
«الصحة» تتبادل الخبرات مع وفد دولي زائر ضمن برنامج القيادات
استهدفت الزيارة تبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية، والاطلاع على أبرز مشاريع التحول الرقمي واستراتيجيات الابتكار في الخدمات الصحية، وجهود الوزارة في تعزيز الوقاية والاستجابة للتحديات الصحية، في إطار حرص الدولة على تعزيز جسور التواصل مع القيادات الصحية العالمية، وتبادل الرؤى حول بناء مستقبل أفضل لصحة المجتمعات.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الدور الذي تضطلع به الإمارات بصفتها شريكاً عالمياً موثوقاً في تطوير سياسات الرعاية الصحية، وتحفيز الابتكار وتحقيق الأمن الصحي المستدام، من خلال إرساء منظومات معرفية متكاملة، وتكريس نهج تشاركي مع قادة وصناع القرار الصحي في عدة دول.
جولة مراكز التميز
واطّلع الوفد الزائر خلال اللقاء على التجارب الرائدة لدولة الإمارات في الصحة العامة، والتحول الرقمي في الخدمات الصحية والصحة الوقائية، وربط الرعاية الصحية بأهداف التنمية المستدامة 2030، بما ينسجم مع التوجهات العالمية لتطوير أنظمة صحية مرنة وعادلة ومستدامة. إلى جانب جهود الدولة في تعزيز الجاهزية المستقبلية والاستجابة للتحديات الصحية العالمية.
وشملت أجندة الزيارة مجموعة من المحطات الرئيسية بما فيها الاطلاع على خطط الوزارة في حوكمة المنظومة الصحية في الدولة، وتنسيق الجهود بين الجهات الصحية المحلية والاتحادية، وأهم المشاريع الاستراتيجية والتحولية للوزارة، بالإضافة إلى أهم مبادراتها وإنجازاتها. وشهد الوفد الزائر استعراضاً لهيكلية التنظيم الصحي، بإطارها الرقابي والتشريعي الذي يحكم جودة الخدمات الصحية في الدولة. بالإضافة إلى منظومة الصحة العامة، مع التركيز على منهجيات الوقاية المجتمعية، والاستجابة الاستباقية للأوبئة والطوارئ الصحية.
وفي جولة ميدانية زار الوفد مركز الطوارئ والأزمات والكوارث التابع للوزارة، والذي يمثل حجر الأساس في جاهزية الدولة الصحية، كما زاروا المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ضمن برنامج «حياة»، كنموذج للريادة الأخلاقية والطبية. فضلاً عن زيارة مركز سعادة المتعاملين، لتسليط الضوء على تجربة الوزارة في الارتقاء بتجربة المتعاملين وإسعادهم.
استراتيجيات صحية متقدمة
وأكد عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن زيارة وفد من البرنامج الدولي للقيادات الصحية، بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، تعكس الثقة العالمية بتطور الاستراتيجيات الصحية التي تنتهجها دولة الإمارات، وبناء شراكات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية. وتؤكد نجاح نموذجنا الوطني الذي يستند إلى توجيهات القيادة الرشيدة، واستراتيجيات الدولة التي جعلت من قطاع الصحة ركيزة رئيسية للتنمية المستدامة.
وقال الدكتور محمد سليم العلماء: «إن زيارة القيادات الصحية من مختلف دول العالم يرسّخ موقع الإمارات في التحول الصحي العالمي، وبناء شراكات دولية قائمة على تبادل المعرفة والابتكار المشترك من أجل مستقبل صحي أفضل، بالاستفادة من تجارب ناجحة. وتحرص دولة الإمارات على الالتزام بالمساهمة الفاعلة في تشكيل مستقبل الصحة عالمياً، من خلال مشاركة خبراتها في الحوكمة المؤسسية والابتكار الصحي، بما يرسّخ مكانة الدولة كمنصة مرجعية في تطوير السياسات الصحية الرائدة».
