
طفرة علمية.. ابتكار غرسة أسنان من أنسجة حية تُعيد الوظائف الطبيعية للفم
ابتكر علماء كلية طب الأسنان وكلية الطب بجامعة تافتس الأمريكية طريقة جديدة لزراعة الأسنان من أنسجة حية. يمكن لهذه الغرسة النمو والاندماج في الدورة الدموية وتكوين روابط عصبية.
تُعتبر زراعة الأسنان حاليا المعيار الذهبي في طب الأسنان؛ نظرًا لمتانتها وقدرتها على البقاء بحالة جيدة لفترات طويلة. إلا أنه رغم إتقان هذه الغرسات، تظل أجساما غريبة عن الجسم؛ فهي لا تنقل الإحساس بالحرارة، ولا تستشعر قوام الطعام، ولا تتصل بالجهاز العصبي. كما يرتبط تركيبها بآلامٍ جراحية، مثل حفر العظم، واحتمالية حدوث التهابات.
للتغلب على هذه العيوب، ابتكر العلماء طريقة ثورية تعتمد على زراعة سنّ من أنسجة حية، حيث تنمو هذه 'القطعة الحيوية' ذاتيا داخل تجويف الفم لتكوّن سنا مكتمل البنية.
مميزات الطريقة الجديدة:
اندماج عضوي مع أنسجة الجسم، بما في ذلك تكوين روابط عصبية واتصال بالدورة الدموية.
أداء جميع وظائف السن الطبيعي، كالمضغ والإحساس.
تقليل المخاطر الجراحية مقارنةً بالطرق التقليدية.
ورغم أن هذه التقنية لا تعيد السن الأصلي، إلا أنها تُقدّم حلا فسيولوجيا أقرب إلى الطبيعية، مما يفتح آفاقا جديدة في طب الأسنان التجديدي.
لقد أكدت نتائج التجارب على الحيوانات – وخاصة القوارض – نجاح هذا الابتكار حتى الآن. ومع ذلك، يُعدّ هذا الاكتشاف خطوة واعدة نحو التطبيق السريري لهذه التقنية. ولهذا السبب، يعمل الباحثون على توسيع نطاق التجارب ليشمل الأسنان الأكبر حجما، بما فيها الأسنان البشرية.
بالطبع، ما زالت هناك تحديات علمية عديدة تواجههم، بدءا من صعوبة التكامل العصبي ووصولا إلى التحكم الدقيق في نمو الأنسجة. لكنّ الجديد هنا هو أن فكرة 'السن الحيوي' قد انتقلت من عالم الخيال العلمي إلى حيز المختبرات.
وإذا أثبتت الاختبارات المستقبلية نجاحَ هذه الطريقة، فستُحدث ثورة حقيقية في مجال زراعة الأسنان؛ حيث ستُستبدل الغرسات المعدنية التقليدية (مثل التيتانيوم) بأسنان حيوية تُحاكي – وظيفيا وبنيويا – الأسنان الطبيعية تماما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 25 دقائق
- أخبار السياحة
فاكهة تعزز القدرات العقلية لكبار السن وتحميهم من الخرف
كشفت دراسة حديثة أن الفراولة ليست مجرد فاكهة لذيذة، بل تحتوي على فوائد مذهلة في تعزيز صحة الدماغ ما يساعد على الوقاية من الخرف. ووجدت الدراسة أن هذه الفاكهة يمكنها تعزيز سرعة معالجة المعلومات في أدمغة كبار السن. ومن المعروف أن تباطؤ سرعة المعالجة المعرفية المرتبط بالعمر هو أحد أعراض الخرف. وأظهرت أبحاث سابقة أن المركبات المعروفة باسم 'الفلافونويد' الموجودة في الفراولة يمكنها تعزيز صحة القلب. وفي الدراسة الجديدة، قام فريق من جامعة سان دييغو ستيت في الولايات المتحدة بتجنيد 35 رجلا وامرأة في السبعينيات من العمر لمعرفة ما إذا كان يمكن ملاحظة تأثيرات مماثلة على الدماغ. وقام العلماء بإعطاء المشاركين مسحوق فراولة مجففة بالتجميد (عملية إزالة الماء من مادة عن طريق تجميدها عند درجة حرارة منخفضة ثم تسخينها لتبخر تحت ضغط منخفض) ليخلطوه بالماء ويشربوه يوميا لمدة 8 أسابيع. ثم كرروا التجربة باستخدام مسحوق بنكهة الفاكهة لا يحتوي على أي من المكونات المعززة للصحة الموجودة في الفراولة. وبعد ذلك، خضع المتطوعون لاختبارات معرفية. ووجد الباحثون تحسنا ملحوظا في سرعة معالجة الدماغ بعد تناول مسحوق الفراولة، بينما لم يحدث أي تغيير يذكر مع المشروب بنكهة الفاكهة. وعلى الرغم من عدم وجود تحسن كبير في نتائج اختبارات الذاكرة بعد تناول الفراولة، إلا أن الباحثين أكدوا على أهمية التحسن في سرعة المعالجة الذهنية، والتي تؤثر بشكل مباشر على مهارات الحياة اليومية مثل القيادة واتخاذ القرارات المالية. وساعدت الفراولة في خفض ضغط الدم وزيادة مستويات مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض في الدم، وفقا للنتائج المنشورة في مجلةNutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases. وقال الباحثون: 'قد يؤدي استهلاك الفراولة إلى تحسين الوظيفة الإدراكية، وهناك أدلة متزايدة تدعم تأثيره الإيجابي على صحة الدماغ'. المصدر: ديلي ميل

