رئيس الديوان الملكي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية في جرش
جرش - الدستور
افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم السبت، المسبح النصف الأولمبي المغلق، ضمن المرحلة الأولى لتطوير مجمع جرش الرياضي، الذي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بإعادة تأهيله وتطويره ليكون نواة لمدينة رياضية متكاملة.
وتبلغ مساحة المسبح والمرافق التابعة له (1300) متر مربع، ويشتمل على مدرج ومبنى للخدمات، ومكاتب إدارية إلى جانب مواقف خارجية للسيارات.
واستمع العيسوي، خلال جولة في مرافق المسبح، بحضور وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، ومحافظ جرش الدكتور فراس الفاعور، إلى ايجاز عن المشروع والمراحل المستقبلية لإعادة تأهيل مجمع جرش الرياضي وتحويله الى نواة مدينة رياضية متكاملة تشتمل على مرافق رياضية مختلفة كالملاعب الخماسية وأخرى لكرة الطائرة وحدائق ومواقف سيارات ومدرجات لاحتضان الفعاليات الرياضية المختلفة، وتطوير الصالة متعددة الأغراض وفقا للمواصفات العالمية، بما يخدم أبناء وبنات المحافظة.
وحضر الافتتاح رئيس مجلس محافظة جرش رائد العتوم ورئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم.
وفي منطقة نحلة، بمحافظة جرش، تفقد العيسوي، بحضور وزير التربية والتعليم، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، سير العمل في تنفيذ مشروع مدرسة نحلة الأساسية للبنين، التي وجه جلالة الملك بإنشائها من خلال المبادرات الملكية، لتخفيف الاكتظاظ والاستغناء عن المدراس المستأجرة، بهدف رفع مستوى وجودة التعليم في المنطقة، وتوفير بيئة مدرسية ملاءمة للطلبة، من خلال انشاء مدارس نموذجية تتوفر فيها الخدمات والبنية التحتية اللازمة.
وخلال الجولة التفقدية في المشروع، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه (35%)، استمع العيسوي إلى شرح من القائمين عليه حول تقدم سير العمل، حيث وجه بضرورة الإسراع في التنفيذ وتكثيف العمل لتكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي القادم.
وتتكون المدرسة من ثلاثة طوابق وتحتوي على 12 غرفة صفية، بطاقة استيعابية تصل على (400) طالب، وجناحا إداريا ومختبرات ومرافق خدمية مجهزة لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة وساحات للطلبة وملعب، إذ تبلغ المساحة المقام عليها 1730 مترا مربعا تقريبا، بالإضافة إلى اسوار.
وفي منطقة دبين، تفقد العيسوي، بحضور المحافظ الفاعور ورئيس بلدية المعرض حسن المرازيق، ومدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومدير محمية دبين المهندس بشير العياصرة جاهزية متنزه هداة دبين لاستقبال الزوار مع بدء موسم التنزه خلال فصل الربيع.
وجاء تنفيذ مشروع متنزه "هدأة دبين"، المقام على مساحة (176) دونما، بتوجيهات من جلالة الملك، إذ تم افتتاحه عام 2017، بهدف توفير أماكن مناسبة للزوار تتوفر فيها الخدمات لدعم وتشجيع السياحة البيئية المحلية وتنظيمها والحد من السياحة العشوائية، خاصة في ضوء الاقبال الكبير على سياحة التنزه في المنطقة.
كما يوفر المتنزه فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي من خلال الأنشطة الإنتاجية التي تتيح للأسر المنتجة والجمعيات تسويق منتجاتها، فمن خلال بيت الحرف اليدوية في محميه غابات دبين، الذي تديره الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحتوي على مشغلين للخياطة والتشغيل وأخر الخزف، حيث توفر ٧ وظائف دائمة، بالإضافة إلى٢١ فرصة عمل لسيدات المجتمع المحلي حول المحميات، حيث يتم تصنيع منتجات مستوحاة من طبيعة المنطقة.
يشار إلى أنه يتم حاليا تطوير مشغل لشمع من شمع العسل، بحيث سيكون اضافة نوعية لبيت دبين.
ويحتوي المتنزه على مسارات سياحية، وجلسات عائلية عددها 160 جلسة وأماكن مخصصة للشواء، ومناطق لألعاب الأطفال، ومرافق صحية، وحظائر خيول لتمكين المتنزهين من الاستمتاع بركوب الخيل، ومواقف للسيارات، والمتنزه محاط بسياح لحمايته، وله بوابات مخصصة للدخول والخروج، بالإضافة الى اكواخ للحراسة.
