
تجار الأزمات إلى أين ..؟!
وعليه نقول لهؤلاء الذين تحولوا إلى تجار أزمات إن المواقف التاريخية دوما تتوحد من خلالها القلوب وتصطف القوى الوطنية وتنزوي كل خصومة وفي المصائب تشف النفوس وتتنظف وفي معترك التحديات تعرف معادن الرجال والمواقف والتوجهات، هذه هي أخلاقيات آمنت بها كل الشعوب الحرة وعملت والتزمت بأسسها إلا لدينا في اليمن السعيد حيث تبدو مناكر المواقف وموبقاتها وحلزونية ساستها هي السائدة.
أبناء اليمن فلذات الأكباد ورجال القوات المسلحة والأمن المدعومين شعبياً يؤدون واجبهم في خدمة الوطن والدفاع عنه وفي خدمة الإسلام والعروبة دون منٍّ أو توظيف لمواقفهم وأعمالهم البطولية وتضحياتهم الكبيرة خاصة بعد أن أعترف العالم كله بأن اليمن في ظل راية ثورته الشعبية وقيادته الحكيمة أصبح رقماً صعباً لا يمكن تجاهله وأن ما يقوم به من دعم وإسناد لأشقائه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومواجهته المباشرة مع أمريكا وإسرائيل يُعد موقفاً فريداً من نوعه لم تقم بمثله أكثرمن خمسين دولة عربية وإسلامية كلها معنية بقضية فلسطين ومطلوب منها تحرير المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وتطهيره من براثن ودنس الاحتلال الصهيوني، فيما هناك من يشحذون نصالهم وألسنتهم الحداد في محاولات يائسة منهم للانتقاص من دور الجيش اليمني وأبطاله والأمن ورجاله، وكأن معركة إسناد القضية الفلسطينية والدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان للعام الحادي عشر على التوالي لا تمثل بالنسبة لهؤلاء أي أهمية وإلا فما تفسير هذه (الغنوجة) لقد ظهر هؤلاء بمظهر مزرٍ يُثير الشفقة أكثر مما يثير الازدراء ولا ندري هل لهم رغبة دفينة بأن يستمر العدوان على اليمن وأن يستفحل التطرف والتشدد وأن يضيع ما تبقى من الدولة ومؤسساتها السيادية، إنها أسئلة مشروعة يجب أن يتم طرحها لكن لا نجد الإجابة الشافية عليها؟.
بل ولا نجد تفسيراً لمواقف بعض القوى السياسية والحزبية (المغمغمة) التي لا يُفهم منها إلا الميوعة السياسية والهلامية المضطربة التي ليس لها موقف واضح ومحدد لا من العدوان على اليمن ولا مما يجري في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية حصدت عشرات الآلاف الضحايا إضافة إلى الموت جوعاً نتيجة للحصار الظالم المفروض على غزة أمام مسمع ومرئى من العالم كله ولا من الإرهاب مع أنهم يعرفون أن الوقت لا يحتمل مثل هذه المواقف المتذبذبة والمناورات غير المفهوم مغزاها، وكم هو مؤسف أن نجد من يوظف ما يحدث اليوم لشق وحدة الصف الوطني وإثارة النعرات باسم العدنانية والقحطانية والمناطقية والطائفية والمذهبية وحتى القبلية والانشغال بقضايا جانبية وهو توجّه لا يخدم الشعب اليمني ولا قضاياه الوطنية على الإطلاق، وإنما ينال من وحدته واستقراره ويعكس إصرار هذه القوى على البقاء في مفاصل السلطة خدمة للمتدخلين في الشأن اليمني وللهيمنة الحيلولة دون بناء اليمن الجديد وهذا ما يريده ويهدف إليه أعداء الوطن في الداخل والخارج وعليه نؤكد جازمين بأن القوات المسلحة اليمنية بعد أكثر من عشرة أعوام من العدوان الظالم وهي تواجه اليوم أمريكا وإسرائيل وأذيالهما في المنطقة أصبحت أكثر قوة من أي وقت مضى وتستطيع سرعة الحسم وإنهاء التساهل والتسامح مع أناس لا يعرفون معنى التسامح ولا يقدرون التعامل معهم بالحكمة والتعقل معتقدين أن ذلك يُعبر عن ضعف وهم في هذه الحالة مخطئون وغير مدركين أن الصبر والدفع بالتي هي أحسن هما من عزم الأمور تأكيداً لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
إن من يستغلون الأحداث اليوم لاسيما الذين يركزون على وقوف اليمن إلى جانب الأشقاء أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتشكيك فيه بهدف إذكاء نار الفتنة وصبّ الزيت على النار ليتسنى لهم خدمة مصالحهم الخاصة عليهم أن يستفيدوا من دروس وعبر الماضي وسيجدون أن الحق دائماً يقف إلى جانب الشعب وقضاياه الوطنية، وأن ما يقومون به من أعمال قذرة ستتحول دائماً إلى سهام ترتد إلى صدورهم المليئة بالحقد والغل ضد كل ما هو جميل وتكشف زيفهم لشعبنا ليعرفهم على حقيقتهم بعد أن يكونوا قد اصطدموا على صخرة وعي الشعب اليمني الذي شبّ أبناؤه عن الطوق وباتوا يميزون الغث من السمين، لكن مع الأسف الشديد يظل أولئك الذين اعتادوا على الاصطياد في الماء العكر يسبحون ضد التيار حيث تتقاذفهم الأمواج من كل جانب وعندما لا يجدون مرسى يضعون عليه أقدامهم يذهبون مع العواصف كلما تحركت في أي اتجاه فيزدادون حقداً على من ثبّت الله أقدامهم لخدمة وطنهم بإخلاص ولا يطالبون مقابل تضحياتهم العظيمة والمقدرة من قبل الشعب وقيادته الثورية الحكيمة لا جزاءً ولا شكوراً، بل إنهم يضحون بأنفسهم وأرواحهم رخيصة من أجل الدفاع عن وطنهم والدفاع عن قضايا أمتهم بعد أن تخلى عنها العرب والمسلمون وارتموا في الحضن الأمريكي والصهيوني.
