
روخسانا خان: الجودة وحدها لا تكفي لتصبح الكتب «الأعلى مبيعاً»
ضمن ورشة تفاعلية حملت عنوان «الكتابة الإبداعية: كيف تؤلف قصة تحقق أعلى المبيعات؟»، قدّمت الكاتبة الكندية من أصل باكستاني روخسانا خان، الحائزة على جوائز عالمية في أدب الطفل، خطة متكاملة للكتّاب الطموحين، تتضمن تجربتها الشخصية الغنية، ونصائحها التي جمعت بين العمق والبساطة والواقعية.
وقالت روخسانا خان في مستهل الورشة:«لا أحد يشرع في تأليف كتاب بهدف أن تكون مبيعاته ضعيفة، بل يحلم الجميع بكتاب يحقق أعلاها، وربما يتحول إلى عمل ضخم أو حتى فيلم سينمائي، لكن النجاح لا يتوقف فقط على جودة القصة، بل يشمل عوامل عديدة مثل التسويق، والتوقيت، والجو العام، وحتى المشهد السياسي».
وأشارت إلى الفرق الجوهري بين الكتابين «الأكثر مبيعاً» و «الضخم»، موضحة أن تحقيق المبيعات العالية قد يكون الخطوة الأولى نحو مشروع أكبر، بينما الفوز بجائزة مرموقة أو تبنّي العمل من شخصية معروفة قد يفتح أبواباً واسعة أمام الكتاب والمؤلف.
وشدّدت روخسانا خان على أهمية القراءة كأساس لا غنى عنه للكتابة الجيدة، قائلة:«الخطوة الأولى هي القراءة، ثم القراءة، ثم القراءة... بعدها ابدأ بالكتابة. لا تتعجل، فكلما قرأت أكثر، نضجت أدواتك ككاتب. وعندما تكتب، لا تكتب أي قصة، بل اكتب تلك التي لا يستطيع أحد سواك أن يرويها». وأضافت أن القارئ لا يبحث عن حبكة سطحية أو شخصيات نمطية، بل عن قصة تلامس احتياجاته العاطفية وتعبّر عن مشاعر لم يرها من قبل على الورق. ورأت أن«كتابك يجب أن يجيب عن سؤال القارئ: لماذا عليّ أن أقرأ هذا وسط انشغالاتي؟»، والجواب يكون بأن تمنحه شيئاً لم يكن يعلم بأنه يحتاجه».
خلال الورشة، تناولت روخسانا خان العناصر الأساسية للقصة الناجحة، مركزة على أهمية بناء شخصيات نابضة بالحياة، وصراعات مشوقة، وحوارات تكشف العمق الداخلي للشخصيات دون تفسير مباشر.
وقالت:«لا أحد يحب الشخصية الطيبة أكثر من اللازم، ولا الشرير المطلق أيضاً، فنحن كبشر نحتاج إلى شخصيات إنسانية لها عيوب، ولكنها تظل محبوبة، وحتى الأشرار يجب أن نفهم دوافعهم، والكاتب الجيد يرى العالم من وجهات نظر متعددة، بما في ذلك منظور الخصم أو العدو». وتحدثت عن أهمية النهاية المرضية التي تترك أثراً في القارئ، مشيرة إلى أن الكتاب الجيد لا يُغلق بمجرد انتهاء القراءة، بل يستمر في التفكير والتأثير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
مختصتان: انشغال الآباء أبرز أسباب تراجع تقليد سرد "قصص قبل النوم"
