
مسار الاتفاق بين الحكومة وقوات سوريا ديمقراطية
أعلن زياد العايش عضو اللجنة المختصة بإتمام الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية عن توافق بشأن تشكيل لجان فرعية تخصصية لمتابعة تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار.
المصدر : الجزيرة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 13 دقائق
- الجزيرة
تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة
سلّط تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية الضوء على الفوضى والدماء التي رافقت النظام الجديد لتوزيع المساعدات في قطاع غزة ، والذي تديره شركة أميركية وسط اتهامات باستخدام المساعدات كأداة سياسية وتجاهل حقوق الإنسانية الأساسية. وأورد التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة من القدس هنري بودكين، ورويدا عامر في خان يونس:، شهادات ميدانية من سكان قطاع غزة ومعاناتهم مع نظام التوزيع، الذي تديره ما تُسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية. أشار بودكين ورويدا إلى أن إسرائيل بدأت تطبيق هذا النظام أوائل الشهر المنصرم بهدف تجاوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكر التقرير أن النظام الجديد يتطلب من المدنيين السفر مسافات طويلة إلى أربعة مراكز للتوزيع في جنوب القطاع، حيث يُفترض أن يتم فحصهم باستخدام تقنيات بيومترية، رغم أن شهودا أكدوا غياب هذا الإجراء في الواقع. مجازر ووصف التقرير مراكز التوزيع بأنها "سجون مفتوحة"، حيث يُحشر آلاف الناس داخل ممرات ضيقة بين الأسوار وتحت شمس قاسية. وقال إن مقاطع مصورة لأشخاص يركضون تحت إطلاق نار انتشرت، وسُجلت خلال أسبوعين فقط حالتان على الأقل لوقوع مجازر قرب المراكز، منها حادثة يوم الأحد قُتل فيها أكثر من 20 شخصا وأخرى يوم الثلاثاء قُتل فيها 24 على الأقل. وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "قرب" مدنيين انحرفوا عن المسار المحدد، في حين قالت الأمم المتحدة إن النظام الجديد "يمس بكرامة البشر" ويعرض المدنيين للخطر. وصرح مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك بأن الوضع يظهر "تجاهلا تاما" لحياة المدنيين، الذين يُجبرون على الركض خلف الطعام وسط ظروف مرعبة. تسييس من جهة أخرى، ترفض الأمم المتحدة وعدة منظمات إغاثية كبرى التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، متهمة إياها بتسييس المساعدات، واستخدامها كوسيلة ضغط على السكان، في وقت يفتقر فيه الناس للغذاء والدواء منذ أشهر. وأورد التقرير شهادات من الغزيين تصف مشاهد الذعر والخوف في المراكز، إذ قال أحد المواطنين للصحيفة: "المكان مرعب، يشبه السجن، لكنني مضطر للذهاب إليه رغم بُعده عن منزلي المؤقت، خوفا من موت أطفالي جوعا"، ووصف آخر بأنه "مكان للقتل". أماكن للقتل وقال عمر بركة (40 عاما) من خان يونس: "نذهب إلى مناطق حمراء خطِرة، والجيش يطلب منا السير كيلومترات. لا يوجد أي نظام. الآلاف يتجمعون هناك. في اليومين الأولين وُزّعت مساعدات، ثم تحولت المراكز إلى أماكن للقتل". وذهب سالم الأحمد (18 عاما)، وهو طالب ثانوي، عدة مرات إلى مركز التوزيع للحصول على الطحين. يقول: "كنت أهرب راكضا لمسافة 3 كيلومترات مع الطحين، لأن الجيش يبدأ إطلاق النار لإخلاء المنطقة. وجدت كثيرا من الطعام مرميا على الأرض، لأن الناس لا يستطيعون حمله والركض في نفس الوقت. أنا أخذت أكياس طحين صغيرة تزن واحد كغ فقط حتى أستطيع الهرب". ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، طريقة توزيع المساعدات بأنها "غير مقبولة" و"تمس بالكرامة الإنسانية"، وقال: "تخيلوا أناسا ينتظرون طعاما ودواء منذ 3 أشهر، ثم يُطلب منهم الركض وسط إطلاق النار". عربات جدعون كما وُجهت اتهامات إلى الحكومة الإسرائيلية بأنها تستخدم هذا النظام لإجبار السكان على التوجه جنوبا، مما يُفسح المجال أمام تنفيذ عملية " عربات جدعون"، التي يتوقع أن تشمل تدميرا واسعا لممتلكات شمال القطاع. وما يثير الجدل أيضا، هو هوية المؤسسة الأميركية التي تدير المشروع، وصلاتها المحتملة بـ الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية. المدير الأمني للشركة الشريكة "سيف ريتش سوليوشنس" هو فيليب ريلي، الضابط السابق في الاستخبارات المركزية الأميركية، خدم سابقا في نيكاراغوا وأفغانستان. ويُعتقد أن ريلي على صلة بشبكة غير رسمية داخل الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، تُعرف باسم "منتدى ميكفيه يسرائيل"، كانت تسعى منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إنشاء نظام مساعدات مواز يستبعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وتفيد تقارير بأن مؤسسة التوزيع تأسست عبر محامٍ مشترك مع مؤسسات أمنية، وتلقّت تبرعا قيمته 100 مليون دولار، مما أثار تكهنات في إسرائيل بأن المشروع تموله الموساد.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
'موت بلا رحمة'.. عدسة تتتبع مأساة عائلتين سوريتين في الزلزال
لا يقبض على لحظات الآلام والمآسي الفارقة إلا سينما الكوارث الطبيعية، سواء عن طريق السينما الروائية التي تَبرع في إعادة صياغتها، أو الأفلام الوثائقية التي تسجل الأحداث عن قرب، وهي السينما الأصدق والأقوى والأجدى موضوعيا وفنيا، لأنها تلتقط اللحظة فور حدوثها، وتتعاطى معها انطلاقا من مواجع الأفراد والضحايا، بعدسة مباشرة صادقة لا لبس فيها ولا تدليس. ومع أنها تكتسب قيمة فنية كبرى، وتعمق علاقتها المتصلة بالوجدان، فإنها تكاد تكون منعدمة في العالم العربي، لا لشيء سوى غياب ثقافة التسجيل والمرافقة، وتوثيق المواطن العادي عن طريق الكاميرا، ذلك الذي يكون قريبا دائما من الأحداث المفاجئة، لأنه الوحيد القادر على مواكبة الحدث فور وقوعه، ليسجل ما تبلغه عدسته، ويشكل جزءا من المادة الكلية، فيأتي بعدها المخرج أو المهتم، ويصوغ عمله الفني، وفق سياق يمكن أن يواجه به جمهورا أوسع. هذه المعطيات الفنية والجمالية والموضوعية، صاغتها المخرجة السورية المتفردة وعد الخطيب، في فيلمها الوثائقي الموجع 'موت بلا رحمة'، الذي وثقت به آثار الدمار والمآسي والأوجاع التي خلفها الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب تركيا وجزءا من سوريا في فبراير/ شباط 2023، وتوفي فيه أكثر من 50 ألفا. دماء ودموع وجراح لم تجف.. ألم بأثر رجعي لا يمكن لتركي أو سوري أو أي متعاطف مع مواجع الإنسان، أن ينسى ما حضره أو رآه على الشاشات العالمية، وهي تبث عدة أيام أثر الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، وامتد إلى المدن الشمالية السورية الواقعة على الحدود. كانت