
الأردن يدعم صمود الشعب الفلسطيني ويتمسك بالوصاية الهاشمية
صراحة نيوز ـ قال العين محمد داودية رئيس الوفد البرلماني الأردني المشارك في المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي في الجزائر إن الأردن أعلن بوضوح موقفه الذي عبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني رفض ومقاومة تهجير الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف داودية في كلمة الأردن التي ألقاها في المؤتمر اليوم: لقد واصل الأردن دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة، بابتكار الإنزالات الجوية لإدخال المساعدات العاجلة، ودعم جهود وقف العدوان.
وأشار إلى مبادرة 'استعادة الأمل' التي أطلقها الأردن لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة، وتشجيع الدول والمنظمات على طرح مبادرات مماثلة لدعم جهود الإغاثة الصحية في قطاع غزة.
وأكد أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
كما أكد أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف كافة.
وأكد وجوب تنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي لليونيسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو، التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وجزء لا يتجزأ من أحد مواقع التراث العالمي الثقافي المهدد بالخطر بفعل الانتهاكات الإسرائيلية.
وأشار إلى الموقف المصري الشجاع تساندُه بقية أقطار أمتنا، وهو ما تجلى في خطة إعادة إعمار القطاع التي تبنتها القمة العربية في القاهرة مؤخراً، والواجب على دولنا تدعيمها بكل السبل، حتى يتعافى قطاع غزة المنكوب.
وشدد داودية على أن إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلام، ما لم يحصل الشعب العربي الفلسطيني، على حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشاهين
منذ 2 ساعات
- الشاهين
مستعمرون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
الشاهين الاخباري اقتحم مستعمرون، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت محافظة القدس، بأن 393 مستعمرا اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل جماعي وعلني في المنطقة الشرقية، وأدوا طقوسا تلمودية، كـ'السجود الملحمي'.


الانباط اليومية
منذ 2 ساعات
- الانباط اليومية
79 عامًا على استقلال الأردن .. فلسطين وقدسها ما غابت عن ملوكه وشعبه
الأنباط - يُكمل الأردن 79 عامًا على استقلاله الذي بدأ عام 1946، لكنه ومنذ 104 أعوام من تأسيسه لم يترك فلسطين وقدسها وحيدة بل كان على الدوام ثابتًا في مواقفه، ولم يتغير وتحمَّل كل تبعات هذه المواقف، واستطاع أن يبقي هذه القضية حاضرة في كل المحافل والمنابر الدولية ومراكز صُنع القرار الدولي. فرعاية الملوك الهاشميين وتبنيهم لسياسات الدعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني قوية، راسخة المبادئ، ولقد سطَّرت القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في الدفاع عن فلسطين صفحات بطولية مشرقة في الوقوف في وجه المخططات الصهيونية، انطلاقا من عقيدة إيمانية راسخة، وبتوجيهات هاشمية حكيمة. واستمر التزام الهاشميين بالقضية الفلسطينية عبر الأجيال، ويواصل جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، والمطالبة بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقد انطوى النهج الهاشمي على أساس الجهود الدبلوماسية والدعم الإنساني والالتزام المستمر بالقضية الفلسطينية كأولوية قصوى، وبحكم الوصاية الهاشمية على المقدسات زادت أهمية الدور الذي تقوم به الدولة الأردنية. وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة في تصريح خاص لوكالة أكد الأنباء الأردنية (بترا)، على أهمية دور جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على الأماكن المقدسة في القدس الشريف في حماية هوية القدس العربية الإسلامية، وفي الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتعزيز صمود المقدسيين في أرضهم ودعمهم وإسنادهم، إلى جانب الدعم الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك للحق الفلسطيني. وأوضح أن دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة للوزارة، هي صاحبة السلطة الحصرية المخولة لها وفق القانون الدولي الإنساني للإشراف على شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، حيث