وفي منطقة مخيم سوف، تفقد العيسوي، بحضور مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، ورئيس لجنة خدمات المخيم عبد المحسن بنات مشروع تأهيل مجرى الوادي المحاذي للمخيم، الذي نفذ ضمن حزمة مشاريع مبادرات ملكية في المخيمات، وبطول (600) متر، ويهدف لحماية لتصريف مياه الامطار، وحماية المخيم من السيول خلال فصل الشتاء، وتضمن المشروع إنشاء قناة خراسانية مفتوحة على طول مجرى الوادي، تضمن انسيابية تدفق مياه الأمطار بشكل آمن والحد من فيضانها على الشوارع والمنازل المجاورة.
وفي تصريحات صحيفة، قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي، إن المبادرات الملكية التي يتم تنفيذها بتوجيهات من جلالة الملك، تُمثل رافعة حقيقية للتنمية المحلية، من خلال إسهامها في توفير فرص العمل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين كماً ونوعاً، لافتا إلى أنها مكملة ومساندة للخطط والبرامج الحكومية.
وأوضح العيسوي أن هذه المبادرات تركز على تلبية الاحتياجات والمطالب ذات الأولوية، وتستهدف القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والسياحة والشباب، وذلك في ضوء مطالب المواطنين التي يتم يطرحها خلال الزيارات واللقاءات الملكية، ومن ثم دراستها وتحديد أولوياتها بالتنسيق مع الجهات المختصة، ضمن نهج يركز على الاستثمار في الإنسان والمكان.
وأشار العيسوي إلى أن المشاريع التي تم افتتاحها وتفقدها اليوم تُجسد هذا التوجه، حيث تم تنفيذها استناداً إلى متطلبات حقيقية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وتسهم في تحسين مستواهم المعيشي، مما يعكس الحرص الملكي المستمر على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف مناطق المملكة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


السوسنة
منذ 2 أيام
- السوسنة
قراءة في كتاب ملك وشعب (6)
يعد كتاب "ملك وشعب" الذي أصدره الديوان الملكي الهاشمي العامر منجزا وطنيا هاما يوثّق المبادرات الملكية السامية الزاخرة بالخير والعطاء والإنسانية ضمن رحلة خيّرة لا ينضب عطاؤها بين ملك إنسان وأبناء شعبه. إن هذا الملف الإنساني والتنموي الذي يوليه جلالة سيدنا كل إهتمام حيث أسند أمر متابعته وتنفيذه إلى لجنة برئاسة معالي الأستاذ يوسف حسن العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي ضمن فريق عمل مخلص وجاد ليعكس صورة إرتباط ملك رحيم تجلّت صفات الإنسانية بأجل صورها مع أبناء شعبه الأردني بروح تنم عن إنتماء ومحبة قائد لوطنه ولشعبه، وولاء ومبايعة شعب لقائده بصدق وإخلاص.وسأتناول هنا في المقال السادس ضمن قراءة كتاب ملك وشعب "المبادرات الملكية السامية تجاه أهلنا في فلسطين والحفاظ على القدس" حيث أن فلسطين تعيش في قلوب وضمير الهاشميين، ولم يتوان الأردن وعلى كافة المستويات في إغاثة الأهل في فلسطين وغزة دائما وخلال الحرب الظالمة التي شنها العدوان الإسرائيلي، فالأردن الذي قدّم التضحيات كان المبادر دائما والحاضر، بل والرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني من إضطرابات داخلية وإعتداءات أسرائيلية ظالمة لا تتوقف. وللتخفيف عن معاناة الأهل في غزة وفلسطين تواصلت قوافل الخير الهاشمية بأمر من جلالة سيدنا إلى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس التي تشمل مساعدات غذائية وطبية عاجلة حيث تجاوز عدد قوافل الخير الهاشمية عدة آلاف قافلة تقدّر قيمتها بعشرات الملايين دينارا عن طريق الهيئة الهاشمية الخيرية التي تأسست عام 1990 وتعمل على تعميق مفاهيم العدالة والتكافؤ على المستويات الوطنية والعربية والإسلامية والدولية، هذا إضافة إلى كلف غير مباشرة تصل إلى مئات الملايين دينارا أردنيا تحملتها الدولة الأردنية، وهنا فإن الإفتراءات الأخيرة التي أثيرت من قبل موقع إخباري Middle East Eye الذي نشر مادة هدفها الإساءة إلى جهود الهيئة الخيرية الهاشمية، وتشويه صورة الأردن لدوره في التبرعات والمساعدات التي يقوم بها الأردن تجاه الأهل في غزة. وإستمرحبل المساعدات القوي والمتين