
الدكتور محمد الهواوشة يكتب: العصيان المدني ليس الطريق… فالأردن أغلى وأسمى
الدكتور محمد الهواوشة
في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالمنطقة، وفي وقت تتوجه فيه قلوبنا وضمائرنا نحو غزة الجريحة، يخرج البعض اليوم للدعوة إلى العصيان المدني في الأردن، متذرعين بالغيرة على القضية الفلسطينية، وبدافع الضغط على الحكومة لاتخاذ مواقف أكثر حدة. لكن، لنقف لحظة ونسأل أنفسنا: هل تعطيل مصالح الوطن والمواطن هو السبيل لخدمة غزة؟ هل ضرب الاقتصاد الوطني، وتعطيل المدارس والمستشفيات، وتوقف عجلة الحياة سيخدم أي قضية، مهما عظمت؟
نحن ضد العصيان المدني اليوم، لا لأننا نقف على الحياد، بل لأننا نعرف أن الوطن مستهدف، وأن الوقت حساس، وأن الفوضى – مهما حسنت النوايا – لا تخدم إلا أعداء الداخل والخارج.
العصيان يفتح أبوابا للفوضى، ونحن نعلم جيدا معنى 'الفوضى الخلاقة' التي تحدث عنها مخططو التفتيت في هذه المنطقة. لا نريد أن نكون ضحايا سيناريوهات مرسومة بعناية، تغرقنا في أزمات نحن بغنى عنها.
الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى
في اللحظات الحرجة، لا بد أن نلتف حول وطننا، لا أن نضعفه. الأردن، بقيادته وشعبه، قدم لفلسطين ما لم يقدمه أحد. من أرواح جنوده على أسوار القدس، إلى مواقف سياسية ثابتة في كل المحافل الدولية، إلى الدعم الشعبي والإنساني الذي لم ينقطع يوما.
وإن كنا نريد أن نخدم غزة، فلنخدمها بالقوة لا بالضعف، بالتكاتف لا بالانقسام، بدعم صمودها لا بإسقاط بلدنا واقتصادنا في دوامة من الشلل.
أبناء شعبنا الأردني العظيم، لا تنسوا أن بلدكم مستهدف، وأن كل ذرة تراب من ترابه بحاجة إليكم. الوطن لا يباع تحت شعارات الغضب، ولا يخذل في لحظة انفعال. نحن فداء لكل ذرة تراب أردنية، وسنظل الدرع الحامي لهذا الوطن من كل مؤامرة.
الرسالة واضحة
من أراد نصرة غزة، فليبدأ بتقوية جبهته الداخلية
من أراد رفع الصوت، فليجعله صوتا وطنيا موحدا، لا مدخلا للفوضى
ومن أراد التضامن، فليكن عبر دعم أهالي القطاع، التبرعات، الضغط السياسي المسؤول، ورفع الوعي بالقضية في كل المحافل
الأردن وطننا، وغزة قضيتنا، لكن لا نضحي بالأول لنظهر ولاء للثانية
حفظ الله الأردن، وحفظ الله غزة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 15 دقائق
- سرايا الإخبارية
الشيخ المهندس جميل أبو بريز يكتب: في عيد الوطن
بقلم : الشيخ المهندس جميل أبو بريز يهل علينا عيد الاستقلال التاسع والسبعون لهذا العام والوطن ينعم بالامن والاستقرار ويتصدر مركزاً مرموقاً رغم التحديات التي تعصف بالمنطقة وآثارالحروب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا والاعتداء الآثم الذي يمارسه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الشقيق والحرب المدمرة على غزة والصمت الدولي عما يجري لاهلنا في غزة الصمود. إن مواجهة التحدي والتوسعية للكيان الصهيوني يقتضي تعزيز التضامن العربي بكافة المجالات وتعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء الوطن والقيادة وكافة أجهزة الدولة التي هي الضامن الرئيسي لحماية الوطن. عيد الاستقلال هو حدث تاريخي من كل عام يحتفل به شعبنا العظيم وهو تذكير للأجيال الناشئة بان هناك تحدي ومعاناة من الأجداد الاوائل من أجل الحصول على الحرية وغرس روح المواطنة وحب الوطن في قلوبهم. في عيد الاستقلال نستذكر ماضينا المشرق الذي نفخر به وقيادتنا الهاشمية التي جسدت أسمى معاني الإنسانية وتعزيرالعلاقة بين القائد والشعب وبهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة والتبريك لجلالة الملك وسمو ولي العهد ولشعبنا الأصيل بأن يمن علينا بالأمن والامان وأن تبقى الدولة الأردنية واحة للأمن والاستقرار وأن يحمي الله جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية الباسلة. عاش الوطن.


