logo
الحقد الجزائري الدفين ضد المغرب: حقائق ودلالات

الحقد الجزائري الدفين ضد المغرب: حقائق ودلالات

أريفينو.نت١٣-٠٢-٢٠٢٥

أريفينو : 13 فبراير 2025.
منبر الرأي / نورالدين البركاني
.
منذ استقلال الجزائر سنة 1962، لم تعرف العلاقات الجزائرية-المغربية استقرارًا حقيقيًا، بل كانت محكومة بالتوتر والمواجهات المباشرة وغير المباشرة. وعلى الرغم من الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين، فإن الحكام الجزائريين اختاروا نهج العداء للمغرب، متذرعين بقضية الصحراء المغربية، التي لم تكن يومًا سوى ورقة ضغط تستعملها الجزائر لعرقلة استقرار المغرب وإضعافه إقليميًا ودوليًا.
الصحراء المغربية: ذريعة لمعاداة المغرب
تروج الجزائر لخطاب مفاده أنها تدافع عن ما تسميه بـ'حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير'، لكن الوقائع تثبت أن النظام الجزائري لا يؤمن بمبدأ تقرير المصير، بل يستخدم قضية الصحراء المغربية فقط كورقة لمحاربة المغرب وتقويض نفوذه في المنطقة. ولو كان الأمر يتعلق بمبدأ إنساني أو قانوني، لرأينا الجزائر تدافع عن حقوق الأقليات داخلها، مثل الطوارق في الجنوب أو القبايل الذين يطالبون بحقوق ثقافية وسياسية أوسع.
الدليل على أن دعم الجزائر للبوليساريو مجرد ذريعة لمعاداة المغرب:
الطرد الجماعي لـ 350,000 مغربي سنة 1975
في خطوة انتقامية غير إنسانية، قام النظام الجزائري في 18 ديسمبر 1975 بطرد حوالي 350,000 مغربي كانوا يقيمون في الجزائر منذ عقود، بعد أيام فقط من تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء لاسترجاع أقاليمه الصحراوية من الاستعمار الإسباني. لم يكن لهذا الطرد أي مبرر قانوني أو إنساني، بل كان رد فعل عدائيًا تجاه نجاح المغرب في استعادة أقاليمه الجنوبية بطريقة سلمية.
تمويل ودعم البوليساريو والجماعات الإرهابية
الجزائر هي الراعي الرئيسي لجبهة البوليساريو، إذ توفر لها الملاذ في مخيمات تندوف، وتمنحها الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي، رغم أن هذه الجبهة لا تمتلك أي شرعية دولية. كما أن الجزائر متهمة، وفق تقارير استخباراتية، بتوفير الدعم لجماعات مسلحة في منطقة الساحل، وهو ما يهدد استقرار المنطقة ككل.
إغلاق الحدود مع المغرب (1994 – إلى اليوم)
بعد حادثة تفجير فندق 'أطلس آسني' في مراكش سنة 1994، قررت الجزائر إغلاق حدودها البرية مع المغرب، رغم أن المغرب لم يكن وراء هذا الحادث بل كان ضحيته. ومنذ ذلك الوقت، يرفض النظام الجزائري فتح الحدود، على الرغم من الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي يتكبدها الشعبان بسبب هذا القرار.
قطع العلاقات الدبلوماسية (2021)
في خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت الجزائر في أغسطس 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متذرعةً بحجج واهية. والواقع أن هذا القرار لم يكن سوى امتداد للسياسات العدائية المتواصلة ضد المغرب.
إغلاق الأجواء أمام الطائرات المغربية
بعد شهر واحد من قطع العلاقات الدبلوماسية، قررت الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية المدنية والعسكرية، مما أثر سلبًا على الرحلات الجوية بين المغرب ودول أفريقيا وأوروبا، وهو قرار يعكس السياسة الانتقامية التي ينتهجها النظام الجزائري ضد المغرب.