إن أبناء القوات المسلّحة اليمنية والأمن صانعي الانتصارات العظيمة هم القادررون على مرمغة وجوه هؤلاء في التراب سواءً كانوا أولئك الذين يتعاونون مع العدوان من الداخل أو أولئك النفر وهم الأخطر الذين يعزفون على وتر الطائفية والمذهبية والمناطقية من الخارج معتقدين أنهم بعملهم الجبان سوف يؤثرون على وحدة الصف الوطني ورفع الشعارات الحاقدة التي يحاولون من خلالها إذكاء العداوة والبغضاء بين أبناء الشعب اليمني الواحد وتعميم ما يجري من أحداث على الجميع والذين مازالوا يسيرون في نفس الطريق كتجار أزمات لأنهم لا يستطيعون العيش بدون سلوك هذا الطريق الخاطئ خاصة أن الطبع يغلب التطبع.
ولذلك نقول لهم: إن الحقد لا يورّث إلا الغل والكراهية، والكراهية والغل لا يورثان إلا العداوة والبغضاء ولا نريد لمجتمعنا اليمني أن يعود لما كان سائداً من تصرفات في عهود سابقة حيث كانت التفرقة والعنصرية هي التي تحكم المجتمع، فهل يتعظ هؤلاء ويرحمون الشعب اليمني من أفعالهم الشنيعة؟ لعلنا أوصلنا الرسالة إليهم والله من ورائهم محيط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 2 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
ندوة بصنعاء بعنوان 'الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد'
نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان 'الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد'، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية. نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان 'الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد'، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية. وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها. وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام. وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار. ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً. من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون. وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية. واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه. فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية. وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة. وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف. ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية. وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي. وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها. ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها. وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها. حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.


المشهد اليمني الأول
منذ 3 ساعات
- المشهد اليمني الأول
تحت حماية الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون الأقصى ويعتدون على الفلسطينيين في الضفة والقدس
المشهد الدولي المشهد العسكري في تصعيد جديد لانتهاكات الاحتلال، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية في باحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة متواصلة لفرض واقع تهويدي في أقدس مقدسات المسلمين بالقدس المحتلة. في السياق ذاته، شهدت بلدة الطيبة وسط الضفة الغربية عدواناً آخر، حيث تسللت مجموعة من المستوطنين فجرًا إلى البلدة، وأضرموا النار في مركبتين فلسطينيتين مما أدى إلى احتراقهما بالكامل، كما خطّوا شعارات عنصرية وتهديدية على جدران المنازل، في تكرار ممنهج لجرائم 'تدفيع الثمن' التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لاحقًا بآليات عسكرية بدلًا من ملاحقة المهاجمين، في مؤشر على التنسيق الميداني والدعم الضمني الذي يحظى به المستوطنون من الجيش الإسرائيلي. وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، ما أثار حالة من الذعر بين الطلبة والعاملين، في استمرار لاستهداف المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية في الأراضي المحتلة. وتأتي هذه الاقتحامات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حملات المداهمة والاعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية، ضمن سياسة قمع ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين، وسط تصاعد عمليات الاستيطان والاعتداءات اليومية التي يمارسها المستوطنون تحت مظلة الاحتلال.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 9 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
مستوطنون يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
القدس المحتلة - سبأ: جدد مستوطنون صهاينة، صباح اليوم الثلاثاء،اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة العدو الإسرائيلي. وحسب وكالة صفا الفلسطينية أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية من قوات العدو. وشددت قوات العدو من إجراءاتها المشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية. وتتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، وضرورة إعماره، من أجل إفشال مخططات العدو ومستوطنيه. وأكدت الدعوات أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات العدو، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني. ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة العدو، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي، وفرض وقائع تهويدية عليه.