logo
إدارة ترامب تراهن على مفاوضات 'هجوميّة'… وتقفز فوق الجدل حول نتائج الضربات لإيران (سميح صعب- النهار)

إدارة ترامب تراهن على مفاوضات 'هجوميّة'… وتقفز فوق الجدل حول نتائج الضربات لإيران (سميح صعب- النهار)

المدىمنذ 12 ساعات

لن يدع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عاصفة الجدل المثار بشأن نتائج الضربات للمنشآت النووية الإيرانية تقف عائقاً أمام الذهاب نحو المفاوضات مع طهران في أسرع وقت ممكن، محدّداً موعداً محتملاً لها الأسبوع المقبل. وهو يستبطن بذلك القول إن الديبلوماسية قادرة على استكمال ما عجزت عنه القنابل الخارقة للتحصينات.
وعندما يقارن النتائج السياسية التي ستسفر عنها ضرباته على إيران، بتلك التي أسفر عنها إلقاء قنبلة ذرية على هيروشيما في اليابان عام 1945، والتي عجلت في وضع حد للحرب العالمية الثانية، يحاول الإيحاء أن الحرب مع إيران انتهت، وحان الآن دور الديبلوماسية لقطف ثمار القصف.
ربما كان نائب الرئيس الأميركي جي. دي. فانس أكثر دقة في وصف السياسة الخارجية لترامب، والتي قال عنها إنها 'تغير العالم' بالاستناد إلى مفاوضات 'هجومية'، وإلى استخدام 'القوة الساحقة' إذا تطلب الأمر.
ببساطة يعني هذا، استثمار الضربات في إقناع إيران بالعودة إلى المفاوضات، بعدما كبح ترامب جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولو أنه عاد لاسترضائه في اليوم التالي، واعداً إياه بإنقاذه من المحاكمة التي يخضع لها بتهم الفساد، على غرار ما أنقذ إسرائيل في الحرب الأخيرة.
ولا يجد سيناريو ترك النظام الإيراني ضعيفاً، كحال نظام صدام حسين عقب حرب الخليج الثانية عام 1991، حماسة لدى ترامب الذي يريد حسم الأمور دفعة واحدة، وعياً منه بأن اتفاقاً مع إيران سيفتح الباب واسعاً أمام آفاق أوسع في المنطقة. أما العودة إلى ما قبل 13 حزيران، فتحمل في طياتها احتمال تجدّد النزاع في أي لحظة.
وهذا أحد الأسباب التي تحدوه إلى عدم التوقف كثيراً عند الجدل الدائر حالياً، في شأن الأضرار التي دمرتها الضربات الأميركية أو الإسرائيلية. وجاء تقويم الهيئة الذرية الإسرائيلية الذي تحدث عن 'تدمير البنية التحتية الحيوية (لمنشأة فوردو)، بحيث جعلتها غير صالحة للعمل'، ليعزز وجهة نظر ترامب في هذا المجال.
ويزيل ذلك عقبة رئيسية من أمام ذهاب أميركا إلى المفاوضات، من دون تشويش إسرائيلي، على غرار ما حصل في الجولات الخمس من الحوار غير المباشر بين أميركا وإيران، وأفسدتها الحرب الإسرائيلية.
وعلى افتراض أن بعض أجزاء البرنامج النووي لا يزال سليماً، فإن ترامب يتمسك بموقفه القائم على أن أي اتفاق جديد مع طهران يجب ألا يتيح لها تخصيب اليورانيوم على أراضيها بأي شكل من الأشكال.
وكما أعلنت أميركا وإيران وإسرائيل أنها خرجت من الحرب رابحة، فإن نجاح المفاوضات المقبلة بين واشنطن وطهران، سيعتمد كثيراً على الصياغات التي ستوفر المخارج للجانبين للقول إن كل طرف حقق مبتغاه. كأن يعلن ترامب أن الاتفاق المحتمل قد وضع حداً لطموحات إيران نحو القنبلة، بينما تستطيع إيران الإعلان أنها لم تفرط بحقها في التخصيب.
ويعول ترامب، من دون ريب، على حال الإنهاك في إيران وفي إسرائيل أيضاً، لتحقيق اختراق في السياسة. بلغ به الأمر حد لوم الطرفين بالتساوي قائلاً 'إنهما لا يدريان ماذا يفعلان' من خلال الحرب التي نشبت بينهما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المحكمة العليا الأميركية تحد من سلطة القضاة في منع قرار ترامب بشأن حق المواطنة بالميلاد
المحكمة العليا الأميركية تحد من سلطة القضاة في منع قرار ترامب بشأن حق المواطنة بالميلاد