قطع الغاز عن المغرب (2021)
في أكتوبر 2021، قررت الجزائر عدم تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، الذي يمر عبر المغرب إلى إسبانيا، في خطوة واضحة لاستهداف الاقتصاد المغربي. لكن المغرب، بعكس توقعات الجزائر، تمكن من تجاوز الأزمة بسرعة عبر تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة.
محاولة ضرب مصالح المغرب دوليًا
لطالما حاولت الجزائر التأثير على الدول الإفريقية والعربية والدولية لمناهضة المغرب في قضية وحدته الترابية. إذ تقوم بتمويل لوبيات معادية للمغرب، وتحاول الضغط على بعض الدول لتغيير موقفها من الصحراء المغربية، رغم أن أغلبية دول العالم اليوم تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
التجنيد الإعلامي والدعائي ضد المغرب
الإعلام الجزائري الرسمي وغير الرسمي تحول إلى منصة لشيطنة المغرب، حيث يُروّج الأكاذيب والمغالطات حول الوضع الداخلي للمملكة، في محاولة فاشلة لتشويه صورة المغرب أمام الرأي العام الدولي.
رفض الجزائر التفاوض المباشر مع المغرب
بالرغم من أن المغرب يدعو باستمرار إلى الحوار لحل الخلافات الثنائية، ترفض الجزائر أي مفاوضات مباشرة حول قضية الصحراء المغربية. كما أنها ترفض أي مبادرات وساطة، مما يدل على أن القضية ليست مسألة 'تقرير مصير' بل ورقة سياسية لإضعاف المغرب.
محاولات عرقلة الاستثمارات الدولية في الأقاليم الجنوبية المغربية
الجزائر، عبر ذراعها الدبلوماسي والبوليساريو، تحاول عرقلة الاستثمارات الأجنبية في الصحراء المغربية، خاصةً في مجالات الطاقة المتجددة والصيد البحري. كما تحاول الضغط على بعض الشركات الدولية لعدم الاستثمار في هذه المناطق عبر دعاوى قضائية في المحاكم الأوروبية.
إقرأ ايضاً
تجنيد منظمات حقوقية وأطراف دولية لتشويه صورة المغرب
تقوم الجزائر بتمويل منظمات غير حكومية دولية من أجل نشر تقارير مغلوطة حول 'حقوق الإنسان' في الصحراء المغربية. هذه التقارير تستند إلى معلومات مضللة مصدرها البوليساريو، في محاولة لتأليب الرأي العام الدولي ضد المغرب.
الضغط على الاتحاد الإفريقي لدعم البوليساريو
الجزائر استغلت نفوذها داخل الاتحاد الإفريقي لمحاولة فرض البوليساريو كعضو في المنظمة، رغم أن الأمم المتحدة لا تعترف بها كدولة. كما تحاول التأثير على الدول الإفريقية التي تدعم المغرب من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية.
احتضان وتدريب قيادات البوليساريو عسكريًا
إلى جانب الدعم المالي والدبلوماسي، توفر الجزائر تدريبات عسكرية لعناصر البوليساريو داخل أراضيها، حيث يتم تدريب الميليشيات في القواعد العسكرية الجزائرية، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي.
استخدام البوليساريو كورقة ابتزاز سياسي واقتصادي
الجزائر تستخدم البوليساريو كورقة ابتزاز ضد المغرب، سواءً في مفاوضاتها مع دول أوروبية، أو في علاقاتها مع دول عربية وإفريقية. عندما تتوتر علاقتها مع أي دولة بسبب المغرب، تلجأ فورًا إلى إثارة ملف الصحراء لمحاولة زعزعة موقف تلك الدولة.
استهداف المغرب في المنتديات الدولية ومنعه من استضافة فعاليات كبرى
