
قضايا ومسائل فقهية حول الأضحية 3
0
ونواصل في شرح القضايا والمسائل الفقهية حول الأضحية ونقول إن المسألة العاشرة: هلاك الأضحية بعد شرائها أو تعيينها:
(أ) إذا اشترى المضحي الأضحية ثم هلكت قبل وقتها فلا شيء عليه إلا إذا كانت الأضحية نذراً وهلكت بسبب منه من التعدي أو التقصير، ففي هذه الحالة يجب عليه شراء مثلها ثم يضحي بها.
(ب) أما إذا تعيبت بعد شرائها فلا حرج من أن يضحي بها، لأنه معذور شرعاً.
(ج) أما إذا ولدت بعد تعيينها فيذبح معها ولدها.
المسألة الحادية عشرة: الأضحية عن الغير:
(أ) الأضحية عن الميت:
(1) إذا أراد أن يضحي عن الميت الذي وصّى بها فهذا جائز حتى ولو لم يترك مالاً، أما لو ترك مالاً ووصّى بها فيجب تنفيذها من ثلث أمواله بالاتفاق.
(2) أما إذا لم يوص بها فقد أجازه جمهور أهل العلم ولا سيما للوالدين، وتجوز الأضحية عن أقاربه أو أحبته الموتى على الراجح الثابت، وأما الصدقة عن الأقارب فهي محل اتفاق.
( ب ) الأضحية عن الحيّ:
(1) يجوز أن يضحي عن الحيّ العاجز وعن الوالدين وعن الأهل - كما سبق - وأجاز بعض أهل العلم لغيرهما أيضاً من القادرين، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ضحى عن أهله، وعن أمته.
(2) والأفضل أن يعطي الغني بعض أضحياته للفقراء، أو غيرهم حتى لا يحرموا من هذا الأجر، فقد روى البخاري: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قسّم ضحايا بين أصحابه ) [ رواه البخاري في صحيحه (5547) ومسلم (1965) وأحمد (17424)] وذلك بأن يوزع الغني الحيوانات التي يريد أن يضحي بها على الفقراء أو على غيرهم ليقوموا هم بذبحها وتوزيعها، وأخذ جزء منها، وتوزيع الباقي على المستحقين لها، وبذلك شاركوا في إقامة شعائر الله تعالى.
المسألة الثانية عشرة: الحيوانات التي تجوز للأضحية وأسنانها:
(1) ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا تجزئ الأضحية من غير بهيمة الأنعام وهي: الإبل، والبقر، والضأن، والمعز.
وذهب بعض أهل العلم منهم الحسن بن صالح إلى أن بقرة الوحش تجزئ عن سبعة، والظبي عن واحد [يراجع: المغني لابن قدامة (13/368)].
(2) وأما أسنانها فهي أن الضأن لا بد أن لا يقل سنّه عن ستة أشهر أي: الجذع، وثني المعز لا بد أن يكمل سنة، والبقر سنتين أي: مسنة، والإبل خمس سنوات ودخلت السادسة.
المسألة الثالثة عشرة: سننها وآدابها:
(1) من حيث الحيوان أن يختار الأحسن والأسمن والأفضل والأقرن، واختلفوا في أن الشاة أفضل من سبع الإبل والبقر؟ والراجح أن الكبش أفضل من السُّبُع، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ضحى به - كما سبق - وأن يلتزم بآداب الذبح المعروفة.
(2) ومن سنن الأضحية للمضحي (رجلاً أو امرأة) أن يمتنع من قصّ شعره، وقلم أظافره بعدما نوى الأضحية منذ العشر الأوائل من ذي الحجة إلى أن يضحي، قال ابن قدامة: (من أراد أن يضحي فدخل العشر فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئاً) [يراجع: المغني لابن قدامة (13/362)].
(3) ومن المستحبات تقسيم الأضحية أثلاثاً: ثلث لنفسه وأهله، وثلث يهدي لمن أراد من الجيران والأصدقاء حتى ولو كانوا أغنياء، وثلث يوزعه على الفقراء.
