logo
قضايا ومسائل فقهية حول الأضحية 4- 6

قضايا ومسائل فقهية حول الأضحية 4- 6

صحيفة الشرقمنذ 2 أيام

45
المسألة 14: الأضحية بخروف استرالي، أو مقطوع الإلية:
الخروف الاسترالي إذا توافرت فيه الشروط التي ذكرناها - كما سبق - تجوز الأضحية به كما تجوز بغيره، ولا سيما إذا كان عدم وجود إليته ناتجاً عن طبيعته دون تدخل من البشر كما تجوز الأضحية بالمعز وليس له إلية.
وأما إذا كانت له إلية ثم قطعت فلا يضر ذلك عند الراجح من أقوال أهل العلم، لأن ذلك لا يؤثر في اللحم، كما لا يؤثر الإخصاء في اللحم فتجوز الأضحية بالحيوان الخصّي أيضاً.
المسألة 15: فوات وقت الأضحية:
إذا فات وقت الأضحية المعينة وهي الأيام الأربعة (10، 11، 12، 13 ) من شهر ذي الحجة من بعد صلاة العيد أو وقتها، فقد فاتت الأضحية، وعليه أن يذبحها بعد أيام العيد وتكون حينئذٍ صدقة.
المسألة 16: ما يتعلق بامتناع المضحي عن حلق الشعر، وقلم الأظافر:
تثار في كل عام هذه المسألة، وينشغل بها الناس، فأود أن أبين هنا مجموعة من الأمور المهمة، وهي:
(1) لا شك أنه ورد في هذه المسألة حديث صحيح رواه مسلم بسنده عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمسّ من شعره وبشره شيئاً ) وفي رواية: ( فلا يأخذنّ شعراً، ولا يقلمن ظفراً ) فهذا الحديث صحيح أخذ بظاهره في الدلالة على الحرمة بعض أهل العلم، قال ابن قدامة: ( وهو قول بعض أصحابنا وحكاه ابن المنذر عن أحمد واسحاق وسعيد بن المسيب، وقال القاضي وجماعة من أصحابنا: هو مكروه غير محرم - أي كراهة تنزيه -، وبه قال مالك والشافعي لقول عائشة: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقلدها بيده، ثم يبعث بها، ولا يحرم عليه شيء أحله الله له حتى ينحر الهدي..متفق عليه)[ المغني لابن قدامة (13/362)]، وقال أبو حنيفة: ( لا يكره ذلك....) [ بدائع الصنائع (5/76) والفتاوى الهندية (5/201 وما بعدها) ].
فهؤلاء العلماء - وهم الجمهور - حملوا حديث أم سلمة رضي الله عنها على كراهة التنزيه أو الاباحة، لأن النهي وإن كان الظاهر فيه الدلالة على التحريم عند جماعة من العلماء، لكن هذا ليس محل إجماع، كما أن القرائن تصرفه عن التحريم إلى غيره، ومن أهمها حديث عائشة رضي الله عنها الصحيح المتفق عليه، حيث علق عليه الشافعي فقال: ( فيه دلالة على أنه لا يحرم على المرء شيء ببعثه بهديه، والبعث بالهدي أكثر من إرادة التضحية ) [ المصادر السابقة ].
وهذا هو الذي نرجحه، لأن الأصل براءة الذمة وأن التحريم لا يثبت إلاّ بدليل صريح صحيح غير مؤول والله أعلم.
(2) هذا الاختلاف في قص الشعر أو حلقه، وفي تقليم الأظافر فقط، وليس هناك خلاف فيما عداهما حيث لا يمنع الطيب، ومعاشرة الزوجة ونحو ذلك بالنسبة لمن أراد أن يضحي.
(3) هذا الحكم من كون الامساك عن الشعر سنة أو واجباً، وتركه محرماً أو مكروهاً كراهة تنزيه أو مباحاً خاص بالمضحي نفسه دون أهله ومن يضحي عنه، ويبدأ هذا من يوم النية والإرادة الجازمة للأضحية.
المسألة 17: نقل الأضحية وتوكيل الجمعيات الخيرية:
إن مما أنعم الله به علينا في قطر بصورة خاصة، وبلاد الخليج بصورة عامة من الأمن والأمان ووفرة الخير والمال والغنى، فهذا من موجبات العطاء، والشكر لله تعالى، في حين أن أهل بعض البلاد الإسلامية يتضورون جوعاً، ولا يجدون كسرة خبز، وبعضهم رأيتهم يقولون لم نتذوق لحماً من عدة أشهر، ففي ظل مثل هذه الأحوال فإن القول بنقل الأضاحي إلى الفقراء البائسين في سوريا، وفلسطين، والعراق، وأفريقياً، وبورما، وكشمير ونحوها من البلاد الإسلامية يكون هو الراجح القوي المتفق مع مقاصد الشريعة، ولا يتعارض مع أي نص من نصوص الكتاب والسنة، فقد صدرت فتاوى جماعية بنقل الزكاة وهي الركن الثالث، وبغيرها، بالإضافة إلى أن توكيل المضحي لغيره - مثل الجمعية الخيرية الثقة - محل إجماع لدى أهل العلم – كما سيأتي تفصيله- وأن ما أثاره بعض المعاصرين من فوات إظهار الشعيرة ونحو ذلك بالنقل غير مسلم، لأن الشعيرة تقام فعلاً في كل بلد، والحمد لله، ولو سلم فإن المسلمين أمة واحدة، وجسد واحد، فإن إقامة الشعيرة تتحقق في البلد المنقول إليه، كما أن النية والتقوى هي الأساس فقال تعالى: (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ) [ سورة الحج / الآية 37]، كما أن من مقاصد الأضحية إطعام الفقراء البائسين فقال سبحانه: ( وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) [ سورة الحج / الآية 28]، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع ادخار لحوم الأضاحي لما وجد شدة فاقة الناس، ولما وجد السعة أجازه.
ولكن الأفضل لمن هو قادر أن يكتفي بأضحية واحدة داخل بلده لإظهار الشعيرة، ويقوم هو بنفسه بذبحها، أو يحضر ذبحها، ويأكل منها، ويرسل بقية الأضاحي إلى الفقراء البائسين في سوريا، وفلسطين ونحوهما.
وقد ذكر بعض الفقهاء صورة قريبة مما يحدث اليوم، وهو أن الشيخ محمد بن سليمان الكردي ذكر في حاشيته على شرح ابن حجر، وأورده الدمياطي في إعانة الطالبين، أنه: سئل رحمه الله تعالى: (جرت عادة أهل بلد جاوى (جاوة) على توكيل مَنْ يشتري لهم النعم في مكة للعقيقة، أو الأضحية، ويذبحها في مكة.. أفتونا؟
فأجاب: بأنه يجوز التوكيل في شراء الأضحية والعقيقة، أو الأضحية وفي ذبحها، ولو ببلد غير بلد المضحي والعاق..
مساحة إعلانية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كانوا يسارعون في الخيرات
كانوا يسارعون في الخيرات

