logo
طهران وإسلام آباد توسعان التعاون عبر توقيع 12 اتفاقية جديدة

طهران وإسلام آباد توسعان التعاون عبر توقيع 12 اتفاقية جديدة

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
اتفقت إيران وباكستان اليوم (الأحد)، على توسيع العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك توقيع وثيقة للتعاون الحدودي، ضمن 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك.
واستقبل رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقر رئاسة الوزراء بإسلام آباد، حيث أجريا مباحثات موسعة حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأعلن شريف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بزشكيان، دعمه لـ«حق إيران في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية»، مؤكداً وقوف إسلام آباد إلى جانب طهران في هذه «المسألة الجوهرية». وقال إن بلاده لا تقبل أي اعتداء على إيران، مؤكداً الحاجة إلى وضع حد لما وصفه بـ«الإرهاب» وحماية الحدود.
ومن جانبه، قال بزشكيان إن «استمرار عدوان النظام الصهيوني يمثل تحذيراً جديداً للعالم الإسلامي والمجتمع الدولي»، مشيراً إلى أن هذه «الاعتداءات كشفت مرة أخرى ضرورة توافق إقليمي ودولي ضد انتهاكات النظام الصهيوني للقانون»، حسبما أورد بيان للرئاسة الإيرانية.
ووصف بزشكيان علاقات البلدين بأنها «عمية الجذور وأخوية، وتتجاوز مجرد الجوار». وأشار إلى أحد أهداف زيارته، قائلاً: «بتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية، يمكن منع اعتداءات جديدة للنظام الصهيوني»، داعياً إسلام آباد إلى «تقديم نموذج ناجح للتعاون الإقليمي والوحدة الإسلامية».
وتأتي زيارة بزشكيان في وقت تواجه فيه إيران ضغوطاً غربية بشأن برنامجها النووي، الذي كان محور الحرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو (حزيران) الشهر الماضي، وشهد تنفيذ الولايات المتحدة ضربات على عدة مواقع نووية إيرانية.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها بزشكيان إلى دولة جارة منذ اندلاع المواجهة مع إسرائيل. وكان بزشكيان قد زار باكو للمشاركة في مؤتمر إقليمي.
وكانت «الخارجية» الباكستانية قد أعلنت، الجمعة الماضي، التزامها بمواصلة جهودها لنزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
Honored to welcome my brother, H.E. Dr. Masoud Pezeshkian, President of the Islamic Republic of Iran on his official visit to Pakistan.We look forward to our substantive engagements during this important visit that will pave the way forward for stronger Pakistan-Iran ties. pic.twitter.com/Lt3Vd5yrWG
— Shehbaz Sharif (@CMShehbaz) August 2, 2025
وأشاد الرئيس الإيراني بمواقف الحكومة والبرلمان والأحزاب والعلماء والشعب الباكستاني خلال الحرب الأخيرة، معتبراً أنها تعبر عن دعم متبادل وتسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين. وكان بزشكيان قد شكر باكستان قبل مغادرة طهران إلى إسلام آباد، مساء السبت.
وأوضح بزشكيان أن «سياسة إيران المبدئية تركز على تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة»، مؤكداً أن «زيارة باكستان ركزت على تعزيز سياسة الجوار بوصفها أساساً مركزياً في السياسة الخارجية الإيرانية». وأعرب عن اعتقاده بأنه «يمكن رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 3 مليارات دولار حالياً، إلى 10 مليارات دولار بسهولة ووقت قصير كما هو متوقع»، وأيده في ذلك شهباز شريف.
وأبدى الرئيس الإيراني ارتياحه للمحادثات التي جرت خلال الزيارة، مشيراً إلى توقيع وثائق مهمة في مجالات التجارة والثقافة والسياحة والنقل والتبادل العلمي والتعليمي. وقال إن الجارتين عازمتان على تعزيز التعاون مع التركيز على تطوير البنية التحتية التي تربط البلدين، مثل طرق النقل البري والسكك الحديدية والبحرية، وتجهيز الأسواق الحدودية وإنشاء مناطق حرة مشتركة.
كما شدد على ضرورة تعزيز الأمن في المناطق الحدودية، خصوصاً في مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أهمية التعاون بين إيران وباكستان لضمان أمن الحدود وراحة المواطنين في المدن الحدودية.
وبحسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية، شملت الاتفاقيات مجالات متعددة من بينها العلوم والتكنولوجيا، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والثقافة، والتراث. كما تضمنت الاتفاقيات التعاون في مجالات الأرصاد الجوية، وتغير المناخ، وإدارة الكوارث. وتم تبادل مذكرات تفاهم بشأن السلامة البحرية، ومكافحة الحرائق، والمساعدة القضائية، والإصلاحات القانونية، إضافة إلى مذكرة فرعية ضمن اتفاقية سلامة الطيران الموقعة عام 2013.
ومن جهته، عقد وزير الدفاع الإيراني، الجنرال عزيز نصير زاده، اجتماعاً مع نظيره الباكستاني خواجه محمد آصف، بحثا خلاله قضايا الأمن الإقليمي، وجهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، بحسب ما أفادت به صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية.
وأكد آصف أن الدبلوماسية الدفاعية تمثل أداة فعالة لمواجهة التحديات الأمنية، وأشار إلى اهمية استمرار مشاركة إيران في دعم الاستقرار الإقليمي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عراقجي: نائب مدير «الطاقة الذرية» سيزور طهران لبحث إطار تعاون جديد
عراقجي: نائب مدير «الطاقة الذرية» سيزور طهران لبحث إطار تعاون جديد