(4) ومنها أن يذبحها بنفسه إن أمكن ذلك، وليس هذا واجباً ولا يؤدي إلى نقصان الأجر، ويقول عند الذبح: (بسم الله، والله أكبر، هذا منك، ولك، اللهم تقبل مني، أو من فلان) أو يقول: (اللهم هذا عني، وعن أهل بيتي).
(5) ولا يشترط أن يذكر الوكيل اسم الشخص الموكل المضحي، قال أهل العلم: (لا نعلم خلافاً في أن النية تجزئ، وإن ذكر من يضحي عنه فحسن) [يراجع: المغني لابن قدامة (13/390)].
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 10 ساعات
- صحيفة الشرق
عشر ذي الحجة.. أيام مباركة لتطهير النفس
27 A+ A- تمرّ على الأمة الإسلامية مواسم للطاعات، تحمل في طياتها فرصًا عظيمة لتزكية النفس والتقرب إلى الله، ومن أعظم هذه المواسم العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، التي أقسم الله بها في كتابه الكريم: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]، دلالة على عظيم فضلها ورفعة منزلتها. وفي كل عام، ومع اقتراب هذا الشهر العظيم، تتجه أنظار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى مكة المكرمة، حيث يؤدي الحجاج مناسكهم في مشهد إيماني مهيب. ولكن بعيدًا عن مشهد الحجيج، فإن العشر الأوائل من ذي الحجة لا تقل أهمية لغير الحاج، فهي أيام عظيمة أقسم الله بها، مما يدل على علوّ قدرها ورفعة مكانتها. في هذه الأيام المباركة، تتهيأ القلوب لتوبة صادقة، وتنشط النفوس في ميادين الطاعة، ويجد المؤمن في كل يوم منها فرصة لتطهير روحه من أدران الغفلة والذنوب. إنها ليست فقط فرصة لجمع الحسنات، بل هي أيضًا فرصة نادرة للتطهر من الذنوب والآثام التي أثقلت أرواحنا على مدار العام. العشر الأوائل من ذي الحجة هي أفضل أيام الدنيا، كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، "ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيام"، يعني: العشر [رواه البخاري]. تجتمع فيها أعظم العبادات: الصلاة، الصيام، الصدقة، الذكر، والحج. وتطهير النفس لا يقتصر على ترك الذنوب الظاهرة فقط، بل يشمل مشروعًا إيمانيًا متكاملًا، يبدأ من أعماق القلب ويمتد إلى السلوك والمعاملة. فأول ما ينبغي تطهيره هو القلب من الحسد، ذلك الداء القاتل الذي يُفسد الإيمان ويأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. ولعلاج الحسد، علينا بالإكثار من الاستغفار، والرضا بقضاء الله، والتأمل في نعمه علينا. ثم يأتي الحقد، وهو نار خفية تحرق العلاقات وتؤجج الخلافات. لقد علّمني ديني أن العفو سبيل الشرف، وأن التسامح قوة لا ضعف، وقد قال الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}. وإنني أحب أن أمد يدي لمن خاصمني، وأدعو كل من يحمل في قلبه غلًّا أن يسامح قبل فوات الأوان. أما الظلم، فهو من أعظم