تسعى الجزائر بشكل ممنهج إلى عرقلة أي محاولة مغربية لاستضافة فعاليات دولية كبرى، سواء كانت رياضية، اقتصادية، أو سياسية. فعلى سبيل المثال، مارست الجزائر ضغوطًا على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) لمنع المغرب من استضافة بطولات رياضية، كما حاولت عرقلة ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم.
دعم الإعلام الجزائري لأطروحة الانفصال داخل المغرب
لا يكتفي الإعلام الجزائري بمهاجمة المغرب بخصوص قضية الصحراء، بل يعمل على الترويج لأطروحات انفصالية أخرى، مثل دعم حركات معادية للمغرب في بعض الأقاليم، بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي.
تعطيل مشروع الاتحاد المغاربي لخدمة أجندتها العدائية
منذ عقود، يحاول المغرب دفع مشروع الاتحاد المغاربي إلى الأمام، لكن الجزائر كانت العائق الأساسي أمام تفعيله. إذ تصر على ربط أي تقدم في المشروع بحل قضية الصحراء وفق منظورها، مما يعطل أي تكامل اقتصادي أو سياسي بين دول المنطقة.
استخدام موارد الدولة الجزائرية في حرب دبلوماسية ضد المغرب بدلًا من تنمية الجزائر
رغم الأزمة الاقتصادية والبطالة التي يعاني منها الشعب الجزائري، يواصل النظام إنفاق مليارات الدولارات لدعم البوليساريو وتمويل حملات دعائية ضد المغرب. في المقابل، لا يستفيد المواطن الجزائري من هذه السياسات العدائية، بل تزداد أوضاعه سوءًا نتيجة لهذا الهدر المالي.
تأجيج العداء الشعبي ضد المغرب عبر مناهج التعليم والإعلام الرسمي
النظام الجزائري لا يكتفي فقط بالعداء الدبلوماسي، بل يعمل على زرع الكراهية ضد المغرب في الأجيال الجديدة، عبر المناهج الدراسية والإعلام الرسمي. حيث يتم تصوير المغرب على أنه 'العدو الأبدي' للجزائر، رغم أن الشعبين الشقيقين تجمعهما روابط تاريخية ودينية مشتركة.
كل هذه الدلائل تؤكد أن دعم الجزائر للبوليساريو ليس بدافع الدفاع عن مبدأ تقرير المصير، بل هو سياسة عدائية ممنهجة ضد المغرب، تهدف إلى ضرب استقراره وإضعافه إقليميًا ودوليًا. ومع ذلك، فإن المغرب يواصل تحقيق إنجازات دبلوماسية واقتصادية كبرى، بينما يبقى النظام الجزائري أسيرًا لسياسة العداء، التي لم تجلب له سوى العزلة والخسائر.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: من المستفيد من استمرار هذا العداء؟
الشعب الجزائري ليس مستفيدًا، فهو يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، وكان الأجدر بنظامه التركيز على التنمية بدل هدر مقدرات البلاد في سياسات عدائية غير مبررة.
المغرب، الحمد لله، تمكن من تحقيق تقدمه رغم كل العراقيل، إذ أصبح نموذجًا في الاستقرار والتنمية، واستطاع تعزيز علاقاته الدولية رغم محاولات النظام الجزائري لعرقلته.
وبالتالي، فإن السياسات العدائية الجزائرية ضد المغرب لا تعبر عن موقف شعبي جزائري، وإنما هي انعكاس لعقدة النظام الحاكم من نجاح المغرب في بناء نموذج اقتصادي وتنموي قوي، وهو ما يجعل الجزائر في عزلة دبلوماسية متزايدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شبكات تهريب وتدريب إيراني وارتباطات جهادية.. تقرير أمريكي يحذر من خطر البوليساريو
شبكات تهريب وتدريب إيراني وارتباطات جهادية.. تقرير أمريكي يحذر من خطر البوليساريو