الضربة الأولى كارثية، حدثت في الساعة 4:17 صباحا، بالتوقيت المحلي، وهذا يوم 6 فبراير/ شباط 2023، وبلغت قوتها 7.8 درجات على مقياس 'ريختر'، وقد حُدد مركزها السطحي غرب مدينة غازي عنتاب، ويعد من أقوى الزلازل في تاريخ تركيا وسوريا. ثم تلتها ضربة ثانية لا تقل دمارا وألما، بعد مرور 9 ساعات فقط، وتحديدا في الساعة 13:24 ظهرا بالتوقيت المحلي، (10:24 بالتوقيت العالمي)، بمعنى أن العالم لم يستوعب آثار الدمار في الضربة الأولى، ولم يخرج من دائرة الاستيعاب، حتى وقعت الثانية ووسعت من رقعة المآسي، وقد بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس 'ريختر'، وذلك بمنطقة 'إيكين أوزو' قرب مدينة مرعش. يمكن أن تقع هذه الكارثة في أي نقطة من العالم، لأنه حدث أرضي لا سلطة للإنسان عليه، لكن طريقة التعاطي مع الكارثة وتبعاتها كانت كارثة أخرى تضاف للزلزال، فمن ذلك طريقة التعاطي مع الضحايا والعالقين، وجهود فرق الإنقاذ، بسبب اتساع رقعة الدمار الناتجة عن الغش في المباني عند بنائها. كما ظهرت صور المآسي في عمليات إزالة الركام، بحثا عن الناجين تحت الأنقاض، بعد أن علقوا أياما تحتها في جو بارد وشتوي، وعن الذين لم يجدوا من ينتشلهم ويخرجهم من بين الركام، فمات من مات، وأنقذ من أنقذ، وعلق من علق. كانت أصوات الجرحى والعالقين تسمع من تحت الأبنية المدمرة، ولم يستطع أحد أن يساعدهم، لأنهم لا يملكون الإمكانيات ولا التجهيزات، وإنما يزيلون الركام بأياديهم، فذلك ما وسع رقعة الدماء والدموع، وشكل مظاهر قاسية لا يمكن أن يتحملها قلب إنسان. وقد عادت إليهم المخرجة وعد الخطيب بعد الكارثة بسنة، بفيلمها الوثائقي 'موت بلا رحمة'، الذي تطرق لجانب من المآسي، وحقق رؤيتها الإخراجية عن السوريين الذين عاشوا تلك الكارثة في تركيا، برصدها وتتبعها مسار عائلتين سورتين من تلك النكبة، ولذلك فقد عادت للواقعة، وأنتجت منها ألما بأثر رجعي. صور متفرقة عن الفاجعة والألم واحد تجلى ذكاء المخرجة وعد الخطيب في كثير من مظاهر الفيلم ومفاصله، وربما أهمها أو أبرزها الصياغة السينمائية التي اعتمدت عليها، بتبنيها أسلوب السرد والتتبع والتسجيل، والتقاط اللحظات الفارقة، ثم تنسق معطياتها في بوتقة واحدة، تصنع بها الكل السردي، انطلاقا من رؤيا في غاية الحساسة، مشبعة ومسنودة بحدس سينمائي، قادها مباشرة لصور الفاجعة، بأشكالها المتعددة، وصورها الكثيرة، وأبعادها المأساوية التي تذيب الصخر من هول الفجائع. اعتمدت وعد الخطيب على طريقة البناء المحكم، بمعنى أنها أحسنت التصرف بالمادة المصورة التي جمعتها وتسييرها وتنسيقها، لا سيما التي صورها أقارب الضحايا وعائلاتهم والمقربون منهم، أو الهواة والمصورون، وكذلك المواد الإعلامية الكثيرة التي غطت ذلك الحدث العظيم. استطاعت المخرجة بمقدمة فيلمها 'موت بلا رحمة' أن تصوغ مقاربة عاطفية شاملة، مشحونة بعواطف الفقد والوجع واليأس والألم والحسرة، لتضع المتلقي في قلب الحدث، وتجعله يعيش تلك المواجع بقلب منفتح وعقل متماثل مع الضحايا، ببث صور الزلزال المتعددة. بعدها جعلته يعيش لحظات الجراح العظمى، بصور العالقين تحت الركام، وهم يناشدون الناس لينقذوهم ويخرجوهم من بين أكوام الحجارة والتراب والجدران والحديد، لكن من ذا الذي يسمع ذلك النداء، وسط فوضى كبيرة، وفرق إنقاذ لا تملك الموارد البشرية