خبرني
منذ 19 دقائق
- خبرني
الاستقلال الـ 79… وطن يُجدد العهد ويصنع المجد
خبرني - في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، ينبض قلب الأردن فرحًا وفخرًا، وتُرفع الرايات شامخة في سماء الوطن احتفالًا بعيد الاستقلال، الذي يخلّد ذكرى اليوم الذي استعاد فيه الأردنيون قرارهم الحر، وأعلنوا ميلاد دولتهم المستقلة في عام 1946 بقيادة الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، طيب الله ثراه. ويأتي عيد الاستقلال الـ79هذا العام، والأردن يمضي بثبات في درب النهضة والإصلاح، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي واصل مسيرة الأجداد بوعي استراتيجي، وحكمة سياسية، ورؤية إصلاحية جعلت من الأردن نموذجًا في الاستقرار والتماسك، رغم ما تعج به المنطقة من تحديات وأزمات. قيادة تُعلي راية الوطن شكّل عهد جلالة الملك عبد الله الثاني نقطة تحول محورية في مسيرة بناء الدولة الأردنية الحديثة، فمنذ تسلمه سلطاته الدستورية عام 1999، حمل جلالته على عاتقه مسؤولية ترسيخ الاستقرار السياسي، ودفع عجلة الإصلاح الاقتصادي، وتطوير الإدارة العامة. وفي ظل قيادته، شهد الأردن تحولات نوعية من خلال إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي 2033، التي تمثل خارطة طريق طموحة لبناء اقتصاد إنتاجي تنافسي. وترافقت هذه الجهود مع بناء منظومات متكاملة للأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والعدالة الاجتماعية، إلى جانب الدور الهاشمي التاريخي والثابت في الدفاع عن القدس ومقدساتها، ودعم القضية الفلسطينية في كل المحافل. حب وانتماء وفخر عيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو شعور نابض في قلوب الأردنيين، يعكس مدى الاعتزاز بالوطن وقيادته. ففي كل بيت، وفي دعوات الكبار، وابتسامات الأطفال، نلمس فخر الأردنيين بوطنهم الذي تجاوز كل الصعاب، وصمد في وجه التحديات، ورفع راية العز والكرامة للأردن والأردنيين. إنه يوم نُجدّد فيه العهد والولاء لوطن أعطى، ولملك نذر نفسه من أجل رفعة شعبه. هو يوم للفرح ويوم للمسؤولية نغني فيه للأردن، ونحمل أحلامه في صدورنا، ونمضي به إلى آفاق المجد والعطاء. في ذكرى الاستقلال الـ 79، نقف بإجلال أمام تضحيات الجيش العربي، وننحني اعتزازًا أمام راية الوطن، ونرفع الأكف بالدعاء اللهم احفظ الأردن وأهله، وبارك لنا في مليكنا المفدى، واحفظ وطنا آمناً عزيزاً مستقراً. كل عام والأردن بخير، كل عام ورايتنا خفّاقة، وكل عام وقلوبنا تنبض بحب الوطن والقيادة.

سرايا الإخبارية
منذ 20 دقائق
- سرايا الإخبارية
الدراوشة يكتب: مسيرةُ مجدٍ صنعها الأحرار وورثُها الأوفياء
بقلم : في الخامس والعشرين من آيار .... هذا التاريخ المحفور في وجدان كل أردني وأردنية يومٌ ليس كباقي الأيام ... وذكرى ليست كباقي الذكريات ، أنه عهدٌ يتجدد ووعدٌ بأن يبقى الأردن عزيزًا شامخًا قويًا لاتثنيهِ الأيام. هذا الوطن الصغير بمساحته الكبير بتاريخهِ وإرثهِ لم يحصل على استقلالهِ منحةً من أحد وإنما إنتزعهُ بسواعد الرجال ودماء الشهداء ودموع الأمهات عنوةً من المستعمر الظالم. هذا الوطن الذي بناهُ الهاشميون بسواعدِ الأردنيين وهمة الأجيال يتوجب علينا حمايتهُ والحفاظ على إرثه وحضارته فالاستقلال ليس شعارًا وإنما انتماءا حقيقيًا وسلوًكا ومسؤولية. فما أحوجنا اليوم للأحتفال بالاستقلال لأنه فكرةٌ وطنيةٌ وطريقُ حياةٍ ونجاة ... ولنعلم أبناءنا وبناتنا دروسًا في حب الوطن في هذا اليوم العظيم الذي يلتحم فيه الحاضر بالماضي ليستشرف المستقبل الأفضل بإذن الله. فنحنُ من تراب هذا الوطن ولوننا بلونِ ترابه وحجارتهِ الصامدة وأردننا وطنُ العز والفخر يستحقُ أن نباهي بهِ الدنيا وأن نباهي العالم باستقلالنا ووجودنا الأزلي على هذه الأرض. وكما علمتني لغة الضاد أن ليس كل ما يلفظ يكتب ... كذلك الأمر يا وطني فليس كل ما نشعر بهِ يُقال. حفظ الله الأردن عزيزًا قويًا شامخًا وكل عام والوطن وقائد الوطن والشعب الأردني العظيم بألف خير.