تشرف الدائرة على شؤون المسجد الأقصى، وعلى مساجد المدينة المقدسة البالغ عددها 102 مسجد، وتتولى إعمارها ورعايتها وصيانتها والوعظ والإرشاد بها. وقال: تشرف الدائرة التي يعمل بها 800 موظف معينون من قِبل وزارة الأوقاف على الأملاك الوقفية (الخيرية والذرّية) في القدس، والتي تزيد نسبتها عن 50% من الأملاك في القدس، إذ تجري عمليات إدارتها وصيانتها وترميمها واستثمارها والإشراف عليها والمحافظة على ديمومتها وتأجيرها لأهل القدس لتثبيتهم على أرضهم ومساعدتهم في العيش بكرامة هناك. كما تقوم الدائرة بتأجير بعض الأملاك والأراضي الوقفية بأجور رمزية، لجمعيات خيرية لغايات إنشاء مستشفيات وعيادات صحية، مثل مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، إضافة لمشاريع حيوية بهدف تعزيز صمود المقدسيين، وذلك بتخصيص عدد من قطع الأراضي الوقفية لإقامة إسكانات للموظفين وفق اتفاقيات تحفظ حق الوقف في ملكية هذه الأراضي والعقارات، وتحقق المصلحة المرجوّة للمقدسيين. وأشار إلى أن لجنة زكاة القدس تعمل تحت مظلة الأوقاف الإسلامية، وتقوم بدور مهم في مدينة القدس بتوزيع الزكاة على مستحقّيها، فضلاً عن الإشراف على عدد من المدارس، يتلقى فيها الطلبة العلوم الشرعية إلى جانب منهاج وزارة التربية والتعليم الأردنية، كما تعمل المدارس والكليات العربية في القدس تحت مظلة الأوقاف الإسلامية، ويزيد عددها عن 43 مدرسة وكلية تؤوي أكثر من 13 ألف طالب وطالبة، ناهيك عن خدمات المحكمة الابتدائية الشرعية في القدس التابعة لدائرة قاضي القضاة. أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله توفيق كنعان، قال: يحتفل الأردنيون بكل اعتزاز بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ويشكل الاستقلال أساساً في تاريخ ومسيرة التنمية الشاملة وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب أهمية الاستقلال في الاستمرار في الحفاظ على واجب وارث الأردن التاريخي القومي في الدفاع عن القضايا القومية المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، خاصة أنها قضية وطنية وقومية وإنسانية تستند إلى أبعاد دينية وتاريخية ومتصلة بشكل وثيق بموقف الأردن شعباً وقيادة هاشمية في دعم الأهل في فلسطين المحتلة. وأشار إلى أن الجهد الأردني التاريخي معلوم للقاصي والداني، تجلى عبر الكثير من المحطات التاريخية العصيبة التي شهدت فيها فلسطين المحتلة هجمة استعمارية همجية، كما أن التاريخ شاهد معاصر وحي يؤكد عظيم المواقف والتضحيات التي بذلتها وما تزال القيادة الهاشمية وبشكل دؤوب، ومن خلفها الشعب الأردني تجاه فلسطين والقدس، فمنذ انطلاق النهضة العربية الكبرى عام 1916م رفض يومها المغفور له الشريف الحسين بن علي -رحمه الله- التنازل عن أي شبر من البلاد العربية بما فيها فلسطين، هذا الرفض الهاشمي جاء بالرغم من الضغوطات الاستعمارية البريطانية المنحازة للصهيونية ومخططها بإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين التاريخية. وأضاف: استمر هذا الدور الهاشمي تجاه فلسطين والقدس مع قيام إمارة شرقي الأردن عام 1921م، والتي تجلت فيها المواقف السياسية والحزبية الرافضة لوعد بلفور والهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين، وهو موقف متصل بالرأي العام العربي في بلاد الشام خاصة أثناء الحكم الفيصلي، وما أن استقلت المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 25 أيار 1946م حتى تجسدت البطولات والتضحيات بمعارك الجيش العربي الأردني (القوات المسلحة) من أجل الدفاع والنضال عن فلسطين والقدس في حرب عام 1948م، فكانت معركة باب الواد ومعارك اللطرون (البرج والقولة) والرادار وحرب عام 1967م ومعركة الكرامة 1968م، وقدمت فيها البوادي والقرى والمدن الأردنية الشهداء والجرحى يتقدمهم شهيد الأقصى وموحد الضفتين المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، ومن بعده استمرت أمانة ورسالة الدفاع عن فلسطين من قبل المغفور لهما جلالة الملك طلال بن عبد الله والملك الحسين بن طلال، وإلى جانبه ولي عهده آنذاك سمو الأمير الحسن بن طلال حفظه الله. وقال كنعان:"استكمالاً لهذه المواقف والتضحيات المتواصلة، تمتد الرعاية وأمانة الوصاية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي ترتبط ببعدها التاريخي الروحي بالنسبة للوصاية على المقدسات الإسلامية