الجريدة 24

timeمنذ 6 ساعات

  • الجريدة 24

شبكات تهريب وتدريب إيراني وارتباطات جهادية.. تقرير أمريكي يحذر من خطر البوليساريو

تشهد قضية الصحراء المغربية تطورات متسارعة وغير مسبوقة، مع اتساع رقعة الدعوات داخل الأوساط الأمريكية والأوروبية لتصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية كمنظمة إرهابية. وتأتي هذه الدعوات في ظل اتهامات متصاعدة للجبهة بالضلوع في أنشطة مسلحة تهدد الأمن الإقليمي، وبارتباطات وثيقة مع شبكات التهريب والتطرف في منطقة الساحل، وسط تقارير تشير إلى دعم خارجي متشعب من أطراف دولية لها أجندات تتقاطع مع مصالح البوليساريو. وفقا لتقرير أمريكي صدر حديثاً عن صحيفة "The Daily Signal"، فإن الجبهة المدعومة من الجزائر تمثل تهديداً متنامياً للولايات المتحدة وحلفائها، بسبب تورطها في أنشطة مسلحة ضد أهداف غربية، وعلاقاتها المقلقة مع تنظيمات جهادية في شمال وغرب إفريقيا. ودعا التقرير الإدارة الأمريكية إلى تصنيف البوليساريو ضمن لائحة الإرهاب الدولية بموجب الأمر التنفيذي 13224، الذي يتيح تجميد أصول الكيانات المصنفة وفرض عقوبات مشددة عليها، قبل أن يتفاقم خطرها بشكل يصعب احتواؤه. وأشار التقرير إلى واقعة خطيرة تعود إلى عام 1988، حين أسقطت الجبهة طائرتين تابعتين لوكالة التنمية الدولية الأمريكية، ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين أمريكيين، دون أن يتبع ذلك أي إجراء عقابي من واشنطن. واعتبر التقرير أن هذا التساهل شجع الجبهة على الاستمرار في مسارها العدائي، رغم التهديدات المتكررة التي باتت تمثلها للمنطقة والعالم. وأكد التقرير ذاته، أن البوليساريو باتت تمتلك قدرات طائرات مسيرة إيرانية الصنع، تُستخدم في تنفيذ هجمات واستعراضات عسكرية في المناطق العازلة. كما أشار إلى أن الجبهة تعمل ضمن شبكات تهريب تمتد من الصحراء إلى منطقة الساحل، وتشترك في المسارات اللوجستية مع جماعات متطرفة تنشط في مالي والنيجر. وسلط التقرير الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في دعم الجبهة، من خلال توفير ملاذ لها في مخيمات تندوف، حيث تنشط قيادتها ووحداتها المسلحة بعيداً عن رقابة المجتمع الدولي. واعتبر أن هذه المخيمات باتت تشكل نقطة انطلاق لتحركات مشبوهة تشمل تخزين الأسلحة، والتنسيق مع أطراف خارجية تتقاطع أهدافها مع أجندة الجبهة. ووفقاً للمصدر ذاته، تقدر أعداد المقاتلين النشطين لدى البوليساريو بنحو 8,000 عنصر، مع قدرة تعبئة محتملة تصل إلى 40,000 عنصر، ما يجعلها قوة قابلة للاستغلال من قبل جماعات إرهابية تبحث عن مجندين ذوي تدريب عسكري. واعتبر التقرير أن هذا المعطى يرفع من منسوب الخطر، خصوصاً في ظل التشابك المتزايد بين الجبهة وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود. ومن أبرز النقاط التي أثارها التقرير، تزايد حجم التعاون بين البوليساريو ومحور إيران – حزب الله، بالإضافة إلى انخراط روسي متزايد في دعم البوليساريو، من خلال تمويل فعاليات ولقاءات ضمت ممثلين عن الجبهة وعناصر انفصالية موالية لموسكو. وحذر التقرير من أن اقتصاد الجبهة غير المشروع، القائم على تهريب الحشيش والكوكايين والأسلحة، يوفر تمويلاً مباشراً لشبكات متطرفة أبرزها تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كما تطرق التقرير إلى تصعيد ملحوظ في خطاب البوليساريو، خاصة بعد بيان لها في 2021 هددت فيه شركات أجنبية عاملة في الصحراء بـ"النار والحرب"، تلاه تهديد آخر صدر في أبريل 2025 استهدف السياح والمستثمرين الأجانب، واعتبرهم "غير مدنيين"، في سابقة تعكس انزلاق الجبهة نحو تبني خطاب متطرف ذي طبيعة إرهابية صريحة. وختم التقرير بتحذير شديد اللهجة من مغبة مواصلة التغاضي الدولي عن تحركات الجبهة، مشدداً على أن تأخر واشنطن في تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية قد يكلّفها ثمناً باهظاً.

الرد على أكاذيب البوليساريو: قرار انضمام "حركة حماية الصحراويين" إلى الاشتراكية الدولية نهائي ولا رجعة فيه
الرد على أكاذيب البوليساريو: قرار انضمام "حركة حماية الصحراويين" إلى الاشتراكية الدولية نهائي ولا رجعة فيه

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • أخبارنا

الرد على أكاذيب البوليساريو: قرار انضمام "حركة حماية الصحراويين" إلى الاشتراكية الدولية نهائي ولا رجعة فيه

في رد رسمي على الادعاءات الزائفة التي نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية (SPS)، أكدت هيئة الاشتراكية الدولية أن القرار المتعلق بانضمام حركة حماية الصحراويين (MSP) إلى المنظمة قد تم اتخاذه وفقًا للمعايير والقواعد المعمول بها، وبالتالي فهو أمر نهائي ولا يمكن تغييره. جبهة البوليساريو، التي اعتادت على استراتيجية التضليل، يجب أن تتقبل هذا القرار وتتوقف عن تضليل الرأي العام الصحراوي. هذا القرار يمثل ضربة قوية لمساعي البوليساريو الدعائية التي تدعي التمثيل الحصري للشعب الصحراوي، ولن تؤثر عليه الشائعات أو الوعود الزائفة. من الآن فصاعدًا، سيتعين على البوليساريو وقيادتها القديمة أن تعتاد على صوت صحراوي جديد أكثر ديمقراطية ومسؤولية، يهدف إلى تحرير الصحراويين من قيود النظام الاستبدادي. حركة حماية الصحراويين، بفضل انضمامها إلى الاشتراكية الدولية، تكون قد كسبت مكانة مستحقة ودائمة ضمن عائلة سياسية وفكرية تُعنى بقيم الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية، وهي القيم التي تتناقض مع التعصب والطائفية التي تميزت بها الحركة القديمة.

