاء الله ستبقى هذه الراية، راية المقاومة، مرفوعة.‏
في تموز سنة 2006، انتصرنا لفلسطين، لأنها معركة واحدة. انتصارنا انتصارهم، وعطاءات دمائنا عطاءات ‏دمائهم.‏انتصار لفلسطين على عدو الإنسانية: إسرائيل ورعيتها أمريكا.‏يجب أن يعرف الجميع أن فلسطين ستبقى البوصلة. كل ما تقوم به اليوم إسرائيل من تجويع وقتل وتدمير لأهل ‏غزة والشعب الفلسطيني، وكل ما تقوم به أمريكا من رعاية هذا الانحراف الخطير، والعدوان اللئيم، والغاشم، ‏والآثم، لن يثنِ الشعب الفلسطيني عن الاستمرار، وعن القوة، وعن استمرارية المقاومة. وأقول مجددًا، كما قال ‏القادة العظماء من قبلي ومعي: ستنتصر فلسطين مع كل هذه التضحيات، لأنهم أصحاب الأرض، وأصحاب القضية، ‏وأصحاب الإرادة، وأصحاب الدماء والعطاءات. وهذه هي سنة الحياة، أن يتحقق النصر لهم. وإن شاء الله سنبقى ‏معا، ودائماً معا.‏قبل أن أدخل إلى النقطة الثالثة، لا بد من التعزية بشهداء الجيش اللبناني الستة، الذين قدموا في منطقة الجنوب، ‏في منطقة زبقين، لأنهم في الواقع هم شهداء المقاومة، والجيش، والوطن. هم شهداء الواجب تجاه الإنسانية، هم ‏شهداء الحق. إلى أرواحهم، وأرواح كل الشهداء، نهدي ثواب السورة المباركة الفاتحة، مع الصلاة على محمد ‏وآل محمد.‏وصلنا إلى الحديث عن النقطة الثالثة، وهي المرتبطة بوضعنا السياسي.‏المقاومة هي شرف، وعزة، ووطنية، وسيادة. المقاومة تعطي الشهادة، ولا تحتاج إلى شهادات رسمية، ولا ‏شهادات من مستكبرين، ولا شهادات من أحد. المقاومة عطاءات، تعطي نجاحاتها عبر الزمن. هذه المقاومة ‏الإسلامية، وكل المقاومين الشرفاء، إلى أي جهة انتموا، في إطار هذه المواجهة اليوم، هي التي حرّرت الأرض ‏جنوبًا سنة 2000، وهي التي حرّرت الأرض شرقًا في سنة 2017، في معركة الجرود، بمساندة الجيش اللبناني، ‏الذي تصدّى لهذه المعركة، كنا معه. هي التي حرّرت خيار لبنان: السيادي المستقل. لا يمكننا أن نتحدث عن سيادة ‏لبنانية إلا وهي مشفوعة بالمقاومة الأبية، التي وقفت. هذه المقاومة منعت إقامة المستوطنات من خلال جيش لحد ‏وحدّاد. هذه المقاومة عطّلت قدرة إسرائيل على فرض خياراتها بالإجتياح أو بالعدوان. هذه المقاومة منعت التوطين ‏الفلسطيني. هذه المقاومة شكلت دعامة قوة لبنان المستقبلي، وقوة لبنان في مواجهة التحديات. هي إنجازات ‏عظيمة، إنجازات مشرفة. ‏يجب أن نسأل أولئك الذين لم يقاوموا: أين أنتم من احتلال الأرض؟ وأين أنتم من العدوان؟ وأين أنتم من السيادة؟أما المقاومة فهي نورٌ وضّاء ، وشمسٌ تسطع على الجميع.‏عقدت الدولة اللبنانية اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي في تشرين الثاني سنة 2024. وهذا يعني أن الدولة ‏ستتصدى لحماية أرضها ومواطنيها، وتتكفل بطرد العدوان، إنسجامًا مع الاتفاق من ناحية، ومع وظيفتها التي ‏تبنت أن تأخذها على عاتقها.‏المقاومة أعانت الدولة لتمسك زمام المبادرة، من خلال تسهيل انتشار الجيش في جنوب لبنان، وثمانية أشهر من ‏الصبر، ونحن مستهدفون كمقاومين، وبيئة مقاومة، بالتحديد، من بين كل الواقع اللبناني. ومع ذلك، صبرنا ‏وتحملنا، لأننا آمنّا بأن مستلزمات بناء الدولة، وتصدي الدولة، والمساعدة في نهضة لبنان، تتطلب صبرًا في هذه ‏المرحلة.‏