ولا التجهيزات المناسبة. هذا المقاربة المهمة، جعلت المتلقي يلتحم مباشرة مع تفاصيل العمل (85 دقيقة)، لأنه أصبح هو أيضا بمنزلة ذلك العالق تحت الركام، وربما يشبه الأب السوري الذي يبحث بين الأشلاء والأشياء، عله يجد أمارة أو قميص طفله، أو فستان زوجته، حتى يعرف مصيرهم. وهنا تتأجج المشاعر، ويصبح التواصل بين الجمهور والفيلم قوية، بل لقد خلقت وعد الخطيب جمهورا متضامنا ومتعاطفا، لا سيما مع الضحايا السوريين الذي هربوا من البراميل المتفجرة في سوريا، تلك التي كان يلقيها عليهم نظام بشار الأسد المجرم، فنجوا منه. وعندما شعروا بقليل من الاطمئنان في تركيا، أعاد لهم الزلزال مشاعر الخوف والرعب التي كانت تسكنهم، وشعور الفقد والفراق والابتعاد عن الأهل والأحبة والأسر، لكنه قدر الله، يفعل ولا يلومه أحد. أحبة تحت الركام وآلام مستعادة سلطت وعد الخطيب رؤيتها السينمائية على شخصيتين محوريتين، لهما علاقة مؤثرة بالثورة السورية، ولهما جراح غائرة أحدثها الزلزال، وهما الناشط فؤاد سيد عيسى، مؤسس منظمة 'بنفسج'، التي كانت توزع المساعدات على المتضررين من نظام الأسد في الشمال السوري، وقد فقد خلال الزلزال ابنه قتيبة وهو في أوج طفولته، ونجا ابنه سامي الذي لم يتجاوز عمره 40 يوما، وزوجته صفاء التي بقيت وقتا طويلا تحت الركام. والثاني هو الصحفي فادي الحلبي، وقد فقد 13 فردا من عائلته، منهم والده الذي قضى نحبه تحت الأنقاض، بعدما علق تحتها أكثر من 61 ساعة، وكذلك أمه وزوجته وأولاده الأربعة وأخوه وزوجته وابنه. والمحبط أنه مُنع من دخول تركيا أثناء الزلزال خلال اللحظات الأولى، لأنه كان في الشمال السوري في مهمة عمل، لكن بعد مرور وقت سمح له بذلك، فوقف على تلك المآسي وأهوالها بنفسه. تتبعت المخرجة مصيبة فؤاد وفادي كليهما، بتسليط كل الأضواء، ونقل شعور الفقد، وكيفية تعامل كل فرد مع الكارثة، لا سيما أنهما لم يكونا في بيتهما أثناء الكارثة، فتضاعفت أوجاعهما. كما أنها فككت إحساس العجز الذي يصل له الفرد، عندما يرى مواجع أسرته وهم يحتضرون، لكن لا وسيلة لديه لإنقاذهم. من هنا تكون وعد الخطيب قد راكمت تجربة المآسي الشخصية، لا سيما تلك التي عاشتها في حلب، أثناء الهجوم المدمر الذي شنه نظام الأسد على شعبه، وأعادت لنفسها قبل غيرها صور تلك المواجع، وهي صاحبة الفيلم الوثائقي المهم 'من أجل سما' (2019)، وهو عمل أنتج في سوريا وبريطانيا، وشاركها في إخراجه البريطاني 'إدوارد واتس'، وفاز يومئذ بجوائز كثيرة، منها جائزة 'بافتا' لأفضل فيلم وثائقي، كما رشح لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي. لذلك فهي تعي جيدا حجم الفقد والدموع والألم التي يعيشها الإنسان، انطلاقا من تجربة المعايشة التي مرت بها في أكثر المدن دمارا. ومن المهم ذكر أن الصحفي فادي الحلبي -وهو ضحية في فيلم 'موت بلا رحمة'- كان أحد المصورين الأساسيين للفيلم الوثائقي 'الخوذ البيضاء'، الذي فاز بجائزة الأوسكار عن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة سنة 2016. فرصة للتأمل والنظر أبعد من الكارثة قدمت وعد الخطيب في فيلمها 'موت بلا رحمة' درسا سينمائيا بليغا، وأثبتت بأن الأرقام التي تقدم بعد كل كارثة طبيعية لا ينبغي أن نراها إحصائية فقط، بل يجب التمعن في كل رقم من أرقامها، لأنه كان يمثل حياة كاملة لفرد أو