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الشرق

كانوا يسارعون في الخيرات

18 د. عبدالله العمادي مشهد يمتدح الله، سبحانه، فيه زكريا وزوجه وابنهما يحيى عليهم السلام جميعا. فقد كانت أسرة مباركة، وكانوا من الخاشعين المتواضعين، المحبين للخير. فقد (كانوا يسارعون في الخيرات) والمسارعة في طاعة الله تعالى، كما يقول الفخر الرازي، من أكبر ما يُمدح المرءُ به، لأنه يدل على حرص عظيم على الطاعة. إذن كانوا يبادرون إلى الخيرات ويفعلونها في أوقاتها الفاضلة، كما يقول ابن سعدي في تفسيره، ويكملونها على الوجه اللائق الذي ينبغي ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها إلا انتهزوا الفرصة فيها (ويدعوننا رَغَباً ورهبا) أي يسألوننا الأمور المرغوب فيها، من مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها، من مضار الدارين، وهم راغبون راهبون لا غافلون، لاهون ولا مدلون (وكانوا لنا خاشعين) أي خاضعين متذللين متضرعين، وهذا لكمال معرفتهم بربهم. قال الإمام الماوردي في قوله تعالى (ويدعوننا رغـباً ورهبا) فيه أربعة أوجه: أحدها رغباً في ثوابنا ورهباً من عذابنا. الثاني رغباً في الطاعات ورهباً من المعاصي. والثالث رغباً ببطون الأكف ورهباً بظهور الأكف. والرابع يعني طمعاً وخوفاً. ويحتمل وجهاً خامساً، أي رغباً فيما يسعون من خير، ورهباً مما يستدفعون من شر. خطب أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوماً فقال: أما بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله، وتثنوا عليه بما هو له أهل، وتخلطوا الرغبة بالرهبة، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين). في الحديث، نجد سيد الأولين والآخرين يحثنا على المسارعة إلى فعل الخيرات، قبل أن تشغلنا شواغل الدنيا: «بادروا بالأعمال، فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً، ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعـرض من الدنيا». إن المسارعة لفعل الخيرات من أخلاق المؤمنين الصادقين، ومثل هذه الأعمال دلالة على رجاحة في العقل وسلامة في القلب، فإن إتيان الخير إنما هو نموذج رائع لقيمة العطاء، وغالباً ما يكون العطاء أصعب وأشق على النفس من الأخذ. إنك حين تقوم بالعطاء والمسارعة إلى الخيرات، فإنما تثبت بالدليل أنك مفتاح للخير مغلاق للشر، كما بالحديث: «إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه». إضافة إلى ذلك، فإن المسارعة إلى فعل الخيرات، تدخلك تحت مظلة الآية القرآنية العظيمة: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين). أي مديح أجمل وأفضل من أن تكون من أئمة الخير، تسير وفق ما أمر الله، فيرزقك المولى عز وجل نتيجة ذلك، إلهاماً من عنده لفعل الخيرات، ما يعني المزيد من الرضا والبركات عليك، بل ولأنك بفعل الخيرات تلك، صرت تستحق نعمة أخرى من نعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى، هي نعمة الحرص على الصلاة وإيتاء الزكاة، من أجل تدخل بعد ذلك ضمن قائمة العابدين، وما أجملها وأزكاها من قائمة. وهل منا من لا يرضى أن يكون اسمه ضمن تلك القائمة العالية الرفيعة؟ لنغتنم مثل هذا اليوم الجليل العظيم ونسارع فيه بالخيرات، بأشكالها المتنوعة. فليس أعظم يوم عند الله من يوم عرفة. لنسأله سبحانه في مثل هذا اليوم تحديداً، العفو والعافية، في الدين والدنيا والآخرة، وطلبات أو حوائج أخرى، دنيوية وأخروية، فهو السميع العليم مجيب الدعوات. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير. مساحة إعلانية

