logo
أوامر إخلاء تشمل أحياء الزيتون والصبرة والتفاح.. نزوح جماعي في غزة

أوامر إخلاء تشمل أحياء الزيتون والصبرة والتفاح.. نزوح جماعي في غزة

عين ليبيامنذ 17 ساعات

شهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً جديداً مع إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق، هي الأكبر منذ أشهر، شملت توسعة مناطق الإخلاء لتشمل أحياء جديدة في مدينة غزة وشمال القطاع.
ونشر الجيش عبر حساباته الرسمية ومنشورات ألقتها طائرات مسيّرة، خريطة إخلاء طالبت مئات الآلاف من سكان أحياء الزيتون، الصبرة، التفاح، والدرج بالتوجه فوراً جنوباً نحو منطقة المواصي، وسط ازدحام شديد في المناطق الغربية نتيجة تدفق النازحين من مناطق مختلفة. كما شملت الأوامر مناطق في جباليا البلد والزرقاء وأبو إسكندر.
وجاءت هذه الخطوة في إطار استعدادات الجيش للتقدم نحو عمق مدينة غزة وربما الوصول إلى غربها، داعياً السكان إلى النزوح نحو منطقة المواصي التي وصفها بـ«المنطقة الإنسانية» رغم وقوعها قرب نشاط عسكري مكثف يتضمن قصفاً جوياً ومدفعياً.
على الصعيد السياسي، شهد الخطاب الرسمي الإسرائيلي تحوّلاً بارزاً في لهجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وضع، وللمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، قضية إطلاق سراح الرهائن على رأس أولويات حكومته، متقدماً على هدف هزيمة حركة حماس.
وقال نتنياهو خلال زيارة لمنشأة تابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك): «هناك العديد من الفرص الآن. أولاً وقبل كل شيء إنقاذ الرهائن، وسنعمل أيضاً على حل قضية غزة وهزيمة حماس»، ولاحظ مراقبون تغييره لمصطلح «إطلاق سراح» إلى «إنقاذ» الرهائن، متجنباً الحديث عن «صفقة» تبادل معلنة، في مؤشر إلى مفاوضات سرية محتملة.
وتزامن ذلك مع تصريحات متفائلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا حماس إلى إعادة ما يقرب من خمسين رهينة إسرائيلياً، أحياء وأموات، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار قد يتحقق خلال أيام.
لكن تقارير إسرائيلية نقلت عن مسؤولين مشاركين في المحادثات تحذيرات من عدم إحراز تقدم ملموس، في حين لم تصدر حماس رداً رسمياً على إطار المقترح الأمريكي المقدم من مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف.
وفي اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأحد، تم إبلاغ الوزراء بإصرار حماس على إنهاء الحرب بالكامل كشرط لأي اتفاق، ولم يصدر أي قرار واضح، مع استمرار المناقشات.
مصادر فلسطينية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الأمل بات قائماً على اتفاق جزئي قريب يتضمن ضمانة لمدة 60 يوماً دون خروقات إسرائيلية، مع مطالب بإطلاق سراح الرهائن على مراحل وتفعيل بروتوكول إنساني.
وأوضحت مصادر في «حماس» أن الحركة منفتحة على وقف العدوان لكنها ترفض الاتفاق الذي تصفه بـ«الاستسلامي» وتؤكد أن تعنت نتنياهو يعرقل الحل.
على الصعيد العسكري، شنت إسرائيل فجر السبت عمليات اغتيال استهدفت قيادات بارزة في «كتائب القسام» و«الجهاد الإسلامي»، منها حكم العيسى المعروف بـ«أبو عمر السوري»، في حين تواصل استهداف عائلات قادة الفصائل، في ظل تصعيد مستمر للأعمال القتالية في غزة.
تستمر الأوضاع في قطاع غزة متوترة، وسط محاولات دبلوماسية دولية وإقليمية متواصلة لوقف التصعيد، لكن التقدم على الأرض لا يزال هشاً وسط معاناة إنسانية متزايدة.
مصر تكشف عن جهود مكثفة لهدنة في غزة لمدة 60 يومًا وسط تشاؤم إسرائيلي بمفاوضات السلام
كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مساء الأحد، عن جهود مصر الحثيثة لإبرام اتفاق هدنة مرتقب في قطاع غزة يمتد لمدة 60 يومًا، يهدف إلى تمهيد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله لوزرائه إن المفاوضات لم تحقق أي تقدم ملموس، ما يزيد من الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
واتهم عبد العاطي إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير 2025، مؤكداً أن تل أبيب استأنفت 'العدوان على القطاع دون مبرر'، ما يعرقل جهود تحقيق الاستقرار ويهدد الأمن الإقليمي.
وأشار الوزير المصري إلى دور الإدارة الأمريكية الجديدة في دعم ضمانات وقف إطلاق النار، معرباً عن تقديره لرؤية الرئيس دونالد ترامب التي تركز على استدامة الهدنة كخطوة نحو تسوية شاملة، مع التأكيد على ضرورة وجود ضمانات قوية تمنع تجدد التصعيد.
كما كشف عبد العاطي عن خطط مصر لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة خلال أسابيع من توقيع الهدنة، مشددًا على أنه 'لا أحد سيدفع أموالاً لإعادة إعمار غزة دون ضمانات واضحة لمستقبل الأمن في القطاع'.
ورداً على تصريحات نتنياهو حول 'تغيير خريطة الشرق الأوسط'، وصف عبد العاطي تلك التصريحات بأنها 'أوهام'، مؤكداً أن الأمن الإقليمي مسؤولية جماعية للدول الفاعلة في المنطقة، وليس لجهة واحدة.
واختتم عبد العاطي حديثه معرباً عن أمله في صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيوضي: حكومة الدبيبة مسؤولة عن سلامة «المريمي» ومطالبة بالكشف عن مصيره
البيوضي: حكومة الدبيبة مسؤولة عن سلامة «المريمي» ومطالبة بالكشف عن مصيره

