
رسوم ترامب الجمركية على الأدوية ترفع الأسعار 12.9% في أميركا
يُظهر تقرير أنه في حال فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25% على الأدوية المستوردة، فسترتفع تكاليف الأدوية الأميركية بنحو 51 مليار دولار سنوياً.
وفي حال إقرار هذه الرسوم، سترتفع أسعار الأدوية الأميركية بنسبة 12.9%.
وصدر التقرير في 22 نيسان/ أبريل، ولم يُنشر بعد، وقد كُلّفت بإعداده جمعية أبحاث ومصنعي الأدوية (Phrma)، حسب رويترز.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال مؤخراً إنه سيفرض رسوماً جمركية على واردات المنتجات الصيدلانية التي لطالما استُبعدت من النزاعات التجارية السابقة نظراً لاحتمالية إلحاق الضرر بالمرضى.
استثنى ترامب هذه المنتجات من إعلانه عن فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات، لكنه فرض في الأسابيع الأخيرة رسوماً جمركية على المكونات الخام والإمدادات الصينية التي تستخدمها الصناعة، وأشار مراراً وتكراراً إلى تصنيع الأدوية في أوروبا كمشكلة يعتزم معالجتها من خلال إعلان رسوم جمركية.
موقف ترامب من صناعة الأدوية؟
قال الرئيس الأميركي إنه ينبغي على شركات الأدوية الكبرى، مثل إيلي ليلي وجونسون آند جونسون، وفايزر، تصنيع المزيد من أدويتها للمرضى الأميركيين في الولايات المتحدة لتقليل الاعتماد على الدول الأخرى وزيادة الإيرادات الضريبية.
ويتم تصنيع العديد من الأدوية ذات العلامات التجارية جزئياً في أوروبا، إذ تُعدّ أيرلندا، بفضل معدل ضرائبها المنخفضة على الشركات، مركزاً لإنتاج المكونات الفعالة في الأدوية الرائجة، بما في ذلك حقنة ليلي لإنقاص الوزن «زيباوند» وعلاج السرطان المناعي «كيترودا» الذي حقق مبيعات هائلة من شركة ميرك.
وانتقد ترامب أيضاً شركات الأدوية الأميركية لتسجيل ملكيتها الفكرية في أيرلندا بسبب انخفاض معدل ضرائب الشركات.
وقال ترامب في إعلانه عن التعريفات الجمركية في 2 نيسان/ أبريل، أيضاً إن أميركا لم تعد تنتج ما يكفي من المضادات الحيوية، والتي تُصنع في الصين والهند، مثل معظم الأدوية الجنيسة التي يستهلكها الأميركيون، مشيراً إلى أنه من الظلم أن تدفع الولايات المتحدة أسعاراً أعلى للأدوية ذات العلامات التجارية مقارنةً بالدول الغنية الأخرى، وخاصةً في أوروبا.
وفي العام الماضي، بدأت الحكومة الأميركية التفاوض مباشرةً على أسعار عدد محدود من الأدوية التي يستخدمها برنامج الرعاية الصحية الفيدرالي «ميديكير» بموجب قانون خفض التضخم الذي أصدره الرئيس جو بايدن، وتسبب ذلك في خسائر بين مؤشرات القطاعات الأخرى في مؤشر ستوكس 600 في المنطقة.
رد فعل قطاع الأدوية
ضغطت شركات الأدوية على ترامب لتطبيق رسوم جمركية تدريجية على المنتجات الصيدلانية المستوردة لتقليل تأثير الرسوم ولكسب الوقت لتغيير التصنيع، بحسب مصادر لرويترز.
وأعلنت العديد من شركات الأدوية، بما في ذلك ليلي، عن خطط لزيادة استثماراتها في التصنيع في الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه.
وأشارت شركة نوفو نورديسك وشركات أخرى إلى الجهود المستمرة لإنتاج المزيد من أدويتها للسوق الأميركية في البلاد.
وتقول مجموعة فارما التجارية إن بناء منشأة إنتاج جديدة في الولايات المتحدة قد يكلف ما يصل إلى ملياري دولار ويستغرق من 5 إلى 10 سنوات قبل أن يبدأ تشغيلها، بما في ذلك الوقت والتكلفة اللازمان لتلبية المتطلبات التنظيمية، ما يدعم حجة الصناعة بعدم فرض الرسوم الجمركية على الفور.