أخبار السياحة
منذ 25 دقائق
- أخبار السياحة
لإنقاص وزنك.. تناول وجبة حارة على الغداء
يجد العلماء أن الوجبات التي تحتوي على الفلفل الحار تجعل الأشخاص يأكلون أقل بنسبة الخمس مقارنةً بالوجبات الخفيفة. وفقًا لما ورد في تقرير نشرته 'تليغراف' البريطانية نقلًا عن دورية 'Food Quality and Preference'، تشير دراسة إلى أن تناول غداء حار يمكن أن يُساعد على تناول كميات أقل من الطعام وفقدان الوزن. خداع الجسم يعتقد العلماء أن التوابل تخدع الجسم وتدفعه إلى الرغبة في تناول كميات أقل من الطعام، مما يؤدي إلى تناول الأشخاص كميات أقل بنسبة الخمس مقارنةً بالوجبات الخفيفة. 'حرقة في الفم' توصل علماء أميركيون إلى أن حرارة الفلفل الحار تسبب إحساسًا 'بحرقة في الفم'، مما يدفع الشخص إلى تناول الطعام ببطء، وبالتالي إلى تناول كميات أقل. لحوم حارة قُدِّم لحوالي 130 مشاركًا طبقان من لحم البقر الحار أو دجاج تيكا، مع مزيج من البابريكا الحارة أو الحلوة. سُجِّلت بياناتهم أثناء تناول الطعام، وطُلب منهم تناول الكمية التي يرغبون بها، وأظهرت البيانات أنهم تناولوا أقل بنسبة 11% من لحم البقر الحار الأكثر حدة، وأقل بنسبة 18% من دجاج تيكا الأكثر حدة، بما يعني أن 'التوابل تُبطئ شهية الأشخاص' استبعاد تفسيرين قادت الدراسة، الدكتورة بيج كانينغهام، عالمة الأغذية في جامعة بنسلفانيا ستيت، التي اعتقدت في البداية أن انخفاض الاستهلاك ربما يعود إلى قلة استمتاع الأشخاص به بسبب حرارته الزائدة، أو شربهم كمية أكبر من الماء للتكيف، وبالتالي شعورهم بالشبع بشكل أسرع. ولكن تم استبعاد كلا التفسيرين. تقليل كمية الطعام صرحت الدكتورة كانينغهام لصحيفة التلغراف: 'كانوا يحبون الوجبات بالتساوي ويشربون كميات متقاربة من الماء. ولكن اختلفوا في معدل تناول الطعام'، مشيرة إلى أن 'زيادة التوابل تُبطئ شهية الأشخاص، وأفادت أبحاث أخرى أن إبطاء تناول الطعام عادةً ما يُقلل من كمية الطعام التي يتناولونها.' وقالت إن الشعور 'بحرقة الفم' ربما يكون السبب وراء انخفاض الشهية. آثار مجهولة السبب وكتب الباحثون: 'تحدد هذه التجارب تلاعبًا غير متعلق بتركيبة الطعام، يمكن استخدامه لإبطاء معدل تناول الطعام وتقليل تناوله حسب الرغبة دون التأثير سلبًا على متعة الطعام.'

أخبار السياحة
منذ 3 ساعات
- أخبار السياحة
اكتشاف بديل فعال وآمن للأسبيرين
اكتشفت مجموعة دولية من العلماء أن أدوية مثبطات 'P2Y12' أكثر فعالية في الحد من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية والوفاة لدى مرضى القلب مقارنة بالأسبرين. وتشير مجلة British Medical Journal (BMJ)، إلى أن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل نتائج خمس تجارب سريرية شملت أكثر من 16 ألف شخص، حيث اتضح أن المرضى الذين يتناولون مثبطات 'P2Y12' (كلوبيدوغريل وتيكارجريلور)، انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة بنسبة 23 بالمئة مقارنة بالذين تناولوا الأسبرين فقط. أما وتيرة حدوث نزيف خطير في كلتا المجموعتين فكانت متقاربة. وكما هو معروف يستخدم الأسبرين في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية لأنه يقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم، وهي السبب الرئيسي لاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. لأنه يؤثر على الصفائح الدموية، وهي خلايا الدم المسؤولة عن التخثر، ويمنعها من 'الالتصاق ببعضها'، ما يقلل من احتمال انسداد الشرايين التي تغذي القلب أو الدماغ. وعادة، بعد تركيب الدعامة التاجية أو احتشاء عضلة القلب، يوصف للمرضى علاج مزدوج – الأسبرين ومثبط 'P2Y12'. ولكن، بعد بضعة أشهر، يوقف استخدام المثبط، وينصح المرضى بتناول الأسبرين فقط. ولكن البيانات الجديدة أظهرت أن الاستمرار في المثبط 'P2Y12' فقط قد يكون أكثر فعالية. ووفقا لحسابات العلماء، للوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة يلزم نقل 46 مريضا إلى هذا النظام العلاجي. ويؤكد الباحثون على أن مثل هذه الاستنتاجات تتطلب الحذر: لأنه من الممكن وجود فروق فردية، لذلك هناك حاجة إلى دراسات إضافية تتضمن مراقبة طويلة لوضع توصيات نهائية.