أفراد، جمعتهم قرابة ومشاعر وأحلام وكوابيس. كما أنها خلقت مساحات واسعة للتأمل والنظر أبعد من الكارثة، وأخذت متلقيها لفضاءات الفساد الذي يمارسه رجال المال والأعمال والمقاولين، ممن بنوا وأمضوا ووافقوا على بنايات تفتقد لأبسط الشروط الضرورية للسلامة، والدليل أنها سقطت على رؤوس قاطنيها، على عكس بنايات أخرى بقيت صامدة وقاومت الزلزال، وهذا معطى أساسي يجب النظر إليه بعين مفتوحة وعقل قادر على التفكير والتفسير. هذا التفكيك العقلاني للأحداث، كان بمنزلة جرس إنذار مبكر لكثير من الدول، لتعد العدة، وتتعلم الدروس من الكوارث الماضية، لتجنب مواطنيها مصيرا مماثلا لمصير زلزال تركيا وشمال سوريا، وبذلك تضمن الحد الأدنى من قوائم الضحايا، وتتجنب مصائر كمصير عائلتي فؤاد سيد عيسى وفادي الحلبي. وعد الخطيب.. ثائرة سورية أتقنت لغة السينما فيلم 'موت بلا رحمة' عمل موجع ومفجع ومحزن، يأخذ الجمهور لطرح أسئلة كثيرة، حول مآلات الوجود وطبيعة الحياة والموت، وكلها منطلقات صيغت بحرفية بالغة، انطلاقا من رسم أسلوب سلس، مع خلق عناصر بناء منطقي، ضمن لها تسلسلا واضحا في الأحداث والوقائع. ذلك لأنها أحسنت استعارة أدوات السينما الخيالية واستثمارها، وصاغت بها فيلمها الوثائقي، لهذا فُكك الزمن وقلص، وأصبح الوقت الدرامي هو الكتلة التراكمية لساعات الانتظار وأيامه، تلك التي قضاها الضحايا تحت الركام، ينتظرون منقذا مفترضا، ينتشلهم مما هم فيه. 'موت بلا رحمة' فيلم وثائقي ساحر، يوثق زمنا مهما، وكارثة لا يمكن نسيانها أو تناسيها، لا سيما ممن عاشوا وعايشوا الفقد، ولم تكن فيه وعد الخطيب مخرجة فحسب، بل طيفا يجمع تلك الأرواح في حديقة واحدة، لتتقاسم معهم الأوجاع والأفراح. ولمن لا يعرف هذه المخرجة الشابة، فهي مخرجة وثائرة سورية، بدأت نشاطها عام 2011، بعد اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء سوريا ضد نظام الأسد، وفي يناير/ كانون الثاني 2016 شرعت توثق أهوال حلب لقناة 4 الإخبارية، في سلسلة حصلت على جائزة إيمي الدولية. كما وثقت مسارها طوال 5 سنوات كاملة من الكفاح والمواجهة في مدينة حلب، بفيلمها الوثائقي الأول 'من أجل سما'، وقد فاز بجوائز كثيرة، منها جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
غارات إسرائيلية على سوريا بعد قصف غامض للجولان ودمشق تندد
شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على جنوب سوريا، ليل الثلاثاء، بعد ساعات من إطلاق صاروخين على مواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، تبنتهما مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد محمد الضيف". ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر سورية أن 3 غارات إسرائيلية استهدفت تل الشعار وتل المال والفوج 175 في ريف درعا بجنوب البلاد. في الوقت نفسه، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "سلاح الجو يشن غارات في جنوب سوريا ردا على إطلاق صواريخ على الجولان". من جانبها، قالت الخارجية السورية، في بيان نشر مساء الثلاثاء، إنها لم تتثبت "من صحة الأنباء عن قصف باتجاه إسرائيل حتى اللحظة". وأعربت الوزارة عن إدانتها الشديدة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، مؤكدة أن "التصعيد الإسرائيلي انتهاك صارخ للسيادة السورية ويزيد توتر المنطقة".