عودة خدمة العلم والأهداف "النبيلة"
أما إذا ما تأملنا في التوقيت الذي أعلن فيه سموه عن إعادة العمل ببرنامج خدمة العلم، فإنه توقيت لافت ومهم إذ يمر العالم، والمنطقة، في لحظة فارقة، فتلك إذن رسالة أردنية هاشمية صارمة، سياسياً وعسكرياً، فالأردن ليس تلك الدولة الرخوة أو الدولة الضعيفة التي يمكن لأي كان أن يستعرض قوته على حسابها، فالأردن دولة راسخة، والأردن دولة متجذرة، والأهم أنه يعيش علاقة ملحمية بين الشعب والأرض، بل هي علاقة تصل حد القدسية وتدنو عندها الدماء والأرواح.
إذن فكرة إعادة "خدمة العلم" هي فكرة نبيلة، وحسب ما أفهمها شخصياً، فإنها تهدف إلى إنتاج جيل أردني أكثر ارتباطاً بالأرض أولاً، وأكثر حيوية وصحة وذهنية ثانياً، فالعسكرية طالما كانت المدرسة الأولى التي تُربّي النشء المثالي، هذا فضلاً عن أنها مدرسة الشرف والكرامة والعفة، ومدرسة الأخلاق التي طالما تغنى بها هذا الجيل وبالجيل الذي سبقه من آبائه وأجداده الذين كانت العسكرية مدرستهم الأولى.
وفي ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي حوّل العالم إلى قرية صغيرة، وفي الوقت الذي باتت فيه كل ثقافات العالم تُختزل في جهاز يحمله الشاب بين يديه، فقد بات لزاماً أن يكون هناك حائط صد أخلاقي، بينه وبين هذه الثقافات، حتى لا ينفصل عن ثقافته العربية الأصلية، وهي الثقافة التي تُعبر عنها، وتكرسها وتغرسها الجندية والعسكرية المنضبطة التي تصقل إنساناً مختلفاً قادراً على التفكير وعلى التمييز بين الغث والسمين.
من هذا المنطلق، فإنني من الذين يؤيدون، بل ويثمنون خطوة سمو ولي العهد بإعلان عودة خدمة العلم بكل ما تحمل من معانٍ نبيلة سامية هدفها وعنوانها الأبرز، أردن أقوى، وشباب أكثر تجذر بالأرض وبالهوية الوطنية الأردنية الهاشمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 11 دقائق
- عمون
رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل تُجوّع الفلسطينيين لتهجيرهم
عمون - وصل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الاثنين، إلى معبر رفح البري من الجانب المصري؛ للاطلاع على الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وذلك برفقة وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، وعدد من المسؤولين المصريين. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن استمرار العدوان الإسرائيلي يجب ألا يمنح أي طرف محلي أو دولي شرعية لفرض ترتيبات فوقية على قطاع غزة، مجدداً تأكيد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والحكومة الجهة التنفيذية الوحيدة المخوّلة لإدارة شؤون غزة، كما في الضفة. وشدد مصطفى على أن «حكومة دولة فلسطين جاهزة وقادرة على تحمُّل مسؤولياتها نحو أبناء شعبنا في قطاع غزة، رغم حجم التحديات، بالتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء، وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية الراغبة وضمن استراتيجيتنا الوطنية». وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: «سنعلن قريباً عن لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، وهي لجنة مؤقتة، ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وليست كياناً سياسياً جديداً، بل إعادة تفعيل لعمل مؤسسات دولة فلسطين وحكومتها في غزة حسب النظام الأساسي، وكما نصّت عليه قرارات القمة العربية والهيئات الدولية». وأضاف: «سنُسقط أي محاولات لتعطيل الإرادة الوطنية والإجماع العربي والدولي على وحدانية المؤسسات الوطنية الفلسطينية في الضفة والقطاع، وعلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية». وأكد مصطفى أن الرئيس محمود عباس يقود تحركات سياسية ودبلوماسية، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية؛ من أجل وقف العدوان، ومنع التهجير، وتوحيد شِقّيْ الوطن في إطار مؤسسات دولة فلسطين المستقلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء: «سنواصل التزامنا ومسؤولياتنا المعهودة منذ إنشاء السلطة تجاه تقديم الخدمات لأهلنا في قطاع غزة؛ من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وغيرها، بمشاركة عشرات الآلاف من موظفينا في القطاع». وأكد مصطفى «مواصلة العمل مع الأشقاء في مصر للتحضير لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة، في أقرب وقت ممكن، لنعيد إعمار قطاع غزة بالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء، بناءً على الخطة العربية لتعافي وإعمار غزة المعتمدة عربياً ودولياً». وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن «معبر رفح يجب أن يكون بوابة للحياة، لا أداة لحصار إسرائيل لشعبنا، وأن استمرار إسرائيل في إغلاقه ومنع آلاف شاحنات المساعدات المصطفّة من الدخول للقطاع، أكبر رسالة للعالم بأن إسرائيل تُجوّع الشعب الفلسطيني، تمهيداً لتهجيره ومنع قيام دولته الموحدة والمستقلة».