logo
البطريرك الراعي: مجتمعنا اللبناني متألّم من أزمات اقتصاديّة واجتماعيّة وأخلاقيّة

البطريرك الراعي: مجتمعنا اللبناني متألّم من أزمات اقتصاديّة واجتماعيّة وأخلاقيّة

المدىمنذ 8 ساعات

قال البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس اليوم الأحد ولمناسبة عيد القدّيسين الرسولين بطرس وبولس والقدّيس خوسيماريا اسكريفا:
'في عالمٍ يحاول في كثير من الأحيان أن يحصر الله داخل الجدران، أعاد خوسيماريا فتح أبواب الإنجيل ليحمل النور الإلهيّ إلى الشارع، والمصنع، والجامعة، والمستشفى، والبيت، أي إلى كلّ مكان يوجد فيه الإنسان.
ذكّرنا أنّ المسيح يريد أن يُلتقى به في قلب هذا العالم، وأنّ العمل البشريّ يمكن أن يصبح تقدمة مقدّسة، وأنّ العلاقات العائليّة مدعوّة إلى أن تتألّه بالمحبّة الإلهيّة.
هذه الرسالة ما زالت ملحّة لغاية اليوم، لا سيّما في مجتمعنا اللبنانيّ المُتألِّم من أزمات اقتصاديّة، واجتماعيّة، وأخلاقيّة أمام تجربة اليأس والاستسلام.
وأضاف: 'عمل الله' يشجّع رجالًا ونساءً يعيشون في قلب المجتمع، يشهدون للمسيح من خلال العمل المتقن، والاستقامة، والفرح، والحياة المصلّية. ليس هدفه نخبويًّا، بل تربية روحيّة عميقة: لتنبيه الضمائر، وتكوين العقول، وتقديس البيوت، وتحويل المجتمع من الداخل.
خوسيماريا لم يأتِ بإنجيل جديد، بل أعاد إحياء ما عاشه المسيحيّون الأوائل: أن نكون رسلاً من دون تغيير المهنة، ومُتأمّلين من دون الهرب من المدينة، وقدّيسين في وسط العالم.
أنتم، أيّها المربّون، والأطبّاء، والمهندسون، والآباء والأمّهات، والمزارعون، والعاملون: الله يدعوكم إلى القداسة من خلال مهنتكم، وعلاقاتكم، وواقعكم.
لبنان بحاجة إلى مسيحيّين ثابتين، كفوئين، مشرقين، أحرار، ومتجذّرين في الإيمان. لبنان بحاجة إلى علمانيّين قدّيسين، متكوّنين، فاعلين، متغذّين من الأسرار والصلاة.
وخبم عظته قائلا: 'فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، بشفاعة القدّيسين الرسولين بطرس وبولس، والقدّيس خوسيماريا، لكي يمنح الله لبنان مسيحيّين قدّيسين هنا والآن، لا ينتظرون ظروفًا مثاليّة، بل يلتزمون القداسة في العمل والصلاة والخدمة والمحبّة والفرح والرجاء'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البطريرك الراعي: مجتمعنا اللبناني متألّم من أزمات اقتصاديّة واجتماعيّة وأخلاقيّة
البطريرك الراعي: مجتمعنا اللبناني متألّم من أزمات اقتصاديّة واجتماعيّة وأخلاقيّة