لأهلنا في غزة وفلسطين من خلال الإنزالات الجوية التي شملت 266 إنزالا جويا أشرف عليها وشارك فيها جلالة سيدنا وسمو ولي العهد وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، وتزويد مستشفى الشفاء الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة بالأدوية والمعدات والأجهزة الطبية، إضافة إلى معالجة المرضى في المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في الضفة الغربية وقطاع غزة لتخفف عنهم المعاناة والظروف القاسية التي يمارسها العدوان الأسرائيلي الغاشم، كما توافد إلى المملكة مرضى من أبناء قطاع غزة للعلاج في المستشفيات الأردنية، وبناء على أمر من جلالة سيدنا قام الأردن بإتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان نقل هؤلاء المرضى وتمكينهم من تلقي العلاج والرعاية الصحية. وفي هذا الأمر يقول جلالة سيدنا " لقد قمنا ونقوم بواجبنا في الأردن تجاه اخوتنا في غزة وسنستمر في ذلك، وفي كل حواراتنا ومباحثاتنا مع القوى الدولية، نؤكد ضرورة مساعدة أهلنا في غزة وضمان تدفق المعونات والمساعدات لهم، وسنظل نقف معهم وندعمهم ونساندهم".كما تواصل الدعم الهاشمي للحفاظ على مدينة القدس وحمل مسؤولية الأمانة تجاهها من خلال إنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المقدسات الذي يهدف إلى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس لضمان إستمرارية إعمارها وصيانتها وتجهيزها، وتوفير المتطلبات اللازمة لتأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشميين بشكل خاص، حيث يؤكد جلالة سيدنا أن رعاية المقدسات الاسلامية في القدس، وتعزيز صمود الأشقاء في المدينة المقدسة هو محط الإهتمام الملكي، حيث تبرع جلالة سيدنا لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وطباعة آلاف النسخ من القرآن الكريم وتوزيعها في مسجدي الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.وللقدس مكانة خاصة عند الهاشميين فهم الأوصياء عليها حيث تعتبر مركز إشعاع ديني تقدّم صورة مشرقة عن الإسلام، وبذل الهاشميون الغالي والنفيس للحفاظ على هويتها من خلال المساهمة في إعمار المسجد الأقصى عام 1924 حيث كان المغفور له الشريف الحسين بن علي أول المتبرعين لذلك، وإستمر هذا النهج الهاشمي، وعندما تسلّم المغفورله راحلنا العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية عام 1952 فقد خص القدس والمقدسات الدينية فيها إهتماما كبيرا، وأمر في عام 1954 بتشكيل لجنة بموجب قانون خاص لإعمار المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف عرف بقانون إعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة الذي ينظم متابعة الترميم والصيانة بأسلوب معماري متمّيز، وفي ذلك قال جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بمناسبة الإعمار الهاشمي الثاني عام 1964 " ومن هذا الإيمان الراسخ بالله العلي القدير ومن عزائم الصادقين الخيرين كان مداد صمودنا، ومن دم شهدائنا كان النور الذي يضيء دربنا إلى القدس العزيزة الغالية رمز الصمود وجوهرة السلام، وهي عند الهاشميين وديعة حملوها عهدة عمرية ودما أردنيا ونضالا قوميا وعلاقتنا بها فوق كل معايير السياسة". وفي عام عام 1968 ، وعندما أقدمت مجموعة متطرفة من المتعصبين اليهود على حرق المسجد الأقصى وإشعال النار فيه حيث أتى الحريق على أجزاء كبيرة ومنها منبر صلاح الدين ومسجد عمر، فقد أمر جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله بإعادة إعمار المسجد إلى حالته السابقه، وصنع منبر صلاح الدين الأيوبي على صورته الحقيقية المتميزة ببالغ الدقة والإتقان ليعود إلى سابق عهده في أداء دوره التاريخي والديني. كما إمتد الإهتمام الهاشمي في القدس لإنشاء الكليات والمدارس الدينية ومراكز حفظ التراث، فوجه جلالة الملك الحسين رحمه الله إلى إنشاء ثانوية الأقصى الشرعية في القدس، والمدرسة الشرعية في الخليل، كلية العلوم الإسلامية وكلية الدعوة وأصول الدين في القدس، وقسم إحياء التراث الإسلامي. ولمتابعة