
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 40 دقائق
- ليبانون 24
تصعيد للخلاف الداخلي في إدارة الحرب.. نتنياهو يهدد رئيس الأركان
منح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس الأركان أيال زامير خيار الاستقالة إذا لم يوافق على خطة "احتلال كامل" لقطاع غزة. جاء ذلك في رسالة علنية لنتنياهو وجهها لزامير اعتبرها محللون تصعيدا للخلاف الداخلي حول إدارة الحرب على قطاع غزة. وقبل دقائق من هذه الرسالة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إجراءات لتخفيف العبء عن جنوده النظاميين، تشتمل على إلغاء حالة الطوارئ الحربية المفعلة منذ شن فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول 2023، والتي كانت تمدد الاحتياط الإلزامي لأربعة أشهر إضافية. وذكرت قيادة الجيش الإسرائيلي أن " الكتائب منهكة جراء أكثر من عام من الخدمة المتواصلة"، وأن قرار رئيس الأركان يقضي بسحب فصيلة كاملة من كل كتيبة نظامية وإعادتهم إلى الاحتياط. وبحسب مصادر عسكرية، فإن هذه الخطوة ستقلص حجم القوات القتالية العاملة في العمليات البرية، بما في ذلك ما تسمى "مركبات جدعون" في قطاع غزة. واعتبرت القيادة أن هذه التعديلات ضرورية لمنح الجنود "فترة استراحة" بعد معارك مكثفة امتدت على جبهات متعددة خلال العامين الماضيين.


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
بيان فلسطيني غاضب بعد زيارة رئيس الكونجرس لمستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وعدد من أعضاء الكونجرس اليوم الاثنين لمستعمرة "أرئيل" غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة. واعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تلك الزيارة الأمريكية "انحيازا خطيرا للاحتلال" وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. وأكد فتوح أن هذه الزيارة تشجيع ومكافأة للمستعمرين على جرائم القتل والحرق والعنف بحق الشعب الفلسطيني وتعتبر دعما مباشرا لسياسات التهويد والضم والتطهير العرقي، كما تمثل غطاء للتشريعات العنصرية التي تصدرها الكنيست الإسرائيلية لتكريس الاحتلال وتشريع الاستيلاء والتهجير والفصل العنصري. وشدد على أن هذه الخطوة تسيء لمكانة الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن وتتناقض مع التزاماتها القانونية والأخلاقية، مطالبا بوقف كل أشكال الدعم للاستعمار والتقيد بمبادئ الشرعية الدولية. وتأتي زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى كبرى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ضمن جولة نظمت بدعم من "الجمعية الأمريكية للتعليم الإسرائيلي"، وهي منظمة محافظة مؤيدة لإسرائيل، وشهدت تصريحات لجونسون وصفت الضفة الغربية بأنها "ملكية شرعية للشعب اليهودي". وتعد مستعمرة "أرئيل" واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتقع على أراض فلسطينية محتلة منذ حرب 1967، ووفقا للقانون الدولي بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 (2016)، تعتبر المستوطنات غير شرعية لأنها تقام على أراضٍ محتلة، وتعد عائقا رئيسيا أمام حل الدولتين. وتأتي زيارة جونسون في سياق تصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث أفادت بيانات فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين قتلوا أكثر من 1013 فلسطينيا وأصابوا حوالي 7،000 آخرين منذ أكتوبر 2023، إلى جانب اعتقال أكثر من 18،500 شخص. وتتزامن الزيارة مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، التي بدأت بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 210،000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
خلافات حادة في إسرائيل بشأن غزة: نتنياهو يلوّح بإقالة رئيس الأركان
كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، أنه منح رئيس الأركان أيال زامير خيار الاستقالة في حال رفض خطة الحكومة الرامية إلى تنفيذ "احتلال كامل" لقطاع غزة. وعدّ محللون سياسيون رسالة نتنياهو العلنية إلى زامير تصعيدًا واضحًا في الخلاف الداخلي داخل المؤسسة الإسرائيلية حول إدارة الحرب على غزة، والتي دخلت شهرها الحادي عشر دون تحقيق أهداف حاسمة. وقبيل هذه الرسالة، أعلن الجيش الإسرائيلي سلسلة إجراءات لتخفيف الضغط عن القوات النظامية، تضمنت إلغاء تمديد حالة الطوارئ الحربية المفروضة منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وإنهاء التمديد الإجباري لمدة أربعة أشهر لخدمة جنود الاحتياط. وأكدت قيادة الجيش أن "الكتائب منهكة بسبب الخدمة القتالية المستمرة منذ أكثر من عام"، وأعلن رئيس الأركان عن سحب فصيلة كاملة من كل كتيبة نظامية وإعادتهم للاحتياط، مما سيؤدي إلى تقليص عدد القوات البرية في غزة. كما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى إلغاء الخدمة الإضافية الإلزامية في الوحدات الخاصة، وهو ما سيؤدي إلى نقص في القوى البشرية العام المقبل. وأقر الجيش بوجود "تشوهات في نموذج التعبئة"، مشددًا على أن العقود الإضافية ستكون طوعية. وتأتي هذه التطورات وسط نقاش داخل "الكابينيت" حول إمكانية تنفيذ مناورة برية جديدة في غزة، وسط تحذيرات من استنزاف متزايد وفتح جبهات إضافية.