المدى

timeمنذ 8 ساعات

  • المدى

البطريرك الراعي: مجتمعنا اللبناني متألّم من أزمات اقتصاديّة واجتماعيّة وأخلاقيّة

قال البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس اليوم الأحد ولمناسبة عيد القدّيسين الرسولين بطرس وبولس والقدّيس خوسيماريا اسكريفا: 'في عالمٍ يحاول في كثير من الأحيان أن يحصر الله داخل الجدران، أعاد خوسيماريا فتح أبواب الإنجيل ليحمل النور الإلهيّ إلى الشارع، والمصنع، والجامعة، والمستشفى، والبيت، أي إلى كلّ مكان يوجد فيه الإنسان. ذكّرنا أنّ المسيح يريد أن يُلتقى به في قلب هذا العالم، وأنّ العمل البشريّ يمكن أن يصبح تقدمة مقدّسة، وأنّ العلاقات العائليّة مدعوّة إلى أن تتألّه بالمحبّة الإلهيّة. هذه الرسالة ما زالت ملحّة لغاية اليوم، لا سيّما في مجتمعنا اللبنانيّ المُتألِّم من أزمات اقتصاديّة، واجتماعيّة، وأخلاقيّة أمام تجربة اليأس والاستسلام. وأضاف: 'عمل الله' يشجّع رجالًا ونساءً يعيشون في قلب المجتمع، يشهدون للمسيح من خلال العمل المتقن، والاستقامة، والفرح، والحياة المصلّية. ليس هدفه نخبويًّا، بل تربية روحيّة عميقة: لتنبيه الضمائر، وتكوين العقول، وتقديس البيوت، وتحويل المجتمع من الداخل. خوسيماريا لم يأتِ بإنجيل جديد، بل أعاد إحياء ما عاشه المسيحيّون الأوائل: أن نكون رسلاً من دون تغيير المهنة، ومُتأمّلين من دون الهرب من المدينة، وقدّيسين في وسط العالم. أنتم، أيّها المربّون، والأطبّاء، والمهندسون، والآباء والأمّهات، والمزارعون، والعاملون: الله يدعوكم إلى القداسة من خلال مهنتكم، وعلاقاتكم، وواقعكم. لبنان بحاجة إلى مسيحيّين ثابتين، كفوئين، مشرقين، أحرار، ومتجذّرين في الإيمان. لبنان بحاجة إلى علمانيّين قدّيسين، متكوّنين، فاعلين، متغذّين من الأسرار والصلاة. وخبم عظته قائلا: 'فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، بشفاعة القدّيسين الرسولين بطرس وبولس، والقدّيس خوسيماريا، لكي يمنح الله لبنان مسيحيّين قدّيسين هنا والآن، لا ينتظرون ظروفًا مثاليّة، بل يلتزمون القداسة في العمل والصلاة والخدمة والمحبّة والفرح والرجاء'.

خريجو الثانوية العامة... مبروك!
خريجو الثانوية العامة... مبروك!

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

خريجو الثانوية العامة... مبروك!

أبارك لإبني وأحبتنا خريجي الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي التخرّج من الثانوية العامة، متمنياً من المولى عز شأنه أن يوفقهم في الدراسة الجامعية. كثير من أولياء الأمور والطلاب والطالبات يبحثون عن تفسير لنسب القدرات التي تخفض نسبة الثانوية العامة المعلنة والتي وزنها لخريجي العلمي 65 في المئة في حين تذهب نسبة 20 في المئة لمادة الرياضيات و15 في المئة للغة الإنكليزية. وعليه، أتمنى من وزارة التعليم العالي أن تكثف نشاطها وتسهل إجراء الحصول على القبول والمتطلبات مع الأخذ بعامل الزمن والتكلفة (الرسوم) سواء في الكويت أو خارجها، إضافة إلى تحديث موقعها الإلكتروني ليصبح سهل التصفح وفيه المعلومات مبسطة ومباشرة. وبالنسبة للباحثين عن البعثات الخارجية، نرجو أن تُزال كل العقبات أمام الطلبة من ناحية الحصول على القبول والفيزا وقيمة الرسوم وخلافه. الطلبة الخريجون وقبل أيام أعلنوا الانتهاء من أيام وليال قضوها في الدراسة والجد والاجتهاد للحصول على نسب عالية وحري بنا أن نهتم بهم ونبسّط الإجراءات أمامهم. وكم كنت أتمنى أن تكون التخصصات المتاحة منسجمة مع متطلبات السوق الكويتي حيث إن الشاهد من متابعة التخصصات المعلنة أنها في الغالب تخصصات تقليدية وفي الأخص الجانب العلمي منها والتي شهدت تغييراً كبيراً من حولنا. أنصح كل خريج أن يختار بنفسه التخصص حسب ميوله الشخصية... يعني أنه يجب أن يسأل نفسه: ما هو التخصص الذي تشعر فيه إنك ستكون مبدعاً حسب قدراتك ومهاراتك لا حسب ما يُملى إليك؟ للعلم، كثير من الدول لديها معايير وأسس لقياس الميول الشخصية ليتمكن الطالب من حُسن اختيار التخصص وحتى في الصف العاشر هناك اختبار ميول ليحدد الطالب اختياره بين العلمي والأدبي. الزبدة: نحن أمام قرارات مطلوبة من وزارة التعليم العالي في ما يخص تسهيل الإجراءات وإتباع سياسة الباب المفتوح كي يجد الطالب أو الطالبة إجابة شافية لكل الاستفسارات (التخصص، الجامعة «داخل الكويت وخارجها»، والمستقبل الوظيفي، إضافة إلى تكلفة المعيشة في الجامعات خارج الكويت... إلخ). وأمام الطالب قرار الاختيار الذي سيحدّد مستقبله وذلك حسب اختياره للتخصص المناسب له ويمتلك القدرات والمهارات التي يتطلبها ذلك التخصص، ولمَنْ يبحث عن قبول في جامعة خارجية عليه أن يبدأ التجهيز لاختبار الأيلتس IELTS من الآن... الله المستعان. [email protected] Twitter: @TerkiALazmi