بحادثة إسراء ومعراج جدهم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ومنذ العهدة العمرية تمت الوصاية على المقدسات المسيحية، وصاية مركزية لحفظ الهوية الثقافية والتاريخية للمقدسات الإسلامية والمسيحية أيدتها في العصر الحديث العديد من الاتفاقيات الدولية والقرارات الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية العربية والإسلامية، ولم تقتصر الرعاية والوصاية على الإعمار فقط بل شملت الإشراف وإقامة المدارس ومراكز الأبحاث والدراسات ومشاريع دعم الأوقاف والقطاعات الصحية والاقتصادية والخدماتية في القدس. ويواصل الأردن وبتوجيهات ملكية سامية تقديم الواجب الإغاثي والمساعدات والمستشفيات الميدانية لأهلنا في غزة، ومناشدة العالم بشكل متكرر بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي وسرعة إنقاذ الشعب الفلسطيني من مخطط إبادة وتهجير وحشي يتناقض مع كل القوانين والأخلاق الإنسانية". وأكد أن جلالة الملك عبد الله الثاني، يتمسك بالموقف الهاشمي التاريخي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وجوهرها القدس، ويحمل ملف هذه القضية في كافة المحافل الدولية، ولا يخلو أي خطاب أو مقابلة لجلالته إلا وهي المحور الرئيس لحديثه، ويؤكد جلالته في جميع المحافل واللقاءات الدولية على مجموعة من المرتكزات والمنطلقات السياسية الجامعة وأبرزها تمسك جلالته بضرورة حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، كذلك دعوة جلالة الملك عبد الله الثاني إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) للالتزام بقرارات الشرعية الدولية إذا أرادت العيش بسلام، وتركها لسياسة ونهج الاستفزازات غير المقبولة والتي من شأنها جر المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، إضافة إلى تأكيد جلالته على أن واجب الدول الكبرى الضغط على إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وركز على أن على الأمة العربية والإسلامية وجميع الأحرار في العالم دعم صمود الأردن ومساندة جهوده الدولية، باعتباره يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة ضد المخططات الصهيونية التي تستهدفنا جميعاً، كما يمثل صوت أحرار العالم المتمسكة بالشرعية والقانون الدولي وليس شريعة الغاب كما تمارسها إسرائيل ضد فلسطين والعالم الحر، مشيرا إلى أنه في هذه المناسبة الغالية نقول: ما دام الأردن شعباً وقيادة بخير وتنمية ونهضة وأمن، فإنه سيبقى بعون الله نصيراً أميناً لأمته وقضاياها المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، إن موقف الأردن ثابت ومستمر تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تُعدّ مسؤولية تاريخية ودينية وقومية. وأضاف خرفان، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي القضية الفلسطينية أولوية قصوى، حيث يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، مؤكدا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما يواصل الأردن، بقيادة جلالته، التصدي للانتهاكات الإسرائيلية في القدس، ويُؤكد على أن القدس خط أحمر استنادا إلى الوصاية الهاشمية عليها. وأكد خرفان رؤية الأردن الثابتة التي لا تقبل الشك في دعم القضية الفلسطينية، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس هي مسؤولية مستمرة، وأن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سيظل داعمًا للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع. وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس المطران عطا الله حنا، إنه بمناسبة ذكرى الاستقلال "نوجّه تحيتنا ومحبتنا وتقديرنا ووفاءنا لجلالة الملك وكذلك لكل الأحبة، الشعب الأردني الشقيق والحبيب، نتمنى دائمًا للأردن مزيدًا من التقدم والرقي، مؤكدين أننا أوفياء للأردن وللقيادة الهاشمية الحكيمة". وأشار إلى أن جلالة الملك في كل لقاءاته واجتماعاته يؤكد على ضرورة إنهاء العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية، مثمنا ما قدمه الأردن بقيادة جلالة الملك من إغاثة ومساعدة لأهلنا في غزة، الذين يعانون اليوم من الحصار والعدوان. وأضاف المطران حنا: في ذكرى الاستقلال، نؤكد الموقف الثابت للمرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، وتمسكنا برعاية جلالة الملك ووصايته الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا المسيحية والإسلامية، إذ نُقدّر الدور الكبير الذي يقوم به جلالته في الدفاع عن القدس، ونحن نشعر أن لنا سندًا وأن لنا من يعضد القدس ويؤازرها ويحميها بوجود جلالة الملك الذي دائمًا نؤكد تمسكنا وتشبثنا بالوصاية الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية والمسيحية. الدكتور هايل ودعان الدعجة قال إن أكثر ما يميز المناسبات الوطنية، هو التعاطي معها كمحطات مراجعة وتقييم لمسيرتنا الأردنية، نسعى من خلالها إلى التأكيد على المضي قدما، وبما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة والمراكمة عليها، وبذلك نضيف أجواء احتفالية ذات طبيعية انجازية كفيلة بتعزيز مسيرة العطاء والبناء بالمزيد من النجاحات، وفي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بحيث نكون أمام فرصة تتيح لنا تقييم أهم القضايا والملفات وكذلك المواقف والسياسات الداخلية والخارجية التي تصب في هذا الاتجاه، وبما يتوافق والثوابت والمبادئ الوطنية. الأمر الذي يجعلنا نتوقف عند إحدى أهم المحطات الوطنية، ممثلة بالدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك، والتي تعتبر من أكثر المحطات التي أسهمت في وضع الأردن على الخارطة السياسية العالمية من خلال ما وفرت له من رصيد دولي من العلاقات الدولية بصورة عززت من حضوره ومكانته وسمعته الدولية التي وظفها في نصرة القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية من خلال إبقاء الزخم السياسي لها ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وتذكيره بضرورة العمل على ترجمة جهوده وقراراته التي أنصفت الجانب الفلسطيني بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمة ذلك إقامة دولته المستقلة وفقا لحل الدولتين، وعلى أساس القرارات والمرجعيات الدولية التي أكدت على ذلك، وفقا للدعجة. ولفت إلى أنه في ظل المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة في هذه الأيام وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية على يد إسرائيل، تتواصل الجهود الأردنية على الصعيد الإنساني من خلال المساعدات الخيرية والإغاثية التي يقودها جلالة الملك، تجسيدا لمواقف الأردن الأخوية والعروبية والإنسانية تجاه الأهل هناك، ليتحول الأردن إلى وجهة دولية في تلقي المساعدات وإرسالها إلى أبناء الشعب الفلسطيني، وقد تجلت أبرز مظاهر الدعم الأردني في المبادرات والتوجيهات الملكية بإقامة المستشفيات الميدانية في غزة (ومدن الضفة الغربية) والمزودة بالكوادر والمستلزمات والمعدات الطبية والعلاجية اللازمة تخلل ذلك عمليات إنزال طبية لتزويدها بالمستلزمات المطلوبة. يضاف إلى ذلك ما يقدمه الأردن من مساعدات غذائية وإنسانية برا وجوا. وبين الدعجة أنه تجلى دور الدبلوماسية الأردنية في إبراز الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والدور الديني والتاريخي للهاشميين في الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، والحيلولة دون تغيير هويتها وطابعها ومعالمها العربية والدينية، وقد أوضح جلالته في أكثر من مناسبة على موقفه الثابت من القدس والذي لن يتغير، باعتبارها خطا أحمر، وذلك رغم الضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها الأردن، نتيجة لمواقفه السياسية خاصة من القدس. --(بترا)

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
79 عامًا على استقلال الأردن .. فلسطين وقدسها ما غابت عن ملوكه وشعبه
عمان -يُكمل الأردن 79 عامًا على استقلاله الذي بدأ عام 1946، لكنه ومنذ 104 أعوام من تأسيسه لم يترك فلسطين وقدسها وحيدة بل كان على الدوام ثابتًا في مواقفه، ولم يتغير وتحمَّل كل تبعات هذه المواقف، واستطاع أن يبقي هذه القضية حاضرة في كل المحافل والمنابر الدولية ومراكز صُنع القرار الدولي. فرعاية الملوك الهاشميين وتبنيهم لسياسات الدعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني قوية، راسخة المبادئ، ولقد سطَّرت القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في الدفاع عن فلسطين صفحات بطولية مشرقة في الوقوف في وجه المخططات الصهيونية، انطلاقا من عقيدة إيمانية راسخة، وبتوجيهات هاشمية حكيمة. واستمر التزام الهاشميين بالقضية الفلسطينية عبر الأجيال، ويواصل جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، والمطالبة بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقد انطوى النهج الهاشمي على أساس الجهود الدبلوماسية والدعم الإنساني والالتزام المستمر بالقضية الفلسطينية كأولوية قصوى، وبحكم الوصاية الهاشمية على المقدسات زادت أهمية الدور الذي تقوم به الدولة الأردنية. وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة في تصريح خاص لوكالة أكد الأنباء الأردنية (بترا)، على أهمية دور جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على الأماكن المقدسة في القدس الشريف في حماية هوية القدس العربية الإسلامية، وفي الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتعزيز صمود المقدسيين في أرضهم ودعمهم وإسنادهم، إلى جانب الدعم الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك للحق الفلسطيني. وأوضح أن دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة للوزارة، هي صاحبة السلطة الحصرية المخولة لها وفق القانون الدولي الإنساني للإشراف على شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، حيث تشرف الدائرة على شؤون المسجد الأقصى، وعلى مساجد المدينة المقدسة البالغ عددها 102 مسجد، وتتولى إعمارها ورعايتها وصيانتها والوعظ والإرشاد بها. وقال: تشرف الدائرة التي يعمل بها 800 موظف معينون من قِبل وزارة الأوقاف على الأملاك الوقفية (الخيرية والذرّية) في القدس، والتي تزيد نسبتها عن 50% من الأملاك في القدس، إذ تجري عمليات إدارتها وصيانتها وترميمها واستثمارها والإشراف عليها والمحافظة على ديمومتها وتأجيرها لأهل القدس لتثبيتهم على أرضهم ومساعدتهم في العيش بكرامة هناك. كما تقوم الدائرة بتأجير بعض الأملاك والأراضي الوقفية بأجور رمزية، لجمعيات خيرية لغايات إنشاء مستشفيات وعيادات صحية، مثل مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية، إضافة لمشاريع حيوية بهدف تعزيز صمود المقدسيين، وذلك بتخصيص عدد من قطع الأراضي الوقفية لإقامة إسكانات للموظفين وفق اتفاقيات تحفظ حق الوقف في ملكية هذه الأراضي والعقارات، وتحقق المصلحة المرجوّة للمقدسيين. وأشار إلى أن لجنة زكاة القدس تعمل تحت مظلة الأوقاف الإسلامية، وتقوم بدور مهم في مدينة القدس بتوزيع الزكاة على مستحقّيها، فضلاً عن الإشراف على عدد من المدارس، يتلقى فيها الطلبة العلوم الشرعية إلى جانب منهاج وزارة التربية والتعليم الأردنية، كما تعمل المدارس والكليات العربية في القدس تحت مظلة الأوقاف الإسلامية، ويزيد عددها عن 43 مدرسة وكلية تؤوي أكثر من 13 ألف طالب وطالبة، ناهيك عن خدمات المحكمة الابتدائية الشرعية في القدس التابعة لدائرة قاضي القضاة. أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله توفيق كنعان، قال: يحتفل الأردنيون بكل اعتزاز بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ويشكل الاستقلال أساساً في تاريخ ومسيرة التنمية الشاملة وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب أهمية الاستقلال في الاستمرار في الحفاظ على واجب وارث الأردن التاريخي القومي في الدفاع عن القضايا القومية المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، خاصة أنها قضية وطنية وقومية وإنسانية تستند إلى أبعاد دينية وتاريخية ومتصلة بشكل وثيق بموقف الأردن شعباً وقيادة هاشمية في دعم الأهل في فلسطين المحتلة. وأشار إلى أن الجهد الأردني التاريخي معلوم للقاصي والداني، تجلى عبر الكثير من المحطات التاريخية العصيبة التي شهدت فيها فلسطين المحتلة هجمة استعمارية همجية، كما أن التاريخ شاهد معاصر وحي يؤكد عظيم المواقف والتضحيات التي بذلتها وما تزال القيادة الهاشمية وبشكل دؤوب، ومن خلفها الشعب الأردني تجاه فلسطين والقدس، فمنذ انطلاق النهضة العربية الكبرى عام 1916م رفض يومها المغفور له الشريف الحسين بن علي -رحمه الله- التنازل عن أي شبر من البلاد العربية بما فيها فلسطين، هذا الرفض الهاشمي جاء بالرغم من الضغوطات الاستعمارية البريطانية المنحازة للصهيونية ومخططها بإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين التاريخية. وأضاف: استمر هذا الدور الهاشمي تجاه فلسطين والقدس مع قيام إمارة شرقي الأردن عام 1921م، والتي تجلت فيها المواقف السياسية والحزبية الرافضة لوعد بلفور والهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين، وهو موقف متصل بالرأي العام العربي في بلاد