نهج الإعمار الهاشمي، فقد أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين رسميا الجهد الأردني لتأهيل بناء منبر صلاح الدين الأيوبي الذي جرى إعادة بنائه في جامعة البلقاء التطبيقية بإشراف كلية الفنون الإسلامية التي قامت بفضل خبرات أساتذتها والعاملين فيها بالبدء بتنفيذ هذا العمل عام 2002 الذي تم إنجازه عام 2006، ليأتي مطابقا للمنبر الأصلي بكل تفاصيله الذي تم حرقه. وكل ذلك يأتي إنطلاقا من المسؤولية التاريخية التي يضطلع بها الهاشميون في الحفاظ على المقدسات الإسلامية وإعمارها حيث يؤكد جلالة سيدنا دائما "إن المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ستبقى كما كانت دائما محط إهتمام الهاشميين ورعايتهم".وكانت المبادرات الملكية السامية متواصلة حيث أمر جلالة سيدنا بتقديم دعم مالي للمعهد العربي الأردني الكويتي ومقره قرية أبو ديس في ضواحي مدينة القدس الذي يرعى أبناء الشهداء وإيواء وتعليم أبناء الفقراء في محيط القدس، ويعود إنشاء المعهد إلى عام 1964 حيث وضع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال حجر الأساس على مساحة 200 دونم، وتطور التوسع في المعهد حيث أقيمت على معظم الأرض جامعة القدس التي تضم الآن 14 كلية متميزة يدرس فيها ما يزيد على 16 ألف طالب من جميع أنحاء فلسطين. ولم يتوقف الدعم الملكي عند هذا الحد، فطلبة العلم من فلسطين الذين يدرسون في الجامعات الأردنية والخاصة، ممن تعثرت بهم السبل نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد أوعز جلالة سيدنا لمعالجة أوضاعهم، وجاءت هذه المبادرة الملكية كجزء من باقي المبادرات الأردنية لتقديم الدعم المعنوي والمادي المستمر للقلسطينين، وتأكيد الدور الذي يضطلع به الهاشميون في رعاية الشعب الفلسطيني وتقديم أقصى سبل الدعم لهم وفي ذلك يقول جلالة سيدنا " لن نتخلى في يوم من الأيام ولا حتى أي ظرف من الظروف عن تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينين حتى يصلوا إلى حقوقهم وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية". نعم، إنه الدعم الملكي الهاشمي اللامحدود للأهل في غزة وفلسطين، ورعاية المقدسات في القدس والحفاظ على تاريخها وهويتها العربية الإسلامية ضمن منظومة عمل جادة تعمل بضمير مؤسسي مسؤول الذي أنجزه الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت جلالة سيدنا وبيت الأردنيين جميعا ضمن جهود تقوم على الإخلاص والتفاني في العمل في ظل مجتمع متكافل واحد موحّد ومتماسك يزرع بذور الخير والعطاء والإنسانية برعاية وإهتمام جلالة سيدنا الملك الإنسان عبد الله الثاني بن الحسين أعز الله ملكه القدوة لنا جميعا في الإنجاز والعمل وللحديث بقية. • أستاذ جامعي وكاتب/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حاليا• عضو مجلس أمناء حاليا• عضو مجلس كلية الدراسات العليا في جامعة اليرموك جاليا• عميد كلية الصيدلة / جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك سابقا• رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
د. عدنان مساعدة : قراءة في كتاب ملك وشعب .. (6) المبادرات الملكية السامية تجاه أهلنا في فلسطين والحفاظ على القدس
أخبارنا : يعد كتاب «ملك وشعب» الذي أصدره الديوان الملكي الهاشمي العامر منجزا وطنيا هاما يوثّق المبادرات الملكية السامية الزاخرة بالخير والعطاء والإنسانية ضمن رحلة خيّرة لا ينضب عطاؤها بين ملك إنسان وأبناء شعبه. إن هذا الملف الإنساني والتنموي الذي يوليه جلالة سيدنا كل إهتمام حيث أسند أمر متابعته وتنفيذه إلى لجنة برئاسة معالي الأستاذ يوسف حسن العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي ضمن فريق عمل مخلص وجاد ليعكس صورة إرتباط ملك رحيم تجلّت صفات الإنسانية بأجل صورها مع أبناء شعبه الأردني بروح تنم عن إنتماء ومحبة قائد لوطنه ولشعبه، وولاء ومبايعة شعب لقائده بصدق وإخلاص. وسأتناول هنا في المقال السادس ضمن قراءة كتاب ملك وشعب «المبادرات الملكية السامية تجاه أهلنا في فلسطين والحفاظ على