logo
لماذا عجّل ترامب برفع العقوبات عن سوريا؟

لماذا عجّل ترامب برفع العقوبات عن سوريا؟

الجزيرةمنذ 10 ساعات
في خطوة قال إنها تدعم أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية لبلاده، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، مساء الاثنين، أمرا تنفيذيا ينهي العقوبات على سوريا، مشيدا بالحكومة السورية الجديدة، ومؤكدا التزام واشنطن بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها.
ووصف وزير المالية السوري محمد يسر برنية رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بأنه خطوة كبيرة ومهمة، ستنعكس إيجابا على الاقتصاد السوري.
وأوضح أنّ رفع العقوبات شمل أكثر من 5 آلاف جهة سوريّة، كما أنه يُمهد لفك الحصار الاقتصادي على تصدير الخدمات والبضائع الأميركية إلى سوريا، ويوجّه بمراجعة تصنيف سوريا على أنّها دولة راعية للإرهاب، على أن تبقى العقوبات المفروضة على الرئيس المخلوع بشار الأسد وأعوانه.
وحول أسباب التعجيل الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، يرى الباحث في مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز، ستيفن هايدمان، أن هناك عاملين أساسيين هما:
– أن الرئيس ترامب لديه اهتمام شديد بتعزيز العلاقات مع البلدان في الخليج العربي خصوصا السعودية وقطر والإمارات.
– وثانيا أن الإدارة الأميركية ترى أن "حكومة أحمد الشرع المؤقتة اتخذت سلسلة من الخطوات المهمة بالنسبة إلى الولايات المتحدة بما في ذلك التفاعل مع إسرائيل"، بالإضافة إلى مسألة الأسلحة الكيميائية ومكافحة ما أسماه التطرف العنيف.
وعلى الجانب السوري، يرى الخبير في الشؤون الدولية، بسام طبلية -في حديث لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن سوريا استجابت للمطالب الأميركية بشأن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والبحث عن جثة صحفي أميركي وكذلك أنهت الوجود الإيراني على أراضيها.
وقال إن "القيادة السورية تعاملت مع هذه المطالب بشكل كلي وتعاونت بشكل جدي وصادق"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لها مصلحة في رفع العقوبات من أجل محاربة تنظيم الدولة وإيران وأن يكون لها جزء في الاقتصاد وإعادة الإعمار سوريا.
وفي السياق نفسه، كشف طبلية أن مشاريع استثمارية للكثير من الدول قد دخلت إلى سوريا بما فيها الولايات المتحدة.
ومن وجهة نظر الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، فإن القضية أوسع من مطالب أميركية قدمت إلى دمشق، فسوريا بموقعها الإستراتيجي ودورها الجيوسياسي في المنطقة ينبغي أن تكون جزءا من حالة الشرق الأوسط الجديد، وفق المخطط الأميركي، وفي هذا السياق رأى أن طرد الرئيس المخلوع بشار كان ضمن سياق أوسع.
وأشار إلى أن المطالب الأميركية وحتى الإسرائيلية ليست مطالب حرفية مثل أن تقوم القيادة السورية بطرد الفصائل الفلسطينية الآن، ولكن الأمر يتعلق -يضيف مكي- بدور سوريا مستقبلا، وهو الدور الذي سيمنح لها قوة وموقعا تفاوضيا في الإطار الإقليمي.
وقال أيضا إن هناك قضايا متفقا عليها بين دمشق وواشنطن وهي الإرهاب ومنع إيران مع العمل مع حزب الله، لكن هناك قضايا تحتاج إلى نقاش ومنها مسألة الجولان المحتل.
ولفت مكي إلى أنه لا وجود في الأفق لتطبيع بين سوريا وإسرائيل، وهو ما أيده بسام طبلية الذي أكد أن الشعب السوري غير جاهز لقبول التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتطلب وقتا زمنيا، وأن يكون هناك تفاوض بشأن أراضي الجولان المحتلة، وخلص إلى أن التطبيع مع إسرائيل سابق لأوانه.
كما يقول الباحث في مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز أن الولايات المتحدة تأمل أنه "من خلال إحلال الاستقرار في سوريا ودعم التعافي الاقتصادي ستكون الظروف مواتية بشكل أكبر لترتيبات ما بين سوريا وإسرائيل".
غير أن الضيف الأميركي أوضح أن "العقبات في الملف السوري الإسرائيلي لا تزال عميقة وجدية للغاية، ولا أرى أنهما باستطاعتهما التوصل بسهولة إلى اتفاق بشأن مسألة الجولان".
ومن جهة أخرى، قال إن سوريا سوف تستمر بالمشاركة مع الشركاء العرب في التحالف غير الرسمي للحفاظ على عدم السماح لإيران بالتدخل في المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب على غزة مباشر.. قصف على خيام النازحين بخان يونس وترامب يتوقع اتفاقا لإنهاء الحرب
الحرب على غزة مباشر.. قصف على خيام النازحين بخان يونس وترامب يتوقع اتفاقا لإنهاء الحرب

