logo
محمد خروب : هم «لا ينسون ولا يغفرون».. فهل ننسى نحن ونغفر؟

محمد خروب : هم «لا ينسون ولا يغفرون».. فهل ننسى نحن ونغفر؟

أخبارنا١٩-٠٢-٢٠٢٥

أخبارنا :
ما تزال الحرب «النفسية» بين العدو الصهيوني وحركة حماس مُستعِرة, بعد وصولها الى ما يمكن وصفه «تجاوزاً» بـ«الذروة», التي تجلّت ـ من بين أمور أخرى ـ في «إجبار» مصلحة السجون الصهيونية الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم، على ارتداء قمصان تحمل «نجمة داود» وعبارة «لا ننسى ولا نغفر» باللغة العربيّة.
وإذا كان هذا الاستهتار الصهيوني الفاشي بشرعة حقوق الإنسان, قد أثار إنتقادات لاذعة في وسائل إعلام العدو, وصلت حد «تسفيهِ» إجراء أحمق كهذا, بدا في نظر «عيناب شيف» الذي كتبَ مقالة في «يديعوت أحرونوت» تحت عنوان: مهووس, طفولي وخطير. جاء فيها: «القمصان التي فرضت مصلحة السجون على السجناء المُحررين أن يلبسوها, هي محاولة بائسة للانتصار في المعركة على الوعي, لكنها ـ تابعَ ـ تؤكد أن إسرائيل فشلت في معركتها الحقيقية في أن تقول ما الذي تُمثله للعالم.
من جملة كاملة من الثمار الفجّة التي نبتت في الخطاب الإسرائيلي، كانت ـ أردفَ الكاتب ـ «المعركة على الوعي» إحدى أبرزها. ليس لأنه لا أهمية لمفاهيم كالوعي، الرواية وما شابه، بل لأن الإنشغال المهووس به (أسهل أكثر الإنشغال بالوعي مما بالسياسة), جعلته أداة في الأيادي الأقل كفاءة لذلك. والنتيجة ـ واصلَ شيف ـ هي أنه بدلاً من الانتصار فيها «المعركة على الوعي» لا تُنتج إلاّ ترهات فارغة (في أفضل الأحوال), بل وتُلحق ضرراً حقيقياً (في أسوأ الأحوال ولشدة الأسف القائم فيها).
أما الكاتب الشجاع/جدعون ليفي في «هآرتس», فكان أكثر حِدة في مقالته اللاذعة التي جاءت تحت عنوان: «لا ننسى ولا نغفر» (مُقتبِساً في تهكّم العبارة التي طبعتها مصلحة السجون الصهيونية على قمصان الأسرى الفلسطينيين المُحررين), لخَّصها في عبارة مُثقلة بالدلالات مفادها: حتى في دعايتها غلبتكم حماس.. مُوجهاً سؤالاً لافتاً لقادة «إسرائيل»: متى كانت فرحة الفلسطيني تُهمة؟. وهو/ليفي لم يتوقّف هنا بل مضى إلى القول: أحياناً الصورة تكون مثل «ألف كلمة»: مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تم اطلاق سراحهم شوهدوا وهم يركعون على رُكبهِم في السجن, ويرتدون قمصان بيضاء عليها نجمة داود زرقاء, ومكتوب عليها «لن ننسى ولن نغفر». هكذا ـ لفت ليفي ـ حوّلتهم إسرائيل «رغم إرادتهم» إلى (إعلانات تمشي على الإقدام في الصهيونية بـ«نسختها الدنيئة جداً»). في الأسبوع الماضي ـ واصلَ الكاتب ـ تم وضع «سوار» على أيديهم كُتبت عليها رسالة مُشابهة، «الشعب الخالد لا ينسى، سنُطارد الأعداء ونصل إليهم».. لا يوجد ـ اردفَ ليفي ـ مثل هذه الصور السخيفة من أجل أن تعكس الإهانة العميقة, التي يمكن أن تتدهور إليها دعاية دولة حديثة. مَصلحة السجون «أرادت تقليد حماس؛ حماس كانت أكثر نجاحاً منها، على الأقل في الحرب النفسية»... مشهد المخطوفين (يقصِد الأسرى الصهاينة) ـ ختمَ الكاتب ـ كان أفضل مِن مشهد مَن يرتدون القمصان البيضاء – الزرقاء.
أما «شيلي يحيموفيتش» زعيمة حزب العمل السابقة وعضو كنيست العدو سابقاً, فكتبت في «هآرتس» قائلة: إن اجبار الأسرى على ارتداء تلك القمصان مع وعد بالانتقام الإسرائيلي أمر مُحرج. من الآن فصاعداً، ستكون هذه القمصان ـ أضافت ـ مصدراً للسخرية من قِبل المُفرج عنهم.. إننا ــ لفتت شيلي ـ إذا اعتقدنا أن ميزتنا القوية عليهم هي تقديس الحياة، فيبدو أننا، كأمَّة، لم نتخلَ بعد عن هذه الخاصِية المُميزة لنا، لكن أولئك الذين يدّعون أنهم «يقودوننا» قد «استسلموا منذ زمن طويل».
أين من هناك؟
ما لفتَ إليه المُعلقون أعلاه حول «دعاية القمصان», بدت فاشلة وباعثة على السخرية في نظرهم, ليس فقط في الرد الفلسطيني المُباشر على «شعارات الدعاية الصهيونية البائسة, على ظهور أسرى مُكبلين بالأصفاد ومسلوبي الحرية», بل خصوصاً عند مسارعة الأسرى المُحررين فور وصولهم تراب غزة, إلى خلع تلك القمصان وحرقها أمام الناس والكاميرات التي تبث المشهد على الهواء إلى أرجاء المعمورة.
زد على ذلك كله ما نجحت فيه حماس باعتراف العدو نفسه, عبر مراحل إتفاق وقف النار وإطلاق سراح الأسرى الصهاينة, طوال سبعة أسابيع وفق الجدول الزمني للمرحلة الأولى, في بثّ رسائل سياسيّة, نفسية وأخرى محمولة على تحدٍ, سواء في ما خصّ مشاهد وكيفية تسليمهم إلى مندوبي الصليب الأحمر الدولي, أم في الأماكن «المُختلفة» التي تم تسليمهم منها, ناهيك خصوصاً عن «الشعارات والعبارات» التي حملتها اليافطات المرفوعة باللغتين العربية و«العبرية», بما فيها الشعار اللافت والمدوّي: «نحن اليوم التالي». ـ الراي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حمـا.س مستمرة
يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حمـا.س مستمرة