من جانبه، قال وزير الخارجية المصري من أمام معبر رفح: «نحن على أتمّ الاستعداد لإغراق غزة بالمساعدات، بشرط إزالة إسرائيل العقبات أمام دخولها». وتابع عبد العاطي أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول أكثر من 5 آلاف شاحنة موجودة بالفعل على الجانب المصري من معبر رفح. وتابع عبد العاطي أن مصر تدعم «صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، وتُواصل جهودها في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة». وأضاف: «نرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم». وعَدَّ وزير الخارجية المصري أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية. وأردف أن مصر ترفض التصريحات الإسرائيلية حول ما يسمى «إسرائيل الكبرى»، كما ترفض «النيات الإسرائيلية المُعلنة تحت أي مسمى بالبقاء في غزة أو ضم الضفة الغربية». وثمّن رئيس الوزراء الفلسطيني الموقف المبدئي والثابت لمصر، وقال: «أُثمّن الموقف الثابت لمصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، التي وقفت سداً منيعاً في وجه مخططات التهجير، رغم الضغوطات الهائلة التي تستهدفها، كما ثمّن اصطفافها التاريخي إلى جانب الحق الفلسطيني، ورؤيتها السياسية والقومية الصلبة تجاه قضيتنا العادلة، وعملها المستمر من أجل إنهاء الحرب وفكّ الحصار ومنع التهجير، وإعادة الإعمار، ووحدة فلسطين ومؤسساتها الوطنية تحت قيادة الشرعية، ممثلة بمنظمة التحرير». ودعا رئيس الوزراء إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لإجبار إسرائيل على استئناف إدخال شحنات المساعدات فوراً، ووقف استخدام التجويع سلاحاً في وجه المدنيين. الشرق الاوسط


رؤيا
منذ 11 دقائق
- رؤيا
الخارجية: الأردن يدين بأشدّ العبارات إقدام رئيس وزراء الاحتلال على اقتحام الضفة الغربية
القضاة: على أنه لا سيادة للاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشدّ العبارات إقدام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على اقتحام الضفة الغربية المحتلة وتصريحاته حول منع إقامة الدولة الفلسطينية من إحدى المستوطنات الاستعمارية غير القانونية المقامة على أرضٍ فلسطينية محتلة، باعتبارها خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وتحدّيًا للإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين. وشدّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة على أنه لا سيادة للاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكّداً رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة للممارسات والتصريحات الاستفزازية المتواصلة لمتطرفي حكومة الاحتلال التي تكرّس الاحتلال والاستيطان الاستعماري غير القانوني . أشار القضاة إلى أن ذلك يعد إنتهاكاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصًا القرار ٢٣٣٤ الذي يدين جميع إجراءات الاحتلال الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكّد ضرورة إنهاء الاحتلال وبطلان ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحذّر السفير القضاة من استمرار إجراءات حكومة الاحتلال الأحادية اللا شرعية والتصريحات والإجراءات الاحادية الرامية إلى فرض وقائع جديدة بالقوة، ومواصلة تنفيذ خططها التوسّعية في الضفة الغربية المحتلة والتصعيدية في المنطقة، التي تشجّع على استمرار دوّامات العنف والصراع، الأمر الذي يتطلب موقفًا دوليًّا واضحًا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها. وجدّد السفير القضاة دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام الاحتلال وحكومته المتطرفة وقف عدوانها على غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة وتصريحات مسؤوليها التحريضية، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة مرتكبيها.

عمون
منذ 11 دقائق
- عمون
البكار تفتتح قاعة الشهيد سالم الخصاونة في مدرسة كتم الاساسية
عمون - افتتحت مديرة التربية والتعليم للواء بني عبيد السيدة نسرين البكار ومدير الشؤون التعليمية الدكتور إبراهيم كنعان ،اليوم الاثنين، قاعة الشهيد سالم الخصاونة الذي كان ضمن كوكبة من الشهداء الذين لبوا نداء الوطن والأمة دفاعا عن فلسطين، وهو الشهيد الوحيد من لواء بني عبيد في معركة الكرامة الخالدة، وذلك في مدرسة كتم الاساسية المختلطة. وأشارت البكار خلال الكلمة التي القتها بحضور الفعاليات الشعبية من أهالي المنطقة وعدد من النواب وافراد من الشرطة المجتمعية والمجتمع المحلي الداعم وعدد من رؤساء الاقسام في المديرية والمشرفين التربويين ، بأن تخليد ذكرى الشهيد في هذه القاعة ليس مجرد تسمية المكان، بل هو رسالة للأجيال الناشئة بأن تضحيات الابطال ستبقى منارة لتضيء الدروب وغراسا يغرس في نفوس الطلبة ليشبوا على حب الوطن والاعتزاز بتاريخه المجيد، والوفاء لمن قدموا أرواحهم في سبيله. ومما يجدر ذكره، بان القاعة متعددة الأغراض تشمل على (مكتبة، وسائل تعليمية، أدوات تعليمية لطلبة الصعوبات، DATASHOW لعرض الأفلام الوثائقية، قاعة استقبال لمختلف المناسبات). وفي الختام، قدمت البكار الشكر الكبير للمجتمع المحلي الداعم والذي كان له دور كبير في المشاركة بتنفيذ هذه القاعة، و لمديرة المدرسة السيدة ياسمين الطيطي لحسن الاستقبال.