الشام خاصة أثناء الحكم الفيصلي، وما أن استقلت المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 25 أيار 1946م حتى تجسدت البطولات والتضحيات بمعارك الجيش العربي الأردني (القوات المسلحة) من أجل الدفاع والنضال عن فلسطين والقدس في حرب عام 1948م، فكانت معركة باب الواد ومعارك اللطرون (البرج والقولة) والرادار وحرب عام 1967م ومعركة الكرامة 1968م، وقدمت فيها البوادي والقرى والمدن الأردنية الشهداء والجرحى يتقدمهم شهيد الأقصى وموحد الضفتين المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، ومن بعده استمرت أمانة ورسالة الدفاع عن فلسطين من قبل المغفور لهما جلالة الملك طلال بن عبد الله والملك الحسين بن طلال، وإلى جانبه ولي عهده آنذاك سمو الأمير الحسن بن طلال حفظه الله. وقال كنعان:"استكمالاً لهذه المواقف والتضحيات المتواصلة، تمتد الرعاية وأمانة الوصاية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي ترتبط ببعدها التاريخي الروحي بالنسبة للوصاية على المقدسات الإسلامية بحادثة إسراء ومعراج جدهم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ومنذ العهدة العمرية تمت الوصاية على المقدسات المسيحية، وصاية مركزية لحفظ الهوية الثقافية والتاريخية للمقدسات الإسلامية والمسيحية أيدتها في العصر الحديث العديد من الاتفاقيات الدولية والقرارات الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية العربية والإسلامية، ولم تقتصر الرعاية والوصاية على الإعمار فقط بل شملت الإشراف وإقامة المدارس ومراكز الأبحاث والدراسات ومشاريع دعم الأوقاف والقطاعات الصحية والاقتصادية والخدماتية في القدس. ويواصل الأردن وبتوجيهات ملكية سامية تقديم الواجب الإغاثي والمساعدات والمستشفيات الميدانية لأهلنا في غزة، ومناشدة العالم بشكل متكرر بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي وسرعة إنقاذ الشعب الفلسطيني من مخطط إبادة وتهجير وحشي يتناقض مع كل القوانين والأخلاق الإنسانية". وأكد أن جلالة الملك عبد الله الثاني، يتمسك بالموقف الهاشمي التاريخي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وجوهرها القدس، ويحمل ملف هذه القضية في كافة المحافل الدولية، ولا يخلو أي خطاب أو مقابلة لجلالته إلا وهي المحور الرئيس لحديثه، ويؤكد جلالته في جميع المحافل واللقاءات الدولية على مجموعة من المرتكزات والمنطلقات السياسية الجامعة وأبرزها تمسك جلالته بضرورة حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، كذلك دعوة جلالة الملك عبد الله الثاني إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) للالتزام بقرارات الشرعية الدولية إذا أرادت العيش بسلام، وتركها لسياسة ونهج الاستفزازات غير المقبولة والتي من شأنها جر المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، إضافة إلى تأكيد جلالته على أن واجب الدول الكبرى الضغط على إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وركز على أن على الأمة العربية والإسلامية وجميع الأحرار في العالم دعم صمود الأردن ومساندة جهوده الدولية، باعتباره يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة ضد المخططات الصهيونية التي تستهدفنا جميعاً، كما يمثل صوت أحرار العالم المتمسكة بالشرعية والقانون الدولي وليس شريعة الغاب كما تمارسها إسرائيل ضد فلسطين والعالم الحر، مشيرا إلى أنه في هذه المناسبة الغالية نقول: ما دام الأردن شعباً وقيادة بخير وتنمية ونهضة وأمن، فإنه سيبقى بعون الله نصيراً أميناً لأمته وقضاياها المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، إن موقف الأردن ثابت ومستمر تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تُعدّ مسؤولية تاريخية ودينية وقومية. وأضاف خرفان، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي القضية الفلسطينية أولوية قصوى، حيث يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، مؤكدا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما يواصل الأردن، بقيادة جلالته، التصدي للانتهاكات الإسرائيلية في القدس، ويُؤكد على أن القدس خط أحمر استنادا إلى الوصاية الهاشمية عليها. وأكد خرفان رؤية الأردن الثابتة التي لا تقبل الشك في دعم القضية الفلسطينية، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس هي مسؤولية