إشادة بنموذج الإمارات
أشاد أعضاء الوفد الدولي بالنموذج الصحي الإماراتي، وما يتضمنه من بنى تحتية رقمية، وتشريعات مرنة، ونظم جودة متقدمة. مشيرين إلى أهمية استمرار التعاون والزيارات التي تُسهم في إرساء بيئة دولية تشاركية لبناء مستقبل صحي أفضل للمجتمعات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ارابيان بيزنس
منذ ساعة واحدة
- ارابيان بيزنس
كيف أصبح التمويل السعودي شريان حياة لأبحاث عالمية في مجال إطالة العمر الصحي؟
قدم التمويل السعودي طوق نجاة لميدان أبحاث إطالة العمر حين كان مجال أبحاث إطالة العمر الصحي يواجه نقصًا حادًا في التمويل، مما يعيق تقدمه بسبب صعوبة الحصول على الموافقات الدوائية وارتفاع معدلات الفشل في مراحل التطوير المبكرة، مما دفع شركات الأدوية الكبرى والجهات الأكاديمية المانحة إلى العزوف عن الاستثمار فيه، إلى أن بادرت السعودية بتقديم التمويل. استفادت السعودية من فرصة 'ثغرة التمويل' في مجال أبحاث إطالة العمر الصحي للدخول بقوة في هذا الميدان من خلال تأسيس مؤسسة 'هيفولوشن' بميزانية سنوية ضخمة تصل إلى مليار دولار، وبفضل ذلك أصبحت السعودية ثاني أكبر جهة ممولة لأبحاث علم الشيخوخة البيولوجي على مستوى العالم. هذا الاستثمار الكبير في مجال كان يعاني من نقص التمويل يضع المملكة في موقع ريادي عالمي، ويسمح لها بدفع عجلة الابتكار والتطوير في هذا المجال الحيوي، وتحويل الرعاية الصحية نحو نهج وقائي. هذا النهج لا يلبي فقط طموحات رؤية 2030 لتحسين جودة الحياة، بل يمثل أيضًا استثمارًا اقتصاديًا استراتيجيًا ذكيًا في قطاع واعد. عالم الأحياء الجزيئية يوهان أوريكس كان يسعى منذ ما يقارب عقد من الزمن لإقناع المستثمرين بنظرية حول مركب 'يوروليثين إيه'، وهو مادة طبيعية تنتجها بكتيريا الأمعاء وتُظهر نتائج واعدة في تنشيط عملية 'البلعمة الميتوكوندرية' التي تحافظ على وظيفة العضلات وتساهم في إطالة العمر الصحي، بناءً على تجارب أولية على الفئران والديدان. ورغم حصول أوريكس على بعض المنح، إلا أن العقبة الكبرى تظل في تأمين الملايين اللازمة لإجراء تجارب سريرية واسعة النطاق، والتي تُعد ضرورية لترسيخ مصداقية المركب علميًا. بادرت المملكة العربية السعودية كجهة تمويل رئيسية وغير متوقعة بعملية تمويل كانت بمثابة شريان حياة للأبحاث العالمية. ففي عام 2018، أعلن ولي العهد عن تأسيس مؤسسة 'هيفولوشن'، التي بدأت عملياتها بعد ثلاث سنوات بميزانية سنوية تصل إلى مليار دولار. أصبحت ' هيفولوشن ' ثاني أكبر جهة ممولة لأبحاث علم الشيخوخة البيولوجي عالميًا، وتهدف إلى تطوير علاجات لتحسين العمر الصحي وتأخير ظهور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مما قد يقلب المعادلة في هذا المجال ويفتح آفاقًا جديدة لعلاجات الشيخوخة. ما دور مؤسسة هيفولوشن؟ تتلخص رؤية هيفولوشن لتحدي الشيخوخة الصحية فهي اعتبارها حالة بيولوجية يمكن معالجتها. فالشيخوخة تُعد مشكلة عالمية متفاقمة، حيث تُظهر البيانات أن الفئة العمرية فوق 65 عامًا هي الأسرع نموًا عالميًا، وتؤدي إلى ضغوط اقتصادية واجتماعية غير مستدامة على أنظمة الدعم والرعاية الصحية، حتى في الدول المتقدمة. غالبًا ما يُنظر إلى الشيخوخة من منظور مرضي، مع وعي متزايد بالحاجة إلى الرعاية الوقائية، ولكن دون التركيز الكافي على جعل الشيخوخة ضمن العمر الصحي. وكان هناك نقص في الآليات والحوافز لدفع البحث العلمي في مجال الشيخوخة. فالنهج التقليدي لتطوير الأدوية يتسم بالبطء والتكلفة العالية، ومعدلات الفشل فيه مرتفعة جدًا. وهذا يعني أن عدد الاكتشافات الطبية التي تصل بنجاح من المختبر إلى المريض قليل جدًا وغير مستدام. وتتبنى مؤسسة 'هيفولوشن' الخيرية معالجة هذا النقص من خلال تخصيص الموارد وتهيئة الظروف لتعزيز فهمنا للشيخوخة. ولا يقتصر هدفها على مجرد إطالة عمر الإنسان، بل يركز على تحسين 'العمر الصحي'؛ أي زيادة السنوات التي يعيشها الفرد بشكل جيد ومنتج وخالٍ من الأمراض. هذا التحول يمكن أن يرسم مستقبلًا مختلفًا تمامًا، حيث تتمتع شريحة ديموغرافية كبيرة بصحة جيدة نسبيًا، وتكون قادرة على العمل والإنفاق والمساهمة بفعالية في مجتمعاتها ثقافيًا وتجاريًا. وتبرز مكاسب عديدة أخرى، ومثلا، في ستينيات القرن الماضي؛ كان متوسط الأعمار المتوقع في المملكة العربية السعودية لا يتجاوز 46 عام، وبحلول العام 2024 ارتفع إلى 78 عام، مما يمثل تقدمًا ملحوظًا في القدرة على إطالة عمر الإنسان. 'ولكن التحدي هو كيف نضمن للأفراد أن يعيشوا سنوات إضافية بصحة جيدة؟ يبلغ متوسط العمر المتوقع بصحة جيدة حوالي 64 عامًا، مما يشير إلى وجود فجوة قدرها 10 سنوات بين متوسط العمر المتوقع وسنوات الصحة. وتهدف أبحاث الصحة إلى سد هذه الفجوة.'


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
مفارقة علمية مذهلة.. من رماد القنبلة الذرية إلى علاج ثوري للسرطان
في مفارقة تاريخية وعلمية مذهلة، تتحول بقايا أولى القنابل الذرية في التاريخ إلى أداة طبية واعدة في مكافحة أحد أكثر الأمراض فتكاً في عصرنا الحديث: السرطان. ففي مختبر "أوك ريدج" الوطني بولاية تينيسي الأميركية، يعمل العلماء منذ سنوات على إعادة توظيف نفايات مشعة تعود إلى الأيام الأولى من برنامج الأسلحة النووية الأميركي، لتصبح اليوم مفتاحًا لعلاج ثوري ودقيق يستهدف الخلايا السرطانية دون الإضرار بالأنسجة السليمة. تعود القصة إلى أربعينيات القرن الماضي، حين جرى تخزين كميات من اليورانيوم-233، وهو نظير مشع فائق الخطورة، استُخدم ضمن مشروع "مانهاتن" لبناء أول قنبلة ذرية. وبمرور العقود، أصبح التخلص من هذه المواد أولوية بيئية وأمنية. لكن أثناء عمليات المعالجة والتطهير، لاحظ العلماء في "أوك ريدج" أنهم قادرون على استخراج عنصر نادر للغاية من هذا الوقود النووي القديم: الثوريوم-229. عند تحلل الثوريوم-229، يُنتج نظيرًا مشعًا آخر يُدعى الأكتينيوم-225 (Ac-225)، وهو جوهر علاج إشعاعي متطور يعرف بـ"العلاج ألفا المستهدف" أو Targeted Alpha Therapy – وهي تقنية حديثة توصف بأنها "صواريخ موجهة" تصيب الخلايا السرطانية فقط، على مستوى الحمض النووي، دون المساس بالأنسجة السليمة المجاورة. كيف يعمل العلاج ألفا؟ يعتمد هذا العلاج الدقيق على استخدام Ac-225 المرتبط بأجسام مضادة مخصصة، تعمل كأدوات استهداف بيولوجية تبحث عن الخلايا السرطانية – سواء في البروستاتا أو الثدي أو العقد اللمفاوية – وتلتصق بها. وعند وصول النظير المشع إلى الخلية المصابة، يطلق جسيمات "ألفا"، وهي طاقة إشعاعية قوية تخترق الحمض النووي للخلايا وتدمرها بالكامل، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وبعكس العلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي، الذي قد يضر بالخلايا السليمة، يتميز العلاج ألفا بنسبة أمان أعلى وآثار جانبية أقل، ما يجعله خياراً واعداً لعلاج سرطانات يصعب السيطرة عليها بالطرق المعتادة، مثل اللوكيميا، وسرطان البروستاتا، والثدي، وأنواع نادرة من الأورام. كنز نادر بحجم حبة ملح رغم الأهمية الطبية الهائلة للثوريوم-229، فإن الكمية المتوفرة منه نادرة إلى حد مذهل. فقد استطاع العلماء استخراج 45 غرامًا فقط (أي ما يعادل 1.6 أونصة تقريبًا) من هذا النظير من النفايات النووية الأميركية – وهي كمية تبدو مجهرية، لكنها كافية لإنتاج ما يكفي من Ac-225 لعلاج مئات المرضى سنويًا. ويُستخدم جزء ضئيل جدًا من الثوريوم لإنتاج الجرعات العلاجية. إذ قد تتراوح الجرعة الواحدة من Ac-225 بين 4 إلى 50 ميغا بيكريل، حسب نوع السرطان وبروتوكول العلاج، وهي كمية ضئيلة للغاية من المادة، لكنها شديدة الفاعلية، وقادرة على "تفجير" الخلية السرطانية من الداخل دون إزعاج لجيرانها من الخلايا السليمة. مخاوف من نفاد المورد الوحيد لكن ما يثير القلق حالياً هو أن هذا المورد الثمين يوشك على النفاد. فبحسب سارة شايفر، مديرة مشروع تنظيف اليورانيوم في "أوك ريدج"، فإن الثوريوم-229 لا يمكن استخلاصه إلا من اليورانيوم-233، ومعظم مخزونات هذا الأخير محفوظة في المختبر ذاته. ومع خطة وزارة الطاقة الأميركية للتخلص من اليورانيوم-233 بالكامل بحلول عام 2028، يخشى الباحثون من فقدان المصدر الأساسي لإنتاج هذا العلاج الواعد. تقول شايفر: "من المهم استخراج Th-229 لأن هذا النظير يأتي فقط من U-233. ومع التخلص النهائي من مخزونات اليورانيوم، لن يكون هناك مصدر آخر متاح لإنتاجه". خطط بديلة لإنقاذ العلاج أمام هذا التحدي، يعمل العلماء على تطوير طرق بديلة لإنتاج الثوريوم-229 بشكل صناعي دون الحاجة للاعتماد على مواد مشعة نادرة تُستخدم في تصنيع القنابل. إحدى هذه الطرق تتضمن استخدام نظير آخر هو الراديوم-226، المتوفر بكميات أكبر نسبيًا، إذ يتم قصفه بجسيمات نيوترونية داخل مفاعل نووي لتغيير بنيته الذرية وتحويله إلى الثوريوم-229، وهي عملية تُشبه "الطهي النووي" وفق وصف العلماء، إذ تمر بمراحل دقيقة للوصول إلى الناتج المطلوب. أما التقنية الأخرى فتستخدم السيكلوترون، وهو مسرّع جسيمات عالي الطاقة، يتم من خلاله قذف الراديوم-226 أو الثوريوم-232 بالبروتونات. وبهذه الطريقة، يُعاد تشكيل التركيب النووي للعناصر المستهدفة بطريقة أقرب ما تكون إلى نحت دقيق لمادة مشعة جديدة – علاج المستقبل. أمل علمي من قلب الدمار إنها مفارقة مدهشة: المادة التي صُنعت يوماً لصنع أول قنبلة ذرية، وتسببت في دمار واسع النطاق، قد تصبح اليوم منقذةً لحياة آلاف المرضى حول العالم. إنها رحلة علمية عبر الزمن، من عصر السلاح النووي إلى عصر الطب النووي، حيث يتم تحويل أدوات الموت إلى أدوات شفاء. في النهاية، تكشف هذه القصة كيف يمكن للعلم أن يعيد كتابة التاريخ، لا بمحو ماضيه، بل بتحويل آثاره إلى مستقبل أكثر إشراقًا. فربما يحمل الرماد النووي بداخله بذور الشفاء.