رؤيا نيوز

timeمنذ 33 دقائق

  • رؤيا نيوز

يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حمـا.س مستمرة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد، أن المحادثات التي تجريها واشنطن مع ممثلين عن حركة حماس لا تزال مستمرة وكذلك المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى رغم أنها متعثرة حاليًا. وأوضحت الصحيفة: 'في إسرائيل يُقدّرون أن الضغط العسكري على حماس بدأ يؤتي ثماره، لكنه غير كافٍ حتى الآن'. وفي الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات الإسرائيلية لتكثيف العملية العسكرية وتوسيع سيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، جاءت الرسالة من الجانب الأميركي: 'تريثوا، لا تُسرعوا باجتياح كامل للقطاع'، بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن 'هذه الرسالة تعكس التوتر المتزايد بين تل أبيب وواشنطن، حيث تحاول الأخيرة دفع الطرفين إلى تسوية سياسية ووقف فوري لإطلاق النار، بينما ترى إسرائيل أن حماس لم تصل بعد إلى مرحلة الانهيار الكامل التي تُعد شرطًا لإبرام اتفاق بشروطها'. ورغم أن الاتصالات بشأن الصفقة متعثرة إلى حد كبير، إلا أنها مستمرة طوال الوقت في جهاز الأمن والمستوى السياسي في إسرائيل يُقدّرون أن الضغط العسكري بدأ يُؤتي ثماره بالفعل، لكن في هذه المرحلة 'غير كافٍ'، بحسب مصادر إسرائيلية. ولذلك، تُقدّر هذه المصادر أنه من المرجّح أن نشهد 'تصعيدًا في العملية العسكرية' قريبًا. اجتماع أمني ومساء الأحد، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا بمشاركة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، في ظل التوتر القائم بينهم، وفي وقت تمارس فيه واشنطن ضغوطًا على إسرائيل. ولم يوقف الجانب الأميركي فعليًا اتصالاته المباشرة مع حركة حماس، والتي لا تزال مستمرة خلف الكواليس. وفي هذه الأثناء، يطلب الأميركيون من إسرائيل: 'أعطونا مزيدًا من الوقت قبل أن تُتموا السيطرة على قطاع غزة' ووفقًا لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي، تسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي 40 بالمئة من مساحة قطاع غزة وتخطط للسيطرة على 75 بالمئة، أي إضافة 35 بالمئة أخرى خلال شهرين. التواصل الأميركي يذكر أن المسؤول الأميركي المتواصل مع الوسطاء هو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. وفي الوقت نفسه، تستمر أطراف أخرى في واشنطن في إجراء المحادثات مع حماس عبر قنواتهم الخاصة، بوساطة رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح. ووفقًا لمسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، إسرائيل تتجه نحو حسم الأمور، لأن 'ليس بإمكانها السماح ببقاء حماس في غزة'. وأضاف أن حماس نجحت في تصنيع مئات الصواريخ قصيرة المدى، وعشرات الصواريخ متوسطة المدى. وعند سؤاله كيف ستبدو عملية الحسم ضد حماس، أوضح أن الخطوات التالية هي تدمير الجناح العسكري، ضرب القدرات الحكومية، احتلال الأراضي والسيطرة عليها، وإدارة المساعدات الإنسانية مع قطعها عن حماس.