كما اتخذت بعض الشركات خطوة غير مألوفة بإرسال المزيد من الأدوية جواً من أوروبا إلى الولايات المتحدة لتخزينها تحسباً للرسوم الجمركية المحتملة.
متى يمكن لترامب أن يعلن عن رسوم جمركية على الأدوية؟
كان الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب قد أدرج الأسبوع الماضي الأدوية إلى جانب الأخشاب وأشباه الموصلات وغيرها من القطاعات التي قد تكون عرضة للتحقيق بموجب المادة 232 من قانون التجارة الأميركي لعام 1962 لتحديد آثار الواردات على الأمن القومي الأميركي.
وصرّح ترامب في 8 نيسان/ أبريل نيسان، بأن الإعلان عن الرسوم الجمركية على الأدوية سيصدر «قريباً جداً»، دون الإشارة إلى المادة 232.
وقال ترامب يوم الأربعاء إنه سيخفض مؤقتاً الرسوم الجمركية الجديدة على العديد من الدول، حتى مع رفعها بشكل أكبر على الواردات من الصين، في تراجع مفاجئ دفع الأسهم الأميركية إلى ارتفاع حاد.
التأثير المتوقع؟
يقول المسؤولون التنفيذيون في قطاع الأدوية وخبراء تسعير الأدوية إن الرسوم الجمركية تزيد من خطر نقص الأدوية الجنيسة الرخيصة والمستخدمة على نطاق واسع، مثل المضادات الحيوية، والتي يقول المصنعون إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الاستمرار في إنتاجها مع التكاليف الإضافية.
ويمكن أن تؤثر الرسوم الجمركية سلباً على هوامش أرباح الأدوية ذات العلامات التجارية باهظة الثمن والأدوية التكنولوجية الحيوية، وتقول شركات الأدوية إن ذلك قد يُقلل من أموالها المخصصة للاستثمار في البحث والتطوير للأدوية المستقبلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
جذور الخرف تعود إلى الطفولة
خلُص خبراء مختصون إلى أن علامات أمراض الخرف و«ألزهايمر» التي تُصيب الكهول وكبار السن يُمكن التنبؤ بها منذ الطفولة، وهو الأمر الذي إن صح فيُمكن أن يُشكّل طفرة كبيرة في مجال مكافحة هذه الأمراض في وقت مبكر وكيفية التعاطي معها وأخذ الحيطة والحذر لمَنْ هم أكثر عرضة للإصابة بها. وذكر تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» العلمي المتخصص، واطلعت عليه «العربية نت»، أن أكثر من 60 مليون شخص في العالم يُعانون من الخرف حالياً، وهذا العدد يؤدي إلى أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة سنوياً، إضافة إلى تكلفة سنوية على اقتصاد الرعاية الصحية العالمي تبلغ حوالي 1.3 تريليون دولار أميركي. وعلى الرغم من عقود من البحث العلمي وتكاليف بمليارات الدولارات، فلايزال الخرف بلا علاج، ولكن تظل «الوقاية خير من العلاج»، حيث إن التنبؤ المبكر بالمرض يمكن أن يُمكّن الأطباء من توفير الوقاية اللازمة منه. وعلى الرغم مما يعتقده الكثيرون، فإن الخرف ليس مجرد نتيجة حتمية للشيخوخة أو الوراثة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يمكن الوقاية مما يصل إلى 45 في المئة من حالات الخرف عن طريق تقليل التعرّض لـ14 عامل خطر قابل للتعديل شائعة في جميع أنحاء العالم، بحسب ما يؤكد تقرير «ساينس أليرت». وتشمل عوامل الخطر التي ترفع من احتمالات الإصابة بالخرف، تشمل أشياء مثل السمنة، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، ونتيجةً لذلك توصي العديد من الهيئات الصحية الرائدة عالمياً والجمعيات الخيرية المعنية بالخرف الآن بأن تُوجَّه الإستراتيجيات الرامية إلى الحد من خطر الإصابة بالخرف منذ منتصف العمر تحديداً لتحقيق أكبر قدر من الفوائد. ويقول تقرير «ساينس أليرت» إن العديد من عوامل خطر الإصابة بالخرف المرتبطة بنمط الحياة تظهر خلال سنوات المراهقة، ثم تستمر حتى مرحلة البلوغ. وعلى سبيل المثال، سيظل 80 في المئة من المراهقين الذين يعانون من السمنة على هذه الحال عندما يكبرون. وينطبق الأمر نفسه على ارتفاع ضغط الدم وقلة ممارسة الرياضة. وبالمثل، فإن جميع البالغين تقريباً الذين يدخنون أو يشربون الكحول قد بدأوا هذه العادات غير الصحية في مرحلة المراهقة أو حولها. ويطرح هذا الأمر مشكلتين محتملتين عند اعتبار منتصف العمر أفضل نقطة انطلاق لإستراتيجيات الوقاية من الخرف. أولاً، يُعد تغيير السلوك الصحي المُتأصل أمراً بالغ الصعوبة. وثانياً، من شبه المؤكد أن معظم الأفراد المعرّضين للخطر في منتصف العمر قد تعرّضوا بالفعل للآثار الضارة لعوامل الخطر هذه لعقود عديدة سابقة. لذا، من المرجح أن تكون الإجراءات الأكثر فعالية هي تلك التي تهدف إلى منع السلوكيات غير الصحية في المقام الأول، بدلاً من محاولة تغيير العادات الراسخة على مر العقود. ويضيف التقرير: «تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إشارات الخرف تعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة، وأن التعرّض لعوامل الخطر في العقد الأول من العمر (أو حتى أثناء وجود الجنين في الرحم) قد تكون له آثار مدى الحياة على خطر الإصابة بالخرف».