القدس» حيث أن فلسطين تعيش في قلوب وضمير الهاشميين، ولم يتوان الأردن وعلى كافة المستويات في إغاثة الأهل في فلسطين وغزة دائما وخلال الحرب الظالمة التي شنها العدوان الإسرائيلي، فالأردن الذي قدّم التضحيات كان المبادر دائما والحاضر، بل والرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني من إضطرابات داخلية وإعتداءات أسرائيلية ظالمة لا تتوقف. وللتخفيف عن معاناة الأهل في غزة وفلسطين تواصلت قوافل الخير الهاشمية بأمر من جلالة سيدنا إلى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس التي تشمل مساعدات غذائية وطبية عاجلة حيث تجاوز عدد قوافل الخير الهاشمية عدة آلاف قافلة تقدّر قيمتها بعشرات الملايين دينارا عن طريق الهيئة الهاشمية الخيرية التي تأسست عام 1990 وتعمل على تعميق مفاهيم العدالة والتكافؤ على المستويات الوطنية والعربية والإسلامية والدولية، هذا إضافة إلى كلف غير مباشرة تصل إلى مئات الملايين دينارا أردنيا تحملتها الدولة الأردنية، وهنا فإن الإفتراءات الأخيرة التي أثيرت من قبل موقع إخباري Middle East Eye الذي نشر مادة هدفها الإساءة إلى جهود الهيئة الخيرية الهاشمية، وتشويه صورة الأردن لدوره في التبرعات والمساعدات التي يقوم بها الأردن تجاه الأهل في غزة. وإستمرحبل المساعدات القوي والمتين لأهلنا في غزة وفلسطين من خلال الإنزالات الجوية التي شملت 266 إنزالا جويا أشرف عليها وشارك فيها جلالة سيدنا وسمو ولي العهد وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، وتزويد مستشفى الشفاء الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة بالأدوية والمعدات والأجهزة الطبية، إضافة إلى معالجة المرضى في المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في الضفة الغربية وقطاع غزة لتخفف عنهم المعاناة والظروف القاسية التي يمارسها العدوان الأسرائيلي الغاشم، كما توافد إلى المملكة مرضى من أبناء قطاع غزة للعلاج في المستشفيات الأردنية، وبناء على أمر من جلالة سيدنا قام الأردن بإتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان نقل هؤلاء المرضى وتمكينهم من تلقي العلاج والرعاية الصحية. وفي هذا الأمر يقول جلالة سيدنا « لقد قمنا ونقوم بواجبنا في الأردن تجاه اخوتنا في غزة وسنستمر في ذلك، وفي كل حواراتنا ومباحثاتنا مع القوى الدولية، نؤكد ضرورة مساعدة أهلنا في غزة وضمان تدفق المعونات والمساعدات لهم، وسنظل نقف معهم وندعمهم ونساندهم». كما تواصل الدعم الهاشمي للحفاظ على مدينة القدس وحمل مسؤولية الأمانة تجاهها من خلال إنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المقدسات الذي يهدف إلى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس لضمان إستمرارية إعمارها وصيانتها وتجهيزها، وتوفير المتطلبات اللازمة لتأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشميين بشكل خاص، حيث يؤكد جلالة سيدنا أن رعاية المقدسات الاسلامية في القدس، وتعزيز صمود الأشقاء في المدينة المقدسة هو محط الإهتمام الملكي، حيث تبرع جلالة سيدنا لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وطباعة آلاف النسخ من القرآن الكريم وتوزيعها في مسجدي الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة. وللقدس مكانة خاصة عند الهاشميين فهم الأوصياء عليها حيث تعتبر مركز إشعاع ديني تقدّم صورة مشرقة عن الإسلام، وبذل الهاشميون الغالي والنفيس للحفاظ على هويتها من خلال المساهمة في إعمار المسجد الأقصى عام 1924 حيث كان المغفور له الشريف الحسين بن علي أول المتبرعين لذلك، وإستمر هذا النهج الهاشمي، وعندما تسلّم المغفورله راحلنا العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية عام 1952 فقد خص القدس والمقدسات الدينية فيها إهتماما كبيرا، وأمر في عام 1954 بتشكيل لجنة بموجب قانون خاص لإعمار المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف عرف بقانون إعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة الذي ينظم متابعة الترميم