أخبار ليبيا

timeمنذ 16 دقائق

  • أخبار ليبيا

البيوضي: حكومة الدبيبة مسؤولة عن سلامة «المريمي» ومطالبة بالكشف عن مصيره

أعلن المرشح الرئاسي السابق، سليمان البيوضي، تضامنه مع عبدالمنعم المريمي الذي اختطف في مدينة صرمان، وترك أطفاله في الشارع. وقال البيوضي، عبر حسابه على 'فيسبوك' إن كل من حرض ضد المريمي، وتنمر عليه مسؤول عن جريمة اختطافه، عبدالمنعم يدافع عن أفكاره ويعبر عنها، ولديه أكثر من سبب يدفعه للتظاهر ضد الحكومة. وتابع البيوضي:' تجرأ الخاطفون على عبدالمنعم واختطفوه من بين أطفاله لأنه لا يملك ميلشيا وليس آمر تشكيل مسلح، لا يملك إلا صوته وإرادته. وأكد البيوضي، أن حكومة الدبيبة مسؤولة عن سلامته وحريته ومطالبة بالكشف عن مصيره.

امغيب: التحركات الميليشياوية تشكل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين
امغيب: التحركات الميليشياوية تشكل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين

الساعة 24

timeمنذ 31 دقائق

  • الساعة 24

امغيب: التحركات الميليشياوية تشكل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين

قال عضو مجلس النواب، سعيد امغيب، إن التحركات الميليشياوية والتحشيد العسكري في طرابلس الآن بمباركة حكومة الدبيبة منتهية الولاية، تشكل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين. وبين عبر حسابه بـ'فيس بوك'، أن تلك التحركات تأتي في فترة حساسة مثل فترة أجراء امتحانات الشهادة الثانوية. ونوه بأن هذا النوع من التوتر سيؤدي إلى تعطيل الامتحانات أو تأجيلها، وضغط نفسي على الطلبة يربكهم نفسياً وجسدياً، بالإضافة إلى صعوبة في الوصول إلى مراكز الامتحان. وطالب بإبعاد المدنيين والطلبة عن هذه التصرفات غير المسؤولة.

بوسعيدة: لقاء المشير حفتر مع السيسي يحمل دلالات أمنية واستراتيجية وسياسية
بوسعيدة: لقاء المشير حفتر مع السيسي يحمل دلالات أمنية واستراتيجية وسياسية

الساعة 24

timeمنذ 31 دقائق

  • الساعة 24

بوسعيدة: لقاء المشير حفتر مع السيسي يحمل دلالات أمنية واستراتيجية وسياسية

قال المحلل السياسي، عمر بوسعيدة، إن زيارة القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير أركان حرب خليفة حفتر، إلى مصر، مهمة وتاريخية. وأضاف في تصريحات لـ'تلفزيون المسار'، أن لقاء المشير حفتر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحمل دلالات أمنية واستراتيجية وسياسية حاسمة في توقيت حساس. وبين بوسعيدة، أن مصر وليبيا تربطهما علاقات مهمة على المستوى الثنائي كدولتين شقيقتين وأيضا بالنسبة لملف الأمن القومي. وشدد على أن زيارة المشير لها عدة دلالات فنية وأمنية، خاصة مع وجود رئيس أركان القوات البرية، الفريق ركن صدام حفتر، وأيضا رئيس الوحدات الأمنية، بالإضافة إلى وجود رئيس المخابرات العامة في مصر. وقال إن الحضور في اللقاء يؤكد على أهميته وجديته خصوصًا في ظل ما تمثله الحدود الليبية المصرية من أهمية للجانبين في ظل الصراع الدائر في السودان. وذكر أن الزيارة لها أهمية أيضًا في ظل التوتر الحاصل مع دولة اليونان في ظل أزمة ترسيم الحدود بالبحر المتوسط، مبينًا أن ذلك يحتاج إلى وقفة جادة من مصر وليبيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store