
كرارة يزيح السقا وحسني من صدارة «شباك التذاكر» في مصر
ويعود أمير كرارة للمنافسة السينمائية من خلال فيلم «الشاطر»، بعد مشاركته العام قبل الماضي بفيلم «البعبع»، وشاركته بطولته ياسمين صبري، بينما تدور أحداث «الشاطر»، في إطار من الأكشن والإثارة والكوميديا، حيث يخوض البطل مغامرات وتحديات بمعاونة صديقه الذي يجسد شخصيته الفنان مصطفى غريب، وشاركهم البطولة، هنا الزاهد، ونخبة من النجوم، وضيوف الشرف، الفيلم تأليف كريم يوسف، وأحمد الجندي، وأشرف نصر، وسامح جمال، وإخراج أحمد الجندي.
وتعليقاً على تصدر فيلم «الشاطر»، لإيرادات «شباك التذاكر»، في مصر خلال 3 أيام عرض، أكد الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، أن «فيلم (الشاطر) نموذج جيد لـ(الخلطة التجارية)، التي تجمع بين مشاهد الأكشن والكوميديا، بالإضافة لقليل من الرومانسية».
أمير كرارة يتصدر الملصق الترويجي لفيلم «الشاطر» (حسابه على «فيسبوك»)
ويضيف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «بعض أسباب جماهيرية الفيلم، تتمثل في عدم استحواذ أمير كرارة على الفيلم بمفرده، لأنه عادة يحب البطولات الجماعية، وهذا الأمر ظهر في أفلام سابقة مثل (البعبع)، و(حرب كرموز)، و(كازابلانكا)، بجانب دفع مصطفى غريب للفيلم بقدرته على إطلاق الإيفيهات خلال كل مشاهده تقريباً، وكذلك جودة مشاهد الأكشن رغم عدم منطقية العقدة الدرامية»، لافتاً إلى أن العمل إجمالاً من الأعمال القوية على مستوى «شباك التذاكر»، وفق قوله.
وأشار عبد الرحمن إلى أن المقارنة بين الأفلام والحكم على المتصدر تكون على إجمالي الإيرادات في نهاية الموسم، مؤكداً أنه «من الطبيعي تصدر الفيلم الجديد الذي يتميز بعناصر جذب، ويحقق إيرادات مقارنة مع الأفلام التي سبقته بالعرض».
أحمد السقا يتصدر الملصق الترويجي لفيلم «أحمد وأحمد» (حسابه بموقع «فيسبوك»)
وينافس فيلم «الشاطر» في موسم صيف 2025 مع أفلام «أحمد وأحمد»، الذي طرح للعرض مطلع شهر يوليو «تموز» الحالي، وتصدر إيرادات شباك التذاكر فور عرضه، وحقق إيرادات تجاوزت الـ40 مليون جنيه، و«ريستارت» الذي عرض أواخر شهر مايو «أيار» الماضي، وتجاوزت إيراداته الـ90 مليون جنيه، و«المشروع X» بطولة كريم عبد العزيز، الذي عرض يوم 21 مايو الماضي وحقق إيرادات قاربت 140 مليون جنيه، و«في عز الضهر» بطولة الفنان المصري العالمي مينا مسعود، الذي عرض يوم 18 يونيو «حزيران» الماضي، وشهد على أولى تجارب مسعود الفنية بمصر، وتجاوزت إيراداته 6 ملايين جنيه، وكذلك «سيكو سيكو» بطولة طه دسوقي، وعصام عمر، الذي ما زال ينافس منذ طرحه بالسينمات في شهر مارس «آذار» الماضي، وحقق إيرادات مليونية، وفق بيان الموزع الدفراوي.
الملصق الترويجي لفيلم «ريستارت» (حساب تامر حسني بموقع «فيسبوك»)
الكاتب والناقد الفني المصري سمير الجمل يرى أن إيرادات «شباك التذاكر» تتغير بشكل عام وفقاً لظروف المواسم، والإمكانات المادية، وليس بسبب اسم الفنان البطل.
وأضاف الجمل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «التصدر بالسينما له حسابات أخرى لم تعد موجودة حالياً أهمها (نجوم الشباك)، فلم يعد لدينا هذا المصطلح كما عرفناه سابقاً، لأن الكثير من الفنانين على قدر متقارب من الجماهيرية، لذا بات السيناريو الجيد والأكثر جاذبية بعيداً عن الأنماط والقوالب المعتادة، هو البطل الذي يحقق إيرادات مليونية».