جسرٌ في السماء.. من أجل امرأة!
جسرٌ في السماء.. من أجل امرأة!

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الشرق

جسرٌ في السماء.. من أجل امرأة!

33 حكاية لن أنساها مهما حييت، عن جسرٍ إلهيٍّ بين بلدين يبعدان عن بعضهما آلاف الأميال، صنعه الله من أجل خاطر 'فرحة ' امرأة! العام الماضي، في مثل هذا الوقت قبيل عيد الأضحى المبارك، كنت في سيارتي أهمّ بالخروج من الكراج بمقر عملي، فجاءني اتصال من دولة عربية أفريقية بعيدة جدًّا، وكان المتصل صديقي من تلك الدولة، الذي اختفى عني فترة بسبب أشغاله. وهو شخصية ذات مسؤولية وشأن كبير في وطنه، ولكن انشغاله لا يُلهيه عن أعمال الخير وتفقّد أحوال المساكين والضعفاء والفقراء في الأماكن والقرى القريبة والبعيدة. سعدت كثيرًا بسماع صوته، فتعذّر مني لعدم تمكّنه من الرد على اتصالاتي بسبب زيارته الخيرية المعتادة لقرى بعيدة لا إرسال فيها. صمت برهة، ثم قال بصوت فيه حزن وتأثّر: 'رأيتُ امرأةً مسنّةً وقورة، تجلس على مدخل القرية، شدّني مظهرها ووقارها، وقد أخذتني قدماي إليها عنوة، وبشكل لا إرادي، لأسلّم عليها ونتجاذب الحديث عن أحوال قريتها واحتياجاتها. رحّبت بي بحبّ ودفء، فأحسست براحة عجيبة. وبعد الحديث قالت: مشتاقة أن أذوق وأطعم اللحم، الذي لم أذقه ولا أهل القرية منذ سنوات عديدة مضت! كم تألمتُ وحزنتُ على حالهم، وعلى ما سمعته منها.' لم يدرُ بخلد صاحبي أنّ الله سبحانه كان يسمع تحاورهما. فعندما أخبرني بالقصة، ولا تزال سيارتي في الكراج لم تتحرك بعد، أرسلتُ رسالة واتساب إلى الأهل من إخوة وأخوات وأنساب وأفراد من العائلة، أقول فيها: 'امرأة مسنةً مسلمة لم تتذوّق اللحم مع أفراد قبيلتها منذ سنين، فلنجعل أضحياتنا لهم.'وختمتها بجملة: 'يا باغي الخير أقبل.' ليقول الله كلمته، ويصدر أوامره الإلهية، سبحانه، لإسعاد تلك المسنّة وعشيرتها. فخلال وقت الرحلة بين مقر عملي ومنزلي، التي لا تتعدى عشرين دقيقة، انهالت مبالغ الأضاحي لتكفي القرية كاملة وتفيض. وكم فرحت تلك العجوز بطعم اللحم، وتحققت أمنيتها، ولم يخذلها ربّها مطلبها. المرأة المسنّة البركة التي لا أعرفها، سألتُ عنها في هذه الأيام المباركة، فعلمت أنها انتقلت إلى جوار ربها. رحمها الله رحمة واسعة. قصة إنسانية لن أنساها، وكيف أن الله قريبٌ منّا، يسمع خواطرنا في كل ساعةٍ وحين. ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186] إن الأضحية في الإسلام ليست مجرد ذبح، بل فريضةٌ تحمل في جوهرها تكريمًا للفقراء، وإدخالًا للفرح على قلوب الجائعين والمحتاجين، ليكونوا شركاء في بهجة العيد، لا متفرجين عليها. اللهم اجعلنا من رسلك في الخير، ومن جندك في العطاء، ووفّقنا لنكون بلسمًا للفقراء، وسندًا للمحتاجين، وفرحًا للجائعين، واجعلنا ممن يُدخلون السرور على عبادك. اللهم آمين. أضحى مبارك، تقبّل الله منا ومنكم، وأعاده علينا والأمة الاسلامية بالخير واليمن والبركات. مساحة إعلانية