الكبائر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة". في هذه الأيام المباركة، تعلو الأصوات بالدعاء، وتُرفع الأكفّ إلى السماء من قلوب مكسورة، وأرواح أنهكها الظلم، تتوجه إلى الله وحده، القادر العادل، في العشر الأوائل من ذي الحجة، تشكو قلة الحيلة وضعف النفس، وتناجيه: "يا رب، أنت حسبي، وأنت نصيري، خذ لي حقي ممن ظلمني". فيا من تظلم، ويا من تجحد المعروف، ويا من تتقوّى على الناس بسلطانك أو مالك أو منصبك أو لسانك، أما تخاف من دعوة مظلوم تصادف ساعة استجابة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" [رواه البخاري ومسلم]. كيف تستطيع أن تنام مرتاحًا، وقد جُرح فلان بسببك؟ كيف تهنأ وأنت تعلم أنك أسأت لفلان، وأخذت حقه، أو بهتّه، أو ظلمته في عرضه أو رزقه أو مكانته؟ أين الخوف من الله؟ وأين حساب الآخرة؟ وأين احترام حرمة هذه الأيام المباركة؟ تذكّر أن الأيام دُوَل، والقلوب بين يدي الله، وأن ما تزرعه اليوم من ظلم، قد تحصده غدًا في صحتك، أو رزقك، أو أحبّتك، أو في نفسك. تذكّر أن من ظلمته قد يكون أقرب إلى الله منك، وأكثر صدقًا، وأن دعوته قد تقلب موازين حياتك. فإن كنت ظلمت أحدًا، أو آذيته، أو استغبت، أو بهتّ، فهذه الأيام المباركة فرصتك: ارجع إلى الله بتوبة صادقة. ردّ الحقوق إلى أصحابها، اعتذر بصدق، واطلب السماح. وتذكّر أن ما عند الله لا يُنال بالظلم، بل بالعدل والإحسان. من المؤسف أن يظن البعض أن فضل هذه الأيام مقصور على الحجاج فقط. كلا، فغير الحاج أمامه أبواب واسعة من الخير: الصيام، خاصة يوم عرفة، والتكبير والتهليل، والصدقة، وصلة الأرحام، وتلاوة القرآن، بل وحتى الكلمة الطيبة والبشاشة في وجه الناس. هذه الأيام، يكثر فيها الذاكرون، والمتصدقون، والمستغفرون، ولكن هناك من هو في ركن بعيد، لا يملك لا مالًا ولا لسانًا، ولا نصيرًا... يملك فقط دمعة صادقة، ودعوة تنطلق من قلب منكسر، يرفع يديه في ليل عرفة، أو فجر يوم مبارك، ويقول: "اللهم إنهم آلموني، وظلموني، فأنصفني يا أعدل العادلين". إنني أحب هذه الأيام لأنها تعيد إليَّ صفاء القلب ونقاء النية، وتمنحني فرصة لأكون إنسانًا أفضل، وأؤمن بأن من يغتنمها، سيكون بإذن الله من الفائزين في الدنيا والآخرة. في هذه الأيام، نحن أحوج ما نكون لقلوب نقية، وضمائر حية، وتوبة نصوح. اتقوا الله في عباده، وراقبوا خالقكم، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم، ولا يُقبل فيه اعتذار. فالمظلوم قد سلّم أمره لله، والدعاء سهام الليل لا تخطئ، وإن تأخر وقتها. اللهم طهر قلوبنا من الحسد والغل والحقد والظلم، واغفر لنا تقصيرنا، واجعلنا ممن يُنصف لا يظلم، ويعفو لا يؤذي، ويخشاك في كل حال. اللهم وفقنا في هذه الأيام المباركة لعملٍ ترضى به عنا، وبلغناها ونحن في أحسن حال، واجعلنا من عتقائك من النار.