حسناً، اليوم إذا بدنا نحن نعرف موقع المقاومة من الشعب اللبناني، نذهب إلى استطلاع الرأي الذي أجراه المركز ‏الاستشاري للدراسات. وهذا الاستطلاع منذ أيام، في شهر آب سنة 2025، ماذا يقول؟ 72 بالمئة من المستطلعين ‏يقولون: لا يستطيع الجيش بمفرده التصدي لأي عدوان. 76بالمئة يقولون بأنهم لا يثقون بالدور الدبلوماسي ‏وحده. 58 بالمئة عارضوا سحب السلاح من دون استراتيجية دفاعية.73 بالمئة يقولون: ما يجري في سوريا ‏خطر وجودي على لبنان.‏
إذا أردتم معرفة رأي اللبنانيين بالمقاومة وسلاحها، والهواجس الموجودة، وكيفية التصدي والحفاظ على القوة، ‏ونقاش الاستراتيجية الدفاعية، فهذا هو الرأي الغالب، الذي يقول بأنه مع المقاومة ومع استمرارية المقاومة.‏
جاء قرار الحكومة اللبنانية في 5 آب. هذا القرار يجرد المقاومة وشعب المقاومة ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء ‏العدوان. هذا القرار الحكومي يعني تسهيل قتل المقاومين وأهلهم، وطردهم من أرضهم وبيوتهم. كان على ‏الحكومة أن تبسط سلطتها بطرد إسرائيل أولًا. كان على الحكومة أن تعمل على حصرية السلاح بمنع الإسرائيلي أن ‏يكون متواجدًا أو أن يكون سلاحه متواجدًا على الأرض. لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأمريكي الإسرائيلي بإنهاء ‏المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية. الحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي، أكانت تدري أم ‏لا تدري؟
لاحظوا فرح الكيان الإسرائيلي. لاحظوا تعبيرات نتنياهو وغيره. اعتبر نتنياهو أنه ساعد الحكومة على أن تصل إلى ‏هذا المستوى. هل أنتم في هذا الوارد؟ هل سركم أن يشيد بكم نتنياهو؟ قلنا مرارًا وتكرارًا: أوقفوا العدوان، ‏وأخرجوا إسرائيل من لبنان، ولكم منا كل التسهيلات والإيجابية أثناء مناقشة الأمن الوطني، واستراتيجية الأمن ‏الوطني، والاستراتيجية الدفاعية، ما هي حجة المشاركين في الحكومة في هذا القرار الخطيئة؟ ما هي حجتهم؟ ‏قالوا: إنهم مضغوطين خارجيًا. ‏سأسألكم سؤالًا: لو جاء مهاجم إلى بيتك وقال لك: 'إما أن تقتل ولدك، أو أن نقتلك'، هل تقتل ولدك؟ لو جاءك من ‏يهجم على بيتك، وأغراك بأن يعطيك القصور والأموال مقابل أن تقتل ولدك، هل تقبل بأموال الدنيا مقابل هذا الولد؟ ‏ستجيبه بشكل طبيعي: 'اقتل وافعل ما تشاء، هذا ولدي، لن أقبل بأن أقتله أو أن أضحي به، ولو كانت أموال الدنيا ‏معه'.‏هذا هو الموقف النبيل، هذا هو الموقف الصحيح. كيف تقبلون في الحكومة تسهيل قتل شركائكم في الوطن، ‏لتعيشوا حياتكم كما وعدوكم؟ عجيب أمركم والله، أنا أقول لكم: لا تخافوا، لا تخافوا منهم، هم جبناء، هم غير ‏قادرين، هم يعلمون أنهم سيخسرون كل شيء إذا أطاحوا بلبنان. توقفوا أن تعيشوا حالة التهويل، وتقولوا أنكم ‏تحاولون تحافظوا على لبنان؟ لا، أنتم لا تحاولون أن تحافظوا على لبنان، أنتم تحاولون أن تعملوا لتحافظوا على ‏حياتكم وعلى حالكم، حتى ولو قضي على شركائكم في الوطن. هل هذه شراكة؟ هل هذه وطنية؟أنا سأسألكم سؤالًا: هل يبقى لبنان أو يستقر إذا اعتدى بعض شركاء الوطن على بعضهم الآخر؟ يا جماعة، لبنان لا ‏يبقى، لأنه ليس معقولًا أن تأتي فئة أو فئات، يعتدوا على فئة أو فئات، وبالتالي يقدروا أن يعمروا بلداً في حال من ‏التنازع على الأرض، التي هي حق للجميع.‏أنا أقول لكم: إذا كنتم تحسون بعجز، وأنتم كذلك، اتركوا العدو في مواجهتنا، ولا تتصدوا نيابة عنّا. لا نريد أن ‏تتصدوا، ولا نريد أن تؤيدوا، ولا نريد أن ترفعوا شعار التحرير، ولا نريد أن ترفعوا شعار التصدي. اسكتوا فقط، ‏اجلسوا جانباً، واتركونا نحن. كما فشلت حروب إسرائيل المتكررة على لبنان، ستفشل هذه المرة أيضًا. قولوا لهم: ‏عندما يقولون لكم يجب أن تعملوا كذلك ويصدرون الأوامر. قولوا لهم: لا نستطيع خوفًا على البلد. قولوا لهم: لا ‏نريد، لأننا نريد بناء بلدنا مع شركائنا. قولوا لهم: لن نعتدي على مواطنين وأهلنا. فلتجتمع الحكومة للتخطيط ‏لمواجهة العدوان. هذه هي وظيفتها: لتأمين الاستقرار، وإعمار لبنان، لا لتسليم البلد إلى متغول إسرائيلي لا يشبع، ‏ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه.‏لا أعرف إذا تشاهدون تلفزيونًا أو وسائل اتصال، أو تسمعون أو تشاهدون، لا أعرف. هل سمعتم ورأيتم رئيس ‏الأركان الإسرائيلي يجول على أرض الجنوب المحتلة، ويبارك لجنوده هذا الاحتلال، ويعدهم بالمزيد من أجل ‏إسرائيل؟ ما هو جوابكم؟ يا أصحاب السيادة؟ يا أصحاب حصرية السلاح؟ ماذا تفعلون بهذا العمل؟سأسأل سؤالًا آخر: هل سمعتم نتنياهو أنه يريد 'إسرائيل الكبرى'؟ إسرائيل الكبرى تعني كل فلسطين، وأجزاء ‏من مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان. وهو يقولها الآن في نشوة الانتصار التي يعيشها، وفي الدعم الطاغي ‏الأمريكي لهذه الطاغية. ما تعليقكم؟ معقول أنكم تسمعون هذا كله وترونه على الأرض كيف يتوسع وكيف يعمل؟
قال، صدرت بيانات إدانة؟ حط قد ما بدك بيانات الإدانة. لو تجيب كل عشرة كيلو بيانات إدانة، هذه جيدة ‏للاستحمام، يعني ما بيعملوا شي. قل لي على الأرض ماذا تعمل؟ صار عندنا تمنّي من بعض الدول العربية: ليس أن ‏يدينوا، بل أن يسكتوا، يا أخي، بس ما يدعموا إسرائيل بالخفاء، من خلال الاعتداء على المقاومين، والمساهمة في ‏ضرب المقاومين.‏
على كل، الحكومة اتخذت قرارًا خطيرًا جدًا، خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، وهي تعرض البلد لأزمة كبيرة.‏أين سقف الدستور؟ بالفقرة 'ي'، يقول: 'لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك'. أنتم ناقضتموها ‏الآن؟ بالبيان الوزاري لهذه الحكومة، يقول: 'إن الدفاع عن لبنان يستدعي إقرار استراتيجية أمن وطني على ‏المستويات العسكرية والديبلوماسية والاقتصادية'. أين هذه الاستراتيجية؟ مع من تناقشوها؟ ضربتم ‏الاستراتيجية، ضربتم الأمن الوطني، رفضتم كل شيء. أنتم الآن تريدون نزع الشرعية عن المقاومة من خلال ‏اجتماع الحكومة وهذه القرارات؟.‏أولًا: الطائف، والبيان الوزاري، وكل المسار، لا يعطيكم هذا الحق، ولا تستطيعون نزع الشرعية.‏
والأمر الثاني: الشرعية للمقاومة تأخذها من الدماء، والتحرير، والحق، والأرض، ولا تأخذها منكم، ولا تحتاجها ‏منكم. اذهبوا استغفروا الله عز وجل، اذهبوا عملوا ما يساعد على أن تعطوا تعبيرًا لشركائكم أنكم شركاء يمكن ‏الوثوق بهم لبناء لبنان معاً.‏
المصدر: موقع المنار