مستمرة، وأن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سيظل داعمًا للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع. وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس المطران عطا الله حنا، إنه بمناسبة ذكرى الاستقلال "نوجّه تحيتنا ومحبتنا وتقديرنا ووفاءنا لجلالة الملك وكذلك لكل الأحبة، الشعب الأردني الشقيق والحبيب، نتمنى دائمًا للأردن مزيدًا من التقدم والرقي، مؤكدين أننا أوفياء للأردن وللقيادة الهاشمية الحكيمة". وأشار إلى أن جلالة الملك في كل لقاءاته واجتماعاته يؤكد على ضرورة إنهاء العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية، مثمنا ما قدمه الأردن بقيادة جلالة الملك من إغاثة ومساعدة لأهلنا في غزة، الذين يعانون اليوم من الحصار والعدوان. وأضاف المطران حنا: في ذكرى الاستقلال، نؤكد الموقف الثابت للمرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، وتمسكنا برعاية جلالة الملك ووصايته الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا المسيحية والإسلامية، إذ نُقدّر الدور الكبير الذي يقوم به جلالته في الدفاع عن القدس، ونحن نشعر أن لنا سندًا وأن لنا من يعضد القدس ويؤازرها ويحميها بوجود جلالة الملك الذي دائمًا نؤكد تمسكنا وتشبثنا بالوصاية الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية والمسيحية. الدكتور هايل ودعان الدعجة قال إن أكثر ما يميز المناسبات الوطنية، هو التعاطي معها كمحطات مراجعة وتقييم لمسيرتنا الأردنية، نسعى من خلالها إلى التأكيد على المضي قدما، وبما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة والمراكمة عليها، وبذلك نضيف أجواء احتفالية ذات طبيعية انجازية كفيلة بتعزيز مسيرة العطاء والبناء بالمزيد من النجاحات، وفي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بحيث نكون أمام فرصة تتيح لنا تقييم أهم القضايا والملفات وكذلك المواقف والسياسات الداخلية والخارجية التي تصب في هذا الاتجاه، وبما يتوافق والثوابت والمبادئ الوطنية. الأمر الذي يجعلنا نتوقف عند إحدى أهم المحطات الوطنية، ممثلة بالدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك، والتي تعتبر من أكثر المحطات التي أسهمت في وضع الأردن على الخارطة السياسية العالمية من خلال ما وفرت له من رصيد دولي من العلاقات الدولية بصورة عززت من حضوره ومكانته وسمعته الدولية التي وظفها في نصرة القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية من خلال إبقاء الزخم السياسي لها ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وتذكيره بضرورة العمل على ترجمة جهوده وقراراته التي أنصفت الجانب الفلسطيني بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمة ذلك إقامة دولته المستقلة وفقا لحل الدولتين، وعلى أساس القرارات والمرجعيات الدولية التي أكدت على ذلك، وفقا للدعجة. ولفت إلى أنه في ظل المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة في هذه الأيام وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية على يد إسرائيل، تتواصل الجهود الأردنية على الصعيد الإنساني من خلال المساعدات الخيرية والإغاثية التي يقودها جلالة الملك، تجسيدا لمواقف الأردن الأخوية والعروبية والإنسانية تجاه الأهل هناك، ليتحول الأردن إلى وجهة دولية في تلقي المساعدات وإرسالها إلى أبناء الشعب الفلسطيني، وقد تجلت أبرز مظاهر الدعم الأردني في المبادرات والتوجيهات الملكية بإقامة المستشفيات الميدانية في غزة (ومدن الضفة الغربية) والمزودة بالكوادر والمستلزمات والمعدات الطبية والعلاجية اللازمة تخلل ذلك عمليات إنزال طبية لتزويدها بالمستلزمات المطلوبة. يضاف إلى ذلك ما يقدمه الأردن من مساعدات غذائية وإنسانية برا وجوا. وبين الدعجة أنه تجلى دور الدبلوماسية الأردنية في إبراز الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والدور الديني والتاريخي للهاشميين في الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، والحيلولة دون تغيير هويتها وطابعها ومعالمها العربية والدينية، وقد أوضح جلالته في أكثر من مناسبة على موقفه الثابت من القدس والذي لن يتغير، باعتبارها خطا أحمر، وذلك رغم الضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها الأردن، نتيجة لمواقفه السياسية خاصة من القدس. --(بترا)