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
وزارة الصحة: الإمارات رائدة في مكافحة التهاب الكبد
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن التصدي لمرض التهاب الكبد الفيروسي، يمثل محوراً أساسياً في السياسات الصحية الوطنية، من خلال تكاتف وجهود القطاع الصحي بالدولة وتطبيق برنامج وطني متكامل يركز على الوقاية والكشف المبكر والعلاج، والذي يبرز مستوى الشراكة الفاعلة بين مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاص. في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز قدرات النظام الصحي لحماية المجتمع،جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025، الذي يصادف 28 يوليو من كل عام، ويحمل هذا العام شعار "التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه"، للتذكير بأهمية الوقاية بتكاتف الجهود والالتزام بالتصدي لهذا المرض، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتثقيف الأفراد حول سبل الوقاية، وأهمية إجراء الفحوص الدورية، إلى جانب توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية ودمج الرعاية وإنهاء التهاب الكبد، باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030 تزامناً مع الخطة العالمية. وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن الوزارة والجهات الصحية تواصل جهودها المكثفة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية، من خلال دعم مقدمي الرعاية الصحية بأحدث البروتوكولات التشخيصية وأدوات وضع الخطط الوقائية الفعّالة، بالإضافة إلى التوسع في نطاق خدمات الفحص والعلاج المتخصص وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. وأضاف أنه استناداً إلى التزام الوزارة الراسخ بتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للتخلص من التهاب الكبد مع حلول عام 2030، بادرت الدولة منذ العام 1991 إلى إدراج لقاح التهاب الكبد B ضمن التطعيمات الأساسية في البرنامج الوطني للتحصين، حيث وصلت معدلات التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي إلى 98%، مؤكداً أن الإمارات تعتبر رائدة في تطبيق هذا النهج الوقائي المتطور من خلال هذه المبادرة المبكرة. ويرتكز النهج الشامل الذي تتبعه الدولة في مواجهة هذا المرض، على محاور أساسية تشمل رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الصحية والموارد المتاحة وبناء السياسات على أسس علمية راسخة مدعومة بالبيانات والأدلة، بجانب وضع خطط وقائية تهدف إلى منع انتشار المرض وتوسيع دائرة الخدمات التشخيصية والعلاجية المتقدمة. وتولي الحكومة الرشيدة اهتماماً بتحديث المنظومة التشريعية بما يعزز من قدرة المجتمع على مقاومة الأمراض، حيث طورت إجراءات فحوص اللياقة الطبية للفئات المختلفة، وأدرجت فحص الخلو من فيروسي التهاب الكبد B و C، إلى جانب توفير خدمة التطعيم لفئات معينة مثل المسافرين والعاملين في القطاع الصحي والخاضعين لفحوصات ما قبل الزواج والمهنية المختلفة. وتبرز جهود الدولة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الصحة العامة من خلال تطبيق "الحصن" المطور الذي يشتمل على خاصية متقدمة لمتابعة التطعيمات الوقائية للأطفال وأفراد المجتمع، ما يسهل تتبع السجلات الصحية وتوثيق البيانات والمعلومات إلكترونياً، من خلال تطبيق أرقى المعايير الصحية العالمية لترسيخ نظام صحي استباقي ومستدام ويتوافق مع رؤية "نحن الإمارات 2031" و"مئوية الإمارات 2071".