وقفة: القلوب العظيمة لا تصنع ضجيجاً
وقفة: القلوب العظيمة لا تصنع ضجيجاً

الجريدة

timeمنذ يوم واحد

  • الجريدة

وقفة: القلوب العظيمة لا تصنع ضجيجاً

في حياتنا، تمرُّ بنا مواقف قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تترك في القلب أثراً لا يُمحى. قبل عدة أيام، عشتُ واحداً من تلك المواقف النبيلة، حين جاءني صديق، بلا تكلُّف ولا طلب، وأصرَّ على أن يصحبني بسيارته من منزلي إلى المستشفى، لإجراء بعض الفحوصات الطبية، والتي يبعد ساعة كاملة عن مقر سكني. لم يكتفِ بذلك، بل بعد انتهاء الفحص، أخذني إلى العشاء، وأصرَّ على دفع التكاليف، ثم توجهنا إلى منطقة أخرى فقط، لأنني ذكرت – عرضاً – أنني أحب نوعاً من الحلوى كنت أحنُّ إليه. وفي نهاية الليلة، أوصلني إلى باب منزلي، وابتسامته لا تفارقه، كأن شيئاً لم يكن. عُدت إلى البيت وصمته لا يزال يرافقني، لم يقل: «هل أعجبتك الرحلة؟»، ولم يلمِّح إلى جميلٍ أو يُشعرني بأنه أدَّى معروفاً... كان يفعل ما يفعل لوجه الله فقط. تذكَّرت حينها حديث النبي ﷺ: «مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله». وتأملت في عُمق هذا المعنى: الامتنان ليس كلمة عابرة، بل خُلق يعيش فينا، وموقف يُردُّ بمثله أو أجمل منه. نحن في زمن تُستهلك فيه الكلمات، وتُنسى فيه الأفعال. كثيرون يأخذون ثم يمضون كأن شيئاً لم يكن، والأسوأ من ذلك: مَنْ يردُّ المعروف بالتقليل أو النكران. لكن القلوب العظيمة تفعل الخير، ثم تمضي في صمت، لأنها لا تنتظر التصفيق، ولا تطلب المقابل. إن شكر الناس لا يقل شأناً عن شكر الخالق، لأن الله جعل بعض العباد أبواباً للرحمة، ومواقفهم جسوراً للفرج. والشكر الحقيقي لا يُختصر بكلمة «شكراً»، بل يُترجم بدعاء، أو وفاء، أو ذكر طيب لا يغيب. إلى صديقي الكريم، أقول: شكراً لأنك كنت جميلاً في وقت كُنت بأمسِّ الحاجة إلى الجمال. شكراً لأنك علَّمتني درساً دون أن تتكلم، وذكَّرتني أن القلوب العظيمة لا تصنع ضجيجاً. وكما قال رولف دوبلي في كتابه «فن التفكير الواضح»: «حين يصنع الإنسان المعروف ثم يمضي دون أن يلتفت، فاعلم أن بداخله نوراً لا يُطفأ».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store