
ضريح أبو الحسن الشاذلي.. مزار روحي في قلب الصحراء
قرية وادي حميثرة.. قرية صغيرة بمكانة كبيرة
تحمل القرية اسم الشيخ الجليل، وتحتضن مسجده وضريحه، اللذين يمثلان أعلى مبانيها وأكثرها أهمية، ومع حلول المولد، تتحول القرية إلى ملتقى روحي ضخم، حيث يقيم الزوار في الخيام أو بالقرب من المسجد، حاملين معهم احتياجاتهم من الطعام والماء.
تطوير المنطقة وخدمة الزوار
استعدادا للمولد، نفذت مشروعات تطوير واسعة بتكلفة 218 مليون جنيه، شملت تركيب 100 صنبور مياه، وإنشاء 50 دورة مياه، ورصف طريق بطول 8 كيلومترات، كما جدد مسجد أبو الحسن الشاذلي على مساحة 4 آلاف متر بتكلفة 12 مليون جنيه، مع إضافة ساحة واسعة لاستقبال الزوار.
طقوس المولد وعادات المريدين
تبدأ الزيارة بالدخول إلى المقام والصلاة في المسجد، ثم صعود جبل حميثرة الذي يتراوح ارتفاعه بين 200 و300 متر، حيث يضع الزوار الحصى على قمته، في عادة يقال إنها تجلب فرصة العودة في العام التالي.
وفي وقفة عيد الأضحى، يحاكي الزوار شعائر يوم عرفة بالمكوث على الجبل حتى الزوال، قبل العودة للذبح وزيارة المقام.
أجواء روحانية وأسواق شعبية
داخل الضريح، تختلط أصوات الدعاء ورائحة البخور، فيما يوزع البعض العطور على الزوار، وخارج المسجد، تنتشر الأسواق المؤقتة لبيع الحلوى والمشغولات البدوية ولعب الأطفال، في مشهد يجمع بين الروحانية والحركة التجارية.
تحديات المياه وتدخل السلطات
تعاني المنطقة من نقص مياه الشرب، وهو ما دفع السلطات لتوفير سيارات مياه خلال المولد، وخلال زيارة محافظ البحر الأحمر، تفقد أحوال الزوار، وخطب فيهم، وشاركهم بذبح عجلين.
تعديل موعد الاحتفال الرسمي
جرى تعديل موعد المولد ليقام في الجمعة الأخيرة من شوال، بناء على توصيات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بدلا من إقامته في موسم الحج لتجنب الزحام والتجاوزات.
سيرة الشيخ أبو الحسن الشاذلي
ولد عام 571 هـ في المغرب، وتتلمذ على يد الإمام عبد السلام بن مشيش، ثم انتقل إلى تونس ومنها إلى مصر حيث استقر في الإسكندرية، اشتهر بعلمه في الحديث والتفسير واللغة، وكان من الداعين للجهاد ضد الصليبيين، وشارك بنفسه في موقعة المنصورة.
كرامات وأقوال مأثورة
تروى عنه كرامات عديدة، منها وقوفه على باب الحرم النبوي حتى أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول. ومن أقواله:
"أربع لا ينفع معها علم: حب الدنيا، ونسيان الآخرة، وخوف الفقر، وخوف الناس".
يظل مقامه في وادي حميثرة شاهدا على مسيرة رجل جمع بين العلم والجهاد والتصوف، ومقصدا لآلاف الباحثين عن السكينة والمدد الروحي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 13 دقائق
- بوابة الأهرام
محافظ كفرالشيخ يتابع القافلة الدعوية الكبرى بمسجد المرابعين لنشر الفكر الوسطي
كفرالشيخ -عمروسعدة تابع اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، فعاليات القافلة الدعوية الكبرى التي انطلقت من المسجد الكبير بقرية المرابعين التابع لإدارة أوقاف كفرالشيخ شرق، وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالمساجد مبنى ومعنى، وحرصها على نشر الفكر الوسطي المستنير وتعميق الحس الإيماني لدى المواطنين، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف. موضوعات مقترحة القافلة الدعوية الكبرى بمسجد المرابعين لنشر الفكر الوسطي إعلاء قيمة السعي والعمل وتناول المشاركون في القافلة موضوع «إعلاء قيمة السعي والعمل»، مؤكدين أن الهدف هو بيان قيمة العمل ووجوب السعي لبناء الذات والأمم، وأهمية ذلك في صناعة الحضارة، إضافة إلى ضرورة التكاتف والتعاون في بناء الفرد والمجتمع. تنظيم مقرأة القرآن الكريم للأئمة ونفذت القافلة عددًا من الأنشطة الدعوية والتوعوية، شملت عقد لقاء الجمعة للأطفال، وتنظيم مقرأة للقرآن الكريم للأئمة وأخرى للجمهور، إلى جانب مجلس للصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، والدعاء بأن يحفظ الله الوطن قيادة وشعبا. حضور وكيل وزارة الأوقاف جاء ذلك بحضور الشيخ معين رمضان يونس وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور عبدالقادر سليم مدير عام الدعوة، والدكتور ياسر الصردي مدير إدارة أوقاف كفرالشيخ شرق، وعدد من رجال الأزهر والأوقاف، والقيادات التنفيذية.