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصايغ لقاسم: لا أحد يخافك.. وللشيعة: السلاح بيد الميليشيات لا يحمي أحدا
الصايغ لقاسم: لا أحد يخافك.. وللشيعة: السلاح بيد الميليشيات لا يحمي أحدا

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الصايغ لقاسم: لا أحد يخافك.. وللشيعة: السلاح بيد الميليشيات لا يحمي أحدا

وجّه النائب الدكتور سليم الصايغ تحية للمجلس البلدي المنتخب حديثا في بلدة عجلتون "الذي بدأ في العمل وهدفه تحقيق قفزة نوعية طال انتظارها، ولنجاح هذه الوثبة هناك بعض الشروط واولها فعل المحبة والالفة بين اهل الضيعة، حيث لا غالب ولا مغلوب بل عجلتون هي الغالبة". قال الصايغ خلال حفل عشاء نظمه قسم عجلتون في اقليم كسروان الفتوح في حزب الكتائب اللبنانية: "من الضروري ان تكون طرقات عجلتون مضيئة كما يحصل اليوم لا بل اكثر واكثر، يجب ان تنظف، تتوسع، ومن حق الاهالي ان يشعروا بالامان وواجب ان يشعر الناس انه حدث شيئ "غير شكل" لتعود عجلتون عاصمة كسروان كما اعتادت ان تكون. اضاف: لا يمكن ان تلمسوا مدى فخري انني انتمي، ولو كان الانتماء بالتبني من ٤٢ سنة لهذة الضيعة الجميلة التي احتضنتني انا واهلي ولا زالت حتى اليوم، عجلتون لها علي الكثير فقد صقلت لي معرفتي بمعنى القرية اللبنانية، علمتني العديد من الاشياء من خلال عائلاتها، وقفها، كنيستها مار زخيا من الاب الكاهن جوزيف طعمه الحاضر بيننا الذي تجمعني به علاقة شخصية مهمة وبلديتها من كل اهلها الذين حقيقة استطعنا ان نكون معهم روح واحدة فما يصيب عجلتون يصيبني شخصيا وما يصيبني يصيبها، انها قصة حب، قصة عائلة واحدة، اتمنى ان يشعر كل من يسكن عجلتون بما اشعر به الليلة فشكرا لكم يا اهل عجلتون". تابع "لتكتمل الصورة ارغب ان اشكر قسم الكتائب اللبنانية في عجلتون برئاسة ميشال بحوث بالذات، لان ميشال صحيح انه رفيق ولنا تقريبا حوالي الـ15 سنة نلتقي يوميا، انما ميشال رئيس قسم متواضع يحب بلدته، يحب الفقير، يحب الكبير والصغير، يعطي بتفاني وبدون حساب، لا يستبدل ضحكته اوعطائه باصوات انتخابية، فبالنسبة له عنده حصة في كل اولاد عجلتون وعندهم حصة فيه، وانا نادرا ما رايت شخصا متفانيا مثله لقسمه وضيعته شكرا "اخي" ميشال". اضاف: انا اليوم ولو ان اوراقي الثبوتية ليست من عجلتون، ولكنني انتمي لعجلتون، وسبق وقلت ذلك لرئيس البلدية عندما زارني قبل وبعد الانتخابات، انا اليوم نائب في عجلتون ولن يأتي كل يوم نائب في عجلتون يتفاعل بقضايا البلدة كما افعل انا وانتم تعرفون والبلدية السابقة تعرف عندما كنت وزيرا للشؤون الاجتماعية اتصلت بالشيخ كلوفيس، الذي اوجه له تحية، وطلبته للحضور الى الوزارة بدون معرفته بغرض الزيارة، واطلعته على ملف لامضائه، وعند سؤاله عن محتوى الملف اخبرته انه دعم من الحكومة الايطالية باكثر من مئة الف دولار لبلدية عجلتون بغرض التنمية ولنصنع من عجلتون مدينة صديقة للاطفال وهذا الدعم سيلحقه دعم اخر. فعلت ذلك قبل كم شهر من انتهاء مهامي الوزارية وحينها لم يكن لدي مشروع انتخابي ولا كانت فكرة النيابة واردة ولكن ما فعلته كان لان امي، رحمها الله، التي كانت تلح علي ان افعل شيئا لعجلتون ولكنيسة مار زخيا ولهذه الضيعة التي احبتنا ونحبها، لا اعلم ما حدث