الشارقة 24: أكدت مختصتان في مجالي أدب وحقوق الطفل، أن انشغال الآباء في الآونة الأخيرة يعد السبب الرئيس وراء تراجع تقليد سرد القصص قبل النوم، إلا أنهما أكدتا أهمية تلك القصة كـ"بلسم شافٍ" للطفل يؤثر على نفسيته ويخلق علاقة عاطفية قوية مع والديه، كما يمنحه الإحساس بالأمان. جاء ذلك خلال جلسة "هل نشهد تراجعاً لتقليد سرد القصص قبل النوم؟"، التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل بمشاركة الكاتبة روخسانا خان، وخبيرة حقوق الطفل آمال الهنقاري، وأدارتها د. لمياء توفيق. انشغال الآباء وقالت الكاتبة الكندية من أصل باكستاني، روخسانا خان، الفائزة بجائزة عالمية في مجال السرد القصصي، إن القصص تُعد من الأشياء التي تُسعد الأطفال في كل الأوقات، لكن ما نلاحظه في الآونة الأخيرة هو أن الآباء باتوا مشغولين أكثر من أي وقت مضى، لذلك فهم يُحضرون الألعاب لكنهم لا يتقاسمون مع أطفالهم القصص الثقافية والحكايات الشعبية التي تقدّم للأطفال الحكمة اللازمة لتشكيلهم في بداية حياتهم. وأضافت: "هناك بعض القصص التي تحكي عن صراعات لأميرٍ وأميرة، وبالتالي فإن الطفل يمر مع الحكاية بكل هذه الأوقات الصعبة حتى يصل إلى المسار الصحيح في النهاية، وهنا تظهر أهمية القصص في ترسيخ القيم الإيجابية". وأكدت روخسانا خان، أن بدون القصص يضيع الأطفال، لذلك علينا ضبط التوقيت وتخصيصه للأطفال وسط انشغالاتنا المستمرة، لاسيما وأن القصص تهدئ الطفل وتخفف عن عقله وذهنه وتؤكد له أن كل شيء على ما يرام في هذا العام، مشددة على أن القصص مهمة جداً لأنها تساعد الأطفال على التنفس بعمق والتفاعل بسهولة مع الوالدين. وعن آلية سرد الحكاية، قالت: "يجب أن نفكر كآباء من منظور الطفل، وبالتالي لابد من تقديم الحكاية بأسلوب بسيط قابل للفهم، لأنها وسيلتهم للوصول إلى العالم من حولهم واكتساب اللغة والتفاعل مع الوالدين؛ بل والتنبؤ بما سيحدث في القصة، وهو ما ينمّي التفكير لديهم." التأثير النفسي لحكاية ما قبل النوم بدورها، قالت آمال الهنقاري، خبيرة حقوق الأطفال من دولة ليبيا، إن الحكاية مرتبطة بذهن الأطفال والكبار، وقد كنا صغاراً وتوّاقين للحكاية؛ فحكاية ما قبل النوم هي بلسم شافٍ للطفل، خاصةً إذا اعتاد عليها لأنها مصدر طمأنينة ومحبة بينه وبين والديه، إذا حرصا على إعطاء وقت لأطفالهما. وأضافت: "طبيعة الطفل تميل إلى الحنين إلى حضن أمه، وخصوصاً لو كان بجانبه رواية جميلة ممتعة، فحينها سيكون هذا العمل أحد العوامل المؤثرة في نفسه، ومن هنا تبرز أهمية حكاية ما قبل النوم." وشرحت أن اختيار الأب أو الأم للقصة دائماً ما يكون مرتبطاً بقيمة يرغبان في غرسها بالطفل، مع ترك مجال لخياله للتفكير، خاصة إذا كانت تروى بطريقة مشوقة مثل تغيير نبرة الصوت تماشياً مع الأحداث والشخصيات. وحينما تُقدّم القصة بهذا الشكل تكون من القلب إلى القلب وتصل بسرعة ويكون تأثيرها جيداً ومتكاملاً. وأشارت الهنقاري إلى أنه في ظل كل ما يحيط بالأطفال من انشغال الآباء وتأثير للتكنولوجيا، أصبحنا غرباء إلى حد ما داخل بيوتنا؛ لكن عندما يكسر الأب أو الأم هذا الفراغ باحتواء الأطفال عبر تقديم حكاية لطيفة سواءً من التراث أو عصرية، فهذا يضيف معلومة وقيمة للطفل ويعزز الارتباط الأسري بين الطفل ووالديه، وخاصةً في سنوات عمره الأولى.