الدستور
منذ 20 دقائق
- الدستور
شوقي علام: الاجتهاد عملية عقلية متراكمة لفهم النصوص الشرعية
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مفهوم الاجتهاد يمثل عملية عقلية متراكمة تبدأ منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وصولًا إلى العصور التالية، حيث تدرج العلماء في بناء العقل الفقهي القادر على التعامل مع النصوص الشرعية. وأوضح في لقائه ببرنامج "بيان للناس" على قناة الناس، أن الاجتهاد ليس وليد اللحظة بل هو نتاج تراكم طويل أسهم في تكوين ملكات علمية ضخمة تساعد على استنباط الأحكام الشرعية ومواكبة تعقيدات الواقع. وأضاف أن الفتوى تختلف باختلاف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، ولا يجوز أن تُنقل الفتاوى التاريخية بحذافيرها إلى العصور اللاحقة دون النظر في أصولها وقواعدها. وشدد على أن الجمود عند نصوص الفتوى دون فهم منهجية إنتاجها يمثل خطأً كبيرًا، لأن الفتوى في حقيقتها تنزيل للأحكام الشرعية على وقائع متغيرة. وأشار إلى أن هذا التراكم العلمي هو ما شكّل ما يُعرف بالتراث الفقهي الذي دوّنه العلماء عبر العصور، موضحًا أنه ينبغي الاستفادة من المناهج التي أنتجت تلك الفتاوى، لا من النتائج النهائية وحدها، حتى يكون التعامل مع النصوص متجددًا ومناسبًا لكل عصر.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
دعاء الجمعة قصير وطويل.. ترديده لطلب الرزق والمغفرة والسعادة
يُعتبر يوم الجمعة من أعظم أيام الأسبوع في الإسلام، حيث يجتمع فيه المسلمون لأداء صلاة الجمعة وسماع الخطبة، ويكثرون من الطاعات والدعاء، طلبًا لرحمة الله ومغفرته. دعاء الجمعة قصير وطويل.. ترديده لطلب الرزق والمغفرة والسعادة وتنشر 'الدستور' في هذا التقرير دعاء اليوم الجمعة 15-8-2025 قصير وطويل. ويُعد الدعاء في هذا اليوم المبارك فرصة عظيمة لتحقيق الأمنيات وجلب الخير والبركة، خاصة في ساعة الاستجابة التي أخبر عنها النبي ﷺ، والتي يُرجح أن تكون في الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس. ويحرص المسلمون على ترديد دعاء الجمعة قصير وطويل، يجمع بين طلب الرزق والمغفرة والسعادة، ومن الأدعية القصيرة المستحبة: 'اللهم في يوم الجمعة، ارزقنا من حيث لا نحتسب، واغفر لنا ذنوبنا، وأسعد قلوبنا، وحقق لنا ما نتمنى.' أما الدعاء الطويل، فيمكن أن يشمل كل ما يتمناه المسلم لنفسه وأهله: دعاء اليوم الجمعة 15-8-2025 'اللهم اجعل يوم الجمعة لنا نورًا، وبركةً، وهدى، ونجاة، وفرجًا قريبًا. اللهم ارزقنا الرزق الحلال الواسع، واغفر لنا ذنوبنا كلها، ما ظهر منها وما بطن، واشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأصلح حالنا، ووفقنا لما تحبه وترضاه، وبارك لنا في أعمارنا وأعمالنا وأموالنا، واجعلنا من المقبولين في هذه الساعة المباركة.' ويستحب في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، وقراءة سورة الكهف، وكثرة الاستغفار، فهي أعمال تعزز من فرصة استجابة الدعاء. كما يُنصح بالدعاء بإخلاص ويقين، والبدء بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي، قبل عرض الحاجات، مع الدعاء للمسلمين جميعًا بالخير والبركة. ومع الجمعة 15 أغسطس 2025، يتجدد حرص المسلمين حول العالم على اغتنام هذه الساعات المباركة، والإكثار من الدعاء الذي يُعد بابًا من أبواب الفرج والرحمة والسعادة.