صفعة للبوليساريو.. 'صحراويون من أجل السلام' تشارك في مجلس الأممية الاشتراكية
صفعة للبوليساريو.. 'صحراويون من أجل السلام' تشارك في مجلس الأممية الاشتراكية

LE12

timeمنذ يوم واحد

  • LE12

صفعة للبوليساريو.. 'صحراويون من أجل السلام' تشارك في مجلس الأممية الاشتراكية

صفعة جديدة، تلك التي تلقتها جبهة البوليساريو ومن ورائها النظام في الجزائر، عندما شاركت حركة 'صحراويون من أجل السلام'، برئاسة السكرتير الأول للحركة الحاج أحمد باريكلا، في مجلس الأممية الاشتراكية. الرباط -محمد الركيبي في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ اجتماعات مجلس الأممية الاشتراكية، شهدت دورة إسطنبول المنعقدة يومي 24 و25 ماي 2025، مشاركة وفد عن حركة 'صحراويون من أجل السلام'، برئاسة السكرتير الأول للحركة الحاج أحمد باريكلا. ويرى مراقبون أن هذه المشاركة تشكل ضربة موجعة لمحاولات جبهة البوليساريو تقديم نفسها لسنوات طويلة بوصفها 'الممثل الوحيد للشعب الصحراوي' داخل المنظمة الأممية، مؤكدين أن هذه الخطوة تنهي مزاعم وكانت حركة 'صحراويون من أجل السلام'، التي تتخذ من مدريد مقرًا لها، قد قدمت طلب عضوية في منظمة الأممية الاشتراكية خلال ولاية رئيسها الحالي، بيدرو سانشيز، وهو الطلب الذي حظي بالقبول الرسمي، ليتوَّج بمشاركتها الفعلية في أشغال المجلس بإسطنبول. ووفق بلاغ للجنة الإعلام والاتصال بالحركة، حصلت جريدة بنسخة منه، فقد عقد وفد الحركة عدة لقاءات ثنائية مع رؤساء وفود مشاركة، من بينهم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي إدريس لشكر. وتناول اللقاء طبيعة العلاقة بين الاتحاد الاشتراكي والحركة، إلى جانب مناقشة آفاق الحل السلمي لقضية الصحراء الغربية ودور الأمم المتحدة في هذا المسار. كما أجرى وفد الحركة لقاءات مماثلة مع وفود من السنغال، وموريتانيا، وهايتي، وتونس، في إطار مساعيه لتعزيز التفاهم السياسي والتنسيق الإقليمي والدولي حول قضية الصحراء. وفي سياق موازٍ، عرفت الاجتماعات حراكًا دبلوماسيًا لافتًا لمنظمة النساء بحركة صحراويون من أجل السلام، برئاسة ميمونة الدليمي، وعضوية كل من فاطمة داود (رئيسة لجنة المجتمع المدني)، ومختارة لعريبي (عن منسقية وادي الذهب)، وسعداني أهل ابا (عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية). وأجرت عضوات الوفد النسائي لقاءات مكثفة مع ممثلي أحزاب دولية مشاركة، حيث تم استعراض المشروع السياسي للحركة، الذي يقوم على الدعوة إلى التعددية الحزبية، ونهج الحوار السلمي لحل النزاع في الصحراء، مع تأكيد دور المرأة الصحراوية في قيادة العمل السياسي وصنع القرار داخل الحركة. كما تم تقديم نسخ من كتاب تعريفي بالحركة، يتضمن تفاصيل مشروعها السياسي وخارطة طريق نحو حل سلمي، سبق عرضه خلال ندوتي دكار ولاس بالماس. ولقيت هذه المبادرة تفاعلًا إيجابيًا من عدد من الوفود الحزبية، التي عبرت عن ترحيبها بمقترحات الحركة واستعدادها لتعزيز التعاون المشترك دعمًا لمسار السلام والاستقرار في منطقة الصحراء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store