logo
فيصل مصطفى يكتب: عيد تحرير سيناء.. ذكرى حافلة بالتضحيات والإنجازات

فيصل مصطفى يكتب: عيد تحرير سيناء.. ذكرى حافلة بالتضحيات والإنجازات

مصرس٢٤-٠٤-٢٠٢٥

تحتفل مصر هذا العام بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وهي مناسبة غالية على قلوب المصريين، حيث تعكس انتصار الإرادة الوطنية والإصرار على استعادة الأرض من الاحتلال الإسرائيلي. وقد شهدت الاحتفالات اليوم في 25 أبريل، هذا الحدث البارز، مراسم وضعت خلالها القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في مدينة نصر، لتجديد العهد بتكريم الشهداء الذين سطروا أسمائهم بدمائهم في معركة الكرامة.
في 25 أبريل من كل عام، يحيي المصريون ذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، الذي تم وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد في عام 1979، والتي أسفرت عن انسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأراضي المصرية في عام 1982. هذا الانسحاب مثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ العلاقات المصرية الإسرائيلية وفي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث عاد جزء مهم من الأرض المصرية إلى أحضان الوطن الأم.احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء كان قد بدأ في حرب الخامس من يونيو عام 1967 ، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على سيناء، مما شكل جرحا عميقا في وجدان المصريين. ولكن عبر سنوات طويلة من المعارك والتضحيات، كان تحرير سيناء في عام 1982 بمثابة نقطة ضوء في مسيرة الشعب المصري نحو استعادة حقوقه وأرضه.لقد تكلل الجهد المصري بتحرير كامل الأراضي المصرية في 25 أبريل 1982، ما عدا مدينة طابا، التي تم استردادها في 15 مارس 1989 عن طريق التحكيم الدولي، ليكتمل بذلك تحرير سيناء تماما.وفي هذه المناسبة، رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا، معلنا بذلك استعادة آخر شبر من الأرض المصرية التي كانت قد سلبت في السنوات السابقة.يعد يوم تحرير سيناء أكثر من مجرد ذكرى لاستعادة الأرض. فهو أيضا يوم يعكس قوة الإرادة السياسية ونجاح الدبلوماسية المصرية، التي استطاعت تحقيق السلام والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل عبر معاهدة كامب ديفيد، التي ساهمت في إنهاء الحرب وفتح آفاق التعاون بين البلدين. كما أن هذا اليوم يمثل رمزا للتضحيات الجسام التي قدمها أبناء القوات المسلحة المصرية، الذين سقطوا دفاعا عن أرض الوطن.على المستوى السياسي، يُظهر هذا اليوم وحدة الشعب المصري خلف قيادته، ويؤكد مرة أخرى التزام الدولة المصرية بالحفاظ على أمنها واستقرارها.إن احتفال هذا العام تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل في طياته معاني عديدة تتجاوز الاحتفال التحريري، حيث يتزامن مع تحولات استراتيجية في السياسة المصرية الإقليمية والدولية، وخصوصا في مجالات الأمن القومي وتنمية سيناء، التي أصبحت جزءا من استراتيجيات التنمية الوطنية الكبرى.لقد شهدت سيناء خلال السنوات الأخيرة مشروعات تنموية ضخمة، حيث تسعى مصر إلى تحويل هذه المنطقة التي كانت في الماضي ساحة لصراع وحروب إلى قلب التنمية المستدامة. ويعد مشروع "تنمية سيناء" جزءا من استراتيجية مصر لتطوير المناطق الحدودية وتحقيق الأمن الغذائي والتوسع العمراني. من خلال هذه المشروعات، يأمل المصريون في أن تسهم سيناء في دفع عجلة الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات في السياحة والصناعة والزراعة.عيد تحرير سيناء ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو يوم يعبر عن إرادة الأمة المصرية التي لا تنكسر، وحلمها المستمر في الحفاظ على استقلالها وأمنها.اليوم، كما في الماضي، تظل سيناء رمزا للفخر المصري، ومصدرا للإلهام للأجيال القادمة في مواجهة التحديات.[email protected]

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفيرة نبيلة مكرم: دخولي الوزارة كان "مغامرة مجهولة"
السفيرة نبيلة مكرم: دخولي الوزارة كان "مغامرة مجهولة"

مصراوي

timeمنذ 5 ساعات

  • مصراوي

السفيرة نبيلة مكرم: دخولي الوزارة كان "مغامرة مجهولة"

قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، أن لحظة تعيينها وزيرة للهجرة كانت بمثابة الدخول في "مغامرة مجهولة"، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أي شيء عن المهام أو طبيعة الملفات التي ستواجهها، وشبّهت الأمر بـ"دخول حفرة لا تعلم عمقها أو أبعادها". وأضافت، خلال استضافتها في برنامج "الرحلة" عبر فضائية "DMC"، أن الوزارة كانت حديثة النشأة ولم تكن لديها كوادر أو هيكل واضح، وهو ما ضاعف من التحديات. وأشارت إلى أنها لم تتسلم مكتبًا ولا حتى أدوات مكتبية، مضيفة: "أنا نزلت الوزارة، ومكنش فيه مكتب ولا أي حاجة.. مكانش فيه موظفين، ولا حتى أدوات.. حسيت إني داخلة حاجة مش مفهومة". وأضافت: "دخلت في سباق مع الزمن لإثبات نفسي، ومحاولة بناء كيان حقيقي للوزارة". وتابعت: "الناس كلها كانت بتراقب كل كلمة بتتقال، وكل تحرك محسوب.. وأنا كنت لوحدي". ولفتت إلى أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطاها ثقة ودفعها إلى المثابرة، قائلة: "كلمة الرئيس لما قال: اشتغلوا، واللي هيغلط إحنا جنبه، كانت فارقة جدًا". وأكدت "مكرم" أنها بدأت رحلتها بالاجتهاد ومحاولة فهم الملفات، وقررت البدء بملف المصريين بالخارج، قائلة: "هما دول اللي محتاجين الوزارة، وعلشانهم الوزارة دي اتعملت". وأضافت: "بدأت أسمع منهم، وأفتح قنوات تواصل، وأسافر، وأشوف مشاكلهم بعيني". كما تطرقت إلى الصعوبات النفسية التي واجهتها، مؤكدة أنها شعرت بالوحدة والضغط الشديد في البداية، ولكنها آمنت برسالتها، وقررت أن تستمر، مؤكدة: "مكنتش شايفة قدامي، بس كان لازم أكمل.. علشان أقدر أقول في الآخر: أنا عملت حاجة".

قيادي بفتح: صلابة موقف الرئيس السيسي أفشلت خطة نتنياهو لتهجير غزة
قيادي بفتح: صلابة موقف الرئيس السيسي أفشلت خطة نتنياهو لتهجير غزة

بوابة الفجر

timeمنذ 6 ساعات

  • بوابة الفجر

قيادي بفتح: صلابة موقف الرئيس السيسي أفشلت خطة نتنياهو لتهجير غزة

أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن الموقف المصري الصلب بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حائط الصد الأول الذي أسقط خطة الاحتلال الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء. وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يراهن على تنفيذ عملية التهجير عبر المعابر المصرية، غير أن الرفض القاطع والحاسم من القيادة المصرية أغلق هذا الباب تمامًا، وأفشل الرهان الإسرائيلي مبكرًا. وأضاف أن الاحتلال بعد فشله في تنفيذ هذا المخطط، اتجه إلى طرح بدائل وهمية عبر الترويج لمواقع بديلة في دول مثل ليبيا، الصومال، موريتانيا، وماليزيا، في محاولة يائسة لإيجاد مخرج لأزمة الكتلة السكانية في غزة، وهو ما يعكس ارتباكًا واضحًا في المخطط الصهيوني. وشدد الرقب على أن الموقف المصري المتماسك لا يخدم فقط القضية الفلسطينية، بل يمثل دعمًا استراتيجيًا للأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن وقوف القاهرة ضد مشروع تهجير الفلسطينيين يعكس رؤية سياسية عميقة ومسؤولية قومية تاريخية. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن فشل هذا المخطط العدواني هو ثمرة تلاحم الشعب الفلسطيني وثباته على الأرض، إلى جانب الدعم العربي الحقيقي الذي تقوده مصر كقلب للعروبة.

السفيرة نبيلة مكرم: وزارة الهجرة كانت "مغامرة مجهولة"
السفيرة نبيلة مكرم: وزارة الهجرة كانت "مغامرة مجهولة"

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

السفيرة نبيلة مكرم: وزارة الهجرة كانت "مغامرة مجهولة"

قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، إن لحظة تعيينها وزيرة للهجرة كانت بمثابة الدخول في "مغامرة مجهولة"، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أي شيء عن المهام أو طبيعة الملفات التي ستواجهها، وشبّهت الأمر بدخول حفرة لا تعلم عمقها أو أبعادها. وأضافت، خلال استضافتها في برنامج "الرحلة" على شاشة DMC+، أن الوزارة كانت حديثة النشأة ولم تكن لديها كوادر أو هيكل واضح، وهو ما ضاعف من التحديات، مشيرة إلى أنها لم تتسلّم مكتبًا ولا حتى أدوات مكتبية. وقالت: "أنا نزلت الوزارة، ومكنش فيه مكتب ولا أي حاجة.. مكانش فيه موظفين، ولا حتى أدوات.. حسيت إني داخلة حاجة مش مفهومة"، موضحة:"دخلت في سباق مع الزمن لإثبات نفسي، ومحاولة بناء كيان حقيقي للوزارة". وأضافت: "الناس كلها كانت بتراقب كل كلمة بتتقال، وكل تحرك محسوب.. وأنا كنت لوحدي"، لافتة إلى أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطاها ثقة ودفعها إلى المثابرة، قائلة: "كلمة الرئيس لما قال: اشتغلوا، واللي هيغلط إحنا جنبه، كانت فارقة جدًا". وأكدت 'مكرم' أنها بدأت رحلتها بالاجتهاد ومحاولة فهم الملفات، وقررت البدء بملف المصريين بالخارج، قائلة: "هما دول اللي محتاجين الوزارة، وعلشانهم الوزارة دي اتعملت". وأضافت: "بدأت أسمع منهم، وأفتح قنوات تواصل، وأسافر، وأشوف مشاكلهم بعيني". كما تطرقت إلى الصعوبات النفسية التي واجهتها، مؤكدة أنها شعرت بالوحدة والضغط الشديد في البداية، ولكنها آمنت برسالتها، وقررت أن تستمر، مؤكدة: "مكنتش شايفة قدامي، بس كان لازم أكمل.. علشان أقدر أقول في الآخر: أنا عملت حاجة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store