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 دقائق

  • الشرق الأوسط

عراقجي: نائب مدير «الطاقة الذرية» سيزور طهران لبحث إطار تعاون جديد

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء، توجيه دعوة إلى نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طهران، وذلك تلبية لطلبات متكررة من الوكالة. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن عراقجي قوله إن الزيارة تهدف إلى بحث آلية جديدة لتنظيم العلاقة بين إيران والوكالة، مؤكدًا أن «هذه الزيارة لن تتضمن أي عمليات تفتيش، ولن نسمح بذلك». وتابع بالقول «نحن بحاجة إلى إطار عمل جديد للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ظل الواقع الجديد الذي فرضه العدوان على منشآتنا النووية، وكذلك قانون البرلمان الإيراني» بتعليق التعاون مع الوكالة. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران لن تمنح الوكالة أي صلاحيات تتجاوز الاتفاقات القائمة، خصوصاً فيما يتعلق بالتفتيش. كانت إيران قد أعلنت تعليق التعاون مع الوكالة الدولية ردا على ما اعتبرته مساهمة من جانب المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في قرار لمجلس محافظي الوكالة ضد طهران ثم القصف الإسرائيلي والأميركي على المواقع النووية الإيرانية في وقت لاحق.

عراقجي: ندعم حزب الله في رفضه مساعي نزع سلاحه
عراقجي: ندعم حزب الله في رفضه مساعي نزع سلاحه

العربية

timeمنذ 8 دقائق

  • العربية

عراقجي: ندعم حزب الله في رفضه مساعي نزع سلاحه

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن خطة نزع سلاح حزب الله اللبناني ستفشل، مضيفاً "ندعم حزب الله في رفضه مساعي نزع سلاحه". وقال في تصريحات للتلفزيوني الحكومي "طهران تدعم حزب الله من دون تدخّل". كما أضاف: "السعي لنزع سلاح حزب الله ليس موضوعاً جديداً، فقد جرت محاولات مماثلة في السابق، وأسبابها معروفة، إذ أثبت سلاح المقاومة فعاليته للجميع في ساحة المعركة". وتابع عراقجي قائلاً: "وقف الأمين العام لحزب الله الحازم وصدور بيان شديد اللهجة، أظهرا أن هذا التيار سيصمد في وجه الضغوط". كذلك، أوضح الوزير الإيراني أنه "تمت إعادة تنظيم صفوف حزب الله"، مشيراً إلى أن "هذه الجماعة تمتلك الإمكانات اللازمة للدفاع عن نفسها". وقال عراقجي أن "القرار النهائي بشأن الخطوات المقبلة، فهو بيد حزب الله نفسه، وإيران، بوصفها جهة داعمة، تسانده من دون أي تدخّل في قراراته". "خطيئة كبرى" وأعلن أعلن حزب الله، في وقت سابق اليوم، أن قرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيده قبل نهاية العام، "خطيئة كبرى". وتابع في بيان، أن قرارات حكومة نواف سلام نتيجة لإملاءات المبعوث الأميركي توم برّاك. كما رأى أن قرار الحكومة اللبنانية يخالف البيان الوزاري، معتبراً أن خروج وزراء حزب الله وأمل من جلسة الحكومة تعبير عن رفض القرار. وقال إن قرار الحكومة يسقط سيادة لبنان، ويطلق يد إسرائيل. إلى ذلك، أعلن أنه سيتعامل مع قرار الحكومة اللبنانية وكأنه غير موجود. جلسة تاريخية وكانت الحكومة أعلنت أمس، عقب جلسة وصفت بـ"التاريخية"، تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح في يد القوى الشرعية قبل نهاية العام الحالي، على أن يقدمها نهاية الشهر الحالي (أغسطس). فيما استبق الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، مقررات الحكومة بتأكيده أن أي جدول زمني لسحب السلاح يُعرَض لينفذ لا يمكن أن يوافق عليه". كما دعا الدولة لوضع خطط لمواجهة الضغط والتهديد وتأمين الحماية، وفق تعبيره.