المدى
منذ 2 أيام
- المدى
ترامب يعلّق على إصابة بايدن بالسرطان
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أنباء إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بمرض السرطان تشعره بالحزن. جاء ذلك في منشور على منصة 'تروث سوشيال'، قال فيه إنّه وقرينته ميلانيا، يدعون لبايدن بالشفاء العاجل.وأمس الأحد، أعلن مكتب بايدن، تشخيص إصابته بـ'نوع عدواني' من سرطان البروستاتا، الذي انتشر إلى عظامه، مشيراً إلى أن هذا السرطان حساس للهرمونات، ما يسمح بمعالجته بفعالية. وأضاف مكتب بايدن: 'يراجع الرئيس وعائلته خيارات العلاج مع أطبائه'. وقال مكتب الرئيس الأميريي السابق، الأسبوع الماضي، إن بايدن خضع للتقييم بعد العثور على عقدة صغيرة في غدة البروستات، ما استدعى إجراء المزيد من التقييم. ويصنّف سرطان البروستاتا في المرتبة الثانية بعد سرطان الجلد كأكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، وفقًا لعيادة 'كليفلاند'.


الجريدة
منذ 2 أيام
- الجريدة
إصابة جو بايدن بنوع «عدواني» من سرطان البروستاتا
شُخّصت إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بنوع «عدواني» من سرطان البروستاتا وهو بصدد درس خياراته العلاجية، وفق بيان أصدره مكتبه الأحد. وجاء في البيان أن الديموقراطي البالغ 82 عاماً «شُخّصت إصابته بسرطان البروستاتا» الجمعة، مشيرًا إلى تمدّد المرض إلى العظام. ولفت البيان إلى أن «هذا النوع من السرطانات ورغم كونه أكثر عدوانية، يبدو حساساً للهرمونات ما يتيح إدارة فاعلة» للمرض. وأشار البيان إلى أن الرئيس السابق يدرس وعائلته «خيارات العلاج مع الأطباء». وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد عن «حزنه» إزاء الأنباء عن تشخيص إصابة سلفه بالسرطان. وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال «ميلانيا وأنا حزينان لسماع نبأ التشخيص الطبي الأخير لجو بايدن. نتقدم بأحر وأفضل التمنيات لجيل والعائلة، ونتمنى لجو تعافيا سريعا وناجحا»، علما أنه سبق أن سخر مرارا من قدرات بايدن الإدراكية. من جهتها، قالت كامالا هاريس، نائبة بايدن التي ترشّحت للرئاسة في مواجهة ترامب بعد انسحاب الرئيس الديموقراطي من السباق العام الماضي، في منشور على منصة إكس «إن جو مقاتل». وتابعت «أعلم أنه سيواجه هذا التحدي بنفس القوة والصلابة والتفاؤل، وهي (الصفات) التي لطالما طبعت حياته وقيادته. نحن متفائلون بالتعافي الكامل والسريع». وسرطان البروستاتا هو الأكثر شيوعاً لدى الرجال ويمثل 15 في المئة من مجمل أنواع الأمراض السرطانية التي تصيبهم.