والصيانة بأسلوب معماري متمّيز، وفي ذلك قال جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بمناسبة الإعمار الهاشمي الثاني عام 1964 « ومن هذا الإيمان الراسخ بالله العلي القدير ومن عزائم الصادقين الخيرين كان مداد صمودنا، ومن دم شهدائنا كان النور الذي يضيء دربنا إلى القدس العزيزة الغالية رمز الصمود وجوهرة السلام، وهي عند الهاشميين وديعة حملوها عهدة عمرية ودما أردنيا ونضالا قوميا وعلاقتنا بها فوق كل معايير السياسة». وفي عام عام 1968 ، وعندما أقدمت مجموعة متطرفة من المتعصبين اليهود على حرق المسجد الأقصى وإشعال النار فيه حيث أتى الحريق على أجزاء كبيرة ومنها منبر صلاح الدين ومسجد عمر، فقد أمر جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله بإعادة إعمار المسجد إلى حالته السابقه، وصنع منبر صلاح الدين الأيوبي على صورته الحقيقية المتميزة ببالغ الدقة والإتقان ليعود إلى سابق عهده في أداء دوره التاريخي والديني. كما إمتد الإهتمام الهاشمي في القدس لإنشاء الكليات والمدارس الدينية ومراكز حفظ التراث، فوجه جلالة الملك الحسين رحمه الله إلى إنشاء ثانوية الأقصى الشرعية في القدس، والمدرسة الشرعية في الخليل، كلية العلوم الإسلامية وكلية الدعوة وأصول الدين في القدس، وقسم إحياء التراث الإسلامي. ولمتابعة نهج الإعمار الهاشمي، فقد أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين رسميا الجهد الأردني لتأهيل بناء منبر صلاح الدين الأيوبي الذي جرى إعادة بنائه في جامعة البلقاء التطبيقية بإشراف كلية الفنون الإسلامية التي قامت بفضل خبرات أساتذتها والعاملين فيها بالبدء بتنفيذ هذا العمل عام 2002 الذي تم إنجازه عام 2006، ليأتي مطابقا للمنبر الأصلي بكل تفاصيله الذي تم حرقه. وكل ذلك يأتي إنطلاقا من المسؤولية التاريخية التي يضطلع بها الهاشميون في الحفاظ على المقدسات الإسلامية وإعمارها حيث يؤكد جلالة سيدنا دائما «إن المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ستبقى كما كانت دائما محط إهتمام الهاشميين ورعايتهم». وكانت المبادرات الملكية السامية متواصلة حيث أمر جلالة سيدنا بتقديم دعم مالي للمعهد العربي الأردني الكويتي ومقره قرية أبو ديس في ضواحي مدينة القدس الذي يرعى أبناء الشهداء وإيواء وتعليم أبناء الفقراء في محيط القدس، ويعود إنشاء المعهد إلى عام 1964 حيث وضع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال حجر الأساس على مساحة 200 دونم، وتطور التوسع في المعهد حيث أقيمت على معظم الأرض جامعة القدس التي تضم الآن 14 كلية متميزة يدرس فيها ما يزيد على 16 ألف طالب من جميع أنحاء فلسطين. ولم يتوقف الدعم الملكي عند هذا الحد، فطلبة العلم من فلسطين الذين يدرسون في الجامعات الأردنية والخاصة، ممن تعثرت بهم السبل نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد أوعز جلالة سيدنا لمعالجة أوضاعهم، وجاءت هذه المبادرة الملكية كجزء من باقي المبادرات الأردنية لتقديم الدعم المعنوي والمادي المستمر للقلسطينين، وتأكيد الدور الذي يضطلع به الهاشميون في رعاية الشعب الفلسطيني وتقديم أقصى سبل الدعم لهم وفي ذلك يقول جلالة سيدنا « لن نتخلى في يوم من الأيام ولا حتى أي ظرف من الظروف عن تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينين حتى يصلوا إلى حقوقهم وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية». نعم، إنه الدعم الملكي الهاشمي اللامحدود للأهل في غزة وفلسطين، ورعاية المقدسات في القدس والحفاظ على تاريخها وهويتها العربية الإسلامية ضمن منظومة عمل جادة تعمل بضمير مؤسسي مسؤول الذي أنجزه الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت جلالة سيدنا وبيت الأردنيين جميعا ضمن جهود تقوم على الإخلاص والتفاني في العمل في ظل مجتمع متكافل واحد موحّد ومتماسك يزرع بذور الخير والعطاء والإنسانية برعاية وإهتمام جلالة سيدنا الملك الإنسان عبد الله الثاني بن الحسين أعز الله ملكه القدوة لنا جميعا في الإنجاز والعمل وللحديث بقية.