البيان
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
كُتاب ورسامون: الكتب المصورة تحفز الطفل بكل حواسه
أكد كُتاب ورسامون متخصصون في أدب الطفل أن الكتب المصورة تمثل مدخلاً بصرياً ووجدانياً للخيال والمعرفة، وتمكن الأطفال من تكوين علاقات وجدانية مع الشخصيات التي تحتويها، بحيث تترسخ في ذاكرتهم حتى مراحل متقدمة من العمر، موضحين أن الصورة تتفوق أحياناً على الكلمة في قدرتها على إيصال المعنى، خاصة للأطفال من أصحاب الهمم. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «قوة الكتب المصورة»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كلّ من الرسام الإماراتي خالد الخوار، والكاتبة الكويتية شيماء ناصر القلاف، والكاتبة البريطانية كلوي سافاج، والكاتبة الأمريكية بيث فيري، فيما أدارتها الإعلامية تسنيم زياد. الخيال والدهشة قال الفنان والناشر الإماراتي خالد الخوار: «إن الكتب المصوّرة تُدخل الطفل في عالم من الدهشة والارتباط العاطفي، فهي لا تقدم محتوى تعليمياً فحسب، بل تُعزز الخيال وتخلق تجربة ساحرة». وأوضح أن ارتباطه بالرسم نابع من البيئة والذاكرة الشعبية الإماراتية، حيث يستلهم عناصر الأصالة والألوان المحلية في أعماله. من جهتها، شددت الكاتبة الكويتية شيماء القلاف على أهمية الصورة في مخاطبة جميع الأطفال، خاصة ضعاف السمع، قائلة: «الصورة لغة تتجاوز الرموز والكلمات، وهي الوسيلة الأقوى لفهم العالم لدى الأطفال من ذوي الإعاقات السمعية. لهذا أحرص على أن تكون الرسومات في قصصي قادرة على نقل المشاعر والمعلومات والهوية الثقافية بشكل مباشر». القراءة بين الأجيال وتحدثت بيث فيري، الكاتبة الأمريكية صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً، عن الطابع الجماعي للقراءة في كتب الأطفال المصوّرة، مؤكدة أن الكتاب المصوّر يُقرأ عادة بين الطفل ووالده أو معلمه، ما يضيف بُعداً تواصلياً. بدورها، قالت الكاتبة البريطانية كلوي سافاج إن الكتب المصوّرة هي نافذة الطفل إلى قضايا كبرى مثل التغير المناخي والمستقبل، مشيرة إلى أهمية تحفيز الطفل على إدراك التحديات والتعبير عنها من خلال الفن والقصص. ورشة تفاعلية ضمن ورشة تفاعلية حملت عنوان «الكتابة الإبداعية: كيف تؤلف قصة تحقق أعلى المبيعات؟»، قدمت الكاتبة الكندية من أصل باكستاني روخسانا خان، الحائزة على جوائز عالمية في أدب الطفل، خطة متكاملة للكتّاب الطموحين، تتضمن تجربتها الشخصية الغنية، ونصائحها التي جمعت بين العمق والبساطة والواقعية. وقالت خان في مستهل الورشة: «لا أحد يشرع في تأليف كتاب بهدف أن تكون مبيعاته ضعيفة، بل يحلم الجميع بكتاب يحقق أعلى المبيعات، وربما يتحول إلى عمل ضخم أو حتى فيلم سينمائي. لكن النجاح لا يتوقف فقط على جودة القصة، بل يشمل عوامل عديدة مثل التسويق، والتوقيت، والجو العام، وحتى المشهد السياسي». وأشارت إلى الفرق الجوهري بين الكتاب «الأكثر مبيعاً» والكتاب «الضخم»، موضحة أن تحقيق المبيعات العالية قد يكون الخطوة الأولى نحو مشروع أكبر، بينما الفوز بجائزة مرموقة أو تبنّي العمل من قبل شخصية معروفة قد يفتح أبواباً واسعة أمام الكتاب والمؤلف. «الإرشاد الأسري» خلال جلسة ثقافيّة تحت عنوان «الإرشاد الأسري: بناء علاقات صحية ومستدامة»، أكدت الكاتبة الإماراتية عائشة عبدالله على أهمية الإرشاد الأسري في بناء أجيال واعية وقادرة على إقامة علاقات صحية ومستدامة داخل الأسرة، مشيرة إلى الدور الكبير الذي تلعبه القصة في تهذيب سلوكيات الأطفال وتقوية الروابط بينهم وبين والديهم. وأوضحت عائشة عبدالله، التي تُعد أول إماراتية تكتب في أدب الطفل، أنّ القصة تمتلك قدرة فريدة على توصيل الرسائل التربوية بشكل غير مباشر وفعّال. وفي ورشة «إنه ليس نمراً»، خاض مجموعة من أطفال مهرجان الشارقة القرائي للطفل، رحلة فنية حافلة بالخيال والإثارة بصحبة الفنانة الإيطالية كريستينا بيروبان، الفائزة بالمركز الثاني لجائزة معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، استلهم خلالها الأطفال قصة «إنه ليس نمراً» لإبداع مجموعة من الدُّمى الكرتونية الرائعة على شكل قطط متنوعة. ووفر المهرجان للأطفال تجربة استثنائية عبر عرض «السحر في الأجواء»، الذي استضافه المسرح الرئيسي وقدمه الفنان فيليبچ بوجارد، المعروف بمشاركته في برنامج المواهب الفرنسي «فرانسز تالنت»، ليمنح الأطفال لحظات حية نابضة بالخيال والمغامرة، بطعم مختلف لا توفره سوى خشبة المسرح.