صحيفة الشرق
منذ 10 ساعات
- صحيفة الشرق
قضايا ومسائل فقهية حول الأضحية 4- 6
45 المسألة 14: الأضحية بخروف استرالي، أو مقطوع الإلية: الخروف الاسترالي إذا توافرت فيه الشروط التي ذكرناها - كما سبق - تجوز الأضحية به كما تجوز بغيره، ولا سيما إذا كان عدم وجود إليته ناتجاً عن طبيعته دون تدخل من البشر كما تجوز الأضحية بالمعز وليس له إلية. وأما إذا كانت له إلية ثم قطعت فلا يضر ذلك عند الراجح من أقوال أهل العلم، لأن ذلك لا يؤثر في اللحم، كما لا يؤثر الإخصاء في اللحم فتجوز الأضحية بالحيوان الخصّي أيضاً. المسألة 15: فوات وقت الأضحية: إذا فات وقت الأضحية المعينة وهي الأيام الأربعة (10، 11، 12، 13 ) من شهر ذي الحجة من بعد صلاة العيد أو وقتها، فقد فاتت الأضحية، وعليه أن يذبحها بعد أيام العيد وتكون حينئذٍ صدقة. المسألة 16: ما يتعلق بامتناع المضحي عن حلق الشعر، وقلم الأظافر: تثار في كل عام هذه المسألة، وينشغل بها الناس، فأود أن أبين هنا مجموعة من الأمور المهمة، وهي: (1) لا شك أنه ورد في هذه المسألة حديث صحيح رواه مسلم بسنده عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمسّ من شعره وبشره شيئاً ) وفي رواية: ( فلا يأخذنّ شعراً، ولا يقلمن ظفراً ) فهذا الحديث صحيح أخذ بظاهره في الدلالة على الحرمة بعض أهل العلم، قال ابن قدامة: ( وهو قول بعض أصحابنا وحكاه ابن المنذر عن أحمد واسحاق وسعيد بن المسيب، وقال القاضي وجماعة من أصحابنا: هو مكروه غير محرم - أي كراهة تنزيه -، وبه قال مالك والشافعي لقول عائشة: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقلدها بيده، ثم يبعث بها، ولا يحرم عليه شيء أحله الله له حتى ينحر الهدي..متفق عليه)[ المغني لابن قدامة (13/362)]، وقال أبو حنيفة: ( لا يكره ذلك....) [ بدائع الصنائع (5/76) والفتاوى الهندية (5/201 وما بعدها) ]. فهؤلاء العلماء - وهم الجمهور - حملوا حديث أم سلمة رضي الله عنها على كراهة التنزيه أو الاباحة، لأن النهي وإن كان الظاهر فيه الدلالة على التحريم عند جماعة من العلماء، لكن هذا ليس محل إجماع، كما أن القرائن تصرفه عن التحريم إلى غيره، ومن أهمها حديث عائشة رضي الله عنها الصحيح المتفق عليه، حيث علق عليه الشافعي فقال: ( فيه دلالة على أنه لا يحرم على المرء شيء ببعثه بهديه، والبعث بالهدي أكثر من إرادة التضحية ) [ المصادر السابقة ]. وهذا هو الذي نرجحه، لأن الأصل براءة الذمة وأن التحريم لا يثبت إلاّ بدليل صريح صحيح غير مؤول والله أعلم. (2) هذا الاختلاف في قص الشعر أو حلقه، وفي تقليم الأظافر فقط، وليس هناك خلاف فيما عداهما حيث لا يمنع الطيب، ومعاشرة الزوجة ونحو ذلك بالنسبة لمن أراد أن يضحي. (3) هذا الحكم من كون الامساك عن الشعر سنة أو واجباً، وتركه محرماً أو مكروهاً كراهة تنزيه أو مباحاً خاص بالمضحي نفسه دون أهله ومن يضحي عنه، ويبدأ هذا من يوم النية والإرادة الجازمة للأضحية. المسألة 17: نقل الأضحية وتوكيل الجمعيات الخيرية: إن مما أنعم الله به علينا في قطر بصورة خاصة، وبلاد الخليج بصورة عامة من الأمن والأمان ووفرة الخير والمال والغنى، فهذا من موجبات العطاء، والشكر لله تعالى، في حين أن أهل بعض البلاد الإسلامية يتضورون جوعاً، ولا يجدون كسرة خبز، وبعضهم رأيتهم يقولون لم نتذوق لحماً من عدة أشهر، ففي ظل مثل هذه الأحوال فإن القول بنقل الأضاحي إلى الفقراء البائسين في سوريا، وفلسطين، والعراق، وأفريقياً، وبورما، وكشمير