هلع في إسرائيل.. تحقيق استخباري يحقق في مكالمات "مرعبة"
هلع في إسرائيل.. تحقيق استخباري يحقق في مكالمات "مرعبة"

البوابة

timeمنذ 35 دقائق

  • البوابة

هلع في إسرائيل.. تحقيق استخباري يحقق في مكالمات "مرعبة"

بدأ مركز "السايبر" الإسرائيلي، التحقيق بشكل موسّع عقب انتشار حالة من الهلع بين الإسرائيليين إثر تلقي آلاف الإسرائيليين مكالمات هاتفية من أرقام مجهولة تتضمن تسجيلات لـ "محتجزين يصرخون بفزع ويستغيثون باللغة العبرية". وكانت حالة من الذعر والهلع انتشرت في صفوف إسرائيليين، إثر تأكيد عدد منهم تلقيهم مكالمات هاتفية من أرقام مجهولة، قالوا إنها تبث عليهم 'تسجيلات لأسرى يصرخون رعبا في قطاع غزة'، وفق إعلام عبري. وطلب المركز، المعنيّ بالتقنيات في الحكومة الإسرائيلية، من الإسرائيليين الامتناع عن الرد على الرسائل وإهمالها، بعد تلقّي مكالمات هاتفية من أرقام شبيهة بالهواتف الإسرائيلية. وكان مَن تلقّوا المكالمات، التي بدأت يوم الجمعة، قد سمعوا أصوات استغاثة بالعبرية وصفارات إنذار، ودويّ انفجارات قوية، في الخلفية. بينما تلقّى مَن تجاهل المكالمة الأولى "اتصالاً آخر بعد ساعتين"، وفق ما روت شاهدة عيان ممن يعملون في المخابرات الإسرائيلية، لوسائل إعلام عبرية. أما مَن تجاهل المكالمة بتاتاً، فقد تلقّى رسالة مسجلة بالمحتوى نفسه. ووفقاً للمصادر الأمنية، فإنه في أحد التسجيلات سُمع صوت مقطع من فيديو كانت "كتائب القسام" نشرته في العاشر من الشهر الحالي، أظهر اثنين من الأسرى الإسرائيليين لديها. وفي الوقت الذي رجّحت فيه أجهزة أمن إسرائيلية أن تكون "حماس" هي التي تقف وراء هذه الاتصالات، في إطار حملتها وحربها النفسية، توقعت وسائل إعلام عبرية أن تكون هذه المكالمات جزءاً من حملة تخوضها عائلات "المحتجَزين" أو إحدى الحركات التي تُناصرها في معركتها ضد الحكومة. بدورها، نفت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن "تكون هي من تقف وراء هذه المكالمات المجهولة، مشيرة إلى أن بعض أفرادها أنفسهم تلقّوا هذه المكالمات". وحذّرت الهيئة من أن يكون توجيه الاتهامات لها محاولة للمساس بها، وجدّدت تأكيدها أن الإسرائيليين يؤيدون عودة جميع المختطَفين والمختطَفات ضمن صفقة واحدة، ولو على حساب إنهاء الحرب. المصدر: الشرق الأوسط

إعلام عبري:أميركا طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها الشاملة بغزة
إعلام عبري:أميركا طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها الشاملة بغزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • رؤيا نيوز

إعلام عبري:أميركا طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها الشاملة بغزة

كشفت صحيفة 'جيروزاليم بوست'، الأحد، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تأجيل إطلاق العملية البرية الواسعة في قطاع غزة، بهدف منح مفاوضات صفقة تبادل الرهائن مزيدا من الوقت لتحقيق تقدم ملموس. وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، شمل الطلب الأميركي نقطتين رئيسيتين: تأجيل التوغل البري الشامل، والسماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة التي تجري حاليا. وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن أي عملية برية كبرى ستجعل انسحاب القوات من المناطق التي تسيطر عليها أمرا غير وارد، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، ما سيعقد جهود الوصول إلى وقف لإطلاق النار لاحقا. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح مؤخرا بأن الجيش 'سيعمل بكامل قوته ولن يتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف'، في إشارة إلى العملية المرتقبة في غزة. نتنياهو يلمح إلى مرونة محدودة رغم التصعيد العسكري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، إنه 'مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت بهدف إعادة الرهائن'، ما يشير إلى إمكانية اعتماد مقاربة مرنة في حال أحرزت المفاوضات تقدما. وفي الأسبوع الماضي، سحبت إسرائيل وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن اشترطت حركة حماس الحصول على ضمانات أميركية بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق، وهو ما ترفضه تل أبيب، مؤكدة أن 'إطار ويتكوف' هو المقترح الوحيد المطروح حاليا. ويتضمن هذا الإطار وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما مقابل إطلاق 10 رهائن. ورغم انسحاب الوفد الإسرائيلي، تواصل واشنطن، وفق الصحيفة، إجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس عبر الوسيط الأميركي الدكتور بشارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store