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

الحرب على غزة مباشر.. قصف على خيام النازحين بخان يونس وترامب يتوقع اتفاقا لإنهاء الحرب

في اليوم الـ107 من استئناف حرب الإبادة على غزة ، استهدف القصف الإسرائيلي خياما للنازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، وذلك بعد يوم دام استشهد خلاله 109 فلسطينيين منذ فجر الثلاثاء.

رئيس وزراء قطر يتسلّم جائزة "تيبيراري للسلام" في أيرلندا
رئيس وزراء قطر يتسلّم جائزة "تيبيراري للسلام" في أيرلندا

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

رئيس وزراء قطر يتسلّم جائزة "تيبيراري للسلام" في أيرلندا

تسلّم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، اليوم، في جمهورية أيرلندا جائزة "تيبيراري الدولية للسلام". وفي كلمة له أمام حفل التكريم، عبّر الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن قبوله الجائزة "بكل تواضع وامتنان، لا بوصفها تكريما شخصيا، بل باسم دولة قطر، وشعبها، ومبادئها، وقيادتها. هذه الجائزة تمثل اعترافا بما أصبحت عليه قطر اليوم: صوتا ثابتا للسلام، ومدافعا عن الحوار، وأمة لا تلين أمام التحديات". وأضاف في كلمته أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"نموذج نادر للقيادة في عالم اليوم، فهو لا يكتفي بالحكم، بل يشعر، ويكرّس كل جهده وروحه لكل واجب، من تلبية احتياجات مواطنيه، إلى دعم السلام الإقليمي والدولي". ولفت إلى أنه نال شرف خدمة بلاده تحت قيادة الشيخ تميم لأكثر من 10 سنوات "وسأظل أتشرف بذلك ما دمت قادرا. فحكمته، وشغفه، وعزيمته هي مصدر إلهام شخصي لي، وهي ما يدفعني للاستمرار". لحظة بالغة الأهمية وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن "هذه الجائزة تأتي في لحظة بالغة الأهمية، فقبل أسبوع واحد فقط، تعرّضت بلادنا لهجوم صاروخي مباشر، جاء كرد واضح على التهوّر الذي يهدد السلام والاستقرار في منطقتنا. وبينما كانت دفاعاتنا الجوية تقوم بواجبها، كان دبلوماسيونا يعملون بلا كلل لتأمين وقف لإطلاق النار مع بزوغ الفجر". وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن "تلك اللحظة لم تكن لحظة انتقام، بل كانت لحظة تضبطها الحكمة وضبط النفس. ويجب أن أكون واضحا: قطر اختارت ضبط النفس من موقع قوة، لا من موقع ضعف، لأننا وضعنا استقرار منطقتنا ورفاهية شعوبها فوق الخطابات النارية واستعراضات القوة". وأكد أن قطر حذرت "مرارا من مخاطر امتداد الصراع الإقليمي، ومن أن سلوك إسرائيل المتهور قد يؤدي إلى تفاقم النزاع إلى مستويات لا تُحتمل. وثمن تجاهل هذه التحذيرات لا يُدفع في غزة وحدها، بل في جميع أنحاء المنطقة". ومساء الـ23 من الشهر الماضي، قصفت إيران قاعدة العديد في قطر في عملية سمتها "بشائر الفتح" ردا على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، في حين أعلنت الدوحة أن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ الإيرانية بنجاح. يذكر أن "جائزة مركز تيبيراري للسلام" يقدمها المركز سنويا للشخصيات البارزة التي ساهمت في صنع السلام حول العالم. ويهدف المركز -الذي تأسس عام 1984- إلى تعزيز السلام ونشر قيمه. وإضافة إلى رئيس الوزراء القطري، حاز على الجائزة شخصيات من بينها الأمينان العامان السابقان للأمم المتحدة بان كي مون، وكوفي عنان، والرئيسة الأيرلندية السابقة ماري روبنسون، والرئيس الجنوب أفريقي الأسبق نيلسون مانديلا.