إيران: التفاوض مع أميركا مرهون بمصالحنا الوطنية
إيران: التفاوض مع أميركا مرهون بمصالحنا الوطنية

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

إيران: التفاوض مع أميركا مرهون بمصالحنا الوطنية

كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ، الأربعاء، أنه لم يتم التوصل إلى أي توافق نهائي بشأن استئناف المفاوضات مع أميركا حتى الآن. وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إنه "حتى هذه اللحظة، لم يتم التوصل إلى أي توافق نهائي بشأن استئناف المفاوضات. إلا أن تبادل الرسائل مع الطرف المقابل لا يزال مستمراً"، مضيفاً أن "توقيت وشكل المفاوضات المقبلة يعتمد بالكامل على ما تقتضيه المصلحة الوطنية لإيران". إيران واشنطن تبلغ إسرائيل: "نتواصل مع إيران بشأن جولة مفاوضات جديدة" كما أردف: "ومثلما أجرت إيران 5 جولات تفاوضية مع الطرف الأميركي قبل العدوان العسكري، فإنها اليوم أيضاً ستلجأ إلى الدبلوماسية متى ما اقتضت مصلحة الشعب ذلك". الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جانب آخر، صرح عراقجي أنه استناداً إلى قانون البرلمان وُجّهت دعوة إلى نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طهران، بهدف التباحث حول الأطر الجديدة للتعاون بين الجانبين. وأوضح أن "هدف هذه الزيارة ليس إجراء تفتيش أو تقييم"، مبيناً أنه "لم يُمنح أي تصريح في هذا الشأن، ولن يُمنح". كما تابع أن "الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو التفاوض حول كيفية مواصلة التعاون النووي السلمي بين إيران والوكالة، ضمن إطار قانون البرلمان"، مردفاً أن "من بين المواضيع التي ستُطرح للنقاش، كيفية تقديم الطلبات من جانب الوكالة، وآلية دراستها من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي، وطريقة الرد عليها". كذلك أضاف أنه "في حال التوصل إلى اتفاق، ستبدأ أوجه التعاون بناء على الإطار الجديد. أما إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فستُستأنف المحادثات حتى التوصل إلى صيغة نهائية للإطار المنشود". "واشنطن دمرت طاولة المفاوضات" تأتي تلك التصريحات فيما جددت إيران، الثلاثاء، اتهاماتها للولايات المتحدة بتدمير المفاوضات التي كانت انطلقت قبل أشهر بين البلدين. وقال المساعد الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، خلال مؤتمر الدول الحبيسة النامية في تركمانستان إن "بعض الدول قدمت الدعم لإسرائيل في هجماتها على بلادنا، بدلاً من إدانة هذا العدوان". كما اتهم الولايات المتحدة بدعم "الكيان الصهيوني وتدخلها المباشر في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية"، وفق تعبيره. كذلك شدد على أن "واشنطن دمرت طاولة المفاوضات، في وقت كانت تُجرى فيه الترتيبات للجولة السادسة من المحادثات النووية بين البلدين، ما عزز مرة أخرى حالة انعدام الثقة العالمية بتعهدات الولايات المتحدة". 5 جولات من المحادثات وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، قد أشار قبل أيام إلى أن طهران لا تستعجل الدخول في أي نوع من التفاعل غير المباشر أو التفاوض مع واشنطن. يذكر أن كلاً من إيران وأميركا كانتا عقدتا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، لكن تم تعليق المفاوضات نتيجة حرب يونيو الفائت التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر استهداف المنشآت النووية. فيما واجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محلياً بشكل تام، وهو ما رفضه الجانب الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store