سرايا الإخبارية
منذ 5 أيام
- سرايا الإخبارية
علي الدلايكة يكتب: المكارم الهاشمية .. نقلة نوعية في الاغوار الشمالية
حقيقة لا مجاملة فيها لان الواقع على الارض هو من يتكلم بذلك بعيدا عن التجميل والمبالغة والتي لا مكان لها او وجود في المكارم الهاشمية.... اذكر انه في العام ٢٠٠٨ بدأت الزيارات الملكية الى اللواء وكان معالي الاخ العزيز يوسف حسن العيسوي مسؤول المبادرات الملكية ومتابعتها وقد اسفرت هذة الزيارة عن العديد من المكارم والتي اكد جلالته على ضرورة تنفيذها وانه سوف يأتي بعد ستة شهور ليرى نتائجها وفعلا بدأ العمل الدؤوب من قبل خلية تشكلت بالديوان الملكي وقد كانت النتائج توسعه لمستشفى معاذ بن جبل واستحداث قسم Icu وقسم الاطفال وغسيل الكلى وثلاجة للموتى وبناء مركز للشابات ودعم بلدية معاذ بن جبل بالآليات والمعدات ودعم الاندية والجمعيات ومديدية التربية والتعليم بحافلات للنقل وتكررت الزيارات الملكية مرارا واسفرت ايضا عن تزويد مستشى معاذ بن جبل بجهاز الرنين المغناطيسي وبناء سكن كريم في منطقة قليعات وصالة رياضية متعددة الاغراض في منطقة قليعات ولا ننسى المكرمة الملكية لابناء اللواء للتسجيل في الجيش العربي والاجهزة الامنية والتي راعت ان المنطقة من جيوب الفقر وان مدارسها تصنف في وزارة التربية والتعليم الاقل حظا واليوم يفتتح معالي رئيس الديوان الملكي ملاعب رياضية عدد اثنان الاول في منطقة الشيخ حسين والثاني في منطقة كريمة خدمة لقطاع الشباب وهنا وللانصاف نذكر بالخير جهود معاليه الموصولة في المتابعة وحسن التنفيذ وسعة صدره وتواضعه .... كل ذلك وغيره الكثير من المكارم الهاشمية التي لا تنضب احدثت نقلة نوعية في لواء الاغوار الشمالية من حيث الخدمات التي تقدمها للمواطنين والتي كانت غير متوفرة رغم ضرورتها وحاجة المواطنين لها.... هذا فيض من غيض في ظل قيادة هاشمية همها الوطن والمواطن وامانة المسؤولية وهي رسالة كانت وما زالت لكل مسؤول ان الميدان هو مكان العمل وان التواصل والوقوف على حاجات المواطنين هو قمة الانضباط بالاداء والحس بالمسؤولية وان الجلوس بالمكاتب لن يجدي نفعا ولن يحقق هدفا..... ان ما تحقق من خدمات وانجازات من مكارم ملكية احدث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة وفي كل مواقع المملكة وخصوصا في مناطق الاطراف التي هي دائما محط عناية جلالته وتوجيهاته للحكومات.... ادامك الله مولاي وسدد خطاك وابقاك سندا قويا وذخرا للوطن والامة في وقت عزت فيه المواقف