رايتس ووتش تحذر من تمرير قانون "يحرم ملايين الأميركيين من الحق في الصحة"
رايتس ووتش تحذر من تمرير قانون "يحرم ملايين الأميركيين من الحق في الصحة"

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

رايتس ووتش تحذر من تمرير قانون "يحرم ملايين الأميركيين من الحق في الصحة"

حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من حرمان ملايين الأميركيين من الحق في التغطية الصحية في حال إقرار مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، الذي وافق عليه مجلس الشيوخ ، وحثت أعضاء مجلس النواب على اغتنام الفرصة الثانية لرفض القانون. وسجلت المنظمة الحقوقية الدولية أن مشروع القانون المثير للجدل من شأنه أن يمدد "التخفيضات الضريبية التي تعود بفوائد غير متكافئة على أغنى العائلات في البلاد، بينما يُقلّص الإنفاق على الصحة وغيرها من البرامج العامة الأساسية لحقوق الإنسان". وأفادت المنظمة بأنه إذا تمت المصادقة على المشروع ليصبح قانونا "سيحرم ملايين الأشخاص من تغطية التأمين الصحي، ويلحق الضرر بحقوق الإنسان بطرق عديدة في الولايات المتحدة". واعتبرت أن التخفيضات والتعديلات المضمنة في مشروع القانون تهدد صحة ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة، بل وحياة الكثيرين، وأشارت إلى أن باحثين من جامعتي ييل وبنسلفانيا توقعوا في يونيو/حزيران الماضي أن هذه التعديلات "قد تتسبب في نحو 51 ألف حالة وفاة إضافية سنويا". ويتضمن مشروع القانون بنودا أخرى، قالت هيومن رايتس ووتش إنها تلحق الضرر بحقوق الإنسان مثل تخصيص "عشرات المليارات من الدولارات من الأموال العامة لتوسيع احتجاز المهاجرين بما في ذلك العائلات". "انتهاكات أخرى" كما توقعت المنظمة في حال إقرار القانون أن تتفاقم الانتهاكات التي تم توثيقها خلال إنفاذ قوانين الهجرة، بما في ذلك "الاعتقال التعسفي وحرمان المحتجزين من الإجراءات القانونية وظروف الاحتجاز اللاإنسانية". وقال مات ماكونيل الباحث في العدالة الاقتصادية وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش إن القانون بما يحوي من "تخفيضات قاسية ونقل ضخم للثروات من الصالح العام إلى الجيوب الخاصة، لا يُشكل حلا لعدم المساواة الاقتصادية أو لإدارة الهجرة وإجراءات اللجوء، بل هو مخطط للقسوة". واعتبر ماكونيل أن من "المروع أن الرئيس ترامب خاض حملته الانتخابية على أساس إصلاح الاقتصاد، لكنه يُقدم ميزانية تجعل الناس العاديين يدفعون ثمن التخفيضات الضريبية للمليونيرات من صحتهم". وأوضح أن الولايات المتحدة تستحق نظام رعاية صحية "يضمن حق الجميع في الصحة ويوفر ميزانية تُتيح ذلك". وطالبت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة بالعمل على مواءمة سياساتها الضريبية والمالية مع حقوق الإنسان، وشددت على أهمية إعطاء الأولوية لحماية "جميع الحقوق وتحقيقها بما في ذلك الحق في الصحة وتصميم أنظمة ضريبية تتماشى مع هذه الالتزامات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store