ولفت إلى أن «العبرة ليست في تصدر (شباك التذاكر)، بل في الاستمرارية والقيمة الفنية، والثبات في ذاكرة السينما، حيث تمت صناعة أفلام لم نسمع عنها حتى وقت عرضها، وأصبحت طي النسيان».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 26 دقائق
- الشرق الأوسط
نجيب محفوظ
في خمسينات القرن الماضي، تنبأ سعيد جودة السحار (1909 - 2005) بأن نجيب محفوظ سيفوز بنوبل. ولما فاز بها بعد أكثر من ثلاثين سنة اتصل به السحار، وقال له: أنا أستحق ثلث الجائزة. وأجاب محفوظ: وأنا موافق، ولكن هات لي خطاب موافقة من لجنة الجائزة. وسعيد أديب ومترجم مصري أسس مع أخيه عبد الحميد جودة السحار دار مكتبة مصر، التي نشرت لمحفوظ كل أعماله تقريباً. أما حكاية المطالبة بالثلث، فقد سمعتها من جمال قطب ودونتها في واحدة من مفكراتي الكثيرة التي يخطط زميلنا الصحافي الشاطر اللهلوب سيد محمود لاختطافها. وجمال قطب (1930 - 2016) هو الفنان الذي كان يرسم أغلفة روايات نجيب محفوظ. لم تكن ثلاثية محفوظ الشهيرة سوى رواية طويلة واحدة بعنوان «بين القصرين». كتبها بالحبر الجاف على ورق مخطط، وأخذها إلى مكتب سعيد السحار. مرت سنة ولم ينشرها حتى أصيب صاحبها بالإحباط. ثم صدرت مجلة «الرسالة الجديدة» واتصل رئيس تحريرها يوسف السباعي بمحفوظ يسأله إن كانت تحت يديه حاجة جديدة. وحال نشرها لقيت نجاحاً كبيراً فاقتنع السحار بإصدارها في كتاب، لكن بعد تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء. تحلّ هذا الشهر الذكرى 19 لرحيل الكاتب الفذ. والذكرى تجرّ ذكريات. ففي تلك الأمسية ذاتها في المركز الثقافي المصري في باريس، جادة «السان ميشيل»، قال محمد سلماوي إن أصدقاء محفوظ سألوه عن سبب اختياره سلماوي للسفر وتسلّم نوبل نيابة عنه. وكان سلماوي وقتها رئيساً لتحرير «الأهرام إبدو». وأجاب محفوظ أنها ثلاثة أسباب. أراد أن يمدّ يده بالجائزة لجيل الكتّاب الشباب. وأن يعرف العالم أن الأدب في مصر ليس نجيب محفوظ فحسب. أما السبب الثالث فقد طلب السماح بأن يحتفظ به لنفسه. حضر تلك الأمسية نادرة المتعة جمال الغيطاني (1945 - 2015). وروى أنه كان واقفاً في شارع عبد الخالق ثروت بمواجهة المبنى الجميل للأوبرا، حين رأى نجيب محفوظ للمرة الأولى. لمحه قادماً من ناحية ميدان العتبة. لا يعرف كيف عرفه. ربما استدلّ عليه من صورة منشورة في أحد كتبه. وكان الغيطاني يومها ولداً بحدود الخامسة عشرة، يحمل كتاباً قصصياً لتشيخوف ويحرص على أن يكون الغلاف لجهة الناظر. سار وسلّم على كاتبه المفضل: اسمي فلان الفلاني. أكتب القصة ومعجب برواياتك. فدعاه محفوظ للجلوس معه في كازينو الأوبرا. يا خبر! كازينو؟ كان أبوه يعتبر الجلوس في المقهى فساداً فكيف يذهب إلى مقهى واسمه كازينو كمان؟ لكنه ذهب. وما كان له ألا يذهب. وشاهد العجب. سيدات لبنانيات يدخّن الشيشة في مكان تملكه الراقصة صفية حلمي (1918 - 1981). الملهى فوق والمقهى تحت. من يومها التحق الغيطاني بمحفوظ: صار سرّه معي وسرّي معه. تجوّلنا كثيراً في دروب القاهرة القديمة، وكان يتمهّل أمام بيت سكنته بنت أحبّها في شبابه. لكن المبنى أزيل والأطلال صارت روايات.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
فضاء معرفيهل فقد النقد الأدبي بريقه؟
في زمنٍ مضى، في الثمانينيات مثلا في المملكة، وقبل ببعض سنوات في بعض الدول العربية مثل مصر ولبنان والشام، كان اسم الناقد الأدبي يلمع إلى جانب أسماء كبار الروائيين والشعراء. بل في بعض الأحيان، كان الناقد أكثر شهرة وتأثيرًا من الكاتب نفسه. لكن ما الذي حدث حتى توارى حضور النقد الأدبي خلف الأضواء؟ وهل فعلاً خفت بريقه في الوطن العربي؟ الآن: تغيرت الساحة الثقافية كثيرًا، فبعد أن كانت المجلات الثقافية والملاحق الأدبية هي المنابر التي تضيء النصوص وتحفز الحوار النقدي، جاء عصر المنصات الرقمية ليخلط الأوراق، كل شخص اليوم قادر أن يكتب "رأيه" في رواية أو ديوان شعري، وينشره خلال دقائق، سواء كان متخصصًا أم غير متخصص. فالنقد لم يعد حكرًا على أصحاب الأدوات والمنهجيات، بل أصبح في متناول الجميع، وهذا أدى إلى "دمقرطة" democratization للنقد، أي كسر الاحتكار، ورغم إيجابية ذلك، إلا أنه أسهم في تمييع المعايير، وغابت بسببه الأصوات النقدية العميقة لصالح تعليقات انطباعية سطحية. في الثمانينيات والتسعينيات، كنا نقرأ لعبدالله الغذامي، وسعيد السريحي وصلاح فضل، وجابر عصفور، وقبلهم كان العقاد وطه حسين ومحمد مندور وغيرهم في مصر، كانت تتابع ردود الأفعال حول مقالاتهم وتحليلاتهم، كانت كتبهم تثير جدلًا فكريًا حقيقيًا. أما اليوم، فقليلون هم النقاد الذين نسمع عنهم أو نتابعهم، وحتى عند صدور أعمال أدبية كبيرة، نادرًا ما نجد قراءة نقدية جادة تتناولها بشكل منهجي وعميق. هل المشكلة في النقاد؟ أم في القارئ الذي لم يعد يهتم إلا بالتقييمات المختصرة و"الريفيوهات" السريعة على مواقع البيع والمنصات الرقمية؟ هناك من يقول إن النقد لم يختفِ، بل انسحب إلى الجامعة. وهذا صحيح جزئيًا، فالمكتبات الجامعية مليئة بالرسائل والبحوث النقدية التي تحلل الأدب العربي المعاصر، لكنها تبقى حبيسة الجدران، مكتوبة بلغة أكاديمية جافة، لا تصل إلى القارئ العام، ولا تتفاعل مع الحياة الثقافية اليومية. ومع أن المشهد قاتم نوعا ما، إلا أنه يظل بقية من أمل، فثمة مؤشرات على عودة الاهتمام بالنقد، خصوصًا من خلال بعض الجوائز العربية التي بدأت تخصص فروعًا للنقد والدراسات، مثل جائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة الشيخ زايد وجائزة الطيب صالح، وغيرها، كما أن هناك منصات ثقافية رقمية بدأت تفسح المجال أمام النقد الموضوعي والمنهجي ليطل من جديد، ونعلق الآمال في جهود وزارة الثقافة في المملكة للدفع بهذا الاتجاه، خاصة وأنها تقدم دوراً كبيراً ومهماً في خدمة الأدب المحلي.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
ركن المؤلف السعودي يحتضن المواهب في "كتاب المدينة"
يقدّم ركنُ المؤلف السعودي في النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025، الذي تُنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، نموذجًا مؤسسيًّا فعّالًا لتمكين المواهب الأدبية الوطنية، حيث يحتضن هذا العام 103 مؤلفين سعوديين من فئة النشر الذاتي، يعرضون أعمالهم الأدبية المتنوعة ضمن بيئة تنظيمية تدعم المحتوى وتوسّع الأثر الإبداعي الكتابي. ويُعدّ هذا الركن إحدى المبادرات المركزية للهيئة، إذ يوفر مساحة عرض مجانية ضمن موقع بارز في قلب المعرض، خُصِّصت للمؤلفين السعوديين المسجَّلين مسبقًا في المبادرة، والذين يملكون الحقوق القانونية لمؤلفاتهم. وتتولى الهيئة دور الوسيط في تسويق تلك الأعمال وإدارة عمليات البيع، مع تسليم العوائد المالية مباشرة إلى المؤلف، ما يُشكّل نموذجًا غير ربحي يُعزّز استقلالية الكاتب، ويوفر له تجربة مهنية متكاملة داخل فضاء النشر الرسمي. وتنوّعت الإصدارات المعروضة بين الرواية، والقصة القصيرة، والنصوص الشعرية، على نحوٍ يعكس حيوية المشهد الأدبي المحلي وتعدّد الأصوات والتجارب. كما يُعدّ الركن رافدًا حيويًا لصناعة النشر الوطنية، إذ يجمع بين دعم الإنتاج الأدبي وتمكين الأفراد، مع إتاحة الفرصة للزوار لاكتشاف إصدارات مستقلة غالبًا ما تكون غائبة عن قنوات التوزيع التجاري التقليدي. ويأتي هذا النشاط ضمن سياق أوسع تؤطّره هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال سلسلة المعارض التي تنظمها هذا العام، حيث يُمثل معرض المدينة المنورة إحدى محطات الهيئة الرئيسة. يُذكر أن المعرض يفتح أبوابه للزوّار يوميًّا من الساعة الثانية ظهرًا حتى منتصف الليل، في تجربة ثقافية شاملة تسعى إلى ترسيخ المدينة المنورة ملتقى ثقافيًا إستراتيجيًا على خريطة الفعاليات الوطنية.