الرأي

timeمنذ 34 دقائق

  • الرأي

المحكمة العليا الأميركية تحد من سلطة القضاة في منع قرار ترامب بشأن حق المواطنة بالميلاد

وجهت المحكمة العليا الأميركية، اليوم الجمعة، ضربة لسلطة القضاة الاتحاديين بتقييد صلاحياتهم في منح إعفاءات قانونية واسعة، وذلك في إطار معركة قانونية حول مسعى الرئيس دونالد ترامب للحد من منح المواطنة بالميلاد، إذ أمرت المحكمة العليا المحاكم الأدنى بإعادة النظر في نطاق قراراتها. ومع ذلك لم يسمح حكم المحكمة، الصادر بأغلبية 6-3 قضاة والذي أعدته القاضية المحافظة إيمي كوني باريت، بدخول سياسة ترامب حيز التنفيذ على الفور ولم يتطرق إلى قانونية السياسة. ووافق القضاة على طلب إدارة ترامب تضييق نطاق ثلاثة أوامر قضائية على مستوى البلاد أصدرها قضاة اتحاديون في ولايات ماريلاند وماساتشوستس وواشنطن، والتي أوقفت تنفيذ توجيهاته، بينما يتم النظر في الدعاوى القضائية التي تطعن في السياسة. وفي ظل أغلبية من المحافظين في المحكمة ومعارضة الليبراليين، نص الحكم على أن الأمر التنفيذي لترامب لا يدخل حيز التنفيذ إلا بعد 30 يوما من صدور حكم اليوم الجمعة. وكتبت باريت في نص الحكم قائلة «ليس هناك أي خلاف على أن السلطة التنفيذية عليها الالتزام بالقانون. لكن السلطة القضائية لا تملك سلطة مطلقة لإنفاذ ذلك الالتزام، بل في الواقع، يمنع القانون القضاء أحيانا من القيام بذلك». ورحب ترامب بالحكم في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب على موقع تروث سوشيال قائلا «فوز ساحق في المحكمة العليا الأمريكية». وفي أول يوم له بعد عودته إلى البيت الأبيض، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يوجه الوكالات الاتحادية برفض الاعتراف بجنسية الأطفال المولودين في الولايات المتحدة الذين لا يحمل أحد والديهم على الأقل الجنسية الأميركية أو الإقامة الدائمة القانونية.

البيت الأبيض: ترامب لا يريد الانجرار لصراع جديد رغم انفتاحه على استخدام القوة
البيت الأبيض: ترامب لا يريد الانجرار لصراع جديد رغم انفتاحه على استخدام القوة

كويت نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • كويت نيوز

البيت الأبيض: ترامب لا يريد الانجرار لصراع جديد رغم انفتاحه على استخدام القوة

أكدت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد انجرار الولايات المتحدة لأي صراع مرة أخرى. جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، ردًا على سؤال عن ادعاءات تفيد بأن حكومة إسرائيل تحاول جرّ الولايات المتحدة إلى حرب لا نهاية لها. وقالت ليفيت إن ترامب 'لا يريد انجرار الولايات المتحدة مرة أخرى إلى هذه الصراعات'. وأوضحت أن ترامب لا يخشى استخدام القوة إذا لزم الأمر، لكنه أثبت أنه يستطيع وضع بلاده في المقام الأول مع تحقيق السلام في الوقت نفسه. وذكرت متحدثة البيت الأبيض أن 'هذه ليست أهدافا متناقضة'. وأشارت إلى أن ترامب يريد رؤية سلام في العالم، وأنه 'تمكن من تحقيق وقف إطلاق نار فاجأ الجميع'. من جهة أخرى، قالت ليفيت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في زيارة ترامب بالبيت الأبيض، بعد الهجوم الأمريكي على إيران. ولفتت إلى أن ترامب 'منفتح جدا' على هذه الزيارة. وكان ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قد أفادوا لموقع 'أكسيوس' الأمريكي أن نتنياهو يرغب في لقاء ترامب بالبيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة 'للاحتفال بقصف الولايات المتحدة وإسرائيل المشترك للمنشآت النووية الإيرانية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store