صحيفة الخليج
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
روخسانا خان: الجودة وحدها لا تكفي لتصبح الكتب «الأعلى مبيعاً»
ضمن ورشة تفاعلية حملت عنوان «الكتابة الإبداعية: كيف تؤلف قصة تحقق أعلى المبيعات؟»، قدّمت الكاتبة الكندية من أصل باكستاني روخسانا خان، الحائزة على جوائز عالمية في أدب الطفل، خطة متكاملة للكتّاب الطموحين، تتضمن تجربتها الشخصية الغنية، ونصائحها التي جمعت بين العمق والبساطة والواقعية. وقالت روخسانا خان في مستهل الورشة:«لا أحد يشرع في تأليف كتاب بهدف أن تكون مبيعاته ضعيفة، بل يحلم الجميع بكتاب يحقق أعلاها، وربما يتحول إلى عمل ضخم أو حتى فيلم سينمائي، لكن النجاح لا يتوقف فقط على جودة القصة، بل يشمل عوامل عديدة مثل التسويق، والتوقيت، والجو العام، وحتى المشهد السياسي». وأشارت إلى الفرق الجوهري بين الكتابين «الأكثر مبيعاً» و «الضخم»، موضحة أن تحقيق المبيعات العالية قد يكون الخطوة الأولى نحو مشروع أكبر، بينما الفوز بجائزة مرموقة أو تبنّي العمل من شخصية معروفة قد يفتح أبواباً واسعة أمام الكتاب والمؤلف. وشدّدت روخسانا خان على أهمية القراءة كأساس لا غنى عنه للكتابة الجيدة، قائلة:«الخطوة الأولى هي القراءة، ثم القراءة، ثم القراءة... بعدها ابدأ بالكتابة. لا تتعجل، فكلما قرأت أكثر، نضجت أدواتك ككاتب. وعندما تكتب، لا تكتب أي قصة، بل اكتب تلك التي لا يستطيع أحد سواك أن يرويها». وأضافت أن القارئ لا يبحث عن حبكة سطحية أو شخصيات نمطية، بل عن قصة تلامس احتياجاته العاطفية وتعبّر عن مشاعر لم يرها من قبل على الورق. ورأت أن«كتابك يجب أن يجيب عن سؤال القارئ: لماذا عليّ أن أقرأ هذا وسط انشغالاتي؟»، والجواب يكون بأن تمنحه شيئاً لم يكن يعلم بأنه يحتاجه». خلال الورشة، تناولت روخسانا خان العناصر الأساسية للقصة الناجحة، مركزة على أهمية بناء شخصيات نابضة بالحياة، وصراعات مشوقة، وحوارات تكشف العمق الداخلي للشخصيات دون تفسير مباشر. وقالت:«لا أحد يحب الشخصية الطيبة أكثر من اللازم، ولا الشرير المطلق أيضاً، فنحن كبشر نحتاج إلى شخصيات إنسانية لها عيوب، ولكنها تظل محبوبة، وحتى الأشرار يجب أن نفهم دوافعهم، والكاتب الجيد يرى العالم من وجهات نظر متعددة، بما في ذلك منظور الخصم أو العدو». وتحدثت عن أهمية النهاية المرضية التي تترك أثراً في القارئ، مشيرة إلى أن الكتاب الجيد لا يُغلق بمجرد انتهاء القراءة، بل يستمر في التفكير والتأثير.