لاحقا في المشروع اتامل ان يكون قد نفذ قسم منه ولكن دعوتي للبلدية طالما انني موجود بينكم ووفقني الله ان اكون بسدة المسؤولية ان يتم اشراكي بما هو خير للمصلحة العامة ومصلحة عجلتون فهكذا كنا ولا زلنا وسنكمل". واكد ان "لينجح كل ذلك يجب ان يتم اصلاح الوطن، لتحقيق التنمية كما يجب علينا خدمة الناس ليس بالشخصي ولكن بالجملة، لترتيب واضاءة طرقات كسروان وطريق جونيه ولتعود مهنية عجلتون جوهرة المهنيات في لبنان وتعود طريق يسوع الملك فاريا كما يجب ان تكون على شعبنا ان يكون مطمئنا عند خروجه للسهر وعودته بعد منتصف الليل علينا قبل كل شيئ تثبيت مشروع الدولة المؤتمنون عليها جميعا فمشروعنا، اي مشروع الكتائب الذي بدأنا به عام 1936، هذا المشروع حاليا ينتصر في لبنان ويفوز فليس سهلا ان تقف في وجه الممانعة لاكثر من 15 عام، وليس سهلا ان تقف بوجه سوريا لاكثر من 40 عاما، وليس سهلا ان تقف في وجه ايران لاكثر من 30 عاما، وليس سهلا ان تقف في وجه منظومة ركًبها حزب الله في لبنان من الالف للياء، ليس سهلا ان تمنع مرشحهم من الوصول الى رئاسة الجمهورية وليس سهلا ان تأتي بمرشح ترفع رأسك به اسمه العماد جوزيف عون وليس سهلا ان تأتي بشخص سيادي اكثر من اي احد منا اسمه نواف سلام، هذا انتصار لمشروع لبنان، فقد كرسنا الغالي والرخيص لايصاله لحيث يجب ان يصل. قد لا نرى النتيجة فورا لانه لا زال هناك ذبذبات ولانهم لا زالوا يحاولون ان يمنعوا قيام الدولة". ولفت "بالامس سمعتم الشيخ نعيم قاسم يهددنا، ونحن نقول له يا شيخ نعيم ماذا فعلت بنا؟ حوّلتنا كلنا نحن الموجودين هنا وكل اللبنانيين إلى صهاينة! استطعت بساعة كلام واحدة ان تقوم بما لم تستطع ان تقوم به اسرائيل من اول ما وجدت، استطعت ان تجعل من لبنان كله صهيونيا. ماذا فعلت بنفسك؟ ماذا فعلت بمشروعك؟ ان اردت ان تتهم فابدأ بنفسك لانه بالمحصلة يتبين انك انت من يخدم مشروع اسرائيل واذا كنا صهاينة فأنت الاول فينا باعمالك وكلامك! أولست انت من يستحضر الحرب الاهلية بلبنان وزج بكربلاء في السياسة وكأنها سلعة استهلاكية نستعملها غب الطلب ؟ اليس الامام حسين من ذهب وقدم نفسه لقضية حق وقضية عدالة وليس قضية سلطة وسيطرة على نظام، قرر التضحية بنفسه وقرر منع الفتنة وقرر الاستشهاد فكان فدائيا فقط للدفاع عن المظلوم ونصرة الحق؟ انت ما الذي تفعله؟ انت من كربلائك تعمل عكس ما فعله الامام علي،ان، كربلاء الحقيقية عندما يقوم ابناء عاشوراء، الذين يقولون ان كل يوم عاشوراء وكل ارض ارض كربلاء، هم من عليهم ان يسألوك ماذا فعلت بنا؟ اين الظلم واين الحق؟ هل اصبحنا اليوم كلنا ظالمين تجاهك؟ نحن الظالمين ؟ نحن من نريد كربلاء الحقيقية فتصبح على كل شخص منع احقاق العدالة بقضية المرفأ وسرقة اموال المودعين، فمن منا لم تسرق ودائعه؟ جميعنا ظلمنا ومن غير من حميتهم الظالمين؟ نريد كربلاء على امثال من يتكلم كلامك، الذين اختطفوا وطنا ودمروا شعبا وخدموا مصلحة العدو ولا زالوا الى اليوم يقولون للعدو اين انت تعال لاننا اليوم نطالب بحصرية السلاح". وتابع: "نحن في حزب الكتائب لن نرد عليك (كل هذا الكلام ولن نرد عليك) هذا الكلام الذي نقوله لاخوتنا الشيعة الاحرار في لبنان وما اكثرهم هم من عليهم الرد عليك، هم من يعلمون بما فعله الامام علي بمعركة الجمل ومعركة صفين وما فعله عندما واجه الخوارج رج وكيف قبل بالتنحي عن السلطة منعا لتقسيم المجتمع وكيف قبل بالتضحية بنفسه بدل طلب النفوذ لنفسه ولشخصه. اين اداؤك من اداء الامام علي؟ ويا اهلنا الشيعة لعلكم نسيتم اهم شخصية شيعية في لبنان وهو الامام المغيب موسى الصدر، نعم الامام موسى الصدر ماذا قال؟ تذكروا ما قاله في بعلبك عام 1974 : "كل رصاصة تطلق على اللبنانيين من لبنان انما هي لخدمة العدو الاسرائيلي"، هو من اضرب عن الطعام اثناء الحرب ليقول اوقفوا المجازر بحق اللبنانيين فهذا ليس هدفنا الجنوب هدفنا والعدو هدفنا وعيب علينا صنع الفتن فهذه الفتن علينا النأي بنفسنا عنها تماما كما فعل الامام علي، هكذا علمنا وعلمكم الامام موسى الصدر الذي اختار كنيسة الكبوشية للاعتصام فيها ،اختار ان يعتصم عند المسيحيين، كيف لك انت اليوم ان تهدد كل من لا يوافقك الراي؟ انا اريد ان اقول للشيخ نعيم قاسم : لا احد يخافك وانت واضح انك منفصل تماما عن واقع بيئتك ونقول لاهلنا الشيعة بكل لبنان تماما كما قال الامام موسى الصدر السلاح بيد الميليشيات لا يحمي احدا ولا اي طائفة وقال ايضا: السلاح بيد الشيعة لا يحمي كرامة الشيعة فمن يحمي كرامة الشيعة هي الدولة اللبنانية ...واستطرد واقول فكيف اذا كانت تلك الدولة هي الدولة القائمة اليوم برئاسة العماد جوزيف عون". اضاف": اثناء جولتي على الحضور قالوا لي رحب بماري وهي شقيقة الشهيد جو عقيقي شهيد تفجير المرفأ الذي منع الحاج وفيق صفا زلمة الشيخ نعيم قاسم احقاق العدالة بحق شقيقها...قالوا لي حاول اللا تتكلم بغضب انما كما تقول كلمات الاغنية "الكرامة غضب والمحبة غضب والغضب الاحلى بلدي " هذا صوت بلدي وليس صوتي" . وعن موضوع الانتخابات النيابية المقبلة قال:" يسألونني دائما ماذا ستفعل في الانتخابات؟ وكيف ستكون التحالفات؟ والشيخ نعيم يهددنا والبلد مجهول المصير، ولكن اريد طمأنتكم بما طمـننا به يسوع المسيح منذ 2000 سنة "لا تخافوا"! نحن لا نخاف ولسنا خائفين فعندما كانوا يرفعون اصبعهم بعز قوتهم لم نخف فكيف الان؟ واستطرادا ساقول بالنسبة للانتخابات، لا يمكن ان تكون هذه الانتخابات الا على اساس الخيار الوطني السياسي اي ليس انتخابات "تركيب طرابيش" وليس جمع مجموع الاصوات والصاقها بلائحة وهيا بنا نصنع نواب، كسروان ولبنان يستحقون اكثر من ذلك،على اساس الخيارات السياسية الوطنية سنقاربها الان وفي المستقبل وبشائرها بدأت تظهر، والمجموعة التي وقفت بمجلس النواب وقالت لا لمرشح الممانعة هي نفسها المجموعة التي التفت حول ترشيح العماد جوزيف عون وخلقت له ديناميكية وكتلة حرجة مهمة جدا تمكنت في اللحظة الزمنية الحاسمة من صناعة التغيير المنتظر ولم يستطع احد الوقوف بوجهها ولا سلاح ولا صاروخ ولا تهديد لا من الداخل ولا من الخارج وبالاخر فرضت نفسها على الداخل والخارج. هذه المجموعة اطمئنكم ستبقى متماسكة وستكمل الانتخابات النيابية المقبلة. اسمعوني جيدا، لا غش ولا وضع ماء بالنبيذ فاعادة التدوير بالسياسة لا تتم كذلك" . وتابع:" كنت اتكلم منذ قليل مع احد اصدقاء المدرسة القدامى ان بإعادة التدوير نضع العوادم في جهة والمواد العضوية في جهة اخرى والمواد الصلبة في جهة اخرى ليس كل شيء قابل لاعادة التدوير، يقولون هذه ليست حنكة سياسية اذ يجب استيعاب كل الناس اي الضحك عليهم ؟ معكم حق نحن في حزب الكتائب لا حنكة سياسية لدينا ولكن تاكدوا ان لدينا حكمة سياسية وهناك فرق كبير بين الحنكة والحكمة. نحن نأخذ الخيار الصح وهو حكمة لا تنقصها الحنكة أبدا! في هذه المناسبة اوجه تحية خاصة للنائب الصديق نعمة افرام الذي سويا مشينا درب صعب جدا ويفترض ان نكون معا في المستقبل ايضا، واوجه تحية لحزب القوات اللبنانية الذي خضنا معه معركة قاسية جدا خلال فترة السنتين داخل مجلس النواب وتعرضنا لكل الاغراءات ولكل الصعوبات لكل النكعات تعرضنا لكل الانانية التي تغلب الاطباع والتي تضعف من قوتنا، ولكن القضية والمحبة وارادة تخطي الذات جعلتنا نغلِّب المصلحة الكبرى على المصلحة الصغرى وننتصر للخير العام ونحن والقوات صنعنا الانتصار واصبح مشروع استعادة الدولة ليس شعارا فقط بل مشروع حقيقي ترونه يتقدم كل يوم، فلدينا 5 وزراء وليس وزيرا واحدا وسترون انجازاتهم يوما بعد يوم صدقوني، تحية شكر لهم واقول لهم ان طريقنا بالوطن سنكملها سويا بالعمل حتى نتمكن من مواجهة المرحلة الاتية ليس فقط في الانتخابات بل ابعد من الانتخابات لان الناس تعول على هذه الاحزاب بصنع الفرق واعدكم اننا مع القوات سنصنع الفرق". وتوجه الى القوى السياسية الاخرى قائلا:" ولو اختلفنا معكم في السياسة لكن الاحترام وتعلمنا فعل الغفران والتوبة وكل خطوة مرتبطة بأخرى ،لا تستطيع اخباري كل يوم قصة وتاخذ كل يوم موقف وتطلب مني الغفران كونك الابن الضال، لذلك خارطة الطريق واضحة تبدأ اولا الاعتراف بالخطا، فكما ندخل للكاهن ونركع له ونعترف بمخالفة الوصايا العشر ونتكلم معه وثانيا يأتي الغفران فكيف له ان يغفر لك قبل الاعتراف؟ في السياسة عليك الاعتراف بالخيارات السيئة التي اتخذتها وكم تمنيت سماع احد يعترف باقتراف الاخطاء فدائما المخطئ بنظرهم هو الاخر، من كانوا حلفاء حزب الله اليوم يهاجمونه وانتم اين اخطأتم؟ اعترفوا بخطئكم لنصدقكم. تواضعوا! في الكنيسة نعترف عند الكاهن اما في الوطن فالاعتراف للمرجعية الشعبية فهي من سيعطيك الحلة وتغفر لك وحينها نستطيع القول اننا اصبحنا متعاضدين ومتماسكين نواجه جميعا بروح واحدة تحديات المستقبل". وتابع :نحن بانتظار هذه الخطوات حتى لا نكون شعب متخلف لا يسأل ولا يحاسب ويعتمد دوما سياسة تقبيل اللحى وعفى الله عما مضى ...لا افلات من العقاب الذين منعوا محاكمة قتلة شقيقك يا ماري لا يمكنهم بناء المستقبل معنا الا على مفهوم العدالة هكذا تعلمنا وهكذا تقول كل الاديان السماوية هكذا يقول موسى الصدر والامام علي ...نحن قلبنا مفتوح ويدنا القوية مفتوحة وممدودة للجميع يد المنتصر وليس المنكسر ولا الشحاد لان شعبنا له كرامته وليس بحاجة لاستعطاف احد لا بالسياسة ولا بالمال" . وختاما توجه الى ابناء عجلتون قائلا: "اتمنى لكم يا احبائي ان يكون لكم الثقة بالمستقبل وبأن ما بني بالماضي ثابت وثابت جدا والانجازات السياسية والمكاسب الانتخابية التي حققناها سنعززها اكثر فاكثر ليس بهدف سلطة انما لاجل لبنان يشبهكم ويشبه اولادنا جميعا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الشيخ حمود: قوة 'إسرائيل' مصطنعة والمقاومة استعادت عافيتها