حجاج قطر يقفون على صعيد عرفات وينفرون إلى مزدلفة بعد غروب الشمس
حجاج قطر يقفون على صعيد عرفات وينفرون إلى مزدلفة بعد غروب الشمس

صحيفة الشرق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الشرق

حجاج قطر يقفون على صعيد عرفات وينفرون إلى مزدلفة بعد غروب الشمس

0 A+ A- يستقر حجاج دولة قطر صباح اليوم، مع جموع حجاج بيت الله الحرام، على صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، ويشهدون الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مهيب، مفعم بالخشوع والسكينة. ويصلي حجاج دولة قطر مع ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا (جمع تقديم) بأذان واحد وإقامتين، تأسيا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويستمرون في عرفات حتى غروب الشمس، مجتهدين في الدعاء والذكر والتلبية في أعظم أيام الحج. وبعد مغيب الشمس، يبدأ الحجاج نفرتهم إلى مشعر مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويقضون ليلتهم هناك على هدي الحبيب المصطفى، استعدادا للتوجه إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، والبدء بمناسك يوم النحر. وكان عدد من الحجاج القطريين قد قضوا يوم التروية في مشعر منى يوم أمس /الأربعاء/، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، في أجواء إيمانية هادئة وسط تسهيلات لوجيستية وتنظيمية وفرتها السلطات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لتسهيل حركة تفويج جموع الحجيج. وتواصل بعثة الحج القطرية تنفيذ خطتها الشاملة لموسم الحج، حيث عملت على تهيئة جميع الخدمات الطبية والشرعية والإرشادية والخدمية التي تضمن أداء المناسك بسلاسة ويسر. وأكدت البعثة أن جميع وحداتها الفنية والميدانية، وفي مقدمتها وحدة خدمات المشاعر، ووحدة الاتصال والدعم، والوحدة الشرعية، ووحدة الرقابة والتفتيش، تعمل على مدار الساعة في إطار منظومة متكاملة، لتلبية احتياجات الحجاج وضمان راحتهم وسلامتهم. وفي إطار الرعاية الصحية، جهزت الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية عيادتين في مخيم عرفات، واحدة للرجال وأخرى للنساء، مزودتين بكافة التجهيزات الطبية اللازمة، لاستقبال جميع الحالات، بما فيها الطارئة والحرجة. كما وفرت البعثة سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة، ومسعفين من الجنسين، إلى جانب كوادر طبية وتمريضية مؤهلة، لضمان سرعة التدخل وتقديم العناية الصحية للحجاج في جميع المواقع. ولتسهيل تواصل الحجاج مع وحدات البعثة، وفرت وحدة الاتصال والدعم خدمات الخط الساخن المجاني عبر تطبيق "مرشد الحج"، حيث يمكن لحجاج دولة قطر التواصل المباشر من داخل المملكة على الرقم (8003040444)، أو من داخل قطر عبر الرقم (132)، للحصول على الدعم والمساعدة والاستفسارات، حيث يتم تحويل الطلبات مباشرة إلى الوحدات المختصة، وضمان سرعة الاستجابة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store