ونحوها من البلاد الإسلامية يكون هو الراجح القوي المتفق مع مقاصد الشريعة، ولا يتعارض مع أي نص من نصوص الكتاب والسنة، فقد صدرت فتاوى جماعية بنقل الزكاة وهي الركن الثالث، وبغيرها، بالإضافة إلى أن توكيل المضحي لغيره - مثل الجمعية الخيرية الثقة - محل إجماع لدى أهل العلم – كما سيأتي تفصيله- وأن ما أثاره بعض المعاصرين من فوات إظهار الشعيرة ونحو ذلك بالنقل غير مسلم، لأن الشعيرة تقام فعلاً في كل بلد، والحمد لله، ولو سلم فإن المسلمين أمة واحدة، وجسد واحد، فإن إقامة الشعيرة تتحقق في البلد المنقول إليه، كما أن النية والتقوى هي الأساس فقال تعالى: (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ) [ سورة الحج / الآية 37]، كما أن من مقاصد الأضحية إطعام الفقراء البائسين فقال سبحانه: ( وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) [ سورة الحج / الآية 28]، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع ادخار لحوم الأضاحي لما وجد شدة فاقة الناس، ولما وجد السعة أجازه. ولكن الأفضل لمن هو قادر أن يكتفي بأضحية واحدة داخل بلده لإظهار الشعيرة، ويقوم هو بنفسه بذبحها، أو يحضر ذبحها، ويأكل منها، ويرسل بقية الأضاحي إلى الفقراء البائسين في سوريا، وفلسطين ونحوهما. وقد ذكر بعض الفقهاء صورة قريبة مما يحدث اليوم، وهو أن الشيخ محمد بن سليمان الكردي ذكر في حاشيته على شرح ابن حجر، وأورده الدمياطي في إعانة الطالبين، أنه: سئل رحمه الله تعالى: (جرت عادة أهل بلد جاوى (جاوة) على توكيل مَنْ يشتري لهم النعم في مكة للعقيقة، أو الأضحية، ويذبحها في مكة.. أفتونا؟ فأجاب: بأنه يجوز التوكيل في شراء الأضحية والعقيقة، أو الأضحية وفي ذبحها، ولو ببلد غير بلد المضحي والعاق.. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 10 ساعات
- صحيفة الشرق
فن التعامل مع الآخرين
204 يعتبر فن التعامل مع الآخرين مهارة أساسية في جميع جوانب الحياة، سواء في العمل أو في العلاقات الشخصية. فإن فن التعامل مع الآخرين هو مجموعة من المهارات والسلوكيات التي تساعد على بناء علاقات إيجابية وفعالة مع الآخرين، ويشمل هذا الفن القدرة على التواصل بفاعلية، والاستماع الجيد، والتعبير عن المشاعر، وحل النزاعات، والتعامل مع الاختلافات. فمن أهم عناصر فن التعامل مع الآخرين هو التواصل الفعال، ويشمل ذلك القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح واحترام، والاستماع بانتباه إلى الآخرين، وطرح الأسئلة لفهم وجهات نظرهم. وينبغي أن يكون التواصل مفتوحًا وصادقًا، مع تجنب الحكم المسبق والانتقاد. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب فن التعامل مع الآخرين القدرة على بناء الثقة والاحترام المتبادل. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الالتزام بالوعود، والصدق في التعامل، وإظهار الاهتمام بمصالح الآخرين. مع استحسان أن نكون على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة للآخرين وتشجيعهم وتحفيزهم، والابتعاد عن تحطيمهم وتكسير مجاديفهم. وفي الختام، فإن فن التعامل مع الآخرين هو مهارة مهمة يمكن تعلمها وتطويرها من خلال الاستعانة بالله ثم التعلم والتثقف والتدريب وممارسة التواصل الفعال، وبناء الثقة والاحترام المتبادل، والتعامل والتعايش مع الاختلافات، فبالتالي يمكننا بناء علاقات قوية وإيجابية مع الآخرين، وتحقيق النجاح في جميع جوانب حياتنا بإذن الله. مساحة إعلانية