الشيخ حمود: قوة 'إسرائيل' مصطنعة والمقاومة استعادت عافيتها

المنار

timeمنذ 3 ساعات

  • المنار

الشيخ حمود: قوة 'إسرائيل' مصطنعة والمقاومة استعادت عافيتها

قال رئيس 'الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة' الشيخ ماهر حمود إن 'قوة إسرائيل مصطنعة وليست قوة ذاتية، وإذا قطع عنهم الأميركي السلاح والمال والفيتو والدور السياسي، فماذا يبقى من قوتهم؟'. جاء كلام الشيخ حمود، يوم الأحد، خلال لقاء في بعلبك نُظم بمناسبة ذكرى انتصار حرب تموز 2006، بحضور فعاليات سياسية واجتماعية، حيث قال: 'نحن من جهتنا نطالب بتسليم سلاح الجيوش العربية إلى المقاومة'، وتابع: 'لتسلم كل الجيوش العربية سلاحها إلى شرفاء الأمة، وليس إلى القادة الذين هم عبيد عند الأميركي'. وأضاف الشيخ حمود أن 'المقاومة استعادت عافيتها وقوتها، ونحن أمام احتمال من اثنين: إما على طريقة داوود عليه السلام، وإما أن تستيقظ الأمة'، وتابع: 'لكن كيف ذلك؟ فهذه الأمة الغافية لا يمكن لنا أن نتوقع أن يصل تخلفها إلى هذا المستوى. العالم الإسلامي يكاد أن يصل إلى المليارين ولا يتحرك، فيما نشاهد في بعض الدول الغربية تحركات'. وقال الشيخ حمود: 'كنا نتحدث عن الحكام، أما اليوم فنتحدث عن الشعوب أيضًا، أين هذه الشعوب في مصر أو في غيرها؟ والجمهور العربي في الخليج ينطبق عليه قول الله تعالى: «الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا»'. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

الشيخ حمود: قوة 'إسرائيل' مصطنعة والمقاومة استعادت عافيتها
الشيخ حمود: قوة 'إسرائيل' مصطنعة والمقاومة استعادت عافيتها

المنار

timeمنذ 3 ساعات

  • المنار

الشيخ حمود: قوة 'إسرائيل' مصطنعة والمقاومة استعادت عافيتها

قال رئيس 'الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة' الشيخ ماهر حمود إن 'قوة إسرائيل مصطنعة وليست قوة ذاتية، وإذا قطع عنهم الأميركي السلاح والمال والفيتو والدور السياسي، فماذا يبقى من قوتهم؟'. جاء كلام الشيخ حمود، يوم الأحد، خلال لقاء في بعلبك نُظم بمناسبة ذكرى انتصار حرب تموز 2006، بحضور فعاليات سياسية واجتماعية، حيث قال: 'نحن من جهتنا نطالب بتسليم سلاح الجيوش العربية إلى المقاومة'، وتابع: 'لتسلم كل الجيوش العربية سلاحها إلى شرفاء الأمة، وليس إلى القادة الذين هم عبيد عند الأميركي'. وأضاف الشيخ حمود أن 'المقاومة استعادت عافيتها وقوتها، ونحن أمام احتمال من اثنين: إما على طريقة داوود عليه السلام، وإما أن تستيقظ الأمة'، وتابع: 'لكن كيف ذلك؟ فهذه الأمة الغافية لا يمكن لنا أن نتوقع أن يصل تخلفها إلى هذا المستوى. العالم الإسلامي يكاد أن يصل إلى المليارين ولا يتحرك، فيما نشاهد في بعض الدول الغربية تحركات'. وقال الشيخ حمود: 'كنا نتحدث عن الحكام، أما اليوم فنتحدث عن الشعوب أيضًا، أين هذه الشعوب في مصر أو في غيرها؟ والجمهور العربي في الخليج ينطبق عليه قول الله تعالى: «الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا»'. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store